الأمراض السارية
يعدُّ مستوى التغطية للقاحات أحد من أفضل مؤشرات أداء النظام الصحي في فلسطين؛ إذ يهدف إلى حصول كل طفل على التطعيمات اللازمة له حسب جدول التطعيم الوطني.
1. شلل الأطفال والشلل الرخوي الحاد
أصبح شلل الأطفال تحت السيطرة؛ إذ استطاعت وزارة الصحة الوصول إلى وقاية المجتمع من هذا المرض بل واستئصاله؛ فلم تسجل أية حالة منذ عام 1988. وبناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية، تقوم وزارة الصحة برصد حالات الشلل الرخوي الحاد لدى الأطفال دون سن 15 سنة، وأخذ عينتي براز من كل حالة يتم تسجيلها وفحصها فيروسياً، لتأكيد خلو فلسطين من مرض شلل الأطفال.
في العام 2020 تم رصد 16 حالة شلل رخوي حاد، بمعدل إصابة بلغ 0.9 لكل 100.000 طفلاً أقل من 15 عاماً من العمر، سجل منها 12 حالة في الضفة الغربية، و4 حالة في قطاع غزة، وجميعها كانت خالية من فيروس شلل الأطفال.
وتتبع وزارة الصحة معايير منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، من خلال تغطية التطعيم العالمية، وتنفيذ أيام تلقيح وطنية، وتطعيم الأطفال في أماكن الخطر عند الحاجة إلى ذلك؛ بالإضافة إلى التقصي الوبائي عن حالات الشلل الرخوي الحاد.
2. الحصبة
في العام 2020 تم تسجيل 6 حالة بمعدل 0.1 لكل 100.000 من السكان، سجلت جميعها في الضفة الغربية وجميعها كانت في محافظة جنين.
3. السل
1. السل الرئوي
في العام 2020 سجلت في فلسطين 11 حالة للإصابة بالسل الرئوي، بمعدل إصابة بلغ 0.23 لكل 100.000 من السكان، منها 4 حالات في الضفة الغربية، بمعدل إصابة بلغ 0.15 لكل 100.000 نسمة من السكان، و7 حالات في قطاع غزة، بمعدل إصابة 0.34 لكل 100.000 من السكان.
2. السل غير الرئوي
في العام 2020 تم رصد 5 حالة سل غير رئوي، بمعدل إصابة بلغ 0.1 لكل 100.000 من السكان، منها 3 حالات في قطاع غزة، بمعدل إصابة 0.15 لكل 100.000 من السكان وحالتين في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 0.07 لكل 100.000 من السكان.
وقد وصلت معدلات تطعيم الأطفال حديثي الولادة ضد السل ((BCG إلى مستويات عالية جداً (تغطية كاملة تقريباً)، وتقوم وزارة الصحة منذ العام 1996 بتطبيق نظام (DOTS ) في علاج مرضى السل، والذي يقوم على المراقبة والعلاج المباشرين لمريض السل.
4. الكزاز
لايزال الكزاز، وخاصة كزاز حديثي الولادة، مشكلة من مشاكل الصحة العامة في جميع أنحاء العالم؛ ورغم ذلك لم يبلغ في فلسطين عن أية حالة بين المواليد في السنوات السبع الأخيرة؛ ما يعكس نجاح وزارة الصحة في السيطرة والقضاء على كزاز المواليد، بالإضافة إلى تغطية عالية بين النساء الحوامل لطعم (TT). إذ لم تسجل منذ العام 2017 حتى العام 2020 أي حالة كزاز في فلسطين.
وتركز استراتيجية منظمة الصحة العالمية للتخلص من داء الكزاز الوليدي منذ سنوات طويلة على معدل إصابة سنوي أقل من 1/1000 مولود حي في كل منطقة وهذا الهدف قد حققته فلسطين منذ أكثر من عشر سنوات.
5. النكاف
في العام 2020 بلغ عدد حالات النكاف المبلغ عنها في فلسطين 239 حالة، بمعدل إصابة 5 لكل 100.000 من السكان، منها 68 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 2.5 لكل 100.000 من السكان و171 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 8.3 لكل 100.000 من السكان.
6. التهاب السحايا
يمكن أن ينجم التهاب السحايا عن أنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا، وحتى من الفطريات.
1. التهاب السحايا الفيروسي
التهاب السحايا الفيروسي ينذر أن يكون خطيرًا؛ لكن المرضى يحتاجون للدعم والرعاية، وقد يكون السبب عديد من الفيروسات مثل (الفيروس المعوي).
ويعتبر التهاب السحايا الفيروسي واحداً من الأمراض المتوطنة في فلسطين مع بعض التباين الرسمي؛ إذ تكون غالبية الحالات (أكثر من 72%) في موسمي الربيع والصيف.
وفي العام 2020 تم رصد 361 حالة في فلسطين، بمعدل إصابة بلغ 7.5 لكل 100.000 من السكان، منها 67 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة بلغ 2.4 لكل 100.000 من السكان، و294 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة بلغ 14.4 لكل 100.000 من السكان.
2. التهاب السحايا البكتيري
التهاب السحايا البكتيري يسببه أنواع مختلفة من البكتيريا.
3. داء المكورة السحائية
يعتبر هذا النوع من التهاب السحايا من أهم الأمراض المعدية المعروفة للإنسان، وتسببها البكتيريا المعروفة باسم Neisseria meningitides
في العام 2020 تم تسجيل حالة واحدة في محافظة نابلس.
التهاب سحايا المستدمية النزلية
تحدث العدوى بسبب المستدمية النزلية من نوع B((Hib، وتؤدي إلى التهاب السحايا المسؤول عن ارتفاع معدلات المراضنة والوفيات بين الأطفال في مختلف انحاء العالم.
ونتيجة سياسة التطعيم التي تتبعها وزارة الصحة؛ لم يتم تسجيل أي حالة في الأعوام 2017 و2018 و2019؛ أما في العام 2020 فقد تم تسجيل حالة واحدة فقط في محافظة طولكرم.
أنواع أخرى من التهاب السحايا البكتيري
تسبب أنواع مختلفة من البكتيريا خصوصًا التهابات في السحايا في فلسطين.
وفي العام 2020 تم تسجيل 111 حالة، بمعدل إصابة 2.3 لكل 100.000 من السكان، وبلغ عدد الحالات المبلغ عنها في الضفة الغربية 23حالة، بمعدل إصابة 0.8 لكل 100.000؛ وفي قطاع غزة 88 حالة، بمعدل إصابة 4.3 لكل 100.000 من السكان.
التهابات الكبد الفيروسية
تعتبر التهابات الكبد الفيروسي A.B.C أحد مشاكل الصحة العامة الرئيسية في العالم وفي فلسطين.
التهاب الكبد الفيروسي (A)
في العام 2020، تم تسجيل 350 حالة التهاب الكبد الفيروسي نوع A، بمعدل إصابة بلغ 7.3 لكل 100.000 من السكان، منها 90 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 3.3 لكل 100.000 من السكان، و260 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 12.7 لكل 100.000.
التهاب الكبد الفيروسي (B)
في العام 2020 رصدت 18 حالة، بمعدل إصابة 0.37 لكل 100.000 من السكان، منها 15حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 0.54 لكل 100.000، و3 حالات في قطاع غزة، بمعدل إصابة 0.15 لكل 100.000 من السكان.
أما عدد الحالات المسجلة لحاملي فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع (B) فقد بلغ 380 حالة، بمعدل إصابة بلغ 7.9 لكل 100.000 نسمة، منها 265 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 9.6 لكل 100.000 نسمة، 115حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 5.6 لكل 100.000 نسمة من السكان.
التهاب الكبد الفيروسي (C)
ظهر التهاب الكبد الفيروسي (C) كمشكلة من مشاكل الصحة العامة الخطيرة في العالم منذ العام 1990. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 3% من سكان العالم مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي (C)، وأن 80% من الحالات تتطور إلى التهاب مزمن قد يؤدي إلى تليف وسرطان الكبد.
وفي فلسطين بدأ التقصي الوبائي عن التهاب الكبد الفيروسي (C) منذ العام 1994.
وفي العام 2020 رُصدت حالتان، بمعدل إصابة 0.04 لكل 100.000 من السكان، كلتاهما في الضفة الغربية، وسجلتا في محافظتي الخليل ونابلس.
وسجلت 76حالة لحاملي الفيروس (C)، بمعدل إصابة بلغ 1.6 لكل 100.000 من السكان، منها 63 حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة 2.3 لكل 100.000، و14 حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 0.7 لكل 100.000 من السكان.
مرض الحمى المالطية في الإنسان
تعتبر الحمى المالطية من الأمراض المستوطنة الرئيسية في فلسطين.
في العام 2020 بلغ عدد الحالات المبلغ عنها 862 حالة، بمعدل إصابة للمرض بلغ 17.9 لكل 100.000 من السكان، سجلت الضفة الغربية منها 860 حالة، بمعدل إصابة 31.2 لكل 100.000 من السكان، وتم تسجيل حالة واحدة في قطاع غزة، بمعدل إصابة 0.01 لكل 100.000 من السكان.
متلازمة نقص المناعة المكتسبة
بالرغم من أن انتشار الإيدز يسجل ازدياداً في معظم بلاد العالم، إلا أن فلسطين، كباقي البلاد العربية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، يسجل فيها معدل إصابة منخفض سواء لمرض الإيدز أو لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة. وقد تم تسجيل حالات الإيدز في فلسطين منذ عام 1988، حيث بلغ مجموعه التراكمي 115 حالة للحالات حتى العام 2020، منهم 90 حالة إيدز، و25 حالة حاملين لفيروس نقص المناعة المكتسبة.
المجموع التراكمي لحالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة فلسطين 1988-2020
التصنيف |
العدد |
النسبة المئوية |
حامل نقص المناعة المكتسبة |
25 |
21.7% |
مريض الإيدز |
90 |
78.3% |
المجموع |
115 |
100% |
ومعظم الحالات المسجلة كانت بين الذكور، وقد بلغت 94 حالة من أصل 115 حالة مسجلة، وهو ما نسبته 81.7% من إجمالي الحالات التي تم تسجيلها.
توزيع عدد ونسبة حالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة التراكمي حسب الفئة العمرية، فلسطين 1988-2020
العمر |
العدد |
النسبة |
0-4 |
3 |
2.61% |
5-9 |
2 |
1.74% |
10-19 |
2 |
1.74% |
20-29 |
32 |
27.83% |
30-39 |
37 |
32.17% |
40-49 سنة |
25 |
21.74% |
من 50 سنة فأكثر |
13 |
11.30% |
غير معروف |
1 |
0.87% |
المجموع |
110 |
100% |
المجموع التراكمي لحالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة حسب حالة الحياة. فلسطين 1988-2020
التصنيف |
العدد |
النسبة المئوية |
الأحياء |
49 |
42.6% |
المتوفين |
58 |
50.4% |
غير معروف |
8 |
7.0% |
المجموع |
115 |
100% |
وبائيات الأمراض المنقولة جنسيًا في فلسطين
كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى المجاورة، تواجه وزارة الصحة تحديات عدة حول الأمراض المنقولة جنسيًا، بما في ذلك الجوانب السلوكية والخصوصية، بسبب وصمة العار التي تؤدي إلى صعوبة متابعة المريض والعلاج، والتوعية. وتردد المواطنون في الوصول إلى العيادات والمراكز الخاصة بهذه الأمراض. يتم تشخيص وتسجيل هذه الأمراض حسب الأسباب أو الأعراض، وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
الحالات حسب التشخيص
خلال العام 2020 سجل في الضفة الغربية 4.824 حالة بين الإناث؛ فقد بلغ معدل الإصابة بالمرض 357.3 لكل 100.000 من إجمالي الإناث في الضفة الغربية والمشخصة حسب الأسباب؛ بينما بلغ عدد الحالات المسجلة بين الذكور 91، بمعدل إصابة بلغ 6.5 لكل 100.000 من الذكور.
الحالات حسب الأعراض
وخلال العام 2020 سجلت 15.866 حالة جديدة في الضفة الغربية من الأمراض المنقولة جنسياً والمشخصة حسب الأعراض المرضية بين الإناث، وبمعدل إصابة بلغ 1.175.3 لكل 100.000 من إجمالي النساء في الضفة الغربية؛ بينما بلغ عدد الحالات المسجلة بين الذكور 171 حالة، بمعدل إصابة بلغ 12.2 لكل 100.000 من الذكور.
ولا يزال نظام التقصي الوبائي للأمراض المنقولة جنسياً في فلسطين بحاجة لمزيد من التمتين. وفي هذا المجال هناك حاجة لمزيد من التوعية المجتمعية، وتطوير قدرات القوى البشرية العاملة في هذا المجال وخاصة في قطاع غزة.
المصدر: وزارة الصحة/ التقرير الصحي السنوي 2020، حزيران 2021