تنمو في فلسطين مجموعات متنوعة من النباتات البرية يزيد عدد أنواعها عن 2500 نوع منها 1500 نوعاً متوطناً، ومنها 46 نوعاً خاصاً بالبلاد دون البلاد المجاورة، عدد لا بأس به من هذه النباتات تؤكل طازجة أو مطبوخة، لذى تزخر بها الأسواق لا سيما في فصل الربيع، ونظراً للإقبال المتزايد على استهلاكها اندفع الكثيرون لزراعتها بهدف استهلاكها أو المتاجرة بها، وفي مقدمة هذه النباتات:
الزعمطوط:
نبات بري ينمو في الجبال والأودية والسهول والغابات ويكثر بين الصخور في فلسطين، له عدة أسماء أخرى مثل: قرن الغزال وصابون الراعي وبخور مريم. زهرته من أجمل الأزهار البرية التي تنبت في فلسطين، أوراقها تأخذ شكل القلب تستعمل في الطبخ كأوراق العنب ولها فؤائد طبية.
الخبيزة:
وهو عشب حولي يتراوح ارتفاعه ما بين 10 إلى 30 سم، أوراقه مستديرة أو كلوية الشكل، ذات حواف مسننة، الأزهار صغيرة، ذات لون بنفسجي باهت متجمعة في آباط الأوراق. الثمرة خشنة السطح منشقة. تنتشر في الوديان والمزارع، وحول المنازل، وسفوح الجبال. تستخدم كطعام ودواء، يؤكل منها الرؤوس الغضة الطرية. لها استعمالات طبية كثيرة علاوة على ارتفاع قيمتها الغذائية، لاحتوائها على فيتامين (B.A ).
تحتوي أوراق الخبيزة على مواد هلامية، ومواد قابضة وقليل من المواد الدابغة. لهذا النبات شهرته القديمة في الطب القديم، ووصف أنه يلين البطن ويدر البول، أما قضبانه فيه نافعة للأمعاء والمثانة، وبذره ينفع للرئة وخشون الصدر، وورقه ينفع في تسكين السعال، وزره نافع لقروح الكلى والمثانة شرباً وضماداً.
الهندباء أو العلك:
نبات بري وبقلي، ساقها فرعاء وأوراقها مستطيلة مسننة، وأزهارها تميل إلى الزرقة الزاهية، والجذر وتدي طويل. وهي ذات قيمة غذائية ودوائية عالية، وصفت بأنها صديقة المعدة والكبد، تحتوي الهندباء على مواد مرة، أما الجذور فتحتوي على (الأيولين) ومواد مدرة للصفراء والبول وهاضمة وطاردة للديدان. لذلك توصف لعلاج حالات: فقر الدم، آفات الكبد، أجهزة العظم، مسالك البول، الإمساك، النقرس، التهاب المفاصل، والرمال والحصى، فقد شهية الطعام، الأمراض الجلدية.
اللسينة:
يسمى ايضا ورق اللسان ولسان الثور، وهو نبات بري ينمو في أواخر الشتاء حتى نهاية الصيف، ويتميز ورقه الطولي بخضرته الداكنة وخشونة ملمسه، يؤكل مطبوخاً كورق العنب، وينفع في علاج أوجاع الحلق والصدر والرئة والسعال.
الحويرنة:
هي نبتة برية ربيعية يكثر نموها في الأماكن الجبلية، وهي من حشائش الأرض التي تأكل ومن ذوات المذاق الطيب تستخدم ضمن المقبلات الغذائيه ولا تأكل لوحدها بل يتم تقطيعها مثل البقدونس مع اللبن. تشبه أوراقها إلى حد ما أوراق السبانخ الخضراء إلا أنها أنحف قليلا. لها تأثير قوي كمضادات حيوية لأنواع من البكتيريا والفطريات.
الهليون أو العجرم:
الهليون نبتة معمرة رفيعة السيقان لها أوراق أبرية، تؤكل فقط أجزاء الهليون حديثة السن، غني بمضادات الأكسدة، بحمض الفوليك والبوتاسيوم، يحتوي على الفيتامينات والكبريت، لذلك هو مفيد للجلد يتميز الهليون باحتوائه على سعرات حرارية منخفضة, كما لا يحتوي على الكولسترول، ويمكن أن يستخدم في الطبخ أو كسلطة أو التزيين بعد نزع قشره وإزالة أطراف سيقانه الصلبة.
الفرفحينة أو البقلة:
نبات حولي ينمو بسرعة في فصلي الربيع والصيف يحتوي على بيتا كاروتين أكثر من السبانخ، بالإضافة إلى المستويات العالية للمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين (A) و(c)، ينمو بكثرة بين المزروعات والحدائق المروية في فصل الصيف.
الأزهار صغيره حتى (5 ملم)، وفي الزهرة ورقتا كأس وخمس أوراق تويج صفراء وعدد كبير من الاسديه .عملية التلقيح بصوره عامه ذاتيه، والأزهار تتفتح من شهر شباط وحتى شهر أيلول وهو يزحف بسيقانه وأوراقه على الأرض.
تطبخ الفرفحينة أو تؤكل كجزء من السلطة، اعتبرت ولفترة طويلة نباتاً طبياً، واستعملت لمعالجةأاوجاع الرأس والمثانة ولشفاء القروح ولطرد الديدان.
العكوب:
العكوب نبتة شوكية، تنمو في أواخر فصل الشتاء وأول فصل الربيع في المناطق الجبلية والسهلية، خاصة في جبال الخليل ونابلس ومنطقة الأغوار، أوراقها ذات لون أخضر لامع زغبية عليها أوبار ذات حافة مفصصة تنتهي بأشواك طويلة، عروقها تأخذ لون فضي، أزهارها بنفسجية محمرة تأخذ شكل رؤوس كبيرة منفردة ذات قنابات تنتهي بأشواك تعطيها شكل النجمة.
يعد العكوب أكلة شعبية فلسطينية تشتهر بها مدينة نابلس، يؤكل العكوب مطبوخاً بعد أن ينظف من شوكه، وهو مفيد جداً ونافع لتنحيف جسم الإنسان ومفيد لمن يعاني من ارتفاع الكولسترول والشحوم ولمرضى القولون العصبي وللامساك المزمن، ويساعد في الهضم ولطرد السموم.
والعكوب كذلك غني بالأملاح المعدنية وخاصة البوتاس، ولتقوية الأعصاب وتنقية الدم وتقويته، وفيه أيضاً مجموعة من الفيتامينات المفيدة والمغذية للجسم، ويقال أيضاً أنه مدر للبول ومقوي للقلب وغني جداً بالألياف الهامة.
القرصعنة:
القرصعنة عشبة برية تنمو في المرتفعات الجبلية وفي السهول والأمكنة الجافة في فلسطين، تستعمل أوراق القرصعنة غير الشائكة التي يتم جمعها من البراري والأحراج في بداية فصل الشتاء في صنع السلطة، فإما تفرم الأوراق الغضة الطرية فرماً ناعماً ويضاف إليها البصل المفروم والزيت وحامض الليمون، وإما تؤكل دون فرم، وفي الحالتين هي رفيق صحن المجدرة.
القرصعنة غنية جداً بمضادات الأكسدة، وصفت القرصعنة في الطب القديم لمعالجة الربو والسعال وأمراض الكبد والمغص، واستعملت جذورها لعلاج أوجاع الظهر والمفاصل وخروج الدم من الحنجرة والرئة.
اللوف:
تنمو نبتة اللوف في الأحراش والمناطق الجبلية بين الصخور والشجيرات تحب الأماكن المظللة. يوجد لهذه النبتة بصلة أو جذر في التراب كل فصول السنة ولكنها تبرعم في أوائل فصل الشتاء، أوراقها تكون بشكل سهم، كبيرة وغليظة الأضلاع لونها أخضر غامق ذات سطح أملس ساطع لون الزهرة أرجوانية داكنة مخملية، جميلة جدا ولكن رائحتها سيئة. تزهر في شهر شباط لغاية شهر نيسان.
واللوف نبات سام وهو أخضر لاحتوائه على اكسالات الكاليسيوم والتي يتم التخلص منها بالغلي أو التجفيف، تتميز أوراقه التي تُطهى وتؤكل فقط بأنها غنية بالماء وغضة وذات طراوة، وينتمي اللوف إلى فصيلة الزنبقيات.
السلق:
وهو نبات بري عريض الأوراق، ينمو في أواخر فصل الشتاء من كل عام ( في شباط وآذار) في المناطق الجبلية وخصوصاً في كروم الزيتون، وكذلك في الحواكير وبين البيوت في القرى. يُطبخ السلق بزيت الزيتون والبصل، ويؤكل مع اللبن أو البيض المقلي، ومع الزيتون الأسود. غني بالمعادن خصوصا ًالحديد، الكالسيوم وغني بفيتاميني بي وسي وحمض الفوليك.
الزعتر:
الزعتر نبات عشبي معمر، كثير التفرع، مغطى بالأوبار، يتراوح ارتفاعه بين 30 – 80 سم، أوراقه متقابلة بيضوية تقريباً مغطاة بزغب أبيض ينمو طبيعياً في الأماكن الصخرية والجبلية، وجوانب الطرقات وحول حقول الحبوب، ويزرع في مختلف المحافظات الفلسطينية في حديقة المنزل للاستهلاك العائلي وفي المزارع للتجارة. ويمكن تمييزه ببساطة من رائحته المعروفة العطرية.
يعتبر الزعتر غذاء شعبياً من الدرجة الأولى، فأوراقه سواء كانت خضراء أو مجففة تخلط مع الملح والسمسم وبهارات أخرى وتستعمل كمادة غذائية. كما أن نبات الزعتر يحتوي على زيت عطري يتكون من مركبات الثيمول والكريكول، يوجد لهذا الزيت استخدامات طبية وصحية متعددة، يستعمل الزعتر ايضا في صناعة معاجين الاسنان والصابون.
اعتاد السكان في السابق أن يقطفوا ويجمعوا الزعتر من المناطق الجبلية، ثم ظهرت فكرة زراعة الزعتر بالطرق الحديثة كمحصول تجاري، إن إنتاج نبتة الزعتر يستمر لعدة سنوات وهذا الإنتاج يصل الذروة في السنة الرابعة، يقدر صافي ربح الدونم الواحد من الزعتر المروي في الأراضي الفلسطينية ب 1,640 دولار وهذا الربح يماثل ربحية محاصيل مروية أخرى كثيرة.
يستخدم كتابل وفاتح للشهية ومحسن للطعم وفي الحلويات والسلطات واللحوم ومنتجاتها وكذلك الأسماك والخضراوات وعمل والشوربة.
مهديء ومنعش ومضاد للميكروبات، طارد للغازات ومطهر معوي، مضاد للتقلصات مهديء للآلام الروماتيزمية، مزيل للرائحة، ويستخدم كغسول للفم والتهاب البلعوم، ويستخدم في علاج الأمراض الجلدية.
ينتشر نبات الزعتر فى الجبال والتلال وعند نضوجه في بداية الربيع وهو نبات معمر يصل ارتفاعة الى 50-80سم، أوراقة خضراء يميل لونها إلى الرمادي وتغضيها بالتناوب شعيرات دقيقة ومرتبة على الساق الطويل ،دائرية الشكل بيضاوية يتراوح قطرها بين 2-3 سم .الزهرة بيضاء شوية على سبلة طويلة .يتم عقد البذور في الربيع والصيف ويكاثر بواسطة البذور .موطنه الأصلي فلسطين ،وينمو في المناطق الجبلية والتربة الثقيلة الكلسية ،فترة نموه الخضري :موسم الثتاء والريبع.