الأمراض المعدية 2003- 2010

نجحت وزارة الصحة في السنوات الأخيرة، بالتعاون مع مختلف مقدمي الخدمات الصحية في السيطرة على العديد من الأمراض المعدية؛ حيث لم تسجل حالات جذام أو دفتيريا منذ عام 1982،كما لم يسجل أي حالة شلل أطفال منذ عام 1988، ولم تسجل أي حالة كلب، أو كوليرا لسنوات عديدة.

رغم هذا النجاح في السيطرة والقضاء على العديد من الأمراض المعدية، إلا أن التحدي ما زال قائماً لاستمرار السيطرة على الأمراض السارية في فلسطين، مثل: التهاب السحايا، التهاب الكبد الوبائي، الحمى المالطية، السل الرئوي، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة.

ومن أهم التحديات التي تواجه وزارة الصحة، الحفاظ على معدل تغطية عالي للتطعيمات بين المواليد والأطفال، والذي وصل إلى أكثر من (95%) منذ عدة سنوات سابقة، وتحسين رصد وتسجيل الآثار السلبية الجانبية للتطعيمات، وتعزيز نظام الرصد الوبائي.

الأمراض التي يتم الوقاية منها بالتطعيمات:

تعتبر مستويات التغطية للقاحات واحدة من أفضل مؤشرات أداء النظم الصحية والتقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثانية؛ وبالتالي فأن هدف نظام الرعاية الصحية الفلسطيني أن يتمكن كل طفل من الحصول على هذه التطعيمات، وأن يستمر مستوى تغطية التحصين مرتفعاً.

1. شلل الأطفال والشلل الرخوي الحاد Acute Flaccid Paralysis:

أصبح شلل الأطفال تحت السيطرة؛ حيث استطاعت وزارة الصحة وقاية المجتمع من هذا المرض بل واستئصاله، ولم تسجل أي حالة منذ عام 1988.

وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية؛ تقوم وزارة الصحة برصد حالات الشلل الرخوي الحاد لدى الأطفال دون سن 15 سنة، وأخذ عينتي براز من كل حالة يتم تسجيلها وفحصها فيروسيًا، لتأكيد خلو فلسطين من مرض شلل الأطفال.

رصدت في عام 2009 (18) حالة، بمعدل حدوث (0.5 لكل 100.000 طفل أقل من 15 عاماً من العمر)، حيث رصدت (14) حالة في الضفة الغربية وأربع حالات في قطاع غزة، وجميعها كانت سلبية نتيجة فحص فيروس شلل الأطفال.

وفي العام 2010 تم رصد (15) حالة شلل رخوي حاد، ( بمعدل إصابة بلغ 0.9 لكل 100.000 طفل أقل من 15 عاماً)، سجل منها في الضفة الغربية (11) حالة وأربع حالات في قطاع غزة، وجميعها كانت خالية من فيروس شلل الأطفال .

وأتبعت وتتبع وزارة الصحة معايير منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، من خلال تغطية التطعيم العالية، وتنفيذ أيام تلقيح وطنية، وتطعيم الأطفال في أماكن الخطر عند الحاجة لذلك، بالإضافة إلى التقصي الوبائي عن حالات الشلل الرخوي الحاد – كما أسلفنا-.

2. الحصبة Measles:

كان معدل حدوث الحصبة في السنوات القليلة الماضية حوالي (0.1 لكل 100.000)، سجلت حالة حصبة وحيدة في محافظة الخليل عام 2006؛ بينما لم تسجل أي حالة منذ العام 2007 في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

 وقد استطاعت وزارة الصحة أن تتوصل للمعايير المطلوبة للتخلص من الحصبة، وفقاً لمتطلبات منظمة الصحة العالمية من خلال التغطية العالية للأطفال بجرعتين ضد الحصبة عند عمرتسعة شهور و15 شهراً، واستبدلتهما بجرعتينMMR على عمر 12 شهرًا و18 شهرًا، باإضافة لعمل حملات تطعيم ضد الحصبة، وتطعيم MMR في السنوات الماضية لزيادة المناعة المجتمعية في فلسطين ضد هذا المرض.

وفي العام 2010 لم تسجل إلا حالة واحدة فقط في محافظة القدس.

3. السل Tuberculosis:

عالمياً، يزداد معدل حدوث السل الرئوي، بمعدل (1.1%) سنوياً. وفي فلسطين انخفضت حالات السل الرئوي المسجلة وبشكل ثابت لتصل إلى أقل من (20) حالة سنوياً.

ففي العام 2006 سجلت (23) حالة، وبمعدل حدوث (0.59) لكل 100.000 من السكان (16 حالة في قطاع غزة، وسبع حالات في الضفة الغربية).

بينما في العام 2007 سجلت (15) حالة، وبمعدل حدوث (0.40) لكل 100,000 من السكان (ثماني حالات في قطاع غزة، وسبع حالات في الضفة الغربية).  وكان معدل حدوث السل غير الرئوي (0.48) لكل 100.000 من السكان.

بينما تم في العام 2008 رصد (17) حالة سل رئوي، و(17) حالة سل غير رئوي، وبمعدل إصابة بلغ (0.45) لكل 100.000 من السكان لكل منهما.

وفي العام 2009 تم رصد (18) حالة سل رئوي (عشر حالات في قطاع غزة و وثماني حالات في الضفة الغربية)، وبمعدل حدوث بلغ (0.46) لكل 100.000 من السكان.

كما تم رصد (13) حالة سل غير رئوي ( سبع حالات في الضفة الغربية وست حالات في قطاع غزة)، وبمعدل حدوث بلغ (0.33) لكل 100.000 من السكان.

وفي عام 2010 تم رصد (17) حالة سل رئوي (سبع حالات في قطاع غزة وعشر حالات في الضفة الغربية) وبمعدل حدوث بلغ (0.4) لكل 100.000 من السكان.

كما تم رصد (11) حالة سل غير رئوي (حالة واحدة في الضفة الغربية وعشر حالات في قطاع غزة)، وبمعدل حدوث بلغ (0.3) لكل 100.000 من السكان.

وقد وصلت معدلات تطعيم الأطفال حديثي الولادة ضد السل (BCG) إلى مستويات عالية جداً (تغطية كاملة تقريباً)، وتقوم وزارة الصحة منذ العام 1996 بتطبيق نظام (DOTS ) في علاج مرضى السل، والذي يقوم على المراقبة والعلاج المباشرين لمريض السل.

4. الكزاز Tetanus:

الكزاز، وخاصة كزاز حديثي الولادة، لا تزال مشكلة الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من ذلك فأنه في فلسطين لم يبلغ عن أية حالة بين المواليد في السنوات الأربعة الأخيرة والتي تعكس نجاح وزارة الصحة في السيطرة والقضاء على كزاز المواليد، بالإضافة إلى تغطية عالية بين النساء الحوامل لطعم TT.

وفي العام 2009 تم تسجيل حالة كزاز واحدة بين الأطفال حديثي الولادة حيث سجلت في جنوب الخليل.

بينما في عام 2010 لم يتم تسجيل أية حالة على الإطلاق.

وتركز استراتيجية منظمة الصحة العالمية للتخلص من داء الكزاز الوليدي  منذ سنوات طويلة على معدل حدوث سنوي أقل من 1/1000 مولود حي في كل منطقة وهذا الهدف قد حققته فلسطين منذ أكثر من عشر سنوات.

5. النكاف Mumps:

في كانون الأول/ ديسمبر 2003، كان هناك تفشي كبير لمرض النكاف في محافظة نابلس، والذي أثر سلباً على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، حيث سجلت أكثر من (4.000) حالة بين الأطفال من اللاجئين وغير اللاجئين الذين تأثروا من انتشار هذا المرض.

انتشار المرض بلغ ذروته خلال أشهر نيسان/ أبريل وأيار/ مايو 2004، ثم انخفض انتشاره بعد ذلك، ولينتشر في مناطق أخرى في الضفة الغربية، مما أستدعى عمل حملة وطنية ضد هذا المرض ومرض الحصبة والحصبة الألمانية MMR  وطعم أكثر من (600.000) شخص من عمر ست سنوات حتى طلاب الجامعات، مما أوقف هذا الوباء في العام 2006.

وبعد ذلك سجل انخفاض ملحوظ في عدد الحالات المبلغ عنها من النكاف في الضفة الغربية، حيث ابلغ عن (260) حالة مع معدل حدوث (7.8 لكل 100.000) من السكان مقارنة مع (192.8 لكل 100.000) في العام 2005، ليواصل انخفاضه في العام 2007 حيث سجلت (190) حالة فقط، بمعدل إصابة حدوث بلغ (5.05 لكل 100.000) من السكان، حيث سجلت (134) حالة في الضفة الغربية و(56) حالة في قطاع غزة، وانخفضت الإصابة بالمرض في العام 2008 لتسجل (105) حالات فقط (97) حالة في الضفة الغربية وثماني حالات فقط في قطاع غزة، وبلغ معدل حدوث المرض على المستوى الوطني (2.79 لكل 100.000) من السكان.

وفي العام 2010 سجل ارتفاع في عدد حالات النكاف في قطاع غزة، بينما سجل انخفاض في عدد الحالات في الضفة الغربية حيث بلغ عدد حالات النكاف المبلغ عنها في فلسطين (159) حالة، منها (70) حالة في الضفة الغربية و(89) حالة في قطاع غزة، وبلغ معدل حدوث المرض على المستوى الوطني (4.2 لكل 100.000) من السكان، حيث بلغ معدل حدوث المرض في الضفة الغربية (3.1 لكل 100.000) وفي قطاع غزة ( 5.8 لكل 100.000) من السكان.

6. التهاب السحايا Meningitis:

يمكن أن ينجم التهاب السحايا عن أنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا، وحتى من الفطريات.

- التهاب السحايا الفيروسي Viral(Aseptic) meningitis:

التهاب السحايا الفيروسي يندر أن يكون خطيراً، لكن المرضى يحتاجون للدعم والرعاية، وقد يكون السبب عديد من الفيروسات ( مثل فيروس Coxsackies أو المعوي).
ويعتبر التهاب السحايا الفيروسي واحداً من الأمراض المتوطنة في فلسطين مع بعض التباين الموسمي، حيث تكون غالبية الحالات ( أكثر من 72%) في موسم الربيع والصيف.

في العام 2010 تم رصد (816) حالة في فلسطين، بمعدل حدوث بلغ (21.4 لكل 100.000) من السكان، منها (173) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث بلغ (7.6 لكل 100.000) من السكان، و(643) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث بلغ (41.9 لكل 100.000) من السكان.

- التهاب السحايا البكتيري Bacterial meningitis:

التهاب السحايا البكتيري يسببه أنواع مختلفة من البكتيريا (Haemophilus influenza type B, Neiseria meningitides, Streptococcus pneumonia، وأنواع أخرى من البكتيريا).

داء المكورة السحائية Meningococcal meningitis:

يعتبر هذا النوع من التهاب السحايا من أهم الأمراض المعدية المعروفة للإنسان. حيث لوحظ أن هناك زيادة سنوية ثابتة في تسجيل هذا المرض مع اختلاف معدل الحدوث بين شمال وجنوب محافظات فلسطين، ويحتاج هذا الموضوع إلى دراسة أكبر لعملية التسجيل والرصد الوبائي، ففي العام 2010 سجلت (118) حالة، بمعدل (3.1 لكل 100.000) من السكان، (14) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث بلغ (0.6 لكل100.000) من السكان و(104) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث بلغ (6.8 لكل 100.000) من السكان.

- التهاب سحايا النزلة النزفية الأنفلونزا Hemophillus Influenza Meningitis:

تحدث العدوى بسبب النزلة النزفية الأنفلونزا من نوع (ب) ((Hib، وتؤدي إلى التهاب السحايا المسؤول عن ارتفاع معدلات المراضه والوفيات بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، ويسمى سحايا الأطفال البكتيري.

ولقد كان معدل الإصابة بالسحايا من نوع النزلة النزفية الأنفلونزا ثابتاً تقريباً وحافظ على المعدل العام في فلسطين، خلال السنوات الماضية.

وفي العام 2010 لم تسجل أي حالة في قطاع غزة بينما سجلت حالتان في الضفة الغربية، بمعدل إصابة (0.1)، حالة في القدس والثانية في رام الله.

- أنواع أخرى من التهاب السحايا البكتيري Other Bacterial:

الذي تسببه أنواع مختلفة من البكتيريا خصوصا Streptococcus pneumonia في فلسطين انخفض معدل الحدوث السنوي لكل 100.000 تدريجياً ليصل إلى (11.8) في العام 2000، وواصل انخفاضه عام 2006 ليصل إلى معدل (5.4 لكل 100.000) من السكان، وفي العام 2007 ارتفع معدل الإصابة ليصل إلى(9.36 لكل 100.000) من السكان.

وفي العام 2008 رصدت (281) حالة، بمعدل حدوث (7.47 لكل 100.000) من السكان، حيث بلغت الحالات المبلغ عنها في الضفة الغربية (156) حالة، وبمعدل حدوث (6.56) وفي قطاع غزة (125) حالة، بمعدل حدوث (8.82).

ورصدت في العام 2009 (289) حالة، بمعدل حدوث (7.3 لكل 100.000) من السكان، حيث بلغت الحالات المبلغ عنها في الضفة الغربية (153) حالة، بمعدل حدوث (6.2 لكل 100.000)، وفي قطاع غزة (136) حالة، بمعدل إصابة (9.1 لكل 100.000) من السكان.

ورصدت في العام 2010 (246) حالة، بمعدل حدوث (6.5 لكل 100.000) من السكان؛ حيث بلغت الحالات المبلغ عنها في الضفة الغربية (77) حالة، بمعدل حدوث (3.4 لكل 100.000)، وفي قطاع غزة (169) حالة، بمعدل حدوث (11.0 لكل 100.000) من السكان.

7. التهابات الكبد الفيروسية Hepatitis:

تعتبر التهابات الكبد الفيروسي A,B,C  أحد مشاكل الصحة العامة الرئيسة في العالم.

التهاب الكبد الفيروسي (A):

يعتبر التهاب الكبد الفيروسي (A) أحد الأمراض الأكثر شيوعاً وسبباً لالتهاب الكبد الفيروسي في العالم مع ارتباط مباشر بالعمر. أشارت التقديرات أنه على الأقل يحدث مليون ونصف مليون إصابة جديدة سنوياً.

وفي فلسطين ، فأن متوسط معدل حدوث مرض التهاب الكبد الفيروسي (A)  كان حوالي (107.5 لكل 100.000) من السكان سنوياً في السنوات الإحدى عشرة الأخيرة.

ففي العام 2002 كان معدل الحدوث (40.9 لكل 100.000) من السكان، ووصل معدل الحدوث في العام 2006 إلى (52.0 لكل 100.000)، حيث سجلت (2.044) حالة.

وانخفضت الحالات المبلغ عنها عام 2007 لتصل إلى (1.887) حالة، بمعدل حدوث بلغ (50.16 لكل 100.000) من السكان، حيث سجلت (1.046) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث (44.6) مقارنة مع (481) حالة سجلت في قطاع غزة، بمعدل حدوث (59.37 لكل 100.000) من السكان لنفس العام.

وقد ارتفع عدد الحالات المسجلة إلى (1.893) حالة خلال عام 2008، بمعدل حدوث (50.32 لكل 100.000) من السكان (1046) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث (44.60)، و(847) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث (59.79).

وقد انخفض عدد الحالات المبلغ عنها عام 2009 لتصل إلى (1.488)  حالة، بمعدل حدوث (37.8 لكل 100.000) من السكان، منها (810) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث بلغ (33.1)، و(678) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث (45.6).

ثم انخفض عدد الحالات المبلغ عنها في عام 2010 لتصل إلى (952) حالة، بمعدل حدوث بلغ (25.0 لكل 100.000) من السكان، منها (633) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث (27.8)، و( 319) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث (20.8).

وتجدر الإشارة أن معظم حالات عدوى التهاب الكبد الفيروسي ((A تحدث في الطفولة المبكرة وتكون بدون أعراض، ولا يشكل التهاب الكبد الفيروسي (A) أي خطورة تذكر.

التهاب الكبد الفيروسي B) Hepatitis B Virus):

يعتبر الكبد الفيروسي من نوع ب مشكلة صحية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط أما في فلسطين فقد تراوح معدل حدوث الإصابة (Incidence rate) لحالات التهاب الكبد الفيروسي (B) من (11 – 15 لكل 100.000) في الفترة من 1990 – 1994، بلغ معدل الإصابة (5-9)، وبلغت حوالي (3 لكل 100.000) من السكان في العام2000، وفي العام 2002 كانت (2.5)، وانخفضت في العام 2003 لتصل إلى (1.7 لكل 100.000)، وواصل معدل الإصابة انخفاضه ليصل عام 2006 إلى (0.85 لكل 100.000) من السكان، ولم يختلف الوضع كثيراً عام 2007 حيث تم التبليغ عن (34) حالة في الضفة الغربية (ولم يبلغ عن أي حالة في قطاع غزة)، وبلغ معدل الإصابة على مستوى الوطن (0.9 لكل 100.000) من السكان (1.45) على مستوى الضفة الغربية، بينما بلغ عن (37) حالة مرضية خلال عام 2008 (31) منها في الضفة الغربية، وبلغ معدل الإصابة على المستوى الوطني (0.98 لكل 100.000) من السكان.

وفي العام 2009 بلغ عن (21) حالة مرضية في الضفة الغربية، بمعدل (0.5 لكل 100.000) من السكان ولم يبلغ عن أي حالة في قطاع غزة.

وفي 2010 بلغ عدد الحالات المسجلة إلى (27) حالة مرضية في الضفة الغربية، بمعدل (1.1 لكل 100.000) من السكان، ولم يبلغ عن أي حالة في قطاع غزة.

بينما تراوح معدل الحدوث لحاملي فيروس التهاب الكبد الوبائي (B) لكل 100.000 بين (60- 130) في الفترة من 1990 – 2001. وفي العام 2002 كان معدل الحدوث لحاملي فيروس الكبد (B) (37.9 لكل 100.000) من السكان، وازداد في العام 2003 ليصل إلى (43.4 لكل 100.000)، وليرتفع في العام 2004 مسجلاً معدل حدوث بلغ (53 لكل 100.000) من السكان، ثم في العام 2006 انخفض معدل الحدوث ليصل إلى (37.2).

إلا أن العدد المسجل لحاملي فيروس الكبد الوبائي نوع (B) ارتفع قليلاً خلال العام 2007 حيث سجلت (1.508) حالة لحاملي الفيروس، بمعدل حدوث بلغ (40.09 لكل 100.000) من السكان (46.74) في الضفة الغربية و( 29.08) في قطاع غزة، لكل 100.000 من السكان، وفي العام 2008 سجلت (1.481) حالة لحاملي الفيروس، وبمعدل حدوث (39.4) لكل 100.000 من السكان منها (1.013) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث (43.2)، و (468) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث (33.0).

وفي العام 2009 بلغ عن ( 1.382) حالة لحاملي الفيروس، بمعدل حدوث (35.1 لكل 100.000) من السكان منها ( 1.025) حالة في الضفة الغربية، بمعدل حدوث بلغ (41.9)، و (357) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث بلغ (24.0).

وفي العام 2010 بلغ عن (1.375) حالة لحاملي فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع (B)، وبمعدل حدوث (36.0 لكل 100.000) من السكان منها (968) حالة في الضفة الغربية، بمعدل إصابة (38.5)، و(407) حالة في قطاع غزة، بمعدل إصابة (26.5).

التهاب الكبد (C):

ظهر التهاب الكبد الفيروسيC  كمشكلة من مشاكل الصحة العامة الخطيرة في العالم منذ عام 1990.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن (3%) من سكان العالم مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي (C)، وأن (80%) من الحالات تتطور إلى التهاب مزمن قد يؤدي إلى تليف وسرطان الكبد.

وفي فلسطين، بدا التقصي الوبائي لالتهاب الكبد الفيروسي (C) منذ عام 1994، وتراوح معدل الحدوث Incidence Rate)) لحالات التهاب الكبد وحاملي الفيروس من ( 3-9 لكل 100,000) في الفترة من عام 1996 - 1999، ثم كان (8 لكل 100.000) بين عامي 2000 و2001، وانخفض إلى (4.2) في العام 2002، ليبدأ بالارتفاع في العام 2003 حيث بلغ معدل الحدوث ( 6.0 لكل 100.000) من السكان، وفي العام 2006 سجلت (5) حالات من التهاب الكبد الفيروسي نوع C و (133) حالة لحاملي الفيروس، وبلغ معدل الحدوث (3.5 لكل 100.000) من السكان مقارنةً مع (3.41 لكل 100.000) من السكان في العام 2007 حيث سجلت حالة واحدة فقط في محافظة الخليل و(127) حالة لحاملي الفيروس منها (42) حالة في قطاع غزة، بينما سجلت (3) حالات خلال العام 2008، بمعدل حدوث بلغ (0.08 لكل 100.000 ) من السكان، منها حالتان في قطاع غزة، و(154) حالة لحاملي الفيروس سجلت خلال نفس العام، بمعدل إصابة بلغ (4.1 لكل 100.000) من السكان، منها (90) حالة في الضفة الغربية، بمعدل (3.8)، و (64) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث بلغ (4.5 لكل 100.000) من السكان.

وقد رصدت حالتان مرضيتان في العام 2009، بمعدل حدوث (0.1 لكل 100.000) من السكان في الضفة الغربية، ولم يسجل أي حالة في قطاع غزة، وسجلت (166) حالة لحاملي الفيروس، بمعدل حدوث بلغ (4.2 لكل 100.000) من السكان منها (122) حالة في الضفة الغربية، بمعدل (5.0 لكل 100.000) و (44) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث بلغ (3.0 لكل 100.000) من السكان.

وقد رصدت حالتان مرضيتان في العام 2010، بمعدل حدوث بلغ (0.1 لكل 100.000) من السكان في الضفة الغربية، ولم تسجل أية حالة في قطاع غزة، وسجلت (207) حالة لحاملي الفيروس، بمعدل حدوث بلغ (5.4 لكل 100.000) من السكان، منها (143) حالة في الضفة الغربية، بمعدل (6.3 لكل 100.000) و( 64) حالة في قطاع غزة، بمعدل حدوث (4.2 لكل 100.000) من السكان.

8- مرض الحمى المالطية في الإنسان Brucellosis:

تعتبر الحمى المالطية من الأمراض المستوطنة الرئيسة في فلسطين، حيث كان معدل الحدوث (32.44 لكل 100.000) في عام 1998، ويعد هذا المعدل واحداً من أعلى معدلات الحدوث في أقطار حوض البحر المتوسط. لذلك طبق في عام 1998 برنامج للتحكم والسيطرة على المرض بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

في فلسطين، مسبب هذا المرض (brucella melitensis)  سائد بشكل رئيسي بين الخراف والماعز ويلاحظ في الحالات المسجلة سنوياً اتجاه موسمي حيث سجل (60%) من الحالات في الأشهر الخمس (من أبريل/ نيسان إلى سبتمبر/ أيلول).

ومنذ العام 2000 سجل انخفاض عام في معدل حدوث الحمى المالطية، حيث بلغ معد حدوث المرض في العام 2000 (10 لكل 100.000) من السكان، ولينخفض كمحصلة طبيعية للجهود الوطنية المشتركة والتي تشارك فيها وزارة الصحة بشكل عام ودائرة الطب الوقائي في إدارة الرعاية الصحية الأولية بشكل رئيسي وفعال، حيث بلغ في العام 2007 عن (224) حالة منها (215) في الضفة الغربية، وبلغ معدل الإصابة على المستوى الوطني الفلسطيني (5.95 لكل 100.000) من السكان.

وتسجل محافظة الخليل- عادة – أعلى حالات مرض الحمى المالطية، حيث بلغت الحالات المسجلة في الخليل خلال العام 2007 (190) حالة بنسبة (85%) من إجمالي الحالات المبلغ عنها وطنياً.

وقد انخفضت الحالات في العام 2008 لتصل إلى(215) حالة، بمعدل حدوث بلغ (5.72 لكل 100.000) من السكان، (207) حالات منها في الضفة الغربية، بمعدل حدوث بلغ (8.83)، و ثماني حالات في قطاع غزة، بمعدل حدوث بلغ (0.56).

وانخفضت الحالات المبلغ عنها في العام 2009 إلى (196) حالة، بمعدل حدوث بلغ ( 5 لكل 100.000) من السكان (194) حالة منها في الضفة الغربية، بمعدل حدوث بلغ (7.9 لكل 100.000) وحالتان في قطاع غزة، وبمعدل حدوث (0.1 لكل 100.000) من السكان.

بينما بلغ عدد الحالات المبلغ عنها في العام 2010 (205) حالة، بمعدل حدوث للمرض بلغ (5.4 لكل 100.000) من السكان، حيث سجلت (197) حالة منها في الضفة الغربية، بمعدل حدوث بلغ (8.7 لكل 100.000) وثماني حالات في قطاع غزة، بمعدل حدوث (0.5 لكل 100.000) من السكان.

9- متلازمة نقص المناعة المكتسبة (HIV/ ADIS):

بالرغم من أن انتشار الإيدز يسجل ازدياداً في معظم بلاد العالم، إلا ان فلسطين كباقي البلاد العربية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، يسجل فيها معدل حدوث منخفض سواء المرض الإيدز أو لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة.

تم تسجيل حالات الإيدز في فلسطين منذ عام 1988، حيث بلغ المجموع التراكمي للحالات على العام 2010 (66) حالة، منهم (51) إيدز (AIDS)، و(15) حالة من حامله لفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV).

 

جدول المجموع التراكمي لحالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة، فلسطين، 1988- 2010

التصنيف

العدد

النسبة

حامل الفيروس (HIV)

15

22.7

مريض الإيدز (AIDS)

51

77.3

المجموع

66

100

 

جدول توزيع حالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المناعة التراكمي حسب الفئة العمرية

العمر

العدد

النسبة

المعدل لكل 100,000

4

1

1.5

0.02

5- 9

2

3.0

0.05

10- 19

2

3.0

0.05

20- 29

19

28.8

0.47

30- 39

21

31.8

0.52

40- 49

13

19.7

0.32

50+

7

10.6

0.17

غير معروف

1

1.5

-

المجموع

66

100

1.63

 

جدول توزيع حالات الإيدز وحاملي فيروس نقص المنعاة التراكمية حسب طريقة الانتقال

طريقة انتقال الفيروس (العدوى)

العدد

النسبة %

ثنائي الجنس (Bisexual)

3

4.5

دم/ منتجات الدم

4

6.1

متغاير الجنس (Heterosexual)

36

54.5

شاذ جنسيا  (Homosexual)

1

1.5

حقن مخدر

3

4.5

من الأم إلى الجنين

1

1.5

غير معروف

11

16.7

غير ذلك

7

10.6

المجموع

66

100

 

المصدر: وزارة الصحة- مركز المعلومات الصحية الفلسطيني، التقرير الصحي السنوي- فلسطين2010، نيسان 2011