العمالة في فلسطين

الأيدي العاملة الفلسطينية في سوق العمل الإسرائيلي

منذ عام 1967 عملت إسرائيل على ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي وفرضت العديد من الإجراءات التي حالت دون استطاعة الاقتصاد الفلسطيني توفير فرص عمل جديدة؛ ما دفع العديد من العمال الفلسطينيين إلى التوجه للعمل في المشاريع الإسرائيلية، لدرجة أن شكلت قوة العمل الفلسطينية في سوق العمل الإسرائيلي ثلث القوى العاملة الفلسطينية، واستطاع سوق العمل الإسرائيلي استيعاب نحو 40% من عمال قطاع غزة، و30% من عمال الضفة الغربية في الفترة من  1975 حتى 1992، حيث ووصل حجم العمالة الفلسطينية في سوق العمل الإسرائيلي عام 1992 نحو 115400 عاملاً.

تطور عدد العمال الفلسطينيين في سوق العمل الإسرائيلي من 1970 حتى 1995.

السنة

عدد العمال

1970

20600

1971

33800

1972

52400

1973

61300

1974

68700

1975

66300

1976

64900

1977

63000

1978

68200

1979

74100

1980

75000

1981

75700

1982

79000

1983

87800

1984

90300

1985

89200

1986

94500

1987

108800

1988

109400

1989

104900

1990

107600

1991

97900

1992

115400

1993

81600

1995

64800

معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) العمل الفلسطيني في إسرائيل 67- 1997 مراجعة ليلي فرسخ أيار 1998 ص 55.

ثم أخذ هذا العدد يتذبذب؛ بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذتها في أعقاب اتفاق أوسلو وما تلاه من ظروف سياسية أحاطت بالمنطقة، فتعرض عدد العمال إلى الارتفاع والانخفاض، وقد وصلت نسبة عدد العمال الفلسطينيين في سوق العمل الإسرائيلي حسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني (التقارير السنوية لمسح القوى العامة)  16.2% من حجم القوى العاملة الفلسطينية في عام 1995  لتصل إلى  22.9% في العام 1999، وفي اعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى وبناء جدار الفصل العنصري انخفض حجم القوى العاملة الفلسطينية في سوق العمل الإسرائيلي لتصل 8.0%، ثم عادت إلى الارتفاع حتى وصلت 13.3% عام 2018، و 13.2% في العام 2019.

وحسب نتائج مسح القوى العاملة السنوي، للعام 2021 الصادر في نيسان 2022 بلغت نسبة الأيدي الفلسطينية العاملة في إسرائيل والمستعمرات 14.1% في العام 2021.

نسبة القوى العاملة الفلسطينية حسب السنة ومكان العمل

السنة

محافظات الضفة

محافظات قطاع غزة

إسرائيل والمستوطنات

2021 

60.8% 25.1%  14.1% 

2020

63.2%

23.7%

13.1%

2019

61.0%

25.8%

13.2%

2018

60.1%

26.6%

13.3%

2017

57.6%

29.4%

13.0%

2016

57.7%

30.5%

11.8%

2015

58.8%

29.7%

11.5%

2014

60.4%

28.0%

11.6%

2013

58.2%

30.8%

11.0%

2012

59.8%

30.7%

9.5%

2011

60.4%

29.8%

9.8%

2010

63.0%

26.6%

10.4%

2009

63.1%

26.8%

10.1%

2008

63.1%

27.0%

9.9%

2007

62.0%

29.1%

8.9%

2006

64.9%

26.5%

8.6%

2005

61.8%

28.9%

9.3%

2004

64.2%

27.8%

8.0%

2003

61.3%

30.0%

8.7%

2002

63.2%

27.5%

9.3%

2001

62.1%

25.4%

12.5%

2000

56.4%

24.8%

18.8%

1999

52.9%

24.2%

22.9%

1998

53.8%

24.5%

21.7%

1997

56.8%

26.1%

17.1%

1996

59.3%

26.6%

14.1%

1995

60.6%

23.2%

16.2%

 

توزيع العمال الفلسطينيين في المشاريع الإسرائيلية حسب القطاعات الاقتصادية المختلفة: منذ تدفق العمالة الفلسطينية إلى إسرائيل من العام 1968 تركز العمال الفلسطينيون العاملون في المشاريع الإسرائيلية في قطاع الإنشاءات بالدرجة الأولى، ويشير الجدول التالي إلى تطور عدد العمال الفلسطينيين العاملين في المشاريع الإسرائيلية منذ عام 1970 حتى1995 حسب القطاعات الاقتصادية المختلفة:

توزيع عدد العمال الفلسطينيين في سوق العمل الإسرائيلي حسب السنة وقطاع العمل

السنة

عدد العمال

الزراعة

الصناعة

الإنشاءات

غير ذلك

المجموع

1970

5000

2500

11100

2000

20600

1971

7500

5000

17300

3000

33800

1972

12200

9100

26100

5000

52400

1973

11800

11100

31700

6700

61300

1974

13100

21100

36000

7500

68700

1975

9200

12200

36000

8900

66300

1976

10000

12900

32800

9200

64900

1977

10000

13400

28500

11000

63000

1978

11500

15100

30800

10800

68200

1979

11000

16900

34200

12000

74100

1980

10300

15700

35500

13500

75000

1981

9500

13800

38800

13600

75700

1982

10100

14000

41700

13200

79000

1983

10700

16300

44300

16500

87800

1984

12800

16200

43700

17600

90300

1985

14100

15800

42500

16800

89200

1986

14800

16500

45500

17700

94500

1987

15800

19700

49700

23600

108800

1988

16700

16800

54200

21700

109400

1989

14200

13600

56100

21000

104900

1990

12600

11200

64100

19700

107600

1991

11700

7500

66900

11600

97700

1992

10400

6800

85900

12300

115400

1993

8600

4800

60800

9500

83800

1995

6900

8900

33800

15200

64800

معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، العمل الفلسطيني في إسرائيل 1967- 1997، مراجعة ليلي فرسخ، أيار 1998.

 

بعد عام 1995 استمر قطاع البناء والتشييد بالهيمنة على النسبة الكبرى من بين جميع القطاعات بالنسبة للعمال الفلسطينيين العاملين في سوق العمل الإسرائيلي، ويظهر ذلك من خلال احصاءات الجهاز المركزي الفلسطيني حسب الكتب الاحصائية السنوية على النحو الأتي:

التوزيع النسبي للأفراد العاملين (15 سنة فأكثر) من فلسطين سوق العمل الإسرائيلي حسب النشاط الاقتصادي 

السنة

الزراعة والصيد والحراجة وصيد الأسماك

التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية

البناء والتشييد

التجارة والمطاعم والفنادق

النقل والتخزين والاتصالات

الخدمات والفروع الأخرى

2021

6.4

12.9

63.2

11.2

1.5

4.8

2020

5.8

15.0

58.5

12.5

2.6

5.6

2019

5.9

12.8

64.2

10.8

1.7

4.6

2018

6.8

13.9

64.3

9.6

2.2

3.2

2017

7.6

13.0

61.6

11.2

2.4

4.2

2016

8.4

13.0

63.8

10.7

2.2

1.9

2015

8.9

13.0

63.6

9.9

1.9

2.7

2014

9.0

11.4

62.8

11.1

2.4

3.3

2013

9.1

11.5

60.1

11.3

4.6

3.4

2012

8.7

11.0

57.4

11.8

6.1

5.0

2011

6.8

13.6

51.9

14.5

6.8

6.4

2010

7.8

12.7

49.2

16.5

6.3

7.5

2009

10.7

15.2

49.1

14.8

3.9

6.3

2008

6.9

16.1

44.3

19.5

2.8

10.4

2007

8.4

17.0

44.5

18.2

2.5

9.4

2006

8.5

19.8

39.1

21.2

2.2

9.2

2005

7.1

19.2

41.9

19.7

2.6

9.5

2004

7.7

17.1

41.3

20.5

2.8

10.6

2003

7.8

16.9

46.4

18.2

1.9

8.8

2002

8.8

18.2

40.7

19.6

2.4

10.3

2001

7.1

16.2

49.8

16.9

1.7

7.9

2000

9.5

13.2

54.6

14.6

1.8

6.3

1999

8.4

13.7

55.4

13.4

1.8

7.3

 

الأماكن التي يتوافد منها العمال الفلسطينيون إلى سوق العمل الإسرائيلي:  تأتي معظم العمالة الفلسطينية في سوق العمل الإسرائيلي من المناطق الريفية خصوصاً في الضفة الغربية، حيث اضطر العديد من العمال الفلسطينيين إلى هجر أراضيهم الزراعية والتوجه للعمل في إسرائيل؛ بسبب الإجراءات الإسرائيلية القاضية بإعاقة العمل في القطاع الزراعي، وتحديد كميات مياه الري المستخدمة، ومنع حفر الآبار لري الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى عدم قدرة سوق العمل الفلسطيني على استيعابهم في ظل هيمنة سلطات الاحتلال على ثروات ومقدرات الشعب الفلسطيني.

 وفي بعض الدراسات حول توافد العمال؛ أشارت إلى أن 48% من عمال الضفة الغربية قادمون من مناطق ريفية، يليهم العمال القادمون من المخيمات بنسبة 23%. وبالمقارنة مع قطاع غزة، فإن 39% من مجموع عمال قطاع غزة الوافدين إلى إسرائيل من المخيمات.

الفئات العمرية للأيدي العاملة الفلسطينية في سوق العمل الإسرائيلي: يتركز معظم العمال الفلسطينيين العاملين في في سوق العمل الإسرائيلي حسب ما أشارت إليه النتائج التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بين فئات الشباب العاملين بين 15-34 والفئات العمرية المتقدمة من 34 – 44، ويقل عدد العمال كلما زادت فئات العمر لتصل إلى 16.5% لأكثر من 55 سنة.

 

أسباب تفضيل سوق العمل الإسرائيلي لتشغيل الأيدي العمالة الفلسطينية:

1- مهارة العامل الفلسطيني لا سيما في قطاع البناء والتشييد

2- تقان عدد كبير من العمال الفلسطينيين للغة العبرية

3- عودة العامل الفلسطيني آخر النهار للنوم في منزله وهذا يجعله أقل تكلفة

4- تدني رواتب العمال الفلسطينيين بالمقارنة مع نظرائهم الإسرائيلين أو العمال القادمين من الدول الأخرى

5- صرف العامل الفلسطيني لأمواله التي يحصل عليها ضمن الدورة الاقتصادية الإسرائيلية بشكل مباشر وغير مباشر.

 

عمالة المرأة في فلسطين

رغم أن المرأة تشكل ما يقارب نصف المجتمع الفلسطيني، وعلى الرغم من فرص التعليم المتاحة لها، وتوليها العديد من المناصب الوزارية وعضوية المجلس التشريعي والوظائف الإدارية العليا والقضاء - إلا أن مساهمتها في القوى العاملة ما زالت محدودة؛ نتيجة تدني مستوى الخبرة العملية لديها والتمييز الذي يمارسه المجتمع بحقها في الحصول على فرص العمل، مقارنة بالرجل؛ ونتيجة للموروثات الاجتماعية التي تدفع بالكثير من الأسر الفلسطينية إلى عدم السماح لها بالخروج للعمل، إضافة إلى أمور تتعلق بها كأنثى، كالزواج، والحمل، والولادة.

وقد تأثر دور المرأة في عملية الإنتاج وموقعها في سوق العمل بعدد من العوامل أهمها: العادات والتقاليد الموروثة، التي حصرت دور المرأة في مهن محددة، ومواقع عمل محددة؛ وعدم وجود خطط تنموية تسعى لإستيعاب اليد العاملة النسائية وفق منهج اقتصادي- اجتماعي محدد، يأخذ بعين الاعتبار الحاجات والخصائص الأساسية لاستيعاب المرأة في مواقع الإنتاج، بما في ذلك خطط التدريب والتأهيل المهني؛ والتضارب في قوانين العمل المعمول بها، وعدم الإفادة من جوانبها الإيجابية لمعالجة قضايا المرأة العاملة وإحقاق حقوقها.

وقد كان لقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في سنة 1993م تأثير ملموس على مختلف الشرائح الفلسطينية، ومنها المرأة؛ نتيجة لطبيعة المرحلة التي حتمت ضرورة وضع برامج جديدة تتلاءم مع مرحلة البناء، وإعادة ترتيب الأوراق؛ إذ إن المسائل المتعلقة بالمساواة بين الرجال والنساء بدأت ترقى إلى مصاف المسائل التي تحوز على أهمية في جدول الأعمال الفلسطيني؛ فقد أصبح تمكين المرأة وتحسين مركزها أمرًا أساسيًا لا بد منه لتحقيق مستوى أفضل نحو السير في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية اللازمة.

نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة: حسب بيان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في 7 آذار 2022، بلغ عدد الإناث في فلسطين 2.63 مليون أنثى من مجموع السكان المقدر في منتصف عام 2022، وبنسبة بلغت 49%، فيما وصلت نسبة الجنس 103.3، أي أن هناك 103 ذكور لكل 100 أنثى، وجاء في البيان أن هنك  ارتفاع في نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة للعام 2021 مقارنة مع عام 2020، فقد بلغت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة 17% من مجمل النساء في سن العمل في العام 2021 بعد أن كانت النسبة 16% في العام 2020، مع العلم أن نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة بلغت 69% مع 65% لنفس الفترة. 

معدل البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة: بلغ معدل البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة 43% مقابل 22% بين الرجال للعام 2021. في حين بلغ معدل البطالة 53% بين الشباب (19-29 سنة) من حملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى، بواقع 66% للإناث مقابل 39% للذكور.

المستخدمات بأجر في القطاع الخاص: 29% من العاملين المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر والبالغ (1,450 شيقلاً)، حيث بلغت النسبة 29% للرجال، مقابل 30% للنساء. و25% من المستخدمات بأجر في القطاع الخاص يعملن دون عقد عمل، و56% يحصلن على مساهمة في تمويل التقاعد/ مكافأة نهاية الخدمة، بالمقابل أكثر من نصف المستخدمات بأجر في القطاع الخاص (52%) يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر وذلك للعام 2021.

مساهمة النساء في القطاع المدني: وحسب بيانات ديوان الموظفين العام حتى شهر شباط 2022 فقد بلغت مساهمة النساء في القطاع المدني 47% من مجموع الموظفين، وتبرز الفجوة في نسبة الحاصلات على درجة مدير عام فأعلى التي بلغت 14% للنساء مقابل 86% للرجال.

مشاركة النساء في صنع القرار والحياة العامة والمواقع القيادية يعد جانباً أساسياً من جوانب المساواة بين الجنسين: بلغت نسبة النساء الفائزات في الانتخابات المحلية 2021 (المرحلة الأولى) 22% مقابل 78% للرجال الفائزين، حيث كانت نسبة النساء المرشحات 26% من مجموع المرشحين،  وكان هناك 9 قوائم أي ما نسبته 1% من إجمالي القوائم الانتخابية ترأسها نساء.

لا تزال مشاركة النساء في مواقع صنع القرار محدودة ومتواضعة مقارنة مع الرجال، حيث أظهرت البيانات لعام 2022 أن النساء تشكل حوالي 25% من أعضاء المجلس المركزي، وأشارت بيانات 2020 إلى أن النساء تشكل 11% من أعضاء المجلس الوطني، و12.5% من أعضاء مجلس الوزراء هن نساء، و11% نسبة السفيرات في السلك الدبلوماسي، كما أن هناك إمراة واحدة تشغل منصب محافظ من أصل 16 محافظ، 2% من رؤساء الهيئات المحلية في فلسطين هنَ من النساء، أما عن ادارة مجلس الغرف التجارية والصناعية والزراعية فقد بلغت النسبة 99% من الرجال، مقابل 1% فقط من النساء، وحوالي 19% نسبة القاضيات، ونسبة وكيلات النيابة تبلغ 20%.