ضحايا حوادث العمل من الفلسطينيين في سوق العمل الإسرائيلي

يتعرض العامل الفلسطيني في سوق العمل الإسرائيلي إلى سلسلة من الانتهكات، ولعل الانتهاك الأخطر يتمثل في عدم التزام المشغلين الإسرائيليين بمعايير السلامة والصحة للعامل الفلسطيني، مع غياب الرقابة من قبل وزارة العمل الإسرائيلية على بيئة عمل العمال الفلسطينيين؛ ما يعرضهم لإصابات عمل متعددة غالبًا ما تكون قاتلة أو صعبة.

ووفقا لمعطيات وإحصاءات وزارة العمل الإسرائيلية فإن 51 % من ضحايا حوادث العمل في فرع البناء في إسرائيل خلال السنوات 2010 – 2015 كانت في صفوف العمال الفلسطينينين الذين يعملون في المهن الأكثر خطرًا.

وتشير إحصاءات "الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين" أن 40% من ضحايا العمل هم ممن يعملون بشكل غير منظم (بدون تصاريح) في سوق العمل الإسرائيلي، وهؤلاء يتعرضون لأبشع صور الانتهاكات بالمطاردة الدائمة والاعتقال والقتل؛ كما إنهم دائمًا عرضة لاحتيال مشغليهم من سرقة أجورهم وحرمانهم من كافة الحقوق القانونية.

وتشير إحصاءات جمعية عنوان العامل/ لدعم العمال الفلسطينيين والدفاع عنهم إلى ارتفاع في عدد الضحايا من الفلسطينيين بشكل عام، مع تباين من سنة لأخرى حسب الجدول الآتي:

السنة

فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس 

فلسطينيو 48 

المجموع 

2024 12 20 32

2023 

27

18

45

2022 

19 

20 

39 

2021 

23 

20 

43 

2020 

14 

25 

39 

2019 

24 

20 

44 

2018 

16 

15 

31 

 

أمام هذه المعطيات المروعة لا تقدم الجهات المختصة الإسرائيلية أي جهد لمواجهة هذه الظروف؛ فلا تلزم المشغل الإسرائيلي بتطبيق إجراءات الأمان والسلامة العامة فيما يخص العامل الفلسطيني؛ فتميز عند تطبيق هذه المعايير والشروط بين العمال الفلسطينيين وغيرهم ممن يعملون في السوق الإسرائيلي؛ ما جعل ضحايا حوادث العمل القاتلة متركزة بين العمال الفلسطينيين؛ ما يعد مخالفة للنظم العالمية حول معايير وشروط وظروف عمل العمال وتشغيلهم.