اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 9 كانون الثاني 2007
حذرت اللجنة المركزية العليا لحركة "فتــح"، اليوم، من أي اعتداء على عناصرها ومسؤوليها ومؤسساتها، مشددة على أنها لن تسمح لهذا المسلسل التدميري والخطير الذي يستهدف الحركة. وأعلنت اللجنة في بيان لها عقب اجتماعها، مساء أمس، في رام الله في الضفة الغربية، برئاسة السيد الرئيس، لأبناء شعبنا، وللقوى الوطنية، ولجميع الهيئات، والمؤسسات المدنية، أن هذه الحالة التي أوصلتها حركة "حماس" لشعبنا من الحصار الخانق، ومن عدم الالتزام بقواعد العمل الديمقراطي، وعدم التفهم بل رفضها للتعددية ومتطلباتها السياسية، وإصرارها على تنفيذ سياسة المحاور. وفيما يلي نص البيان:
عقدت اللجنة المركزية العليا لحركة "فتح" اجتماعًا مساء اليوم الاثنين الموافق (08-01-2007) في مدينة رام الله برئاسة الأخ أبو مازن، وبدأت أعمالها بقراءة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات مؤسس الحركة وقائد المسيرة الوطنية لشعبنا، وعلى أرواح شهداء شعبنا وأمتنا الذين عبدوا بدمائهم الزكية طريق الحرية والسيادة والاستقلال، وانحنت إجلالاً لهم ولأسرانا الأبطال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، أسرى الحرية والأمل الذين عطروا بعرقهم وأنفاسهم أجواءنا الوطنية المتحفزة دوماً بقرار القيادة التي تضع موضوعهم دائماً في سلـم أولوياتها لإطلاق سراحهم ومشاركتهم نسيج الحياة الوطنية لشعبنا الصامد البطل، كما حيت الذكرى الثانية والأربعين لانطلاق حركتنا الرائدة، حركة الشعب الفلسطيني في ثورته المعاصرة التي أكدت منذ انطلاقتها أن الوصاية على شعبنا انتهت إلى الأبد، وتسلحت بإيمان راسخ بعدم السماح لأي تدخل في شؤونها ولأية ولاية أو تبعية أو وصاية، ومؤكدة منذ انطلاقتها في اليوم البكر من الشهر البكر لعام 1965 أن هذه الانطلاقة المفعمة بالأهداف والأماني تحتاج إلى مزيد من الإدراك لتحقيق الرؤية وكيفية تحقيقها وإنجازها بأداء هادف ومنظم، لتسجيل التاريخ الواعي الذي يحرك النضال الوطني ويحافظ عليه ويرسم الخطوات المنظمة التي لا تستطيع التطورات المحلية والإقليمية والدولية أن تقفز عنها، باعتبارها ثورة وطنية تقاوم الاحتلال، وتزرع في ذاكرة العالم وضوحها السياسي بحنكة وشجاعة لاستحواذ الرأي العام الدولي لدعمها وتأييدها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والعنصرية والغطرسة العدوانية، لإفشال كل المخططات التي تحاول النيل من القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمعبر عن ضمير الأمة العربية وأحرار العالم وشعوبه من أجل دحر الاحتلال، وتحقيق الأهداف الوطنية في الحرية والسيادة والاستقلال. إن حركة "فتــح" التي رسمت منذ انطلاقتها على جبينها البعد الوطني الفلسطيني والعمق العربي، والامتداد الدولي، والإنساني قررت رفضها منذ اللحظات الأولى رفضها للانكماش والانغلاق، ورفضها لدعاة المبادرات اللاواعية ولمحاولات عزل القضية الفلسطينية عن الوضع الإقليمي وتطوراته، ومدركة كيفية استمرار المسيرة الوطنية والتعبير عنها بالرؤية القيادية والقرار القيادي اللذين يحققان أمل الشعب في القدرة على الانتصار والتعبير عن المواقف في كل الظروف المتغيرة. إن حركة "فتــح" المحصنة في هذا الوعي والمسؤولية، تدرك أنها رائدة النضال وضمير الشعب، تحصنت بالإدراك العميق للحسابات السياسية أمام المتغيرات الدولية، ولذلك تعاملت دون تردد بإقدامها على المبادرات العديدة التي تمنح للشعب الفلسطيني قدرته على الصمود، إضافة إلى المكتسبات الوطنية وتألقه الدولي في المحطات السياسية العالمية التي أدركت بشكل قاطع أن الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، لن يتحققًا إلا من خلال استقرار الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية. إن حركة "فتــح" قد أنجزت هذا الوعي المتنامي، ليس عن طريق البلاغة والخطابات في المساجد، بهدف الاستقطاب والتحريض والإثارة، دون التوضيح لأبناء شعبنا كيفية الخروج من المأزق والأزمات من خلال الانجازات التي تنمي حياته الوطنية والمعيشية وقدرته على التفكير المسؤول الواعد، الذي يضع العالم في رؤيته وأحلامه وآماله، ويضعه أيضًا في رؤية العالم الذي يستقبله بانبهار، تقديرًا لجهوده من أجل السلام، الذي لن يتحقق إلا بتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة، بعيدًا عن الشعارات الواهمة، وسلوك التضليل، وفرض الغربة والعدمية على الوطن والمواطن. إن حركة "فتــح" وهي تحتفل في الذكرى الثانية والأربعين، تستذكر كل المحطات الوطنية التي تجاوزت بجدارة كل محاولات الاحتواء، والتمييع، والوصاية، والمؤامرات التي حاولت أن تنال من استقلالية القرار الوطني للشعب، ومواجهة الأشكال العديدة من الاعتداءات الوحشية بكل أنواع الأسلحة البحرية، والبرية، والجوية، التي تجسدت بشكل خطير في الحصار والعدوان الإسرائيلي عام 1982، وتمكنت من إفشاله بل حققت بإبداع الحفاظ على النسيج الوطني والنضالي والسياسي، وجسد هذا الإبداع تعزيز الوحدة الوطنية في أصعب الظروف، وممارسة السلوك السياسي الذي أثبت استحقاق هذه الحركة بتسليم راية الثورة العالميـة إلى مؤسسها وقائدها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، الذي رفع هذه الراية وحافظ عليها، وعزز الوحدة الوطنية من خلال هذا التقدير العالمي، كما عززت منظمة التحرير الفلسطيني، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. إن حركة "فتــح" التي تستذكر كل ذلك، مستندة إلى القسم والعهد بعدم التخلي عن سياسات منظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، وتوفير هذا المناخ الوطني والسياسي عبر حوالي نصف قرن من النضال، الذي شقت من خلاله طريق العزة والثورة، تؤكد لشعبنا الفلسطيني أن هذه المسيرة الوطنية تمر هذه الأيام بأخطر مراحلها، وتواجه وضعًا لم يعد خافياً على أحد منذ تشكيل حركة "حماس" الحكومة الفلسطينية، التي تعهدت ومارست من خلالها سياسة الإقصاء والإحلال في الوزارات والمؤسسات، وأخذت تطرح مبادرات غير واعية من استعدادها لهدنة طويلة الأمد مع حكومة إسرائيل، وإطلاق سياسة التحريض ضمن خطة واضحة بتشويه صورة حركة "فتــح" من ادعاءات، وافتراءات واتهامات، تدل كلها على العبثية، والعدمية سياسياً وتنظيمياً، بل تعدت ذلك بتنفيذ الاعتداءات على أبناء حركة "فتــح" بالاغتيالات، بدءاً بالتهديد المعلن على ألسنة قادة حركة "حماس"، ومن النشرات المسمومة التي تقطر خطرًا على حركة "فتح" وقادتها، وقواعدها، وكوادرها، ويستمر مخططها في الاغتيال الذي ينطلق من عقلية ثأرية تمارسها حركة "حماس" ضد المناضلين، وضد استقرار شعبنا، وتدمير معنوياته، وطموحاته الوطنية، وقد أعـدت لهذه الخطة قوة تنفيذية أعلنت عن تشكيلها، مخالفة أحكام قانون الخدمة في قوى الأمن، وقد أصدر الأخ أبو مازن (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية) مرسوماً بتاريخ (21-04-2006)، يقضي بإلغاء قرار وزير الداخلية باستحداث قوة أمنية تتبعه مباشرة، فضلاً عن الترقيات والتعيينات التي قام بها، وهو لا يملك الاختصاص لكل الإجراءات والتشكيلات التي قام بها، بل إن التمادي في العبث وصل إلى حالة لا يمكن وصفها إلا بحالة التمرد؛ حيث تتلازم الإجراءات الثأرية مع تصريحات عن قيادات مسؤولة من حركة "حماس"، حين تطال رئيس السلطة بالكذب علناً، بأن لديه أموالاً ولا يقوم بصرف الرواتب،. وحين يرتفع صوت حركة "حماس" على لسان أحد مسؤوليها" ملقبًا رئيس السلطة بـ"رئيس سلطة أوسلو"، وهي قبلت أوسلو وشاركت في الانتخابات التشريعية على أساسها، وحين تعمم أن حركة "فتــح" هي مدرسة الذل والخيانة، وتنذر باغتيال قيادات فتحاوية، وتطالب بإصدار فتاوى لتخوين حركة "فتــح"، للاستناد إلى هذا العبث للاغتيالات، وهو ما يتم ارتكابه عملياً من الاستفزاز الانتقامي إلى الاغتيال في الشوارع وفي البيوت، وكل ذلك يؤكد أن حركة "حماس" بقرارها تشكيل القوة التنفيذية غير الشرعية، بل وتعمل على زيادة عددها كل يوم دون قانون أو قرار أو صلاحيات، كل ذلك يؤكد تراجعها عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكلما اقتربت الأمور نحو التفاؤل سرعان ما تطرح استدراكات لا تعني إلا الإفشال وعدم الاهتمام بفك الحصار عن الشعب، والاستناد فقط إلى القرار الذي يصلها من خارج الوطن ضمن سياسة المحاور. إن حركة "فتــح" تعلن في هذه المناسبة بشكل واضح وصريح" أن أي اعتداء على عناصرها ومسؤوليها ومؤسساتها، هو اعتداء على الذاكرة الوطنية التي أحيتها حركة "فتــح" منذ انطلاقتها، وقدمت من اجل ذلك الشهداء والجرحى والأسرى، وأيضًا هو عدوان على النضال الوطني وشهدائه وأسراه، وهو عدوان على الحوار الجاد والمسؤول، وهو عدوان على مصالح المواطنين، وهو عدوان على الوحدة الوطنية، وعدم الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدم الالتزام بتقاليد شعبنا وتضحياته. ولذلك، فإن حركة "فتــح" لن تسمح لهذا المسلسل التدميري والخطير، وتعلن لأبناء شعبنا، وللقوى الوطنية، ولجميع الهيئات، والمؤسسات المدنية، أن هذه الحالة التي أوصلتها حركة "حماس" لشعبنا من الحصار الخانق، ومن عدم الالتزام بقواعد العمل الديمقراطي، وعدم التفهم بل رفضها للتعددية ومتطلباتها السياسية، وإصرارها على تنفيذ سياسة المحاور، والاعتماد على القوة في تنفيذ مخططاتها، كل ذلك ترفضه حركة "فتــح"، لأنه يدمر المسيرة والمكاسب الوطنية، ويعيق تفاعل شعبنا مع محيطه الإقليمي والدولي، مما يسبب المزيد من الحصار والعزلة، ويثير الفتنة التي يؤدي اشتعالها إلى اشتعال الحريق في البيت الفلسطيني، الذي ينال من الآمال والأهداف الوطنية. إن حركة "فتــح" إذ تعلن بصراحة ووضوح هذا المشهد" الذي أوصلته حركة "حماس" إلى المصير المجهول، تؤكد رفضها لهذه السياسة التائهة، وفي نفس الوقت تؤكد تصميمها على مواجهة هذه التعديات بإرادتها المستندة إلى رفض الشعب لهذه الأخطار والسياسات التي تنال من وحدة الشعب واستمرار الحصار الخانق، وتعاهد الحركة أبناء شعبنا، وقواعدها، وأنصارها، أنها لن تسمح بأي اعتداء على أبناء الحركة، ولن تسمح باستمرار هذه السياسة العدمية، وهذا الوهم المشبع بالاستعلاء والتعصب، وإن حركة "فتـح" إذ ترفع صوتها النضالي والوطني، تدرك أن إرادتها واعية وصلبة، لأنها مستمدة من إرادة شعبنا الذي يرفض الانغلاق والفوضى، ويعبر عن صموده في وجه التحديات والأخطار.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 14 كانون الثاني 2007
قال أحمد عبد الرحمن (الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح") اليوم: إن التصريح المنسوب للأخ فاروق القدومي "أبو اللطف" لا أساس له من الصحة ولا علاقة للجنة المركزية للحركة به. وأوضح عبد الرحمن في بيان صحافي وصلت نسخة منه لـ"وفا"، أن اللجنة المركزية لم تكلف أحدًا للقيام بما يسميه الأخ أبو اللطف بالوساطة مع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"). وأشار إلى أن الأشخاص الذين يجري تداول أسمائهم في وسائل الاعلام كوسطاء، لم يكلفوا من اللجنة المركزية بأي مهمة أو وساطة مع أي جهة، سواء في دمشق أو في قطر، مع الفصائل وما يصدر عنهم لا يمثل موقف حركة "فتح". وأكد عبد الرحمن، أن اللجنة المركزية لم تكلف الأخ أبو اللطف بأي مهمة في دمشق أو غيرها أو بأي اتصالات مع أي جهة، وأن ما ورد في تصريحاته يعكس موقفه الشخصي غير الملزم للجنة أو لحركة "فتح". وأضاف: إن الحديث عن أي اجتماعات أو اتصالات أو عن اتفاقات إنما هي مجرد مواقف شخصية غير ملزمة لفتح ولجنتها المركزية.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 3 شباط 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس اليوم في مقر الرئاسة في رام الله في الضفة الغربية، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح". وبحثت خلال الاجتماع، القضايا التي ستعرض على اجتماع المجلس الثوري للحركة مساء اليوم، كما ناقش العديد من القضايا الإدارية والتنظيمية.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 19 شباط 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة في رام الله اليوم، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". وأطلع السيد الرئيس اللجنة على نتائج اجتماعه الذي جرى اليوم مع الدكتورة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وكذلك اجتماعه بالأمس مع الدكتورة رايس. وبحثت اللجنة خلال الاجتماع موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقًا لاتفاق مكة. أكدت اللجنة المركزية على دعمها الكامل لاتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ودعت إلى تفعيل الجهد الدولي لدفع عملية السلام إلى الأمام على أساس قرارات الشرعية الدولية. كما أكدت اللجنة على الالتزام الكامل باتفاق مكة وكافة الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، والمبادرة العربية للسلام وكذلك خطة خارطة الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وشددت اللجنة على ضرورة إنهاء كافة مظاهر الصراع الداخلي والفلتان الأمني، وعلى أن الوحدة الوطنية هي الأساس الصلب الذي تؤمن حركة "فتح" طريقًا لتحقيق هدف شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 19 شباط 2007
عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعًا برئاسة السيد الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وتم خلال الاجتماع مناقشة المواضيع التي تم استعراضها والمتعلقة باتفاق مكة، وكذلك الاجتماع الثلاثي الذي ضم الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والسيدة كوندولزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، وكذلك الزيارات والاتصالات التي قام بها السيد الرئيس. وأكدت اللجنة في هذا الاجتماع على ما يلي:
أولاً: تثمين وتقدير دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والشعب السعودي وحكومته على الدعم الكامل الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني ولمسيرته الوطنية والنضالية في كل المجالات، وعلى مدار تاريخ القضية الفلسطينية. وعبرت اللجنة المركزية عن اعتزازها بهذا الوفاء الأخوي السعودي، والحرص الذي عهدناه دائماً، وتم تتويجه أخيرًا بالدعوة إلى الحوار في مكة المكرمة، الذي أدى إلى اتفاق لتعزيز الموقف الفلسطيني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في نهاية الحوار، وفي هذا السياق أيضاً، عبرت اللجنة المركزية عن تقديرها لجهود الأشقاء العرب في هذا الموضوع، وبالأخص جهود الرئيس حسني مبارك (رئيس جمهورية مصر العربية) الذي يقوم بدور قيادي مستمر لدعم وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتحقيق الأهداف الفلسطينية، والدور الكبير الذي يؤديه الوفد الأمني على مدار الساعة، ومنذ سنوات، لتوفير المناخ الأخوي الداعم للوفاء الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية التنظيمية، وكذلك دور جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي قدم مساهماته الإيجابية الداعمة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والوفاق الفلسطيني.
ثانياً: إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي قدرت هذه المساهمات الإيجابية، رحبت باتفاق مكة، وتؤكد على أهمية تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية بكثير من الشفافية والوضوح، وعدم الدخول في تفاصيل من شأنها أن تؤخر هذا التنفيذ، والتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي لمسيرة العمل الوطني، وهي القوة الوطنية التي لا تعتمد المحاصصة سبيلاً، ولا تسمح لأية محاولات تعيق هذه المسيرة الوطنية، من خلال طرح آراء وأفكار ثانوية تطغى على الموضوع الأساسي، كما يجب أن تكون دائماً المسؤولية في مواجهة الذاتية والفئوية والحزبية، والحرص دائماً على المناخ الوطني السليم، وبمنع حدوث أية صفحة سوداء مثل تلك الصفحات السوداء التي سادت فترة قصيرة من الزمن، وألحقت بقضيتنا ومسيرتنا الوطنية ارتباكًا لدى الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي.
ثالثاً: إن الاجتماعات الفلسطينية الإسرائيلية التي لا بد منها في إطار التوصل إلى حل دائم وشامل وتسوية نهائية، تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران- يونيو وعاصمتها القدس الشريف، وحل موضوع اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194، تحتم هذه الاجتماعات أن تكون جداول أعمالها واضحة ومنسجمة مع مسيرة السلام ومتطلباتها، بما في ذلك تنفيذ خارطة الطريق وعدم البحث في حلول مرفوضة مثل طرح الحكومة المؤقتة، ولذلك فإن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تحمل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية التي لا توفر هذا المناخ المطلوب ولا تظهر الجدية في استمرار مسيرة السلام والمفاوضات، ولا تنفذ ما يعزز هذا الاتجاه بإزالة الجدار والحواجز التي أقامتها الحكومة الإسرائيلية للإذلال والمشقات، وبحجز الأموال الفلسطينية التي تخص الشعب الفلسطيني، وهذا كله يدل على أن الحكومة الإسرائيلية لا تلتزم ولا تحترم الاتفاقات، ورغم مشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية استجابة لمساعي الإدارة الأمريكية التي تعلن عنها لاستمرار المفاوضات وتحقيق السلام، غير أنها لا تقوم بأي ضغوطات مثمرة على الطرف الإسرائيلي، الذي يزداد تعنتًا ويمارس القهر والاغتيال والاعتقال والتوغل بلا انقطاع. وإذا كان هذا الاجتماع قد أكد على التهدئة وضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والذي يجب أن يشمل الضفة، والاستعداد الذي تم طرحه لعقد اجتماع قريب بين الرئيس أبو مازن ورئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت، وكذلك دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية في وقت قريب للمتابعة، فإن اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي تؤيد الاجتماعات المثمرة والمسؤولة، والتي يجب أن تتوج بإجراءات عملية لمصلحة مسيرة السلام، والإفراج عن الأسرى، وكذلك إنهاء الحواجز نهائياً وتحويل المبالغ المحجوزة لدى حكومة إسرائيل للسلطة الوطنية الفلسطينية، ووقف فوري وشامل لكل الإجراءات التعسفية الإسرائيلية عديدة الأشكال والأنواع العنصرية.
رابعاً: أثار الأخ أبو مازن (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية) استمرار حكومة إسرائيل في محاولاتها لتهويد القدس ومواصلة الحفريات التي تهدف إلى المساس بالمسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية، وتم التأكيد على رفض كل هذه الممارسات الاستبدادية والخطيرة، والتي تعبر عن مخططات الحكومة الإسرائيلية لتدمير عملية السلام وتدمير الاتفاقات المبرمة، وفرض الحقائق التي تعيق تحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مثلما يعبر عن ذلك أيضًا استمرارها بإقامة جدار الفصل العنصري. كما ناقشت اللجنة المركزية جملة من المواضيع التنظيمية، ومسيرة المؤتمرات، وضرورة تكثيف الجهود لإنجاحها، وصولاً إلى تأكيدها التام على عقد المؤتمر السادس للحركة، كما اتخذت جملة من القرارات الإدارية والتنظيمية، خاصة بما يتعلق بالمخالفات التنظيمية التي يقوم بها بعض محترفي الإشاعات والتحركات غير المسؤولة، كما اطلعت على قرار المحكمة الحركية بخصوص الذين تم فصلهم، واعتبرت الأمر من اختصاص المحكمة.
إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تعبر عن اعتزازها بجماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والخارج المخلصة لتعزيز وحدتها الوطنية، وتؤكد وفاءها الدائم، وهي رائدة النضال الوطني الفلسطيني، وستبقى حامية أمينة وقوية للمشروع الوطني والأهداف الوطنية الفلسطينية، وتنحني لأرواح شهدائنا الأبرار، وفي نفس الوقت تضع على سلم أولوياتها موضوع إطلاق سراح أسرانا البواسل، وتعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة الجهود والمسيرة النضالية، والعمل الجاد والمسؤول لتعزيز وحدتنا الوطنية، وإفشال كل ما يواجه قضيتنا وشعبنا من محاولات التبعية والوصاية والتدخلات والمحاور العبثية، كما تؤكد أن صمود شعبنا هو الفخر والاعتزاز الذي يحق لنا أن نتفاخر ونعتز به، ويوجب علينا أداء الواجب الوطني بكرامة وأخلاق وطنية ومسؤولية صادقة.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 11 آذار 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح" في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال السيد أحمد عبد الرحمن (الناطق الرسمي باسم الحركة): إن اللجنة المركزية، قررت تعيين السيد أحمد قريع (أبو علاء) مفوضًا عاماً للتعبئة والتنظيم في الوطن.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 11 آذار 2007
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اليوم، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، وتم مناقشة الاجتماع، الذي سيتم مساءً، بين السيد الرئيس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت. وتم خلال الاجتماع، التأكيد على نقاط محددة، والتي لا بد من اتخاذها وفي طليعتها استئناف مسيرة السلام والمفاوضات، التي يجب أن تستمر لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدةً أن هذه هي الطريق للسلام، ولا بد أن يُسبق ذلك بإنهاء الحصار والحواجز الإسرائيلية وتحويل الأموال إلى السلطة الوطنية الفلسطينية التي تحتجزها الحكومة الإسرائيلية. وأدانت اللجنة المركزية، الممارسات والإجراءات الإسرائيلية التعسفية والاعتقالات والاغتيالات والتوغلات العدوانية، مؤكدةً أن هذه الإجراءات التعسفية، دليل قاطع على رفض إسرائيل لمسيرة السلام، وممارساتها الواضحة لتدميرها من خلال هذا العنف الذي تمارسه، مبينةً أن هذا الرفض لقرارات الشرعية الدولية، ولهذه المماطلة التي تقوم بها، وهذا الجدار العنصري الذي تستمر في بنائه رغم إدانته دولياً، وهي جزء من سياسة إسرائيل للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن استمرارها الخطير في تهويد مدينة القدس وحفر الأنفاق للمساس بالمقدسات الفلسطينية المسيحية والإسلامية، وبالذات ما تقوم به تجاه المسجد الأقصى المبارك. وأكدت اللجنة المركزية، أن السلام والاستقرار في هذه المنطقة، لن يتحقق إلا بتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. كما ناقشت اللجنة المركزية الأوضاع التنظيمية، وضرورة استمرار عقد المؤتمرات في كل المراحل التنظيمية وصولاً إلى إنجاز كل مقومات عقد المؤتمر السادس للحركة، وممارسة الديمقراطية لانتخاب الأطر القيادية الفتحاوية التي تشمل اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وناقشت اللجنة المركزية، كذلك موضوع التعبئة والتنظيم، وقررت تسمية السيد أحمد قريع مفوضًا لها، مؤكدةً على تسمية مفوضين ومسؤولين لبقية المفوضيات، كما ناقشت اللجنة المركزية، موضوع تشكيل الحكومة وطرح مواصفات واضحة ومسؤولة لهذه المرحلة، مؤكدةً على ضرورة استكمال ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، وإعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 26 نيسان 2007
نعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والمجلس الثوري والرقابة الحركية، وحماية العضوية والتعبئة والتنظيم، وكافة مؤسسات وأطر الحركة الفتحاوية، اليوم، اللواء مجيد عبد الله الأغا، عضو المجلس الثوري للحركة، عضو المجلس التشريعي. وتقدمت الحركة في بيان لها، بأصدق مشاعر التعزية والمواساة بمركزيتها ومجلسها الثوي وكافة أطرها من الشعب الفلسطيني وذوي الشهيد ومن رفاق دربه الطويل والحافل بالعطاء المتواصل منذ التحاقه بالحركة، سائلين الله عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا وأهله عائلة الأغا جميل الصبر وحسن العزاء.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 2 أيار 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح" في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية. واطلع السيد الرئيس أعضاء اللجنة على نتائج جولته العربية والأوروبية الأخيرة، كما جرى بحث الأوضاع الداخلية. يشار إلى أن اللجنة ستستكمل اجتماعها يوم غدٍ الخميس.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 2 أيار 2007
قال د. نبيل شعث (عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"): إن الجزء الأول من اجتماع اللجنة المركزية كان لإطلاع اللجنة المركزية على اتصالات الرئيس محمود عباس في رحلته الأوروبية والعربية، من أجل الوصول إلى إنهاء الحصار والمقاطعة الدولية المفروض على الشعب الفلسطيني، ومن أجل العمل للحصول على دعم لإنهاء الحصار الإسرائيلي والإغلاق، وتسويق مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة الرياض. وأضاف د. شعث في تصريح لـ"صوت فلسطين"، أن السيد الرئيس أطلع اللجنة المركزية على فحوى اجتماعاته برئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود اولمرت، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك كثير من التفاؤل بشأن نتائج هذه الاجتماعات أو ما سيحدث في المستقبل القريب، بعد إدانة أولمرت بالتقصير التي جاءت في تقرير فينوغراد. وتعقد اللجنة المركزية اليوم الجلسة الثانية من اجتماعها في رام الله وقال شعث: إنه سيخصص لمناقشة الوضع التنظيمي داخل حركة "فتح" كموضوع قيادات الساحات وموضوع الأمن وموضوع الانتخابات والمؤتمر الحركي السادس. وذكر: هناك نهضة في داخل حركة "فتح"، تمثلت في الانتصارات التي حققتها الحركة في انتخابات نقابة المحامين وفي الجامعات المختلفة، ما يدفع باتجاه حركة الأنشطة لإعادة التنظيم ووقف بعض الممارسات الخاطئة والإجراءات التي من شأنها خلق تشتت في الوضع التنظيمي، والاستجابة لهذه الانطلاقة الجديدة لتعزيز بناء حركة "فتح" ومساهمتها في حل المشكلة الأمنية ودعم حكومة الوحدة الوطنية. وبين الدكتور شعث في رده على سؤال حول رؤية الرئيس عباس لنتائج جولته على الصعيد فك الحصار المالي عن الحكومة الفلسطينية أن الريس عباس متفائل مما سيكون عليه الموقف الأوروبي، مضيفًا أن أوروبا بشكل عام لم تقطع المعونات عن الشعب الفلسطيني العام الماضي وهذا العام، بل زادتها ولكن من خلال الآلية الأوروبية الخاصة التي استخدمت، ولكن الأمل الأكبر يكمن في العون العربي؛ حيث طلبنا مبلغًا كبيرًا من الشقيقة المملكة العربية السعودية التزمت به إثر القمة العربية الأخيرة، لكن هناك صعوبات بالغة تواجهنا وتكمن في الموقف الأمريكي- الإسرائيلي الذي يفرض الحصار الحقيقي علينا، وليس الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال الحصار البنكي واحتجاز أموال السلطة لدى إسرائيل من عائد الضرائب ووقف العمالة الفلسطينية عن العمل داخل الخط الأخضر. وأعرب عن أمله أن تتحول نتائج القمة العربية إلى أداة ضغط على الجانبين الأمريكي والإسرائيلي لإنهاء الحصار الحقيقي المفروض على شعبنا، وهذا ما تسعى إليه اللجنة لحركة "فتح" ويسعى إليه الرئيس عباس. وأعرب الدكتور شعث عن عدم تفاؤله بالموقف الإسرائيلي الرافض إيديولوجياً لتحرك حقيقي على طريق السلام الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقال: إن إسرائيل تعاني حالياً حالة من الضعف الشديد الذي قد يؤدي إلى رحيل الحكومة الحالية، وبالتالي لا أعتقد أن هناك تفاؤلاً بالتقدم على المسار السياسي في الفترة القريبة القادمة بأن تغير إسرائيل من مسارها الاستراتيجي أو التكتيكي، وبالتالي علينا أن نترقب نتائج تقرير فينوغراد على هذه الحكومة وأن نبقى جاهزين لمواجهة المستجدات.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 3 أيار 2007
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" في رام الله في الضفة الغربية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) القائد العام للحركة يومي 2-3/5 /2007. وقد استمعت اللجنة المركزية في بداية الاجتماع إلى شرح تفصيلي من الأخ الرئيس للزيارات المتعددة التي قام بها وفد فلسطيني برئاسته إلى الدول الشقيقة والصديقة. وأبدى السيد الرئيس تفاؤله حول نتائج هذه الزيارات التي تواصلت حوالي أسبوعين بخصوص التأييد الذي أبداه الجميع لفك الحصار عن شعبنا الفلسطيني ونصرة القضية الفلسطينية حتى تتحقق أهداف شعبنا في الحرية والسيادة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية، وتثمينهم لدور سيادته في العمل الجاد والمسؤول لدعم مسيرة السلام والمفاوضات التي يطالب باستئنافها دون تأخير وإرساء قواعد السلام والاستقرار اللذين لن يتحققًا في منطقة الشرق الاوسط إلا بتحقيق الاهداف الوطنية الفلسطينية التي ناضل شعبها في سبيلها منذ عشرات السنين. كما شرح سيادته من خلال هذه الزيارات التي جاءت بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الاوضاع الفلسطينية الصعبة بسبب الحصار الذي مضى عليه أكثر من عام، وأدى إلى تدمير الحياة الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا، مؤكدًا أن استمراره سيؤدي إلى نتائج خطيرة على مسيرة السلام. وقد أبدى سيادته بعض إشارات التفاؤل لاستئناف المساعدات لدعم صمود أبناء شعبنا. كما استعرض سيادته نتائج الاجتماعات مع الجانب الإسرائيلي والمطالبة بحل جميع القضايا اليومية الصعبة التي تفرضها إسرائيل بالحواجز والاغتيالات والحصار والتوغلات وحجز أموال السلطة وكذلك مناقشة موضوع المعابر وبناء الميناء وإعادة بناء المطار وكذلك التهدئة التي يجب ان تشمل قطاع غزة والضفة الفلسطينية. وأشار سيادته إلى أنه شرح في جميع اجتماعاته المبادرة العربية التي تشكل قاعدة حقيقية لتأمين الحقوق الفلسطينية الوطنية وكذلك تحقيق السلام والاستقرار للجميع، لاسيما أنها تتناول جميع العناوين ذات الصلة بالصراع العربي-الإسرائيلي. كما أكد سيادته ان موضوع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين يقع في رأس سلم أولوياتنا وأكد على ضرورة المتابعة لتأمين متطلباتهم وكذلك التأكيد على أن الحرية لن تكتمل إلا بإطلاق سراحهم. ثم تابع سيادته مناقشته لجدول أعمال اللجنة المركزية وبشكل خاص الوضع التنظيمي للحركة؛ حيث تداولت اللجنة المركزية تفاصيل هذا الموضوع بشكل عميق وتفصيلي، وأكدت على ضرورة استمرار النهوض بالحركة من خلال الانتخابات الديمقراطية في المناطق والأقاليم وصولا إلى عقد المؤتمر السادس للحركة الذي يجب بذل كل الجهود لعقده في أقرب فرصة.
ونتيجة لهذه المناقشات اتخذت اللجنة المركزية القرارات التالية:
• تثمن اللجنة المركزية العليا جهود مفوض التعبئة والتنظيم والتقرير الذي رفعه إلى اللجنة المركزية.
• تدعو اللجنة على تعزيز وحدة الرؤى في الحركة وتوحيد آليات العمل التنظيمي في إطار التعبئة والتنظيم ومن خلالها.
• يدعو مفوض التعبئة والتنظيم لعقد ورشة تشارك فيها قيادات وكوادر الحركة ولجان الساحات ولجان التعبئة والتنظيم ولجان الاشراف والكفاءات الحركية الأخرى لمناقشة وضع التنظيم وكيفية استمرار النهوض به وآليات استكمال الانتخابات في إطار التعبئة والتنظيم ومن خلالها.
• يقدم مفوض التعبئة والتنظيم خلاصة توصيات ورشة العمل للجنة المركزية لمناقشتها واتخاذ القرارات اللازمة بشأن الآليات المناسبة بما في ذلك إعادة تشكيل مكتب التعبئة والتنظيم.
وكذلك اتخذت اللجنة قرارًا بعقد اجتماع المجلس الثوري بعد منتصف هذا الشهر لمناقشة جميع الاوضاع الحركية واتخاذ القرارات الضرورية.
كما حيت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قواعد الحركة وكوادرها على النهوض الذي جسدوه بالفوز في الانتخابات الوطنية سواء بالجامعات أو الكليات لمجالس الطلبة أو انتخابات المحامين والأطباء وغيرها حيث أكد هذا الفوز أن حركة "فتح" هي الحركة الرائدة وهي الحركة الحامية للمشروع الوطني.
ثم وجهت اللجنة المركزية تقديرها للجهود التي يقوم بها سيادته برئاسة اللجنة التنفيذية ومساعيها الجادة والمسؤولة لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية مرجعية السلطة الوطنية الفلسطينية والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. وأكد سيادته في الاجتماع على ضرورة مواصلة هذه الجهود الوطنية.
كما أقرت اللجنة المركزية إعداد اللائحة المطلوبة في أقرب فرصة والتي تتضمن توزيع المهمات والصلاحيات لتحقيق المزيد من الانجازات في الحركة. وختمت اللجنة المركزية بيانها بالقول: المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا البواسل.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 18 أيار 2007
أصدرت، مساء اليوم، اللجنة المركزية لحركة "فتح" البيان التالي:
تؤكد اللجنة المركزية لحركة "فتح" تصميمها المطلق على حماية وتعزيز وحدتنا الوطنية والتصدي لكل المحاولات الداخلية والخارجية الرامية إلى إفشال حكومة الوحدة الوطنية واتفاق مكة. إن اللجنة المركزية التي عملت على الدوام على تجنيب شعبنا السقوط في هاوية الاقتتال والفتنة، تؤكد لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية إن وراء إراقة الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية، قيادات محلية وميدانية في حركة "حماس" للإطاحة بحكومة الوحدة الوطنية وباتفاق مكة. وقد شهد قطاع غزة في الأيام الخمسة الماضية اعتداءات سافرة وكمائن مدبرة وإعدامات بالجملة لجنود وضباط الأجهزة الأمنية الشرعية ولم يكن السبب خلافات إدارية أو أمنية بل إصرار على الانزلاق في الاقتتال الداخلي والفتنة التي عملنا دائماً على تجنيب شعبنا ويلاتها ومخاطرها. ويعرف شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ما الذي تقوم به كتائب القسام وما يسمى بالقوة التنفيذية من قتل وتدمير وحرق للبنايات وضرب وقصف أجهزة الأمن الشرعية وقواعد حركة "فتح". وفي الوقت الذي أغرقت هذه القيادات قطاع غزة بالدماء والقتلى، قامت بإطلاق الصواريخ للتغطية على جرائمها ضد شعبنا وأجهزتنا الأمنية وأبناء حركة "فتح". ويهمنا أن نؤكد هنا أن هذه القيادات المنحرفة تتحمل كامل المسؤولية عن جرائمها ضد شعبنا وعن خروجها على اتفاق التهدئة، مما جر على شعبنا المزيد من العدوان الإسرائيلي والقتل والتدمير لأبنائنا وأهلنا بصواريخ قوات وطيران الاحتلال الإسرائيلي. وان اللجنة المركزية تدعو قيادة "حماس" إلى وقف هذا الاقتتال وهذه الاعتداءات غير المسؤولة على الأجهزة الأمنية الشرعية وعلى قواعد حركة "فتح" والى الإقلاع عن هذا القصف الذي ترد عليه إسرائيل بقتل أبنائنا وتدمير مؤسساتنا. وتحمل اللجنة المركزية لقيادات من "حماس" المسؤولية الكاملة عن استمرار الاقتتال الداخلي وهذه الأعمال اللامسؤولة بعيدًا عن الإجماع الوطني حول اتفاق التهدئة وعدم التصعيد. وتؤكد اللجنة المركزية لجماهير شعبنا إنها ستواصل العمل بكل مسؤولية لحماية الوحدة الوطنية واتفاق مكة وحكومة الوحدة الوطنية.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 6 حزيران 2007
ترأس الرئيس محمود عباس، اليوم، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جرى خلاله بحث عدد من القضايا، وفي مقدمتها الشأن السياسي وتطوراته، خاصة في ضوء تأجيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (أيهود أولمرت). كما بحثت اللجنة، أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقدم ممثل منظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية للحركة، عباس زكي، تقريرًا عن مجمل الأوضاع التي تعيشها المخيمات في ظل هذه الأزمة. وأكدت اللجنة، دعمها لشرعية الحكومة اللبنانية، كما بحثت تحركات اللجنة الرباعية واجتماعاتها القادمة. وفي الشأن الداخلي، قدم عدد من أعضاء اللجنة، تقارير حول الأوضاع الأمنية في غزة، وكذلك حول الحوارات الوطنية. وأكدت اللجنة حرص حركة "فتح" على دعم حكومة الوحدة الوطنية، ودعم كل إجراءات التهدئة. وستستكمل اللجنة المركزية اجتماعاتها يوم غد، توطئة لعقد اجتماع المجلس الثوري، الذي سيعقد بعد يوم غد الجمعة.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 12 حزيران 2007
أصدرت اليوم، اللجنة المركزية لحركة "فتح" البيان التالي:
منذ فترة طويلة ونحن ندعو قيادة "حماس" إلى التعقل وإلى اعتماد لغة الحوار وإلى حقن الدماء وحماية الوحدة الوطنية، إلا أن قيادة الجناح المتطرف والمرتبط قد رفض بإصرار وعناد كل جهودنا، وأعلن صراحة رفضه لاتفاق مكة ولحكومة الوحدة الوطنية، وعمل على الدوام على تصعيد وتوتير الأوضاع الأمنية والسياسية، وإفشال الخطة الأمنية المشتركة وغرفة العمليات والقوات المشتركة، وأجبر وزير الداخلية هاني القواسمي على الاستقالة، وارتكب الجرائم المتعمدة ضد كوادر وقيادات حركة "فتح" والأجهزة الأمنية، وصولاً إلى تهديد الوطن برمته في محاولة مفضوحة ومكشوفة للقضاء على السلطة الوطنية الشرعية، وإقامة جمهورية الانغلاق والحقد في قطاع غزة. ونحن لا نذيع سرًا حين نعلن لشعبنا أن جهة معروفة قد رتبت وقف النار بين إسرائيل وهذا الجناح المتطرف والمرتبط، ليواصل حربه الإجرامية ضد السلطة الوطنية الشرعية. وفي اليوم الثاني لهذا الاتفاق المشؤوم، بدأوا حملة بهدف إسقاط السلطة الوطنية الشرعية وإقامة جمهورية الحقد والقتل في قطاع غزة.
يا جماهرنا الصامدة المناضلة،
يا أبناء فتح الأبطال الميامين،
أمام هذه المؤامرة الدموية والخطيرة التي تستهدف السلطة الوطنية الشرعية، والتي تنفذها هذه المجموعة المنحرفة من قيادة "حماس" والمرتبطة بالمحاور الإقليمية، فإن اللجنة المركزية وكل أبناء فتح وكل جماهير شعبنا لن تسمح لهذه المؤامرة أن تمر مهما بلغت التضحيات، فشعبنا اليوم يقف على مفترق طرق، فإما السيادة والاستقلال والدولة المستقلة، وإما ورقة مساومة وحجر شطرنج في أيدي العابثين بمصيرنا الوطني تحت إغراءات رخيصة وحفنة من الدولارات. ليس أمام شعبنا غير الصمود والتصدي لمؤامرة إسقاط السلطة الوطنية الشرعية، وليس أمام فتح بجماهيرها وقواعدها غير الدفاع عن مشروعنا الوطني، ولن يسمح شعبنا لهؤلاء المنحرفين بإقامة كانتون الحقد والكراهية في قطاع غزة الباسل. إن ما تقوم به هذه المجموعة المنحرفة في قيادة "حماس"، هو انقلاب دموي على الشرعية وعلى المشروع الوطني وعلى المستقبل وعلى الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية. إن شعبنا الذي انتزع قراره المستقل، لن يسمح لهؤلاء بإعادة شعبنا إلى الوراء وتحويله إلى ورقة مساومة في الصراع الإقليمي والدولي، وفقط وحده المحتل الإسرائيلي يقف فرحًا وسعيدًا بما يجري، لأن ما يجري على أيدي هؤلاء المنحرفين يهدف إلى إسقاط الدولة المستقلة التي تقاومها إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة وجبروت ودعم دولي، ولماذا لا تفرح إسرائيل وهي تجد هذه المجموعة المنحرفة في قادة "حماس" تنفذ هذه المهمة التي فشلت إسرائيل في تحقيقها. لقد أعلنت فتح وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد، إلا أن المتآمرين رفضوا ذلك، واستمروا في غيهم وعبثهم بمصيرنا الوطني وصولاً إلى هدفهم المشؤوم لإسقاط الشرعية الوطنية الفلسطينية. إن اللجنة المركزية لن تتراجع عن حماية سلطتنا الوطنية ومشروعنا الوطني في الاستقلال والحرية والسيادة، وسوف ندافع عن اتفاق مكة وعن حكومة الوحدة الوطنية، ولن تقوم في غزة الصمود والبطولة جمهورية المكر والكراهية والقتل لتدور في فلك أعداء استقلالنا الوطني، خدمة لمصالحهم وأهدافهم البعيدة والقريبة. وتؤكد اللجنة المركزية أن كافة البيانات التي تصدر من هنا وهناك وبأسماء غير معروفة وباسم كتائب الأقصى، هي بيانات مدسوسة للتشويش والتشويه وقلب الحقائق وإيجاد الذرائع للاستمرار في مخطط الفتنة. ونؤكد هنا رفضنا المطلق لأية محاولة لنقل الفتنة إلى الضفة الغربية من أية جهة أتت.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 12 حزيران 2007
عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعًا طارئاً في مدينة رام الله وترأس الاجتماع الأخ القائد العام الرئيس أبو مازن. وقد تدارست اللجنة المركزية محاولة الانقلاب الدموي الذي يقوده الجناح المتطرف في قيادة "حماس" بهدف إسقاط حكومة الوحدة الوطنية وإلغاء اتفاق مكة وفرض السيطرة الدموية بدل الشراكة والتعددية السياسية والديمقراطية. وقررت اللجنة المركزية البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف الخطير في قطاع غزة في ظل رفض قيادة "حماس" وقف إطلاق النار ورفضها حضور الاجتماع المشترك برعاية الوفد الأمني المصري. وفي حال استمرار هذا الوضع الخطير الذي يهدد المشروع الوطني ومواصلة الاقتتال والخروج ضد الشرعية، فان هذا الأمر يهدد الشراكة الوطنية وبقاء حكومة الوحدة الوطنية التي تصبح لا معنى لها سوى تمرير لمؤامرة. وعلى ضوء ذلك، فان اللجنة المركزية تقرر عدم مشاركة وزرائها إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار. وتؤكد اللجنة المركزية ثقتها الراسخة بجماهير شعبنا وبقوات الأمن الوطني والأجهزة الأمنية وقواعد وكوادر حركتنا الرائدة فتح، في إحباط المؤامرة الانقلابية ورد كيد المتآمرين إلى نحورهم. إن اللجنة المركزية تحيي هذا الصمود الرائع لأبناء شعبنا في وجه المؤامرة والمتآمرين على الشرعية الوطنية والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وثورة حتى النصر.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 19 حزيران 2007
علمت"وفا"، أن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، قررت اليوم، عدم إجراء أي حوار أو اتصال أو لقاء مع حركة "حماس" الانقلابية على أي مستوى.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 24 أب 2007
صرّح الأخ حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" باسم أمانة سر اللجنة المركزية بما يلي:
تداولت وسائل الإعلام المختلفة في الفترة القريبة جدًا وحتى اليوم أنباء متعددة بأقلام وتصريحات عديدة من صحفيين أو مسؤولين حول أوضاع محدده تتعلق باللجنة المركزية العليا لحركة "فتح"، هذه الأنباء التي جرى نشرها وتسريبها وإشاعتها عن اجتماعات اللجنة المركزية خارج الوطن برئاسة الأخ أبو مازن وعن نتائج وصفتها بالسلبية، وفي الحقيقة أن هذه الأنباء هي صحيحة من حيث انعقادها فقط ولكن التأويل والتفسير فيما تم نشره بخصوص النتائج جانبه الصواب بشكل تام بل كانت التعليقات أقرب إلى الأحلام الغامضة والوهم والادعاء وعدم المصداقية في العمل الإعلامي، لأن تحريات الصحفيين لم تتوفر إلى المرجعية الرسمية وربما اعتمدت على إشاعات من سماسرة الكلمات والإشاعات ومقاولي التحريض والاستغلال والفوضى. أما الحقيقة فهي أن هذه الاجتماعات المغلقة قد تمت بالفعل برئاسة الأخ أبو مازن في العاصمة الأردنية واستعرضت بعمق وإدراك ومسؤولية إلى ما آلت إليه الأوضاع الوطنية بعد الانقلاب الدامي الذي قامت به حركة "حماس" في قطاع غزة وكذلك حول الأوضاع التنظيمية لحركة "فتح" والأوضاع السياسية والعلاقات الوطنية والدولية وما يجب القيام به من جهود بنّاءة وصادقة ومسؤولة للنهوض الوطني العام ولحركة "فتح" حامية المشروع الوطني وما يجب اتخاذه من اجراءات لحماية هذه المسيرة وتطويرها بحنكة ومثابرة القيادة وابداعات الأجيال الشابة الواعدة والمنطلقة من الانتماء الصادق والأمين بمبادئ الحركة وتوفير كل الامكانيات للرقي بالمسؤولية حتى تتألق الحركة في ريادتها للعمل الوطني الفلسطيني وتطويره في كل المجالات. وقد انتهت الاجتماعات بإقرار ضرورة توزيع المهام والصلاحيات الحركية حسب النظام الأساسي لحركة "فتح" في أقرب فرصة ممكنة من خلال اجتماع شامل للجنة المركزية لحركة "فتح" في الوطن بعد عودة قيادات فتحاوية بقيت بقرار خارج الوطن للمتابعة، عندما كانت العودة إلى أرض الوطن عام1994، ولم يكن القرار الحالي لعودتهم إلى أرض الوطن محل نقاش وجدل، وإنما محل قرار ومسؤولية وتوفير كل الإمكانيات الجادة لمعانقة الأجيال الواعية في الأطر الفتحاوية لحركة "فتح" الرائدة التي شقت طريق العزة والكرامة للشعب الفلسطيني وكانت الاسم الحركي للنضال الواعي المتطور وضمير الأمة العربية ورمزها النضالي ولأنصار الحرية والسلام والاستقلال في العالم أجمع.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 7 أيلول 2007
حملت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "حماس" وميليشياتها الانقلابية الخارجة عن القانون، المسؤولية الكاملة عن ممارساتها التدميرية والتداعيات الخطيرة لمنهجها الدموي والأخطار التي تهدد المسيرة الوطنية وأهداف شعبنا. وأعلنت اللجنة في بيان أصدرته اليوم، رفضها وإدانتها الكاملة للممارسات غير الوطنية من قبل "حماس"، والتي تجلت في المشاهد الدموية المتتالية، وآخرها ما حصل ضد أبناء شعبنا بغزة ومنعهم من أداء فريضة الصلاة، وارتكاب المجازر بحق المصلين من الرجال والنساء والأطفال والصحفيين، وقيام الميليشيات السوداء باختطاف قيادات من حركة "فتح" وفي مقدمتهم زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية للحركة. وجاء في البيان: يحق لشعبنا الفلسطيني أن يفاخر بتضحياته التي يجسدها بدماء شهدائه وجرحاه وعذابات أسراه ومعتقليه لتحقيق الأهداف الوطنية في الحرية والاستقلال والسيادة وفي سبيل إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، ويحق لشعبنا العظيم أن يفاخر بكبريائه وصموده الوطنيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية المؤامرة عليه وعلى أرض وطنه فلسطين منذ عشرات السنين، وفي سبيل ذلك كله لم يدخر جهدًا في بذل التضحيات والفداء والتمسك بالوحدة الوطنية، وتعزيزها وإفشال كافة المؤامرات والمناورات البعيدة والقريبة للنيل من هذه الوحدة. وأضاف: إن شعبنا وعلى امتداد مسيرته النضالية، وفي مرحلة خطيرة من مراحل الوحدة الوطنية والنضال الوطني التحرري يواجه خطرًا يهدد آماله وأحلامه، ويهدد نسيج حياته الاجتماعية وموروثة الثقافي والوطني والسياسي، ويواجه العدوان الدامي والبغي الذي اقترفته حركة "حماس" عبر انقلابها الإجرامي ضد الشرعية الوطنية الفلسطينية، وضد ضمير شعبنا المناضل وضمير أمتنا العربية وضمير أحرار العالم الذين اندمجوا مع تطلعات وتضحيات شعبنا، وقدموا الدعم والتأييد الكاملين وعلى الدوام لنصرة هذه الأهداف والتطلعات الوطنية المعمدة بالتضحيات الجسام. وقال البيان: إن المشاهد الدامية التي تنهال من الانقلاب الحمساوي الأسود والغادر تتعاظم يوماً بعد يوم، بأساليب وحشية لا تمت بصله لتاريخنا الوطني، وما زالت هذه الاعتداءات الإجرامية على أبناء شعبنا مستمرة، وكذلك المداهمات والاعتقالات والاغتيالات والنهب والسلب، وإصدار القرارات المزاجية والفئوية والفتاوى التكفيرية وغير الوطنية من أجل إذلال شعبنا البطل في القطاع الصامد، وانعكاسات ذلك على أبناء الشعب في الضفة الغربية، وفي شتى أنحاء العالم؛ بحيث كشفت ممارسات حركة "حماس" الانقلابية التي تدعي الاسلام، وهو براء منها وعن التكوين الحقيقي لها ولنشوئها الذي لا يؤمن لا بالديمقراطية ولا بالتعددية، ولا يؤمن بالوحدة الوطنية ولا بالسلامة الداخلية للمجتمع، ولا يؤمن بالعلاقات الانسانية أو الاجتماعية ولا بحرية الرأي. واعتبر البيان "حماس" حركة منكمشة ومنغلقة تمارس الأساليب الباطنية والمنهج الأصولي، من حيث إنها تملأ الدنيا زعيقًا وشعارات كاذبة مضللة، وقد أصبحت مكشوفة بوعي شعبنا المناضل، والذي يتمتع بعقيدة مفعمة بالوعي والنضال والمسؤولية. وقال اللجنة المركزية لحركة "فتح":إن شعبنا على يقين بأن "حماس" في تحالف عضوي مع كل أعداء شعبنا وأمتنا، وتمارس كل الوسائل الوحشية لتكريس العدمية والاحباط والعذاب، وقد أشهرت سلاحها في وجه أبناء شعبنا في كل المناسبات، وها هي تغتال وتعتقل وتمارس كل أنواع الحقد عبر البندقية التي طالما ادعت أنها لمقاومة الاحتلال، فأصبحت نقمة على الشعب ترتكب بحقه كل أنواع القهر والحقد والقتل والاعتقال والتكفير والتخوين والتحريم واشاعة الرعب والقلق في النفوس وخاصة من خلال ميليشياتها السوداء الحاقدة، ومحاولة النيل من علاقات أبناء شعبنا الداخلية والخارجية وتعريض القضية الفلسطينية لأفدح الأخطار بهذه الممارسات الوحشية، وهذه الشعارات المضللة والدعوات الكاذبة للحوار، الذي تحاول من خلاله تغطية ارادتها العاجزة وطنياً والمتميزة فقط بشهوات القتل والغدر والتنكيل، وعدم الايمان بالديمقراطية أو بأي مشروع نضالي وطني، ولا بأي مفاهيم اجتماعية وانسانية وثقافية، لأنها تنفرد وتتميز فقط برفض الآخر، وقد أكدت ذلك الأحداث الانقلابية الدامية منذ بدايتها، وأخذت تتنامى بوحشية متصاعدة ضد حركة "فتح" وضد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وضد أبناء شعبنا ومفاهيمه وأهدافه الوطنية، وضد حريته وآرائه وأفكاره. ولفت البيان إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي رفضت منذ اللحظة الأولى هذا العمل الانقلابي المدمر والذي اقترفته حركة "حماس" وميلشياتها السوداء ضد الشرعية الوطنية، لتؤكد باسم الشعب الفلسطيني وباسم القوى الوطنية وباسم منظمة التحرير الفلسطينية رفضها مجددًا لهذه الممارسات غير الوطنية من قبل حركة "حماس" والتي تجلت وحشيتها في المشاهد الدموية المتتالية، وآخرها ما حصل هذا اليوم الجمعة ضد أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة البطل ومنعه من أداء فريضة الصلاة حيثما أراد، وارتكاب مجازر بحق المصلين من الرجال والنساء والأطفال والصحفيين، وقيام ميليشياتها السوداء والقوة التنفيذية التابعة لها باعتقال قيادات من حركة "فتح" وفي مقدمتهم الأخ زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومن أبناء شعبنا. وطالبت اللجنة المركزية بإطلاق سراحهم جميعًا وفورًا وحملت حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عما يحصل من ممارسات تدميرية ومن التداعيات الخطيرة لهذا النهج الدموي الذي تمارسه "حماس". مؤكدة أنها لن تسمح باستمرار الأخطار التي تهدد المسيرة الوطنية برمتها وأهداف شعبنا البطل.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 27 تشرين الأول 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في مدينة رام الله بالضفة الغربية. واستمعت اللجنة المركزية إلى عرض شامل من السيد الرئيس للوضع السياسي، ومبادرة الرئيس الأميركي جورج بوش بدعوة المؤتمر الدولي للسلام وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وكذلك اللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية تمهيدًا لعقد هذا المؤتمر خلال الشهرين القادمين. وقدم السيد أحمد قريع ("أبو علاء"، رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات) تقريرًا شاملاً حول هذه اللقاءات والقضايا التي يجري الحوار حولها. كما حضر د. صائب عريقات (رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير) جانبًا من الجلسة واستعرض بدوره الدعوة للمؤتمر الدولي للسلام واللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية. وأصدرت اللجنة المركزية في نهاية الاجتماع، بياناً ختامياً، وفيما يلي نصه:
أولاً: الوضع الوطني
إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمجتمعة في مدينة رام الله برئاسة الأخ الرئيس أبو مازن، تتوجه بالتحية لجماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والمخيمات والشتات في هذا الظرف الدقيق الذي تشتد فيه المؤامرات الداخلية والخارجية لإسقاط هدفنا الوطني في استعادة أرضنا المحتلة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف ولتوظيف قضيتنا العادلة وكفاح شعبنا المديد ورقة ضغط ومساومة في الصراعات الإقليمية والدولية التي تعصف بالشرق الأوسط بعيدًا عن ساحتنا الأساسية ومعركتنا الوطنية لإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وتخليص شعبنا من الاحتلال والاضطهاد الذي يتعرض له على يد المحتلين الإسرائيليين، وفي مواجهة هذه المؤامرات والمتآمرين تقف حركتكم الرائدة حركة "فتح"، حركة الحرية والاستقلال، في وجه الاحتلال والمحتلين وفي وجه المؤامرات والمتآمرين بفضل وحدة شعبنا الراسخة وتلاحم فصائله وقواه الوطنية التي أثبتت على الدوام أنها وحدة راسخة ولا تقبل القسمة والتشرذم والانفصال، ولن يكون مصير زمرة الانقلابين الانفصاليين في قطاع غزة إلا ذات المصير الأسود الذي لحق من سبقهم من منشقين ومتآمرين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة طيعة في التآمر على شعبهم وقضيتهم. وفي هذا المجال تؤكد اللجنة المركزية رفضها المطلق لمؤامرة الانقلاب والانفصال في قطاع غزة، وتدعو اللجنة المركزية حركة "حماس" إلى التخلص من هذه الزمرة الفاسدة التي تشكل اليوم بانقلابها وانفصالها معول هدم في مشروعنا الوطني وورقة ضغط في يد إسرائيل بعد أن أسقطت المقاومة التي طالما تشدقت بها، وتحولت إلى قوة قمع وتنكيل وإرهاب لجماهيرنا وفصائلنا المناضلة في قطاع غزة. إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تؤكد مجددًا أن أبواب الحوار مفتوحة أمام حركة "حماس" في اللحظة التي تتخلص فيها من زمرة الانقلابين وما حولوه من خراب ودمار في مشروعنا الوطني، وإن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تتوجه بالشكر إلى كافة الأشقاء العرب الذين يعبرون عن حرصهم على قضيتنا ووحدتنا الوطنية وتؤكد لهم استعدادها الكامل للحوار وعودة الوئام في اللحظة التي تستعيد فيها "حماس" قرارها من يد الانقلابين.
ثانياً: المؤتمر الدولي للسلام
تؤكد اللجنة المركزية أن المؤتمر الدولي للسلام والذي دعا إليه الرئيس بوش، إنما يعكس المكانة الدولية لقضيتنا واعتبارها أساسًا للاستقرار من عدمه في الشرق الأوسط، إن هذا الاهتمام الدولي بقضيتنا إنما جاء نتيجة صمود وكفاح شعبنا المديد على مدى عقود، وفشل الاحتلال الإسرائيلي في ترويض شعبنا وكسر إرادة صموده الوطني وإصراره على استعادة أرضه ونيل حريته واستقلاله الوطني، وعلى هذا الأساس فالمؤتمر الدولي الذي ستحضره أكثر من ست وثلاثين دولة وبينها كل الدول الكبرى والعديد من دول العالم في مجلس الأمن وخارجه وعدد من الدول العربية الشقيقة في إطار لجنة المتابعة العربية، إن هذا المؤتمر لن يكون منبرًا لغير فلسطين ولقضيتها العادلة، ولا مجال فيه لإملاء الشروط على شعبنا وقيادته الوطنية، ولا تنازل عن أي هدف من أهدافنا وحقوقنا الوطنية، بل سنؤكد على حقوقنا كاملة غير منقوصة، ومعنا كل أشقائنا العرب والأسرة الدولية بل العالم كله يقف معنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانتزاع أرضنا وحقوقنا الوطنية كما نصت عليها الشرعية الدولية والعربية وقرارات مجالسنا الوطنية، ولهذا كله فالمتآمرون على قضيتنا وشعبنا الآن وفي الماضي لا يريدون لشعبنا نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته، ويتآمرون لتبقى قضيتنا ورقة مساومة في أيديهم ولمصالحهم، وفي المقابل يبقى الاحتلال الإسرائيلي جاثماً على أرضنا يسرق الأرض ويبني المستوطنات وهم هناك في البعيد يرددون الشعارات الكاذبة والطنانة ودون أن يقدموا لشعبنا سوى المؤامرات الرخيصة على وحدته الوطنية. إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" تعتبر انعقاد المؤتمر الدولي بهذا الحضور العربي والدولي فرصة ثمينة لشعبنا لفرض قضيتيه وحقوقه على إسرائيل التي لا تريد السلام بل ينصب همها الأساسي على مواصلة الاحتلال والاستيطان وقهر شعبنا واستعباده. إن قائد شعبنا الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يذهب إلى هذا المؤتمر وهو على يقين كامل من دعم شعبنا وأمتنا العربية والأسرة الدولية لحقوقنا الوطنية وفي سبيل تخليص شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
ثالثاً: المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية
إن اللجنة المركزية وقد اطلعت على مجريات المفاوضات واللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية، تؤكد دعمها الكامل للرئيس أبو مازن وللوفد المفاوض، وفي نفس الوقت تؤكد اللجنة المركزية على حقوقنا وثوابتنا الوطنية التي تحظى بالإجماع الوطني ولا مجال لأي تنازل عن أي حق من حقوق شعبنا، فالاحتلال يجب أن يزول والاستيطان يجب أن يقتلع من أرضنا ودولتنا المستقلة يجب أن تقوم في أرضنا المحتلة عام 1967 وفي حدود الرابع من حزيران وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف عاصمتها. وعلى الرغم من المناورات والمؤامرات والمماطلة الإسرائيلية المعروفة فإن موقف الرئيس أبو مازن والوفد المفاوض هو موقف ثابت ومعروض للجميع، وليس أمام إسرائيل غير الانسحاب الكامل من أرضنا وقدسنا الشريف، وكذلك من جميع الأراضي العربية المحتلة في سوريا ولبنان، ولا بد في هذا المجال من التأكيد على دعوة سوريا ولبنان لحضور المؤتمر وإدراج قضية الجولان ومزارع شبعا على جدول أعمال المؤتمر. إن وفدنا المفاوض يتحرك في لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي من واقع التمسك بالثواب الوطنية المعروفة للجميع، وإن كل ما يردده الجانب الإسرائيلي والمتآمرون على شعبنا، سواء حول الأرض والحدود والقدس الشريف وقضية اللاجئين، لا أساس لها في موقفنا وقراراتنا الوطنية، وليس لدينا ما نتنازل عنه، بل نصر على استعادة حقوقنا كاملة غير منقوصة إن أرادت إسرائيل الأمن والسلام بديلاً للاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي لا بد أن يزول طال الزمن أم قصر.
رابعاً: تحية إلى أهلنا في مخيم نهر البارد
تتوجه اللجنة المركزية بالتحية لأهلنا اللاجئين في مخيم نهر البارد وهم يعودون إلى مخيمهم المدمر بسبب المؤامرات الخارجية التي أرادت من ورائه عصابة العبسي تدمير وجودنا في لبنان وتعريض لبنان لخطر الحرب الداخلية. إن اللجنة المركزية تحيي التفاف جماهيرنا الفلسطينية حول قيادتها الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن، وتؤكد لأهلنا أنها لن تدخر جهدًا لإعادة إعمار المخيم وبأقصى سرعة وضرورة العمل الحثيث لقطع دابر الفتنة ووأدها حتى لا تمتد إلى لبنان والمخيمات. كما تحيي اللجنة المركزية أشقاءنا اللبنانيين الذين يبذلون أقصى الجهود للتخفيف عن أهلنا في مخيم نهر البارد.
خامساً: إحياء الذكرى الثالثة لرحيل قائدنا ياسر عرفات
تتوجه اللجنة المركزية لجماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والمخيمات والشتات لإحياء الذكرى الثالثة لرحيل قائدنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وفي هذا المجال فإن اللجنة المركزية قررت إحياء الذكرى في مهرجانات ونشاطات عامة في كل المدن والمخيمات في الوطن والشتات، كما سيتم إزاحة الستار عن ضريح قائدنا الخالد ياسر عرفات في مقر المقاطعة، مركز صمود واستشهاد زعيمنا الخالد ياسر عرفات، وتتوجه اللجنة المركزية إلى كل جماهيرنا للمشاركة الواسعة لإحياء هذه الذكرى تعبيرًا عن الوفاء لقائدنا وتأكيدًا على الهداف والمبادئ التي ناضل في سبيلها ومن أجل حرية شعبنا واستقلاله الوطني.
سادساً: مؤتمر الانقلابين في دمشق
إن الانقلابين في قيادة "حماس" والذين مزقوا وحدة الوطن يعملون الآن على عقد مؤتمر غير شرعي في دمشق بهدف التغطية على انقلابهم وجريمتهم ضد شعبنا تحت ذريعة حماية حقوقنا الوطنية من خطر التصفية على يد إسرائيل المحتلة والمغتصبة، وفي الواقع فإن انقلابيي "حماس" ومن يلف لفهم ليسوا إلا أداة رخيصة في يد الاحتلال لتمزيق وحدة شعبنا وحجر وشطرنج في الصراع الإقليمي والدولي على حساب قضيتنا وشعبنا، إن اللجنة المركزية تعتبر هذا المؤتمر إمعاناً في الانقلاب والانشقاق والانفصال ولن يكتب له النجاح، لأنه مجر أداة في يد المحاور الإقليمية لخدمة مصلحتها وليس لخدمة شعبنا وحقوقه، وهم الذين طعنوا في الماضي ويطعنون اليوم وحدة شعبنا وتلاحم صفوفه. إن اللجنة المركزية تدين هذا المؤتمر وتدعو أبناء شعبنا إلى مقاطعته وعدم حضوره تحت أي هدف أو ذريعة لأنه ليس إلا استمرارًا للانقلاب والانفصال في قطاع غزة والذي لا يخدم إلا إسرائيل واحتلالها، وإن أي مؤتمر لا يمكن أن يحظى بالشرعية وأن يخدم قضيتنا الوطنية إلا إذا دعت إليه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس أبو مازن، وهذا المؤتمر لن يخدم أهدافنا الوطنية بل سيخدم الاحتلال والقوى المتآمرة على شعبنا في الداخل والخارج.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 12 تشرين الثاني 2007
قالت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم، إن جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد عبرت عن وفائها العظيم بإحياء الذكرى الثالثة لرحيل القائد الشهيد ياسر عرفات. وفي هذه المناسبة توجه مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات لإحياء هذه الذكرى مؤكدة على الوفاء التام للمسيرة الوطنية الفلسطينية التي جسدها الرئيس الشهيد بنضال شجاع وقدرة فائقة وحنكة عظيمة، وصمود لم يعرف له التاريخ مثيلاً سواء في مواجهة الاحتلال أو مواجهة الحصار الذي تعرض له بإيمان وإرادة قوية واستطاع بصموده النابع من صمود شعبنا البطل رغم الحصار والإذلال والاغتيالات والاعتقالات والحواجز والقهر أن يجسد عزيمة شعبنا وإصراره على مواصلة الطريق لا نجاز الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وأوضحت في بيان صدر عنا اليوم، أن مئات الآلاف من جماهير حركة "فتح" الرائدة التي انطلقت لإحياء هذه الذكرى صباح يوم استشهاده في الضفة الفلسطينية وكذلك مئات الآلاف من الفتحاويين وأبناء شعبنا التي احتشدت هذا اليوم في قطاع غزة الصامد البطل لمتابعة إحياء هذه الذكرى الثالثة لرحيل القائد البطل، عبرت عن الصورة العظيمة لشعبنا في التضحية والفداء والوفاء وعبرت عن التفاف الجماهير الفلسطينية حول قيادتها وحركتها رائدة النضال الوطني، وحامية المشروع الوطني، وجسدت ذلك المشهد العظيم في الصمود والإيمان والإرادة، وفي التحدي البطل الذي تجلى في أروع الوقوف والثبات والعزيمة في وجه الانقلابين في غزة، هؤلاء الانقلابين وعصاباتهم التي حاولت أن تعيق هذا الاحتشاد الفتحاوي العظيم، هؤلاء الذين ينفذون أوامر حمساويين انقلابيين متعطشين للقتل والتدمير والتخريب والفوضى، هؤلاء الذين يحاولون عبثًا أن يفرضوا على شعبنا أوامر المحاور التي ينتمون إليها، هؤلاء الذين يدعون المقاومة بل يمنعون استمرارها، هؤلاء الذين يتعطشون إلى سفك الدماء. وأكدت اللجنة المركزية أن ما حصل اليوم في قطاع غزة هو استمرار للنهج الدموي الذي يعتنقونه، لقد أطلقوا النار واغتالوا واسقطوا جرحى من أبناء حركتنا وأنصارها التي احتشدت بمئات الآلاف في قطاع غزة، تعبيرًا عن وفائهم وسلوكهم النضالي للقائد الشهيد ياسر عرفات، ولحركة "فتح" التي شقت طريق العزة والحرية والكرامة قبل أن يولد هؤلاء الأدعياء وعشاق الاغتيالات والعدمية والإحباط وعشاق الأوهام والتهريب وتزوير التاريخ الناصع لشعبنا البطل، لقد أكدوا بجرائمهم أنهم ضد الديمقراطية وضد التعددية وأنهم ضد الحرية والضمير الوطني، وأنهم يعشقون العزلة والانكماش والانغلاق واللذة لكراسي السلطة والتحكم. وجاء في البيان: عبرت حركة "فتح" عن وفائها العظيم لرحيل القائد ياسر عرفات ومسيرته النضالية، عبرت عن هذا الإيمان العميق لأنها رائدة النضال الوطني الواعي، ورائد للمصداقية والثقة والإيمان، ورائدة للطموحات الوطنية، وتؤكد هذه الحركة العملاقة بتاريخها العريق وفاءها الدائم للشهيد القائد وتعبر عن اعتزازها بهذا الوفاء الذي جسدته بإحياء هذه الذكرى في الوطن، وننحني لشهدائنا الأبرار الذين سقطوا في قطاع غزة، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا. كما حيّت اللجنة المركزية، جميع أبناء شعبنا داخل الوطن وخارجه، وأسرانا البواسل، الذين لا تكتمل حريتنا إلا بحريتهم وإطلاق سراحهم. كما أعلنت اللجنة المركزية أمام المشهد الزاخر بالوفاء والعطاء والاستشهاد عن اعتماد يوم غدٍ الثلاثاء يوم حداد وطني ويوم إضراب عام.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 14 تشرين الثاني 2007
حذرت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم، "حماس" من مغبة مواصلة جرائمها الدموية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، مؤكدة أن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار هذا الإجرام. وحيت اللجنة في بيان لها، أبناء شعبنا في غزة، الذين أعلوا أصواتهم ضد الانقلاب الدموي والعصابات الخارجة عن القانون في القطاع. وقال البيان: في الوقت الذي تتابع فيه القيادة الفلسطينية وقيادة حركتكم حركة "فتح"، المعركة السياسية الشرسة نحو تجسيد الثوابت وإحقاق الحقوق التي قضى من اجلها الراحل الخالد أبو عمار وعلى كافة الجبهات، يأبى المجرمون والانقلابيون الذين يقدمون للاحتلال كل يوم وكل ساعة مبررات لاستمرار احتلاله وتعسفه ضد شعبنا وأرضنا المباركة إلا وأن يواصلوا جرائمهم. وأضاف: إنهم يستمرون في غرس أنياب حقدهم الأسود ضد أبناء حركة "فتح" ومؤسساتها وضد كل من هو وطني وشرعي في قطاع غزة المنكوب بانقلابهم الدموي وعصاباتهم الإجرامية، بعد أن انكشفت عورات هؤلاء الانقلابيون وفضحتهم جماهير غزة البطلة في زحفها المليوني، وفاء لروح الشهيد الخالد ياسر عرفات أمس الأول وتجديدها البيعة للشرعية الفلسطينية الممثلة بالرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح". وأوضحت اللجنة أن مليشيات "حماس" تنفذ أبشع الجرائم التي لم يشهدها التاريخ الفلسطيني من قتل وتكسير عظام أبناء شعبنا، وأن الانقلابين يواصلون مسرحيتهم وبقرار رسمي، من خلال اختطاف المئات من كوادر فتح وأبنائها واقتحام البيوت والمستشفيات والمدارس حتى بلغ بهم الحال للاحتفال وتوزيع الحلوى بهجة بما يقومون به ضد حركة "فتح" وأبناء شعبنا العظيم في قطاع غزة. وقال البيان: إن اللجنة المركزية لحركة "فتح" وهي تتابع بغضب واهتمام عالي ومسؤول تلك الجرائم المتواصلة من قبل الانقلابين الدمويين والتي بات السكوت عليها في غير محله تؤكد لشعبنا ولكل قواه الوطنية الحية إن ساعة الظلاميين المجرمين قد اقتربت لا محالة ولن يطول بقائهم أمام غضب جماهيرنا وشعبنا الوفي في قطاع غزة، لأن أهالي القطاع سيرغمون مصاصي الدماء والوحوش المتوحشة على الدم الفلسطيني إلى الاندحار إلى جحورهم دون رجعة وتقديمهم للمحاسبة التي يستحقونها. وشدد البيان على أن كافة أساليب الترغيب الذي يمارسه قادة الانقلاب وسياستهم الدموية الإرهابية وتكميم للأفواه ولجم الصحافة وتزوير الحقائق والتعمية عن الجرائم المرتكبة لن تنجح في ستر عوراتهم، ولن تمنع سقوطهم المزري أمام عزيمة شعب غزة، وشعب ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف البيان، إن اللجنة المركزية إذ تثمن مواقف كافة قيادات وجماهير فصائل العمل الوطني والتي راعها إجرام الانقلابين واستمراره تدعوهم إلى تعزيز الوقوف وقفة وطنية جادة يقتضيها الدم والحق المراق دون رادع في شوارع وساحات غزة. وأكدت اللجنة المركزية والقيادة الفلسطينية أنها في الوقت الذي تتابع المعركة السياسية والوطنية بحرص وأمانة متواصلان تحذر هؤلاء الانقلابين بأن شعبنا الغاضب الصامد لن يسكت عن هذه الجرائم حتى يسقط العابثون والانقلابيون، وحتى تنتصر إرادة شعبنا البطل.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 16 تشرين الثاني 2007
عبرت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم، عن رفضها التام، للهرطقات السياسية لأحمد يوسف المستشار السياسي للمُقال إسماعيل هنية. وقالت اللجنة المركزية في بيان لها: لا يكاد يوم يمضي دون أن نري ونسمع في الإعلام والصحافة من التصريحات الحمساوية ما يحزن ولحد السخرية، مما آلت إليه أحوال هؤلاء الانقلابين في غزة، وخاصة ما يأتي على لسان المستشار مدعي السياسة وفهلوة الساسة صاحب مبادرات الهدن البهلوانية وعراب اللقاءات التنسيقية السرية ل"حماس" مع الاحتلال أحمد يوسف!!. وأضاف البيان، فبعد أيام من تصريحاته التي أعلن فيها أن ميثاق "حماس" أصبح لاغٍ، واعتباره البرنامج السياسي المعتدل الذي تبنته حكومة هنية، المعيار والأساس الحقيقي لصيرورة موقف "حماس" الذي يجب على أمريكيا وإسرائيل وأوروبا اعتماده تجاه قبول "حماس" الجديدة؛ بحيث إنها تسير على هدى التجربة الأوردغانية التركية وليست طالبانية النهج والفكر والسلوك!!، يجيء مجددًا في الرابع عشر من الشهر الجاري بتصريح مشروخ أصدره باسمه، ما يسمى المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس هنية المقال، ليفتي في شأن الرئيس محمود عباس ومؤتمر الخريف وقوة الزعماء وغيره. وأوضح أن أحمد يوسف ما كان له أن يدعي على الرئيس أبو مازن والموقف الفلسطيني السياسي ما ليس فيه إلا بعد تصريحاته الكثيرة، التي أثارت رموز الانقلاب الدموي، ورفع العصا له وتهديده من قبلهم، بعد إعلانه موت ميثاق "حماس" وإقراره بقبول "حماس" دعوة المشاركة في انابوليس لو دُعيت إليه!!. ورد البيان عليه: إذا ما كان الواقع الفلسطيني الداخلي لا يؤهل الرئيس أبو مازن لامتلاك قوة حاسمة أمام إسرائيل والولايات المتحدة وفقًا لرؤيا السيد المستشار، فهل يستطيع هذا المستشار أن يعلن جهارًا وبشجاعة ودون خوف، بأن ذلك مرده الأساس لانقلاب حركته الدموي على الشرعية والديمقراطية وعلى الوحدة الوطنية، ومسلسل جرائمها المقترفة بحق الوطن منذ 14/6/2007 ولغاية تاريخه، وان "حماس" بذلك قدمت لأعداء الشعب الفلسطيني وخاصة إسرائيل ما حلموا وخططوا له على مدار أكثر من أربعة عقود لفصل غزة عن الضفة؟!. وتابع البيان، إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة ستستغل ضعف الموقف وسوء الواقع الفلسطيني لتحصيل تنازلات مجانية من الرئيس عباس، فلماذا لا يظهر الحرص والغيرة الوطنيين لدى حركة "حماس"، فتتراجع عن انقلابها وموبقاتها بحق الوطن والشعب، وتسحب بذلك البساط من تحت أقدام الأعداء، بدلاً من التخندق معهم في نفس الخندق وتعرض نفسها ومن محميتها الانقلابية كبديل للشرعية التاريخية؟!!. وقال البيان: في سياق الحكم الأعور على شرعية وقوة الإجماع والرصيد الوطنيين حول الرئيس أبو مازن، وفقًا لما يدعيه هذا المستشار، إذاً ما هو مغزى ومعنى موقف الآلاف المؤلفة من الجماهير التي خرجت قبل أيام في الشوارع وفي كافة مواقع الوطن والشتات الفلسطيني، وخصوصًا في غزة هاشم بالتحديد؟؟، أو ليس من دواعي وبديهيات النضج أن يرى ذو العقل الواقع على حقيقته، وألا يخاطب الناس من برج معلق في السماء وهو يرتدي نظارة سوداء تخفي عورًا في عينيه لا شفاء منه؟!!!، أم أن مواقف المستشار هي التجسيد الأمين لمنهجية شركة مقاولاته ال"حماس"ية واستراتيجياتها المستندة إلى منطق "عنزة ولو طارت"، والغاية تبرر الوسيلة، و"أشبعتهم شتما وفازوا بالإبل"؟؟!! فهل هناك من عدمية أكثر من هذا ؟!. وشددت اللجنة المركزية على أن البون شاسع بين من يصنع الحدث السياسي والوطني ويشارك في صياغة المستقبل الفلسطيني المشرق وبين من يتسول على قارعة الأحداث تصريحًا أو موقفًا صادرًا من صالونات الهرطقات السياسية وغرز التحشيش الفكري، التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 18 تشرين الثاني 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله، الاجتماع المشترك للجنة المركزية لحركة "فتح" واللجنة القيادية للحركة في قطاع غزة. ووجه السيد الرئيس، في بداية الاجتماع التحية الحارة لجماهير شعبنا وأبناء حركة "فتح" في قطاع غزة وفي جميع المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشريف والمخيمات والشتات، على الوقفة الوطنية في يوم الوفاء وتجديد البيعة في إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات. وأكد السيد الرئيس أن هذه المشاركة الجماهيرية الشاملة لأهلنا في قطاع غزة كانت بمثابة استفتاء جماهيري لحماية وحدة شعبنا وأرضنا ورفض منطق الانقلاب والانفصال بين شطري الوطن، والذي اقترفته زمرة مارقة وضالة من حركة "حماس". واستمعت اللجنة المركزية إلى حديث أعضاء اللجنة القيادية في قطاع غزة حول مختلف جوانب الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة بفعل حالة الحصار الإسرائيلي المستمرة والمتصاعدة وما يفرضه الانقلابيون من أعباء إضافية على شعبنا وفي هذا المجال. وتوجهت اللجنة بالتحية إلى كل الفصائل والقوى التي شاركت بكل قوتها وجماهيرها في إحياء الذكرى الثالثة للرئيس الشهيد ياسر عرفات وتعرضت للقمع والرصاص من قبل عصابات الانقلابين. وقررت اللجنة المركزية اعتماد اللجنة القيادية في قطاع غزة مرجعية بكافة الصلاحيات لمواجهه كافة الأوضاع والمتطلبات بما يعزز صمود شعبنا، والعمل الفوري لدعم المزارعين والعمال في قطاع غزة بما يمكنهم من تصدير منتوجاتهم وتوفير الفرص للعمال ومساعدتهم. واستمعت اللجنة المركزية إلى تقرير شامل حول المؤتمر الدولي في انابوليس واللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية. وفي هذا المجال أكدت اللجنة المركزية على الثوابت الوطنية والحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف، مشددة على ضرورة توفير شروط إنجاح هذا المؤتمر. وتطرقت اللجنة المركزية للاجتماع القادم للجنة المتابعة العربية، وإلى ضرورة تحديد موقف عربي موحد اتجاه هذا المؤتمر والقضايا التي يجب انجازها قبل انعقاده حتى لا يشكل انعقاده ودون تحقيق تقدم حقيقي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، نكسه خطيرة لعملية السلام برمتها. وشددت اللجنة المركزية على أهمية مشاركة سوريا ولبنان في المؤتمر وإدراج قضيتي الجولان وشبعا في جدول أعمال المؤتمر، بما يضمن تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف في حدود الرابع من حزيران 1967. وأكدت على ضرورة حل قضية الرواتب لجميع المنتسبين والمفرغين وخاصة دفعة شهر11 - 2005 وبقية المراكز التي لم يتم الصرف لهم، والعمل على تعزيز الدور الوطني الوحدوي لهيئة العمل الوطني على الصعيد المركزي وفي جميع المحافظات في قطاع غزة.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 9 كانون الأول 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مدينة رام الله. واستمعت اللجنة المركزية من سيادته إلى تقرير شامل حول المؤتمر الدولي في أنابوليس الذي حضرته أكثر من خمسين دولة ومنظمة دولية لدعم الحق الفلسطيني في استعادة الأرض الفلسطينية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وبحثت اللجنة المركزية الاستعدادات الجارية لاستئناف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي التي ستبدأ في الثاني عشر من الشهر الجاري. ورفضت اللجنة المركزية الإعلان الإسرائيلي القاضي ببناء (307) وحدات استيطانية في جبل أبو غنيم في القدس الشرقية، وأكدت على وقف البناء في المستوطنات وإزالة البؤر الاستيطانية. واستمعت اللجنة المركزية إلى تقرير حول المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في باريس لدعم السلطة الوطنية ومؤسساتها والذي ستحضره أكثر من 90 دولة ومنظمة دولية، وكذلك التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي الثاني في موسكو. كما استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير مفصل حول الأوضاع المأساوية في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي والانقلاب الأسود وتداعياته ومضاعفاته السياسية والأمنية والاقتصادية والتي أوصلت شعبنا في قطاع غزة إلى تدهور شامل في مختلف المجالات لم يسبق لها مثيل. وأكدت اللجنة المركزية للحركة، في بيان أصدرته بعد الاجتماع، أن مؤتمر أنابوليس هو محطة هامة لانطلاق المفاوضات الثنائية حول القضايا الآنية وقضايا الوضع النهائي. واعتبرت أن الإجماع الدولي في هذا المؤتمر شكل قوة دفع جديدة لحقوقنا الوطنية وحتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستئناف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وإنهائها بما لا يتجاوز نهاية العام 2008، وأشارت إلى تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بهذا الخصوص. وأكدت اللجنة أن المؤتمر الدولي قد أنهى تهميش قضيتنا الوطنية وأعادها إلى مركزيتها والى صدارة الاهتمام الدولي وإلى عقد سلسلة من المؤتمرات الدولية التي مركزها ومحورها قضيتنا الوطنية والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان لأرضنا. كما أكدت اللجنة المركزية أن الخط الوطني السليم الذي تلتزم به قيادتنا الوطنية وحركة "فتح" قد أدى إلى هذا التحرك الدولي الداعم لقضيتنا وحقوقنا وسلطتنا الوطنية، والذي يشكل اليوم قوة ضاغطة على حكومة إسرائيل لإنهاء احتلالها واستيطانها لأرضنا الفلسطينية وفي المقدمة القدس الشريف. وثمنت اللجنة المركزية في بيانها الخطاب التاريخي الهام الذي ألقاه الأخ الرئيس أبو مازن في مؤتمر انابوليس، والذي أكد فيه التمسك الكامل بالحقوق والثوابت الوطنية التي تحظى بالإجماع الوطني الفلسطيني، كما أكدها المجلس الوطني الفلسطيني في وثيقة إعلان الاستقلال والبرنامج السياسي وإعلان قيام الدولة الفلسطينية في العام 1988. وأكدت اللجنة المركزية للحركة على التمسك الكامل بحقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها حتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أرضنا الفلسطينية إلى خط الرابع من حزيران عام1967 وفي المقدمة القدس الشريف، والتأكيد الدائم على عدم شرعية الاستيطان وحتمية اقتلاعه من أرضنا إذا أرادت إسرائيل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، مؤكدة ألا مكان للاستيطان في ظل السلام وأن الأمن لن يتحقق في ظل الاستيطان. كما أكدت على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم على أساس حل عادل ومتفق عليه حسب القرار الدولي 194 وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال ومعتقلاته. واعتبرت اللجنة أن إعلان حكومة إسرائيل عن استئناف بناء المستوطنات وخاصة في جبل أبو غنيم، يشكل انتهاكًا صريحًا لما أجمع عليه مؤتمر أنابوليس، وقالت إنه لا يمكن لأية مفاوضات جادة أن تصل إلى نتيجة إيجابية في ظل استمرار الاستيطان في أرضنا الفلسطينية المحتلة. وأضافت:إن وقف الاستيطان وإزالة البؤر الاستيطانية هو أساس ضروري لإجراء مفاوضات الوضع النهائي، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لأرضنا. ودعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الإدارة الأمريكية إلى التحرك السريع لوقف عمليات الاستيطان دون تأخير لضمان انطلاق المفاوضات في أجواء إيجابية، ملائمة لأن استمرار الاستيطان ينسف مصداقية أي مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ولفتت اللجنة إلى الموقف الوطني الجماعي الذي يرفض رفضًا مطلقًا أي حديث عن الدولة ذات الحدود المؤقتة، مؤكدة على تمسكها الكامل بمواصلة النضال والمفاوضات الجادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف عاصمتنا الأبدية ضمن خط الرابع من حزيران عام 1967. وأضافت اللجنة، أنه يجب أن يكون واضحًا لجميع الأطراف الدولية والإقليمية ولحكومة إسرائيل أن أي حديث عن الدولة ذات الحدود المؤقتة هو حديث مرفوض جملة وتفصيلاً ولن تجري أية مفاوضات على هذا الأساس المرفوض من شعبنا ومن كافة قوانا وفصائلنا الوطنية. وأكدت اللجنة المركزية تمسك حركة "فتح" بحقوقنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف وبقرارات القمم العربية وبمبادرة السلام العربية وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما أكدت ألا مجال لأي حديث عن الحوار مع حركة "حماس" قبل أن تتراجع عن انقلابها الدموي الأسود، الذي ألحق بقضيتنا أفدح الأضرار والذي تستخدمه إسرائيل اليوم ورقة ضاغطة لعدم الانسحاب من أرضنا الفلسطينية. وجددت اللجنة تأكيد حرصها الأكيد على الوحدة الوطنية وعلى وضع حد لأي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، وصيانة قرارنا الوطني المستقل من أي مؤثرات خارجية لا تخدم قضيتنا الوطنية. وقالت اللجنة في بيانها: إن الذكرى الثالثة لرحيل قائدنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات، برهنت على تمسك شعبنا بقيادته الشرعية ورفضه المطلق لانقلاب "حماس" وممارساته الخطيرة على قضيتنا الوطنية وشعبنا. وأشار البيان إلى مبادرة حركة "فتح" وكافة الفصائل والقوى الوطنية إلى تشكيل هيئة العمل الوطني في قطاع غزة لعزل الانقلاب والانقلابيين وإظهار الموقف الوطني السليم لشعبنا في قطاع غزة. وقالت: إنه على هذا الأساس، فإن أمام حركة "حماس" طريقًا واحدًا للعودة إلى الصف الوطني، وهذا الطريق هو طريق التراجع الكامل عن الانقلاب، والالتزام الكامل بالبرنامج الوطني والالتزامات التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك الالتزام بمبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وشددت اللجنة على أن هذه الثوابت المبدئية هي التي تحدد موقفنا من أي حوار يجري الحديث عنه في بعض الأوساط، وعلى هذا الأساس فلا حوار ولا حديث عن الحوار قبل أن تعلن حركة "حماس" تراجعها الكامل عن انقلابها وتمسكها بالشرعية الوطنية وبالقانون الأساسي وبالبرنامج الوطني وبمبادرة السلام العربية. واستمعت اللجنة المركزية إلى عدة تقارير حول الأوضاع في قطاع غزة وبعض القرارات بحق مرتبات بعض الكوادر والموظفين والعسكريين. ورحبت اللجنة المركزية بقرار السيد الرئيس محمود عباس بإنصاف جميع من تضرروا. وقد كلف السيد الرئيس لجنة لإنهاء المشاكل والتعقيدات التي تتعلق بالمتقاعدين وتعيق الحصول على حقوقهم وفق النظام الذي يتعلق بهذا الموضوع، وكذلك دراسة موضوع التقاعد على اسس سليمة لا تمس المسيرة الوطنية للمناضلين المتقاعدين، وتوفير كل الامكانيات التي يجب صرفها فورًا مترافقة مع موعد حلول التقاعد لهم. وحيت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الذكرى العشرين للانتفاضة الأولى، انتفاضة اطفال الحجارة، التي عبر شعبنا الصامد من خلالها على الصمود والإرادة والالتزام الوطني بقرار القيادة الوطنية التي جسدتها حركة "فتح" رائدة المسيرة النضالية الوطنية وحامية المشروع الوطني.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 11 كانون الأول 2007
صرح حكم بلعاوي أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" في الوطن بأن اللجنة المركزية للحركة ترحب بالقرارات التي اتخذها السيد الرئيس محمود عباس، بشأن تعيين الدكتور نبيل شعث ممثلا شخصيا لسيادته لدى جمهورية مصر العربية ومرجعًا سياسيا للبعثة الفلسطينية لدى الجامعة العربية ولسفارة فلسطين في جمهورية مصر العربية. كما رحبت اللجنة المركزية بقرار السيد الرئيس بإعادة صرف رواتب كافة الذين سبق وأن أوقفت رواتبهم في غزة، واعتماده اللجنة القيادية العليا برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح" السيد زكريا الآغا مرجعية، لا يتم أي إجراء في الشأن المالي أو غيره ولا يجوز تجاوزها في كل الشؤون المتعلقة بقطاع غزة.
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" 24 كانون الأول 2007
ترأس السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مدينة رام الله؛ حيث استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير شامل من سيادته عن مؤتمر باريس؛ حيث ألقى خلاله الرئيس أبو مازن باسم الشعب الفلسطيني خطابًا شاملاً حول الأوضاع الوطنية الفلسطينية والظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا بسبب الوضع الاقتصادي الصعب والحصار الخانق، الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا، وبشكل خاص على قطاع غزة، والمعاناة والصعوبات التي تواجههم، واستمرار الصمود البطل لأبناء شعبنا رغم كل الإجراءات التعسفية. وبهذا الصدد استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير شامل عن مشاركة وفدنا الفلسطيني برئاسة السيد الرئيس أبو مازن في هذا المؤتمر الدولي الذي حضره حوالي تسعون دولة ومؤسسة دولية، والتي عبرت من هذا المنبر عن مواقف التأييد التام لنضال شعبنا الفلسطيني وتوفير الدعم الكامل له في كل المجالات الوطنية والإدارية والاقتصادية والسياسية، وقد تجسد ذلك بموافقة المؤتمر على الخطة الفلسطينية التي قدمت للمؤتمر، والتي أعدتها السلطة الوطنية، وعبرت الوفود عن تقديرها وتثمينها لهذه الخطة المتكاملة، وأعلنت رسمياً قرارات الدعم من جميع الدول والمؤسسات التي شاركت في المؤتمر، وقد رحبت اللجنة المركزية بهذه النتائج الإيجابية وبمواقف الوفود المشاركة العربية والدولية، وحيت الرئيس الفرنسي ساركوزي، الذي وفر هذه الرعاية الكاملة لعقد هذا المؤتمر في العاصمة الفرنسية والذي أسماه سيادته بمؤتمر دعم الدولة الفلسطينية. كما جرى استعراض موضوع المفاوضات التي تعمل حكومة إسرائيل على إفشالها قبل أن تبدأ حيث لا فائدة من مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية التعسفية في كل المجالات، سواء الحصار أو التوغلات وعمليات الاغتيال المتواصلة والاعتقالات اليومية أو الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة وبشكل يومي. وأكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن استمرار هذه السياسة من الجانب الإسرائيلي ستؤدي إلى تدمير مسيرة المفاوضات، وهذا يتطلب من اللجنة الرباعية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ المواقف الواضحة والمسؤولة لإيقاف هذه الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير المناخ الملائم للمفاوضات الجادة، وتنفيذ كل الاتفاقات والالتزامات لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وناقشت اللجنة المركزية لحركة "فتح" إحياء الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الحركة، وأقرت مواصلة ترتيب متطلبات هذه الذكرى الوطنية، وقد ناقشت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوضع التنظيمي في الوطن؛ حيث استمعت إلى تقارير حول مؤتمرات الشُعب والمناطق والأقاليم التي تم إنجازها في الضفة وقطاع غزة، وأكدت اللجنة المركزية على تهنئتها وشكرها للجان التحضيرية ولجان الإشراف ولجان الأقاليم السابقة والمنتخبة في كل من إقليمي جنين ووسط الخليل. وتوجهت اللجنة المركزية إلى جميع الأقاليم في الضفة والقطاع بمواصلة الجهود لاستكمال مهامها في جميع الشُعب والمناطق لانتخاب لجان الأقاليم التي لم تستكمل مهامها حتى الآن، مؤكدة أن هذه الاتجاهات المستمرة، هي التي تؤدي إلى عقد المؤتمر السادس لحركة "فتح" في أسرع وقت. واستمعت اللجنة المركزية إلى تقارير عن الوضع في قطاع غزة وما يتعرض له أبناء شعبنا في غزة من السياسات المدمرة والترويع والترهيب والخطف والاعتقالات التي تقوم بها مجموعات القوة التنفيذية وميليشيات حركة "حماس"، وتؤكد اللجنة المركزية أن هذه السياسات العمياء تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني وضرب الطاقات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية. وتحذر اللجنة المركزية من استمرار هذه السياسات التدميرية وانعكاساتها الخطيرة على أبناء شعبنا ومسيرته النضالية والقضية الوطنية، وتؤكد أن حركة "حماس" حكمت على نفسها بالانكماش والانغلاق والعزلة برفضها التعددية والديمقراطية، وفي هذا السياق فإنه ليس أمامها إلا طريق واحد هو التراجع التام عن الانقلاب الدموي الذي قامت به، والالتزام الواضح ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والالتزامات والاتفاقات التي عقدتها، حتى يتحدد الموقف الوطني الفلسطيني، لأن هذا الموقف الذي تتمسك به "حماس" يعني عدم جدوى الحديث عن الحوار في ظل الانقلاب الدموي. وأكدت اللجنة المركزية على قرار سيادة الرئيس بخصوص عدم إيقاف رواتب الموظفين وإعادة صرف جميع الرواتب التي أوقفت، وطلب سيادة الرئيس من اللجنة المكلفة بمتابعة هذا الموضوع وتأكيده على تنفيذه حسب القرار.
بيان اللجنة المركزية لحركة "فتح" 31 كانون الأول 2007
أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم، أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وتصفية نتائج الانقلاب الدموي الذي قامت به "حماس" في قطاع غزة، من أهم التحديات في المرحلة القادمة. وقالت اللجنة المركزية، في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني في الوطن وفي مواقع الشتات يحتفل بإحياء الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية التي حولت القضية الفلسطينية من قضية لاجئين إلى قضية شعب له حقوق وطنية ثابتة وغير قابلة للتصرف، ووضعت هذه الحقوق في صدارة الاهتمام الدولي، وفي صلب قرارات الشرعية الدولية, وعمقت الشعور بالانتماء الوطني, والشعور بالعزة القومية، كما حققت الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأضافت: ثلاثة وأربعون عاماً مضت على انطلاقة الكفاح المسلح، وعلى الرصاصة الأولى التي أطلقتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" العمود الفقري للثورة الفلسطينية، فوضعت حدًا لليأس والإحباط، وأضاءت شعلة الأمل، وأطلقت المسيرة المظفرة، المعمّدة بدماء الشهداء، فكانت مسيرة ما يزيد على أربعة عقود مليئة بالإنجازات السياسية والتي كانت حصاد ما زرعته التضحيات, وما أشاعته روح الفداء للمقاتلين الفلسطينيين الشجعان. وأكدت أن هذه الانجازات تعددت وشملت تعميق الصلات ما بين الثورة الفلسطينية وحركات التحرر الوطني في العالم، كما شملت الرأي العام العالمي، فاتسعت رقعة الأصدقاء، واعترفت الغالبية العظمى من دول العالم بالثورة الفلسطينية من خلال اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم اعترافها بدولة فلسطين التي أعلن عنها بيان الاستقلال عام 1988. وشملت هذه الانجازات أيضًا اعتراف الدول العربية عام 74 بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، واستقبال الأمم المتحدة للرئيس الخالد ياسر عرفات في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشارت إلى أنه كان على رأس الانجازات تعزيز وحماية الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وفي إطار البرنامج الوطني الذي أقرته المجالس الوطنية الفلسطينية في دوراتها المتعاقبة، كما كان على رأس هذه الانجازات تحقيق قيام أول سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية عام 1994، وكان ذلك نتيجة لكفاح الشعب الفلسطيني وكفاحه، وخاصة انتفاضته الباسلة المظفرة. وأوضحت اللجنة المركزية أن ذكرى الانطلاقة تأتي في أجواء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه وجرائمه وتنكره لحقوق شعبنا، وفي أجواء الآثار الصعبة الناجمة عن الانقلاب الدموي الذي قامت به حركة "حماس". وقالت إن هذه الذكرى تضعنا في هذه المرحلة أمام تحديات كبيرة؛ فعلى الصعيد السياسي، وإعادة إطلاق عملية السلام بعد مؤتمر أنابوليس، فإننا على أهبة الاستعداد لإطلاق اكبر عملية سياسية ودبلوماسية لتعزيز الحشد الدولي الداعم للقضية الفلسطينية والذي تجلى من خلال المشاركة الدولية الكبيرة في مؤتمري أنابوليس، وباريس، ومن خلال عودة القضية الفلسطينية إلى صلب اهتمامات الإدارة الأمريكية والسياسة الدولية، مضيفة أن الحراك السياسي الدولي يقتضي منا أن نعزز جهودنا لحماية حقوقنا الوطنية، خاصة وأن إسرائيل تحاول تخريب نتائج مؤتمر أنابوليس الدولي الذي ذهبت إليه مرغمة. وأكدت أن التحدي الأول والأساس هو التحدي الذي يواجهنا في المفاوضات القادمة مع الجانب الإسرائيلي، ونحن نعلم أننا أمام معركة سياسية صعبة وقاسية، لكننا متسلحون بعدالة حقوقنا، وبدعم من الأشقاء العرب ودعم الغالبية العظمى من دول العالم، وسوف نواصل الاستعداد والثبات على حقوق شعبنا كما أقرتها الشرعية الدولية. وأشارت إلى أن التحدي الثاني هو تصفية نتائج الانقلاب الدموي الذي قامت به حركة "حماس"، وإعادة الوحدة إلى جناحي الوطن وإعادة اللحمة إلى شعبنا المكافح الصبور، والى إعادة الاعتبار إلى نظام سياسي مستقر قائم على الديمقراطية والتعددية والحريات العامة، والاحتكام إلى صندوق الاقتراع. وشدّد اللجنة المركزية لحركة "فتح" على الشروط التي حددها السيد الرئيس محمود عباس لإعادة الحوار مع "حماس"، بتراجعها عن انقلابها الدموي، وإعادة المقرات إلى الشرعية الفلسطينية، وتصفية نتائج الانقلاب والاعتذار عنه، والعودة الفورية إلى انتخابات مبكرة، رئاسية وتشريعية. ووجهت اللجنة المركزية التحية لجماهير شعبنا المكافح في الداخل والخارج، الذي قدم التضحيات على طريق الحرية والاستقلال، وإلى جماهير أمتنا العربية، وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين دعموا نضالنا العادل. ورفعت تحية إكبار وإجلال إلى الشهداء الأبرار، والى الأسرى في سجون الاحتلال، وقدمت تحية صادقة إلى الدول العربية التي وقفت بقوة إلى جانب كفاحنا العادل، والتي أطلقت مبادرة السلام العربية التي نعتبرها مرجعاً أساسيا من مرجعيات عملية السلام. كما حيّت كل الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز وكل دول العالم في مختلف القارات التي تقف إلى جانب كفاحنا، والى جانب العدل والسلم الدوليين. وأكدت اللجنة المركزية في ختام بيانها، أن فتح بقادتها وكوادرها وقواعدها ستظل الأمينة على مشروعنا الوطني، الحريصة على حقوق شعبنا، والطليعة في مسيرة الكفاح