بيان اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح 31 كانون الأول 2019
أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن الروح والمبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية عام 1965، هي البوصلة والمحرك لقيادات وكوادر ومناضلي فتح، وهي لا تزال المحرك والبوصلة للنضال الوطني الفلسطيني ولحركته الوطنية.
وعاهدت اللجنة المركزية في بيان صحفي أصدرته، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، جماهير شعبنا بأنها ستبقى وفية لأرواح الشهداء الأبرار وتضحيات الأسرى الابطال، متمسكة بالثوابت والأهداف الوطنية التي كرستها الثورة الفلسطينية عبر عقود طويلة من النضال المرير والصعب والمعقد، مذكرة بالقادة الرواد المؤسسين، الذين اخترقوا الجدار السميك للمخططات الصهيونية وقلبوا السحر على الساحر، عبر قرارهم التاريخي بالانطلاق بالثورة الفلسطينية المسلحة في الفاتح من كانون الثاني/ يناير 1965، وفي مقدمتهم القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" والقادة خليل الوزير "أبو جهاد"، وصلاح خلف "أبو إياد"، والرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وبقية القادة التاريخيين.
وقالت في بيانها، إن عظمة هذا القرار التاريخي، أنه جاء فلسطينياً مستقلاً، يعبر عن الإرادة الوطنية الفلسطينية الحرة مع التأكيد على مبدأ الاعتماد على النفس، والارتكاز على البعد القومي العربي والإنساني الحر.
وأشارت إلى أن المهمة الرئيسية اليوم، هي ان تواصل فتح الإمساك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل ومنع أي انزلاق بالحركة الوطنية الفلسطينية والنضال المستقل والقضية الفلسطينية نحو عهد وصاية وارتهان جديد لأي طرف إقليمي أو دولي، وتحمل مسؤولية الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية ومنع أي محاولات لطمسها أو تشويهها من جديد، تحت أي مبرر كان.
وأكدت فتح عبر لجنتها المركزية، أن المهمة النضالية المباشرة اليوم، هي التصدي لصفقة القرن بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية، وكل محاولات قلب المبادرة العربية عبر تكريس التطبيع كواقع قبل إنهاء الاحتلال وقبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967.
وقالت ان إقامة الدولة الفلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدة تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية، والتي تتمثل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وطالبت اللجنة المركزية جماهير شعبنا برص الصفوف، وعدم الانجرار وراء الشائعات والاكاذيب، وتعزيز الوحدة الوطنية، عبر إنهاء الانقسام، باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي صاحبة القرار السياسي، وحملت حماس مسؤولية إنهاء الانقسام، التي كانت هي من ورائه وتكريسه عبر انقلابها العسكري الدموي على الشرعية الوطنية في قطاع غزة عام 2007، وعبر مراهناتها على الخارج ورهن القرار الوطني الفلسطيني لقوى وأطراف إقليمية، مؤكدة أن موقفها ثابت من ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، إلا أن موقفها أكثر ثباتاً بضرورة مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات.
وتوجهت بتحية تقدير وإجلال إلى كافة شهداء فتح، وشهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وبتحية تقدير وإعجاب لأسرانا الابطال الصامدين داخل معتقلات الاحتلال، وللأسرى المحررين الذين أمضوا زهرة حياتهم في المعتقل الإسرائيلي الوحشي، مؤكدة أن قضية الأسرى كانت وستبقى على رأس سلم اهتمامات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 26 أيلول 2019
أكدتْ اللجنة المركزية لحركة "فتح" وقوفها المطلق خلف السيد الرئيس محمود عباس، في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك.
وثمنت المركزية خلال اجتماعها، الخميس، الجهود التي يقوم بها السيد الرئيس للتصدي لـ"صفقة القرن" المشؤومة وصموده على الثوابت، وإفشال كافة المشاريع المشبوهة التي تهدف للنيل من حقوق شعبنا الثابتة وتكريسِ الاحتلال، مؤكدةً أن شعبنا موحدٌ بكافة فئاته خلف السيد الرئيس في حراكه السياسي المتواصل.
وجددت اللجنة المركزية تمسكها بالدور والجهود المصرية لإنهاء الانقسام وتنفيذ كافة الاتفاقيات والتفاهمات بدءًا من اتفاق عام 2011 وانتهاء باتفاق 2017 الذي ينص على وجود سلطة واحدة وقانون واحد تحت إدارة الحكومة الفلسطينية الشرعية في قطاع غزة والضفة الغربية، وإجراء انتخابات عامة تمهيدًا لتنفيذ إعلان القاهرة عام الفين وخمسة الذي عُطل بسبب الانقسام عام 2007، والذي أكد ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية تحت إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وأطرها القيادية، وفي مقدمتها تشكيل مجلس وطني جديد بالانتخابات متى ما أمكن.
وناقشت اللجنة المركزية خلال اجتماعها عددًا من الملفات الداخلية، كما وجهت التحية لعائلات الشهداء وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، متمنية الشفاء العاجل لجرحانا البواسل.
كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 20 تموز 2019
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الجلسة للجنة المركزية تأتي قبل اجتماع المجلس الثوري الذي سيعقد هذه الليلة. هناك مجموعة قضايا ممكن أن نطرحها في المجلس الثوري، وهو خلاصة ما ممرنا به منذ أشهر حتى الآن؛ لكن هناك أحداث سريعة سنتحدث عنها وهي: ما جرى في لبنان مؤخراً، وقضية صابر مراد؛ ثم زيارة الأخ عزام الأحمد إلى لبنان. وكان موقفنا ولا زال أن هذه الأحداث الموجودة في لبنان يجب أن تحل بالحوار بيننا وبين اللبنانيين مهما طال الزمن؛ ولا نريد أية صطدامات أو تصعيد مع اللبنانيين، ونريد أن نفوت الفرصة على كل من يريد أن يخرب العلاقة الممتازة بيننا وبين أشقائنا في لبنان. وعلى هذا الأساس كان هذا الحديث بين الأخ عزام والقيادة في لبنان وبين القيادة اللبنانية؛ وسنستمر على هذه السياسة .
في الواقع أمور نمر عليها سريعًا وهي: الإصلاحات التي جرت للقضاء، ونأمل أن تثمر هذه الإصلاحات وأن يعود القضاء إلى وضعه، وإلى مكانته المقدسة؛ بحيث يستطيع أن يقوم بواجبه على الوجه الأكمل في خدمة المواطنين كدولة مستقلة؛ والقضاء دائمًا يجب أن يبقى مستقلاً .
بهذه المناسبة نهنئكم على نتائج الثانوية العامة التي صدرت أمس؛ ونهنئ أولادنا جميعًا الذين نجحوا؛ ونتمنى للذين لم ينجحوا فرصة أخرى. ولكن بهذه المناسبة أريد أن أنوه إلى بعض الحالات: حالة من الحالات وهي أربعة توائم بنات؛ أربع أخوات توائم؛ يعني توأم واحد من بطن واحد، حصلن على الأكثر من بين 91 و95%؛ وهدول مفخرة للشعب الفلسطيني؛ وأيضًا أريد أن أهنئ أخانا (الأخ محمد المدني)؛ حيث أن لديه حفيد من ذوي الحاجات الخاصة، وكان من المبدعين؛ يعني أبدع إلى درجة لا يمكن أن تخطر على بال أحد؛ سينال العناية والرعاية التربية والتعليم لاستكمال دراسته؛ إن هذا أمر يجب أن نعطيه كل الأهمية له ولأمثاله.
المساء سيتحدث الأخ محمد اشتيه عن الزيارة الممتازة التي قام بها إلى كل من الأردن والعراق والنتائج التي حصل عليها، وأملنا هنا؛ وهذا شيء مهم يجب أن نتعوده دائمًا، وهو أن نتابع هذه الإنجازات؛ حصلنا على انجازات، حصلنا على موافقات حصلنا على اتفاقيات؛ لكن يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد؛ وإنما من واجبنا أن نتابع، كما نتابع مع بقية دول العالم؛ يعني هذه الاجتماعات التي صارت، الوزارية بيننا بين وزارتنا وبين الوزارتين في الأردن والعراق؛ علينا أن نتابعها مع بقية دول العالم، كذلك يجب علينا أن نهتم بموضوع القدس والحفريات التي تجري فيها؛ وإن موضوع القدس موضوع في منتهى الخطورة؛ يجب أن لا نسمح للإسرائيليين أن يستمروا في هذا العبث في عاصمة فلسطين الأبدية .
هنا، أريد أن ألفت النظر إلى قضية مهمة وهي قضية "صفقة العصر"، و"المنامة"، والأموال. هذه الأمور كما هي؛ موقفنا في السابق هو موقفنا الآن لم يتغير؛ بمعنى: نحن لن نقبل بصفقة العصر، ولن نقبل بفعالية المنامة التي دعت اليها أمريكا ولن نقبل بأن نستلم الأموال منقوصة مهما عانينا؛ لأننا اذا قبلنا فإننا يعني ذلك أننا نتنازل عن اقدس قضايانا، وهي قضايا الشهداء والجرحى والأسرى، هذه الأمور يجب أن نهتم بها اهتماما كاملاَ.
هنا الفت النظر إلى أننا في الماضي كان لنا بعثات تعليمية وأعداد كبيرة في دول الخليج جميعًا؛ وبالذات في الكويت؛ ولكن هذه البعثات انقطعت لأسباب كلنا نعرفها. الآن عادت الكويت منذ ثلاث سنوات لتتعامل مع المعلم الفلسطيني باعتباره معلمًا متميزاً؛ حيث إنه بهذه الصفات؛ فهي قررت أن تتعامل معنا وهذا العام اخذت 340 معلماً؛ وفي العام القادم- إن شاء الله- ستأخذ أكثر؛ وهكذا. وعلينا أن نتابع جهودنا مع دول الخليج الأخرى التي كانت تتعامل معنا ليس فقط للمعلمين؛ وإنما معلمين وأطباء ومهندسين ومزارعين وفنيين وغيرهم؛ يجب ان نهتم بهذا اهتماما كبيرًا؛ لأنه نحنا شعب متعلم، شعب مثقف، نريد أن نقدر خدمتنا وشبابنا ليقوموا بواجبتهم في هذه البلاد.
النقطة الأخيرة إنه نحنا خرجنا من الأمم المتحدة بــ 138 صوت الآن نحن 140 صوت؛ يعني الآن في عندنا 140 دولة تعترف بنا؛ وكذلك بالنسبة لـ "77 + الصين"؛ 134 صاروا 135؛ وإن شاء الله نسلم الأمانة إلى الأمم المتحدة؛ وهم 140 دولة. هذه خلاصة سريعة نقولها الآن من أجل أن نتابعها في اجتماع المجلس الثوري ونتابع غيرها من القضايا في هذا المجلس .
شكرا لكم
اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح 22 حزيران 2019
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم السبت: إن هناك قضايا كثيرة مهمة في هذه الأيام لا بد أن نتناولها في هذا الاجتماع الهام، خاصة فيما يتعلق بـ"صفقة العصر" التي قلنا موقفنا منها، وأننا ما زلنا على موقفنا بأنها لا يمكن أن تمر؛ لأنها تنهي قضيتنا الفلسطينية.
وأضاف الرئيس: "النقطة الثانية بالنسبة لورشة المنامة في البحرين، أيضًا قلنا: إننا لن نحضر هذه الورشة، والسبب أن بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز أن يتم، قبل أن يكون هناك بحث للوضع السياسي، وما دام لا يوجد وضع سياسي فمعنى ذلك أننا لا نتعامل مع أي وضع اقتصادي".
وتابع سيادته: "بالنسبة أيضًا لأموالنا المحتجزة في إسرائيل، قلنا: إننا لن نستلم هذه الأموال منقوصة؛ بمعنى أن إسرائيل عليها أن تدفع الأموال كاملة، ونحن مستعدون لاحقًا للنقاش؛ أما أن تخصم بعض الأموال بحجة أننا ندفع للشهداء والأسرى والجرحى فهذا أمر لا نقبل به".
واوضح سيادته: "نحن مستعدون للحوار معهم، في كل المواضيع العالقة بيننا في المجال المالي والاقتصادي".
وأشار الرئيس إلى أن هناك قضايا أخرى لا بد أن نناقشها بعمق، وأن نتخذ القرارات المناسبة لها.
واطلع سيادته أعضاء اللجنة المركزية على آخر التطورات والتحركات، التي جرت وتجري، ومن ضمنها القمم الثلاث التي جرت في مكة المكرمة، واجتماعه بعدد من زعماء وقادة العالم والمنطقة.
وأشاد الرئيس بالموقف البطولي للشاب الفلسطيني صابر مراد الذي تصدى بجسده لعملية ارهابية، بعد أن كادت أن تودي بحياة عشرات الأبرياء في مدينة طرابلس اللبنانية، ممثلا بذلك موقف فلسطين الحقيقي المساند لأهلنا في لبنان في التصدي للإرهاب أيًا كان مصدره.
كما أشاد الرئيس بالحكومة، التي تعمل في ظل هذه الظروف الصعبة.
وجددت اللجنة المركزية تأكيدها على موقف الرئيس محمود عباس، بأنها لم تكلف أحدًا التكلم باسمنا؛ ولا يحق لأحد التكلم باسمنا، مشيدة بمواقف الرئيس في مواجهة صفقة القرن وورشة المنامة، التي دعت إليها إدارة ترمب.
وفيما يتعلق بملف المصالحة، استمعت لشرح مفصل من مسؤول الملف عزام الأحمد عقب زيارته الأخيرة لجمهورية مصر الشقيقة، ولقائه المسؤولين هناك.
وشددت اللجنة على موقفها الثابت بهذا الخصوص، والمتمثل بضرورة إنجاز هذا الملف لقطع الطريق على أعداء الشعب الفلسطيني، المستفيدين من الانقسام، مؤكدة أن أقصر الطرق لإتمام المصالحة هو بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص.
كما أشادت اللجنة المركزية بصمود أبناء شعبنا في الوطن والشتات، الذين يتعرضون لحصار مالي لأكثر من 4 أشهر، وما زالوا صامدين، ورافضين مقايضة حريتهم وثوابتهم، ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية بلقمة العيش.
وحيت اللجنة أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، مؤكدة أن لا سلام ولا استقرار إلا بتحريرهم جميعًا.
ووجهت اللجنة التحية لشهدائنا الأبطال وعائلاتهم، وتمنت الشفاء العاجل لجراحنا البواسل.
كما ناقشت اللجة عددًا من الملفات الداخلية.
بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 7 أيار 2019
جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مطالبتها بتوفير حماية دولية لشعبنا الفلسطيني، وعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة، وبمشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وقالت اللجنة التنفيذية في بيان صحفي حول الأوضاع في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء: إن استئناف سلطة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية هجماتها العدوانية على قطاع غزة، والتي اسفرت عن استشهاد 27 مواطنا بينهم أطفال رضع ونساء حوامل، وتدمير المنازل والمؤسسات العامة- يؤكد مجدداً أن حكومة الاحتلال لا تحترم القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الأربعة، التي تؤكد على حماية المدنيين، ولم تحترم أيضًا اتفاقات التهدئة المتكررة التي وافقت عليها لوقف العنف والأعمال العسكرية بحق أهلنا في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن كل ذلك جرى في الوقت الذي كانت تقوم به جمهورية مصر العربية بجهود مسؤولة، بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، من أجل تثبيت آخر اتفاق تم بجهودها قبل اقل من شهر، للتخفيف من الأوضاع الصعبة التي تواجه قطاع غزة.
وبيّنت أن هذا التصعيد يتزامن مع تكثيف النشاط الاستيطاني والاستعماري في الضفة واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والقدس، وتدمير منازل المواطنين بذرائع مختلفة.
وقالت اللجنة التنفيذية: إن استمرار ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلي هذه، إنما يؤكد مجددًا هدفها فرض الاستسلام على القيادة والشعب الفلسطيني، تحت غطاء الخطة الأمريكية، وتردد بعض المواقف الدولية التي ما زالت تنظر بعين واحدة لما يدور من خلال بعض البيانات والتصريحات التي صدرت عن مسؤولين دوليين لإدانة الطرف الفلسطيني، دون التطرق إلى مقتل أطفال ونساء حوامل وعمليات التدمير الناجمة عن قصف طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، حتى وصل الحد بالرئيس ترمب أن يعلن دعمه الكامل للموقف الإسرائيلي.
ودعت اللجنة التنفيذية إلى تهيئة الأجواء على الصعيد الدولي، من أجل استئناف جهود إحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 ومبادرة السلام العربية.
وأكدت أنه وفي ضوء الانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لتلعب دور الوسيط النزيه؛ وعليه لا بد من عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة وتوسيع دائرة المشاركة إلى جانب مشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وحول الأوضاع الداخلية والاستعداد لانعقاد المجلس المركزي في دورة جديدة وهامة لمناقشة التطورات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، أكدت اللجنة التنفيذية ضرورة تنقية الأجواء بين الفصائل كافة والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني)، والعمل الجاد والدؤوب، من أجل إنهاء الانقسام وتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات الموقعة عليها الفصائل وآخرها اتفاق 12/10/2017.
واستعرضت زيارات مبعوثي الرئيس محمود عباس الشخصيّين إلى عدد من الرؤساء في مختلف دول العالم، في إطار التحرك الواسع الذي بدأه سيادته بمشاركته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، في القاهرة 21/04/2019 من أجل حشد الرأي العام العالمي، لمواجهة المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية في ضوء التهديدات والخطوات الأمريكية والإسرائيلية المرتقبة.
وحيت أبناء شعبنا الصامد في الوطن والشتات، الذين يحيون الذكرى الـ71 للنكبة، وهم أكثر إصرارًا على الصمود في وطنهم والاستمرار في النضال بكل الأشكال من أجل انتزاع حقوقهم الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف، والتي أقرتها كل المواثيق والقرارات الدولية بما فيها حق العودة والتعويض عن ما لحق بهم وبمنازلهم وقراهم ومدنهم وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
ودعت اللجنة التنفيذية كافة أطراف المجتمع الدولي، إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي أسست بقرار من الأمم المتحدة رقم 302 عام 1949 من أجل رعاية اللاجئين، حتى يتم عودتهم إلى وطنهم.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 2 شباط 2019
عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعا لها في مقر التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" بمدينة رام الله، وبحثت، بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، عددًا من القضايا المتعلقة بالأوضاع السياسية والداخلية، بما فيها قبول استقالة الحكومة من قبل الرئيس، وتشكيل حكومة سياسية فصائلية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وجرى خلال الاجتماع، بحث الأوضاع في قطاع غزة، خاصة بعد التحركات الأخيرة؛ إضافة إلى بحث أوضاع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال ومعاناتهم جراء تنكر الاحتلال لحقوقهم المنصوص عليها في القوانين الدولية.
وجددت اللجنة المركزية التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح، الرافض لكل المشاريع المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية؛ وتمسكنا بثوابتنا الوطنية، وفي مقدمتها القدس ومقدساتها، وتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس قرارات الشرعية الدولية، ووفق "حل الدولتين" لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 27 كانون الثاني 2019
أوصت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله- بتشكيل حكومة فصائلية سياسية من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة.
وأوصت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في اجتماعها، بتشكيل لجنة من أعضائها لبدء الحوار والمشاورات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
كما أوصت بتجميد العمل بقانون الضمان الاجتماعي لفترة زمنية محددة، واستمرار الحوار حول ذلك مع كل الجهات المعنية والمختصة.
ورحبت اللجنة المركزية، بترؤس دولة فلسطين لرئاسة مجموعة 77 + الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يثبت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويؤكد الدعم الدولي الكبير للموقف الفلسطيني المتمسك بالشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى تكريس مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية.
وفي الملف السياسي، جددت اللجنة المركزية لحركة "فتح" تأكيد الموقف السياسي الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها قضيتي القدس، واللاجئين؛ وتحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية، وأنه لا دولة فلسطينية دون القدس بمقدساتها عاصمة لها، وأنه لا دولة في غزة أو بدون غزة.
وشددت على موقفها الرافض والمتصدي لكل المشاريع المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة البعض تحويل قضيتنا الوطنية لقضية مساعدات إنسانية، مجددة التأكيد على مواجهة هذه القرارات المتعلقة بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها قضيتي القدس، واللاجئين؛ والحفاظ على "الأونروا" حتى حل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكدت اللجنة المركزية أن صمود الشعب الفلسطيني وتمسك الرئيس والقيادة الفلسطينية بحقوقنا الوطنية غير القابلة للمساومة سيفشل كل هذه المؤامرات، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الموقف الفلسطيني والعربي والدولي الداعم لحقنا في الدفاع والحفاظ على القدس ومقدساتها.
وأدانت التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد مدننا وقرانا ومخيماتنا، واستمرار سياسة القتل والاقتحامات، التي كان آخرها اقتحام قطعان المستوطنين قرية المغير، والذي أدى إلى استشهاد الشاب حمدي النعسان، ومن قبله الشهداء رياض شماسنة وأيمن حامد، وإيهاب عابد من غزة؛ محملة حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى خلق أجواء خطيرة لا يمكن السيطرة عليها.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، جددت اللجنة المركزية التزامها الكامل بتنفيذ بنود "اتفاق القاهرة الذي وقع في (12/10/2017) كمدخل حقيقي لتحقيق وحدة شعبنا وأرضنا، مثمنة دور الشقيقة مصر الساعي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وأشارت إلى ضرورة تجاوب حركة حماس مع دعوة الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات التشريعية في أقرب وقت ممكن؛ ليكون صندوق الاقتراع معبراً عن إرادة الشعب والناخب الفلسطيني في اختيار من يمثله خلال المرحلة القادمة؛ وعدم تضييع هذه الفرصة السانحة لتوحيد البيت الفلسطيني في مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية.
وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، استمرار التزامها بمسؤولياتها التنظيمية والوطنية تجاه أهلنا في غزة، والعمل على تخفيف معاناتهم جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الغاشم المفروض عليهم، وكذلك الآثار الكارثية لاستمرار حالة الانقلاب الأسود المستمر من قبل حركة حماس .
وتوجهت اللجنة بالتحية والتقدير لصمود أبناء شعبنا وأسراه البواسل في سجون الاحتلال الساعين للحرية والاستقلال، الذين ما زالوا يكرسون أروع صور البطولة في الصمود والتحدي؛ مجددة الدعوة للمنظمات والهيئات الدولية بالعمل الفوري على وقف اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي أدت إلى إصابة العشرات من أسرانا البواسل نتيجة استمرار السجان في تنكره لحقوقهم المشروعة حسب القوانين الدولية