المعازل الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية

المعزل الغربي (جدار الضم والتوسع): شرعت إسرائيل بإنشائه عام 2002م، داخل أراضي الضفة الغربية على امتداد خط الهدنة؛ وفي حال اكتماله، سيعزل نحو 10% من مساحة الأراضي الفلسطينية، وسيتسبب بعزل ومحاصرة نحو 1,5 مليون فلسطيني يعيشون في حوالي 200 تجمع سكاني؛ كما سيتسبب بعزل آلاف الدونمات الزراعية، وأحواض وآبار المياه الطبيعية؛ بهدف ضمها لاحقاً لأراضي عام 48 وإعادة ترسيم حدودها مع الفلسطينيين؛ وتأمين عمق استراتيجي لها على حساب الأراضي الفلسطينية.

المعزل الشرقي (مخطط):  هو مخطط تهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلاله إلى بسط سيطرتها على السفوح الشرقية والأغوار؛ والتي تشكل حوالي 33% من مساحة الضفة الغربية البالغة 5842 كيلومتر مربع؛ وبالتالي قطع التواصل بين الفلسطينيين وحدود دولتهم الشرقية، وعزلهم عن باقي الدول العربية، وبسط سيطرتها على نهر الأردن والبحر الميت والآبار الجوفية الشرقية والأراضي الزراعية الخصبة في المنطقة؛ إضافة إلى تأمين خط دفاع عسكري لها خارج حدودها.

المعزل الشمالي في محيط قرى المشاريق: يعتبر من أخطر المعازل التي تعمل سلطات الاحتلال جاهدة على تأمينها؛ لقطع التواصل بين شمال الضفة الغربية ووسطها؛ بالتالي عزل المحافظات الشمالية عن باقي الضفة؛ فهذه المنطقة تشكل نقطة التقاء محافظات نابلس وسلفيت ورام الله وأريحا.  ولتحقيق هذا الهدف؛ تكرس سلطات الاحتلال الإسرائيلي خطة متكاملة مع المستوطنين، تقوم بموجبها سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات الزراعية في المحور الممتد من قلقيلية إلى سلفيت وجنوب نابلس.

كما إن مسار جدار الضم والتوسع الغربي يمتد في أكبر عمق له داخل الضفة الغربية في تلك المنطقة، ليشكل مع المعزل الشرقي منطقة محكمة الإغلاق؛ ومن جهة أخرى فإنه يمثل تكثيفًا للاستيطان في هذا المحور، عبر وجود العديد من المواقع والتكتلات الاستيطانية الكبيرة مثل: تكتل أرئيل، وتكتل عيلي، والتي تضم أعدادًا كبيرة من المستوطنين، والتي أصبحت تحاصر التجمعات السكانية الفلسطينية في المنطقة.

معزل (E1) شرقي القدس: يهدف هذا المخطط الإسرائيلي إلى عزل وبتر مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني؛ وذلك بالتزامن مع خلق امتداد استيطاني، نحو الشرق، يربط القدس الشرقية بتكتل "معالي أدوميم" الاستيطاني، من خلال المخطط المسمى (E1)، وصولاً إلى البحر الميت شرقاً؛ حيث تسعى إسرائيل إلى تأمين التواصل بين أراضي عام 48 والمستوطنات المقامة في منطقة البحر الميت، وكذلك لمنع التواصل بين وسط الضفة الغربية والقدس؛ وبذلك تخرج القدس من أي عملية تفاوض مستقبلية.

معزل (E2) جنوب بيت لحم: يهدف إلى عزل مدينة بيت لحم عن ريفها الجنوبي؛ وبالتالي عزل منطقة الجنوب عن باقي الضفة الغربية.  ويشمل مخطط العزل المسمى (E2) أكبر التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية وأكثرها كثافة من حيث أعداد المستوطنين فيها؛ فهناك تكتلات "بيتار عيليت"، وغوش عتصيون، وإفرات، ومستوطنة تكواع.

وتمضي سلطات الاحتلال في إنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة باسم "نحلة"؛ لتسهيل ربط مستوطنتي إفرات وتكواع، وإغلاق الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم بالكامل، وقطع الطريق على أي توسع للمدينة التي ستحاصر بالمستوطنات من جهاتها الأربعة. وستضم المستوطنة الجديدة في 2500 وحدة استيطانية على مساحة أرض تقدر ب1700 دونم في مرحلتها الأولى؛ ما يؤكد أن إسرائيل تسير وفق سياسة ممنهجة ومخطط لها منذ زمن.

ستحقق إسرائيل، إذا ما أقدمت على تنفيذ هذا المخطط، هدفين أساسيين: الأول السيطرة على الأراضي الواقعة غربي تجمع عتصيون، وهي المنطقة التي تطمح اسرائيل للسيطرة عليها ضمن صفقة تبادل الأراضي؛ والثاني تأمين المنطقة بأكملها للتوسع الاستيطاني والحد من الوجود الفلسطيني في هذا المحور.

المصدر: هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.