تشكل الأحواش نوى الحارات التي تتكون منها مدينة بيت لحم. وتفصل بين الأحواش طرق متعرجة نافذة تتصل مع الفراغات العامة في المدينة. وتمثل هذه الحارات حكاية حياة التلاحمة، وتثبِت جزءاً مهماً من الثقافة في بيت لحم؛ وهذه الحارات هي: العناترة، والنجاجرة، والفراحية، الحريزات، والتراجمة، والقواوسة، والفواغرة.
حارة النجاجرة
تقع حارة النجاجرة غرب ساحة المهد (تمتد من خلف مسجد عمر إلى الشرق من سوق المدينة)؛ ويعتقد أنها أقدم حي في المدينة. وتذكر أحاديث الموروثة أن سكان هذا الحي من سلالة الغساسنة (وهم أول القبائل التي اعتنقت المسيحية) الذين جاءوا من نجران (شمال اليمن) في القرن السادس الميلادي؛ ودعي من جاء من نجران بالنجاجرة؛ كما انضمت إليها عدّة عائلات تسمّى بـ"حمولة الغثابرة" الذين جاؤوا في الفترة الفرنجية المبكرة. ومن العائلات التي تسكن الحارة: العلي، مرقص، زروق، حزبون، حنضل، بعبيش، جقمان، المصو، قطيمي، أبو زيد، صنصور، مصرية، أبو ردينة، وعالول، ومهيوب، وحبش، وشريم، وأبو دوح انسطاس، سمور، سقا، غطاس، نينو، أبو زعرور، حوش، ونصار.
حارة الفرحية
تقع حارة الفرحية غرب ساحة المهد (من دوار المدبسة إلى مسجد الفاروق)، سميت بهذا الاسم نسبة إلى جدهم (فرح) الذي التجأ من وادي موسى إلى بيت لحم في القرن السادس الميلادي؛ فيما سكن أخوه كولح حارة الصرار في بيت جالا ليكون حمولة الكوالحة، وذلك في القرن السادس الميلادي، خلّف فرح أربعة أولاد:
- موسى : خلّف عائلتي: جاسر، ومسلم.
- غانم : خلّف عائلات: ماريا، مرّة، وناصر، وزبلح.
- سلامة : خلّف عائلات: سلامة، والأعمى، والزغبي.
- مخلوف : خلّف عائلات: عتيق، وبابون، وسلمان، وبلوط أو الدنين.
من بعض العائلات التي تسكن الحارة: ناصر، وجعار، وتويمة، وجاسر، وأبو عياش، والجمل، ويونس، والصقعان، ودويرى، وصليبي، وسلامة، والأعمى، والزغبي، وقطان، وحنانيا، وقراعة، وسالم، وأبو حمود، وأبو سعادة، وقزاقيا، ومرة، وميلادة، وزبلح، وماريا، وبلوط، وعصفورة، وفقوسة، وسلمان، وأبو الدنين، وحرب، ومسلم، والأعرج، وبابون، وشحادة، وسايح، وحيحي، والجدي، والسعدي.
حارة العناترة
تقع حارة العناترة جنوب كنيسة المهد؛ ويعتقد أن سكانها جاءوا من تل عنتر جنوب جبل الفرديس، زمن السلطان مصطفى الثاني (حوالي عام 1744م). وكان هذا الحي يلقّب بحارة "النتش" لكثرة وجود النتش (وهي نبتة بريّة تستعمل لإشعال النار لخبز الشراك). ومن العائلات التي تسكن حارة العناترة: فريج، وقنواتي، ومتري، والبندك، واقطيش، وسلمى، وطافش، وسابا، وشامية، وشاهين، وسلحي، والراهب، ووردة، واقطيش، وبربارة، وخبز، وحزينة.
حارة الحريزات
تقع حارة الحريزات غرب ساحة المهد)من شمال حارة الفواغرة إلى الجنوب من حارة التراجمة(، يعتقد بأن سكان هذه الحارة جاءوا من قرية أم طوبا جنوب غرب صور باهر. ومن العائلات التي تسكن حارة الحريزات: الحزين،, أبو حمامة، وبطّو، وصافية، وزرزر، وأبو جابر، وسلعوس، ودار البحري، وأبو صبحة، وريادي، وسلامة، والحريزي، والغزاوي.
حارة التراجمة
تقع حارة التراجمة غرب ساحة المهد (شمال غرب حارة الحريزات في شارع النجمة(. وقد سموا بهذا الاسم لأنهم عملوا مترجمين، وهتموا بمرافقة الحجاج والسياح الأجانب، وعملوا كأدلاء سياحيين حيث أنهم أتقنوا عدة لغات أجنبية كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية وغيرها؛ ويعتقد أن أصولهم فرنسية وإيطالية؛ جاء البعض منهم في بداية الفترة الفرنجية، ومن العائلات التي تسكن حارة التراجمة: دعيق، وسوادي، وأبو خليل، وميكيل، وبطارسة، ومنصور، ودبدوب، وجابرية، وصابات، وأبو جابر، وأبو العراج، وداود، وفليفل، وطلماس، وطارود، وروك، وأبو فليحة.
حارة الفواغرة
تقع حارة الفواغرة غرب ساحة المهد (من جامع الفاروق إلى سوق المدينة)، ويعتقد أن أصل قسم منهم هو كردستان العراق؛ أما القسم الآخر فقد جاء من جنوب تركيا، مع جيش صلاح الدين الأيوبي، وسكنوا قرية فاغور الواقعة جنوب غرب برك سليمان، وانتقلوا إلى المدينة في الفترة العثمانية، وتعاونوا مع مسيحيي بيت لحم للتخلص من الحكم واستبداد "الديري" (الديري هو شخص متمرد سيطر هو ورجاله على المدينة).
ويسكن هذه الحارة ثلاث حمايل هي:
- حمولة العطايات وهم : الهريمي، وشوكة، وكنعان، والزر، وأبو السرهد، وأبو فشخة، وزيادة.
- حمولة المراعشة وهم : شخطور، وشحادة، وحمد، وحميدة.
- حمولة المطور وهم : عابدة، وهرماس، وحجازي، وعايش، وعبد الله، وحميدة.
حارة القواوسة
تقع حارة القواوسة إلى الجنوب من ساحة المهد وبلدية بيت لحم، وهم قبيلة جاؤوا من تقوع جنوب بيت لحم وبنوا حارة القواوسة. سميت بالقواوسة لأن بعضهم كان يمتهن حرفة قواس (الشخص الذي يلبس الزي العثماني والطربوش، ويحمل عصًا يضرب بها الأرض ليفتح الطريق أمام البطريرك). ومن بعض العائلات التي تسكن حارة القواوسة: قواس، واجحا، ومرزوقة، وثلجية، واللوصي، وسكافي، وقرنفل، وأندونية، ومعمّر، وأبو مقحار، وعطوان.
-------------------------------------------
بلدية بيت لحم، نيسان 2016