عمّت المسيرات ومهرجانات الدعم وتأييد القيادة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة يوم الأربعاء، الموافق 21/9/2011 وهو يوم افتتاح أعمال الدورة الـ 66 للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة التي ستناقش في جلساتها الطلب الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الأممية. وكانت الفعاليات بمثابة استفتاء شعبي فلسطيني على موقف القيادة المشرف ولمنظمة التحرير الفلسطينية المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ففي المدينة المقدسة تظاهرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أمام القنصلية الأميركية العامة في القدس، للمطالبة بعدم استخدام حق النقض "الفيتو" في التصويت ضد طلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
وشارك في التظاهرة مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح: ديمتري دلياني، وحاتم عبد القادر، وسلوى هديب، وجهاد أبو زنيد، وقيادات فصائل منظمة الحرير الفلسطينية، وممثلو المؤسسات الوطنية والفعاليات الشعبية.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشوارع المؤدية إلى القنصلية الأميركية، ومنعت عددا من الكوادر الوطنية من الوصول إلى التظاهرة التي جمعت مئات المقدسيين.
وسلمت الشخصيات المقدسية المشاركة في التظاهرة، رسالة باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات الوطنية والفعاليات الشعبية، إلى نائبة القنصل العام وطاقم الدائرة السياسية في القنصلية، موجهة إلى الرئيس باراك أوباما.
وقال دلياني إن الرسالة تضمنت طلب عدم استخدام الولايات المتحدة “الفيتو”في التصويت على عضوية دولة فلسطين في مجلس الأمن، وقدمت شرحا تاريخيا مقتضبا للحقوق الفلسطينية المسلوبة نتيجة الاحتلال المدعوم من قبل الإدارات الأميركية المتعاقبة، بما في ذلك تهويد القدس، وفرض نظام الابرتهايد، والاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي ...الخ.
وأضاف أن الرسالة أكدت أن قيادة الشعب الفلسطيني تسعى للحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة لتحقيق الحرية وحق تقرير المصير والسلام، وأن هذا السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال في الضفة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، إضافة إلى الاعتراف وتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ولفت دلياني إلى أن الرسالة ذكّرت بكلمة السناتور جون شيرمن كوبر، ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة عام 1949، حين تعهد بألا تستخدم الولايات المتحدة تصويتها ضد انضمام أية دولة حصلت على موافقة 7 من أعضاء مجلس الأمن.
كما نصت الرسالة على تبعات الفيتو الأميركي المعلن اتخاذه تجاه الطلب الفلسطيني خاصة في توفير غطاء لدولة الاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا من قتل للأطفال واستيلاء على الأراضي وهدم منازل وغيرها من الجرائم التي ترتكبها حكومات الاحتلال.
أما بخصوص محاولات التعطيل التي تقودها الولايات المتحدة، فلفت دلياني إلى أن الرسالة تضمنت نصا لمقولة القائد الأميركي الإفريقي الأصل وزعيم حقوق الإنسان القس مارتن لوثر كينغ جونيو “إنني أسمع كلمة “أنتظر”لعقود، و”أنتظر”تعنى أبدا، لأن حجر العثرة أمام تقدم الحريات هو ذلك الشخص الذي يعتقد أنه يمكن أن يضع جدولا زمنيا لحرية الشخص الآخر”.
وذكرت الرسالة بخطاب أوباما نفسه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حين وعد بعضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية.
وتلا التظاهرة أمام القنصلية الأميركية مسيرة شعبية حاشدة باتجاه باب العمود رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وفي باب العمود أطلق المتظاهرون الهتافات الداعمة للرئيس محمود عباس في توجهه إلى الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، تحدى المقدسيون إجراءات الاحتلال ونفذوا فعاليات تطالب بالاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وبدأت الفعاليات من باحة ومدرجات باب العمود، إحدى أشهر بوابات القدس القديمة، حيث رفع طلبة المدارس وعدد كبير من ممثلي المؤسسات والقوى والفعاليات الوطنية في المدينة المقدسة الأعلام الفلسطينية والأعلام الخاصة بطلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ورقم 194، ولافتات بلغات مختلفة تطالب بالاعتراف بعضوية فلسطين.
وانضم عشرات المواطنين خلال توجههم من وإلى أسواق القدس إلى هذه الفعالية وهتفوا لفلسطين وضد الاحتلال.
وفي تطور لاحق، هاجمت قوات الاحتلال المحتشدين بباحة باب العمود لفض التجمع الجماهيري الواسع، وأصابت عددا من الشبان، واعتقلت ثلاثة من طلبة المدارس المشاركين في التجمع واقتادتهم إلى مركز “المسكوبية”غرب المدينة المحتلة.
في الوقت نفسه، خرجت مسيرات طلابية في شارعي صلاح الدين والزهراء، وانتهت بمواجهات مع قوات الاحتلال المدججة بالسلاح والمنتشرة بكثافة في المنطقة.
وتشهد مدينة القدس حصارا عسكريا كاملا، وسط انتشار كبير لعناصر جنود وشرطة الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسية وفي الشوارع والأحياء المتاخمة والمحيطة بالبلدة القديمة، فضلا عن تشديد الإجراءات على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس. ونصبت قوات الاحتلال المتاريس والحواجز العسكرية على مداخل البلدات والأحياء المقدسية للتدقيق ببطاقات المواطنين.
وشهد الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، اشتباكات متفرقة بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال التي استخدمت القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وتجددت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبلدة الرام شمال القدس المحتلة، فيما طاف الكثير من الشبان بمركباتهم رافعين عليها الأعلام الخاصة بطلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة، والأعلام الفلسطينية.
كما تشهد بلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة جنوب شرق القدس المحتلة العديد من الفعاليات الجماهيرية والتي ستتوسع خلال الساعات القادمة تزامنا مع افتتاح دورة الأمم المتحدة.
وفي محافظة رام الله والبيرة تجمع عشرات الآلاف في مهرجان حاشد تأييدا ودعما للرئيس محمود عباس في خطوته الرامية للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وكان ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله قد زيّن بالرايات، ونصبت فيه منصة الاحتفال، وانطلق الآلاف في مسيرة من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، وتقدمتها فرق الكشافة، وصولاً إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات، حيث حضرت الجماهير بكثافة، يتقدمهم مسؤولون في الرئاسة والحكومة والوزراء والقوى الوطنية والأحزاب في المحافظة.
وحمل المشاركون في المهرجان الأعلام الفلسطينية، واليافطات الداعية الى حق شعب فلسطين في أن تكون له دولة.
وقدمت فرقة العاشقين أناشيدها الوطنية وسط تفاعل الجماهير المحتشدة وسط رام الله حيث عقدت حلقات الدبكة بمشاركة الشبان الذين التفوا رافعين بأيديهم عاليا الأعلام الفلسطينية.
وألقى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم كلمة قال فيها إن الشعب الفلسطيني وقيادته متمسكان بنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، رغم كل الضغوط التي تمارس من أجل منع التصويت على هذا الحق.
وأضاف، في الكلمة التي ألقاها باسم القيادة الفلسطينية أن المحاولات والممارسات التي يمارسها الاحتلال وقطعان المستوطنين لن تجرنا إلى مربع العنف الذي يريدونه، لحرفنا عن نيل عضويتنا في الأمم المتحدة.
وشارك عشرات الآلاف في محافظة الخليل في مهرجان جماهيري أقيم في شارع عين سارة وسط المدينة، دعما للقيادة الفلسطينية في توجهها إلى الأمم المتحدة.
وخلال المهرجان، قال محافظ الخليل كامل حميد، “إن الرئيس محمود عباس حمل الأمانة من سلفه الشهيد الرمز ياسر عرفات وسيبقى محافظا عليها، وإن هذا العرس الوطني يجسد وحدتنا الوطنية، وتماسكنا ببلدتنا القديمة وتل الرميدة وغيرها من المواقع التي يستهدفها الاحتلال في الخليل وغيرها من محافظات الوطن”.
وأشار حميد إلى أن هذه الجماهير التي شدت رحالها إلى وسط الخليل، معلنة ولاءها لقيادتها ودعمها الكامل لرئيسها هي خير دليل وشاهد على أننا شعب يستحق من العالم أجمع أن يعترف بدولته، لينال حريته ويدحر هذا الاحتلال الظالم.
وأكد حميد أهمية وحدتنا خلف قيادتنا حتى قيام دولتنا بعاصمتها القدس، مؤكدا أن المعركة مع الاحتلال لن تقف عند الأمم المتحدة بل ستتواصل رغم تهديدات أميركا بالفيتو، ورغم ضغط غيرها من دول العالم على قيادتنا، قائلا، “إن الرئيس أعلنها ولن يتراجع وسيمضي وبكل صلابة باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عثمان أبو غربية، “قبل 50 عاما كنا نتظاهر هنا في شارع عين سارة وسط الخليل، نحمل أعلام فلسطين مطالبين بتحريرها من الاحتلال البغيض، وها نحن اليوم نكمل مسيرتنا مطالبين بدحر هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا وصدورنا، وبإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف أبو غربية في كلمته خلال المهرجان، إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة “فتح”تبرق تحياتها لأبناء الخليل قائلا، “إن نتنياهو هو الذي سد الطريق أمام عملية السلام، والعالم يريد منا أن نسكت لكن ذلك لن يكون، فحريتنا سننشدها كل يوم حتى نحققها”.
وأشار إلى أن الذهاب إلى الأمم المتحدة هو الخطوة الأولى على الطريق، منوها إلى أن القيادة ستتخذ خطوات أخرى رغم تهديدها من قبل بعض دول العالم بقطع الأموال والمساعدات عنها وقال، “إن استمرار المقاومة الشعبية، وعودة الوحدة الوطنية هما خياران لنا ولن نحيد عنهما، وستبقى ثورتنا مستمرة حتى النصر”.
وأبرق رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، في كلمته عن اللجنة العليا لمحافظة الخليل لدعم إعلان الدولة 194، تحية قدسية الانتماء إلى المؤمنين بحق الشعوب بالحرية وتقرير المصير.
وأردف قائلا، “ها نحن اليوم ننتصر لفلسطين في معركةِ نيلِ الاعتراف بدولتنا، عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وتتويجا لنضال ما يقارب القرن من التضحيات الجسام، ارتقى خلالها آلاف الشهداءِ، والجرحى البواسل، ومئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين الأبطال، لنؤكد حقنا التاريخي والقانوني في نيل الاعتراف بعضوية دولتنا الفلسطينية في الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن الحملة الوطنية تؤكد أهمية تلاحم شعبنا بكافة قطاعاته مع قيادته الوطنية، للوصول إلى أهدافه والحفاظ على ثوابته الوطنية، المتمثلة في الحرية والاستقلال والسيادة وحق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم التي شردوا منها، وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة خالية من المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، أكد أمين سر حركة فتح وسط الخليل كفاح العويوي، أن عدد الجماهير التي احتشدت اليوم في شارع عين سارة دعما للقيادة الفلسطينية في توجهها إلى الأمم المتحدة زاد عن 200 ألف مواطن حسب المركز الإعلامي في الخليل، مشيرا إلى أن هذا الالتفاف الجماهيري هو عنوان دولتنا الفلسطينية الموحدة.
من ناحيتهم، أكد ممثلو القوى الوطنية، والمجلس التشريعي، والسلطة الفلسطينية في كلماتهم أن الخليل شكلت اليوم أفضل نموذج حضاري في التظاهر والوقوف إلى جانب قيادتنا وعلى رأسها الرئيس عباس.
وفي مدينة نابلس شارك عشرات الآلاف من مواطني المحافظة في المهرجان الجماهيري الحاشد لتأييد توجه الرئيس محمود عباس لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وحضر مهرجان التأييد 30 حاخاما من جماعة ناطوري كارتا اليهودية، ورئيس الطائفة السامرية، وعدد من رعاة الكنائس المسيحية، ومجموعة من شيوخ الإفتاء في المحافظة، ونائب رئيس الوزراء السابق عن حركة حماس ناصر الدين الشاعر، وعدد من الشخصيات القيادية والمؤسسات الرسمية والشعبية وطلبة المدارس وجامعة النجاح.
وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح محمود العالول: بذلنا كل جهد ممكن من أجل السلام، وأضعنا وقتا وسنوات مع المفاوضات، لكن المحتل ليس من دعاة السلام، والحكومة الإسرائيلية “حكومة المستوطنين”سعيدة بالانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “ذهابنا للأمم المتحدة صرخة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يبقى يعيش في ظل الاحتلال”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل منزعجتان من هذه الخطوة، وهذا يعني أنها سليمة وصحيحة، وأضاف أن الإسرائيليين يعتدون، والأمريكان يهددون، والأمم المتحدة في حالة من تصدير الخوف، والشعب الفلسطيني لن يربك من كل هذا.
وأكد العالول أننا لا يمكن أن نستبدل طلب الحرية والاستقلال بالمال. وحذر من اعتداءات المستوطنين.
وشدد على أن الإستراتيجية مستمرة وأهم بنودها الانتفاضة الشعبية السلمية والحراك السياسي لرفع الشرعية عن الاحتلال.
وحمل المشاركون في المهرجان الأعلام الفلسطينية، وشعارات كتب على بعضها “لا تسقطوا الغصن الأخضر”و”نعم لعضوية فلسطين 194 ولا للفيتو الأميركي”.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، إنه لا يمكن العودة إلى مفاوضات وفق شروط إسرائيل، وليس أمامنا سوى طلب عضوية فلسطين بحدود 1967 وفي قلبها القدس.
ووجه التحية لتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية على وقوفهم الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية. قال لمن يشككون بمنظمة التحرير: إن الشعب سيحميها لأنه شعب المنظمة، مؤكدا أن لا مساومة على أي من الحقوق الوطنية كحق عودة اللاجئين.
وقال أحد حاخامات “ناطوري كارتا”: “نحن -الفلسطينيين اليهود الحقيقيين المؤمنين بالله وتوراته- نرفض قيام الدولة الصهيونية، ونشعر بالألم والمعاناة المستمرة لما يتعرض له الفلسطينيون تحت الاحتلال منذ 63 عاما”.
وأعلن أن الصهاينة لا يمثلون الشعب اليهودي وليسوا وكلاء له، واسم إسرائيل الذي يستخدمونه تزييفا وفلسطين ليست لهم أبدا.
وقال، “نحن نؤكد أن صاحب الحق على الأماكن المقدسة في الأرض المحتلة هو الشعب الفلسطيني وحده، ونأمل بأن يرفرف العلم الفلسطيني قريبا على هذه الأماكن المقدسة”.
وأضاف: نحن نصلي يوميا بأن يزيل الله الحكم الصهيوني من أرض فلسطين، والحل النهائي والعادل لإنهاء القتل وتحقيق الطمأنينة لليهود والمسلمين يكون من خلال إعادة الحكم الفلسطيني على كل فلسطين وعاصمتها القدس.
وأرسل ممثلو الطوائف الإسلامية والمسيحية والسامرية وفصائل العمل الوطني برقيات معاهدة ووقوف وراء القيادة الفلسطينية في توجهها إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية فلسطين فيها، وحملوا اللافتات التي تطالب بذلك.
وفي بيت لحم، وعلى وقع الأغاني الوطنية، “إعلنها يا شعبي إعلنها”، و”علّي الكوفية”انطلق المحتشدون في ساحة المهد، الذي أخذوا بالتدفق من مختلف مناطق محافظة بيت لحم في مسيرات حاشدة، في فعاليات مهرجان التأييد والدعم لانتزاع الاعتراف بدولة فلسطين 194.
وتزينت ساحة المهد بالأعلام الفلسطينية، واليافطات التي كتب عليها عبارات “194 دولة فلسطين”، “نعم نستقل”.
واستهل المهرجان الذي تولى عرافته منذر عميرة بعزف النشيد الوطني الفلسطيني.
وألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب كلمة نيابة عن الرئيس قال فيها: “إن استحقاق أيلول بداية النهاية لزوال ظلام الاحتلال، وإن الشعب الفلسطيني سيخرج من بيت العزاء إلى فضاء العرس الكوني وهو يحقق دولته ويتنفس كرجل واحد رافعا علم الخلاص على القباب والأسوار”.
وأضاف: إننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، نرى في استحقاق أيلول خطوة أخرى في مشروع انعتاق شعبنا من أقبح وآخر احتلال في التاريخ الراهن، لافتا إلى أنه رغم كل الضغوطات والتهديدات الإملاءات ومشاريع “الفيتو”الأميركي، نجد حركة فتح وكافة أطرها وتشكيلاتها وكوادرها ملتفة حول الرئيس ومساعيه الرامية في المنظمة الدولية.
وتابع: إن “حركة فتح تتوجه إلى كافة أبناء شعبها، وإزاء بداية الانعطاف التاريخي، بتحية الصمود والإكبار أمام ما يتعرض له من أعنف موجة من الإرهاب الاستيطاني، مؤكدا أن هذا الإرهاب لدولة تتفاخر بالديمقراطية، لهو بمثابة جريمة سياسية منظمة، ترعاها دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأكد الرجوب أن حركة فتح انطلقت للخلاص من الاحتلال، وإنهاء ليله الحالك، وللإطاحة بسواده وعلقمه، لتدعو أبناء شعبنا والجماهير والعمال وكافة فئات المجتمع إلى التألق في التعبير في دعم قيادتنا الشرعية الطامحة لشطب الاحتلال من قاموسنا، والخروج في مسيرات سلمية إلى مراكز مدننا المحاصرة وقرانا التي تعيش إرهابا ما بعده إرهاب، بالتزامن والخطاب الذي سيلقيه الرئيس أبو مازن مساء يوم الجمعة القادم في الأمم المتحدة.
وتابع الرجوب: إن “الاعتراف بفلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة، لا يعني الالتفاف على حق العودة، الذي كفلته قرارات الشرعية الدولية، وبخاصة القرار 194، الذي يتصادف والرقم الذي نطمح أن تقف دولتنا وراءه.
وثمن الموقف العربي الكبير، وقال: إن العرب لم يبخلوا يوما في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، فجادوا بأنفسهم ومدوا يد العون، ووفروا الغطاء السياسي في التشكيلات الدولية لدق المسمار الأخير في نعش الاحتلال، وعليه نحن لن ننسى عمقنا العربي الذي قاسمنا النزيف والرغيف، تحت قوس الدم والثورة والحرية.
وأضاف: إن “العرب مدعوون لمشاركتنا في حملة دعم تتزامن وتقديم طلب نيل الاعتراف للجمعية العامة، لننطلق بصوت واحد يردد أهازيج الحرية وتتعانق فيه ألوان علمنا الفلسطيني برايات الأخوة العرب، للفظ أبشع احتلال وأقساه”.
ووجه الرجوب، باسم حركة فتح، رسالة للمجتمع الإسرائيلي قائلا: “لتقف مع لحظة حساب عسيرة للذات، وتقدم اعتذارك الأخلاقي والعملي بخطوة واحدة لا ثانية لها، تتمثل بتصفية الاحتلال وتفكيكه، والعيش بسلام عادل وشامل، وإنهاء أشكال السيطرة السوداء على شعبنا الفلسطيني”.
وأكد أن واقعية فتح ولجنتها المركزية وكل أطرها وتشكيلاتها، تحتم عليها الاعتراف بأن تقديم طلب عضوية دولتنا لا يعني نهاية الاحتلال، بل هي الخطوة الأولى في تشييع الاحتلال إلى مقابر التاريخ، وبدء عهد جديد يسعى إلى الحرية ويطمح في السلام، بعيدا عن اشتراطات الاحتلال، ومفاوضاته التي فسرت طوال الـــ18 عاما الماء بالماء.
وفي كلمة منظمة التحرير، التي ألقاها حسن عبد الجواد، قال فيها: إن نجاح توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة تطلب أن تكون هذه الخطوة جزءا من إستراتيجية وطنية كاملة، تعيد الاعتبار للقضية الوطنية، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، ولمكانتها في منظمات هيئة الأمم المتحدة، ومحافل المجتمع الدولي.
وأكد دعمهم للرئيس محمود عباس، من أجل المزيد من التمسك بثوابت الموقف الفلسطيني المتعلقة بالدولة المستقلة وتقرير المصير وحق العودة، وعدم الرضوخ للتهديدات والضغوطات والمساومات الأميركية التي تستهدف العودة إلى المفاوضات الثنائية.
واعتبر أن الذهاب إلى الأمم المتحدة توجها لنهاية مرحلة، وبداية مرحلة جديدة، تستند إلى عدالة القضية، وميثاق وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة 181، وعودة اللاجئين على أساس القرار 194، والربيع العربي، والعمق العربي، والمتغيرات الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وتنظيم مقاومة شعبية شاملة.
وتوجه عبد الجواد، في كلمة منظمة التحرير، بنداء إلى الدول الأوروبية، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وفي الجمعية العامة، للتحرر من وصاية الموقف الأميركي والإسرائيلي، ومغادرة المواقف المترددة، والتصويت لصالح الموقف الفلسطيني، والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
بدوره خاطب محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل الحضور، قائلا: يا شعب الشهداء والأسرى والجرحى ويا شعب الشهيد أبو عمار، اليوم وغدا هو يوم فلسطيني، يؤكد فيه شعبنا التفافه حول قيادته الحكيمة في توجهها للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف: نحن نقول للعالم إننا شعب حي يعشق الحياة والسلام في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، و”لنا الحق في ذلك أسوة بباقي شعوب العالم، حيث نقول للعالم إننا هنا وسننتصر وهذه حتمية لا محال عنها”.
وأكد فراس الشوملي في كلمة الحملة الوطنية “فلسطين الدولة 194”، “تلاحم الشعب بكافة قطاعاته مع قيادته الوطنية للوصول إلى أهدافه والحفاظ على ثوابته الوطنية المتمثلة بالحرية والاستقلال والسيادة وحق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم التي شردوا منها وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأن الرقم 194 هو رمز العودة والاستقلال.
وشارك في المهرجان: الوزيران خلود دعيبس وزير السياحة والآثار، وعيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، وفيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، ونواب حركة فتح في المجلس التشريعي عن محافظة بيت لحم، وجمهور غفير امتلأت به ساحة المهد.
كما احتشد الآلاف من أبناء محافظة طولكرم في ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة، دعما للقيادة في توجهها إلى الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
ورفرفت مئات الأعلام الفلسطينية في سماء المدينة، وسط هتافات الجماهير “فلسطين فلسطين 194”، على أنغام أغنية فرقة العاشقين “إعلنها يا شعبي إعلنها، دولة فلسطين إعلنها”.
مئات الطلبة والهيئات التدريسية من المدارس والجامعات والموظفين والعاملين في المؤسسات الرسمية والشعبية والنقابات والمكاتب الحركية والجمعيات والأطر النسوية والكشافة، خرجوا بمسيرات تأييد لرئيس محمود عباس، والتقوا جميعا وسط ميدان ثابت ثابت، في مهرجان خطابي دعما لتوجه القيادة للأمم المتحدة.
وأعلن المحافظ طلال دويكات أن شعبنا بكل قواه السياسية في كل محافظات الوطن موحد خلف القيادة ورئيسها محمود عباس.
ودعا دول العالم لتضع حدًا لممارسات الاحتلال بحق شعبنا والاعتراف بالدولة ومساعدة شعبنا للتخلص من الاحتلال الجاثم على أرضنا، وطالب الأمتين العربية والإسلامية بأن تكون أداة ضغط على أميركا المنحازة منذ عشرات السنين للاحتلال، وأنه آن الأوان لها بأن تنحاز للعدالة والديمقراطية والحق الفلسطيني.
وأكد دويكات أن ممارسات المستوطنين الذين يعيثون في الأرض فسادا لن ترهبنا وسنواجههم بكل إمكانياتنا من أجل البقاء على هذه الأرض.
وأوضح أن اعتراف أكثر من نصف العالم بدولة فلسطين هو انتصار للحق الفلسطيني وهذا المشروع هو جزء من النضال الفلسطيني الذي سيستمر حتى زوال الاحتلال.
ونقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت تحيات الرئيس عباس والوفد المرافق إلى جماهير طولكرم، موجها التحية لأرواح الشهداء ولعائلاتهم والأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية واجهت كل العقبات والتهديدات التي أطلقها الاحتلال والولايات المتحدة لثنيها عن الذهاب للأمم المتحدة وتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقررت التوجه إلى مجلس الأمن بعد أن وضعت المصلحة الوطنية العليا نصب أعينها، وبإسناد كل أبناء الشعب الفلسطيني على أرض الوطن.
كما وجه رسالة إلى حماس بأن الشعب الفلسطيني متحد مع قيادته وعليها مراجعة موقفها والوقوف مع شعبهم والقيادة الفلسطينية في هذه المعركة، لأن النصر الذي سنحققه هو نصر للشعب الفلسطيني.
ودعت ندى طوير في كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، العالم إلى الخضوع لإرادة الحق الفلسطيني، مشيرة إلى أن خيار التوجه للأمم المتحدة يشكل نقطة تحول وانعطافة تاريخية ويسدل الستار على مسار المفاوضات، مؤكدة أن النصر قادم رغم أنف المحتل وستعم الحرية في كافة أرجاء فلسطين.
وفي قلقيلية أكدت فعاليات المحافظة اصطفافها خلف القيادة ودعها المطلق لها في توجهها إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بعضوية دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته القوى والفعاليات الشعبية والرسمية، وسط مدينة قلقيلية، بمشاركة الفعاليات الرسمية والشعبية والقوى الوطنية والجمعيات والمؤسسات الأهلية وآلاف المواطنين.
وفي كلمته، حيا محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي، جماهير المحافظة، التي تلتف حول القيادة الفلسطينية في هذا اليوم، وقال: احتشدنا هنا لنقول للرئيس، “تقدم وأنت واثق الخطى للاعتراف بدولتنا، وأنت مسلح بقوافل الشهداء والأسرى والجرحى، ومسلح بإجماعنا الوطني، ونقول لك تقدم ونحن خلفك، لا نأبه بسياسات الاحتلال، الذي يحاول ترسيخها على أرض الواقع، ونقول لك أيضا تقدم لنقيم دولتنا على أرضنا الفلسطينية الخالية من الاحتلال والمستوطنات وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران.
وأكد المحافظ أن هذا الشعب لن تثنيه سياسة الاحتلال والفيتو عن إقامة دولته، ولن نأبه للتهديدات الإسرائيلية، مشددا على أنه لن يكون سلام إلا إذا تحققت آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة..
وطالب المحافظ من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأن تدعم الحق الفلسطيني في إقامة الدولة، وألا تنحاز للظلم والاحتلال، وأن تنتصر للشرعية الدولية في تأييد الحق الفلسطيني.
من ناحيته، قال أمين سر حركة فتح إقليم قلقيلية محمود ولويل، في كلمة القوى الوطنية في المحافظة، “في الوقت الذي يدير لنا العالم ظهره متعاميا عن ممارسات الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا، وفي الوقت الذي لم يبقَ لنا فيه سلاح لنا إلا الإرادة ، كان لا بد وأن نجيب عن سؤال عجز العالم أن يجيب عليه”. وأضاف أن “التوجه إلى الأمم المتحدة حق من حقوق شعبنا، ولا يحق لأحد أن يملي علينا عكس ذلك”.
وأكد الولويل أن شعبنا سيقف في وجه كل من يعاديه غير مكترث بفيتو أو مؤامرات، فنحن أصحاب حق مقدس، كما أكد أن القوى الوطنية في المحافظة تؤيد الرئيس بتوجهه إلى الأمم المتحدة، مطالبا جميع الأشقاء والأصدقاء في العالم بأن يقفوا إلى جانبنا في مسعانا لنيل الاستقلال.
وأشاد منسق اللجنة الوطنية لحملة “فلسطين الدولة 194”، بجماهير المحافظة التي أتت من كافة المدن والبلدات تعاهد الرئيس وتؤيده في توجهه إلى الأمم المتحدة.
وقال الأشقر، “إننا في الحملة الوطنية نؤكد تلاحم الشعب بكافة قطاعاته مع قيادته الوطنية للوصول إلى أهدافه والحفاظ على ثوابته الوطنية المتمثلة بالحرية والاستقلال، وحق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.
وفي كلمتها، أكدت مارجريت الراعي عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أن نساء فلسطين تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، مستندين إلى كافة القرارات الصادرة عن هيئات الأمم المتحدة.
وشددت على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهي صاحبة الحق في تمثيل طموحات وآمال الشعب الفلسطيني، وأكدت أن هذه المحطة مدخل حقيقي في مواجهة الاحتلال، من خلال التوحد حول الأهداف المشتركة.
وفي محافظة أريحا والأغوار، جدد المواطنون العهد والبيعة للرئيس محمود عباس، وأكدوا وقوفهم خلف سياسته ودعمهم المطلق لتوجهه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بعضوية فلسطين.
جاء ذلك خلال المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم وسط مدينة أريحا، بحضور المحافظ ماجد الفتياني، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، ورئيس بلدية أريحا حسن صالح، وممثلي فصائل منظمة التحرير وقادة الأجهزة الأمنية وممثلي الأطر والفعاليات والمؤسسات الرسمية والشعبية.
وقال الفتياني في كلمته إن شعبنا خرج ليقول للعالم إنه آن الأوان لرحيل الاحتلال، ونحن في فلسطين نريد الحرية والاستقلال والعيش بكرامة كسائر شعوب الأرض.
وأضاف: نطيرها من أريحا والأغوار التي تعاني جراء هذا الاحتلال العنصري، إلى كل العالم إننا في فلسطين نريد دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس ليعيش أطفالنا بأمن وحرية.
وقال الفتياني، إن ثبات موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية، رغم كل الضغوط التي مورست على القيادة للتوجه لمجلس الأمن نابع من الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأشاد المحافظ الفتياني بالتفاف الجماهير ودعمها ومساندتها لموقف الرئيس والذي ينطلق من أصالة شعبنا الفلسطيني ووعيه إلى أهمية هذه المرحلة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.
وأكد أبو العينين أن الشعب الفلسطيني الذي يرابط في أقدس بقعة في الأرض قدم الغالي والنفيس في سبيل الحرية، وجاهز ليقدم المزيد من التضحيات في سبيل حرية فلسطين.
وقال “نحن أصحاب حق وقضية عادلة، والإدارة الأميركية هي التي وعدتنا بدولة في الأمم المتحدة في أيلول ونحن في هذه المرحلة المفصلية من نضالنا وثورتنا نذهب إلى الأمم المتحدة حاملين غصن الزيتون كما حمله الشهيد الخالد ياسر عرفات، ونقول لهم لا تسقطوا هذا الغصن من أيدينا”.
في ذات السياق، أكد رئيس بلدية أريحا أن “شعبنا يقولها موحدا خلف قيادته، الشعب يريد إنهاء الاحتلال والعيش بحرية وسلام، هذه رسالتنا لكل عواصم العالم إننا شعب يريد الكرامة والعزة وطالب صالح كل الوطنين والأحرار في العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته وهذا اليوم هو عرس فلسطيني بامتياز لدعم موقف الرئيس وتوجهه إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية في الأمم المتحدة”.
وألقى محمد الحواش كلمة الحملة الوطنية لفعاليات فلسطين الدولة 194، وأكد فيها الدعم المطلق والكامل لجماهير الشعب الفلسطيني بأطره ومؤسساته وفعالياته لتوجه الرئيس إلى الأمم المتحدة، كما أكد أن الرسالة التي يرسلها الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي إننا شعب محب للسلام ونريد حقنا في الحرية والاستقلال.
وتضمن المهرجان الجماهيري عدد من القصائد الشعرية الوطنية وعروض كشفية قدمتها الفرق الكشفية المختلفة في المحافظة.
وجدد متحدثون في مهرجان جماهيري حاشد في محافظة سلفيت دعوتهم إلى استعادة الوحدة الوطنية كضرورة للتوحد خلف القيادة الفلسطينية في التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة.
كما جدد محافظ سلفيت عصام أبو بكر مبايعة أهالي محافظة سلفيت للرئيس محمود عباس، وقال: “في هذه اللحظات الهامة نرفع صوتنا عاليا مؤيدين وداعمين للرئيس في هذه الخطوة المصيرية سعيا لنيل حقنا بإقامة دولتنا المستقلة أسوة بكافة شعوب الأرض”.
وأضاف: “شعبنا يحتشد على امتداد ربوع الوطن وفي الشتات تأييدا ومبايعة لقيادتنا التاريخية والشرعية المتمثلة بالرئيس”.
وأوضح أن الذهاب إلى الأمم المتحدة يجسد الحقوق الشرعية لشعبنا التي كفلتها المواثيق والأعراف والقوانين الدولية وكذلك قرارات الأمم المتحدة على مدار الأعوام المنصرمة، ليحيا كبقية شعوب الأرض بالحرية والاستقلال ويحظى بالاعتراف الدولي لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن قيادتنا وفي توجهها إلى الأمم المتحدة تضع العالم أمام مسؤولياته حاملة غصن الزيتون بيدها كما حمله الراحل ياسر عرفات قبل ستة وثلاثين عاما من أجل نزع شرعية الاحتلال، كما تجسد قيادتنا بهذا التوجه وضع حد لهذا الاحتلال المتواصل منذ ثلاثة وستين عاما ووضع حد لمعاناة شعبنا وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة لينعم بالحرية والأمن”.
وحيا أبو بكر الشعوب المحبة للسلام والدول الصديقة المؤيدة لقضيتنا التي تقف إلى جانبنا في مختلف أرجاء العالم، سعيا لنيل الاعتراف بدولتنا، وقبولها عضوا كاملا في هيئة الأمم المتحدة.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف على أن شعبنا ما زال قادرا على الصمود والمواجهة بكافة الوسائل النضالية، وأنه سيقف خلف قيادته حتى تحقيق أهدافنا بالتحرر والاستقلال.
ودعا جماهير شعبنا والجماهير العربية وأحرار العالم إلى دعم القيادة في خطوتها بإقامة الاعتصامات والمسيرات الجماهيرية وحشد أكبر قدر ممكن من المشاركين دعما وتأييدا لهذه الخطوة الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأكد أبو يوسف أن التهديدات الأميركية المتواصلة لإفشال هذا التحرك وما يرافقها من تصعيد إسرائيلي متنوع، تؤكد صحة موقفنا وأهمية الثبات عليه، وتحويله يوما بعد يوم إلى خيار شعبي وسياسي فلسطيني متكامل.
وقال، “نرفض كل التهديدات والضغوط التي تقودها الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل مع إسرائيل من أجل ثني القيادة الفلسطينية عن موقفها”.
وشدد على أهمية التمسك بمكانة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتأكيد على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار 181 والقرار 194 وكافة القرارات الأخرى ذات الصلة.
وأكد أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت عبد الستار عواد في كلمة القوى الوطنية أن سلفيت تؤكد اليوم تلاحم الشعب بكافة قطاعاته مع القيادة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس للوصول إلى أهدافنا الوطنية والحفاظ على الثوابت الوطنية التي استشهد من أجلها الراحل ياسر عرفات وقوافل الشهداء.
وقال: “إن إرادة شعبنا الحر وتضحياته الجسام في كافة أماكن تواجده وصموده الأسطوري جعل فلسطين أمرا واقعا على الخريطة السياسية والجغرافية والديموغرافية وفي نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لدولة فلسطين، وحق العودة.
وكانت انطلقت مسيرة تأييد ومبايعة للرئيس عباس في توجهه للأمم المتحدة بمشاركة الآلاف من جماهير محافظة سلفيت من أمام مبنى جامعة القدس المفتوحة في مدينة سلفيت، باتجاه ساحة المحافظة مكان إقامة المهرجان.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين واللافتات المعبرة عن الدعم والتأييد للقيادة الفلسطينية وللرئيس في التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين، ورددوا الهتافات المنددة بالاستيطان وبجدار الفصل العنصري، وطالبوا دول العالم بمؤازرة شعبنا وحقوقه العادلة