اجتماعات وبيانات اللجنة المركزية لحركة "فتح" 2008

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 1 كانون الثاني 2008

أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن الذين Hنتجتهم حركة "حماس" من مليشيات وقوة تنفيذية وغيرها من المسميات، هؤلاء الغرباء عن كل القيم والمبادئ الإنسانية والنضالية والذين يتلاحمون مع الشعوذة ويبدعون في اختلاق الأكاذيب والاحتيال، حتى وصل بهم الأمر أن يتهموا السيد الرئيس محمود عباس الذي وضح في كلمته عن رؤيا حركة "فتح" لمبادئ الحوار النافع والصادق، بأنه يحرض الكونغرس الأمريكي ضد الشعب المصري. وأشارت اللجنة المركزية للحركة في بيان لها اليوم: بهذه الكلمات التي تطلقها العصابات الحمساوية المملوءة بالغرور والصفاقة، ولا عجب في ذلك لان بعض قادتها يبرئ إسرائيل من الضغوطات وتجميد الأموال، هؤلاء هم الذين يطلقون النار على المنازل وعلى نوافذها التي تعلوها المشاعل وهم من يضربون الكبار قبل الصغار بالرصاص، وكل ما تطاله أيديهم الملطخة بدماء أبنائنا الزكية والطاهرة ويمعنون في وإهانة النساء وحرمة المنازل، وكل الشرفاء والأبرياء وينهبون المنازل والمؤسسات ويرددون في وجوه كل هؤلاء بأنه لا وجود لحركة "فتح"، مثل الذي يريد أن يغطي الشمس بغربال، فهم من يدوس حتى المساجد التي يأوي إليها الفارون من جرائمهم فكيف يمكن لهؤلاء القتلة والمحتالين على الشعب، أن يرفعوا شعار الإصلاح والتغيير. وأضاف البيان: لقد انكشفوا على حقيقتهم للشعب البطل، الذي عرفهم وعرف شعارهم القائم على الاحتيال والتدمير والقهر والتهريب والحقد الأعمى، فكل هذا أصبح معروفًا لأبناء شعبنا ومناصريه ولقد دفع شعبنا في إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات الشهداء والجرحى على يد المليشيات والعصابات الحمساوية، التي دمرت ما استطاعت أن تطاله أيديهم بقرار من قياداتهم، وها هو شعبنا اليوم يقدم الشهداء والجرحى في الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة ثورته ثورة كل الأحرار على نفس الأيدي التي تحمل شعارها الكاذب وهو التغيير ؛ بينما الحقيقة كل الحقيقة أنهم أصحاب شعار الحقد والتدمير. وأشار البيان إلى ان الأول من الشهر الأول لعام 1965 حددت فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وأطلقت على ذلك الفجر وصف القوة الواعية والواعدة، إنها ثورة حتى النصر لتحرير الأرض وإرساء قواعد الديمقراطية والتعددية وحماية الوحدة الوطنية لهذه التعددية وحماية المشروع الوطني الفلسطيني على مدار سنوات المسيرة النضالية والوطنية وتضحياته، وأصدرت البيان الأول الذي كان إعجازًا بقوته وحنكته ومساحته للوعي لكل التطورات، في عالم يمتد ما بين الاحتباسات عديدة الأنواع والأنواء والأزقة والشوارع العريضة والمصالح المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف: تفوقت حركة "فتح" على كل هذه القوى الناعمة منها والخشنة وأفشلت الابتسامات الصفراء والضحكات المنكرة وكذلك التدخلات السافرة وعديدة الامتدادات، مضيفاً: من هذا المنطلق لا يصعب على حركة "فتح" أن تتفوق على محطة حركة "حماس" الأخيرة، لان حركة "فتح" تتفوق على نفسها دائما وفي هذا المجال لا يجوز إلا للجهلة أن يتساءلوا كيف؟. وقال بيان فتح: الجواب الحقيقي لم يفهموه ولم يقرأوا عنه ولم يعرفوا انه يتعلق بالرؤية المتألقة وبالقرار الواضح، وبالتالي بالأمل الذي يستلهمه الشعب ويتعلق به لأنه النور الذي يستطع في نهاية دربه، وما فعلته حركة "فتح" في الذكرى الثالثة والأربعين هو ما يلتقي عنده القراء والمفكرون والسياسيون والمثقفون والرجال والنساء والأطفال والأصدقاء والأشقاء لأن هؤلاء جميعهم هم الذين يمرحون ويتأملون وتعلو رؤوسهم وأحلامهم وجمال نفوسهم على ساحة الدنيا التي تقطنها حركة "فتح". وأشار البيان إلى انه قد انطلق عشية ذكرى الانطلاقة صوت السيد الرئيس القائد العام لحركة "فتح" محمود عباس ليقول لهؤلاء، بأن هذه فتح عاصمة النضال والمقاومة والسلام والحوار والصمود والوعي والمسؤولية، وفي نفس الوقت تم إيقاد شعلة الانطلاقة التي دخلت عقدها الخامس هنا في فلسطين، وهناك في أنحاء العالم وتأتي اللحظة لتعبّر أن هناك الفتحاويين في قطاع غزة الصامد حيث تشرئب أعناق المنازل بتكبيرة الله اكبر كل المنازل، ويعلو صوت التكبيرات ورايات فتح وأعلام الدولة الفلسطينية سماء غزة، لتعلو معها الشعلة ذات الثلاثة والأربعين من العمر لتمتلئ شوارع غزة وأزقتها بالنساء والأطفال والرجال المناضلين بشموعهم وراياتهم وأعلامهم وبريق حركة "فتح"، يلمع في مآقيهم وأنفاسهم الحارة التي تقاوم البرد وتقاوم الشعوذات الحمساوية، وتطوى في الآفاق محطة هؤلاء الغرباء عن العروبة والإسلام والمسلمين والبعيدين عن المقاومة والديمقراطية والتعددية.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 16 كانون الثاني 2008

قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"(حكم بلعاوي): إن اللجنة المركزية عقدت دورة اجتماعات متواصلة، واستمعت إلى تقارير سياسية من السيد الرئيس محمود عباس حول مسار المفاوضات والزيارات. وأوضح: أن هذه الاجتماعات ركزت على الوضع الداخلي، وبشكل خاص حول الوضع التنظيمي ومساراته في الوطن وخارجه، إذ ثمنت اللجنة المركزية الجهود المستمرة بعقد المؤتمرات التنظيمية في كل المراتب من الشعبة حتى الإقليم. ولفت بلعاوي إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح"اتخذت قرارًا بعقد المؤتمر العام السادس للحركة، واتخذت الإجراءات التنظيمية والإدارية التي يجب أن يتم إنجازها، من خلال لجان مسؤولة التي عليها أن تنجز أعمالها بشكل نهائي في العناوين التي تحدد عضوية المؤتمر العام السادس، وفق المعايير النظامية، وكذلك الخطط والقرارات والبرنامج السياسي والنظام الداخلي، على أن يتم تقديمها بشكل تام في اجتماع اللجنة المركزية الذي سيعقد بتاريخ 15/2/2008 لمناقشتها واعتمادها. وأشار إلى أن اللجنة المركزية قررت عقد اجتماع للجنة التحضيرية العليا خلال أسبوع من تاريخ صدور القرار، ويعقبها اجتماع اللجنة التحضيرية الموسعة، برئاسة الأخ أبو ماهر مفوض التعبئة والتنظيم. وبين أن اللجنة المركزية لفتح قررت دعوة رؤساء لجان المؤتمر لعقد اجتماع فورًا لمناقشة هذه الملفات وإنجازها، استعدادًا لتقديم ملف المؤتمر العام السادس، على أن يتم تقديم الملفات جميعها في الموعد المقرر لاجتماع اللجنة المركزية في 15/2/2008، وفي أعقاب ذلك تعقد اللجنة المركزية اجتماعًا بكامل أعضائها مباشرة بعد إنجاز ملفات المؤتمر كلها، وذلك لمناقشتها واعتمادها، ولتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر العام السادس للحركة فوراً، بعد الاستكمال؛ بحيث يتم خلال الثلث الأول من عام 2008 حسب قرار اللجنة المركزية في هذا الشأن.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 20 كانون الأول 2008

أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن "حماس" قررت احتضان الزندقة شعارًا لها ولمهماتها، وهي لا تدخر الجهد يومياً، إلا وتُعفِّر الوجه الوطني الفلسطيني بتصريحات سوقية عدمية. وقالت اللجنة المركزية في بيان لها: إن هذا قليل من كثير من صفات هذه الحركة، التي صرحت أخيرًا بالكذبة الكبرى وعلى لسان سعيد صيام الذي يتكلم طبعًا باسم فئته كلها، بأن محاولة اغتيال لإسماعيل هنية تم إفشالها. وأشارت إلى أن هذا المأفون ادعى أن شخصيات في رئاسة السلطة، لها علاقة بهذه المحاولة المختلقة، من خيال إنسان ومن حركة مريضة، ويحدد الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الذي قضى أوقاتًا طويلة في حوارهم احتراماً للمسؤولية الوطنية، رغم أنه اكتشف في وقت مبكر خداعهم ومكرهم وتضليلهم، وخروجهم عن الإجماع الوطني، وعن الآفاق السياسية الوطنية الواضحة. وأضاف البيان، أن اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومن خلالها منذ الستينات حتى الآن، وجهودها التي يعرفها الجميع، كانت دائما ولا زالت ترتكز على الوحدة الوطنية وتعزيزها، وترتكز على مواجهة التطورات السياسية إقليمياً ودولياً من خلال هذا المبدأ، حتى جاءت حركة "حماس" التي تدعي أنها كسبت الانتخابات التشريعية. وأشار بيان اللجنة المركزية إلى أنه آن الأوان أن نفكر جدياً بإيقاف حرص حركة "فتح" على إخفاء تصرفات حركة "حماس" المشينة، التي تقوم بها من خلال الترهيب والتحريض وبذل الأموال الطائلة، التي بلغت حوالي خمسين مليون دولار، لشراء الذمم طمعًا في الوصول إلى السلطة، على أرضية اتفاق أوسلو، وتتبجح بغير ذلك، مشيرة إلى أن "حماس" نهجت سياسة تقود إلى حالة التيه والهذيان كسياسة مخططة، أوصلت شعبنا وقضيتنا إلى الإرباك والقلق والعذاب، إلى أن أصابته وأصابت المسيرة والسياسة الوطنية، بما تتمناه حكومة إسرائيل لمساعدتها في التهرب من تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، وتم ذلك كله بالانقلاب الدامي الذي استمرت من خلاله، بتقويض معنويات شعبنا والعمل على إفقاره، ومواصلة التبجح والمبالغة واللامقاومة، وزرع الخوف والموت والخراب والنهب، في كل بيت من بيوت أبناء شعبنا الصامدين في قطاع غزة. وأضافت: بعد الحديث الصحفي لسعيد صيام الذي يقطر مرضًا وزندقة وتحريضا، يحق لحركة "فتح" أن تكشف قليلاً من المعلومات الخطيرة والعبثية، التي تتمتع بها حركة "حماس" وما ظهر منها وعن نوايا هي معلومات وليست خافية علينا من خلال تصرفاتها في مناسبة الأكاذيب الصيامية التي نطقها صيام، لا بد أن نعلن وبشكل مسؤول للرأي العام الوطني والإقليمي والعالمي، أن خالد مشعل صاحب الخنجر التحريضي المسموم، هو من صرح علنا أن الانقلاب خططت له حركة "حماس" مسبقاً، وهو الذي قال وصرح أن استكماله في الضفة موجود ضمن المخطط القابل للتنفيذ في الوقت المناسب، والذي يتضمن من جملة تفاصيله قرار حركة "حماس" باغتيالات مسؤولي فتح في الضفة، مثلما خططت من قبل لاغتيال السيد الرئيس محمود عباس، من خلال النفق الذي أعدوه في الطريق الموصل إلى غزة والى منزله في غزة أيضاً، وكذلك القيام بتفجيرات في الضفة تتزامن مع الاغتيالات، وأن ذلك سيتم ذات فجر. وبينت أن التلفيق والأكاذيب والتحريض والاحتيال سياسة واضحة تتصف بها حركة "حماس"، وهذا القول ليس جديداً، فكل التصرفات التي تقوم بها حالياً وسابقًا ومنذ أن ودعت المقاومة التي كانت تتشدق بها وحتى الآن، ترتكب الجرائم من اغتيالات واختطافات وسرقات، وتدمير البيوت والتهريب بأنواعه المختلفة، بما فيها الحشيش والمخدرات والأموال والبضائع لبيعها والمتاجرة بدماء الأبرياء، من خلال تصرفات وادعاءات ومطالبات غير شرعية وغير وطنية لم تعد تنطلي على أي متابع لها. وأشار بيان اللجنة المركزية إلى أنه قد آن الأوان أن يتم الكشف عن قليل من كثير من مخططات حركة "حماس"، ولعل ما أعلنه صيام في مؤتمره الصحفي، هو استباق مرسوم لمخططات حركة "حماس"الاغتيالية الدامية، كما إن هذه الحقيقة تتماشى مع ما تعلنه من سياسات غير وطنية ومرفوضة، مثل موافقتها على الدولة ذات الحدود المؤقتة، وموافقتها على هدنة طويلة مع إسرائيل لا تقل عن عشرين عاماً، وإفشال كل التحركات السياسية الوطنية لكل القوى الوطنية الفلسطينية الهادفة لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال لشعبنا، ومحاولتها بالإفشال والتواطؤ على مكتسبات نضالنا، للنيل من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والعمل على عقد مؤتمر تسميه فلسطينياً في دمشق لتحقيق هذا الهدف، مبينة أن كل ذلك يتم في اتصالاتها الخارجية والإسرائيلية للنيل من المسيرة الوطنية التي عمدتها حركة "فتح" بالتضحية والنضال، منذ حوالي خمسة عقود. وذكرت اللجنة المركزية، أنه لم يكن خافياً على حركة "فتح" نشوء حركة "حماس" منذ بدايتها، التي كان الأهم في برنامجها هو الانقلاب على ما حققته الأجيال الفلسطينية، وتدمير منظمة التحرير الفلسطينية في ما يسمى بمؤتمر دمشق، وها نحن اليوم نتابع ما تقوم به حركة "حماس" من خلال من هذا المخطط اللاوطني، ولا يخفى على المتابعين أينما كانوا، الرد الذي أعلنته حركة "حماس" على المبادرة الواضحة التي طرحها السيد الرئيس، بفتح صفحة جديدة باتجاه الحوار لشطب فلسفة الانقلاب وتداعياته الدامية والهدامة الذي اعتنقته حركة "حماس"، لأن هذه الفلسفة غير موجودة لدى حركة "فتح" منذ انطلاقتها، وأيضًا لدى منظمة التحرير الفلسطينية بقواها وفصائلها. وشددت فتح على أن سياسة "حماس" هذه، مصيرها الاندحار لأن شعبنا لا يرحم من يمس ثوابته وعقائده وقضيته الوطنية، وسيقول كلمته الديمقراطية في صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي لا بد من تنفيذها، وهو الأسلوب الوحيد للتخلص من حالة الضياع والتيه لمسيرتنا الوطنية، التي أوصلتنا لها حركة "حماس". وأضافت: لقد بات واضحًا للجميع أن حركة "حماس" هي من ترفض الحوار، وأن شعاراتها التي تطلقها عن حوار غير مشروط هي مجرد أكاذيب، فهي مستمرة بالانقلاب، وتعمل على فصل الوطن، وأصبحت تلفق الأكاذيب وتكيل التهم، للوصول إلى المناخ غير الوطني، تنفذ من خلاله محاولات اغتيال منظمة التحرير الفلسطينية، واغتيال الحركة الوطنية وفصائلها، واغتيال الرأي العام الدولي الذي يؤيد مسيرتنا الوطنية، إضافة إلى اغتيال النسيج الاجتماعي الوطني للشعب الفلسطيني وآفاقه إقليمياً ودولياً، ولكن هذا المخطط لن ينجح لأن الحقود لا يقود، ولأن من يهزم شعبه لن يفلت من غضبه، لأنه هو المعلم والقائد والصامد.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 17 شباط 2008

أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" إدانتها للأكاذيب والفبركات المتواصلة التي أطلقها الانقلابي المدعو سعيد صيام، ضد السيد الرئيس محمود عباس.

ولفت أمين سر اللجنة المركزية حكم بلعاوي في بيان باسمها اليوم، ردًا على هذه الافتراءات والأكاذيب، إلى خطورة وأبعاد ما ترمي إليه سلطة الأمر الواقع الانقلابية من وراء مسلسل الافتراءات المتواصل.

وأوضح أن هناك تزامنا بين إعلان مسرحيات الإفك العبثية ضد حركة "فتح"وقيادييها واستهداف أبنائها، وتصاعد هجمات ومخططات الاحتلال، الأمر الذي يفضح الأهداف الخبيثة لرموز الانقلاب، وسعيهم لتقسيم الوطن وإقامة إمارتهم الإخوانية في غزة مهما كلف الثمن.

وفيما يلي نص البيان:

مرة أخرى يطل علينا هذا الثعبان الأصفر الذي ولغ وأوغل في الدم الفلسطيني حتى الثمالة واللاعودة عن اقتراف الجرائم بحق شعبنا والتي يندى لها الجبين، ليطل علينا مجددًا بمسرحية هزلية حبكها من وحي أوهامه وكوابيس جنونه، وبقدر ما تمثله من دلالات على السخافة وضحالة عقلية التأليف والإخراج لها، بقدر ما تعكسه من سعار فكري وسلطوي تغلغل في أعماق هذه الزمرة الانقلابية التي باتت تتناغم وتحاكي المحتل وجرائمه شكلاً ومضموناً، وفي الزمان والمكان، غير عابئة بأدنى حدود المسؤولية الوطنية والأخلاقية والقيمية المفترضة تجاه الشعب والوطن، وسعيا لتثبيت أركان المحمية الانفصالية بكل الطرق والوسائل.

فقبل عدة أسابيع وبعد إعلان السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، استعداده لفتح صفحة جديدة مع حركة "حماس"، وبالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي السافر على شعبنا في القطاع وانشغال القيادة الفلسطينية وأصدقاء شعبنا في العالم بمحاولة إيقاف العدوان وكبحه، خرج علينا هذا المأفون الحاقد بمؤتمره الصحفي ليعلن فريته الكبرى المتمثلة باتهام السيد الرئيس أبو مازن وأمين عام الرئاسة- عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"- الطيب عبد الرحيم بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء المقال (إسماعيل هنية!).

وها هو يعود مجددًا كمسرحجي فاشل وكحالة أعياها سعار الإفك والأحقاد لفقدان كرسي وزارة الداخلية في زمن الوحدة الوطنية، ليستكمل مسرحيته المفضوحة سلفًا وبنفس الاتهامات، وبالتزامن أيضًا مع تطاير رؤوس وأشلاء الأبرياء من أبناء شعبنا ومواكب جنازاتهم في شوارع غزة نتيجة الإجرام الصهيوني البربري، فأي تصادف وأي تزامن مشبوه هذا ؟، وبماذا يفسر في القاموس السياسي والأخلاقي والوطني؟ وأي رسالة يراد إيصالها للمعنيين!.

إن جملة ما أورده هذا الانقلابي المدعو سعيد صيام- المتملق بشعار الشرعية والقانون، المغتصب لمنصب وزير الداخلية، والذي تطارده أرواح أكثر من خمسمائة نفس بريئة سحلتها مليشياته وعصابات السراق والحشاشين التابعين له ومئات المشوهين والمعوقين من الأبرياء الذين بترت أطرافهم على يد الانقلابين- ليست بخافية من حيث كونها "أباطيل وأضاليل وفبركات مشبوهة" في حقيقتها وأبعادها وزمانها ومكانها لكل وطني وحر شريف ذي بصر وبصيرة من شعبنا وامتنا العربية والإسلامية، بل إن كل ذي عقل ووعي وضمير يمعن التدقيق في تفاصيل ما جاء على لسان هذا الانقلابي، وما أدلى به جملة الضحايا المرغمين على الإدلاء بما لا يستسيغه العقل ولا المنطق يكتشف الكم الهائل من التناقض والتضارب والأكاذيب الموجهة والمكشوفة والاعتباطية المقصودة التي اشتملتها هذه المسرحية، في محاولة لاستدرار العطف والتعاطف المفقود من جهة، وحرف أبصار الشعب عما تكشف واكتشف من حقائق مخزية حول هذه الحركة الظلامية الانقلابية الساعية إلى استرضاء الاحتلال ومهادنته مهما كانت السبل والوسائل، حماية لسلطة الانقلاب الانفصالية ولو من خلال التوسل لحاخام مستوطنة تقوع (مناحيم فرومان ) وغيره من جهات السمسرة الرخيصة العاملة سرًا وعلانية!.

إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" وإذ تؤكد لشعبنا وجماهير امتنا العربية والإسلامية والصديقة استهجانها وإدانتها لهذه الأكاذيب والفبركات المتواصلة ضد رئيس شعبنا وقيادة السلطة الوطنية أفرادًا أو جماعة، تؤكد مجددًا على أنها لم ولن تخرج يوما عن عقيدة شعبنا وثوابته، ومسلمات وحدته الوطنية وتقاليده الديمقراطية مهما كلفها الثمن، وفي نفس السياق تجد لزاما عليها لفت أنظار شعبنا وجماهير امتنا إلى خطورة وأبعاد ما ترمي إليه سلطة الأمر الواقع الانقلابية من وراء مسلسل الافتراءات المتواصل بحيث:

1- إن استمرار ادعاء رؤوس الفتنة والانقلاب لاستهداف رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية يثير الشك تجاه مخططات هؤلاء الانقلابين ومشاريع الفتن الدموية التي يسعون لها، وتاريخهم يدلل على اتباعهم أسلوب "الغاية تبرر الوسيلة" وجهوزية الفتوى المجرمة؟!

2- إن عمليات التزامن ما بين إعلان مسرحيات آلافك العبثية ضد حركة "فتح"وقيادييها واستهداف أبنائها مع تصاعد هجمات ومخططات الاحتلال يفضح الأهداف الخبيثة لرموز الانقلاب، وسعيهم لتقسيم الوطن وإقامة إمارتهم الاخوانية  في غزة مهما كلف الثمن.

3-  في الوقت الذي تسعى فيه القيادة الفلسطينية الوطنية والسيد الرئيس أبو مازن لإعادة الوحدة الوطنية على أسسها الأصيلة، ومحاولة التخفيف من ويلات شعبنا وفك الحصار عنه واستعادة ترميم ما أحدثه الانقلاب على القضية الفلسطينية إقليميا ودوليا، يصر الانقلابيون على قتل كل فرصة أمل لشعبنا ما دامت لا تضمن لهم ولإمارتهم التحكم والسيادة والتفرد، ولحد استعداء الجوار العربي تلبية لأهداف الاحتلال وأسياد عواصم التمويل والمأوى.

4- إن المدعو سعيد صيام وهو يعلن من موقع اغتصاب وتقمص منصب وزير الداخلية انعدام فرص الحوار الوطني ومطالبته بالرجوع عن الانقلاب الأسود على الشرعية والقانون في الضفة!! يؤكد مجددًا وللعالم أجمع كم بلغ به وبحركته الانقلابية مستوى الحمق وشغف السلطة وسعار التسلط وانعدام المسؤولية أمام الاعتداءات والجرائم المتوالية بحق المواطنين وآخرها حرق جمعية الشبان المسيحية.

5- إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تدعو أبناء الحركة إلى المزيد من التحمل وكظم الغيظ لتفويت كافة أهداف ومخططات الانقلابين والخارجين عن الصف والمشروع الوطني، مجددة ثقتها بالشعب الذي سيحاكم هؤلاء المجرمين من خلال ديمقراطيته الراسخة وضميره المتوهج.

بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 2 آذار 2008

قالت اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشن حرب إبادة على قطاع غزة، وتستهدف المدنيين والأطفال والشيوخ، وتسخر في هذه الحرب كل أنواع الأسلحة والطائرات والدبابات والصواريخ، وتعلن أنها تقوم بارتكاب محرقة، وتعيد إنتاج ممارسات نازية لم تجلب لمن قام بها غير العار.

وأضافت اللجنة المركزية في بيان لها اليوم، تلقت "وفا" نسخة عنه، تجري حرب الإبادة هذه تحت سمع وبصر العالم، فتتحدى الحكومة الإسرائيلية المجتمع الدولي، وتضرب عرض الحائط بالقانون الدولي، وترتكب فظائع وجرائم حرب ضد المدنيين، معتبرة نفسها فوق القانون، وفوق المساءلة، وأنها تستطيع استباحة الدم الفلسطيني دون أن تطالها عقوبات المحاكم الدولية.

وتابعت: إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي توقف أمام هذا العدوان غير المسبوق تدين هذه المحرقة وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية، ومخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة، وهي بهذه الجريمة تدمر الجهود الدولية الرامية إلى استئناف عملية السلام، وتلغي كل إجراء انبثق عن اللجنة الرباعية، وخارطة الطريق، ومؤتمر انابوليس، وتفرغ عملية السلام من مضمونها، وتصعب على السلطة الوطنية الاستمرار في التفاوض في ظل جرائم الاستيطان وجرائم الإبادة.

وأكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، دعمها قرار السيد الرئيس محمود عباس بتعليق المفاوضات ووقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي إلى أن توقف إسرائيل جريمتها، وتنفذ التزاماتها، وتوضع آليات دولية تضمن الحماية للشعب الفلسطيني، وترفع عنه الحصار والقتل، وتوقف الاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وطالبت، الدول العربية الشقيقة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة المذبحة الإسرائيلية والاجتماع فورًا على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ مواقف عملية لتحرك فاعل يتصدى لهذه السياسة الإسرائيلية، ويحرك القوى الدولية لإدانتها، ورفضها، ووضع حد لها.

ودعت إلى تحرك فلسطيني – عربي لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن، وللجنة حقوق الإنسان، لوقف هذه المذبحة ولدعوة سويسرا الدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة لعقد اجتماع عاجل للأطراف السامية المتعاقدة لفرض تنفيذ الاتفاقية على إسرائيل.

وترى اللجنة المركزية أن وحدة الدم، ووحدة المصير، ووحدة الهدف، تقتضي من جميع أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية التوحد ورص الصفوف، وتوحيد الجهود لمواجهة المذبحة والمحرقة، وحل التناقضات الداخلية الثانوية عبر الحوار للتفرغ لمواجهة التناقض الأساسي مع العدو الإسرائيلي.

وقال البيان: بهذا الصدد فإن اللجنة المركزية لحركة "فتح" ترى أن المبادرة اليمنية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي مبادرة صالحة، ومقبولة، ومتوازنة، وتطالب حركة "حماس" بالاستجابة لهذه المبادرة لفتح الباب أمام تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال حوار وطني عاجل يعزز من قدرتنا على الصمود، وعلى مواجهة العدوان الإسرائيلي، وعلى الالتفاف حول ثوابتنا وأهدافنا الوطنية.

وأضاف: كما ترى اللجنة في هذه اللحظات العصيبة أن الوطن في خطر، وأن إسرائيل من خلال هذه المذبحة تسعى إلى تدمير الحلم الفلسطيني، وفصل جناحي الوطن، وفتح أبواب الفوضى في عموم المنطقة، ضمن إستراتيجية تدميرية تنسجم مع سياسات قوى دولية لتمزيق المنطقة والمس بالأمن القومي.

وتوجهت إلى جماهير شعبنا وقواه الحية، باليقظة والتحلي بأعلى درجات المسؤولية لتفويت الفرصة على "النازيين الجدد الذين يسعون إلى إلقاء الشعب الفلسطيني في المحرقة"، والذين يتخذون لحم ودم أبناءنا حقل تجارب لأسلحتهم وأطماعهم وخططهم لوأد الحلم الفلسطيني.

وحيت اللجنة  المركزية جماهير امتنا العربية على وقفتهم المشرفة الداعمة لشعبنا، كما حيت صمود شعبنا في كل مواقعه.

ودعت إلى مقاومة العدوان وفي عموم الأراضي الفلسطينية، وفي قطاع غزة بشكل خاص، وتقف بإجلال وإكبار أمام تضحياته، وأمام شهدائه وجرحاه، وتعتبر أن الدماء الزكية الفلسطينية تعبد الطريق أمام الحرية.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 22 آذار 2008

استدعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي اجتمعت برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، الأخ روحي فتوح واستمعت إليه حول واقعة تهريب الأجهزة الخليوية.

ووافقت اللجنة المركزية على قرار السيد الرئيس بإعفاء فتوح من مسؤولياته الرسمية في السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقررت اللجنة المركزية إعفاء الأخ روحي فتوح من مسؤولياته ومهامه الحركية إلى حين البت في القضية من القضاء الوطني.

اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 10 أيار 2008

ترأس السيد الرئيس محمود عباس اجتماع اللجنة المركزية، وقد بحثت اللجنة المركزية القضايا التالية:

أولا: تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

ثانيا: المؤتمر العام السادس واجتماع المجلس الثوري القادم.

ثالثا: الجهود المصرية للتهدئة في قطاع غزة والأوضاع الإنسانية الخطيرة للمواطنين.

رابعا: المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

وقد أكدت اللجنة المركزية على مواصلة العمل لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وكذلك العمل لتنشيط دوائر المنظمة المختلفة بما يمكنها من مواصلة تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني وخاصة اللاجئين في الشتات والدول العربية المضيفة.

كما بحثت اللجنة ما أنجزته اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس واستمرار عمل اللجنة لإنجاز أعمال اللجان المختلفة وخاصة وضع آلية لانتخاب المندوبين للمؤتمر، وأكدت اللجنة المركزية حرصها على تمثيل كافة القطاعات الحركية في كافة المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأكاديمي والبلديات والمحافظات بحيث يوفر المؤتمر العام السادس الفرصة لكافة أبناء الحركة في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية من المشاركة في المؤتمر وانتخاب الهيئات القيادية، كما قررت اللجنة المركزية دعوة المجلس الثوري لعقد دورته العادية قبل نهاية الشهر الجاري.

وأكدت اللجنة المركزية على ضرورة تعامل كافة القوى والفصائل بإخلاص ومسؤولية مع الجهود المصرية لتحقيق التهدئة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار وفتح المعابر بما يمكن شعبنا من مواصلة حياته الطبيعية وتوجهت اللجنة المركزية لمصر الشقيقة وقيادتها بالتحية على هذه الجهود المصرية الجبارة لوضع حد لهذا الوضع المأساوي لأهلنا في قطاع غزة.

وقد أكدت اللجنة على المواقف الثابتة لحركة "فتح" تجاه المفاوضات وعلمية السلام وحل الدولتين، وأدانت اللجنة المركزية المماطلة الإسرائيلية والاستمرار في بناء المستوطنات وعدم تنفيذ التزاماتها في مؤتمر انابولس ومراوغتها المستمرة تجاه قضايا القدس واللاجئين  والحدود وإطلاق سراح الأسرى، إضافة إلى حصارها لأهلنا في قطاع غزة وما ترتكبه من جرائم يومية ضد شعبنا في الضفة والقطاع.

وقد أكدت اللجنة المركزية تمسكها بحقوقنا الوطنية الثابتة والإصرار على الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 67، وفي المقدمة القدس الشريف.

وأكدت أن الاستيطان لاغ وغير مشروع، كما أكدت تمسكها بحق اللاجئين بالعودة وفق القرار الدولي 194.

ووجهت اللجنة المركزية التحية لأسرانا البواسل، مؤكدة أن قضيتهم هي على رأس الاهتمامات الوطنية في أية لقاءات أو مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والدولي