اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح 18 كانون الأول 2017
أكد المجلس الثوري لحركة فتح في بيان صدر عقب اجتماعه برام الله اليوم الإثنين، بمشاركة أعضاء من اللجنة المركزية للحركة- أن الإدارة الأميركية شريك أساسي للاحتلال في اضطهاد شعبنا، وأقر تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كافة قرارات القيادة موضع التنفيذ وفق متطلبات وتطورات المرحلة.
ودعا المجلس لتشكيل اللجان القيادية في كافة أراضي دولة فلسطين المحتلة لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وحذر من المحاولات الأميركية الإسرائيلية الهادفة لاختراق الموقف السياسي الفلسطيني.
وأكد المجلس على ضرورة التحاق كافة القطاعات بالتظاهرات والمسيرات والفعاليات الوطنية التي يعلن عنها من قبل القيادة المركزية والميدانية، وأكد أن الأربعاء هو يوم غضب فلسطيني عربي عالمي رفضًا لإعلان ترمب.
كما تطرق الاجتماع لإجراءات وانتهاكات الاحتلال وكذلك تهديداته لقيادة الحركة التي لم يكن آخرها التهديد الموجه لنائب رئيس الحركة (محمود العالول) الذي يمثل الحركة بتصريحاته ومواقفه.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المجلس الثوري لحركة فتح
الأربعاء يوم غضب بوجه القرار الأميركي الظالم
نعم لتصعيد المقاومة الشعبية
القدس أغلى من أرواحنا
يا جماهير شعب فلسطين المناضل،،
يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية،،
يا كل المنتصرين للحق والعدالة في العالم،،
إننا نحيي المرابطين الأبطال في القدس والمرابطات الماجدات اللواتي يدافعن عن شرف وعزة وكرامة الأمتين العربية والإسلامية. ونحيي باعتزاز شهداء و جرحى وأسرى ملحمة القدس وكل أبناء شعبنا في الضفة وغزة والجليل والمثلث والنقب والساحل وكل أبناء شعبنا في الشتات على وقفة العز التي يقفونها دفاعًا عن عروبة وفلسطينية وإسلامية ومسيحية القدس في مواجهة الإعلان الاميركي.
واستمرارًا لجلسات المجلس الثوري لحركة فتح، عقد اليوم اجتماع لأعضائه بمشاركه أعضاء من اللجنة المركزية؛ وذلك لمتابعة التطورات والتداعيات الناجمة عن قرار الرئيس الأميركي ترمب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
أشاد المجلس في بداية اجتماعه بخطاب الرئيس محمود عباس في مؤتمر القمه الإسلامي بإسطنبول معتبراً ان ما جاء في كلمته يشكل برنامجاً سياسياً وطنياً يبنى عليه لمواجهة التحديات بالشراكة مع الكل الفلسطيني الساعي للدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، بدعم وإسناد من جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم.
وفي الختام قرر المجلس ما يلي:
- اعتبار الإدارة الأميركية شريكًا اساسياً للاحتلال في اضطهاد شعبنا؛ بفعل سلوكها وقرارتها المساندة للاحتلال؛ وبالتالي فإنها عزلت نفسها عن المجتمع الدولي باختراقها الفاضح للاتفاقات والقرارات الأممية وقواعد القانون الدولي.
- إن منظمة التحرير الفلسطينية مطالبة في هذه المرحلة بممارسة دورها كمرجعية وحيدة لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده والبحث عن السبل والأدوات الكفاحية لحماية شعبنا واسترداد حقوقه وإعادة النظر في اتفاق اوسلو وما ترتب عليه من التزامات فلسطينية لم تلتزم بها دولة الاحتلال.
- أقر المجلس تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كافة قرارات القيادة موضع التنفيذ وفق متطلبات وتطورات المرحلة عبر استراتيجية يتم التوافق عليها وطنياً، وخاصة في الأدوات الكفاحية لمواجهة الاحتلال.
- حذر المجلس من المحاولات الأميركية الإسرائيلية الهادفة لاختراق الموقف السياسي الفلسطيني عبر لقاءات نعتبرها مشبوهة وسنعمل على مواجهتها.
- دعا المجلس لتشكيل اللجان القيادية في كافة أراضي دولة فلسطين المحتلة لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومستوطنيه، موجهاً التحية لكافة الأقاليم الحركية في الوطن والمناطق التنظيمية؛ وكافة التشكيلات الحركية والنقابية والطلابية.
- أكد المجلس على ضرورة التحاق كافة القطاعات بالتظاهرات والمسيرات والفعاليات الوطنية التي يعلن عنها من قبل القيادة المركزية والميدانية؛ مع الإشارة للتأكيد على أن يوم الأربعاء المقبل هو يوم غضب فلسطيني عربي عالمي، يحمل رساله لنائب الرئيس الأميركي بنس القادم للرقص على جراحات شعبنا.
كما تطرق الاجتماع لإجراءات وانتهاكات الاحتلال؛ وكذلك تهديداته لقيادة الحركة التي لم يكن آخرها التهديد الموجه لنائب رئيس الحركة (الأخ أبو جهاد، العالول) الذي يمثل الحركة بتصريحاته ومواقفه.
وتقدم المجلس بالتهنئة للرفاق في الجبهة الشعبية والإخوة في حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتهم؛ مؤكدين على ضرورة استمرار مساعي تطبيق المصالحة الوطنية بما يخدم قضيتنا.
وحيّا المجلس باعتزاز جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الذين يقفون مع شعبنا وقدسنا عبر الاعتصامات والمظاهرات المنددة بالقرارات الأميركية، والإجراءات والجرائم الاسرائيلية المنافية للأعراف والقوانين الدولية... وحيّا أيضا كافة الدول والبرلمانات العربية والصديقة والشعوب التي وقفت مع القدس عاصمة لفلسطين؛ والتي بموقفها استطاعت عزل الإدارة الأميركية.
اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" 12 كانون الأول 2017
دعا المجلس الثوري لحركة "فتح"، الإدارة الأميركية للإسراع بالتراجع عن إعلان ترامب الذي أقر بموجبه القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وحذر من تداعيات ومخاطر هذا الإعلان.
وشدد المجلس، في بيان أصدره عقب اجتماع عقده في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحركة، على ضرورة استمرار التحرك الجماهيري في القدس، وعلى امتداد الأرض الفلسطينية لمواجهة هذا القرار الجائر، ولمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، مشيرًا إلى ضرورة جعل هذا الحراك حركة جماهيرية دؤوبة، بهدف الانعتاق من الاحتلال وتحقيق ثوابتنا الوطنية؛ وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. داعيًا جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للاستمرار في الاحتجاجات والاعتصامات ضد هذا الإعلان.
كما أكد المجلس في بيانه أن لا مجال للتعامل مع الإدارة الأمريكية في ظل تنكرها لحقوق شعبنا، والتي أكدتها الشرعية الدولية، وأن الدور الأمريكي قد انتهى كوسيط في المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إعلانه الأخير أماط اللثام عن وجهه كمعادٍ لحقوقنا الوطنية.
وحيا المجلس الثوري جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الذين وقفوا، ولا زالوا، مع القدس عاصمة لفلسطين ضد الإعلان الأميركي الجائر؛ كما حيا الدول التي وقفت ضد الإعلان الأميركي، سواء في مجلس الأمن أو الدول التي عبرت عن مواقفها الرافضة لهذا الإعلان، وكذلك القوى والأحزاب والنقابات والمؤسسات العربية والإسلامية والصديقة في العالم والتي تقف مع شعبنا وهو يواجه الاحتلال المدعوم من الإدارة الأمريكية.
وثمن المجلس موقف القيادة الفلسطينية القاضي بعدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي، وعدم التعامل مع الإدارة الأمريكية كراعية للتسوية السياسية، حتى تتراجع عن إعلانها الظالم.
كما وجه المجلس الثوري تحياته لقادة العالم الإسلامي المجتمعين في إسطنبول، وطالبهم بالارتقاء بقرارات قمتهم لمستوى التحديات التي تواجه القدس، وبما يهدد المصالح الأمريكية في عالمنا الإسلامي، حتى تتراجع الإدارة الأمريكية عن هذا الإعلان، الذي يمس بشكل مباشر مشاعر وعقيدة كل مسلم ومسيحي في كل أرجاء المعمورة.
كما دعا إلى الإسراع في تجسيد وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية لخوض المعركة موحدين؛ حيث إن الوحدة هي إحدى أهم مقومات الانتصار.
وقال المجلس الثوري، في بيانه: إن إعلان الرئيس ترامب إضافة إلى ما يقوم به الاحتلال على الأرض، من استيطان وتهويد لمدينة القدس، ينسف خيارات التسوية السلمية؛ حيث يجعل الخيارات مفتوحه لتحقيق الحرية والاستقلال.
ودعا إلى الإسراع لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لاتخاذ القرارات الوطنية اللازمة لمواجهة هذا التحدي الخطير لقضيتنا وحقوقنا الوطنية.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على ثوابتنا الوطنية بإنهاء الاحتلال لأرضنا وإنجاز الاستقلال الوطني بدولتنا المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس؛ وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194.
اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح 8 تشرين الأول 2017
أكد المجلس الثوري لحركة فتح في دورته الثانية، على أهمية استعادة الوحدة الوطنية، وإنجاح الحوارات القادمة بالقاهرة، لتمكين فعلي لحكومة الوفاق الوطني في غزة، كما هو الحال بالضفة.
وأشاد المجلس، خلال دورته التي عقدت بمقر الرئاسة برام الله، بين الخامس والسابع من الشهر الجاري، بعنوان "دورة القادة الشهداء ربيح الخندقجي، ومحمد الرازم، وفتحي البحرية- الوحدة الوطنية طريق انتصارنا بالقدس"، برباط وصمود وانتصار أهلنا بالقدس، مسلمين ومسيحيين؛ الذين انتصروا بجباههم العارية تصلي على البلاط في مواجهة قوة الاحتلال، وإجراءاته بتدنيس، واجتياح الأقصى المبارك.
كما أشاد بالخطاب الهام للرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ باعتباره يمثل معاناة، وآمال، وطموحات شعبنا، بإنهاء الاحتلال، وتجسيد الاستقلال، والسيادة، واعتباره برنامج عمل للمرحلة القادمة.
وفيما يلي نص البيان الختامي الصادر عن المجلس الثوري:
بعد الترحم على الشهداء، والتحقق من النصاب، صادق المجلس على اقتراح اللجنة المركزية بإضافة الأخ نبيل أبو ردينه لعضويتها، كما تمنى الشفاء العاجل للأخ/ صائب عريقات والعودة قريبًا، سليمًا معافى.
افتتح أمين السر أعمال الدورة، منوها إلى أهمية انتظام أعمال المجلس، ولجانه، مؤكدًا أهمية المرحلة السياسية التي نمر بها، بعد انتصار أهلنا بالقدس، وإطلاق عملية استعادة وحدتنا الوطنية، بوقت تشتد فيه سياسات الاحتلال، باستشراء استعماره الاستيطاني، وتنكره لكل الجهود السياسية.
وألقى الرئيس كلمة سياسية شاملة، استعرض فيها بعمق آخر المستجدات، مؤكدا خيارنا الاستراتيجي بإتمام الوحدة الوطنية، وأننا سنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك، ورفع المعاناة عن شعبنا، وثمن الدور الحيوي لمصر الشقيقة بإنجاز الوحدة، واستعرض مراحل ومساعي "فتح"، والتزامها منذ البداية بإنهاء هذه الصفحة السوداء بتاريخ شعبنا، وتعاونها مع كل الوساطات، وإعادة التأكيد على مفصلية إنهاء مراحل استعادة الوحدة السياسية، والجغرافية لإعادة الزخم، والحيوية لمشروعنا الوطني؛ لأن الانقسام يعني بوضوح استحالة إقامة دولتنا المستقلة؛ وفقط بالوحدة نستطيع تحقيق أهداف شعبنا بإنهاء الاحتلال، وتجسيد الاستقلال الوطني.
وأكد الرئيس أن فتح ستذهب للقاءات القاهرة بأقصى درجات الإيجابية، والتعاون لتمكين فعلي لعمل الحكومة بغزة، كما هو الحال بالضفة؛ لتكون هناك سلطة واحدة، وقانون واحد، وإدارة واحدة، وسلاح واحد، وبكل تأكيد برنامج سياسي، يستند لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد الرئيس كذلك بأن مسار الوحدة يتطلب بعض الوقت لإتمامه؛ ولكننا نعرف بالضبط بدايته ونهايته، ولا يمكن القبول بأي تدخلات خارجية بعيدًا عن الوساطة المصرية، والدور الأردني الايجابي والأخوي بالتعاطي مع قضيتنا. وإننا نرحب بكل دعم وإسناد من خلال الحكومة، لتمكينها من مواجهة احتياجات شعبنا بغزة.
وتوقف الأخ الرئيس مطولًا حول القدس (العاصمة الأبدية لدولة فلسطين)، وانتصار أهلها بجباههم تصلي لله على أرضها بمواجهة ظلم، وتعسف الاحتلال، ووجه تحية فلسطين وتحية فتح لكل مواطني المدينة المقدسة، بمسلميها ومسيحيها، التي انتصرت وأفشلت إجراءات قوة الاحتلال في بوابات، وباحات الأقصى المبارك.
واستعرض الأخ الرئيس خطورة "وعد بلفور" منذ صدوره، حتى اليوم على شعبنا، وإمعان بريطانيا بالتنكر للحقوق السياسية لشعبنا بوطنه، وأهمية تجديد المطالبة بالاعتذار عن هذا الظلم التاريخي المجحف بحق شعبنا، وضرورة أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات بهذا الصدد كالاعتراف بدولة فلسطين، والتراجع عما يسمى باحتفالاتها بإعلان "وعد بلفور"، بل قرار بلفور.
وأكد الرئيس كذلك أهمية أن يتابع مجلس حقوق الإنسان عمله، والتزامه بالمحافظة على البند السابع بأجندته، والمتعلق بنا، وبإجراءات قوة الاحتلال ضد أرضنا، وحقوقنا، منوها إلى أهمية نشر القائمة السوداء المتضمنة للشركات الإسرائيلية، والدولية العاملة بالمستعمرات الإسرائيلية بمخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وأكد الرئيس استمرارنا بمطالبة دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين تنفيذاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكداً أن الدول التي تعترف بإسرائيل عليها مساءلتها عن حدودها، وضرورة ترسيم تلك الحدود، انسجامًا مع القانون الدولي.
وأكد الرئيس مجدداً بأن انتظام دفع مستحقات الشهداء والأسرى سيستمر؛ باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا، واخلاقيًا، وسياسيًا، وإنسانيًا، وأننا نفعل ذلك منذ انطلاقة الثورة.
كما أكد وبشكل قاطع رفضنا لما يسمى يهودية دولة إسرائيل، في محاولة لشطب قضية اللاجئين من الأجندة، وفي محاولة عنصرية مكشوفة ستستهدف أهلنا في الداخل.
وختم الأخ رئيس الحركة كلمته الجامعة بالتأكيد على ثوابتنا الوطنية، وتمسكنا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا وحيدًا للكل الفلسطيني، وسعينا لعقد جلسة للمجلس الوطني وتفعيل أطرها ومؤسساتها لخدمة شعبنا بالوطن، وزيادة الاهتمام والرعاية لشعبنا الصامد بالشتات، والمنافي القريبة والبعيدة.
وقدم بعد ذلك أمين سر المجلس الثوري تقريرًا تفصيليًا عن عمل المجلس ولجانه بين الدورتين؛ وتبع ذلك تقارير المفوضيات التي قدمها الإخوة أعضاء اللجنة المركزية؛ حيث قدموا تفصيل الوضع العام للحركة في مجالات عملها كافة، وخاصة العمل التنظيمي، والعلاقات الوطنية، والإعلام، والعلاقات الدولية، والعلاقات العربية، والصين الشعبية، والمنظمات الشعبية، إضافة للاستماع لتقرير اللجنة الخاصة بتعديل النظام الداخلي للحركة.
وشارك أعضاء المجلس بنقاش تفصيلي للموضوع السياسي، والوضع التنظيمي على ضوء التقارير المقدمة، وأهمية المرحلة التي يمر بها شعبنا. وركز النقاش على موقف جماعي يؤكد أن الوحدة الوطنية هي برنامج مبدئي ثابت لـ"فتح"، عملت ولا زالت على إنجازه لتمكين شعبنا من تحقيق استقلاله وسيادته؛ وبالتالي ستتوجه الحركة نحو اللقاءات القادمة بالقاهرة مصممة كما هي الحال بالضفة الغربية، والوصول لسلطة واحدة بقانون واحد، ضمن برنامج سياسي يلبي حقوق شعبنا، من خلال أطر، وقرارات، والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد.
كما أجمع المجلس على مركزية القدس بمشروعنا الوطني؛ فهي عاصمة دولتنا، وجزء لا يتجزأ من أرضنا المحتلة؛ ونعمل كل ما بوسعنا لدعم صمود ورباط أهلها، وتوجيه التحية والإجلال لأهلنا الذين انتصروا بجباههم تصلي على أرضها المقدسة في مواجهة الاحتلال، وقمعه، واستعماره الاستيطاني.
كما أكد المجلس على تمسكنا بمنظمة التحرير (ممثلنا الشرعي، والوحيد)، وأهمية انعقاد مجلسنا الوطني، وتفعيل دوائرها، ومؤسساتها، والاهتمام بجموع شعبنا في الوطن، والشتات، والاهتمام باحتياجاته وتنظيمه.
وتوجه المجلس بالتقدير والعرفان لمواقف الأشقاء بجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وباقي الإخوة الأشقاء، والأصدقاء على مواقفهم المبدئية الدائمة بنصرة شعبنا.
وأكد المجلس التزامنا بالمقاومة الشعبية برنامجًا تنخرط به الحركة بكل أطرها في مواجهة قوة الاحتلال، وإجراءاته، واستعماره، والتركيز على المناطق المهددة بالمصادرة والجدار والقدس.
وجدد المجلس إدانته الشديدة للإجراءات الإسرائيلية المعطلة لعمل الصندوق القومي الفلسطيني، واتهامه بالإرهاب، ودعوة كل دول العالم لرفض هذا الإجراء، لأنه يستهدف منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دوليًا، ممثلا شرعيًا للشعب الفلسطيني.
وأكد المجلس أهمية الاهتمام بحالة شعبنا في سوريا، وتقديم العون والرعاية لهم بالشتات، وتأمين العيش الكريم لجموع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الدول المضيفة، وبشكل خاص سوريا، على قاعدة حقوقهم المدنية، والاجتماعية، والإنسانية، ورفض كل محاولات التوطين والتهجير.
كما أكد على أهمية استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين(الأونروا) بعملها، وبرامجها، والتزاماتها، ومواجهة التوجه الإسرائيلي لإنهاء دورها، مؤكدا أن الحركة تولي احتياجات شعبنا اليومية اهتماماً كبيراً، خاصة الفئات الفقيرة، والمهمشة، ويؤكد على حقهم بالاندماج الكامل في المجتمع، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وحيا المجلس أهلنا في بداية موسم الزيتون، وأكد على حقهم في الحماية من إرهاب المستوطنين، وجيش الاحتلال. وينظر المجلس باهتمام كبير لحقوق وملف أبناء شعبنا من بيع، وتأجير طويل الأمد، لأراضي الكنيسة الأرثوذكسية؛ باعتبارها أرضًا وطنية فلسطينية، ويقرر متابعة الموضوع عن كثب.
ويعيد المجلس تأكيده على الدور الريادي للمرأة الفلسطينية في ساحات النضال كافة: سياسيًا، وتنظيميًا، وميدانيًا، واجتماعيًا، ويقدر عاليًا دورها.
كما يؤكد دور الشبيبة الفتحاوية في مقدمة الصفوف نصرة للأسرى، ودفاعاً عن القدس وفي كل ميادين العمل النقابي، والنضالي. ويولي المجلس قطاع الشباب أولوية خاصة؛ حيث إن شعبنا فتي، وشاب، ومبدع، والحركة في صلب تنظيمه، ورعايته.
ويوجه المجلس تحية إكبار لأهلنا بغزة على صمودهم وثباتهم، رغم الظلم والعدوان والحصار، وتمسكهم بوحدة الشعب والوطن؛ ويؤكد أن تخفيف المعاناة عنهم يبقى على رأس أولوياتنا، وتبقى غزة بأهلها بجوهر الوطن والقضية والدولة الفلسطينية المستقلة.
ويتوجه المجلس بتحية تقدير وإكبار لعائلات الشهداء، ولأسرانا البواسل، وعائلاتهم، وإلى الجرحى، والمبعدين، ويؤكد اعتزاز فتح بمناضليها، وذويهم، وتجدد لهم العهد والقسم لاستمرار النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا.
"عاشت" نعم للوحدة الوطنية
نعم لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد
نعم للقدس التحرير وأهلها وصمودهم ورباطهم
لشهدائنا وأسرانا وجرحانا
وإنها لثورة حتى النصر
أمانة سر المجلس الثوري
اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح 27 أيار 2017
هنأ المجلس الثوري لحركة "فتح" أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الذين حققوا بإرادتهم الصلبة، وبدعم جماهير شعبنا لهم- النصر على جلاديهم في معركة الحرية والكرامة، وتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.
وأعرب المجلس، في بيانه الختامي الصادر عن دورته الأولى (دورة الحرية والكرامة إسنادا لأسرانا الأبطال) عن تقديره وافتخاره بالأسرى وبصمودهم، وصمود أسرهم، مؤكدًا أن هذا النصر ما كان ليتحقق لولا تصميمهم وصلابة إرادتهم وصبرهم وثباتهم على مطالبهم، ولتضافر الجهود، خاصة الجهود التي بذلها سيادة الرئيس محمود عباس مع مختلف الجهات الدولية، ولوقوف جماهير شعبنا الفلسطيني معهم، وفي الطليعة منهم حركة "فتح" بقيادتها وكوادرها ومناضليها، والالتفاف حول قضيتهم وتضامن أمتنا العربية وأحرار العالم معهم.
وأكد المجلس بهذا الشأن، أن قضية الأسرى، ستبقى على رأس أولويات سيادة الرئيس وحركة فتح والشعب الفلسطيني، حتى ينالوا حريتهم ويعودوا بكرامة مرفوعي الرأس إلى أسرهم وأهلهم.
وأكد المجلس الثوري دعمه ووقوفه والتفافه حول سيادة الرئيس ومواقفه الوطنية المشرفة، وقيادته الحكيمة؛ لما أبداه ويبديه من صلابة وتمسك بالثوابت والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيدًا بمواقفه الشجاعة الأخيرة خلال اتصالاته ولقاءاته مع الرئيس الأميركي ترامب وأركان إدارته، وفي كل المحافل الدولية.
وأعرب المجلس عن ثقته التامة بقرارات سيادة الرئيس وخطواته، التي لا هدف لها سوى صون الحقوق والثوابت والمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني؛ وصولًا إلى إنجاز الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.
وتوجه المجلس بالتهنئة لجماهير شعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، معربًا عن أمله بهذه المناسبة العطرة أن يحقق شعبنا كل أهدافة وطموحاته، وأن يأتي رمضان المقبل وقد تخلصنا من الاحتلال الإسرائيلي البغيض، ونلنا حريتنا واستقلالنا، وأن تنعم أمتنا العربية والإسلامية بالأمن والاستقرار والازدهار.
وأدان المجلس الثوري بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الإجرامي الذي استهدف حافلتين تقلان مواطنين مصريين أقباطا أمس في جنوب مصر، مؤكدًا وقوف حركة "فتح"، رئيسًا وقيادة وكوادر، ووقوف الشعب الفلسطيني، إلى جانب مصر الشقيقة قيادة وشعبًا، وحرصهم على وحدة مصر الوطنية وسيادتها، باعتبارها هدفا لمخطط هذا الإرهاب.
وأعلن المجلس، عن موافقة اللجنة المركزية للحركة على توصية المجلس الثوري، تعيين الأخ المناضل كريم يونس (أقدم أسرانا الأبطال) عضوًا في اللجنة المركزية.
وجاء ذلك خلال الدورة العادية الأولى، التي عقدها المجلس الثوري بحضور سيادة الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية، بمقر الرئاسة في رام الله بتاريخ 25-26 أيار/مايو 2017 "دورة الحرية والكرامة"، تأكيدًا منه ووقوفه إلى جانب أسرانا الأبطال، الذين خاضوا معركة الحرية والكرامة بأمعائهم الخاوية، ووصل إضرابهم لأكثر من 40 يومًا.
وكان الرئيس افتتح الدورة بكلمة سياسية هامة، أكد خلالها أنه والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يسمحوا بكسر إضراب الأسرى وتركيعهم، مستنكرا بهذا الشأن تنكر الحكومة الإسرائيلية للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والاتفاقات الثنائية، وإصرارها على التنصل من مسؤولياتها إزاء المطالب الإنسانية العادلة للأسرى، موضحًا أن القيادة الفلسطينية قد حذرت الحكومة الإسرائيلية من مغبة عدم تلبيتها، مشيرًا إلى الجهود التي بذلها سيادته مع المنظمات والمحافل الدولية ومع الدول الشقيقة والصديقة، ومع الولايات المتحدة الأميركية، بهدف حث الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مطالب أسرانا.
وقدم سيادته شرحًا عن الاتصالات الجارية مع الإدارة الأميركية الجديدة، منذ حملة الانتخابات وتولي الرئيس ترامب مهامه، وتطور الموقف المعلن إزاء قضيتنا، وما جرى من زيارات واتصالات مهدت لزيارة الرئيس إلى واشنطن، وصولًا للزيارة التي قام بها الرئيس ترامب لفلسطين، مرورًا بالقمة العربية في البحر الميت والقمة التي جرت في الرياض وتنسيق المواقف مع أشقائنا في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وكذلك تحدث سيادته عن اجتماعاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعن جولاته التي قام بها خلال الفترة الماضية.
وجدد سيادته التمسك بمبادرة السلام العربية كما هي والرفض القاطع للالتفاف عليها والقفز عن آلياتها التي يجب أن تبدأ بإنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال.
وفي السياق ذاته، قدم الرئيس شرحًا مفصلًا عن كل المبادرات والاتصالات التي قام بها من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والجهود المبذولة لتحقيق ذلك والتعامل بإيجابية مع كل المبادرات المقدمة، إلا أن حماس أعلنت عن تشكيل ما يسمى بـ"اللجنة الإدارية الحكومية" وإقرارها، مما سمته "بتشريعي غزة" بخطوة تصعيدية في منتهى الخطورة، تسهم في تحويل الانقسام إلى انفصال، وهذا ما لا يمكن قبوله، مؤكدا للجميع أننا سنتخذ خطوات غير مسبوقة ما لم تقدم حماس على حل لجنتها الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها وصلاحياتها كاملة في غزة، بما في ذلك المعابر والأمن والموافقة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإننا لن نتراجع إلا بتحقيق هذا الهدف لإنهاء الانقلاب وتحقيق الوحدة الوطنية.
وبهذا الخصوص، أكد المجلس الثوري رفضه لكل الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، والمتمثلة بحركة حماس ومليشياتها المسلحة، ضد قيادات وكوادر ومناضلي حركة "فتح" وقيادات ومناضلي الحركة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن أهلنا في قطاع غزة يحظون باهتمام سيادة الرئيس وحركة "فتح"، باعتبارهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه لن يهدأ لنا بال حتى نرى الانقسام البغيض قد انتهى ويعود القطاع وأهله إلى حضن الشرعية الوطنية.
وكان المجلس الثوري قد استعرض باهتمام بالغ إضراب الحرية الكرامة، وناقش الخطوات الضرورية من أجل دعم ومساندة أسرانا البواسل في إضرابهم البطولي على المستويات كافة.
وحذر المجلس، حكومة الاحتلال من مغبة الاستمرار بالتنكر لمطالب الأسرى، ووجه تحية تقدير وإجلال لأسرانا البواسل في نضالهم المستمر بقيادة عضو اللجنة المركزية للحركة (الأخ مروان البرغوثي)، كما ترحم على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في معركة الدعم لمعركة الكرامة والحرية، مشيدًا بدور البرلمانات العربية والدولية وجميع أحرار العالم في إسناد ودعم قضية الأسرى.
وتوقف المجلس الثوري عند ما تتعرض له القدس ومقدساتها من حملة اسرائيلية مكثفة لتهويدها، وفرض أمر واقع بالقوة فيها، في محاولة من سلطات الاحتلال لقطع الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية، معربًا في الوقت نفسه عن تقديره واحترامه لصمود أهلنا في المدينة المقدسة ودفاعهم المستميت المتواصل عن المدينة ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين (المسجد الأقصى المبارك).
كما وجه المجلس الثوري التحية إلى لجان المقاومة الشعبية، مشيرًا إلى الدعم والمساندة الكبيرة لها، وضرورة تكثيف الفعاليات والأنشطة وأوسع مشاركة فيها، مؤكدا أهمية استمرار هذه المقاومة الباسلة في مواجهة الاحتلال والاستيطان والجدار، حتى تحقيق أماني شعبنا وطموحاته بالحرية والاستقلال.
واستمع المجلس إلى تقارير أعضاء اللجنة المركزية المكلفين بمفوضيات الحركة، وإلى تقرير أمانة سر المجلس الثوري حول سير أعمال الجلسة الإجرائية التي عقدت في 25 كانون الثاني/ يناير 2017 وحتى الآن، وتشكيل اللجان وبدء أعمالها، كما استمع إلى تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بتعديل النظام الداخلي للحركة.
وفي هذا السياق، فقد استمع المجلس إلى مداخلات هامة من قبل الأعضاء حول كافة المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، سواء الموضوع السياسي أو موضوع الأسرى ومعركة الحرية والكرامة، أو المصالحة والجهود المبذولة لتحقيقها، والقضايا الداخلية التي تم مناقشتها باستفاضة وبعمق ومسؤولية حركية ووطنية عالية جدًا.
بيان المجلس الثوري لحركة فتح 15 أيار 2017
دعا المجلس الثوري لحركة فتح، الدول العربية والإسلامية والصديقة للتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى، وإلى عقد جلسة طارئة عاجلة لمجلس الأمن وللجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان لوقف جريمة قتل تقدم عليها دولة الاحتلال إسرائيل.
واستهجن الثوري، في بيان صدر اليوم الاثنين، صمت المجتمع الدولي، وحذر من فقدان الثقة بعدالته ومؤسساته، وحيا القوى والأحزاب والدول العربية التي ساندت وما زالت قضية الأسرى.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
يا أبناء شعب فلسطين المناضل في الوطن والمنافي ..أبناء امتنا العربية المجيدة من المحيط إلى الخليج.. يا كل الأحرار والأصدقاء في العالم
تستمر معركة أسرانا الذين يستمد شعبنا منهم العزيمة والإرادة الصلبة فهم صفوة الصفوة من شعب مناضل يستمر بكفاحه بإرادة فولاذية لا تعرف اللين وإيمان قاطع بحتمية الانتصار وتحقيق الأهداف الوطنية التي قضى من اجل تحقيقها الآلاف من الشهداء وضحى من اجلها مئات الآلاف من المناضلين الأسرى بحريتهم منذ النكبة ..ففلسطين غالية على أبنائها وتستحق التضحية والفداء والنضال المستمر إلى ان تتحرر من هذا الاحتلال الفاشي الذي يمارس أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا في ظل غياب العدالة الدولية وصمت المجتمع الدولي ..فقد آن الأوان بان يتم إلزام إسرائيل بتطبيق المواثيق والقرارات الدولية وبذلك تسود العدالة المفقودة.
وفي ظل إقدام إسرائيل على جريمة متوقعه اثر استمرار إضراب أسرانا فإننا نستهجن هذا العجز للمجتمع الدولي إزاء ذلك والذي لم نراه عندما تعلق الأمر ببعض حالات الأسر القليلة لجنود إسرائيليين ما يجعل عدالة المؤسسات الدولية أمام شك وعدم ثقة.. فإننا ندع الدول العربية والإسلامية الشقيقة والدول الصديقة للتحرك العاجل لإنقاذ أسرانا.. كما ندع لجلسة طارئة عاجلة لمجلس الأمن وللجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان من اجل وقف جريمة القتل التي تقدم عليها إسرائيل بحق أسرانا.
نحيي جماهير شعبنا في الوطن والشتات والذين صدحت حناجرهم في ذكرى النكبة التاسعة والستون مؤكدين على حق العودة المقدس من خلال هذه المسيرات والمهرجانات الجماهيرية في كل مكان والتي أوصلت رسالة شعبنا وقيادتنا لكل العالم بأن لا حل إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتحرير الأسرى وقيام الدولة المستقلة، كما نحيي جماهيرنا على هذه الوقفة المخلصة مع أسرانا الأبطال.
التحية لأبناء شعبنا البطل في لبنان وسوريا والأردن وتونس ومصر وكل أماكن تواجدهم على مشاركتهم في فعاليات التضامن مع الأسرى الأبطال وإحياء ذكرى النكبة، كما نحيي جماهير أمتنا العربية من مؤسسات ونقابات وأحزاب التي خرجت بالتظاهرات التضامنية مع أسرانا.. ونحيي كل الأحرار والأصدقاء في العالم على وقوفهم وتضامنهم مع عمالقة الصمود والصبر والتحدي أسرانا البواسل.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الشفاء لجرحانا الحرية لأسرانا والنصر لشعبنا.
بيان المجلس الثوري لحركة فتح 14 أيار 2017
طالب المجلس الثوري لحركة "فتح"، المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ28 على التوالي، واصفًا إغفال سلطات الاحتلال لمطالب الأسرى عن سابق تصميم، بمثابة عملية إعدام جماعي، وحمل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، المسؤولية عن حياة الأسرى.
وقال المجلس الثوري، في بيان اليوم الأحد: إن "معركة الحرية والكرامة"، التي يخوضها الأسرى بأمعائهم الخاوية، تتواصل لليوم الثامن والعشرين في ظل تعنت حكومة الاحتلال، وإدارتها الظهر لمطالبهم الإنسانية؛ ما يؤكد النية المبيتة لحكومة الاحتلال على ارتكاب جريمة قتل جماعي بحقهم.
وحمّل المجلس الثوري، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة أي أسير قد يسقط شهيدًا بين اللحظة والأخرى؛ وفي هذه الحالة تتحمل حكومة الاحتلال وحدها مسؤولية ما سيترتب على ذلك.
وقال: نتوجه إلى المجتمع الدولي للمرة الألف، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى من عملية إعدام جماعي تُقدم عليها إسرائيل، عبر هذا الإهمال المتعمد لإضراب الأسرى، من خلال عدم التعاطي الجدي والإيجابي مع مطالبهم الإنسانية العادلة؛ ما يؤدي إلى إطالة أمد الإضراب، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحالات قد دخلت دائرة الخطر الحقيقي.\
وتوجه المجلس الثوري إلى جماهير شعبنا في كل مكان، لتصعيد فعاليات الغضب الداعمة والمساندة للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية؛ ودعا إلى توسيع دائرة المشاركة في الاعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر والهيئات الدولية ذات الاختصاص؛ لمطالبتها بالاضطلاع بمهامها، وضغطها على الحكومة الإسرائيلية لتلبية مطالب الأسرى؛ وكذلك اعتصام الجاليات الفلسطينية والعربية وكل الأحرار في العالم أمام السفارات الإسرائيلية، للاحتجاج على الجريمة الإسرائيلية المستمرة بحق الأسرى.
وفي ظل الذكرى التاسعة والستين لنكبة شعبنا، حيا المجلس الثوري بعز وفخار، أرواح شهدائنا الذين قضوا على مذبح الحرية والاستقلال، وكل الذين توسمت أجسادهم بأوسمة الشرف والبطولة في معارك التحرير والعودة؛ وتوجه بالتحية لكل أبناء شعبنا الصامدين في كافة أماكن وجودهم، مؤكدا أن لا حل ولا سلام إلا بتحقيق ثوابتنا الوطنية، وعلى رأسها حرية أسرانا، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وممارسة حق عودة اللاجئين والمبعدين إلى ديارهم التي شردوا منها؛ حيث إن هذا الحق لا يسقط بالتقادم، وقد أقرته قرارات الشرعية الدولية، وأهمها القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.
ودعا أبناء شعبنا إلى إحياء ذكرى النكبة بمزيد من المقاومة الشعبية، تأكيدًا على حق العودة وتقرير المصير ودعما لأبطال الحرية والكرامة والعودة، الأسرى في سجون الاحتلال.
بيان المجلس الثوري لحركة فتح 11 أيار 2017
دعا المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم الخميس، الفصائل الوطنية والإسلامية للانخراط في معركة إضراب الأسرى إضراب "الحرية والكرامة الوطنية".
وثمن في بيان صحفي انضمام قيادات بعض الفصائل للإضراب، مشيدا في الوقت ذاته بالحالة الجماهيرية المساندة للإضراب شعبياً ورسميًا.
ودعا إلى توسيع دائرة الإسناد والدعم للأسرى البواسل عبر تصعيد المقاومة الشعبية في مناطق التماس مع الاحتلال ومستعمراته.
كما طالب الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء الأسرى ومطالبهم العادلة.
وجاء في بيان الثوري: إن سلطات الاحتلال تمعن بخرقها الجسيم لقانون الدولي الإنساني، وتنكرها لانطباق اتفاقية جنيف الرابعة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة للقيام بواجبها، والضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على تلبية المطالب العادلة للأسرى المضربين.
كما أهاب بالقوى والدول الشقيقة والصديقة لتكثيف جهودها لإنقاذ حياة الأسرى، منبها إلى الخطر المحدق بحياتهم.
وأكد المجلس الثوري على قيادة حركة فتح للإضراب وقيادته ودورها المركزي في دعمه على المستويات الوطنية والدولية كافة.
وقال البيان: إن الإضراب شرعي، يخوضه مناضلون أحرارًا، قاوموا احتلالاً استعمارياً مقاومة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية؛ ومن هنا يشدد الثوري على دعم إضراب الأسرى، وتوسيع دائرته بمشاركة أسرى الحركة في معتقلات الاحتلال.
وثمن المجلس دور القيادة السياسية وجهودها واتصالاتها المكثفة لإنجاح وتلبية مطالب الأسرى الأبطال، مطالبا الكل الوطني بتحمل مسؤولياته.
ووجه التحية إكبارا وتقديرًا للأسرى المضربين وصمودهم الأسطوري في اليوم الخامس والعشرين لمعركة الأمعاء الخاوية بقيادة القائد عضو اللجنة المركزية للحركة (المناضل مروان البرغوثي).
وحيا ذوي الأسرى وعائلاتهم على عظيم تضحياتهم وصمودهم، وتوجه بالتقدير للجنة الوطنية لمساندة الإضراب والأطر الحركية والوطنية والشعبية والرسمية على جهودهم بمساندة الأسرى.
وأكد المجلس اتخاذه قرارات وتوصيات لدعم وإسناد الأسرى الأبطال في معركة الحرية والكرامة.
بيان المجلس الثوري لحركة فتح 4 أيار 2017
أكد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" استمرار العمل المؤسسي للحركة بكل الاطر والمواقع، وانخراطها بهموم شعبها بمقاومة الاحتلال والاستيطان، ومؤازرة الأسرى الأبطال بإضرابهم البطولي لاسترداد حقوقهم الإنسانية بسجون الاحتلال الإسرائيلي تمهيدًا لحريتهم.
وأدان المجلس الثوري في بيان صحفي قمع حماس لحركة شعبنا بنصرة الأسرى، وإهانة الرموز الوطنية، والإساءة للرئيس محمود عباس، والمساومة مع الاحتلال وحكومته بمحاولة التشويش على زيارته لواشنطن.
وشدد "الثوري" على الموقف الوطني الثابت لحركة فتح باسترداد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقلاب.
وقال: إننا ندين بأشد العبارات قمع حماس لحركة شعبنا بنصرة أسرانا، ونستهجن الممارسات الخارجة عن قيم وأخلاقيات شعبنا بإهانة الرموز الوطنية.
واعتبر المجلس ما يسمى "وثيقة حماس" محاولة مكشوفة لتقديم نفسها وتنظيمها الدولي كبديل لما هو وطني بالمنطقة؛ وكبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني الجامع والمقاوم للاحتلال والمطالب بالاستقلال والسيادة.
وجدد المجلس الثوري ولجانه المختلفة وقوفه بقوة وحزم مع الرئيس في تحركه الدولي الهادف لإنهاء الاحتلال، وتجسيد ثوابتنا الوطنية، ومساندة إضراب الأسرى؛ باعتبارها القضية الوطنية التي توحدنا جميعًا حتى تحريرهم.
وأضاف البيان: إننا نؤكد استمرار عمل حركة فتح بكل الميادين مع شعبها، حتى تتحقق أهدافنا الوطنية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد تمسكه بالمقاومة الشعبية وتصعيدها بكل المواقع بمواجهة استشراء الاستيطان وهمجية المستعمرين المستوطنين، ويدعو الكل الفلسطيني للانخراط في المقاومة الشعبية.
يذكر أن هذا البيان جاء إثر اجتماعات لجانه برئاسة أمين سر المجلس (ماجد الفتياني)، لمناقشة أهم القضايا الوطنية والحركية، والدور المركزي لحركة فتح بالحراك الشعبي العارم لنصرة إضراب الكرامة والحرية.
بيان المجلس الثوري لحركة فتح 17 نيسان 2017
حمّل المجلس الثوري لحركة فتح، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسرى وعن أي تدهور للأوضاع في الأرض الفلسطينية.
ودعا المجلس الثوري، في بيان أصدره اليوم الاثنين، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وبدء إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام- الشعب الفلسطيني في كل مكان، داخل الوطن والشتات، للانتفاض والاستنفار، نصرة للأسرى المضربين، والمشاركة في الفعاليات المختلفة.
وأهابت لجنة الأسرى والشهداء في المجلس الثوري، بفصائل العمل الوطني والإسلامي بذل كل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية، والمشاركة على أوسع نطاق في دعم الأسرى المضربين، والعمل المتواصل حتى تحريرهم.
وجاء في البيان: إن الاحتلال لم يترك خيارًا لأسرانا الأبطال، بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" (مروان البرغوثي)، وعميد الأسرى (كريم يونس)، إلا الدخول في أصعب شكل نضالي داخل السجون، وهو حرب الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام، والدخول في ملحمة بطولية وسفر جديد من أسفار المقاومة الشاملة للاحتلال وأداته الضاربة وما يسمى مصلحة السجون، من أجل الكرامة والحرية والتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني شعب الجبارين ولن يرهبه احتلال أو اعتقال.
وحيا المجلس الأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام من حركة "فتح"، وكل القوى الوطنية والإسلامية، وطالبهم بالوحدة داخل السجون ومساندة بعضهم البعض، والتفكير الجماعي من أجل إنجاح الإضراب؛ لأن إدارة المعتقلات وقياداتها الأمنية ستبذل كل الجهود من أجل تفريق الصفوف "فرق تسد"، وستكون النتيجة "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"؛ فالوحدة أساس النجاح.
وحث المجلس الثوري القيادة الفلسطينية على الاستمرار في العمل بكل الطرق السياسية والدبلوماسية والقانونية، من أجل دعم أسرانا، والعمل على تحريرهم، والتوجه إلى كل مؤسسات حقوق الإنسان الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، وإلى كل دول العالم من أجل منع ولجم الاحتلال من الاستمرار في جرائمه، ومحاكمته.
وطالب فصائل العمل الوطني والإسلامي ببذل كل الجهود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، ودعا إلى أوسع مشاركة في دعم الأسرى المضربين والعمل بكل الوسائل من أجل تحريرهم.
كما ودعا المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي والاتحادات والنقابات والأندية والمدارس والجامعات وأبناء الشبيبة والمرأة، إلى العمل بفاعلية من أجل نصرة الأسرى المضربين؛ وطلب من الأحزاب والتنظيمات العربية الشقيقة والأحزاب الدولية الصديقة، الوقوف مع الحق والعدل والحرية مع أسرانا المضربين المظلومين المضطهدين في معتقلات الاحتلال