أولاً: الأمطار
تعدّ الأمطار المصدر الرئيسي للمياه في فلسطين، فهي المغذي للخزان الجوفي والمجاري المائية والأودية والسيول، ويُستفاد منها في ري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية خصوصاً البعلية منها. وتتذبذب كمية الأمطار في فلسطين من سنة لأخرى ومن منطقة لأخرى تِبعاً للظروف الطبوغرافية من حيث الارتفاع والانخفاض عن سطح البحر وظروف موقع المنطقة. وتمتد فترة سقوط المطر في فلسطين من شهر أيلول سبتمبر إلى شهر أيار مايو، وتبلغ ذروتها في الفترة من كانون أول ديسمبر وحتى آذار مارس من كل عام.
وتكثر الأمطار على شريط المرتفعات في المنحدرات الغربية، وتقل في منطقة غور الأردن. وكمية المطر الساقطة على المرتفعات الجبلية أكثر من كمية الأمطار الساقطة على الشريط الساحلي.
الأمطار في الضفة الغربية:
تتراوح معدل كمية الأمطار الساقطة على الضفة الغربية ما بين 700 ملم و100 ملم في منطقة البحر الميت، و500-600 ملم في المنحدرات الغربية، و100-450 ملم في المنحدرات الشرقية، وتتراوح كمية الأمطار الساقطة على المنطقة ما بين 2700-2900 مليون متر مكعب.
الأمطار في قطاع غزة:
تقل كمية الأمطار الساقطة على قطاع غزة عن تلك الساقطة على الضفة الغربية، كما أنها تخضع للنمط العام للأمطار في فلسطين؛ فهي متذبذبة من سنة لأخرى ومن منطقة لأخرى، ويتراوح معدل المطر السنوي في قطاع غزة ما بين 200-900 ملم، إلا أن التفاوت في كمية الأمطار يؤدي إلى وجود سنوات ممطرة وأخرى جافة.
بشكل عام يبلغ معدل الأمطار الساقطة على قطاع غزة 450 ملم في الشمال، تنخفض لتصل إلى 200 ملم في الجنوب، فيما تزداد كمية الأمطار كلما اتجهنا إلى الداخل؛ بسبب الارتفاع عن سطح البحر. وتقدر كمية الأمطار الساقطة على قطاع غزة ما بين 100-130 مليون متر مكعب سنوياً.
ثانياً: المياه الجوفية
المياه الجوفية هي المورد الرئيسي للمياه في فلسطين، فعلى الرغم من أن الأمطار هي المصدر الأول للمياه، إلا أن معدلات سقوط الأمطار في فصل الشتاء تتذبذب من سنة إلى أخرى، كما أن قلة الشهور الماطرة يجعل من المياه الجوفية المورد الرئيسي للمياه.
والمقصود بالمياه الجوفية؛ مياه الأمطار المتسربة إلى باطن الأرض عبر التكوينات الجيولوجية القابلة للنفاذ.
ويستغل الإنسان هذه المياه، إما عن طريق الآبار الارتوازية، أو عن طريق الينابيع التي تنبثق من باطن الأرض. وتقدر نسبة مياه الأمطار المتسربة إلى باطن الأرض بحوالي 48-49% من كمية الأمطار الساقطة على فلسطين. كما قدرت كمية المياه العذبة الصالحة للاستعمال والقابلة للتجديد بنحو 950-1000 مليون متر مكعب، وهذا يعادل ما بين 55-57% من إجمالي كمية المياه العذبة المتوفرة في فلسطين.
إن أكبر خزانات مائية جوفية في فلسطين هي الطبقات التي تعود إلى فترتي السينومائي والتوروني (العصر الكريتاسي الأوسط) ويتراوح سمك طبقات هذه التكوينات ما بين 700-800م، وتغطي حوالي 32% من مساحة فلسطين، ويقع معظمها في النصف الشمالي من البلاد. ولم تستثمر مياه هذه الطبقات في الماضي ولكن زاد استغلالها بعد تزايد عدد المستوطنات الإسرائيلية والإفراط في استخدام المياه في الزراعة. والطبقة الثانية الهامة هي طبقة الصخور البليوسينية- البلابستوسينية (الثلاثية-الرباعية). والمكشوف من هذه الطبقات هي الرباعية السائدة في جميع الأراضي السهلية الساحلية والبقاع المنخفضة على امتداد الشريط السهلي الغربي للبلاد حتى النقب الشمالي الغربي وحوض بئر السبع في الجنوب، وقد استغل الإنسان مياه هذه الطبقة منذ القدم بآلات بسيطة، وتقدر كمية المياه المستخرجة من هذه الطبقة بـ 65-70% من مجموع مصادر المياه الجوفية المستخدمة والمستهلكة والمقدر بحوالي 1000 مليون متر مكعب، ويقترب عمق هذه الطبقة ليصل ما بين 4-15 متراً، وتتعرض مياه هذه الطبقة لعملية ضخ واسعة واستنزاف مفرط من جانب إسرائيل ومستوطناتها.
المياه الجوفية في الضفة الغربية:
تقسم أحواض المياه الجوفية في الضفة الغربية إلى ثلاثة أحواض رئيسية وهي:-
* الحوض الشرقي:
يغطي هذا الحوض الجانب الشرقي من الضفة الغربية، ويضم ستة أحواض مائية صغيرة هي:
1. حوض بردلا: تبلغ مساحته 90 كم2، ويضم جزءاً من نظام تصريف وادي شوباش السطحي، ويتعرض لمعدلات استنزاف كبيرة يستخرج منه ما بين 9-11 مليون متر مكعب، بينما تتراوح معدلات التغذية ما بين 3-6 مليون متر مكعب؛ وبالتالي هناك عجز مائي في هذا الحوض بحوالي 5.5 مليون متر مكعب؛ بسبب وجود بعض المستوطنات الإسرائيلية التي تعمل على استنزاف المياه.
2. حوض البقعة: جنوب حوض بردلا، وتبلغ مساحته 66 كم2، يستخرج منه حوالي مليون متر مكعب، ويتراوح معدل تغذيته ما بين 2-3 مليون متر مكعب؛ وبالتالي هناك فائض في مخزونه يقدر بـ2.5 مليون متر مكعب.
3. حوض الفارعة: مساحته 145 كم2، يستخرج منه ما بين 9-10 مليون متر مكعب، ومعدل تغذيته يتراوح بين 10-15 مليون متر مكعب.
4. حوض فصايل والعوجا: مساحته 610 كم2، يستخرج منه مابين 12-13 مليون متر مكعب، وتزيد معدل تغذيته لتصل ما بين 24-40 مليون متر مكعب.
5. حوض رام الله - القدس: وتبلغ مساحته 610 كم2، يستخرج منه حوالي 25 مليون متر مكعب، ومعدل تغذيته ما بين 50-70 مليون متر مكعب.
6. حوض صحراء جنوب القدس - النقب: ومساحته 510 كم2، يستخرج منه ما بين 6.2-6.7 مليون متر مكعب، ومعدلات التغذية تصل ما بين 35-40 مليون متر مكعب.
- النظام المائي العلوي :
ويضم هذا النظام التكوينات الجيولوجية التي تعود إلى السينومائي الأعلى والتوروني، ويطلق عليها أسماء القدس - بيت لحم – الخليل.
- النظام المائي السفلي:
ويضم التكوينات الجيولوجية بيت كاحل العلوي وبيت كاحل السفلي، ويفصل تكوين يطا بين التكوينين المائيين العلوي والسفلي، ولا يوجد أي اتصال بين النطاقين، إلا أنهما يشكلان وحدة هيدروليكية واحدة في المنطقة الشمالية من الحوض.
* الحوض الغربي:
يشكل هذا الحوض وحدة واحدة، ويدعى حوض العوجا والتمساح ويمكن تقسيم هذا الحوض إلى قسمين:
1. حوض العوجا - التمساح:
مساحته 1300 كم2 معظم المساحة تقع في الضفة الغربية، ويمتد داخل إسرائيل، ولذلك؛ تعتمد إسرائيل عليه في توفير 20 % من استهلاكها من المياه، يضخ هذا الحوض ما بين 380-400 مليون متر مكعب، بينما تقل كميات التزويد لهذا الحوض لتصل ما بين 350-370 مليون، ولذلك فإن هناك عجزاً مائياً يصل إلى ما بين 30-40 مليون متر مكعب.
2. حوض الخليل- بئر السبع:
ومساحته تبلغ 300 كم2، يضخ منه ما بين 20-21 مليون متر مكعب سنوياً، ومعدلات التغذية ما بين 16.6-21 مليون متر مكعب، وهناك عجز مائي في بعض الأحيان.
3. وتستغل المياه من هذا الحوض عبر نظامين مائيين هما:
أ) النظام الأعلى أو نظام السينومائي الأعلى - التوروني: ويضم تكوينات القدس- بيت لحم – الخليل، وتعتبر المرتفعات الشمالية المصدر الأكبر لتغذية هذا النظام.
ب) النظام الأسفل أو نظام السينومائي الأسفل: ويضم تكوينات بيت كاحل السفلي وبيت كاحل العلوي، وتعتبر المناطق الوسطى والجنوبية، المصدر الأكبر لتغذية هذا النظام، ويفصل بين النظامين المائيين تكوين يطا. يستغل الفلسطينيون حوالي 22 مليون متر مكعب من مياه الحوض طبقاً للمادة 40 من الاتفاقية ويستغل الإسرائيليون 20% من مياه الحوض.
ج) النظام التوروني- السينومائي الأعلى: ويضم هذا النظام تكوينات القدس- بيت لحم- الخليل.
وبين الأنظمة الثلاث اتصال هيدروليكي؛ فتشكل وحدة مائية واحدة. وتستغل إسرائيل هذه الأنظمة لخدمة المستوطنات الإسرائيلية.
* الأحواض الشمالية - الشرقية (حوض نابلس وجنين):
وتنقسم إلى مجموعتين:
1. حوض نابلس - جنين - جلبون: ومساحته 500كم2، تبلغ كمية الماء التي تضخ منه 92-104 مليون متر مكعب، وكمية تغذيته تتراوح إلى ما بين 80-95 مليون متر مكعب، وبذلك فإن هناك عجزاً مائياً في هذا الحوض؛ بسبب ارتفاع معدلات الاستنزاف الإسرائيلية للمياه.
2. حوض تعِنّك – جلبون.
المياه الجوفية في قطاع غزة:
يمتد الخزان الجوفي في قطاع غزة على كامل القطاع طولاً وعرضاً، ولكنه يتغير بشكل ملحوظ من حيث العمق والسمك والنوعية، ويبلغ أقصى سمك له 160 متراً في المناطق الشمالية الفرعية من القطاع، ويقل هذا السمك كلما اتجهنا شرقاً ليصل إلى 70 متراً في المناطق الجنوبية ويصل الجزء المشبع بالمياه إلى أقصى سمك بالقرب من الشريط الساحلي إلى حوالي 100متر، أما في المنطقة الجنوبية الشرقية فيصل سمك الخزان إلى 10أمتار. وطبقاً لما ورد في تقرير الوضع المائي الذي أعده برنامج تطوير الخزان الساحلي عام 2000، فإن سمك الخزان يتراوح بين صفر في المنطقة الشرقية إلى 200متر على خط الساحل. ويتراوح سمك الطبقة غير المشبعة ما بين أمتار قليلة على طول الشريط الساحلي إلى حوالي 90 متراً في المناطق الشرقية من القطاع.
أما منسوب المياه الجوفي؛ فيتراوح ما بين 10متر فوق مستوى سطح البحر في المناطق الجنوبية الشرقية إلى صفر بالقرب من شاطئ البحر، وقد انخفض منسوب الماء إلى أقل من مستوى البحر في مناطق عديدة من القطاع. وقد أظهرت نتائج فحوصات الضخ الاختبارية لعدد من الآبار أن نفاذية الطبقات الحاملة للمياه تتراوح من 700-1000م مكعب /يوم. وأن معدل النفاذية 25 %.
الأنظمة المائية في قطاع غزة:
توجد المياه الجوفية في قطاع غزة في نظامين مائيين رئيسيين:
1. النظام المائي السفلي: ويتشكل هذا النظام من صخور الحجر الجيري والدولوميت يتخللها طبقات من الطباشير والمارل وتعود إلى العصر السينومائي، ويوجد هذا النظام تحت أعماق تصل إلى 400 متر تحت مستوى سطح البحر، ومياه هذا النظام ذات ملوحة عالية.
2. النظام المائي العلوي: ويتشكل من الرمل والحجر الرملي ويعتبر التكوين المائي الرئيسي في قطاع غزة، يتخلله طبقات من الصخور الطينية والطينية الرملية، ويرجع هذا التكوين إلى عصر البلايستوسين.
الرشح:
تلعب التضاريس ونوع التربة ونوع التكشفات الصخرية وكمية الأمطار الساقطة دوراً كبيراً في نسبة المياه الراشحة إلى جوف الأرض. وقدر روف ورافيتي في تقرير عام 1964-1965 أن كمية المياه الراشحة 24.6 % من كمية الهطول أو ما يعادل 713 مليون متر مكعب. أما دراسة WRAP وقد قدرت كمية المياه الراشحة 600 مليون متر مكعب، أما GTZ فقدرت كمية المياه الراشحة عام 1994 ما بين 20-30% من كمية الهطول. ويشير الجدول التالي إلى كميات المياه الجوفية المتجددة في الأحواض المائية حسب مصادر مختلفة:
روف ورافيتي |
بند 40 من اتفاقية أوسلو |
وكالة الإنماء الألمانية G.T.Z |
دائرة مياه الضفة الغربية WRWP |
برنامج مصادر المياهWRAP |
124 |
145 |
- |
- |
140 |
375.9 |
362 |
- |
- |
335 |
213.4 |
172 |
- |
- |
125 |
713.3 |
679 |
648 |
606 |
600 |
الينابيع:
وهي شكل من أشكال المياه الجوفية وتضم الضفة الغربية حوالي 300 ينبوع، وتتفاوت هذه الينابيع من حيث الحجم وكمية المياه ودرجة الملوحة وصلاحية المياه، وعموماً فإن معظم مياه ينابيع السفوح الشرقية صالحة لكل الأغراض فيما عدا ينابيع الفارعة الأدنى، أما ينابيع السفوح الغربية فنجد أن ينابيع نهر المقطع غير صالحة في معظمها، وكذلك بالنسبة لبقية الينابيع.
ثالثاً: الجريان السطحي
وهو أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في نتائج الموازنة المائية. ويقصد بالجريان السطحي، مجموعة الأودية والسيول والمجاري المائية سواء كانت الدائمة أو الموسمية. ويعتمد الجريان السطحي على عدة عوامل منها التضاريس، وكمية الأمطار الساقطة، والتربة، والغطاء النباتي وطبيعة التكوينات الجيولوجية للمنطقة، وهذا يؤثر على اختلاف نسبة الجريان السطحي من منطقة إلى أخرى .
الجريان السطحي في الضفة الغربية:
أشارت دراسة Rofe and Ruffety أن نسبة الجريان السطحي في الضفة الغربية بلغت 2.2% في عام 1965، وأن كمية المياه الجارية قدرت بـ 60.64 مليون متر مكعب في عامي 1963-1964 و1964-1965 على الترتيب، أما تقرير الوكالة الألمانية للتنميةGTZ عام 1996، فقدر معدل الجريان السطحي في الضفة الغربية بـ 3.2 % من معدل الهطول أو ما يعادل 71 مليون متر مكعب في السنة. وبشكل عام فإن الجريان السطحي يتجه شرقاً إلى نهر الأردن والبحر الميت، وغرباً إلى البحر المتوسط، ويمكن تقسيم الضفة الغربية بناءً على حركة المياه السطحية إلى منطقتي تصريف هي:
1- الحوض الغربي: يتميز بالميل البسيط ومعدل الأمطار العالي، وترشح كميات كبيرة من المياه إلى الطبقات المائية.
2- الحوض الشرقي: يتميز بميل أكبر وكمية أمطار أقل وظهور العديد من الينابيع.
ويقل الجريان السطحي في شمال الضفة الغربية عنه في الجنوب، إذ قدرت نسبة الجريان السطحي ما بين 0.8 - 4.5 % في السنوات الجافة والمطيرة في كل من طولكرم وقلقيلية، أما في منطقة الخليل فقدرت نسبة الجريان السطحي ما بين 7-14 % وذلك في العام عام 1963.
الجريان السطحي في قطاع غزة:
لا يوجد جريان سطحي دائم في قطاع غزة، ويعدّ وادي غزة، الوادي الأهم في المنطقة، ويصل طوله إلى 8.5كم، ويمتد باتجاه شمال غرب وجنوب شرق، وتشكل جبال الخليل وشمال النقب، المصادر الرئيسية لمياه الوادي، حيث تشكل مساحة حوض 3600كيلومتر مربع، وتقدر كمية معدل مياه الجريان السطحي في الوادي بحوالي 2-3 مليون متر مكعب، ولا تصل مياهه الآن كما كانت في السابق؛ بسبب بناء إسرائيل عدداً من السدود وسحب مياهه إلى شمال النقب. وتحاول إسرائيل التقليل من قيمة وادي غزة وذلك لمحاولة عدم إدخاله في المفاوضات النهائية؛ وذلك بادعائهم حجز مياه مالحة حفظاً للخزان الجوفي المائي، كما أن كمية المياه التي يصرفها الوادي ليست ذات أهمية، والحقيقة أن ما يدعيه الجانب الإسرائيلي مخالف للواقع، ذلك أن مياه وادي غزة مصدرها الأمطار التي لا تزيد نسبة الكلور فيها عن 35 جزء في المليون، وأنهم يحجزون المياه لاستخدامها في الري في الوقت الذي يجد فيه الشعب الفلسطيني نفسه في أمسّ الحاجة لقطرة ماء.
وإضافةً لوادي غزة هناك وادي بيت حانون، وهو واد قليل الأهمية من ناحية تخزين المياه لأن الجزء الموجود داخل القطاع قليل العمق والاتساع.
وادي نهر الأردن:
ويعتبر من أبرز مظاهر الجريان السطحي في فلسطين، وهو أهم الأنهار في المنطقة، تبلغ مساحة تغذيته 18850 كم2، فيما تبلغ مساحة حوضه من مخرج بحيرة طبريا الجنوبي 2727كم2. والمصدر الرئيس لمياه نهر الأردن يأتي من المنابع الشمالية وجبل الشيخ؛ لارتفاع معدل الأمطار في هذه المنطقة إذ تصل إلى 1300 ملم سنوياً.
وتضم المنابع الشمالية لنهر الأردن ثلاث مجموعات هي:
1. مجموعة نهر الدان، وكمية تصريفه السنوي 270 مليون متر مكعب.
2. مجموعة نهر بانياس، وكمية تصريفه 125 مليون متر مكعب.
3. مجموعة نهر الحاصباني، وكمية تصريفه السنوي 125 مليون متر مكعب.
وهناك 140 مليون متر مكعب على جانبي مجرى نهر الأردن شمال طبريا، وإلى الجنوب من بحيرة طبريا يرفد نهر اليرموك نهر الأردن بمليون متر مكعب سنوياً، إذ يصل معدل الجريان السنوي فيه إلى 450 مليون متر مكعب يسيل 100 مليون متر مكعب منها في قناة الغور الشرقية، وتأخذ إسرائيل 70 مليون متر مكعب فيما تتحول باقي الكمية إلى سوريا. ويشير الجدول التالي إلى مصادر المياه في حوض نهر الأردن بملايين الأمتار المكعبة:
الكمية (مليون متر مكعب) |
المصدر |
270 |
نهر الدان |
125 |
نهر بانياس |
125 |
نهر الحاصباني |
140 |
روافد نهر الأردن شمال بحيرة طبريا |
70 |
روافد بحيرة طبريا نفسها |
450 |
نهر اليرموك |
200 |
أودية ترفد نهر الأردن جنوب بحيرة طبريا |
280 |
يتبخر من بحيرة طبريا |
1320 |
مليون متر مكعب مجموع ما يجري في نهر الأردن |
حقوق الفلسطينيين ومياه نهر الأردن
تشترك لبنان وسوريا وفلسطين والأردن في حوض نهر الأردن، وبعد عام 1948م استغلت "إسرائيل" مياه هذا الحوض وأخذت حصة الفلسطينيين منه. وتم وضع الكثير من الاتفاقات الدولية لتنظيم استعمال مياه هذا الحوض، إلا أن أشهر هذه الاتفاقيات هي خطة جونستون والتي وزعت مياه نهر الأردن على النحو التالي:
الإجمالي |
إسرائيل |
الأردن |
سوريا |
لبنان |
البلد / مصدر المياه |
35 |
- |
- |
- |
35 |
نهر الحاصباني |
20 |
- |
- |
20 |
- |
نهر بانياس |
497 |
375 |
100 |
22 |
- |
نهر الأردن (المجرى الرئيس) |
492 |
25 |
377 |
90 |
- |
نهر اليرموك |
243 |
- |
243 |
- |
- |
جانب الوادي |
1287 |
400 |
720 |
132 |
35 |
إجمالي الخطة الموجودة |
توزيع مياه نهر الأردن حسب خطة جونستون الموحدة
وقد أعطت الاتفاقية 200-320 مليون متر مكعب من المياه سنوياً للفلسطينيين؛ لأن الضفة الغربية كانت جزءاً من الأردن في الخمسينيات، وحدودها الشرقية نهر الأردن. واستولت إسرائيل على حصة الضفة الغربية وعلى جزء من حصة الأردن، بحيث أضحت الضفة الغربية لا تستفيد من مياه نهر الأردن.
ويشير الجدول التالي إلى توزيع مياه نهر الأردن السطحية في الوقت الحاضر بملايين الأمتار المكعبة :
إسرائيل |
الأردن |
سوريا |
لبنان |
البلد / مصدر المياه |
- |
- |
- |
20 |
منابع الحاصباني |
- |
- |
200 |
- |
منابع اليرموك |
- |
90 |
- |
- |
قناة الغور الشرقية (اليرموك) |
- |
120 |
- |
- |
سدود الأردن |
150 |
- |
- |
- |
نهر الأردن شمال طبريا |
80 |
- |
- |
- |
من طبريا إلى المناطق حولها |
380 |
- |
- |
- |
من طبريا إلى خط الأنابيب القطري |
25-70 |
- |
- |
- |
من اليرموك السفلي |
650 |
210 |
200 |
20 |
المجموع |
وتُبين هذه الأرقام أن ما يستفاد من مياه نهر الأردن هو 1080 مليون متر مكعب، والباقي عبارة عن مياه مالحة أو شبه مالحة. كما يتضح مدى الاختلاف بين هذه الأرقام وبين خطة جونستون؛ بسبب استيلاء إسرائيل على المصادر المياه في المنطقة.
نوعية مياه نهر الأردن:
تعرض نهر الأردن وروافده إلى الكثير من المشاريع الهادفة لاستثمار مياهه من بعض الدول؛ كَوْن هذا النهر يشكّل منطقة حدودية لهذه الدول، بالإضافة إلى أنه أكبر مورد مائي في المنطقة مما أدى في النهاية إلى زيادة ملوحة مياهه، وتحوّل جزء من مياهه إلى مياه غير صالحة للزراعة في أجزاء كثيرة منه خاصة الجزء الأوسط.
ويوضح الجدول التالي مدى التغير الذي أصاب مياه نهر الأردن خلال الفترة بين عامي 1925-1960، (الكمية السنوية بالمليون طن):
1961 |
1960 |
1960 |
1959 |
1958 |
1954 |
1947 |
1946 |
1925 |
السنة/ المكوّن |
0.119 |
248 |
128 |
284 |
80 |
62 |
140 |
- |
73.3 |
كالسيوم |
0.285 |
434 |
184 |
34 |
71.4 |
26 |
140 |
55 |
62.4 |
ماغنيسيوم |
0.285 |
395 |
493 |
395 |
253.4 |
176.5 |
250 |
110 |
117 |
صوديوم |
0.950 |
822 |
1119 |
836 |
473.0 |
300 |
800 |
360 |
316 |
كلور |
0.011 |
7 |
11.6 |
7.1 |
4.3 |
- |
10 |
- |
3 |
بروم |
0.121 |
288 |
253 |
265 |
174.0 |
67 |
70 |
- |
6.3 |
كبريتات |
0.226 |
280 |
259.5 |
24.3 |
237.9 |
187 |
220 |
67 |
- |
بيكربونات |
1.908 |
405.8 |
2473 |
2047.2 |
309.8 |
818.0 |
167 |
615 |
588 |
المجموع |
وفي عام 1925 بلغ مجموع الأملاح 588 ملغم/ لتر، وأصبح 2105.8 ملغم عام 1960، وقد زادت الأملاح بشكل كبير في النهر خلال الأعوام اللاحقة.
رابعاً: الآبار الارتوازية
تتركز الآبار الارتوازية في الضفة الغربية في منطقة الأغوار "يتم استخدام قسم كبير منها لري المزروعات" وفي مناطق طولكرم، قلقيلية، ونابلس، وبشكل اقل في بيت لحم. تسحب مياهها من الأحواض الجوفية لذلك تنتشر هذه الآبار في مختلف المناطق ويتم حفرها فوق الأحواض الجوفية.
المنطقة |
عدد الآبار |
ملاحظات |
نابلس |
83 |
-- |
أريحا |
70 |
معظمها زراعي |
طوباس |
9 |
-- |
جنين |
64 |
-- |
قلقيلية |
69 |
-- |
سلفيت |
1 |
يستخدم للشرب |
رام الله والبيرة |
5 |
جميعها للشرب |
بيت لحم |
3 |
جميعها للشرب |
الأغوار |
46 |
-- |
الخليل |
4 |
جميعها للشرب |
قطاع غزة |
600 |
للري والشرب |
ويبلغ العدد الإجمالي حوالي 375 بئراً عاملاً، أما في قطاع غزة فيوجد حوالي 600 بئر والكثير منها صغير الحجم وتستعمل للري والشرب.
بالإضافة لذلك يوجد في الضفة الغربية عدد آخر من الآبار التابعة للمستوطنات والسلطات الإسرائيلية وهي كبيرة الحجم وتضخ كميات كبيرة من المياه سنويا.