اجتماعات وبيانات صادرة عن القيادة الفلسطينية، 2021

كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على شعبنا 12 أيار 2021

بسم الله الرحمن الرحيم

"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق" صدق الله العظيم".

أيتها الأخوات أيها الأخوة يا أبناء شعبنا في كل مكان، أيها الصامدون والصابرون في قطاع غزة القدس والضفة وكل مكان.

إن القدس خط أحمر، إن القدس قلب فلسطين وروحها لا سلام ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها الكامل من الاحتلال، وبعودتها إلى حضن شعبها الفلسطيني وأمتها العربية والإسلامية.

القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية التي لن نرضى عنها بديلا، نحيي أهلها المرابطين فيها، نحيي شباب فلسطين الأبطال الذين هم فخر الوطن والشعب بل فخر الوطن كله.

هؤلاء الذين نعتز بهم ونقف احتراما لنضالهم وهم يجودون عن القدس والأقصى والقيامة وكل فلسطين وبالذات أيضا غزة، بصدورهم العارية وقلوبهم التي تنبض بحب القدس وفلسطين والانتماء الصادق لها.

هؤلاء الذين خرجوا ليسمعوا العالم أجمع أن كفى احتلالا وكفى عدوانا، كفى عنصرية وكفى ظلما.

نجتمع اليوم وعنواننا القدس والأقصى وفلسطين، فلسطين الواحدة الموحدة التي تفرض علينا متابعة العمل ومواصلة التحرك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على شعبنا الصابر الصامد المرابط في أرضنا المقدسة المباركة، في القدس عاصمتنا الأبدية، وفي قطاع غزة الصابر المصابر، وفي الضفة الغربية الأبية الصامدة.

لقد قال شعبنا كلمته ونحن معه، نريد مستقبلا بلا احتلال بلا عدوان بلا استيطان وبلا مستوطنين، لقد تجاوز العدوان الإسرائيلي كل الحدود ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف كل المواثيق الدولية، الأمر الذي يضعنا أمام خيارات شديدة الصعوبة يفرضها علينا، والتزاماتنا الوطنية والأخلاقية، دفاعا عن مقدساتنا وحقوقنا وأبناء شعبنا ونحن لها بحول الله.

تريد دولة الاحتلال أن تفرض أمرا واقعا استعماريا في مدينة القدس وكل أرض وطننا وتمارس من أجل ذلك حربا مسعورة وجرائم حرب وتطهيرا عرقيا يستهدف الوجود الفلسطيني والهوية العربية الإسلامية لعاصمتنا القدس، عبر سرقة البيوت والعقارات وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين ومجموعاتهم الإرهابية ليعيثوا في الأرض فسادا ويدنسوا المقدسات الدينية.

لكن شعبنا البطل الأبي وشبابنا المرابط في بيت المقدس، وفي أكناف بيت المقدس، وفي كل مكان يتواجد فيه عربي أو مسلم أو إنسان حر تصدى بكل بسالة عبر مقاومته الشعبية الباسلة لهذا العدوان الاحتلالي على باب العامود وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وفرض إرادته على الجميع، وأثبت للقاصي والداني أن شعبنا الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه، وأن القدس كانت ولا زالت وستبقى فلسطينية عربية إسلامية، وأن نداءها يوحد العالم، ولقد توحد العالم، ويوحدنا أن نضع كل خلافتنا جانبا فالقدس وفلسطين وحدتنا، فالقدس وفلسطين وحدتنا، فلا يفرقنا شيء ولا يجوز أن يفرقنا شيء فتعالوا إلى كلمة سواء.

ها هو الاحتلال الباغي يواصل العدوان على شعبنا في كل مكان بما في ذلك العدوان على شعبنا في قطاع غزة الصامد البطل، بينما يقف هذا الشعب موحدا في مواجهة هذا العدوان في الدفاع عن نفسه وحقوقه وسوف يواصل هذا الحق حتى ينال ما يريد من الحرية والاستقلال وإزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

لقد تحركنا على كل المستويات التزاما بمسؤولياتنا الوطنية، وسوف نواصل القيام بكل ما هو ممكن لكف يد هذا الاحتلال العدواني عن بلادنا ومقدساتنا، وسوف نتدارس اليوم كل خيارتنا التي تضمن ذلك، وعندما أقول اتصالات مع الجميع أي اتصالات بما في ذلك أميركا، يعني أميركا، كل يوم تجري اتصالات بيننا وبينهم لنقول لهم كفى.

تحية لشعبنا ولجماهير شعبنا العظيم في الوطن كله والشتات على وقفتهم التاريخية في وجه العدوان، تحية لأبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين يقفون مع شعبنا، تحية لكل أحرار العالم الذي يقفون معنا في دفاعنا عن أنفسنا، الرحمة لشهدائنا الأبطال والشفاء لجرحانا الأبطال، ولأسرانا البواسل الحرية، وموعدنا النصر والعزة والدولة بإذن الله.

واخيرا أوجه كلمتي بالذات لأميركا وإسرائيل: لقد طفح الكيل ارحلو عنا، حلو عن صدورنا، حلو عن صدورنا حلو عن صدورنا، سنبقى شوكة في عيونكم، لن نغادر وطننا، لن نغادر بلادنا، أنهوا احتلالكم لبلادنا اليوم، اليوم وليس غدا.

لن نرتكب جريمة 48 ولا جريمة 67، الشيخ جراح لن يرحل ولن يستكين ولن يهدأ ولن يسكت، الكل لن يهدأ ولن يسكت ولن يغادر.

إذا أردتم السلام، إذا أردتم الأمن، إذا أردتم الأمان لا يأتي بقوة السلاح ولا بالقهر، لا يأتي بهذه الأساليب، تعالوا إلى كلمة سواء، لن نتحمل أكثر مما تحملنا ولن نصبر أكثر مما صبرنا، ولكننا سنصمد أكثر وأكثر وأكثر مما صمدنا، حتى نحقق النصر والتحرير، وحتى نحقق إنهاء الاحتلال من كل أراضينا المحتلة وعلى رأسها القدس الشريف.

وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على ما يلي:

1- التأكيد على أن الهدف الاستراتيجي يجب أن يبقى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وإلى حين ذلك يجب التمسك بالأرض والبقاء صامدين فيها، وأن تقوم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد بدورها في لم الشمل ورص الصفوف من أجل الدفاع عن القدس والمقدسات ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.

2- التأكيد على أن القدس يجب أن تبقى عنوان الصراع، باعتبارها قلب فلسطين وعاصمتها الأبدية، وبالتالي علينا العمل لتعزيز صمود أهلها، واسناد شبابها وشاباتها وكذلك تعزيز صمود أهلنا في جميع الأراضي الفلسطينية، والالتفاف حول القدس والدفاع عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والتصدي لجرائم إسرائيل من طرد سكان حي الشيخ جراح والتصدي لهدم المنازل في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية.

3- الوقوف صفا واحدا لتعزيز المقاومة الشعبية السلمية في القدس وجميع المدن الفلسطينية.

4- إسناد أهلنا في قطاع غزة وتوفير مقومات الصمود لهم في مواجهة الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية.

5- تم الاتفاق على تشكيل لجنة لدراسة الخيارات الواجب اتخاذها على المستويات كافة، والاتفاق على استراتيجية عمل موحدة للشعب الفلسطيني.

6- مواصلة التحرك عربيا ودوليا وفي المحافل الدولية من أجل وقف الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية على شعبنا في القدس وغزة وكل مكان.

 

 كلمة الرئيس محمود عباس خلال ترؤسه اجتماع القيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله 29/4/2021

في البداية كل عام وأنتم بخير مسلمين ومسيحيين بمناسبة الأيام المباركة التي نمر بها هذه الأيام.

أيتها الأخوات أيها الأخوة

نلتقي اليوم من أجل أن نتدارس ونناقش أمرا في منتهى الأهمية وهو الانتخابات التشريعية التي قررنا ونظمنا مراسيم بشأنها لتكون في الثاني والعشرين من شهر أيار/مايو المقبل.

في البداية أريد أن أشيد بموقف شعبنا العظيم في القدس وبالشعوب العربية التي وقفت إلى جانبنا في أحداث القدس التي بدأت قبل أسابيع قليلة، هذه الأحداث التي شهدها العالم كله، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن في القدس شعب عظيم قادر أن يقول للاحتلال ولغيره لا.

وكانت هجمة عنيفة من المستوطنين ومن الحكومة الإسرائيلية نفسها، الحكومة التي دعمت هؤلاء ووقفت إلى جانبهم وأيدتهم وحثتهم ونصرتهم على أن يطبقوا شعارهم الذي قالوا فيه "الموت للعرب".

فهبت القدس في البداية، ثم تبعتها كل الأقطار وكل المناطق الفلسطينية وعبر الخط الأخضر والمخيمات ومعها الشعوب العربية لتقول، "لا، القدس لنا.. القدس لنا وليست لأحد غيرنا"، وكانت نتيجة هذه الهبة العظيمة، أن اخوتنا استطاعوا أن يزيلوا الحواجز التي نصبت لهم في كل مكان في القدس، لتمنعهم من الحركة ولتمنعهم من العمل في القدس، فما كان منهم إلا ان هبوا بالسواعد العارية، أي بالمقاومة الشعبية السلمية، هذه المقاومة التي ما فتئنا نكرر بأنها الطريق الوحيد لمقارعة هذا العدوان على شعبنا.

هبوا وأزالوا الحواجز بقوة سواعدهم العارية، ولن ننسى أن هذه الحواجز أزيلت في معركة البوابات قبل عدة سنوات.

والآن منذ أكثر من أسبوعين كانت نفس الهجمة ونفس العزيمة لأهل القدس أولا ثم لنا جميعا، لنقول لا لكل المخططات التي وُضعت من أجل استهداف القدس، ولا لكل من يقول إن القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل. لا، القدس الشرقية عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وبناء عليه قام هؤلاء الاخوة وانتصروا ونجحوا.

إن القدس بقيت شامخة واقفة، رغم كل الخطط ورغم خطة ترمب التي رفضناها، والتي ارتدت عليه.

بدأنا منذ 2007 العمل على استعادة الوحدة الوطنية، وعلى العمل من أجل وحدة الشعب في الضفة وغزة والقدس، وبذلنا جهوداَ كبيرة وعقدت اتفاقات واجتماعات ونداءات لكن مع الأسف الشديد لم نوفق إلى أن نصل إلى ما يصبوا إليه شعبنا.

وكان لا بد أن نبدأ بخطوة ما، فقلنا لا بد أن نذهب إلى الانتخابات، وعقدنا في مقر الرئاسة اجتماعاً للأمناء العامين، واتفقنا على إجراء الانتخابات وانطلقنا من أجل أن نحقق هذا الهدف، وبدأت اللقاءات في اسطنبول أولاً ثم برعاية الأشقاء في مصر وكانت هناك جولات وجولات من أجل تحقيق هذا الهدف بكل الوسائل الممكنة.

أول ما أعلنا عن ذلك في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2019، حين أعلنا رغبتنا وبصراحة في عقد انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، فقالت أوروبا نحن معكم ومستعدون أن ندعمكم وأن نفعل ما تريدون من أجل تحقيق هذا الهدف وشكرناهم على هذا الموقف.

وقال الأوروبيون في حينه إن علينا أن نصدر مراسيم الانتخابات، وهذا كان كافياً لبدء الجهود الأوروبية، لأن إسرائيل التقطت ما قاله ترمب وتمسكت به واعتبرت ما صدر عنه بإعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل نهاية المطاف، وأنها حصلت على ما تريد وأن القدس الموحدة أصبحت عاصمة أبدية لإسرائيل.

وأكد الاتحاد الأوروبي في حينه أنه يدعم الموقف الفلسطيني وسيقول لإسرائيل أن تتراجع عن موقفها هذا.

ومضت الأيام ونحن ننتظر جوابا من أوروبا، ثم وسعنا الاتصالات وقلنا للأمريكيين أين أنتم؟. قلنا لهم نريد موقفكم ولم نسمع منهم موقفاً، فقال الأوروبيون نحن سنأتيكم بالموقف، وأرسلنا بعد ذلك رسائل مكتوبة لهم عن العهود التي أطلقها الأوروبيون مجرد أن تصدر المراسيم فنحن جاهزون لنفحص معكم لدى إسرائيل وانتظرنا ولم يأت جواب.

ثم أرسلنا وزير الخارجية إلى أوروبا ليقول لهم نحن ننتظر، واقتربت المواعيد وأصبح الوقت ضيقاً جداً وليس أمامنا شيء، ولا زالت إسرائيل مصممة على أن لا تسمح بإجراء الانتخابات في القدس، ونحن من جهتنا حاولنا مراراً بإقامة تجمعات لممثلي ومرشحي الكتل الانتخابية، فتم الاعتداء عليهم ومنعهم ولم يسمحوا لأحد بأن يمارس أي نشاط.

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي أنا محبط لأنني اتصلت بإسرائيل عدة مرات ولم يأتوا بجواب، وتعهد بأن يستمر في المساعي معنا، ولكن إلى متى؟ لم يبق وقت حتى ننتظر.

وذهب مندوبو الاتحاد الأوروبي لمقابلة الإسرائيليين، فقالوا لهم نحن موافقون على إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، قلنا هل يعني هذا أنهم سيسمحون لنا بإجرائها في القدس؟ قالوا لا، وتعهدوا ببذل المزيد من الجهود دون تحديد سقف زمني.

إذا ماذا نفعل؟ فقال الأوروبيون لا فائدة الإسرائيليون لن يسمحوا بالانتخابات في القدس.

كلنا نعرف أن لجنة الانتخابات المركزية بذلت جهوداً خارقة في تسجيل الناخبين، حيث لم يحصل في التاريخ الفلسطيني أن أكثر من 90% من الشعب سجل للانتخابات، وهذا يعكس حماسة شديدة واهتماما للانتخابات من قبل الشعب، كما أن وجود 36 قائمة لخوض انتخابات المجلس التشريعي يعني أن هناك حماسة شديدة من الشعب لإجراء الانتخابات، لكن أين القدس؟

المؤشرات التي جاءتنا من الإسرائيليين كانت على النحو التالي:

قبل فترة  حصلت مع الإسرائيليين مشكلة المقاصة التي رفضنا استلامها إلا حين إعلامنا التزامهم بالاتفاقيات، وبعد جهدٍ وانتظار أرسلوا لنا رسالة قالوا إنهم ملتزمون بالاتفاقيات، وانتظرنا حتى نرى ما معنى كلمة "ملتزمون" فلم يجيبوا. ومنذ أكثر من 3 أشهر ونحن ننتظر جواباً على هذا.

أنتم التزمتم بالاتفاقيات المكتوبة والتي تشمل موضوع الانتخابات في القدس، وانتم تعلمون أننا لن نذهب إلى الانتخابات بدون القدس، والتجربة كانت واضحة في 2006 عندما قلنا إننا لن نذهب إلى الانتخابات إلا بالقدس فجاءت الولايات المتحدة وقالت نعم في القدس، وبالتالي وافقت إسرائيل وذهبنا إلى الانتخابات.

نريد الانتخابات في القدس، والشعب كله مشتبك معهم ولكن مع الأسف لم يأتوا بجواب.

اليوم، وصلت رسالة من إسرائيل ومن الولايات المتحدة الأميركية.

أننا لا نستطيع أن نعطيكم جوابا على القدس بسبب أنه ليس لدينا حكومة لتقرر ذلك ونحن مشغولون بالانتخابات. ونأمل أن تقتنعوا بذلك".

هذا العذر ليس مقنعاً.

نحن نعلم أنه يصدر يومياً قرارات حكومية بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، فأي حكومة قررت؟ ومن أين أتت؟ ومن أصدر قرار أن الشرطة تقف إلى جانب المستوطنين في القدس لتعتدي على  أهلها؟ هذا يتطلب قرارات حكومية فأين هذه الحكومة؟ ومن أين أتت؟

فيما يخص الانتخابات الفلسطينية لا توجد حكومة إسرائيلية لتقرر وفيما يخص المشاريع الاستيطانية والانتهاكات توجد حكومة؟

طبعاً كان جوابنا أن هذه الذريعة لن تنطلي ولن تمر علينا.

قبل أيام، أبلغنا الإسرائيليون بأنهم لن يسمحوا بإجراء الانتخابات في القدس، واليوم ردوا بأنه لا توجد حكومة لتتخذ قراراً في هذا الشأن، وفي المحصلة لن نسمح لكم بإجراء الانتخابات في القدس.

الانتخابات السابقة في 1996 و2006 كانت لها ظروفها، واليوم الظروف أسوأ ومختلفة جداً لأنها تتعلق بأساس القضية وليست مشكلة فنية، هي قضية سياسية من الطراز الأول، اليوم يقولون إن القدس ليست للفلسطينيين.

لذلك دعونا إلى هذا الاجتماع القيادي الهام لكي نتداول في الأمر ونتخذ القرار المناسب، لكي نحافظ على حقنا الكامل في القدس الشرقية عاصمة أبدية لدولتنا، وعلى حقنا في إجراء الانتخابات التشريعية في القدس ترشحاً وانتخاباً ودعاية انتخابية.

نريد أن تجرى الانتخابات في القدس حالها حال رام الله، بما يشمل الدعاية الانتخابية ووصول المرشحين وحرية عمل لجنة الانتخابات المركزية.

حين اقترحنا أن نرسل رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر إلى القدس قال الإسرائيليون أرسلوا معه محامٍ لكي يدافع عنه عند اعتقاله.

أريد أن أعبر عن اعتزازي بالروح الوطنية والديمقراطية التي تحلى بها الفلسطينيون جميعاً في إقبالهم على هذه الانتخابات التشريعية سواء في التسجيل الذي لم يسبق له مثيل، أو في القوائم العديدة التي تدل على الرغبة والوعي في حق كل فلسطيني في الترشح والاقتراع.

بالأمس استقبلت ممثل الاتحاد الأوروبي وعند سؤاله عن إجراء الانتخابات في القدس؟ قال لا، ولكن سنستمر في المحاولة.

إخواننا الأعزاء

لو أعلنت إسرائيل بعد أسبوع عن موافقتها على إجراء الانتخابات في القدس سنجريها بعد أسبوع، نحن لا نختلق الأعذار، والدليل في 2006 سمحوا فقط بإجراء الانتخابات قبل أيام معدودات من موعد الاقتراع، وقمنا بأجرائها، نحن نحترم كلمتنا، وإذا سمحوا بإجراء الانتخابات في القدس لن نتردد شريطة أن تكفل تلك الموافقة حرية شاملة للمرشحين والقوائم الانتخابية.

نحن آمنا بالديمقراطية وملتزمون بها استكمالاً للمشروع الوطني، والانتخابات بالنسبة لنا ليست إجراء ولا تكتيكاً وإنما هي تثبيت للديمقراطية وتثبيت حقنا في فلسطين.