اجتماعات وبيانات المجلس الثوري لحركة "فتح" لعام 2021

اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح 13 أيلول 2021

عقد المجلس الثوري لحركة "فتح"، اليوم الاثنين، اجتماعا له في جنين دعما وإسنادا للأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" قبل أيام.

كما زار وفد حركة "فتح"، الذي ضم نائب رئيس الحركة وعضو مركزيتها محمود العالول، ومحافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، وأمين سر المجلس الثوري ماجد الفتياني وأعضاء المجلس، مخيم جنين، وقريتي كفر دان وبئر الباشا، وبلدتي عرابة ويعبد، للاطمئنان على عائلات الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، وأعرب عن إسناده للأسرى الذين سجلوا تاريخا جديدا مشرفا في سجل نضال شعبنا.

وأكد العالول، أن الأسرى الذين انتزعوا حريتهم أعادوا القضية الفلسطينية للصدارة، وقال: إن حركة فتح لديها استراتيجية واضحة للعمل على الأرض للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى.

وتابع: "منذ البداية أكدنا أن أبناء شعبنا كافة إلى جانب أسرانا، وأن الأسرى إكليل غار على جبين كل فلسطيني، فهم ضحوا بحريتهم من أجلنا".

وقال العالول: "أتينا الى جنين، محافظة الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى والتي دوما تجسد وحدتها الوطنية من خلال التصدي لسياسة الاحتلال، وجنين ستبقى دوما في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها".

وندد العالول بوحشية الاحتلال بالاعتداء على الأسير زكريا زبيدي، والذي استطاع ورفاقه الخمسة هدم النظرية الأمنية للاحتلال.

وأضاف، أن الأسرى يعيشون حالة مأساوية من كافة الجوانب، مؤكدا أن قضية الأسرى والمعتقلات ستكون عنوان النضال الفلسطيني في المرحلة القادمة.

وشدد العالول على أن "جهودا تبذل من أجل توحيد موقف الأسرى في مواجهة الاحتلال، وهذا القرار يتطلب منا في كل الوطن نصرة أسرانا"، وقال: "رسالتنا في هذا اليوم ومن خلال عقد اجتماع الثوري في جنين هي لنؤكد أننا سنبقى على تواصل معهم، والرمزية في الاجتماع صنعها شهداء جنين ومخيمها من خلال تضحياتهم".

من جهته، قال الفتياني "إن العمل البطولي للأسرى الستة، أضاف صفحات جديدة في النضال والإصرار والصمود والعزيمة ستُدرّس في التاريخ ".

وتابع: "نحمل رسالة واحدة في هذا الاجتماع، أن حركة فتح تقود الحراك الوطني في كافة المحافل الدولية، ورسالتنا واضحة بأنها لن تتوقف إلا بتحقيق ثوابتنا الوطنية، وجئنا اليوم لنستمد الإرادة والعزيمة من أهالي جنين ومخيمها، وأن ما أقدم عليه زكريا زبيدي ورفاقه أرسل رسالة للعالم بأن شعبنا يستطيع انتزاع حريته وهذه هي إرادة شعبنا".

وأضاف الفتياني: "اليوم رسالتنا لأهالي الأسرى بأن كل شعب فلسطين يلتف حولكم ويقف معكم، ونعول على وحدة شعبنا وفصائله من أجل حريتكم".

وأشاد بالدور النضالي لأهلنا داخل أراضي الـ48 في مقاومتهم لسياسة الاحتلال العنصرية وتمسكهم بهويتهم الوطنية، داعيا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف إلى خلق حالة من الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

من جهته، أكد أمين سر "فتح" في جنين عطا أبو ارميلة، أن فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدة حول برنامج المقاومة ضد الاحتلال، وأن التهديدات التي تستهدف جنين لن ترهب شعبنا، وأن ما قام به الأسرى الستة رسالة واضحة للاحتلال بهزيمته الأمنية من خلال تصميمهم على انتزاع حريتهم.

وشدد أبو ارميلة على التفاف شعبنا حول الرئيس محمود عباس والقيادة من أجل الاستمرار في النضال حتى الحرية والاستقلال.

من ناحيته، أشاد كل من رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر، ورئيس بلدية عرابة أحمد العارضة، وبلال مرعي، في كلمته باسم فعاليات ومؤسسات البلدات وأهالي الأسرى، وباسم غوادرة باسم فعاليات بئر الباشا، بهذه اللفتة من حركة "فتح"، التي تؤكد دوما وقوفها إلى جانب الأسرى وأهاليهم وعدم التخلي عنهم.

وطالبوا بتوفير الحماية للأسرى في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من إدارة سجون الاحتلال، وممارسات وانتهاكات هدفها حرمانهم من حقوقهم، خاصة الأسرى المرضى منهم.

 

كلمة الرئيس محمود عباس الختامية لاجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح 23 حزيران 2021

أيتها الأخوات، أيها الإخوة،

أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري،

 

في ختام أعمال هذه الدورة للمجلس الثوري، أود أن أتحدث إليكم كأب، وأخ، ورفيق درب، وليس فقط كقائد لهذه الثورة ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولدولة فلسطين.

أتحدث من كل قلبي وعقلي لكم أيها الأخواتُ والإخوةُ المناضلون الذين سطرتم تاريخكم وأنتم تدافعون عن أرضكم وشعبكم، وأنتم الآن في مواقع القيادة لحركتكم وشعبكم، لأنكم تستحقون.

أتحدث إليكم بعد أن بلغت ما بلغت من العمر، وأمضيت أكثر من 60 عاما من عمري في هذه الحركة، وفي قيادة هذه الثورة مع أخي ورفيق دربي ياسر عرفات رحمه الله، وإخواني أعضاء اللجنة المركزية الذين سبقونا إلى جنات الخلد مع الأنبياء والشهداء والصديقين، والذين ما زالوا أحياء، أطال الله أعمارهم، الذين أجدد لهم العهد والوفاء، وأن أبقى وفيا لرسالتهم، مخلصا لفلسطين وشعبها العظيم في أماكن تواجده كافة، حتى رحيل الاحتلال عن أرضنا ودولتنا الفلسطينية بعاصمتها الأبدية القدس.

ربما أقسو عليكم أحيانا، وهذا ليس بقصد الإحباط أو الإساءة أو الإهانة لا سمح الله، وإنما من باب المحبة والاحترام والتقدير والتوجيه والإرشاد.

لقد عاهدت الله والشهداء وشعبنا العظيم أن أدافع عن هذه القضية، ولو اقتضى الأمر إلى الشهادة، لذا سأدافع عن هذه الحركة، بإرثها وحاضرها ومستقبلها بدمي، ولن أسمح بسرقة الثورة والمنظمة، ومعكم وبكم سنحيي إرث هذه الحركة العظيمة، قائدة نضال شعبنا العظيم. ولا أريد أن أكرر ما قلته في كلمة الافتتاح أو المداخلات.

وبهذه المناسبة، أتمنى عليكم أن تقوموا بزيارات للدوائر والمؤسسات والوزارات، وأن تلتقوا بين الحين والحين مع أعضاء المركزية، لتتابعوا الأحداث أولاً بأول، وكذلك أن ألتقي وفداً منكم في المناسبات بمقر الرئاسة لنتناول شتى المواضيع الراهنة والمستقبلية.

وأريدكم أيها الأخوات، أيها الإخوة، أن تحملوا راية القيادة بحكمة، وعنفوان، وكبرياء، وبما يليق بتضحيات هذه الحركة الجبارة.

أخواتي، إخواني،،،

أدعوكم جميعا أن تفتخروا بأنكم قيادة هذه الحركة العظيمة، وتجلسون على مقاعد القادة العظام الذين سبقونا في الانطلاقة والثورة والكفاح، ولنعتبر هذه الدورة من اجتماعات المجلس الثوري بمثابة انطلاقة جديدة نحو العمل والمثابرة، والتغيير، والتقدم إلى الأمام، وكونوا على قدر الثقة التي منحها إياكم، إخوتكم وأخواتكم أبناء فتح في كل مكان.

وأقدر عاليا جهدكم الذي بُذل في التحضير لهذه الدورة والأوراق التي تم إعدادها وإقرارها على المستويات كافة، وأعدكم أن أعمل جاهدا على تنفيذها مع إخوتكم أعضاء اللجنة المركزية.

ومعاً وسوياً ويداً بيد، لدحر الاحتلال، وبناء دولتنا المستقلة على أرض الآباء والأجداد، فلسطين الحبيبة. دافعوا عن ماضيكم وإرثكم المجيد، وحاضركم المضيء، ومستقبلكم ومستقبل أولادكم وأحفادكم، مستقبل لا احتلال فيه، مستقبلٍ حرٍ لشعبٍ حر. تسلحوا بالثقة وبالنصر المؤزر، وارفعوا صوتكم عاليا، فأنتم أحرار هذه الأمة، وأسياد الفعل والعطاء، "ولا تهنوا ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون، إن كنتم مؤمنين".

لكم حبي وتقديري واحترامي، وفقكم الله وسدد خطاكم.

تحية لشهدائنا الأبرار، وأسرانا وجرحانا البواسل، وتحية لأهلنا في القرى والمدن والمخيمات، في القدس والضفة وغزة والشتات. وانها لثورة حتى النصر بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح 21/6/2021

 

التحية للشهداء والأسرى والجرحى، ولجماهير شعبنا الصامد في القدس عاصمة دولتنا الأبدية.

التحية لشعبنا في الشيخ جراح وسلوان وفي كل شوارع وأحياء وأزقة القدس.

تحية للصامدين المرابطين في باحات المسجد الأقصى المبارك، وكل من يدافع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

تحية إلى شعبنا المناضل في بيتا التي أصبحت نموذجاً وأيقونة للمقاومة الشعبية، والتي سقط على أرضها الشهداء، وتحية لأهلنا الصامدين في نعلين، وديراستيا، وبيت دجن، وعزون وكفر قدوم ومسافر يطا والأغوار، وغيرها من المناطق التي يتصدى أهلها أيضاً بصدورهم العارية للاحتلال وقطعان مستوطنيه.

تحية لكل أبناء شعبنا الذين دعموا هبة القدس في قرانا ومدننا ومخيماتنا الصامدين في الضفة والقدس وغزة والشتات.

 

إن الشعب الفلسطيني لن يكل ولن يلين في مسيرته العظيمة حتى إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. ونقول بصوت عال "ليرحل هذا الاحتلال عن صدورنا وأرضنا وشعبنا".

بوحدتنا الوطنية الصلبة سنسقط كل المؤامرات التي تحاك لضرب جبهتنا الداخلية، وسنحمي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وسنواصل جهودنا الحثيثة لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأدعو حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي إلى العودة فوراً إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية.

نحن على تواصل تام مع أشقائنا في مصر والأردن وقطر وباقي الدول الشقيقة والمجتمع الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وقلنا ونقول، إن دولة فلسطين هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وذلك يتطلب وقفاً كاملاً وشاملاً للعدوان في كل مكان على أرض دولة فلسطين.

وبهذه المناسبة، نجدد التأكيد على مواصلة عملنا من أجل تطوير وتحديث مؤسسات دولتنا الفلسطينية وفق سيادة القانون، والاستمرار في معالجة أية سلبيات أو أخطاء وتصحيحها.

وختاماً أتوجه بالتحية الحارة إلى جماهير شعبنا البطل في كل أرجاء الأرض، وإلى أحرار العالم الذين وقفوا وقفات عز في عواصم العالم ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تمارس العدوان والاحتلال والأبارتهايد والاستيطان وسرقة الأرض والموارد، وأقول لهم "إن الاحتلال والعنصرية إلى زوال وستبقى فلسطين وشعبها الأبي الصامد المتجذر في أرضه وأرض أجداده".

 

اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح 26 كانون الثاني 2021

 

عقد المجلس الثوري لحركة "فتح"، جلسة له، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح".

وألقى سيادته كلمة، في بداية الجلسة، تناول فيها آخر المستجدات على الصعيدين الوطني والسياسي.

وقال الرئيس: نجتمع اليوم لنبحث إجراء الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني، والتي استغرقت وقتا طويلا ولقاءات أطول ونقاشات معمقة لساعات وأيام طوال، ولكن والحمد لله توافقت كل الأطراف الفلسطينية وكل الفصائل والشخصيات الفلسطينية من أجل الوصول إلى هذه النتيجة التي نأمل أن تكلل بالنجاح".

وأضاف سيادته: "بعد أقل من أسبوع سيكون هناك حوار معمق بين الفصائل حول الانتخابات، ونحن حريصون كل الحرص على أن الكل الوطني يشارك في هذه الانتخابات، وأن يصل إلى النتيجة التي يريد، بمعنى أن ينجح، فلذلك ستكون قلوبنا مفتوحة وعقولنا أيضا مفتوحة للحوار مع أشقائنا وإخواننا، هذا الحوار الذي سيعقد حسب الاتفاق في القاهرة".

وتابع: "نذكركم أن القاهرة هي التي تولت مسؤولية المصالحة منذ عام 2007، ولذلك أجمع الجميع على أن تكون القاهرة هي المكان الذي سيجتمع فيه الجميع، ولا ننسى دور غيرها من الدول مثل الأردن، وقطر، وسوريا، وتركيا، وحتى روسيا، لأن هذه الدول كلها شاركت ودعمت موضوع المصالحة والانتخابات".

وقال سيادته: "قبل قليل كنت استمع للقاء في مجلس الأمن، وكانوا يشيدون بقراركم لعقد الانتخابات، وهي مهمة جداً لتثبيت الشخصية الوطنية والحقوق الوطنية ولتثبيت الوحدة الوطنية".

وأضاف الرئيس: "نحن سنذهب إلى القاهرة وقلوبنا مفتوحة لكل الاقتراحات، على أن نكون جميعاً في صف واحد، بالشكل الذي يتوافق عليه الجميع لأننا نريد أن يكون الجميع في الداخل وليس في الخارج، وما يتم التوافق عليه سنلتزم به، ولكن هناك أسس لهذا الاتفاق وهذه اللقاءات، وهي مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل ومخرجات اتفاق اسطنبول اللذين عقدا في أيلول/ سبتمبر 2020، بمعنى اتفقنا على الأسس التي نجتمع عليها، التي نلتقي عليها بشكلها العام وليس بالتفصيل، ولذلك سنتحاور ونضع أمامنا هذه الأسس ونستمع لكل اقتراح من أجل أن ندخل وحدة وطنية "لا مانع" .. من أجل أن ندخل الانتخابات قائمة وطنية "لا مانع".

وقال سيادته: "ما يتفق عليه الأخوة جميعهم نحن ملتزمون به. نحن مصممون على أن ننجز الانتخابات، وإذا كان معنا الجميع أهلا وسهلاً، وإذا كان معنا البعض فأهلاً وسهلاً، ولكن نحن حريصون كل الحرص على أن يكون الكل في الساحة، والانتخابات ستجري في غزة وفي القدس الشرقية وفي الضفة الغربية. نتمنى النجاح لوفد فتح الذي سيذهب قريبا، ونحن من جهتنا سنبدأ الاستعداد لهذه الانتخابات، ولا يجوز في دولة متحضرة، في دولة متقدمة، ونعتبر أنفسنا دولة متقدمة؛ أن نبقى دون انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني كل هذا الوقت".

وأضاف الرئيس: "لقد بذلنا كل جهد ممكن منذ البداية وإلى يومنا هذا ولم نحقق ما نريد، إنما الآن بفضل جهودكم وعملكم الدؤوب مع الفصائل كافة أمكن أن نصل إلى هذه النتيجة، التي نتمنى النجاح في شهر 5 لبداية هذه الانتخابات بالانتخابات التشريعية، ثم ننتقل مباشرة للانتخابات الرئاسية والانتخابات للمجلس الوطني"