تربية الضأن

 

عرفت فلسطين تربية الضأن منذ آلاف السنين فهي من أقدم المهن التي عرفها الفلسطيني، بهدف توفير احتياجاته من اللحم والحليب والصوف والسماد العضوي.

أهم سلالات الضأن الموجودة في فلسطين: بقيت في فلسطين سلالة رئيسية واحدة من الضأن، وهي "العواسي" المحلية، إلى أن تم إدخال بعض السلالات الهجينة، وأكثرها انتشارًا، سلالة "العساف" التي نتجت من تهجين "عواسي" محلية، مع ضأن ألمانية.

1الأغنام البلدية (العواسي): تعتبر بادية الشام الموطن الأصلي لهذه السلالة التي تأقلمت مع الظروف البيئية للمنطقة، وتمتاز بقدرتها على السير لمسافات طويلة، وعلى تحمل درجات الحرارة العالية، ومقاومة الأمراض، مقارنة بالسلالات الأخرى، ومن صفاتها العامة:

- الصوف: أبيض مسترسل.

- الوجه والقوائم: بني فاتح أو غامق، أو أسود.

القرون: الكباش لها قرون حلزونية كبيرة والنعاج عديمة القرون، وقد يوجد البعض منها ذات قرون.

- الأرجل: طويلة ورفيعة لتتلاءم مع البيئة الجبلية، الصدر غير عريض.

- إنتاجية الحليب: متوسطة.

- الإلية: كبيرة الحجم.

- التوائم: نادرًا.

- الهدوء أثناء الرعي، والاعتماد على الأعشاب، وليس على الأشجار.

2أغنام العساف (المخلاع): هي سلالة ناتجة من تهجين نعاج الأغنام العواسي المحسن، مع كباش ضأن الايست فريزيان الألمانية، ومن صفاتها العامة:

- اللون: الجسم أبيض.

القرون: لا توجد في الجنسين.

الصوف: متوسط الطول مجعدًا.

- إنتاجية التوائم: عالية جدًا تصل أحيانا إلى 3 في البطن الواحد.

- إنتاجية الحليب: عالية.

- نوعية اللحم: ممتازة.

- الحملان: يكبر حجمها بسرعة، وتعتبر لحومها من أجود اللحوم.

- التهجين: تعتبر من الأغنام عالية الخصوبة، وقوية الجينات للتهجين، رغم أنها في الأصل من الضأن المهجنة.

تتأقلم بسرعة مع أغلب الأجواء الدافئة والمتوسطة والباردة، وتعتبر من الضأن عالية الإنتاجية في العالم.

عدد الضأن:

يبلغ عدد الضأن في فلسطين حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (النتائج الأولية للتعداد الزراعي 2021) نحو 771168 رأسًا، منها 713271 رأسًا في الضفة الغربية و57897 رأسًا في قطاع غزة؛ علمًا بأن عددها في فلسطين كان في العام 2010 نحو 567236 رأسًا، منها 505833 رأسًا في الضفة الغربية و61403 في قطاع غزة، وتحتل محافظة الخليل المرتبة الأولى (بواقع 200245 رأسًا) ثم محافظة جنين في المرتبة الثانية (بواقع 92602 رأس).

 

أعداد الضأن في فلسطين حسب المحافظة 2010 و2021

المحافظة

عدد الضأن 2010

عدد الضأن 2021

فلسطين

567236

771168

الضفة الغربية

505833

713271

جنين

58580

92602

طوباس والأغوار الشمالية

45983

63888

طولكرم

16946

20417

نابلس

77396

89229

قلقيلية

17973

21286

سلفيت

8403

11511

رام الله والبيرة

2699

68799

أريحا والأغوار

32747

52036

القدس

32543

31619

بيت لحم

34319

61639

الخليل

146220

200245

قطاع غزة

61403

57897

شمال غزة

18806

15528

غزة

11460

7785

دير البلح

8705

10143

خانيونس

14052

17185

رفح

8380

7256

المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني/ النتائج الأولية للتعداد الزراعي 2021/ تموز 2022

 

تربى الضأن في فلسطين بطريقتين:

- الطريقة الأولى: تعتمد بشكل كلي على المراعي الطبيعية. وما زالت هذه الطريقة تمارس عند معظم مزارعي العشائر البدوية والفلاحين، الذين ينتقلون بأغنامهم بين المناطق المختلفة خارج التجمعات السكانية، تبعاً لخصوبة وتوفر المراعي والمياه.

- الطريقة الثانية: التربية الثابتة داخل الحظائر أو طريقة التربية المركزة والمغلقة؛ بهدف زيادة إنتاج اللحم والحليب.

العناية بصحة القطيع وأهم الأمراض التي تصيب الضأن: إن الحفاظ على صحة القطيع من أهم العوامل اللازمة لزيادة إنتاجه. والأغنام بصورة عامة قليلة الإصابة بالأمراض، إذا ما تم تقديم العناية لها على مدار العام، ويعتبر أغلب المربين الأغنام المريضة في حكم النافقة؛ لأن مقاومتها للأمراض ضعيفة، وكذلك استجابتها للعلاج؛ لأن المرض لا يظهر عليها إلا إذا تمكن منها.

إجراءات وقاية القطيع من الأمراض وعلاجه:

1- تقديم الأعلاف التكميلية الكافية مع المراعي المتاحة.

2- تقديم مياه الشرب النظيفة والكافية، 2-3 مرات في أيام الصيف الحارة؛ و1-2 مرة في الأيام الباردة.

3- مقاومة الطفيليات الخارجية (كالقراد) بالتغطيس أو التسريب؛ والطفيليات الداخلية (الديدان بأنواعها) بتجريع الأغنام الأدوية المتوفرة بشكل دوري. ولا يخلو أي قطيع من هذه الإصابة، وتعتبر أغنام المزارع أكثر تعرضاً من أغنام المراعي الطبيعية للإصابة بهذه الطفيليات.

4- التلقيح الدوري للأغنام ضد الأمراض المعدية والوبائية كالجدري.

5- في نظام الإنتاج الزراعي المكثف، الذي يتم فيه مبيت الأغنام في الحظائر، يجب أن تتصف هذه الحظائر بالسعة الكافية بأن يخصص لكل نعجة 1م2 تقريباً، وللمولود 0.6 م2 من مساحة الحظيرة إضافة لتوفر التهوية الكافية وحفظها من الرطوبة.

6- حجز وعزل الحيوانات المشتراة حديثاً، وخاصة عندما يتم شراؤها من الأسواق العامة؛ للتأكد من سلامتها قبل خلطها مع قطيع التربية. وتقدر مدة الحجز هذه بخمسة عشر يوماً، ويتم العزل في حظيرة خاصة، أو رعيها بشكل منفصل عن باقي حيوانات القطيع.

7- عزل الحيوانات التي يظهر عليها بوادر وصفات المرض، حتى يتبين أسباب مرض وضعف هذه الحيوانات (الحجر الصحي).

أهم الأمراض التي تصيب الضأن، وموعد التلقيمات الوقائية لها:

أ‌- الطفيليات الداخلية:

1- الديدان المعدية المعوية: تكافح وقائياً ست مرات سنوياً، بمعدل جرعة كل شهرين.

2- الديدان الرئوية: تكافح وقائياً مرتين سنوياً، في شباط أو آذار، وفي تشرين الأول.

3- الديدان الكبدية: تكافح وقائياً مرتين سنوياً، في شهر نيسان، وفي أيلول.

عند معالجة القطيع ضد الديدان الشريطية والمستديرة، يجب أن تتناول المعالجة أيضاً كلاب الرعاة والحراسة؛ لأن هذه الكلاب تعتبر العائل الوسيط لأمراض الثول والأكياس المائية.

ب- الطفيليات الخارجية: وتشمل القراد والجرب والقمل، فهي تتطفل على الضأن بامتصاص دمائها، وتكافح هذه الطفيليات بسهولة، وذلك بتغطيس الأغنام أو تسريبها بالمبيدات الحشرية، وفق التعليمات الخاصة بالمبيد. وللوقاية من هذه الطفيليات يتم تغطيس الأغنام مرتين على الأقل سنوياً (في شهر نيسان، وفي شهر تشرين أول).

ت- الأمراض المعدية: الأمراض المعدية هي الأمراض التي تنتقل من الضأن المريضة إلى الأغنام السليمة، عن طريق مخالطتها في المرعى أو عند تغذيتها أو ريها، وقد يكون الإنسان سبباً في نقل بعضها. وأهم الأمراض المعدية التي تصيب الأغنام هي:

1- الانتروتوكسيميا: سببه جرثومة. له عدة فئات منها:

أ‌- ديسنتاريا الحملان: يصيب المواليد الصغيرة مسبباً لها الإسهال والنفاخ، مؤدياً لنفوقها.

ب‌- الالتهاب المعدي المعوي النزفي: ويصيب الأمهات مسبباً التهاب الأمعاء والإسهال الحاد، مؤدياً لنفوقها بعد إصابتها بالاضطرابات العصبية التشنجية.

ت‌- مرض الكلية الرخوة: يصيب الفحول ذوات البنية القوية؛ حيث يلاحظ المربي نفوق بعض فحوله صباحاً، دون سابق إنذار.

وللوقاية من الأمراض المذكورة ينصح بتلقيح الضأن في شهر آذار أو نيسان، وإعادة اللقاح في شهر أيلول، شريطة إعطائها الجرعة الداعمة بعد اللقاح الأول، وحسب تعليمات الطبيب البيطري.

2- جدري الغنم: الجدري مرض وبائي سببه فيروسي. تؤدي الإصابة به إلى الإجهاض، ويتصف بظهور بثرات وحبوب حمراء ما تلبث أن تصفر وتمتلئ بالسوائل، حيث تنفجر تاركة مكانها قشرة كستنائية تسقط بعد أسبوعين تقريباً، وتظهر هذه البثرات في الأماكن قليلة الصوف، كالوجه والشفاه وأطراف الإلية والخاصرتين والبطن.

وللوقاية من هذه المرض يتم تلقيح الضأن خلال شهري آب أو أيلول. ويمكن للمواليد اكتساب المناعة من أمهاتها الملقحة.

3الجمرة الخبيثة (الطحال): مرض جرثومي تستدل عليه بالنفوق المفاجئ لأكثر من رأس، مع خروج الدم بلون داكن من فتحات الجسم الطبيعية. ويحذر من فتح الجثة أو سلخ جلود الحيوانات النافقة، لأن ذلك يساعد على انتشار جراثيم المرض. ولا يوجد علاج لهذا المرض. ويمكن وقاية القطيع بتلقيح الأغنام في أوائل شهر نيسان بإشراف عناصر الصحة الحيوانية.

4الحمى القلاعية: مرض فيروسي يصيب الأغنام مع مواليدها، حيث تمتنع الضأن عن تناول غذائها؛ ما يؤدي إلى انخفاض إنتاجها.

 ويتميز المرض بارتفاع درجة الحرارة، وظهور آفات قلاعية على الغشاء المخاطي للفم والشفاه؛ ما يجعل تناول الغذاء متعسراً، وقد يؤدي هذا المرض إلى نفوق المواليد المصابة به. ويتم العلاج عن طريق غسيل المناطق المصابة بالمطهرات المتوفرة. ويعمد بعض المربين إلى دهن أماكن الإصابة بالزيت البلدي مع الملح لتليين الشفاه، ويمكن تلقيح الأغنام وقائياً عند توفر اللقاح، خلال شهري آذار وأيلول.

مواصفات الأغنام الجيدة:

1- أن تكون ذو مظهر جيد مرفوعة الرأس تتصف بالنشاط والحركة.

2- أن تكون العيون سليمة وحادة مع عدم وجود أي دموع.

3- أن يكون الصوف ذو لون طبيعي والجلد سليم من الأمراض (الجرب والقراع).

4- أن تكون الأظلاف والقوائم سليمة وقوية.

5- الانتباه للسيلانات الأنفية وتورم الشفاه (الحمى القلاعية).

6- ألا يلاحظ أي سعال في القطيع (نتيجة الالتهابات الرئوية).

7- أن يكون الضرع جيد التكوين وسليماً.

8- سلامة خصي الذكور.

9- الانتباه لوجود بعض الأورام والسرطانات حول الرقبة أو الفك السفلي، أو وجود بعض الصفات الخلقية الشاذة، كطول أحد الفكين عن الآخر. 

 

برنامج التطعيم السنوي الضأن

اسم المرض

عمر التطعيم

مواعيد التطعيم

الحمى القلاعية

كافة الأعمار

يكرر سنوياً

الحمى المالطية

كافة الأعمار

حسب تعليمات الطبيب البيطري

جدري الضأن

كافة الأعمار

سنوياً

طاعون المجترات

كافة الأعمار

حسب تعليمات الطبيب البيطري

التسمم المعوي

كافة الأعمار

كل ستة أشهر

الكلاميديا وحمى كيو

" الإجهاض المستوطن"

حسب تعليمات الطبيب البيطري

يكرر سنوياً

الحمى الفحمية

كافة الأعمار

يكرر سنويًا

اللسان الأزرق

حسب تعليمات الطبيب البيطري

يكرر سنوياً