تعد حراثة حقول الزيتون من أهم العمليات الزراعية. وقد كان المزارعون يتنافسون في عدد مرات الحراثة خلال العام؛ لزيادة وتحسين الإنتاج السنوي.
وهناك نوعان من الحراثة:
الحرثة الأولى (الكراب): وتكون بعد موسم القطاف، وهطول كمية قليلة من الأمطار، لا تتجاوز 100 ملم. وتكون هذه الحرثة عميقة نوعاً ما؛ إذ يتراوح عمقها ما بين 25 الى 30 سم. وتهدف هذه الحرثة إلى تهيئة التربة لاستيعاب أكبر كمية من الأمطار. ويتم في هذه الحرثة تقليم جزء من الجذور؛ إذ إن الجذور حالها كحال الأغصان تحتاج للتقليم، ويكون موعد هذه الحرثة عادة، خلال شهر تشرين الثاني حسب كمية الهطول المطرية.
الحرثة الثانية: تكون في بداية شهر آذار، حسب ظروف الرطوبة في التربة. وتهدف إلى تكسير الأنابيب الشعرية؛ بهدف التقليل من كمية تبخر رطوبة التربة، ولمكافحة الأعشاب. عند إجراء هذه الحرثة يجب أن لا يتجاوز عمقها 15 سم من سطح التربة.
تتلخص فوائد الحراثة لحقول الزيتون بالآتي:
1- تقليل الفاقد من جريان المياه في موسم الأمطار، وتقليل الفاقد من التبخر بعد توقف المطار.
2- رفع طاقة التربة على تخزين مياه الأمطار.
3- تسهيل وصول مياه الأمطار لمنطقة الجذور.
4- تسهيل نمو الجذور وزيادة عمقها بالتربة.
5- تنشيط الكائنات الحية النافعة في التربة.
6- الحد من انجراف التربة، عند الحراثة مع خط الكنتور(متعامدة مع ميل الأرض).
7- تعتبر أداه فاعلة في مكافحة الأعشاب الضارة، التي تقلل من حصة الماء والغذاء للشجرة الواحدة من حقول الزيتون.
8- خلط الأسمدة مع التربة.
9- تهوية التربة وتعريضها لأشعة الشمس، ما يضمن القضاء على العديد من الحشرات الضارة.
ويتجه بعض الخبراء نحو الحراثة الصفرية "عدم الحراثة"؛ لأن الفائدة من الحراثة -ومهما زادت، ما لم تطبق بشكل سليم وبدقة- قد تكون الأضرار منها أكبر من نفعها، إذا تجردت من بعض القواعد المهمة، والتي قد تختلف من حقل لآخر، ومنها:
• مراعاة ميل سطح الأرض (الحراثة الكنتورية)؛ من أجل تقليل إنجراف التربة.
• مراعاة عمق الحراثة.
• مراعاة توقيت الحراثة.
• مراعاة عدد مرات الحراثة.
• مراعاة درجة رطوبة التربة.
• مراعاة نوع المحراث المستعمل في الحراثة.
• مراعاة نوع الآلة (الجرار) المستعمل في الحراثة.