اجتماعات وبيانات اللجنة المركزية لحركة "فتح" 2014

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 3 شباط 2014

أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنه لا حل بدون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الناطق الرسمي باسمها  نبيل أبو ردينة، عقب اجتماع اللجنة، برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الاثنين، موقف الحركة من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967، ورفضها لأي خطة أو اتفاق ينتقص من هذه الحقوق.

وقال:إن زيارة نائب أمين السر، عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، لطهران مؤخرا، تؤكد أهمية إقامة علاقات متكافئة منطلقة من مصالح شعبنا الوطنية العليا وخدمة لقضيته العادلة.

وأوضح أن اللجنة توقفت عند المغزى السياسي والوطني الهام لتصعيد المقاومة الشعبية الباسلة في منطقة الأغوار والمتمثلة في إنشاء قريتي عين حجلة والعودة.

وجددت اللجنة المركزية تأكيدها أن الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة وإنهاء الانقسام هي غاية كل الوطنيين الفلسطينيين، و"فتح" جاهزة لتنفيذ كل الاتفاقات التي وقعتها والتزمت بها، وتعتبر أن حركة "حماس" ما زالت تناور في الهوامش وتتعنت في الجوهر في كل ما يخص الاتفاقيات المتتالية.

وفيما يلي نص البيان:

عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اجتماعًا برئاسة الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، ناقشت خلاله الأوضاع الداخلية الحركية والسياسية والوطنية، واستمعت من الأخ الرئيس إلى آخر تطورات الجهود الدولية والأميركية المبذولة والمتعلقة بالمفاوضات وعملية السلام، ونتائج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي عقد في ألمانيا مؤخرا، إضافة إلى نتائج زيارة سيادته إلى جمهورية روسيا الاتحادية، واجتماع لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، ومشاركة الرئيس محمود عباس.

كما توقفت اللجنة المركزية عند المغزى السياسي والوطني الهام لتصعيد المقاومة الشعبية الباسلة في منطقة الأغوار والمتمثلة في إنشاء قريتي عين حجلة والعودة، كما ناقشت المستجدات المتعلقة بمخيم الثورة والصمود، مخيم اليرموك، متوقفة عند المأساة التي يتعرض لها أبناء شعبنا هناك وما تم انجازه من إدخال للمواد الغذائية والأدوية وإخراج الجرحى والمرضى والمسنين من المخيم وذلك في إطار الجهد المبذول لوضع حد نهائي لمعاناة أهلنا هناك.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الناطق الرسمي باسمها،(نبيل أبو ردينة): إن اللجنة المركزية وبعد الاستماع للسيد الرئيس، ناقشت باستفاضة وتعمق الوضع الداخلي في الحركة  في قطاع غزة وتقدم عملية الاستنهاض والبناء الحركي في كافة الأقاليم والمكاتب الحركية والمنظمات الشعبية أكدت على ما يلي:

1 – أكدت اللجنة المركزية أهمية مواصلة الاستنهاض الحركي في كل الأقاليم في دولة فلسطين والأقاليم الخارجية، مع مراعاة الالتزام بالنظام الداخلي في بناء الهياكل المختلفة، وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين الكوادر الحركية، وتوسيع مشاركتها، وتعزيز مبادئ الديمقراطية وتأصيلها.

كما أكدت أهمية استكمال هيئات المكاتب الحركية والمنظمات الشعبية وفق الأسس الديمقراطية لتجديد هياكلها وتصليبها.

2 - استمرار عمل الهيئة القيادية في قطاع غزة، مع ضرورة قيام اللجنة المكلفة والمختصة من اللجنة المركزية  بالذهاب إلى غزة فورًا لدراسة الوضع القائم في القطاع ووضع التوصيات التفصيلية لآليات العمل المقترحة وعرضها على اللجنة المركزية لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوصها.

3 – أكدت اللجنة المركزية أن من قام بالادعاء بتمثيل حركة "فتح" فيما يسمى بلجنة التكافل، بأن هؤلاء لا يمثلون فتح ولا علاقة لنا بهم ولا علاقة لحركة "فتح" بما يسمى لجنة التكافل، وأي مشاركة يجب أن تكون بتكليف من اللجنة المركزية للحركة.

4- أكدت اللجنة المركزية أن الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة وإنهاء الانقسام هي غاية كل الوطنيين الفلسطينيين، وفتح جاهزة لتنفيذ كل الاتفاقات التي وقعتها والتزمت بها، وتعتبر أن حركة "حماس" مازالت تناور في الهوامش وتتعنت في الجوهر في كل ما يخص الاتفاقيات المتتالية.

5 – إن اللجنة المركزية تجدد التأكيد على موقف الحركة من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967. ورفضها لأي خطة أو اتفاق ينتقص من هذه الحقوق، وحيت مركزية فتح الأخ الرئيس محمود عباس على مواقفه المشرفة وصموده وصلابته في وجه كل التهديدات الرخيصة من عدد من قادة دولة الاحتلال والضغوطات متعددة الأطراف التي يتعرض لها ولتمسكه بالثوابت والحقوق الوطنية.

6 - توقفت اللجنة المركزية عند زيارة الأخ جبريل الرجوب نائب أمين السر وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" لطهران مؤخرا، مؤكدة أهمية إقامة علاقات متكافئة منطلقة من مصالح شعبنا الوطنية العليا وخدمة لقضيته  العادلة.

7 - تتوجه اللجنة المركزية لحركة "فتح" بالتحية والتقدير والاعتزاز لجماهير شعبنا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتؤكد أنها لن تألو جهدًا من أجل إنهاء معاناتهم بأسرع وقت ممكن، وتؤكد في الوقت نفسه، على موقف الإجماع الفلسطيني والمتمثل برفض التدخل بالشؤون السورية والعربية الداخلية، كما وتجدد مطالبتها لجميع أطراف النزاعات العربية الداخلية بعدم زج الفلسطينيين في صراعاتهم الداخلية وأن اللاجئين الفلسطينيين هم ضيوف مؤقتون على الدول العربية المقيمين فيها حتى تحين لحظة عودتهم إلى وطنهم، وستعمل على حل مشاكلهم حيثما وجدوا.

8 - تؤكد اللجنة المركزية على موقفها الثابت من قضية أسرانا الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال باعتبارها أولوية قصوى، مؤكدة أنها ستواصل جهودها على مختلف الأصعدة من أجل تحرير كافة الأسرى وضمان عودتهم إلى أسرهم وأهلهم بكرامة مرفوعي الرأس ليسهموا في بناء دولتهم الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. مشددة على التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالاتفاق المتعلق بتحرير الأسرى القدامى والإفراج عن الدفعة الرابعة في شهر آذار/مارس المقبل.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 10 شباط 2014

أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" بأن الحركة تقف بكل وعي وإصرار إلى جانب الشعب المصري ومؤسساته الشرعية وجيشه الوطني الباسل في حربهم ضد الإرهاب ومن أجل تنفيذ  خارطة الطريق في موعدها المحدد.

وأعربت في تصريح أصدرته اليوم الاثنين، عن تقديرها البالغ للإنجازات الكبرى التي تحققت في ظل القيادة المصرية الحالية.

كما أكدت اللجنة المركزية "اعتزازها الكبير بعمق العلاقات الفلسطينية- المصرية التاريخية المعمدة بدماء الشعبين المصري والفلسطيني التي سالت من أجل الدفاع عن فلسطين خلال عشرات السنين من النضال والتضحيات المشتركة".

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 16 شباط 2014

اجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء اليوم الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس.

واستمعت اللجنة من السيد الرئيس لشرح مفصل حول آخر التطورات المتعلقة بالملف السياسي، والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة وعضو لجنتها المركزية (نبيل أبو ردينة): إن الجزء الأكبر من الاجتماع خصص لمناقشة أوضاع أهلنا في قطاع غزة، والاستماع إلى تقرير اللجنة السداسية المشكلة من أعضاء اللجنة المركزية التي تواجدت في غزة خلال الفترة القريبة الماضية.

وأضاف:إن اللجنة السداسية أطلعت أعضاء مركزية فتح على تقرير مفصل حول الاجتماعات المكثفة التي عقدتها مع كافة الأطر التنظيمية في قطاع غزة من الهيئة القيادية العليا واللجان التنظيمية والإشراف والمتابعة والأقاليم وفصائل العمل الوطني وعائلات الشهداء والأسرى للخروج برؤية شاملة حول أوضاع أهلنا في القطاع، ومعالجة مشاكلهم الحياتية، وترتيب البيت الداخلي الفتحاوي في غزة.

وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية قررت استمرار عمل اللجنة القيادية الحالية بعد استبعاد الذين تركوها، في مهمات خارجية واستمرار عمل اللجنة السداسية حتى استكمال مهمتها المتمثلة في بناء تنظيم حركة "فتح" وتطويره، كما تقرر إعادة النظر في لجان الإشراف بعد إنهاء عمل اللجنة العليا لمتابعة التنظيم.

وقررت اللجنة المركزية تشكيل لجنة لمواجهة التجنح وإنهائه داخل حركة "فتح" وفي أقاليمها كافة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الكفيلة بتحقيق ذلك، وتأكيد وحدة الحركة والتزام أعضائها بالشرعية التنظيمية.

واعربت المركزية عن تقديرها الكبير لصمود أبناء شعبنا في قطاع غزة وتصديهم للحصار الإسرائيلي وصبرهم على الانقسام البغيض، وخصت بالذكر جميع قيادات وكوادر وأبناء حركة "فتح" الملتزمين بخيار حركتهم والرافضين لأي تجنح عن خط الحركة وأهدافها الوطنية، لتبقى حركة "فتح" سياجًا حاميا للمشروع الوطني والوحدة الوطنية.

وعلى الصعيد السياسي، قال أبو ردينة: إن اللجنة المركزية جددت  تمسكها بالثوابت الوطنية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، مجددة موقفها بعدم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكد الناطق الرسمي باسم فتح، أن الحركة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإننا جاهزون للمباشرة بتنفيذ ما وقعنا عليه على قاعدة تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، والذهاب للانتخابات العامة، إما بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة أو تخويل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات.

وقال، مازلنا بانتظار الرد الرسمي والنهائي من قبل حركة "حماس" التي طالبت بمهلة من أجل إجراء مشاوراتها الداخلية للمباشرة في تنفيذ الاتفاق.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية جددت التأكيد على موقفها بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة تحرير الدفعة الرابعة من أسرانا البواسل القدامى في سجون الاحتلال في الموعد المتفق عليه.

كما استمعت اللجنة إلى تقرير مفصل حول أوضاع أهلنا في مخيم اليرموك، مؤكدة على الاستمرار في العمل حتى إنهاء معاناتهم.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 22 آذار 2014

قال رئيس دولة فلسطين (محمود عباس): "إننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنه لا تنازل ولا نزول بأي حال من الأحوال تحت سقف حقوقنا الوطنية المجمع عليها في مؤسسات الشعب الفلسطيني، ولا تفريط بها مهما اشتدت الضغوطات، وتعاظمت التهديدات".

جاءت أقوال سيادته خلال ترؤسه اجتماعًا طارئا للجنة المركزية لحركة "فتح"، بحثت خلاله النتائج التي أسفرت عنها زيارته الأسبوع الماضي للعاصمة الأميركية واجتماعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما، والمباحثات الهامة التي أجراها معه، ومع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعدد من المسؤولين الأميركيين بما يخص عملية السلام الراهنة.

وقد استهلت اللجنة المركزية اجتماعها بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مخيم جنين الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال فجر اليوم؛ حيث أدانت هذه الجريمة وطالبت المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة بحق أبناء شعبنا، والتي تندرج في إطار السياسة الرسمية الإسرائيلية من تصعيد للنشاطات الاستيطانية وهدم البيوت وتهجير السكان والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، واستمرار حصار قطاع غزة، ولما تمثله من عدوان صارخ على عملية السلام وتدمير متعمد للجهود الرامية لإنقاذها.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والناطق باسمها (نبيل أبو ردينة): إن مركزية فتح أعربت عن دعمها وتأييدها لمواقف الرئيس عباس وتمسكه بالثوابت الوطنية، كما لفتت إلى التفاف شعبنا حول قيادته الشرعية من خلال الاستقبال الجماهيري الكبير تأييدًا لسيادته عند عودته إلى أرض الوطن.

وأضاف: إن الرئيس أطلع أعضاء المركزية على نتائج لقائه الأخير مع الرئيس أوباما، كما عرض آخر التطورات حول ملف المفاوضات.

ولفت أبو ردينة إلى أن الموقف الفلسطيني كان واضحًا لا لبس فيه ولا غموض، لجهة التمسك بأسس السلام العادل، مضيفا: إن تمسكنا بالسلام خيار يعني التوصل لاتفاق يضمن انسحابًا كاملا للاحتلال الإسرائيلي من أرضنا المحتلة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، الخالية من أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي على أرض دولتنا المستقلة، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس القرار الدولي 194، وعدم الاعتراف بما يسمى (يهودية الدولة) لما ينطوي عليه مثل هذا الطلب من تناقض صريح مع رسائل الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

وقال الناطق باسم الحركة: "إن القيادة الفلسطينية لم تتسلم من الجانب الأميركي أي وثيقة مكتوبة، إنما جرى عرض أفكار قيد البحث والنقاش مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه وفي حال قدمت أي وثائق بهذا الشأن سيتم عرضها على القيادة الفلسطينية وبحثها وتحديد الخطوات.

وعبرت اللجنة المركزية عن دعمها وتأييدها لمواقف الرئيس وتمسكه بالثوابت الوطنية بما يخدم مصلحة شعبنا العليا، وقضيته، ويقربه من تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال.

وأشار أبو ردينة إلى أن الرئيس محمود عباس أكد أن لا تنازل ولا نزول بأي حال من الأحوال تحت سقف حقوقنا الوطنية المجمع عليها في مؤسسات الشعب الفلسطيني، ولا تفريط بها مهما اشتدت الضغوطات، وتعاظمت التهديدات، ولن نقبل بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، لكننا ومن عين المكان لن نغلق لا بابا ولا نافذة في وجه أي جهود لإنقاذ عملية السلام من محنتها الراهنة، ومن أجل الوصول إلى حقوقنا بالطرق السلمية المشروعة.

وفي هذا السياق أكدت اللجنة المركزية التزام القيادة الفلسطينية بمواصلة المفاوضات حتى التاسع والعشرين من شهر نيسان/ إبريل المقبل، وأنها ستعمل خلال المدة المتبقية بكل قوة لإنجاح الجهود الأميركية الرامية إلى إنقاذ عملية السلام المهددة بالانهيار.

وأشار الناطق باسم فتح إلى أن اللجنة المركزية أكدت موقفنا الثابت والمعلن أن على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وأن الإفراج عنهم استحقاق لا يقبل التأجيل أو المقايضة.

وأضاف أبو ردينة أن محاولة الابتزاز من قبل بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية للربط بين المفاوضات، والتوصل (لاتفاق إطار) مرفوضة أولا، وهي إلى ذلك خرق صريح للاتفاق الذي تم التوصل له بخصوص الإفراج عن الأسرى القدامى بغض النظر عن العملية التفاوضية أو نتائجها.

كما بحث اجتماع اللجنة المركزية مؤتمر القمة العربية المقبلة الذي سيعقد في دولة الكويت الشقيقة.

وفي هذا السياق، أكدت اللجنة المركزية ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك، وبقاء القضية الفلسطينية في موقعها المركزي بالنسبة لأبناء أمتنا العربية، وتوفير كل أسباب الدعم والصمود لأبناء شعبنا الصامد على أرضه، لا سيما في القدس التي يتهددها خطر التهويد والاستيطان، كما يتهدد مقدساتها، خاصة المسجد الأقصى المبارك، خطر الاستيلاء والتقاسم جراء الاعتداءات اليومية التي يرتكبها عتاة التطرف برعاية وحماية الحكومة الإسرائيلية.

وحثت مركزية فتح القمة العربية على تفعيل قراراتها السابقة بما يتصل بدعم شعبنا ومؤسساته خاصة في القدس الشريف.

وبخصوص الأوضاع التنظيمية للحركة قال أبو ردينة: لقد تدارست اللجنة المركزية تشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر السابع للحركة، وتحديد مهامها بحصر العضوية وتحديد مكان وزمان عقد المؤتمر وجدول أعماله، واللائحة الداخلية لتقديمها للجنة المركزية.

كما بحثت أوضاع اللجنة القيادية لقطاع غزة؛ حيث أكدت ضرورة توفير جميع أشكال الدعم والمساندة لها لترسيخ وحدة الحركة ورص صفوفها وتفعيل دورها القيادي في كسر الحصار، واستعادة وحدة شعبنا ومؤسساتنا الوطنية، وطي صفحة الانقسام السوداء من تاريخنا مرة واحدة وإلى الأبد.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 15 نيسان 2014

حيت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الأسرى الأبطال كافة داخل سجون الاحتلال.

وأشارت إلى استمرار الاحتلال اعتقال عضو اللجنة المركزية للحركة مروان البرغوثي، الذي اختطفته قوات الاحتلال في مثل هذا اليوم من العام 2002 وحكمت عليه بخمسة مؤبدات وأربعين عاما، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وغيرهم، داعية إلى إطلاق سراحهم، وسراح كافة الأسرى.

وأضافت أن إطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى أصبح مطلبًا شعبيا وقياديا، فلسطينيا وعالميا لا يخص فئة دون غيرها، إنما يشمل كل الأحرار في العالم.

وجاء في بيان اللجنة المركزية: "في شهر نيسان/ابريل تطل علينا عديد المناسبات التي تعلقت بالشهداء القادة، وفي هذا المشهد أيضًا يتقاطع الشهداء والأسرى وتتجلى أمامنا  صورة القضبان والسجان الذي يعتقل قادة وكوادر هذا الشعب وطليعة مجاهديه".

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 21 نيسان 2014

ترأس رئيس دولة فلسطين (محمود عباس)، مساء اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح"؛ حيث ناقش أعضاء اللجنة الجهود المبذولة لإنقاذ عملية السلام جراء التعنت الإسرائيلي.

وأكدت اللجنة المركزية دعمها الكامل لمواقف وجهود الرئيس وسياساته، والانضمام إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، مشددة على الموقف الفلسطيني الرافض تمديد المفاوضات إلا على أسس واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق قرار 194 ومبادرة السلام العربية، وعدم القيام بخطوات أحادية الجانب، خاصة الاستيطان.

وفيما يتعلق بالمصالحة، أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" دعمها الكامل لمهمة الوفد المشكل من قبل القيادة الذي سيتوجه إلى قطاع غزة من أجل العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق إعلان الدوحة والورقة المصرية للمصالحة، لتشكيل حكومة توافق وطني، والاتفاق على مواعيد الانتخابات العامة.

كما أقرت اللجنة المركزية تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة الرئيس محمود عباس من أجل الإعداد للمؤتمر السابع للحركة.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 24 أيار 2014

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعًا برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة اليوم السبت.

ورحب الرئيس واللجنة المركزية لحركة (فتح) بزيارة قداسة البابا فرنسيس وأصحاب النيافة والغبطة المرافقين لقداسته، كما رحبت بغبطة بطريرك القسطنطينية المسكوني بارثولوميوس، إلى بيت لحم والقدس.

كما ثمنت شجاعة غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي بإصراره على زيارة فلسطين، لما تمثله من تضامن مع أهلها وتحديا لاحتلالها، ومساهمة لفك الحصار والعزل عن قدسها ومقاومة تهويدها.

وأضافت اللجنة المركزية، إن هذه الزيارة التاريخية واجتماع هذا الحشد من القيادات الروحية المسيحية في كنيسة القيامة في القدس، تؤكد أهمية تحريرها والحفاظ على هويتها، وتؤكد رسالة المحبة والحرية والاستقلال.

وقال نبيل أبو ردينة (عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم حركة "فتح"): إن اللجنة المركزية توقفت مطولا أمام ما تم إنجازه من خطوات في سياق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، التي ستقود إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.

واستمعت اللجنة المركزية إلى تقرير من عزام الأحمد حول الجهود المبذولة لتشكيل حكومة (الوفاق الوطني)، التي ستتشكل من المستقلين (التكنوقراط)، والتي من المقرر أن تؤدي اليمين القانونية أمام السيد الرئيس في غضون أسبوع.

وحول الوضع السياسي، قال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح": إن اللجنة المركزية حملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن فشل مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وعن وصول المفاوضات إلى مأزق خطير، موضحًا أن هذه الحكومة اليمينية اختارت منذ البداية الانحياز إلى مشروعها التوسعي الاستيطاني، وقدمت مسألة الحفاظ على ائتلافها الحاكم على حساب تحقيق السلام.

وأضاف أبو ردينة، إن اللجنة المركزية تجدد تأكيدها على أن أي عودة للمفاوضات تتطلب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرانا الأبطال القدامى، وأن تركز المفاوضات في أشهرها الثلاثة الأولى على قضية الحدود، مع وقف شامل وكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية في جميع أراضي الدولة الفلسطينية.

وأعلن أبو ردينة أن اللجنة المركزية بحثت باهتمام الأوضاع المعيشية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، خاصة في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان وفي مخيم اليرموك على وجه الخصوص، والخطوات التي تمت حتى الآن فيما يتعلق بتخفيف معاناة أهلنا هناك وتوفير الحماية والأمن لهم، مؤكدة في الوقت ذاته الالتزام الذي قطعه الرئيس أبو مازن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وقال أبو ردينة: "إن اللجنة المركزية استمعت إلى تقرير عن الأوضاع الداخلية لحركة "فتح"، خاصة التحضيرات التي تقوم بها اللجنة التحضيرية الخاصة لعقد المؤتمر السابع للحركة".

واستمعت المركزية إلى تقرير عن الجهود التي تقوم بها لجنة التواصل برئاسة محمد المدني، وثمنت اللجنة المركزية هذا الجهد المتواصل في هذا المجال، كما استمعت إلى تقرير عن الأوضاع الداخلية لحركة "فتح" في قطاع غزة.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 13 تموز 2014

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا، اليوم الأحد، برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي قدم عرضًا مفصلا للجهود والمساعي المبذولة، والاتصالات التي أجراها على مختلف المستويات الدولية والإقليمية لوقف المذبحة المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة من أطفال وشيوخ ونساء، وإلحاق الدمار والخراب الواسع الذي لم يستثنِ من همجيته حتى المساجد والمستشفيات والمدارس، ومقرات الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات المدنية والإنسانية، ما يجعل من هذا العدوان المتمادي حرب إبادة جماعية.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية (نبيل أبو ردينة): "إن اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إذ تدين هذا العدوان الغاشم على شعبنا وتطالب بوقفه الفوري، فإنها في ذات الوقت تعلن أمام العالم أجمع عن اعتزازها بصموده الأسطوري، ودفاعه المستميت عن حقنا المقدس في حماية أرضنا، وعدالة قضيتنا وكفاحنا المشروع في سبيل الحرية والاستقلال، والذود عن شرف الأمتين العربية والإسلامية.

وأكدت اللجنة المركزية أن الأولوية المطلقة في هذه اللحظات تتمثل في الوقف الفوري للكارثة التي يتعرض لها شعبنا، ووضع حد فوري لهذه المجزرة ونزيف الدماء الذي ما زال يسفك على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما طالبت اللجنة المركزية بتدخل عربي وإسلامي ودولي عاجل لوقف العدوان من أجل التوصل لوقف إطلاق النار حقنا لدماء أبنا شعبنا، وحرصًا على مصلحته الوطنية العليا.

ودعت اللجنة المركزية الشعب الفلسطيني وقواه إلى رصف صفوفه، وتوطيد وحدته وتلاحمه والالتفاف حول قيادته لإفشال أهداف العدوان، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهته، والتعالي عن أي خلافات والحيلولة دون زرع بذور الفرقة بين أبناء الشعب الواحد تحت أي ذريعة.

ودعت اللجنة المركزية كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان فورا. كما حثت مجلس الأمن الدولي على مضاعفة مساعيه لتنفيذ ما جاء في بيانه يوم أمس لوقف إطلاق النار، وبشكل فوري.

وثمنت اللجنة المركزية قرار القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية للمنظمة بالتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب رسمي لوضع أراضي دولة فلسطيني تحت الحماية الدولية، على طريق جلاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

كما قررت اللجنة المركزية استمرار الاجتماعات وبشكل مكثف لمتابعة الأحداث، وشكلت لجنة لتقييم الأوضاع ورفع توصياتها إلى القيادة الفلسطينية.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 20 تموز 2014

طالبت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، كوادر الحركة وبمختلف مستوياتهم التنظيمية المشاركة في الفعاليات النضالية المنددة بالعدوان والداعمة لصمود شعبنا من أجل إنهاء الاحتلال وقيام  دولة فلسطين الديمقراطية وذات الدور الريادي في المنطقة، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

ورفضت مركزية فتح في بيان صادر عنها مساء اليوم الأحد، أن يصبح الدم الفلسطيني أداة لأجندات إقليمية وبعدوان إسرائيلي، وطالبت بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي المجرم على أهلنا ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة وفق ما جاء في المبادرة المصرية وقرارات مؤتمر وزراء الخارجية العرب.

ودعت إلى اعتبار أيام العدوان الإسرائيلي على غزة أيام غضب شعبي متواصل في كافة أنحاء الوطن وتشكيل لجان دفاع ذاتي للتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه حتى يندحر، والى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدوان، ولعقد اجتماع إطار "م.ت.ف" لمواجهة المخاطر التي تهدد قضيتنا ومستقبل شعبنا.

كما طالبت الحركة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاكمة إسرائيل على جرائمها والإسراع بتوقيع ميثاق روما المتعلق بمحكمة الجنايات الدولية، وبإلزام إسرائيل بتنفيذ كافة الاتفاقات المرفقة والمتعلقة بالمعابر والأسرى والقرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين.

كما طالبت منظمات حقوق الإنسان رفع صوتها عاليا وتوثيق جرائم الاحتلال والعمل على مقاطعة كل أشكاله وامتداداته من استيطان وغيره وما تمثله إسرائيل من دولة عنصرية.

وشدد مركزية فتح في بيانها على أن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته ليمنع استمرار العدوان على أهلنا والاحتلال لأرضنا ويلجم جرائم إسرائيل. وناشدت الشعوب والدول العربية والإسلامية والصديقة مساعدة أهلنا في غزة لرفع المعاناة عنهم.

ورأت اللجنة المركزية لحركة "فتح" العدوان على غزة استمرارًا للعدوان على شعبنا الذي بدأ في الضفة الغربية وراح ضحيته عددًا من الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد محمد أبو خضير واعتقال المئات وانتقل العدوان إلى غزة  ليذهب ضحيته أكثر من 400 شهيد معظمهم من المدنيين، بما في ذلك عائلات بأكملها وآلاف الجرحى، مع ما رافق ذلك من دمار شامل للبيوت والمنشآت وتشريد الآلاف من بيوتهم في مختلف أنحاء غزة الصامدة في مواجهة العدوان والعصية على الاستسلام.

ووجهت اللجنة المركزية التحية للصمود الذي يسطره أهلنا، وأدانت الصمت الدولي والغطاء الممنوح لإسرائيل لمواصلة عدوانها حيث اخفق مجلس الأمن في وقف العدوان على شعبنا مرات عدة.

وحيت اللجنة المركزية لفتح الحركة الدولية المتضامنة مع فلسطين وضد العدوان الإسرائيلي والآلاف الذين  خرجوا في شوارع العواصم العالمية ضد العدوان.

ورأت اللجنة المركزية إن مجزرة الشجاعية حلقة في مسلسل عدوان إسرائيل المخطط له تجاه غزة خاصة وبقية الأراضي الفلسطينية عامة من اجل كسر إرادتنا والنيل من مشروعنا الوطني وضرب المصالحة وذلك استمرارًا في نهجها الاستيطاني والعنصري.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 29 آب 2014

عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اجتماعًا بِرئاسة الرئيس محمود عباس مساء اليوم الجمعة، بمقر الرئاسة.

وقرأ سيادته وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفاتحة على أرواح شهداء أبناء شعبنا الأبطال الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي، متوجهين بتحية إعزاز وإكبار لأهلنا في قطاع غزة على صبرهم وصمودهم أمام آلة القتل والإرهاب الإسرائيلية التي لم تميز بين أحد من أبناء شعبنا.

وقال نبيل أبو ردينة (عضو اللجنة المركزية للحركة، والناطق الرسمي باسمها): إن الرئيس محمود عباس أطلع مركزية فتح على نتائج جولته الأخيرة مع عدد من الدول العربية الشقيقة واتصالاته المكثفة ومع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية التي أثمرت عن وقف العدوان الإسرائيلي الدموي والمدمر على شعبنا في قطاع غزة وفق المبادرة المصرية، وإنهاء معاناتهم وفك الحصار الإسرائيلي عنهم ومن أجل اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال الحروب الثلاث التي شنتها على القطاع بدءً من عام (2008-2009)  وحتى الحرب الأخيرة.

وأضاف أبو ردينة، أن اللجنة المركزية ناقشت الأفكار والرؤية التي طرحها الرئيس والتي سيتم العمل بموجبها على جبهتين رئيسيتين الأولى: الوطنية الداخلية وتحديدًا بما يتعلق بتعزيز الوحدةِ الوطنية على أسسٍ جديدة، وهي الوحدة التي تجلت خلال العدوان الإسرائيلي بالوفد الموحد، وأيضًا بما يتعلق بتعزيز دور ومكانة حكومة الوفاق الوطنيّ بهدفِ بسط ولايتها وتقديم خدماتها على كافة أراضي الدولة الفلسطينية وإلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أهلنا في القطاع وإعادة إعماره.

وتابع: الجبهة الثانية: السياسية والدبلوماسية، بهدف الشروع في تنفيذ المبادرة السياسية التي اقترحها الرئيس محمود عباس والتي تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني بسقف زمني محدد من خلال ترسيم حدود دولة فلسطين على أساس خط الرابع من حزيران لعام 1967.

وأعلن أبو ردينة أنه وعلى ضوء النقاش فإن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تؤكد على ما يلي:

أولا: ضرورة احترام وتثبيت وقف إطلاق النار لوضع حد للعدوان الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، ووقف شلال الدم الفلسطيني الذي استمر لأكثر من 51 يوماً، عانى خلالها شعبنا الويلات وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى عشرات آلاف البيوت المهدمة.

ثانيا: العمل الفوري وبكافة الوسائل والسُبل من أجل تخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة وتدفق المساعدات وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، والعمل على تهيئة الظروف الداخلية والخارجية لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل في مصر بطلب من القيادة الفلسطينية وتحت رعاية الأمم المتحدة.

ثالثاً: على ضوء تجربة الانقسام المريرة التي بدأت بالانقلاب الأسود الذي قامت به حركة "حماس" في عام 2007 وعلى ضوء معاناة شعبنا المستمرة، وانطلاقًا من الحرص على المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني وأهدافه بالحرية والاستقلال، فإن اللجنة المركزية تؤكد على أن قرار الحرب والسلم هو قرار وطني وليس قرار فصائلي، وأنه ليس من حق أي فصيل الانفراد به، كما تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

رابعاً: تُثمن اللجنة المركزية الدور والجهود التي بذلتها وتبذلها مصر الشقيقة، من أجل تحقيق وتثبيت التهدئة وإنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة من خلال مبادرتها التي جاءت بطلب من الرئيس محمود عباس لحقن دماء أبناء شعبنا، كما تُثمن دور جميع الدول الشقيقة والصديقة التي أسهمت وتُسهم في تحقيق هذا الهدف وتلك التي قدمت الدعم والمساعدات السياسية والمالية والتموينية لجماهير شعبنا الفلسطيني.

خامساً: تؤكد اللجنة المركزية على مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة وجمع الدول الأخرى، وبالمقابل فإن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية يرفضان رفضًا تاماً أي تدخلٍ بالشؤون الداخلية الفلسطينية، وبقرارنا الوطني المستقل، ويرفضون على وجه الخصوص استخدام دم شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، في أي من التجاذبات الإقليمية والدولية، كما تدعو الإخوة في الفصائل الفلسطينية إلى إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني الوطنية العليا وتغليب انتمائها لهويتها الوطنية على ما عداها من انتماءات وولاءات.

سادسا: تحذر اللجنة المركزية من المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك المتمثلة في التقسيم الزماني، ونؤكد على حقنا في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في أراضي دولة فلسطين مطالبة في ذات السياق من امتنا العربية والاسلامية بتحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية.\

سابعا: إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" وهي تُثمن صمود جماهير شعبنا الفلسطيني وصبره وتضحياته في كل أماكن تواجده وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وفي الشتات، فإنها تُعاهد شعبنا على المُضي بإصرار في مسيرة الكفاح والنضال من أجل تخليص شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي وحتى تحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتتوجه مركزية فتح بتحية تقدير والتزام مع جرحانا البواسل، ومع أسرانا الأبطال الصامدين الصابرين في معتقلات المحتل الإسرائيلي مؤكدة على بذل كافة الجهود من اجل تحريرهم وإعادتهم إلى أُسَرِهِم وأَهلِهِم أحرارا  مرفوعين الرأس.

ثامنا: ناقشت اللجنة المركزية عددًا من القضايا الخاصة بالأوضاع التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة والقضايا الحركية الداخلية.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 30 آب 2014

توجهت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في بيان خاص، مساء اليوم السبت، بتحية تقدير وإعزاز لقيادات وكوادر ومناضلي ومناصري الحركة في قطاع غزة على تصديهم وصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي الهمجي والذي تواصل على امتداد 51 يوما، وتحية وتقدير على صبرهم وتحملهم  لممارسات مليشيات "حماس" المسلحة التي ارتكبت بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات في وقت كانت آلة الحرب الإسرائيلية تفتك بأهلنا في قطاع غزة ولا تميز بين احد منهم.

وأدانت اللجنة المركزية بأشد العبارات إقدام مليشيات "حماس" خلال العدوان بإطلاق الرصاص على أرجل وأجساد العشرات من كوادر وأعضاء حركة "فتح" والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتكسيرهم وصل بعضهم للعلاج في مستشفيات رام الله والخليل ونابلس، وفرض الإقامة الجبرية على أكثر من ثلاثمائة من كوادر وأعضاء الحركة في منازلهم بالرغم من إدراك "حماس" مدى خطورة ذلك على حياتهم وحياة أسرهم في ظل العدوان والقصف الإسرائيلي.

كما أعربت اللجنة عن استنكارها الشديد لإصرار "حماس" على بقاء المعتقلين السياسيين من كوادر ومناضلي حركة "فتح" في سجونها بالرغم من إخلاء هذه السجون التي تعتبر هدفًا مباشرًا للقصف الإسرائيلي، وفي مقدمة هؤلاء المعتقلين الأخ المناضل زكي السكني.

وأكدت أن قيادة حركة "فتح" وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية وطبيعة اللحظة الحرجة التي يتعرض خلالها الشعب الفلسطيني للعدوان الإسرائيلي، وانطلاقًا من الحرص على بقاء الجبهة الداخلية الفلسطينية موحدة ومتماسكة وصلبة في مواجهة العدوان، آثرت الصمت وعدم التطرق لهذه الممارسات في وسائل الإعلام أثناء العدوان وذلك بالرغم من الضغوط الكبيرة الداخلية من كوادر وأعضاء ومناضلي الحركة.

وأعربت عن عميق أسفها لتمادي حركة "حماس" خصوصًا عندما تجاوزت ممارساتها كل الحدود وبدأت تمس معظم شرائح أهلنا في قطاع غزة، وذلك عندما سيطرت "حماس" وأجهزتها المختلفة على المساعدات الغذائية والدوائية التي كانت تأتي عبر المعابر من الضفة الغربية ومن الدول الشقيقة والصديقة وقامت إما بتوزيعها على جماعتها من خلال جهاز الدعوة في المساجد أو بيعها في السوق السوداء.

وتساءلت اللجنة المركزية هل من يريد مواجهة العدوان الإسرائيلي أو من يريد الوحدة الوطنية يقوم بهذه الممارسات البعيدة كل البعد عن تقاليدنا الوطنية ؟ ومن يريد لحكومة الوفاق الوطني أن تقوم بدورها في إغاثة أهل غزة وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية يقوم بالاعتداء الذي قامت به مليشيا "حماس" على وزير الصحة جواد عواد عندما ذهب كممثل لحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامه في القطاع في بداية العدوان؟ ويصر على الإبقاء على حكومة ظل مكونة من 27 وكيل يتحكمون في الوزارات كبديل لحكومة الوفاق.

ودعت اللجنة المركزية ومن موقع المسؤولية الوطنية جماهير شعبنا وقواه الوطنية إلى الوقف بحزم أمام هذه الممارسات التي من شأنها تعميق الجرح الفلسطيني وإطالة أمد المعاناة لأهلنا في قطاع غزة وتعميق الانقسام الذي نحاول جاهدين تجاوزه والانطلاق بخطى ثابتة نحو توحيد الوطن الفلسطيني، تؤكد على أهمية أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بدورها وأن يسمح لها ببسط ولايتها على كل المناطق الفلسطينية لما لذلك من أهمية قصوى في إعادة إعمار قطاع غزة وتجاوز المعاناة والكارثة التي حلت بأهلنا هناك.

كما توجهت اللجنة المركزية بتحية تقدير إلى مناضلي حركة "فتح"  بالضفة والقدس وإلى جميع أبناء شعبنا الذين هبوا لدعم إخوانهم في القطاع ونظموا الحملات لجمع المساعدات من غذاء وماء ودواء وألبسة وكل ما تتطلبه الحياة الإنسانية اليومية وإرسالها إلى أشقائهم في قطاع غزة، مؤكدة إصرارها على وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق إرادته وأهدافه المتمثلة بالخلاص من الاحتلال الإسرائيلي ونيل الحرية والاستقلال.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 1 أيلول 2014

قال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، وعضو لجنتها المركزية (نبيل أبو ردينة): إن اللجنة المركزية عقدت اجتماعًا برئاسة رئيس دولة فلسطين (محمود عباس)، ظهر اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وأوضح أبو ردينة أن اللجنة المركزية استمعت إلى تقرير حول آخر المستجدات والأوضاع في قطاع غزة، وسبل مواجهة التحديات السياسية في المرحلة المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بالاتصالات الجارية مع الأشقاء العرب، ومع الجانب الأميركي فيما يتعلق بالمسيرة السياسية.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 11 أيلول 2014

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعًا لها ظهر اليوم الخميس، برئاسة رئيس دولة فلسطين (محمود عباس)، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وأطلع سيادته أعضاء اللجنة المركزية على آخر المستجدات المتعلقة بالجهود السياسية المبذولة والهادفة لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وفق سقف زمني محدد، والجهود المبذولة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانه الأخير على أهلنا في قطاع غزة.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، وعضو لجنتها المركزية (نبيل أبو ردينة): إن الرئيس وضع المجتمعين في صورة اجتماعاته الأخيرة في جامعة الدول العربية، والاتصالات مع الجانب الأميركي.

وأضاف:إننا مصرون على المضي قدما في الخطة السياسية المدعومة عربيا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 مهما كانت التهديدات أو الضغوط.

وأكد ضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بعملها في قطاع غزة، من خلال بسط ولايتها حتى تقوم بواجباتها على أكمل وجه وفق ما اتفق عليه في القاهرة، ورفع المعاناة عن شعبنا الذي تعرض للقتل والدمار.

وأشار أبو ردينة إلى أن الوضع الحالي في قطاع غزة في ظل وجود حكومة أمر واقع على الأرض، قد يعيق إعادة الإعمار ورفع الحصار، مؤكدًا على الدعم الكامل والعمل المتواصل لإنجاحها.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أكد أبو ردينة أهمية إنجاح الحوار مع حركة "حماس" الذي سيجريه الوفد الخماسي المشكل من اللجنة المركزية لما له من انعكاسات هامة على مستقبل الوحدة الوطنية، مجددًا تمسك حركة "فتح" بتكريس الوحدة الوطنية وفق أسس واضحة ومتفق عليها لتحقيق المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، والعمل وفق أولوياته المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وحول الوضع الحركي الداخلي، أوضح أبو ردينة أنه جرى الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة التحضيرية الخاصة بالإعداد للمؤتمر السابع للحركة، وفق النظام الداخلي واللوائح الحركية المقرة من أجل عقده في أسرع وقت ممكن.

وقال: إن حركة "فتح" تجدد شكرها لمصر الشقيقة على جهودها التي بذلتها لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مجددًا التأكيد على أن اللقاء الذي جمع الرئيس مع شقيقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يتطرق على الإطلاق إلى الحديث حول توسيع قطاع غزة على حساب الأرض المصرية في سيناء، وأن هذا المشروع هو إسرائيلي قديم جديد مرفوض فلسطينيا ومصريا وعربيا.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 17 أيلول 2014

دعت أمانة سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا وكافة الفصائل وأبناء حركة "فتح" بأن يعلوا أصواتهم ضد الفرقة، وأن تتضافر جهودهم ضد أبواق الفتنة رحمة بشعبنا في فلسطين وغزة.

وقالت أمانة سر اللجنة المركزية للحركة في بيان صحفي: لنكرس عملنا القادم لبلورة إستراتيجية موحدة ضد الاحتلال، وللإعمار والبناء وبلسمة الجراح، وتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.

وأضافت حركة "فتح": لقد سطّر أهلنا الصامدون الصابرون المقاومون في فلسطين، كل فلسطين، وفي غزة الأبية أسمى آيات المجد والفخار، وأسمى آيات العزة والانتصار على محاولات الاحتلال لقهرهم وإذلالهم وتركعيهم، ما لم ينجح الاحتلال الإسرائيلي بأن يجد له منفذا إلى الشخصية الفلسطينية الموحدة حول ثورتها وسلطتها وقيادتها الحكيمة.

وأكد البيان أن "القيادة الفلسطينية الواعية وقيادة حركة "فتح"، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس" وقفت بالمرصاد لكل المحاولات الإسرائيلية لتحطيم أهدافنا أو شق الصف الوطني وتعميق الشرخ فيه".

وأردف: إن استغلال الاحتلال الإسرائيلي للعدوان على غزة قد جاء منذ اليوم الأول الذي صوّر الاحتلال فيه العدوان وكأنه موجه ضد ""حماس"" لوحدها، فيما القنابل تنزل على رؤوس كل أبناء شعب فلسطين وضد فصائله وبيوته ومقدراته وأرضه ومقدساته، في محاولة عقيمة لتجزئ شعبنا ونضاله الممتد منذ قرن من الزمان.

وتابع: إن هذه المحاولات لا يمكن أن تثمر إلا بأدوات فلسطينية تمكّن للإسرائيليين أن ينشروا فكرهم اليائس هذا في أعماق الشعب الفلسطيني الموحد فيرتد نضاله من نضال ضد المحتل إلى الاقتتال الأهلي في الداخل.

وقالت حركة "فتح": إن كان الوعي لدى القيادة الفلسطينية عميقًا بالأهداف الإسرائيلية، فإن التساوق معها من خلال أي طرف فلسطيني يعدّ خروجًا على عوامل التآلف والوفاق والوحدة.

وفيما يلي النص الحرفي للبيان:

بيان صادر عن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح

سطّر أهلنا الصامدون الصابرون المقاومون في فلسطين، كل فلسطين، وفي غزة الأبية أسمى آيات المجد والفخار، وأسمى آيات العزة والانتصار على محاولات الاحتلال لقهرهم وإذلالهم وتركعيهم، ما لم ينجح الاحتلال الإسرائيلي بأن يجد له منفذا إلى الشخصية الفلسطينية الموحدة حول ثورتها وسلطتها وقيادتها الحكيمة.

وسطر أهلنا الصامدون في فلسطين كل معاني الرفض والمواجهة والتصدي لمخططات العقل الاستعماري الاحتلالي الذي هدف وما زال لتحقيق 3 أمور رئيسة:

1.  تجريد شعبنا الفلسطيني من حصانته الذاتية وقدرته الأكيدة على الصمود والمقاومة للمحتل في القدس وبيت لحم وغزة وجنين والخليل ورفح؛ وكل مكان في العالم.وهذا الصمود والمقاومة المتعانق مع وحدة القيادة والأداء، ووحدة القرار.

2.  تحطيم كل أهداف ثورتنا وشعبنا بالتحرر والاستقلال والدولة بتواصل سلب الأرض والمقدسات والأرواح وتكريس الأمر الواقع الذي يلغي تدريجيا حلم قيام الدولة الفلسطينية على الأرض.

3.  مواجهة صمود وصلابة الشعب الفلسطيني بوحدته ورفضه الدائم للقهر والإذلال، عبر مخططات تكريس الفصل بين أبناء الشعب الفلسطيني جغرافيا وسياسيا، وعبر تعميق منطق الانقلاب والانقسام والانشقاق في الجسد.

إلا أن القيادة الفلسطينية الواعية وقيادة حركة "فتح"، وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن، وقفت بالمرصاد لكل المحاولات الإسرائيلية لتحطيم أهدافنا أو شق الصف الوطني وتعميق الشرخ فيه.

إن استغلال الاحتلال الإسرائيلي للعدوان على غزة قد جاء منذ اليوم الأول الذي صوّر الاحتلال فيه العدوان وكأنه موجه ضد ""حماس"" لوحدها، فيما القنابل تنزل على رؤوس كل أبناء شعب فلسطين وضد فصائله وبيوته ومقدراته وأرضه ومقدساته، في محاولة عقيمة لتجزئ شعبنا ونضاله الممتد منذ قرن من الزمان.

إن هذه المحاولات لا يمكن أن تثمر إلا بأدوات فلسطينية تمكّن للإسرائيليين أن ينشروا فكرهم اليائس هذا في أعماق الشعب الفلسطيني الموحد فيرتد نضاله من نضال ضد المحتل إلى الاقتتال الأهلي في الداخل.

إن كان الوعي لدى القيادة الفلسطينية عميقًا بالأهداف الإسرائيلية، فإن التساوق معها من خلال أي طرف فلسطيني يعدّ خروجًا على عوامل التآلف والوفاق والوحدة.

لذا كانت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح قد ارتأت أن تدعو حركة "حماس" لكلمة سواء موجهة خاصة لصوت العقل فيها، ليكون المسار جامعًا وحدويا فلسطيني البوصلة، مناهضًا بشكل واضح لكل عوامل الفرقة وضد استمرار التعنت اللفظي لعدد من شخصيات ""حماس"" للأسف المتساوق مع أبواق الكذب والتحريض المتلاقي مع التجاوزات الميدانية الخطيرة، في غزة، فشكلت وفدًا لهذا الغرض يعمل على تطبيق قرار المشاركة في المصير، فقرار الحرب والسلم واحد، وقرار الميدان واحد، وقرار الإعمار والسياسة واحد، والإطار الجامع واحد فيه نتداول ونتحاور وننتقد ولا نترك غبار المعركة لم يكد أن ينقشع إلا وأصبح هدف المخرصين وأصحاب الفتنة هو رأس السلطة والمنظمة وحركة "فتح".

لقد صادفتنا مؤخرًا حملة شرسة من بعض الأطراف الفلسطينية وعلى رأسها أسماء شخصيات في ("حماس") تهاجم القيادة الفلسطينية وتهاجم مواقف الحركة والرئيس، وكأن الوحدة التي تجلت في المعركة والتي توجت قبلها بالاتفاقيات وحكومة الائتلاف الوطني أصبحت نسيا منسيا لا بد من تجاوزها بالتصريحات المشينة المليئة بالشتائم والاتهامات والسموم من جهة، وبالتملص من استحقاقات الوحدة الوطنية الميدانية على الأرض في قطاع غزة.

إن الهجوم غير المبرر على قيادة حركة "فتح" وعلى الرئيس أبو مازن هو هجوم على الكل الوطني تأباه النفس الوطنية الحرة، ولا يقبله أصحاب القيم والخلق، هذا الخلق الذي يتميز به شعبنا الثائر البطل.

إننا ندعو كافة أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي وكافة الفصائل وأبنائنا من حركة "فتح" أن يكون صوتهم عاليا ضد الفرقة والقسمة، وضد أبواق الفتنة رحمة بشعبنا في فلسطين وغزة، لنكرس عملنا القادم لبناء إستراتيجية موحدة ضد الاحتلال، وللإعمار والبناء وبلسمة الجراح، وتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.

وإنها لثورة حتى النصر

أمانة سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 18 تشرين الأول 2014

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا، اليوم السبت، برئاسة الرئيس محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ناقشت خلاله الوضع السياسي، والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، والقدس المحتلة بشكل عام.

كما أكدت اللجنة المركزية دعم المسعى الذي يقوده الرئيس محمود عباس، والهادف لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفًا زمنيا لإنهاء الاحتلال، والتأكيد على أهمية المشاورات الجارية في الأمم المتحدة بهذا الخصوص، مؤكدة المضي قدما لاستصدار هذا القرار.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والناطق الرسمي باسمها (نبيل أبو ردينة): "إن اللجنة المركزية ثمنت التجاوب الدولي الواسع مع جهود إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، من خلال المشاركة في مؤتمر إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة بدعوة من مصر والنرويج، في الثاني عشر من شهر تشرين الأول الجاري، مؤكدين أهمية الإسراع في تنفيذ التعهدات المالية التي قدمت في المؤتمر حتى تتمكن الحكومة الفلسطينية من أداء دورها، وتنفيذ البرامج والمشاريع التي قدمت وأقرت في المؤتمر، والتي تلبي جميع احتياجات إعادة الإعمار، ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأشار أبو ردينة، إلى أن اللجنة المركزية شددت على أهمية تنسيق منظمات الأمم المتحدة مع حكومة الوفاق الوطني لضمان تنفيذ إعادة الإعمار وفق الخطة التي قدمت للمؤتمر، مع التأكيد على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياته بهذا الخصوص، وكذلك التأكيد على أهمية عمل لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر إعادة الإعمار لضمان تنفيذ التعهدات المالية، والتي تضم مصر والنرويج وفلسطين، وبمشاركة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ودولة الكويت والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وأي دول ترغب في الانضمام لهذه اللجنة، والتي سيكون مقرها القاهرة.

وشدد أبو ردينة على أهمية تمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط ولايتها الكاملة على قطاع غزة، باعتباره جزءا من أراضي الدولة الفلسطينية، خاصة بعد انعقاد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، وفي هذا السياق دعت اللجنة المركزية جميع الأطراف، خاصة الإخوة في حركة "حماس"، إلى إزالة كافة العراقيل التي تعترض عمل الحكومة، مشددة على أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تزال هي المهمة الرئيسية لحكومة الوفاق باعتبارها مدخلا لتحقيق الوحدة الوطنية.

وقال الناطق الرسمي باسم فتح: "إن اللجنة المركزية جددت إدانتها للاعتداءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا، مشيدًا بالصمود البطولي لأبناء شعبنا المرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عنه، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتجاه مدينة القدس التي تتعرض إلى أبشع وأخطر عملية تهويد هدفها تغيير معالمها التاريخية والحضارية العربية والإسلامية والمسيحية، كما تؤكد اللجنة المركزية رفضها للاستيطان بكافة أشكاله، مشددة على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر.

وأعرب أبو ردينة، عن إشادة اللجنة المركزية بموقف السويد ومجلس العموم البريطاني من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيا جميع الدول خاصة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو السويد، كما دعا الحكومة البريطانية إلى الاستجابة لقرار برلمانها المعبر عن إرادة شعبها، وأن تبادر للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، خصوصًا أنها تتحمل مسؤولية الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا.

وحول الوضع الداخلي لحركة "فتح" قال أبو ردينة: "إن اللجنة المركزية أكدت ضرورة انتهاء انتخابات المؤتمرات الحركية في كافة الأقاليم، لتحديد موعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة "فتح" في أسرع وقت".

ودعت اللجنة المركزية، أبناء شعبنا في الوطن والشتات إلى أوسع مشاركة جماهيرية في إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الشهيد ياسر عرفات، وفاء لذكراه وتعبيرًا عن تمسكنا بالمبادئ والثوابت التي استشهد دونها، على أن يتم الإعلان عن برنامج الفعاليات في وقت لاحق.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 7 تشرين الثاني 2014

أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" التفجيرات الإرهابية التي حدثت في قطاع غزة فجر اليوم ضد كوادر الحركة، محملة حركة ""حماس"" مسؤوليتها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المركزية، اليوم الجمعة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته مع الرئيس محمود عباس، وبحثت خلاله التصعيد الإسرائيلي في القدس، خاصة في المسجد الأقصى المبارك، والتفجيرات الإرهابية في قطاع غزة.

ورأت اللجنة، في بيان تلاه رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، عضو اللجنة المركزية للحركة ناصر القدوة، خلال المؤتمر، أن الجريمة التي حدثت في غزة تهدف إلى وقف إحياء شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة للذكرى العاشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، وبشكل خاص وقف المهرجان المركزي المخطط له يوم 11/11/2014 في أرض الكتيبة.

وفي هذا المجال، أعربت اللجنة المركزية عن ثقتها بموقف شعبنا الفلسطيني وجماهيرنا في القطاع، وإصرارها على إحياء الذكرى بالشكل المناسب وبالطريقة التي سيتم الاتفاق عليها بمشاركة قيادة الحركة، مشددة على أنه سيتم إحياء الذكرى في قطاع غزة مهما كانت الظروف.

وذكرت أن هناك تأثيرات خطيرة لما جرى على العلاقة الثنائية بين "فتح" و""حماس""، وعلى مسار المصالحة.

وأكدت "مركزية فتح" حرصها وتمسكها الشديدين بواجبها الوطني فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، وتمسكها بحكومة الوفاق الوطني، مشددة على أنها ستجد الوسيلة المناسبة للاستمرار في هذه المهام الوطنية رغم إدراكها للتأثيرات الخطيرة للجريمة التي وقعت حول مجمل الأوضاع.

وشارك في المؤتمر إلى جانب القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، ووزير الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ.

وقال الأحمد: إن "مركزية فتح كانت تأمل أن تدعو شعبنا للاستماع لأخبار سارة تجاه تحقيق أهداف شعبنا في إنهاء الانقسام والتقدم بمعركتنا في الدفاع عن فلسطينية وعروبة وإسلامية ومسيحية عاصمتنا القدس، إضافة للتحرك السياسي للقيادة على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، لكن ما جرى ليلة أمس وفجر اليوم الجمعة من تفجير مكاتب وممتلكات لقياديين في حركة "فتح" يؤكد أن هناك فئة من الظلاميين في الساحة الفلسطينية تستمر في ظلامها لوقف عجلة التقدم والمسيرة إلى الأمام، في الوقت الذي يتصدى فيه أبناء القدس بصدورهم العارية لما ما يرتكبه المستوطنون والمتعصبون من اليهود لتحويل الصراع إلى صراع ديني".

وأضاف الأحمد:" بدل الوقوف يدًا بيد وبصوت واحد، تُفتعل الأزمات من هنا وهناك، في الوقت الذي شكلنا فيه حكومة الوفاق الوطني بعد جهود مضنية استمرت سنوات وعانى شعبنا الكثير جراء الانقسام إضافة للعدوان الأخير على قطاع غزة وعموم المناطق الفلسطينية بأشكال مختلفة، الأمر الذي يشكل نموذجًا للاستغلال الاحتلال لحالة الانقسام ".

وقال: إن "مجموعة من المجرمين وهم من الصعب أن يكونوا فلسطينيين ارتكبوا عملا إجراميا بحق قيادات في حركة "فتح" بالقطاع؛ حيث فجروا مكاتب ومداخل منازل لـ 13 قياديا في الحركة، كما فجروا المنصة التي خصصت لإحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات، وهو عمل مبرمج ومخطط بدقة لتوجيه ضربة قوية لمسيرة إنهاء الانقسام وعمل الحكومة؛ حيث بحثوا عن وسائل لإفشال المصالحة ومسيرة عمل الحكومة".

وفي تعقيبه على إعلان الاستنكار لما حدث على لسان بعض مسؤولي حركة ""حماس""، قال الأحمد: "نحن نقول بكل وضوح هذا لا يعفي "حماس" من المسؤولية، لا سيما في ظل صدور تصريحات توتيرية من قبل بعض قادتها بحق الرئيس محمود عباس، وبحق حركة "فتح"، بلغة هابطة لا تمت للسياسة بصلة، ناهيك عن التشكيك بالشرعية والدعوة لاستمرار الانقسام".

ولفت الأحمد إلى التصريحات التي أعلنتها بالأمس مجموعة ما يسمى بـ"الموظفون العسكريون لحركة "حماس""، وقالوا فيها إنهم سيفشلون المهرجان، مضيفا: "توقعنا من "حماس" القيام بإجراءات منذ الأمس لوقف هذه الإعلانات وليس اليوم، لا سيما وأن الحركة تتحمل المسؤولية الأمنية عن القطاع كونها لم تسلمه لحكومة الوفاق الوطني".

وحذر من استخدام اسم "داعش" في محاولة للخداع، مؤكدًا أن "هذا يلحق الضرر بسمعة شعبنا وسمعة قطاع غزة، ويظهره وكأنه وكر لتنظيمات غريبة عن شعبنا متهمة بالقتل والخراب"، مطالبًا بإجراءات مقنعه من قبل حركة ""حماس"" فورًا لكشف من قام بهذا العمل، "لا استنكارات هنا أو هناك".

وبين الأحمد أن اللجنة المركزية ناقشت بعمق ما جرى، وتم اتخاذ قرار بلقاء كافة فصائل العمل الفلسطيني لمجابهة هذه الأعمال الإجرامية الخطيرة التي تمس وحدة شعبنا، مشيرًا إلى أن الرئيس محمود عباس يتابع هذه المسألة محليا ومع أطراف إقليمية كذلك.

وأعرب عن أمله بأن يتم "وضع النقاط على الحروف ومحاسبة المجرمين، ووضع مصلحة شعبنا فوق أي اعتبار"، مؤكدًا أن "حركة "فتح" ستبقى أمينة على الوحدة الوطنية ولن تسمح بالعبث بمصلحة شعبنا، وسنتصدى بقوة لذلك ولن نتهاون مع أصحاب الازدواجية في المواقف".
وقال: "اللجنة المركزية لحركة "فتح" ستبقى في حالة انعقاد دائم وستتابع كل ما يحدث أولا بأول، كما إن هناك اجتماعات في غزة لقيادة الحركة والفصائل الفلسطينية بعد ذلك"، داعيا كافة فئات شعبنا للتحرك لحماية مشروعنا الوطني.

من جانبه، قال الشيخ: إن "حركة "حماس" تتحمل مسؤولية العمل الإجرامي بحق قيادات فتح في غزة، وأن ما حدث يمثل ذروة التحريض الذي تمارسه "حماس" منذ أسابيع، وأنها لم تلتزم بجوهر كل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة من تفاهمات بيننا وبينهم".

وأضاف: إن هناك جملة من التفاهمات مع ""حماس"" لتمكين الحكومة من بسط سيطرتها على الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال عناوين واضحة تماما لها علاقة أيضًا بمسألة عملية إعادة إعمار قطاع غزة التي لاقت ترحيبًا دوليا، ومؤتمر القاهرة الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس وحشد إليه كل المجتمع الدولي من أجل المساهمة الفعلية والجدية في إعادة إعمار غزة، وأن تكون حكومة الوفاق الوطني بوابة وعنوان إعادة الإعمار، ولتكريس وتجسيد حقيقي للبدء الفوري بإنهاء حالة الانقسام".

وتابع الشيخ أنه في مقدمة القضايا التي لها علاقة ببسط سلطة الحكومة هي مسألة المعابر، وأنه جرى الاتفاق مع ""حماس"" في القاهرة على أن تكون الحكومة هي الطرف الموجود على المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل.

وقال: "قلنا ل"حماس" أنه لا يعقل أن تكون الحكومة الفلسطينية موجودة على المعابر، والإبقاء على حواجز للمليشيات في القطاع، لأن هذا تعبير حقيقي عن أنه لا يوجد إنهاء لحالة الانقسام، فالمطلوب هو وجود السلطة الوطنية الفلسطينية على المعابر وفي الوقت نفسه رفع هذه الحواجز التي تعطي مؤشرات لسيطرة المليشيات في القطاع".

وتابع: "بذلنا جهدًا كبيرًا في هذا الموضوع، وبدأنا بإدخال مواد البناء إلى القطاع، والاتفاق تم بيننا وبين الأمم المتحدة والطرف الإسرائيلي"، مؤكدًا أنه "عندما تم الاتفاق على آلية الرقابة في التنفيذ لإدخال مواد البناء لقطاع غزة، لم تكن الحكومة في البداية طرفًا في هذا الموضوع، فالاتفاق تم بين مندوب الأمم المتحدة روبرت سيري وقيادة حركة "حماس"، وقد تم الاتفاق على الآليات في الرقابة على دخول مواد البناء للقطاع، ونحن بدورنا وضعنا ملاحظاتنا على هذه الآلية ورفضنا أن يكون هناك فيتو إسرائيلي على دخول هذه المواد بشكل قاطع".

وأضاف الشيخ: "نسمع اليوم بعض الأصوات التي تقول إن هناك احتجاجًا شديدًا على آلية الرقابة في إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، وأؤكد لكم أن الآلية تم الاتفاق عليها بين سيري وقيادة "حماس""، مشيرًا إلى أن الحديث الآن في هذا الموضوع هو "وضع للعصي في دواليب مسألة إعادة إعمار قطاع غزة".

وأكد التزام الحكومة والقيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ببذل كل الجهد للاستمرار في عملية إعادة الإعمار، لافتًا إلى أن المحاولات الحالية تشكل تهديدًا فعليا وتعطيلا حقيقيا من جانب حركة "حماس" لمسألة إعادة الإعمار.

وفيما يتعلق بالمعابر، أوضح الشيخ "أنه منذ أكثر من شهر ونحن نحاور كافة الأطراف في غزة لإرسال طواقم للإشراف على المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل لأن هذا أيضًا شرط المجتمع الدولي للاستمرار في عملية إعادة الإعمار، لكننا نصطدم بموقف "حماس" التي تصر على أن يكون التمثيل لفصائل وميليشيات على المعابر، ومنطق العصابات والمليشيات لا يمكن أن تقبل الحكومة الفلسطينية أن تكون طرفًا فيه أو جزءا منه".

وقال: "طلبنا في القاهرة من "حماس" إزالة نقطة 4-4 التي لا علاقة للحكومة بها، التي تذل أهلنا في غزة وتمنعهم من الدخول والخروج دون العودة إلى القانون والنظام، ووافقوا حينها على ذلك، ومنذ أكثر من شهر ونحن نفاوض "حماس" على ضرورة إزالة هذه النقطة، إلا أن "حماس" مصرة على عدم إزالتها"، مشيرًا إلى أن هذا لم يكن مطلبًا فلسطينيا فقط، بل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي طالبوا ""حماس"" رسميا بضرورة إزالة هذه النقطة، إلا أن ""حماس"" حتى هذه الساعة ترفض رفضًا قاطعًا إزالتها.

وشدد الشيخ على أن إعادة بناء القطاع سيكون فوق الأرض لا تحتها، و"نحن لن نكون شركاء بالبناء تحت الأرض، فمن حق أهلنا في القطاع الذين ما زال عشرات الآلاف منهم في العراء، أن يتم إعادة بناء منازلهم، ولا يحق لأحد إعاقة ذلك"، وقال: إذا لم تجر "حماس" مراجعة جدية لما تقوم به، فهناك تهديد جدي وفعلي على عملية إعادة الإعمار".

وكان المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف استهل المؤتمر بالتأكيد على أن التحديات تفرض حشد الطاقات والإمكانيات للتصدي لها، والوقوف خلف الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى أن "جرنا إلى معارك داخلية يقدم خدمة للاحتلال لتنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه".

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 20 تشرين الثاني 2014

اجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ظهر اليوم الخميس، وناقشت عددًا من القضايا.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، وعضو لجنتها المركزية (نبيل أبو ردينة): إن اللجنة المركزية بحثت موجة التصعيد الأخيرة، وازدياد أعمال العنف في جميع الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، جراء السياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، ورعايتها وتشجيعها لانتهاكات المستوطنين ضد أبناء شعبنا ومقدساته.

وأضاف: إن اللجنة المركزية أكدت أن إمعان الحكومة الإسرائيلية في ممارسة ذات السياسات وتنصلها من أي التزامات، بما فيها الاتفاق الأخير حول التهدئة في مدينة القدس، واستمرارها في تشجيع عتاة المستوطنين على تدنيس مقدساتنا، واستفزاز أبناء شعبنا في المدينة المقدسة واستمرار النشاطات الاستيطانية، يجعلها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن جميع هذه الانتهاكات، وهي وحدها تتحمل نتائج ما تجره من ردود فعل وأعمال عنف تهدد بانفجار شامل، كما تهدد بالانزلاق إلى هاوية حرب دينية خطيرة، مرفوضة ومدانة.

وقال أبو  ردينة: إن قطع الطريق على تدهور الأوضاع والحيلولة دون انفجار شامل يتمثل في وقف الحكومة الإسرائيلية لجميع إجراءاتها ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وخاصة في مدينة القدس، ووضع حد لجرائم المستوطنين والتساوق مع رغباتهم بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا.

وأضاف الناطق الرسمي: إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تدعو الأطراف المعنية وخاصة الإدارة الأميركية، إلى التدخل قبل فوات الأوان لمنع وقوع ما لا تحمد عقباه، جراء ما ترتكبه الحكومة الإسرائيلية وجيشها ومستوطنوها، والالتزام بتهدئة الأوضاع لحقن الدماء وقطع الطريق على أي أعمال متطرفة تنذر بأوخم العواقب.

وقال أبو ردينة: إن الوضع الحرج والخطير الذي تمر به قضيتنا تحتم على جميع القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية الاحتكام للمصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وعدم إعطاء أي ذريعة لحكومة الاحتلال من أجل مواصلة انتهاكاتها وجرائمها وتعطيلها للحركة السياسية للقيادة الفلسطينية.

وأضاف "أعربت اللجنة المركزية عن تأييدها لموقف القيادة الفلسطينية القاضي بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي والطلب منه توفير الحماية لشعبنا، واتخاذ قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وفق جدول زمني محدد قبل الشهر الجاري.

كما دعت اللجنة المركزية الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة إلى دعم وإسناد الطلب الفلسطيني لاستعادة حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة بإنهاء الاحتلال والاستقلال الوطني الناجز.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 29 كانون الأول 2014

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة  الرئيس محمود عباس اجتماعًا في مقر الرئاسة اليوم الاثنين، ناقشت خلاله آخر المستجدات، خصوصًا تلك المتعلقة بالمعركة السياسية في مجلس الأمن الدولي وعلى امتداد الساحة الدولية بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مستهل الاجتماع قال الرئيس: اليوم سيكون هناك اجتماع لمندوبي الدول العربية في نيويورك، الساعة 12:30 بتوقيت نيويورك وسيقدمون طلبنا إلى الأمم المتحدة.

وأضاف سيادته، سيقدم هذا الطلب لمجلس الأمن، واعتقد أنه يحتاج إلى 24 ساعة للترجمة وبعدها يحصل التصويت عليه، وأياً كانت النتيجة فنحن سنقوم بدراستها، ولدينا الخطوات التي تم الاتفاق عليها في الماضي  من قبل القيادة الفلسطينية لتنفيذها.

وتطرق سيادته إلى زيارته الهامة للجزائر قائلا: إننا عدنا من الجزائر في زيارة نعتبرها تاريخية وفي منتهي الأهمية؛ حيث التقينا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكذلك كل القيادات الجزائرية، ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، والوزراء وغيره، وحصلت مباحثات مطولة ومعمقة معهم.

وأضاف الرئيس، الجزائر بلد هام ومحوري سواء على المستوى العربي أو الإقليمي أو على المستوى الدولي  ويلعب دورًا هاما في كل القضايا العربية والإقليمية والدولية، لذلك سيكون هناك تعاون وثيق بيننا وبين إخوتنا في الجزائر الشقيق، متقدما سيادته بالشكر للرئيس الجزائري والحكومة الجزائرية على هذه الزيارة وعلى هذه اللقاءات.

كما توقفت اللجنة المركزية عند الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة "فتح"، انطلاقة الثورة الفلسطينية، وما تمثله هذه الذكرى من معاني سياسية ورمزية نضالية وطنية بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.

وقال عضو اللجنة المركزية، الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" (نبيل أبو ردينة): إن الرئيس أطلع المجتمعين على آخر التحركات السياسية، سواء تلك التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو التحركات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية لحشد الدعم للمشروع الفلسطيني العربي المقدم لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال.

وقال أبو ردينة: إن اللجنة المركزية أكدت على ما يلي:

أولا: إن اللجنة المركزية وبرغم  كل التهديدات والضغوط متعددة الأطراف والأشكال تؤكد على تقديم مشروع القرار لمجلس الأمن اليوم بصيغته النهائية بما يضمن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني بهدف إصدار قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله في إطار جدول زمني واضح، مؤكدة تمسك حركة "فتح" بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 وذلك انسجاما مع مبدأ حل الدولتين.

ثانيا: تعبر اللجنة المركزية على اعتزازها وفخرها بنضال الشهيد زياد أبو عين، وما مثله من حالة نضالية مشرفة، مؤكدة إصرارها على مواصلة المقاومة الشعبية وتصعيدها وتكثيفها ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التوسعية المتمثلة بمصادرة الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها بالقوة وبناء وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس، وذلك بالتوازي مع خوض المعركة السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، مؤكدة أن مسيرة الثورة والحركة التي انطلقت بها حركة "فتح" قبل خمسين عاماً لن تتوقف الا بالنصر وإنجاز أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.

ثالثًا: تؤكد اللجنة المركزية أن إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة سيبقى أولوية قصوى للحركة ومركز الاهتمام الأول، وإنها بهذا الشأن تدعم كل جهد تقوم به حكومة الوفاق الوطني بما فيها الزيارة الهامة لعدد من وزراء الحكومة اليوم للقطاع، كما دعت إلى تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهماتها ومسؤولياتها تجاه أهلنا في القطاع، كما دعت حركة "حماس" إلى إزالة كافة العقبات من أمام الحكومة، بما في ذلك تسليم المعابر وإنهاء سطوتها الأمنية على القطاع ووقف كل الممارسات التي من شأنها تعميق الانقسام.

رابعاً: تؤكد اللجنة المركزية أن المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" سيعقد في أسرع وقت ممكن وان التحضيرات متواصلة لعقده.

خامساً: وبخصوص الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة "فتح" انطلاقة الثورة الفلسطينية توجهت اللجنة المركزية بتحية إجلال وإكبار لشهداء الثورة الفلسطينية، شهداء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم القائد والرمز ياسر عرفات الذين أضاءوا شعلة الحرية ولأسرانا البواسل لتؤكد لهم جميعًا أن العهد هو العهد وأن مسيرة الثورة  لن تتوقف إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، كما توجهت إلى جماهير شعبنا الصامد في الوطن وفي الخارج بتحية الثورة والنضال، داعية إياهم إلى المشاركة بفعاليات الذكرى المجيدة.