اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 1 كانون الثاني 2009
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة السيد الرئيس محمود عباس اليوم في مقر الرئاسة في مدينة رام الله؛ حيث ناقشت القضايا المطروحة في جدول الأعمال.
وأصدرت اللجنة المركزية في ختام اجتماعها البيان التالي:
يا جماهير امتنا العربية والإسلامية،
يا أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل في الوطن والشتات،
يا أهلنا البواسل الأحبة الصامدين في وجه العدوان المجرم على غزة،
يا أبناء حركتنا المناضلة في كل مكان، تستمر الهجمة الإسرائيلية الإجرامية على قطاعنا الصامد على غزة الباسلة ويتخطى عدد الشهداء الأبرار الأربعمائة والجرحى الألفين وقد دمرت آلة الحرب والعدوان الإسرائيلية البنية التحتية الفلسطينية في غزة والمنازل والمساجد ومعظم ما بنيناه بالعرق والدماء من منشآت فيها خلال الأربعة عشر عاما الماضية، الحكومة الإسرائيلية التي تدعي أمام العالم أنها تريد الأمن والسلام ماضية في مخططها العدواني ترتكب جرائم الحرب ضد شعب تحت الاحتلال تحميه اتفاقيات جنيف الرابعة وتصل جرائمه إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية ما يبرر طلب محاكمة قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
أن ما تقوم به إسرائيل هو حرب ضد الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية وهي تنتهك بذلك الأرض الفلسطينية بكاملها وليس ارض غزة وحدها وتستهدف حركتكم المناضلة كما تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية بأسرها وهي بذلك تهدد أمننا وأمن منطقتنا والسلام العالمي ما يبرر التدخل العربي والدولي لوقف هذا العدوان ويتطلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار عاجل لوقف عدوانها يستند إلى المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة.
تدعو اللجنة المركزية للحركة أبناء حركة "فتح" وكوادرها وقياداتها وأبناء الفصائل والمنظمات الفلسطينية وجماهير شعبنا في الوطن والشتات ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا للتوحد والوقوف صفًا واحدًا لوقف العدوان الإجرامي على قطاع غزة البطل والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف تجزئة الوطن ولإنهاء الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، هذه هي المهمة الأولى لحركتنا التصدي للعدوان، والى أن يتم ذلك يجب أن يستمر وقف كل تفاوض مع الحكومة الإسرائيلية المعتدية على أرضنا وشعبنا كما يجب إعادة تقييم المفاوضات وجملة الإجراءات التي بذلت لتحقيق السلام واستعادة الأرض والحقوق من خلالها والتي لم تنجح حتى الآن في وقف الاستيطان أو في لجم العدوان المسلح ضد شعبنا.
مهمتنا الثانية هي دعم شعبنا في غزة وتدرك لجنتكم المركزية أن جزءا مهما من ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية يذهب لقطاع غزة لتسيير مستشفياتها ومدارسها ولتوفير الوقود والكهرباء لها ولدفع رواتب موظفيها، ولكننا في مواجهة العدوان نؤكد على المزيد من دعم القطاع الصامد وبإقامة غرفة عمليات في رام الله وغزة وفي سيناء بالتعاون مع أشقائنا المصريين لتوفير كل ما يمكن توفيره من ميزانية السلطة مباشرة أو من الدعم الرسمي والشعبي لإغاثة شعبنا في غزة.
ونهيب بأبناء حركتنا المناضلة تحمل الشيء ذاته كل في موقعه ومنطقته ونثمن ما قام به أبناء تنظيمنا في الضفة من تبرع بالدم وتنظيم التظاهرات الاحتجاجية.
وتطالب اللجنة المركزية أطباءنا ومعلمينا وموظفي السلطة في القطاع بالتوجه إلى أعمالهم ومؤسساتهم والوقوف جنبًا إلى جنب مع كل إخوانهم للدفاع عن القطاع ولتوفير الخدمات وبخاصة الطبية لشعبنا المناضل والصامد في وجه العدوان الآثم.
تدعو اللجنة المركزية أشقاءنا العرب في كل مكان لمساعدتنا في أداء المهمتين وقف العدوان ومقاومته ودعم شعبنا في غزة وصموده وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع فنحن مع أشقائنا ووحدتهم وندعوهم لاستخدام قدراتهم وعلاقاتهم الدولية وإمكانياتهم السياسية والمادية لتحقيق المهمتين.
مهمتنا الثالثة والملحة دائما وفي كل الظروف هي استعادة وحدتنا وإنهاء انفصال غزة عن الضفة والذي سعت إسرائيل دائما لتكريسه ونعتقد أن الحوار الوطني الذي ترعاه جمهورية مصر الشقيقة يبقى الوسيلة الأفضل لاستعادة الوحدة الوطنية وتأكيد الشرعية الديمقراطية، وحماية المشروع الوطني الفلسطيني وإفشال المخطط الإسرائيلي القاضي باستمرار فصل شقي الوطن وإضعافهما وعلينا أن نعمل مع أشقائنا أيضًا لإعادة بناء القطاع الجريح الصامد.
تدرك اللجنة المركزية أن استئناف الحوار الشامل يتطلب وقف العدوان الإجرامي أولا ولكن ذلك يجب ألا يحول دون اتخاذ كل خطة من شأنها وقف الخصام والانقسام والتلاوم والتحريض وكل محاولة تؤدي إلى رص الصفوف في مواجهة العدو وسوف نبدأ بأنفسنا فنوقف من جانبنا الدخول في أي حملة إعلامية أو حتى الرد على أي هجوم علينا ويجب ألا نسمح بثغرة واحدة في صفوفنا قد ينفذ من خلالها المعتدون، كما علينا أن نطلب دعم أشقائنا العرب جميعًا ولا نسمح بأي خصام مع أي منهم وبخاصة مع الشقيقة الكبرى مصر التي تقف إلى جانب شعبنا حربًا وسلما والتي ترعى جهود الحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية والتي فتحت أبوابها ومعبر رفح لإغاثة القطاع وعلاج الجرحى في مستشفياتها.
عدونا واضح وعلينا تجنب الدخول في أي صراعات جانبية أو تناقضات ثانوية داخل صفوفنا الوطنية أو في أي محاور أو تجاذبات داخل أمتنا العربية والإسلامية فنحن نريد جهود أشقائنا جميعًا دون استثناء ونحن نثمن عاليا كل ما قاموا به من جهود لدعم شعبنا ومساعدته في هذه المحنة الكبرى التي نواجهها وعلينا أن نتحرك أيضًا في المجال السياسي والإعلامي لقضيتنا العادلة من كل مكان.
أن اللجنة المركزية تثمن الجهود الشعبية الدولية كافة التي أبرزت ضمير الإنسانية تجاه ما يحدث في فلسطين التي أكدت رفض العالم للعدوان وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا في قطاع غزة ونطالب أبناء حركتنا في كل مكان بمواصلة جهده وتفعيل اكبر قدر ممكن من النشاطات الاجتماعية لمواجهة العدوان وإغاثة غزة.
أيها الإخوة والأخوات،
اليوم ينطلق العام الجديد،2009 وهو أيضًا يوم انطلاقة حركة "فتح" بالنضال الوطني في الأول من يناير 1965 يوم تفجرت الثورة المعاصرة للشعب الفلسطيني لإنهاء النفي والتشريد والاحتلال ولانطلاق مسيرة العودة والحرية والاستقلال وفي هذا اليوم نذكر شهداءنا جميعا، وفي مقدمتهم القائد الرمز أبو عمار الذي قاد مسيرة حركة "فتح" في أصعب الظروف بعد هزيمة 1967 وخاض مع رفاقنا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية معارك الهوية الوطنية والقرار الوطني المستقل وبناء منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدًا للشعب الفلسطيني ومعارك التصدي للقوات الإسرائيلية في هجماتها على لبنان الشقيق والحفاظ على تماسك الثورة رغم كل محاولات شقها ثم معركة العودة للوطن وعملية السلام وبناء السلطة الوطنية الفلسطينية والتفاوض لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، نذكر الشهيد المناضل أبو جهاد رائد الانتفاضة الأولى قائد المعارك الحاسمة ورسول الوحدة الوطنية الدائم ونذكر الشهداء من أعضاء اللجنة المركزية أبو إياد وأبو الهول وسعد صايل وأبو علي إياد وماجد أبو شرار وأبو صبري وعبد الفتاح حمود وأبو السعيد وأبو المنذر وآلاف الشهداء الذين دفعوا من دمائهم الزكية ضريبة الثورة والذين فدوا شعبهم بصدورهم حماية للحركة وللوطن، نذكر آلاف الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من اجل حرية الوطن ولا ننساهم أبدا ونجدد العهد لتحقيق حريتهم في يوم العيد الرابع والأربعين لانطلاقة حركة "فتح".
علمتنا حركة "فتح" الاستناد إلى الجماهير وتنظيمها وعلمتنا الصلابة في التصدي للأعداء والمرونة كل المرونة في التعامل مع الأشقاء والحرص على استقلال القرار الوطني والحفاظ على الأمل المتجدد الذي لا يخبو في أحلك الليالي الصعبة وعلى وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بكل طوائفه وفئاته وفصائله في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، علمتنا كيف نواجه التناقض الرئيسي وألا نقع في التناقضات الثانوية نوسع دائرة الأصدقاء ونقلص معسكر الأعداء، علمتنا أيضًا التواضع والمحبة والديمقراطية والمشاركة وحب الوطن وأولوية القدس في حساباتنا والالتزام بانتمائنا العربي والإسلامي من اجل فلسطين.
في هذا اليوم نجدد العهد والعزم على مواجهة العدوان وإنهاء الاحتلال والاستيطان وتحرير الوطن وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق العودة للاجئينا ونازحينا، في هذا اليوم نجدد العهد على استمرارنا في أداء مهماتنا من وقف العدوان على غزة ودعم شعبنا وتحقيق الوحدة الوطنية وتحرير الأسرى ومن أجل ذلك كله يجب أن تبقى حركتنا.
حركة "فتح" قوية متماسكة متجددة وفاعلة وستبقى كذلك، وختاما سوف تبقى اللجنة المركزية للحركة في حالة استنفار دائم ونطالب تنظيم الحركة في الوطن وفي الشتات في غزة والضفة والقدس بالاستنفار ورص الصفوف داخل الحركة وتفعيل النشاط الحركي والاتصال الدائم بالجماهير من خلال التنظيم والحفاظ على الوحدة الداخلية حفاظًا على الشرعية والتصدي لكل من يحاول تشويه الحركة وشق وحدتها والتعدي على أطرها الشرعية والانحراف عن أهدافها.
ولنقف جميعًا إجلالا لشهداء شعبنا في قطاع غزة ولكل شهداء شعبنا وللجرحى والمصابين والصابرين الصامدين من شعب البطولة والشهداء والأسرى ونعاهدهم أن لا نتركهم ولن تذهب دماؤهم سدىً وستستمر ثورتنا في نضالها إلى أن تحقق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال ونيل كافة حقوقه.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 15 كانون الثاني 2009
دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم، قيادة حركة "حماس" إلى إعلان قبولها بقرار مجلس الأمن (1860) الداعي إلى وقف إطلاق النار، وقبول المبادرة المصرية، من أجل إنهاء العدوان على قطاع غزة.
وأكدت اللجنة، في بيان لها، على ضرورة تجاوز كل الخلافات الداخلية وعودة الشرعية الوطنية لقطاع غزة وحماية وتعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.
وشددت على أن نضالها الوطني ومقاومة شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لن يتوقف حتى يتم دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وأثنت الحركة على دور جمهورية مصر الشقيقة في تعزيز صمود شعبنا، معلنة قبولها بالمبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي وتدعو حركة "حماس" إلى قبول هذه المبادرة لقطع الطريق على استكمال المخطط الإسرائيلي.
وهذا نص البيان:
تواصل حكومة إسرائيل عدوانها الوحشي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لليوم العشرين على التوالي وقد أوقع هذا العدوان الوحشي أكثر من ألف شهيد وأكثر من خمسة آلاف جريح وتشريد أكثر من مائة ألف تم تدمير منازلهم، أن هذا العدوان الإسرائيلي يهدف إلى تركيع الشعب الفلسطيني وتحطيم صموده الوطني وتدمير مشروعه الوطني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، أن هذا العدوان الوحشي ليس إلا الحلقة الجديدة من سلسلة متصلة من الحروب الإسرائيلية ضد شعبنا وامتنا منذ عام 1948 وحتى اليوم ولهذا فليس أمام شعبنا غير الصمود في وجه المعتدين الإسرائيليين ولا بد من تعزيز هذا الصمود الوطني باستعادة وحدتنا الوطني وإنهاء الانقسام الداخلي الذي أقدمت عليه حركة "حماس" في قطاع غزة حيث يجب أن ينتهي إلى غير رجعة وفي هذا لمجال تؤكد اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة الأخ الرئيس أبو مازن على طي صفحة الماضي المؤلمة وتجاوز كل الخلافات الداخلية وعودة الشرعية الوطنية لقطاع غزة وحماية وتعزيز جبهتنا الداخلية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية.
أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تدعو حركة "حماس" إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية وإدراك أهمية الوحدة الوطنية والتسلح ببرنامج العمل الوطني الموحد والتمسك الكامل بالشرعية الدولية والعربية وعلى هذا الأساس تدعو اللجنة المركزية لحركة "فتح" قيادة حركة "حماس" إلى إعلان قبولها بقرار مجلس الأمن (1860) والذي يدعو إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي وكذلك قبول المبادرة المصرية التي توفر أفضل الشروط لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار وفتح المعابر واستعادة الوحدة الوطنية وأن التردد في قبول المبادرة المصرية يوفر للمعتدين الإسرائيليين المزيد من الوقت لمواصلة مجزرتهم ضد الشعب الفلسطيني.
أن اللجنة المركزية للحركة تدعو أبناء حركة "فتح" الذين يقفون في الخندق الأول لمواجهة العدوان الإسرائيلي على مدى تاريخ نضالنا الوطني ويؤكدون اليوم كما في الماضي أن معركة شعبنا لتحرير أرض وطننا فلسطين تفرض على جميع القوى والفصائل الوطنية الالتفاف الكامل حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني الصامد والتمسك الكامل ببرنامج الاستقلال الوطني وبالقرار الوطني المستقل وبقرارات الشرعية العربية والدولية، وانطلاقًا من هذه المبادئ الوطنية الثابتة تؤكد اللجنة المركزية لحركة "فتح" على المواقف التالية:
أولا: تؤكد حركة "فتح" أن نضالنا الوطني ومقاومة شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لن تتوقف حتى يتم دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
ثانيا: أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة هو الحلقة الجديدة من سلسلة الحروب الإسرائيلية الوحشية لتهويد وطننا فلسطين والقضاء على حق شعبنا المشروع في الحرية والاستقلال ولهذا فأن حركة "فتح" تقف في وجه هذا العدوان الغاشم جنبًا إلى جنب مع كل أبناء شعبنا الصامدين في قطاع غزة.
ثالثا: أن حركة "فتح" الحريصة على الوحدة الوطنية تدعو "حماس" إلى إنهاء هذا الانقسام البغيض في الصف الوطني والى العودة إلى الشرعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني والى الالتزام الكامل ببرنامج الاستقلال الوطني.
رابعا: أن جمهورية مصر الشقيقة هي الركيزة الكبرى لصمودنا الوطني وهي التي خاضت الحروب من أجل فلسطين ولهذا تعلن اللجنة المركزية للحركة قبولها بالمبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي وتدعو حركة "حماس" إلى قبول هذه المبادرة لقطع الطريق على استكمال المخطط الإسرائيلي.
خامسا: تتوجه اللجنة المركزية بتحية الإكبار والإعزاز لجماهير امتنا العربية والإسلامية ولقوى التضامن العالمي التي تقف مع شعبنا في وجه العدوان الإسرائيلي كما وتدعو مجلس الأمن إلى إصدار قرار حاسم بإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
سادسا: تتوجه اللجنة المركزية بالتحية الصادقة لشعبنا البطل الصامد في قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي ونعاهد شهداءنا وجرحانا وأسرانا وشعبنا الصامد على العمل الدؤوب لوقف العدوان الإسرائيلي واستعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن لتمكين شعبنا من مواصلة كفاحه العادل لتحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف ونيل حقوقه المشروعة.
الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا البواسل والنصر الأكيد لشعبنا الصامد في وجه آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 18 نيسان 2009
عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعا، مساء اليوم، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وبحثت اللجنة المركزية، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وعلى صعيد المنطقة.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 17 أيار 2009
صرح الأخ حكم بلعاوي باسم أمانة سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" بما يلي:
إن أمانة سر اللجنة المركزية يتوجب عليها توضيح الأمور والحقائق حول بعض المواضيع التي أصدرتها اللجنة التحضيرية التي عقدت اجتماعها الأخير في عمان:
أولا: إن قرار عقد المؤتمر في الموعد والمكان المحددين أعلنه السيد الرئيس محمود عباس بعد مخاض دام ما يقرب 5 سنوات.
ثانيا: إن القول بان الدول العربية وافقت على عقد المؤتمر السادس هو غير صحيح ولذلك أعلن السيد الرئيس القائد العام القرار بعقد المؤتمر السادس في الوطن.
ثالثا: إن انتخاب السيد الرئيس محمود عباس قائدًا عاما للحركة تم اتخاذه وفق قرار في نص صريح من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري في اجتماعين رسميين وبالإجماع.
رابعا: بالإشارة إلى ما جاء في بيان صادر عن اللجنة التحضيرية بتحديد موعد اجتماع شامل للجنة المركزية في أوائل شهر حزيران فانه ليس من صلاحياتها إصدار هذه الدعوة وإنما الدعوة لهكذا اجتماع يصدر عن الرئيس القائد العام.
خامسا: لا بد أن تكون ثقتنا عالية وأمينة وقوية في القرار الذي اتخذه القائد العام بخصوص مكان عقد المؤتمر السادس ولا يجوز المساس بهذه المسؤولية، كما إن حركتنا التي اجتازت كل المناورات والمتاهات عبر تاريخها الطويل يجب أن تصغي إلى قدسية أهدافها الوطنية وقدسية الوحدة الداخلية وقدسية حماية هذه الحركة العملاقة من الوسواس والأراجيف ومن التردد وعدم احترام الحقيقة، بل إن هذه الدعوة تتطلب بان يكون الجميع على مستوى المسؤولية وإنهاء كل الصعوبات التي تحاول الإعاقة وليكن شعارنا "عاشت حركة "فتح" العملاقة رائدة النضال الوطني وضمير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم" ويعلو هذا الشعار مرفوقًا بمزيد من التكاتف والوعي والمصداقية والانضباط لإنجاح مؤتمرها السادس رغم كل التعقيدات المثيرة التي تختفي عندما تتعزز الحركة بوحدة أبنائها وأنصارها وقياداتها.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 13 تموز 2009
أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" ما قام به الأخ أبو اللطف من عقد مؤتمر صحفي في عمان، تهجم به على الحركة والأخ الرئيس محمود عباس وطرحه على الصحفيين محضر اجتماع وصفه بأنه فلسطيني إسرائيلي أمريكي، يدرك كل ذي بصيرة انه مفبرك ومليء بالتناقضات والأكاذيب، كما انه يثير الفتنة ويوقع المجتمع الفلسطيني في ثارات نحن في غنى عنها.
وأضافت أن اللجنة المركزية قد اجتمعت أكثر من مرة خلال الشهر الماضي، وأن الأصول التنظيمية والحركية تقضي أن يطرح ما لديه من ادعاءات على اللجنة المركزية أو أن يرسلها إلى المجلس الثوري.
وقالت اللجنة المركزية إن النظام الداخلي للحركة يحظر أن يقدم عضو في اللجنة المركزية مادةً لأعداء الحركة كي يستمروا في استهدافها، كما إن النظام الداخلي للحركة يعتبر ما فعله القدومي محاولة انشقاق وتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 1 آب 2009
السيد الرئيس محمود عباس يترأس اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" في رام الله.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 16 آب 2009
أكد السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، أن قرار اللجنة التنفيذية بالأمس عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني في 26-27/8/2009 لا يتناقض أبدا مع الحوار الوطني الفلسطيني لافتًا إلى أن الحوار سيستمر.
وقال سيادته، خلال اجتماعه باللجنة المركزية والمجلس الثوري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله: "أعتقد أن عقد جلسة خاصة بالمجلس الوطني من أجل استكمال عضوية اللجنة التنفيذية قضية مفصلية، وهذا لا يغني عن المجلس الوطني، ولا يغير نظرتنا للحوار الوطني الفلسطيني لأننا مصممون على الحوار".
وأضاف: "الآن قبل نصف ساعة تلقيت رسالة من مصر بشأن موضوع الحوار فقلت نحن مستعدون ولدينا أفكار سنطرحها عليكم".
وأشار سيادته إلى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ستستمر، لافتًا إلى أن هدفنا هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الـ67 تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال سيادته: "نحن لم نغير ولم نبدل شيئا، النقاط الست الموجودة في جدول أعمالنا وهي قضايا المرحلة النهائية كما ناقشناها في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، نحن جاهزون لمناقشتها الآن إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان بشكل كامل".
وأضاف سيادته مخاطبًا الحضور، "هذا ليس شرط، وأرجو أن تنتبهوا إلى هذا، نحن لم نضع شروط، هذه بنود موجودة في تقرير ميتشل الأول ثم في خطة خارطة الطريق".
وتابع: "بلا فخر نقول نحن نفذنا ومستمرون في التنفيذ، والجانب الإسرائيلي لم ينفذ شيئا وبالتالي مطلوب منه أن ينفذ".
وأكد سيادته أن مؤتمر فتح السادس كان للجمع وليس للفرز، مشيرًا إلى أن أي إنسان لم يحالفه الحظ في الانتخابات يجب أن يبقى له دور، ودور مهم وأساسي يلعبه في دفع المسيرة إلى الأمام.
وأضاف: "ليس المهم أن يكون له الموقع وإنما أن يكون الكل في الموقعة يد واحدة وبالتالي الكل ينجح".
وتابع سيادته: "لذلك يجب أن نحتضن كل إخوتنا وزملائنا وأشقائنا الذين بالأصوات لم ينجحوا وأنتم لاحظتم أن القضية كانت تتوقف على صوت واحد والمصادفة أنها حصلت في المركزية والثوري".
وقال: "بالتالي الذي حصل على أقل الأصوات ليس أقل أهمية وليس أقل نضالا وليس أقل تجربة".
وأكد السيد الرئيس مخاطبًا أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري أن "عملنا الأساسي ليس فقط مع فتح وإنما مع كل الشعب الفلسطيني، كلهم أبناؤنا وإخواننا وأخواتنا".
وقال: "ونحن في صراع مع "حماس" لا أستطيع أن أنكر وجود "حماس" ولا أستطيع القول أن هذه الحركة غير موجودة".
وتابع سيادته: "آمنا بالتعددية فلنؤمن بها حتى النهاية، إذا كانوا هم إقصائيون هذا أمرهم وهذه أفكارهم التي تحتاج إلى كثير من التغيير".
ولفت سيادته إلى أن حركة "فتح" ليست الموجودين في اللجنة المركزية والثوري فقط وإنما عشرات الألوف بل وربما مئات الألوف، مضيفًا أن المهم هو كيف نجمع هذه المئات من الألوف.
وأكد سيادته أن ليس كل من حضروا المؤتمر وحدهم يستحقون الحضور وليس كل من لم يحضر المؤتمر لا يستحقون الحضور.
وقال سيادته: "نستطيع أن نقول أن فتح قد نجحت، ولكن أمام فتح مهمات أخرى في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ندعو إليها"، مضيفا: "أرجو أن يكون شعارنا أين فتح؛ وليس أين أنا".
وتابع: "هناك من كان يرفع شعار حيث موقع قدمي المصلحة الوطنية، لا حيث موقع قدم الوطن كله هذا هو الوطن، وهنا يجب أن ننتبه جيدًا عندما سنذهب إلى تلك الانتخابات أن يكون همنا كيف نحافظ على المشروع الوطني وأن يكون هدفنا المحافظة على المشروع الوطني".
وقدم السيد الرئيس تهانيه للناجحين في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري وخصوصًا إلى المرأة التي حازت على عدد هام من مقاعد المجلس الثوري، معربًا عن أسفه لعدم تمكن أي منهن من الحصول على مقاعد في اللجنة المركزية، وقال: "يبقى نفس أخواتنا وجهدهن وعملهن مناوإلينا وإلى جانبنا من أجل النهوض بالحركة".
وقال سيادته: "لا شك أن تجربة الانتخابات كانت ناجحة بنسبة عالية جدًا في تحقيق الديمقراطية".
وأضاف: "لا أقول مئة بالمئة لأن هناك قد تكون أخطاء قد حصلت، أخطاء إنسانية قد حصلت وهذا فوق طاقة البشر بمعنى أن أية انتخابات في كل بلاد الدنيا لا بد أن يكون فيها بعض الأخطاء التي نتمنى في المستقبل القريب في أية انتخابات أيا كان نوعها أن يتم تلافي الأخطاء التي وقعت".
وتابع سيادته قائلا: "تعرفون أن حجم العمل كان كبيرًا جدًا على الهيئات التي أعدت للمؤتمر، والتي أدارت المؤتمر، سواء رئاسة المؤتمر أو لجنة الانتخابات أو الهيئات والأطقم الفنية، كانت بحاجة إلى جهد شاق، إلى جهد غير عادي من أجل أن ينجح المؤتمر".
وأشاد سيادته بأداء الأجهزة الأمنية قائلا: "وهنا لا بد أن أذكر الأجهزة الأمنية التي بذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على الأمن وعلى النظام، وأعتقد أن أبناءكم من هذه الأجهزة يستحقون الشكر والتقدير منكم".
وأردف: " نقول أن هذه الأجهزة منكم وإليكم، فإذا أحسنوا لا بد أن تشجعوهم وإذا أخطأوا لا بد أن تعظوهم لا أن تحرقوهم لأنهم بالنهاية هم منكم وإليكم".
وتابع سيادته: "وكما بذلوا الجهود أثناء المؤتمر، صدقوني أنهم بنفس المستوى من الجاهزية كانوا في كل مدينة أو قرية فلسطينية من جنين إلى الخليل، لأنهم لم يركزوا على المحافظة على أمن المؤتمر فقط وإنما في كل مكان كانوا يقومون بهذا الواجب".
وأشار سيادته إلى عدم وجود مقارنة بين ما يحدث في غزة من فوضى وفلتان وقتال وضحايا بسبب الانقلاب الأسود، وبين ما يسود في الضفة الغربية من أمن وأمان بفضل يقظة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسيادة القانون.
وقال سيادته: "إننا فعلا حريصون كل الحرص على استتباب الأمن، ونعمل من أجل شعبنا، ومن أجل أمن شعبنا، ومن أجل سلامة شعبنا، وأجهزتكم تقوم بهذه المهمة خير قيام".
وتابع: "ولذلك سنستمر بهذه السياسة ولن نغيرها، ولن نخضع للابتزاز والكلام الذي يقال بدون مسؤولية، الأمن مهم، ورأيتم أهمية هذا على الأقل في المؤتمر".
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 24 آب 2009
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح)، ليلة أمس، برئاسة رئيس الحركة السيد الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وبحثت اللجنة المركزية خلال الاجتماع، مجمل التطورات ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، كما تطرق الاجتماع إلى سبل النهوض بحركة (فتح) وتعزيز دورها الريادي في العمل الوطني الهادف إلى تحقيق المشروع الوطني.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 31 آب 2009
وصفت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم، إن قرار الحكم العسكري الإسرائيلي بحق المناضل فؤاد الشوبكي بالجائر.
وصرحت اللجنة في بيان لها ما يلي: بعد سنوات من اختطاف الأخ فؤاد الشوبكي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من سجن أريحا رغم الاتفاق الذي تم بشأنه والأخ أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقهم ورغم الحماية البريطانية الأمريكية لهم والتي هي جزء من الاتفاق الذي تم أقدمت المحاكم العسكرية الإسرائيلية على إصدار حكمها الجائر أمس الأحد بتاريخ 30-8-2009 على الأخ المناضل فؤاد الشوبكي بالسجن 20 عاما مع التنفيذ وخمس سنوات مع وقف التنفيذ بعد ان وجهت له اتهامات باطلة لا تستند إلى الحقيقة.
إن كافة الإجراءات التي قامت بها سلطات الاحتلال باطلة مع كافة جوانبها من عملية الاختطاف حتى تقديمه للمحاكم العسكرية الإسرائيلية وصدور قرار الحكم الجائر عليه وتتناقض تماما مع الالتزامات المتفق عليها والتي كانت برعاية بريطانية وأمريكية.
إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على رفضنا الكامل لهذا الحكم انطلاقًا من عدم اعترافنا أصلا بهذه المحاكم التابعة لسلطة الاحتلال والتي تتناقض تماما مع المواثيق والشرائع الدولية في مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة.
فإننا نتوجه أولا إلى الحكومتين الأمريكية والبريطانية لتحمل مسؤولياتهما تجاه هذه المشكلة باعتبارهما طرفان أساسيان في الاتفاق الذي تم مع السلطة الوطنية الفلسطينية عندما تم نقل الأخ المناضل فؤاد الشوبكي من المقاطعة في رام الله إلى سجن أريحا تحت حمايتهما.
ونتوجه ثانيا إلى كافة المنظمات الدولية المعنية لتوفير الحماية للمناضلين الفلسطينيين ولجميع السكان في المناطق الفلسطينية المحتلة ووضح حد للإجراءات الجائرة التي تقوم بها سلطة الاحتلال.
إننا في اللجنة المركزية لحركة "فتح" في الوقت الذي ندين فيه وبشدة الحكم الإسرائيلي الجائر، فإننا نتوجه بالتحية والتقدير إلى الأخ المناضل الكبير فؤاد الشوبكي الذي كان دوما وعلى مدار مسيرتنا النضالية سباقًا في التضحية والتفاني من اجل رفعة حركتنا الرائدة "فتح"، وتقدم مسيرتنا الوطنية باتجاه تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الوطنية المستقلة.
ونقول للأخ المناضل فؤاد الشوبكي ولجميع إخوته الأسرى أن الاحتلال زائل ويوم الحرية لهم ولأبناء شعبنا قادم لا محالة مهما كان بطش الاحتلال وجبروته.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 8 أيلول 2009
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" بكامل أعضائها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس. وناقشت اللجنة خلال اجتماعها آخر التطورات السياسية والأوضاع الداخلية للحركة.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 14 أيلول 2009
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الليلة، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وقال عضو اللجنة المركزية د.صائب عريقات: إنه تم خلال الاجتماع بحث مجموعة من المحاور الأساسية، أولها المحور السياسي المتعلق بالورقة المصرية والجهود التي نتعامل معها بإيجابية من قبل الإخوان في مصر والرد الفلسطيني وموقف حركة "فتح" من الحوار.
وأضاف د.عريقات: "تناول الاجتماع أيضًا الجولة الحالية للمبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، وما يبذل من جهود لوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي".
وتابع: "السيد الرئيس أكد أن ما بيننا وبين الجانب الإسرائيلي هي مجموعة التزامات وردت في خطة خارطة الطريق وتحديدًا وقف النشاطات الاستيطانية بكافة أشكالها، وبعد ذلك استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها ".
وذكر د.عريقات أن السيد الرئيس أطلعهم على الاتصالات التي قام بها للتنسيق مع الأشقاء العرب، ووضعهم في صورة نتائج جولته الأوروبية الأخيرة.
وأوضح أن المحور الثالث للاجتماع ارتكز على الأعمال الداخلية لأعضاء اللجنة المركزية، وتوزيع الصلاحيات وتشكيل لجان لعمل دراسات حول عدة مواضيع، على رأسها كيفية تنشيط عمل كل المفوضيات بما يضمن استعادة حركة "فتح" لمكانتها الطبيعية في الداخل والخارج.
وكشف د. عريقات أنه جرى تشكيل مفوضية للانتخابات يرأسها محمد المدني ستعنى بكل أنواع الانتخابات، البلدية، والنقابية، والجامعية.
وأكد أن اجتماعات اللجنة المركزية ستعقد بصورة مستمرة لمناقشة أوضاع الحركة الداخلية التنظيمية والإدارية والمالية، مشيرًا إلى أن أعضاء اللجنة المركزية يفتقدون مروان البرغوثي بينهم في هذه الاجتماعات.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 29 ايلول 2009
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وتناول الاجتماع الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمة الحرم القدسي الشريف، كما جرى بحث السبل الكفيلة بإنجاح الحوار الوطني وإنهاء الانقسام.
وتطرق الاجتماع إلى آليات النهوض بحركة "فتح" وتعزيز دورها الريادي في النضال الوطني لتحقيق المشروع الوطني.
واطلع سيادته أعضاء اللجنة المركزية لفتح على نتائج جولته الأخيرة، ولقاءاته في نيويورك.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 2 تشرين الأول 2009
أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" كل المحاولات الإسرائيلية لاقتحام الحرم القدسي، وحملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة النتائج والتداعيات المترتبة على ذلك.
وطالبت في بيان صحفي صادر عنها اليوم، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان، ولجم الممارسات الإسرائيلية التي تهدد مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على ضرورة الوقف الكامل لكافة الأعمال الاستيطانية في الأراضي المحتلة عام 1967 وحماية المقدسات المسيحية والإسلامية.
وقالت أنها لن تسمح بإعادة تكرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل مهما كان الثمن في المسجد الأقصى.
وفيما يلي نص البيان:
"إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" إذ تنظر بخطورة بالغة لمسلسل الإجراءات القمعية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس والتي تتعارض مع كافة القرارات والمواثيق الدولية. وفي مقدمتها مشاريع الاستيطان والتهويد المستمر الذي تتعرض له المدينة بكل ما يمثله ذلك من أخطار يضاف لها عمليات الاقتحام المتواصلة لحرمات المسجد الأقصى المبارك وما قد يترتب عليها من تفجير للأوضاع في المنطقة برمتها ومن هنا فإننا نؤكد على ما يلي:-
ندين ونرفض بقوة كل المحاولات الإسرائيلية لاقتحام الحرم القدسي ونحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة النتائج والتداعيات المترتبة على ذلك.
نطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان ولجم الممارسات الإسرائيلية التي تهدد مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على ضرورة الوقف الكامل لكافة الأعمال الاستيطانية في الأراضي المحتلة عام 1967 وحماية المقدسات المسيحية والإسلامية.
إن كل المحاولات الجارية لتهويد القدس وإطلاق العنان لغول الاستيطان لن تفلح في تغيير هوية المدينة المقدسة أو التأثير في مستقبلها السياسي كعاصمة للدولة الفلسطينية.
إننا لن نسمح بإعادة تكرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل مهما كان الثمن في المسجد الأقصى وسيبقى عربياً إسلاميا خالصا. ونطالب الأمتين العربية والإسلامية أن تسارع لأخذ دورها الطبيعي في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
إن حركة "فتح" وهي تحيي وتثمن غالياً الوقفة الجريئة والشجاعة لجماهير شعبنا في التصدي لقطعان المستوطنين ومحاولات الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك؛ فإننا نسجل بكل إكبار الدور البطولي الذي يقوم به أهلنا في مدينة القدس وإخوتنا داخل الخط الأخضر في الدفاع عن مقدساتنا المسيحية والإسلامية".
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 3 تشرين الأول 2009
أعربت اللجنة المركزية لحركة "فتح" عن تقديرها لمواقف الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان المؤيدة لتقرير غولدستون ولمشروع القرار، وعن أسفها الشديد للتراجع الذي حدث بتأجيل اتخاذ الإجراء حول القرار.
وناشدت اللجنة في بيان صحفي، اليوم، الدول الأعضاء بضرورة العودة لاعتماد القرار في الاجتماع القادم للمجلس.
وثمنت المركزية عمل لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي غولدستون وعمل اللجان الدولية الأخرى التي تم تشكيلها من هيئات المجتمع الدولي المختلفة للتحقيق في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل أثناء عدوانها الأخير على غزة.
ورحبت بتقرير غولدستون وأكدت على موافقتها على مضمونه ودعم التوصيات التي تضمنتها بما في ذلك تلك الموجهة إلى إسرائيل كقوة احتلال وتلك الموجهة إلى هيئات الأمم المتحدة المختلفة.
وأعربت اللجنة في بيانها عن تمسكها بالتقرير، مؤكدة أنها ترى فيه منطلقًا قانونيا وموضوعيا منصفًا للتعامل مع السلوك الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ولتوفير الحماية القانونية لشعبنا من ممارسات الاحتلال بما فيها الحصار والاجتياح، وللقضاء على ثقافة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل.
وطلبت المركزية من الجهات الفلسطينية المعنية استئناف العمل الجاد لمتابعة التوصيات التي تضمنها التقرير مع الهيئات الدولية المختلفة وبالتعاون مع الجهات العربية والصديقة.
وأدان بيان المركزية الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وكافة الانتهاكات الأخرى، مؤكدة على ضرورة محاسبة مرتكبيها.
كما أكد البيان على احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في كافة الظروف.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 7 تشرين الأول 2009
أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" بشدة الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، وتستهدف بشكل أساسي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأعربت اللجنة، في بيان لها اليوم، عن قلقها البالغ بخصوص قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة المسجد الأقصى ومنع وصول المصلين إليه وتواطؤ قوات الاحتلال الإسرائيلي مع غلاة اليمين اليهودي والسماح لهم بدخول باحات الأقصى وتقديم الحماية لهم.
كما أعربت اللجنة المركزية عن قلقها بشكل خاص من الهجمة الإسرائيلية الشرسة على القدس، المتمثلة بمصادرة الأرض والاستيطان والتهويد، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني.
وقالت اللجنة إنها ترى في هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير محاولة من حكومة اليمين الإسرائيلي لإعادة الأوضاع إلى دائرة العنف بهدف التهرب من التزامات واستحقاقات عملية السلام، وفرض أمر واقع بالقوة في القدس وإخراجها من مفاوضات الحل النهائي.
وثمنت اللجنة وقدرت عاليا صمود أبناء شعبنا في القدس المحتلة، ووقفتهم البطولية في وجه الهجمة الإسرائيلية، ودعت إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل، التاسع من هذا الشهر، إضرابًا عاما في جميع أنحاء الوطن لنصرة القدس العربية في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة والمبرمجة وإظهار صمود شعبنا وتمسكه بمقدساته الإسلامية والمسيحية.
كما طلبت اللجنة المركزية بحشد كل طاقات شعبنا لإنجاح فعاليات يوم الجمعة، والخروج بمظاهرات ومسيرات سلمية تعلن تمسك شعبنا بمقدساته وبالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة، داعية إياها للمشاركة بكثافة في هذه الفعاليات.
وناشدت اللجنة جماهير الأمتين العربية والإسلامية وجميع القوى المحبة للسلام في العالم إعلان تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة من أجل تأكيد عروبة القدس والإعراب عن تمسكنا بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
ودعت اللجنة المركزية، اللجنة الرباعية والأمم المتحدة بشكل خاص إلى القيام بدورها تجاه شعبنا وقضيته العادلة، وتجاه القدس باعتبارها أرضًا فلسطينية محتلة يجب عدم المس بواقعها الحضاري والديني والجغرافي والسكاني.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 10 تشرين الأول 2009
قررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في اجتماعها، اليوم، برئاسة الرئيس محمود عباس، ضرورة إصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعده الدستوري في 25/10/2009.
وأكدت اللجنة في بيان صادر عنها حصلت "وفا" على نسخة منه، على موقفها الثابت من عملية السلام والمفاوضات، واعتبرت ان الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، وكذلك الحملة الإسرائيلية الاستيطانية المكثفة في المدينة، هي إجراءات غير شرعية وغير قانونية وباطلة، باعتبار أن القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أكدت مركزية "فتح" المضي قدماً في طرح تقرير غولدستون مجددًا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ودعوة منظمة التحرير إلى العمل من أجل تأمين الأغلبية اللازمة لعقد اجتماع استثنائي لهذا المجلس.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صحفي صادر عن اللجنة المركزية لحركة "فتح"
عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني " فتح" اجتماعًا اليوم السبت، الموافق 10/10/2009 برئاسة الأخ الرئيس محمود عباس، وقدم فيه الرئيس شرحًا عن زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل للمنطقة والحوار الوطني والدعوة المصرية لتوقيع اتفاق مصالحة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، إضافة إلى الأوضاع الخطيرة في القدس المحتلة وما تتعرض له من هجمة إسرائيلية شرسة، كما ناقشت اللجنة المركزية تقرير غولدستون وملابسات تأجيل التصويت وما رافقها من حملة محمومة من إسرائيل وتورط "حماس" في هذه الحملة التي تستهدف الشرعية الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما ناقشت اللجنة المركزية الأوضاع التنظيمية للحركة بما في ذلك التحضيرات الجارية لعقد اجتماع المجلس الثوري لفتح بتاريخ 16 من الشهر الجاري.
وعلى ضوء ذلك تؤكد الحركة على ما يلي:
أولاً: على الصعيد السياسي وزيارة ميتشل: تؤكد اللجنة المركزية على موقفها الثابت من عملية السلام والمفاوضات طبقًا للأسس التالية:
1- الاتفاق على مرجعيات عملية السلام ومبدأ حلّ الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
2- وقف الاستيطان بكل أشكاله وقفًا تاماً بما في ذلك القدس المحتلة.
3- رفض استثناء أية قضية من قضايا الحل النهائي، وهي: اللاجئون والقدس والاستيطان والحدود والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين.
ثانياً: على صعيد الهجمة الإسرائيلية على القدس والتي تتمثل بالإجراءات الإسرائيلية التي تهدد المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، وكذلك الحملة الإسرائيلية الاستيطانية المكثفة في المدينة: تؤكد حركة "فتح" أن هذه الانتهاكات، هي إجراءات غير شرعية وغير قانونية وباطلة، باعتبار أن القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وأنه لا سلام عادل وشامل بدون القدس. تدعوا اللجنة المركزية شعبنا وأمتنا للتصدي للدفاع عن القدس وحماية مقدساتنا، كما تحيى جماهير شعبنا التي واجهت المستوطنين ودافعت بوجودها عن المسجد الأقصى.
ثالثاً: الحوار الوطني واتفاق المصالحة: أن اللجنة المركزية لفتح وهي تؤكد على ترحيبها بالدعوة المصرية لتوقيع اتفاق مصالحة في 25 من الشهر الجاري، وتؤكد حرصها على إنجاحها، فإنها وفي الوقت ذاته تستهجن تهرب حركة "حماس" المستمر من المصالحة ومن محاولتها تأجيل التوقيع على الاتفاق واستغلالها لقضية تقرير جولدستون للمس بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني.
كما قررت اللجنة المركزية ضرورة إصدار المرسوم الرئاسي والمتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعده الدستوري في 25/10/2009، وذلك التزاماً بالقانون الأساسي وقانون الانتخابات العامة وصوناً لحق الشعب الفلسطيني في المشاركة في صناعة القرار.
وتؤكد اللجنة على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها مدخلاً لتعزيز صمود شعبنا ومواجهته المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التي تستهدف وجود شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.
رابعاً: تقرير جولدستون: ناقشت اللجنة المركزية الملابسات التي أحاطت بتأجيل مناقشة التقرير، وأكدت على أهمية الاسراع في إنهاء عمل لجنة التحقيق حول ملابسات التأجيل. كما أكدت على المضي قدماً في طرح التقرير مجددًا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ودعوة منظمة التحرير الفلسطينية إلى العمل من أجل تأمين الأغلبية اللازمة لعقد اجتماع استثنائي لهذا المجلس.
خامساً: على الصعيد التنظيمي:
قررت اللجنة المركزية دعوة المجلس الثوري لحركة "فتح" للانعقاد في السادس عشر من تشرين الأول الجاري، لانتخاب أمانة سر المجلس واستكمال أعضاء المجلس حسب قرارات المؤتمر السادس.
كما دعت اللجنة إلى تنفيذ الخطط التي تقدمت بها المفوضيات واستكمال الخطط التي لم تنجز بعد.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 12 تشرين الأول 2009
أبدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم، أسفها الشديد لمجمل تصريحات خالد مشعل التي وردت في خطابه ليلة أمس.
وقالت اللجنة، في تصريح لها، "درست اللجنة المركزية التصعيد الأخير الذي صدر عن حركة "حماس" بما في ذلك خطاب خالد مشعل الذي ألقاه من دمشق، وعبرت اللجنة المركزية عن أسفها الشديد لمجمل هذه التصريحات لما فيها من مواقف ضد حركة "فتح" والقيادة الفلسطينية، ولاستخدامها لغة تحريضية بعيدة عن تقاليد العمل الوطني الفلسطيني".
وأدانت اللجنة المركزية خطاب مشعل، مضيفة أن ذلك "مثل تصعيدًا حقيقياً ومغامرًا لا يأخذ المصالح الفلسطينية بعين الاعتبار، ويشكل ضربة جدية لجهود المصالحة الوطنية والتوصل لتوقيع الاتفاق الذي دعت إليه مصر الشقيقة".
وأكدت على أنها ستقوم في الأيام القليلة القادمة بالاتصالات الضرورية من أجل الوقوف على حقيقة مواقف "حماس" النهائية والدوافع وراء هذه المواقف.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 15 تشرين الأول 2009 (تصريحات)
قالت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن الحركة وافقت على الورقة المصرية بالإجماع مع أنها مجحفة بحق الحركة، وذلك من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن الواحد، وأنه بدون فتح لا يمكن أن ينجح مشروع فلسطيني.
جاء ذلك في مهرجان خطابي للمكتب الحركي للمنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية لحركة "فتح"، اليوم، في قصر رام الله الثقافي، تحدث فيه أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" بالترتيب: توفيق الطيراوي، واللواء جبريل الرجوب، وسلطان أبو العنين، ومحمد دحلان، بحضور أعضاء من المجلس الثوري، وجماهير شعبنا في الوطن.
وقال الطيراوي: إن من كان يراهن على أن فتح جثة هامدة وفي الإنعاش وأنها لا يمكن أن تحيا أو تنهض، صعق من نتائج المؤتمر السادس للحركة، بخروجها بقيادة شابة شجاعة.
وأكد أن قيادة فتح وأبنائها سيعيدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة لشعبها، وأهلها، وعروبتها من أيدي الاحتلال الإسرائيلي، وسنضحي بالغالي والنفيس من أجل القدس.
وأوضح أننا لن نذهب للمفاوضات اذا لم تكن جميع ملفات الحل النهائي على الطاولة وخاصة ملف القدس، وملف المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية، وكذلك ملف اللاجئين وحق العودة.
وأشار إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" من كانت السباقة في المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حول تقرير غولدستون، مؤكدًا أن عهد اللاموقف انتهى إلى الأبد، ونحن الآن الموقف والقرار، وأبناء فتح وراء الموقف والقرار.
وأضاف: إن فتح تعرف كيف تعمل ولا تتقن صناعة الكلام، ونحن أول الفدائيين، وأول الأسرى، وأول الشهداء، وأول الحجارة، ولسنا شركاء لإسرائيل، الإسرائيليين يقولون سنفاوض 20 عاما، ونحن نقول سنقاوم 50 عاما.
بدوره، قال اللواء الرجوب: نحن في اللجنة المركزية انجاز لعملية ديمقراطية أخلاقية، ونحترم إرادة المؤتمر الحركي، وبقلب واحد سنعيد الاعتبار لحركتنا العملاقة.
وشدد على أن السيد الرئيس محمود عباس هو رمز الشرعية الفلسطينية، والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، ونرفض كل المحاولات التي جرت المشككة بشرعية سيادته، ولن نسمح أو نقبل لأي شخص أن يلعب بلعبة اللاشريك التي لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مخاطبًا "حماس": "لن نسمح لكم بسرقة حركتنا العملاقة، أو توظيف تاريخنا لمفاهيم خارج نص الدولة، وإن الوحدة الوطنية بالنسبة لفتح خيار استراتيجي".
وأضاف: إن قرار قبول اللجنة المركزية بالورقة المصرية كان بالإجماع، ليس من خوف، وإن قرار فتح لن يكون إلا قرارًا فلسطينيا.
وبين أن استمرار احتجاز مليون ونصف مواطن فلسطيني في قطاع غزة رهائن ل"حماس"، للضغط بهم للاستجابة والاعتراف بشرعيتهم أمر خاطئ وهم موهمون.
وحول تقرير غولدستون، قال الرجوب: إن "حماس" تستخدم منطق الابتزاز لقرار غولدستون في الحوار والوحدة الوطنية، علما أنها كانت رافضة للجنة التقرير وهاجموا رئيسها، معربين أن التقرير يساوي بين الضحية والجلاد، والآن أصبحوا حماة التقرير.
وأشار إلى أن "حماس" بما تقوم به تريد أن تنقل رسالة إلى إسرائيل وأميركا أنهم القادرين على وقف المقاومة، والتفاوض على عملية السلام.
وأكد أن الطريق الوحيدة نحو الديمقراطية والشرعية الدولية هي الوحدة الوطنية، ونحن متمسكون بالوحدة، ومعركتنا الوحيدة هي مع الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، قال أبو العنين: إن الاحتلال الإسرائيلي يسرق منا نصف أعمارنا في التنقل بين الطرقات، وشعبنا هو أعظم شعوب الأرض لتصديه ومقاومته لكل أشكال الاحتلال التعسفية.
وأضاف: إن الهاجس الذي كان يطاردنا قبل مؤتمر فتح هو أن نموت غرباء عن وطننا، ولكن سرعات ما عرفنا أننا سنحيى على هذه الأرض.
وشدد على أننا شعب يريد السلام، لكن ليس السلام الذي تريد أن تفرضه إسرائيل علينا، وإن حركة "فتح" هي أول الحجارة، وأول من قاوم ضد الاحتلال، وحينها كان أبناء "حماس" يتعلمون حروف الأبجدية، ويبحثون عن كراسي طاولات المفاوضات.
وأكد أننا لن نبقى في المفاوضات حتى نهاية الزمن، وقاتلنا بشرف وشراسة، وسنقاتل إن فرض علينا القتال للوصول إلى الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وبين أن الإمارة التي تحاول "حماس" جاهدة إقامتها ليست إرادة فلسطينية ولن تكون كذلك، وإن السلاح القوي يرى أبشع المصائب وأبشع السلوك الأخلاقي والوطني الذي تمارسه "حماس" ضد أبناء شعبنا الصامد في غزة.
من جهته، قال دحلان: إن أحدًا من حركة "حماس" لم يتابع لجنة التحقيق التي شكلت لكشف حقائق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإن أحدًا منهم لم يقرأ هذا التقرير حتى الآن.
وأشار إلى أن "حماس" كانت ضد التقرير وأنه يساوي بين الضحية والجلاد، واستوعبنا نقد "حماس" الجارح في البداية، لكن بعد خطاب خالد مشعل آن لنا أن نتوقف كأبناء حركة "فتح".
وأوضح أن مشعل يحمل هدفين، الأول هو الخلاص من القيادة التي يمثلها السيد الرئيس محمود عباس، والثاني تشكيل إطار وهمي بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، التي أطلقها أول مرة في الدوحة.
وأكد أن منظمة التحرير تطالب بالدولة المستقلة والقدس كعاصمة أبدية، وتقرير المصير، واللاجئين وحق العودة، أما "حماس" تريد إمارة ظلامية في غزة، مشددًا على أن يدنا ممدودة للتوافق والوحدة الوطنية.
وأشار إلى أن "حماس" منذ الانقلاب وحتى الآن منعت وتمنع ضرب صواريخ باتجاه إسرائيل، وكان الزهر قد أعلن أن هذه الصواريخ التي تطلقها المقاومة صواريخ خيانية ويؤثم من يطلقها.
وأوضح أن "حماس" لا تريد اتفاق بل تريد من يضمن لها أن ما هو لهم الآن يبقى لهم، وما أخذوه بانقلاب عسكري يريدونه.
وقال: لن نذهب إلى المفاوضات إلا على الأسس التي حددتها فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، على أساس حل الدولتين على حدود حزيران 67، مضيفًا أن كل الأكاذيب المزورة ضد السلطة الوطنية والسيد الرئيس تصنع في إسرائيل.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تريد من الرئيس محمود عباس شريكًا لها، وكذلك "حماس"، وإسرائيل لا تريد دولة فلسطينية على حدد حزيران 67، وكذلك "حماس" يريدون إمارة في أي مكان.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 26 تشرين الأول 2009
قالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) إن الاستهداف الإسرائيلي لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية يترافق وبشكل محموم مع هجمة استيطانية إسرائيلية مكثفة في القدس، في إطار سعي حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة إلى خلق واقع بالقوة من شأنه أن يقطع الطريق أمام حل الدولتين من خلال إخراج قضية القدس من مفاوضات الحل النهائي.
وأضافت اللجنة، في بيان لها اليوم، أن الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد الوضع الخطير والمتفجر في المسجد الأقصى الذي يتعرض إلى هجمة إسرائيلية مبرمجة، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية قد بدأت عملياً في استهداف الحرم القدسي الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وتوجهت اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى أبناء شعبنا البطل في القدس وأهلنا في أراضي عام 1948 بتحية إجلال وإكبار على تصديهم الشجاع لقوات الاحتلال الإسرائيلية دفاعًا عن الأقصى المبارك وعن القدس عاصمتنا الأبدية، كما توجهت بالتحية إلى عضو المجلس الثوري للحركة حاتم عبد القادر ولجميع أبناء "فتح" وكوادرها الذين تقدموا صفوف المدافعين عن الأقصى.
ودعت جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى الوحدة والتلاحم الوطني والوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا العدوان وهذا المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف وجودنا على أرضنا وفي مقدمة ذلك وجودنا في مدينة القدس.
وحذرت من مخاطر استخدام قضية القدس في مجال المزايدات والمساجلات الداخلية وتصوير أن شعبنا مختلف أو يختلف على القدس، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني وقواه السياسية موحدون حول القدس ومن أجلها ولن "نسمح بأن ينقسم الفلسطينيون بشأنها".
كما دعت الأمتين العربية والإسلامية إلى النهوض وتحمل مسؤولياتها التاريخية في حماية الأقصى المبارك وحماية القدس، إذ لم تعد بيانات الشجب الاستنكار تكفي، وأن المطلوب دعما ماديا ومعنويا، والتحرك فورًا سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً بهدف خلق الظروف التي من شأنها أن تقود إلى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف مخططها المشؤوم بخصوص القدس.
ودعت، كذلك، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والاتحادات البرلمانية واتحاد البرلمانات العربية، إلى التحرك بشكل مشترك ومنسق على الساحة الدولية وتوجيه رسالة موحدة وقوية إلى العالم مفادها أن الأقصى والقدس خط أحمر عربي وإسلامي لا يمكن السماح بتجاوزه.
وحذرت حركة "فتح" من مغبة التراخي والصمت حيال الممارسات الإسرائيلية الخطيرة في القدس، وبالتحديد تلك التي تستهدف المسجد الأقصى، لأن هذا الصمت سيفسر إسرائيلياً بأنه موافقة ورضا، ويفسر فلسطينياً بأنه تواطئ، الأمر الذي سيعمق مشاعر اليأس ويقود مجددًا إلى الانفجار والعودة إلى دائرة العنف.
وناشدت الأمم المتحدة، التي تمثل الشرعية الدولية، أن تتحمل مسؤولياتها تجاه القدس والعمل فورًا على إجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد جميعها عدم تغير الواقع الجغرافي والسكاني والحضاري للمدينة، باعتبارها أرضًا احتلتها إسرائيل بالقوة عام 1967.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 31 تشرين الأول 2009
صرح ناطق رسمي باسم اللجنة المركزية لحركة "فتح" بما يلي:
تلقت اللجنة المركزية تقريرًا شاملاً عن تفاصيل الاجتماع الذي عقده السيد الرئيس محمود عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ومبعوث الرئيس اوباما للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وقد ثمنت اللجنة المركزية لحركة "فتح" عالياً موقف الأخ الرئيس الذي أكد تمسكه بما أقرته كافة الأطر الحركية والوطنية بضرورة توفير الأسس الواضحة لاستئناف عمليه السلام.
وقال الناطق باسم اللجنة المركزية: إن موقف الأخ الرئيس الذي أبلغه للسيدة كلينتون وزيرة الخارجية، قد لاقى التأييد الواسع من كل الأطر الحركية ابتداء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء الأقاليم والمناطق وانتهاء بالقواعد التنظيمية والأنصار وتقف خلفه في هذا الموقف بقوة.
فلقد أكد الأخ الرئيس أنه لا معنى لاستئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان بما في ذلك الاستيطان في القدس كما أنه لا جدوى من ورائها بدون تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام التي تستند لقرارات الشرعية الدولية كافة ومنها قرار مجلس الأمن 1515 الخاص بخطة خارطة الطريق.
وأضاف الناطق باسم اللجنة المركزية للحركة أنه إذا كان الشعب الفلسطيني قد ارتضى السلام خيارًا استراتيجياً لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام1967 وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فأن حركة "فتح" لن تقبل بأية محاولة التفافية لتفريغ حل الدولتين من مضمونه الحقيقي.
وأكد الناطق باسم اللجنة المركزية أن موقف الأخ الرئيس محمود عباس الذي أبلغه للسيدة كلينتون كان واضحًا وحازماً من هذه القضية، فبدون وقف الاستيطان فوق أرضنا بشكل كامل بما في ذلك الاستيطان في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، وبدون إقرار الجانب الإسرائيلي بالمرجعية الواضحة لعملية السلام، فإن مطالبة الجانب الفلسطيني باستئناف المفاوضات يتناقض كليا مع إرادة المجتمع الدولي لإحلال السلام الشامل في المنطقة ويشكل تهديدًا للأمن والاستقرار.
وأضاف الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية: إننا نطالب أطراف الرباعية الدولية وخاصة الجانب الأميركي بوضع حد لهذا الصلف الإسرائيلي الذي يتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه في خطة خارطة الطريق، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي بالاستمرار في فرض الأمر الواقع بمواصلة الاستيطان وإقامة جدار الفصل العنصري وتهديد المقدسات وتقويض حل الدولتين ومحاولته تمرير مشروع دولة الكانتونات المتمثل بالدولة ذات الحدود المؤقتة.
وحذر الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية من أن أي تهاون أو تجاوب مع هذا الصلف والتعنت الإسرائيلي سيؤدي إلى تقويض المصداقية وتشجيع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياساته التي ستؤدي حتماً إلى تقويض خيار السلام الذي ارتضيناه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية تصريحه بقوله "نأمل أن تصل الرسالة التي أبلغها السيد الرئيس محمود عباس للجانب الأميركي بكل وضوح إلى جميع الأطراف المعنية بعملية السلام وفي مقدمتها الرباعية الدولية، فهو موقف يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني كله وجميع الدول العربية وكل محبي السلام في هذا العالم بما في ذلك قوى السلام في إسرائيل".
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 4 تشرين الثاني 2009
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح" في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وجرى خلال الاجتماع بحث آخر تطورات الوضع السياسي الراهن، كما استعرض الاجتماع أوضاع الأطر التنظيمية للحركة في الداخل والخارج.
وتناول الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز الدور الريادي لحركة "فتح" في النضال الفلسطيني لتحقيق أهداف المشروع الوطني.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 5 تشرين الثاني 2009
صرح الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لحركة "فتح" بما يلي:-
إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تؤكد على موقفها الذي أبلغته للسيد الرئيس أبو مازن في اجتماعها يوم الأربعاء، بأن مرشح الحركة الوحيد لانتخابات الرئاسة الفلسطينية القادمة هو الأخ محمود عباس وهو قرار أتخذ بالإجماع.
وأضاف الناطق الرسمي إن الأخ الرئيس أبو مازن هو القادر على العبور بشعبنا في هذه المرحلة بثوابتنا الوطنية لاستكمال مشروعنا الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال: إن الحكمة والتاريخ النضالي المشرف والتجربة الطويلة والخبرات التراكمية ولما يحظى به الأخ الرئيس من احترام على جميع المستويات، فإن اللجنة المركزية للحركة التي تعبر عن كل الأطر الحركية تجدد موقفها مؤكدة بعد الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس مساء اليوم وتؤكد وقوف حركة "فتح" بكل أطرها خلفه، تثق به وتلتف من حوله بقوة خاصة في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتطالبه بالاستمرار في تحمل المسئولية في المرحلة القادمة كما حملها بأمانة بعد رحيل الرئيس الخالد ياسر عرفات وحتى تحقيق أهدافنا واستكمال مشروعنا الوطني.
وأختتم الناطق الرسمي تصريحه بقوله إن اللجنة المركزية وكل الأطر الحركية القيادية والقاعدية ستكون إلى جانبه وخلفه في مواجهة كل التحديات التي تواجه مسيرتنا الوطنية بما فيها العقبات والعراقيل التي تضعها إسرائيل أمام عملية السلام والعمل على إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لشعبنا على طريق تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 10 تشرين الثاني 2009
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الليلة، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس. وبحثت اللجنة آخر تطورات الأوضاع في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 3 كانون الأول 2009
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح". وبحث الاجتماع، أخر تطورات الوضع الداخلي، والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، إضافة إلى بحث نتائج زيارة السيد الرئيس الأخيرة على دول أمريكا اللاتينية. وتطرق الاجتماع، إلى التطورات الجارية على صعيد المسيرة السلمية، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس من احتلال للبيوت وسحب هويات المواطنين الفلسطينيين.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 14 كانون الأول 2009
الرئيس محمود عباس يترأس اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مقر الرئاسة برام الله.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 31 كانون الأول 2009
دعت أمانة سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" في بيان صحفي، لمناسبة الذكرى الـ 45 لانطلاقة الثورة الفلسطينية إلى تصعيد الكفاح الشعبي المقاوم وتعزيز التحرك الدولي لملاحقة إسرائيل وعزلها.
وقالت الأمانة في بيانها: إن الرصاصة التي أطلقتها الحركة في انطلاقتها في الفاتح من كانون الثاني عام 1965 عزز حقيقة أن الفلسطينيين شعب صاحب هوية وصاحب حق وصاحب عزيمة لا تلين وأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية لاجئين، بل هي قضية شعب يقاتل من أجل استرداد أرضه ليبني عليها وطناً حرًا مستقلاً، يضمن له عيشًا كريماً أسوة بشعوب الأرض كافة.
وأضاف البيان: أن فتح سارعت إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتصبح الوطن المعنوي للشعب الفلسطيني وإطاره الوحدوي المقاتل، والممثل الشرعي الوحيد المعبر عن همومه وتطلعاته، مستردة بذلك القرار الوطني الفلسطيني من أروقة السياسات العربية المتناقضة، ودهاليز المنظمات الدولية، لتضعه في مكانه الصحيح حيث المؤسسات الشرعية، صاحبة الحق في تقرير مصير الشعب الفلسطيني".
وتابع: "إن "فتح" قدمت في مسيرة دربها الشاق خيرة أبنائها وعلى رأسهم القائد الخالد الرمز الشهيد ياسر عرفات وشهداء رووا بدمائهم أديم أرض فلسطين ونبتة الحرية التي باتت شجرة باسقة ظللت نضالات شعبنا على مر العقود وفي كل موقع ومكان".
وأضاف: إن فتح أنضجت سياسة حكيمة ومتبصرة على المستويين العربي والدولي، أساسها احترام الخيارات السياسية للغير، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتحقيق الحد الأقصى من الإجماع العربي والعالمي على دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، كما أنها لم تغفل أهمية النضال الوطني السياسي والدبلوماسي، وحققت إنجازات عظيمة وضعت القضية الفلسطينية على رأس سلم أولويات المجتمع الدولي".
وبين أن فتح قرأت التغيرات الحاسمة في حقبة التسعينات، ولاحظت المؤشرات الأولى على نهاية الحرب الباردة، وأدركت أن ثمة عالماً جديدًا بات قيد التشكل، فتفاعلت مع معطياته وتجنبت مضاعفاته، وخاضت غمار التفاوض المباشر مع إسرائيل، وصولاً إلى إعلان المبادئ الشهير عام 1993 واتفاقيات أوسلو التي مثلت فاتحة مرحلة جديدة، امتزجت فيها مهام التحرير بمهام البناء الوطني، وتأسيس مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأضاف "أن السيد الرئيس المنتخب محمود عباس اتبع سـياسـة تنفيذ الالتزامات الفلسـطينية، وخاضت منظمة التحرير الفلسـطينية بقيادته مفاوضات شاقة لم تثمر عن تقدم حقيقيً، لأن الجانب الإسرائيلي رفض تنفيذ أي من التزاماته، بل وتابع استيطانه غير آبه بمناشدات المجتمع الدولي بأسره لوقف الاستيطان ما أوصل عملية السلام إلى طريق مسدود، ولم يكن أمام القيادة الفلسطينية سوى أن تعلن ذلك بكل ثقة وجسارة، وأن تربط استئناف عملية السلام بالوقف الفعلي والكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس، وبتحديد مرجعية واضحة للتفاوض بجدول زمني محدد، غير أبهة بالضغوط الهائلة التي مورست عليها".
ومضى البيان بالقول "إن القضية الوطنية الفلسطينية أصيبت بضربة قاصمة، على يد "حماس" التي خططت ونفذت انقلابها الدموي في غزة عام 2007، فأطاحت بالسلطة الشرعية، وأحكمت سيطرتها على القطاع، وعطلت الحياة الدستورية، وحظرت الأنشطة الوطنية، ولاحقت مناضلي الحركة وفصائل الثورة الفلسطينية كافة، فاعتقلت المئات وأطلقت النار على عدد كبير منهم، واتبعت سياسات طائشة ومغامرة مع حرصها المبالغ فيه على تقديم ما يثبت استعدادها للتفاهم مع إسرائيل على حل مؤقت يجهز على المشروع الوطني ويلغي احتمال الاستقلال الوطني الكامل في المستقبل".
وتابع: إن "فتح" لم تيأس وكذلك منظمة التحرير الفلسـطينية، جّراء الانقلاب الذي أدى إلى الانقسـام الداخلي، وتابعت القيادة الفلسـطينية العمل على إنجاح الحوار الوطني، عبر جولات طويلة ومتعددة رعتها جمهورية مصر العربية الشـقيقة التي تقدمت أخيرًا بورقة للمصالحة تمثل خلاصة وقاسـماً مشـتركًا بين كل فصائل العمل الوطني من جهة و"حماس" من جهة مقابلة"، "وإن فتح رحبت بالورقة المصرية، وأعلنت فورًا قبولها دون تحفظ على أي بند من بنودها، أما "حماس"؛ فقد تعللت بأسباب عدة واهية، وحاولت إدخال تعديلات على الورقة، وطالبت بضمانات وتفسـيرات، وفعلت كل ما من شـأنه تعطيل المصالحة وإفشـال الحوار، بل وأمعنت في تكريس الافتراق والانقسام وتحويله إلى واقع ثابت ودائم برفضها الاحتكام إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة تجري في القدس والضفة وغزة في وقت واحد".
وأشار إلى أن انقلاب "حماس" أعطى الذريعة لإسرائيل لشن عدوانها الإجرامي على قطاع غزة، وارتكابها المذبحة بحق شعبنا الأعزل، هذا العدوان الذي يعتبر ذروة السياسة العدوانية الإسرائيلية، ونموذجًا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وجاء تقرير غولدستون ليكشف جانبًا من هذه الجرائم وليضع أساساً لملاحقة إسرائيل دولياً، وإدانتها بما ارتكبه جيشها من جرائم.
وحذر البيان من الخطر المزدوج الذي يداهم القضية الفلسطينية والمستقبل الوطني للشعب الفلسطيني بإخفاق عملية السلام والانقسام الداخلي مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني ومنذ انطلاق ثورته المعاصرة "دأب على مواجهة المخاطر والتهديدات، وكان سلاحه الأمضى وحدته الوطنية، أما أن تتفاقم المخاطر والتهديدات، ويضاف إليها الانقلاب والانقسام وغياب الوحدة الوطنية، فهذا ما يدل على مرحلة مقبلة غاية في الصعوبة تقتضي التبصر في رسم السياسات والصرامة في التمسك بالمبادئ والأهداف والاحتكام إلى المصلحة الوطنية دونما لبس أو تأويل".
وقال البيان: إن عقد المؤتمر العام السادس للحركة يعتبر فرصة "لمراجعة استراتيجياتنا خلال المرحلة الماضية، ورسم خطوط عملنا في المرحلة المقبلة على ضوء تطورات عملية السلام، وتزعزع الوحدة الوطنية، وإن المؤتمر خلص إلى وضع برنامج سياسي يحدد أهدافنا بوضوح ويرسم آليات العمل الوطني وصولاً لتحقيق هذه الأهداف، ويمهّد الطريق أمام إعادة بناء الحركة وتفعيل أطرها ومؤسساتها ويؤهلها لمتابعة النضال الوطني في المرحلة الشاملة المقبلة".
وأكدت أمانة سر اللجنة المركزية للحركة "على أن البرنامج الذي أقره المؤتمر العام السادس "يشدد على المهام الكفاحية في هذه المرحلة ورسم لها خطين، أولهما تصعيد الكفاح الشعبي المقاوم للاحتلال مقتدياً بنموذج بلعين ونعلين والمعصرة وغيرها، وتعزيز التحرك على المستوى الدولي لملاحقة إسرائيل وعزلها دولياً، وإرغامها على الاستجابة للشرعية الدولية".
وفيما يلي نص البيان:
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم،
يا إخوتنا في منافي اللجوء والشتات،
يا أبناءنا في السجون والمعتقلات،
بعيون ترنو إلى القدس، وقلوب طافحة بالأمل، وإيمان لا يتزعزع بالنصر، نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المظفرة. في مثل هذا اليوم المجيد من عام 1965، انطلقت الرصاصة الأولى لتعلن ميلاد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كتعبير أصيل عن توق شعبنا للحرية، وعزمه على استرداد حقه المسلوب، وإيمانه أن ما سلب منه بالقوة لن يسترد بغير القوة.
كان لتلك الرصاصة صدى مدوياً، تردد في أرجاء الأرض كافة، مبشرًا أن الفلسطينيين أصبحوا شعبًا صاحب هوية وصاحب حق وصاحب عزيمة لا تلين، ونذيرًا بانطواء صفحة الذل والهوان، وأن القضية ليست مجرد قضية لاجئين، بل هي قضية شعب يقاتل من أجل استرداد أرضه ليبني عليها وطناً حرًا مستقلاً، يضمن له عيشًا كريماً أسوة بشعوب الأرض كافة.
ومثل نبتة مباركة، نمت "فتح"، وتحولت سريعًا إلى حركة عملاقة ضمت الآلاف ثم عشرات، بل مئات الآلاف من أبناء شعبنا في صفوفها.
لم تكن "فتح" لتحظى بهذه المكانة لدى شعبنا، لولا اليقين أن الشرعية الدولية والتضامن العربي، لن يسترد الحق السليب ما لم يبادر صاحبه إلى الإمساك بناصية مصيره ومستقبله، وتنظيم صفوفه وتوحيد قواه وفصائله، وخوض معركة التحرير حتى النصر.
وعليه، سارعت "فتح" إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتصبح الوطن المعنوي للشعب الفلسطيني وإطاره الوحدوي المقاتل، والممثل الشرعي الوحيد المعبر عن همومه وتطلعاته، مستردة بذلك القرار الوطني الفلسطيني من أروقة السياسات العربية المتناقضة، ودهاليز المنظمات الدولية، لتضعه في مكانه الصحيح حيث المؤسسات الشرعية، صاحبة الحق في تقرير مصير الشعب الفلسطيني.
قبل ذلك، كانت "فتح" ومعها فصائل الثورة الفلسطينية، قد خاضت المعارك الضارية ضد الاحتلال، لتسجل مرة بعد مرة، أمثولة في الصبر والشجاعة والصمود، والإصرار على التمسك بأهدافنا الوطنية المشروعة.
قدمت "فتح" في دربها الشاق خيرة أبنائها وقادتها، شهداء رووا بدمائهم أديم أرض فلسطين ونبتة الحرية التي باتت شجرة باسقة ظللت نضالات شعبنا على مر العقود وفي كل موقع ومكان.
وقد تُوّجت قائمة الشهداء الطويلة بالقائد الخالد الرمز الشهيد ياسر عرفات، الذي نال الشهادة مرابطا في معقله وعرينه، مواجهاً بسلاحه الشخصي وبعزيمته الأسطورية، دبابات الاحتلال وآلياته وقصفه وحصاره وتجويعه.
وعندما انتصرت عزيمته على البطش والجبروت، ما كان من الاحتلال إلا السعي بوسائله الظلامية للنيل من حياة القائد المؤسس، فانضم ياسر عرفات إلى أمير الشهداء أبو جهاد وإلى إخوانه في اللجنة المركزية، عبد الفتاح حمود، وأبو إياد، وأبو الهول، وأبو الوليد، وأبو السعيد، وكمال ناصر، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار، وممدوح صيدم، وأبو علي إياد، وماجد أبو شرار، وأبو المنذر، وفيصل الحسـيني، ويحيى حبش، وغيرهم من القادة والمناضلين الذين سـطروا ببطولاتهم ملاحم العز والفخار في معارك الكرامة، والجنوب، وبيروت، وغزة، ونابلس، والخليل، والقدس، وبيت لحم، وجنين، وسـائر المواقع التي شـهدت معارك الدفاع عن قضيتنا ومسـتقبلنا الوطني.
لم نكن وحدنا، إذ اصطفت الأمة العربية معنا وإلى جانبنا، وقدمت من دماء أبنائها الدليل على وحدة الهوية ووحدة المصير.
وتضامنت معنا قوى العدل والحرية والسلام في العالم أجمع، دولاً وأحزابًا ومنظمات، فشكلت مظلة من التضامن الدولي الذي أسهم في حماية قضيتنا الوطنية وانتزاع اعتراف العالم بأسره بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيدًا للشعب الفلسطيني، بل وإقرار المجتمع الدولي بحتمية الدولة الفلسطينية المستقلة كحل لا مفر من قبوله لإنهاء النزاع الطويل والمرير في هذه المنطقة.
في المقابل، أنضجت "فتح" سياسة حكيمة ومتبصرة على المستويين العربي والدولي، أساسها احترام الخيارات السياسية للغير، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتحقيق الحد الأقصى من الإجماع العربي والعالمي على دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.
لم تشهر "فتح" السلاح حبًا في القتال، بل عندما تيقنت أن لا سبيل إلى التحرير سوى الكفاح والمقاومة، لكنها وهي تقاتل، لم تغفل أهمية النضال الوطني السياسي والدبلوماسي، وحققت إنجازات عظيمة وضعت القضية الفلسطينية على رأس سلم أولويات المجتمع الدولي.
قرأت "فتح" التغيرات الحاسمة في حقبة التسعينات، ولاحظت المؤشرات الأولى على نهاية الحرب الباردة، وأدركت أن ثمة عالماً جديدًا بات قيد التشكل، فتفاعلت مع معطياته وتجنبت مضاعفاته، وخاضت غمار التفاوض المباشر مع إسرائيل، وصولاً إلى إعلان المبادئ الشهير عام 1993 واتفاقيات أوسلو التي مثلت فاتحة مرحلة جديدة، امتزجت فيها مهام التحرير بمهام البناء الوطني، وتأسيس مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة.
لم تمض تلك المرحلة كما كان مقدرًا لها، إذ سرعان ما تكشفت نوايا إسرائيل المبيتة من خلال السياسات الاحتلالية القمعية والتدابير التعسفية ضد الشعب الفلسطيني، وتلكأت في تنفيذ ما فرضته أوسلو عليها من التزامات خاصة استكمال الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أنشأ ذلك كله وضعًا اتضح فيه أن إسرائيل تعاملت مع اتفاقيات أوسلو وكأنها فرصة لإدامة الاحتلال تحت يافطة السلام، ما أدى بالضرورة إلى الصدام ثم إلى الانتفاضة الثانية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000.
لقد مثلت رؤية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، وخطة خارطة الطريق، انطلاقة جديدة لعملية السلام، محكومة هذه المرة برؤية محددة للهدف النهائي وبجدول محدد وواضح للالتزامات المتبادلة للطرفين.
لقد اتبع الرئيس الفلسـطيني المنتخب محمود عباس سـياسـة تنفيذ الالتزامات الفلسـطينية، وخاضت منظمة التحرير الفلسـطينية مفاوضات شاقة لم تثمر تقدماً حقيقياً، لأن الجانب الإسرائيلي رفض تنفيذ أي من التزاماته، بل وتابع استيطانه غير آبه بمناشدات المجتمع الدولي بأسره لوقف الاستيطان.
بسب ذلك وصلت عملية السلام إلى طريق مسدود، ولم يكن أمام القيادة الفلسطينية سوى أن تعلن ذلك بكل ثقة وجسارة، وأن تربط استئناف عملية السلام بالوقف الفعلي والكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس، وبتحديد مرجعية واضحة للتفاوض بجدول زمني محدد، غير أبهة بالضغوط الهائلة التي مورست عليها.
يا جماهير شعبنا المكافح،
لقد أصيبت قضيتنا الوطنية بضربة قاصمة، أتت هذه المرة على يد "حماس" التي خططت ونفذت انقلابها الدموي في غزة عام 2007، فأطاحت بالسلطة الشرعية، وأحكمت سيطرتها على القطاع، وعطلت الحياة الدستورية، وحظرت الأنشطة الوطنية، ولاحقت مناضلي الحركة وفصائل الثورة الفلسطينية كافة، فاعتقلت المئات وأطلقت النار على عدد كبير منهم، واتبعت سياسات طائشة ومغامرة مع حرصها المبالغ فيه على تقديم ما يثبت استعدادها للتفاهم مع إسرائيل على حل مؤقت يجهز على المشروع الوطني ويلغي احتمال الاستقلال الوطني الكامل في المستقبل.
لقد مثل العدوان الإجرامي الإسرائيلي على غزة، والمذبحة التي نفذتها بحق شعبنا الأعزل قبل عام، ذروة السياسة العدوانية الإسرائيلية، ونموذجًا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وجاء تقرير غولدستون ليكشف جانبًا من هذه الجرائم وليضع أساساً لملاحقة إسرائيل دولياً، وإدانتها بما ارتكبه جيشها من جرائم.
لم تيأس "فتح"، ولا منظمة التحرير الفلسـطينية، جّراء الانقلاب الذي أدى إلى الانقسـام الداخلي، وتابعت القيادة الفلسـطينية العمل على إنجاح الحوار الوطني، عبر جولات طويلة ومتعددة رعتها جمهورية مصر العربية الشـقيقة التي تقدمت أخيرًا بورقة للمصالحة تمثل خلاصة وقاسـماً مشـتركًا بين كل فصائل العمل الوطني من جهة و"حماس" من جهة مقابلة.
لقد رحبت "فتح" بالورقة المصرية، وأعلنت فورًا قبولها دون تحفظ على أي بند من بنودها، أما "حماس"؛ فقد تعللت بأسباب عدة واهية، وحاولت إدخال تعديلات على الورقة، وطالبت بضمانات وتفسـيرات وفعلت كل ما من شـأنه تعطيل المصالحة وإفشـال الحوار، بل وأمعنت في تكريس الافتراق والانقسام وتحويله إلى واقع ثابت ودائم برفضها الاحتكام إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة تجري في القدس والضفة وغزة في وقت واحد.
وإذ تدخل المجلس المركزي الفلسطيني مستخدماً سلطاته الشرعية لمنع نشوء فراغ دستوري في موقع الرئاسة والمجلس التشريعي، فإن المشكلة الرئيسية المتمثلة بالانقلاب والانقسام ما زالت قائمة وتتفاقم يوماً بعد يوم في تأثيراتها المدمرة على حياة شعبنا في القطاع وفي انعكاسها على القضية الوطنية بوجه عام.
يا جماهير شعبنا الصابر المرابط،
نواجه اليوم خطرًا مزدوجًا وداهماً يهدد قضيتنا ومستقبلنا الوطني، إخفاق في عملية السلام وانقسام داخلي. لقد دأب شعبنا منذ انطلاق ثورته المعاصرة على مواجهة المخاطر والتهديدات، وكان سلاحه الأمضى وحدته الوطنية، أما أن تتفاقم المخاطر والتهديدات، ويضاف إليها الانقلاب والانقسام وغياب الوحدة الوطنية، فهذا ما يدل على مرحلة مقبلة غاية في الصعوبة تقتضي التبصر في رسم السياسات والصرامة في التمسك بالمبادئ والأهداف والاحتكام إلى المصلحة الوطنية دونما لبس أو تأويل.
وقد كان المؤتمر العام السادس لحركتنا المظفرة فرصة لمراجعة استراتيجياتنا خلال المرحلة الماضية، ورسم خطوط عملنا في المرحلة المقبلة على ضوء تطورات عملية السلام، وتزعزع الوحدة الوطنية وخلص المؤتمر إلى وضع برنامج سياسي يحدد أهدافنا بوضوح ويرسم آليات العمل الوطني وصولاً لتحقيق هذه الأهداف، ويمهّد الطريق أمام إعادة بناء الحركة وتفعيل أطرها ومؤسساتها ويؤهلها لمتابعة النضال الوطني في المرحلة الشاملة المقبلة.
لقد شدد برنامجنا على المهام الكفاحية في هذه المرحلة ورسم لها خطين، أولهما تصعيد الكفاح الشعبي المقاوم للاحتلال مقتدياً بنموذج بلعين ونعلين والمعصرة وغيرها، وتعزيز التحرك على المستوى الدولي لملاحقة إسرائيل وعزلها دولياً، وإرغامها على الاستجابة للشرعية الدولية.
يا جماهير شعبنا المناضل،
يا جماهيرنا البطلة القابضة على الجمر في مخيمات اللجوء،
يا أبناءنا أسرى الحرية في السجون والمعتقلات،
يا أخوتنا في قطاع غزة الصابر،
عندما أطلقت "فتح" رصاصتها الأولى عام 1965، لم تكن سوى ثلة من الشباب المؤمن المتحمس في مواجهة أعتى وأشرس احتلال في التاريخ، وتمكنت هذه الثلة من الصمود ومن قيادة الكفاح الفلسطيني رغم الخلل الهائل في ميزان القوى.
واليوم وقد أصبحت الثلة آلافًا مؤلفة قادت كوادرها المعارك والانتفاضات الأولي والثانية، كما قادت معارك الدفاع الأسطوري في حصار جنين ونابلس وبيت لحم وغيرها، وباتت القيادة مؤسسات محكمة وعريقة وتحول الشعب المؤيد إلى قوة مكافحة، واستحال التضامن العالمي قرارات وسياسات دولية ثابتة، وبات شعبنا في وضع أقوى فيه على المواجهة وعلى الصمود وعلى تحقيق النصر.
إننا في هذا اليوم المجيد نجدد العهد على مواصلة الكفاح حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194.
ونجدد التأكيد على أن "فتح" لن تدخر جهدًا من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، واسترداد قطاع غزة من أيدي من اتخذوه رهينة.
ونجدد العزم على الرباط، والتصدي للسياسات الاحتلالية والاستيطانية، بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها أعراف الأرض وأحكام السماء. وإننا لعلى ثقة بأن النصر حليفنا بإذن الله.
تحية لأرواح شهدائنا البررة، وعهدًا على المضي في الطريق الذي اختطّوه بدمائهم الطاهرة الزكية حتى تحقيق أهدافنا الوطنية.
تحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وقسماً على الكفاح دون كلل إلى أن يسترد آخر سجين منهم حريته، وعهدًا لهم لا سلام إلا بعد تحررهم.
تحية لأخوتنا في المنافي والشتات وعهدًا على التمسك بحقهم في العودة شرطاً أساساً لأي حل نهائي. تحية لشعبنا الصابر المكافح وعهدًا على المضي في الثورة حتى النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
تحية لامتنا العربية والإسلامية وجماهيرها النابضة بالحياة، كما نوجه التحية لكافة أصدقائنا في العالم من دعاة الحرية والعدل واسترداد الحقوق الثابتة لشعبنا البطل.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
أمانة سر اللجنة المركزية