اجتماعات وبيانات المجلس الثوري لحركة "فتح" لعام 2012

البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 17  شباط 2012 رام الله الدورة الثامنة

دورة الصمود والثبات والبناء الوطني والشهيد القائد مصطفى المالكي

عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، دورته الثامنة " دورة الصمود والثبات والبناء الوطني والشهيد القائد مصطفى المالكي" في الفترة ما بين 14-16 فبراير 2012، بحضور الأخ الرئيس محمود عباس، رئيس الحركة، وأعضاء اللجنة المركزية.

واستمع المجلس الثوري في بداية أعماله لخطاب شامل للأخ الرئيس استعرض فيه الوضع السياسي والتحركات الدبلوماسية على المستوى العربي والدولي وخاصة القضايا التي حدثت ما بين الدورة السابعة والثامنة؛ حيث وضح الأخ الرئيس مبادرة اللجنة الرباعية لإطلاق المفاوضات في أكتوبر 2011، الداعية إلى التركيز على موضوعي الحدود والأمن لمدة ثلاثة أشهر، والتي لم تسفر عن شيء في ذلك الحين، وشرح الأخ الرئيس مبادرة الأشقاء في الأردن لاستضافة لقاءات استكشافية مع الجانب الإسرائيلي بحضور اللجنة الرباعية، والتي سلم الجانب الفلسطيني خلالها رؤيته لمسألتي الحدود والأمن، ولم تثمر هذه اللقاءات أيضا عن أي نتائج يمكن أن تشكل أرضية صالحة لاستئناف المفاوضات؛ حيث أصر الجانب الإسرائيلي على رفض وقف الاستيطان ومبدأ الاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات.

وقدم الأخ الرئيس في كلمته رؤيا شاملة للمرحلة القادمة وما طرحه على الأشقاء العرب في اجتماع مجلس الجامعة عل مستوى وزراء الخارجية العرب، في ما يتعلق باستئناف النشاط الدبلوماسي والتوجه للأمم المتحدة وإرسال رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية ولمختلف الجهات الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والصين واليابان؛ حيث ستتضمن جميع القرارات والاتفاقيات والمبادرات التي لم ينفذ الجانب الإسرائيلي منها شيئا، سيتطلب من الحكومة الإسرائيلية الإجابة عن عدد من الأسئلة المحددة، والتي سيكون للقيادة الفلسطينية بعدها حرية اتخاذ أية خيارات أو بدائل بما فيها تطبيق قرارات وقوانين الشرعية الدولية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

كما تناول السيد الرئيس في خطابه أمام المجلس، آخر المستجدات واللقاءات المتعلقة بالمصالحة الوطنية، وإعلان الدوحة، موضحا أن الاتفاق جرى حول تشكيل الحكومة الانتقالية من شخصيات وطنية مستقلة سيكون لها مهمتان؛ إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وتفعيل قرارات مؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة، كما أشار إلى اجتماعات لجنة تفعيل منظمة التحرير وما وصلت إليه من خطوات إيجابية.

وشدد السيد الرئيس خلال كلمته على أهمية الاستعداد للانتخابات العامة وضرورة استكمال عملية تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة، وأبلغ السيد الرئيس المجلس بأن القيادة ستعمل أيضا على ضمان إجراء الانتخابات في القدس.

وحيا المجلس جهود الرئيس وتحركاته المتواصلة في مختلف أرجاء المعمورة لحشد الدعم والتأييد للموقف الفلسطيني، وجدد المجلس وقوفه بصلابة وراء الرئيس وتمسكه بالثوابت الوطنية وصموده في وجه حملة الضغوط والتحريض المكثفة والتطاول الشخصي عليه من جانب المتطرفين العنصريين الإسرائيليين وأطراف أخرى، بهدف النيل من الموقف الفلسطيني، وحذر المجلس أولئك اللذين يطلقون التهديدات المستمرة على حياة الرئيس، بما يمكن أن تسببه هذه التهديدات من دمار وخراب.

وأكد المجلس الثوري مساندته لموقف القيادة بوقف كل أشكال اللقاءات والمفاوضات مع الإسرائيليين طالما أنهم مصرون على مواصلة الاستيطان وعدم اعترافهم بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات.

وكرر المجلس الثوري تمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود  عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ووقف الاستيطان وحق اللاجئين بالعودة وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وعبر المجلس عن قلقه الكبير من التراخي الدولي وتردد اللجنة الرباعية وعدم التزامها بالمبادرات والخطط التي وضعتها، وعدم ممارسة أي شكل من أشكال الضغوط على الطرف الإسرائيلي المعطِل لأي فرصة لاستئناف المفاوضات ودفع عملية السلام، وحمل المجلس الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة حول هذا التعطيل والشلل.

كما ثمن المجلس الموقف العربي الداعم للمواقف الفلسطينية خاصة الموقف الأخير في مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي أكد دعم القرارات والتوجهات الفلسطينية للأمم المتحدة ولمختلف المؤسسات الدولية، والوعود العربية بتوفير شبكة أمان سياسية ومالية، لمواجهة التحديات والعراقيل التي تضعها إسرائيل أمام السلطة الوطنية الفلسطينية.

وشدد المجلس الثوري على ضرورة الإسراع بتطبيق اتفاق المصالحة وإعلان الدوحة، لتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة لحمة الوطن بين الضفة والقطاع، والإسراع بفتح مكاتب لجنة الانتخابات في غزة لتحديث سجل الناخبين، وإنجاز عمل جميع اللجان المنبثقة عن اتفاق المصالحة.

كما أكد المجلس دعمه وإسناده لإعلان الدوحة تحت رعاية قطر الشقيقة تأسيسا لاتفاق المصالحة الذي تم برعاية الأشقاء في جمهورية مصر العربية.

وفي سياق الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، قرر المجلس الثوري بالإجماع أن يكون الرئيس أبو مازن مرشح حركة فتح للانتخابات الرئاسية.

كما أعاد المجلس تأكيده على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية السلمية لمواجهة العدوان الاستيطاني والاستفزازات الإسرائيلية وجدار الفصل العنصر، بما فيها مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

وأكد المجلس دعمه وتأييده لخطة القيادة بالتوجه للأمم المتحدة للمطالبة بعضوية فلسطين وملاحقة إسرائيل في المؤسسات الدولية الحقوقية والمطالبة بعقد مؤتمر دولي، وتحميل إسرائيل مسؤولية الفشل المتواصل للعملية السياسية وما سيترتب على ذلك من تهديد للسلم والأمن في المنطقة.

وطالب المجلس المجتمع الدولي بأخذ دوره الفعال بإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، والانسحاب من الأرضي المحتلة لعام 1967، واتخاذ الإجراءات والعقوبات الرادعة ضدها.

وقد ناقش المجلس الثوري أوضاع القدس والتهديدات الكبيرة التي تواجهها جراء الهجمة الاستيطانية الواسعة ومحاولات طمس المعالم العربية والإسلامية فيها، وسياسية هدم المنازل وجدار الفصل العنصري، مطالبا بضرورة توحيد المرجعيات الحركية والوطنية لرسم سياسات المواجهة والتصدي في مدينة القدس.

وطالب المجلس الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم بوقفة جادة ومسؤولة تجاه ما يجري في مدينة القدس، وخاصة أمام التهديدات المتواصلة باقتحام المسجد الأقصى وتدميره وبناء الهيكل المزعوم من قبل مجموعات يهودية متطرفة، وبدعم حكومي واضح.

وناقش المجلس الثوري باستفاضة وعمق وصراحة، الوضع الداخلي للحركة على جميع المستويات وفي كافة الأجهزة والمفوضيات واتخذ العديد من التوصيات، والقرارات، والإجراءات لتعزيز الوضع الداخلي لمواجهة التحديات الكبيرة.

كما حذر المجلس بشدة من الأخطار المحدقة والأضرار الجسيمة التي تلحق بالحركة وسمعتها ومكانتها من خلال المساس برموزها وقياداتها عبر حملة إعلامية صفراء مشبوهة ومأجورة، داعيا الجميع إلى الحذر واليقظة في مواجهة هذه الأقلام المأجورة والصفحات المشبوهة.

وحيا المجلس الثوري نضال وصمود الأسرى والمعتقلين الرابضين خلف القضبان، داعيا المجتمع الدولي للوقوف بحزم ومسؤولية لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين محذرا من المساس بحياة المناضل الأسير الشيخ خضر عدنان الذي يخوض إضرابا أسطوريا عن الطعام لما يزيد عن 61 يوما، داعيا مؤسسات حقوق الإنسان في العالم للتحرك بسرعة.

وعبر المجلس عن حزنه الشديد للفاجعة الأليمة التي أودت بحياة عدد من أطفال شعبنا الأبرياء، مقدما التعازي لأهالي الشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 25 حزيران 2012 رام الله الدورة التاسعة

دورة الشهداء المحررين والشهيدين محجوب عمر وقدورة موسى

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي الصادر عن المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في دورته التاسعة (23/24 حزيران).

(دورة الشهداء المحررين..والشهيدين محجوب عمر وقدورة موسى)

التأم المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في دورته العادية التاسعة، "دورة الشهداء المحررين والشهيدين محجوب عمر وقدورة موسى"،  والتي انعقدت في المقر الرئاسي بمدينة رام الله يومي 23-24/6/2012، بحضور ومشاركة الأخ الرئيس محمود عباس؛ رئيس حركة "فتح"، والأخوة أعضاء اللجنة المركزية، وقد أدان المجلس استمرار منع الاحتلال لعدد من أعضاء المجلس الثوري من قطاع غزة والشتات، وعبر استمرار اعتقال عضو اللجنة المركزية المناضل مروان البرغوثي.

وقد افتتحت الدورة في جلستها الأولى بالنشيد الوطني الفلسطيني، والاعتزاز والتكريم لشهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وحيّا المجلس الشهداء المحررين، شهداء الكفاح الوطني المتواصل من مقابر الأرقام، كما حيّا روح الشهيدين، المناضل العربي المصري في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية؛ د. محجوب عمر، والشهيد المناضل قدورة موسى؛ أحد قادة حركة "فتح" ومحافظ مدينة جنين، وعاهد المجلس بأعضائه وباسم حركة "فتح" على مواصلة طريق الشهداء والأحرار وصولا لتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وفي مستهل الجلسة، قدم الأخ الرئيس إحاطة شامله ومفصّلة حول مجمل الأوضاع السياسية والوطنية والحركية، التي تحيط بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأكد الأخ الرئيس أن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية تتزايد على مدى وجود الاحتلال على أرض فلسطين، ومعها تتعاظم إرادة الشعب الفلسطيني وعزيمته بإنهاء الاحتلال لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفا أن جهد القيادة الفلسطينية يأخذ اتجاهاته المطلوبة في محاولة لتعزيز جبهة الأصدقاء، لإسناد الموقف الفلسطيني العادل وفق القانون الدولي، مشيدا بالموقف الفرنسي عقب لقاء الرئيس الفرنسي المنتخب.

وأطلع الأخ الرئيس أعضاء المجلس على وقائع جولاته الخارجية، واللقاءات العربية المتعددة، مؤكدا أن الموقف العربي الأصيل بخصوص القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، لم ينثن رغم الضغوطات وأن الدول العربية قد أقرت التزاما بتوفير الإمكانيات والاحتياجات المالية الشهرية للسلطة الوطنية في ظل أي طارئ، لافتا إلى صعوبة الوضع المالي للسلطة الوطنية وانحسار إمكانياتها.

وشدد الأخ الرئيس على أن المصالحة الوطنية تعتبر ركناً أساسيا لمنظومة العمل الوطني الفلسطيني،  لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية في مواجهة التحديات الجسيمة، مضيفا أن التداول السلمي للحكم مكفول بالعملية الديمقراطية عبر الانتخابات الحرة، والتي تعتبر ثابتا في أي توافقات وطنية تحقق المصالحة ونستعيد بها وحدة النظام السياسي.

وركّز على أن المواطن الفلسطيني وصموده وثباته، وكفالة حقوقه وحرياته ثابت لا يتغير في سياساته، مؤكداً أن القانون هو السيد والحكم، وأن الجهات القضائية والأمنية المختصة في السلطة الوطنية قد وُجهّت لتأمين ذلك بما يحقق الأمن والأمان والعدالة لكل المواطنين في ظل القانون الفلسطيني.

وقد ناقش المجلس على مدى يومين كافة القضايا السياسية والعربية والوطنية والحركية المدرجة على جدول الأعمال، عبر تقرير أمانة سر المجلس الثوري وتقرير اللجنة المركزية والمفوضيات ولجان المجلس المختلفة.

وقد انصب جهد أعضاء المجلس في نقاش عميق وبحث مستفيض، متابعةً للأوضاع السياسية والوطنية، والوضع الحركي في كافة مستويات العمل التنظيمي بهدف وضع الحلول والمعالجات الحركية لتطوير أداء مؤسسات الحركة المختلفة، وتعزيز دورها الوطني ومكانتها الحركية، وزيادة كفاءتها وفعاليتها لمواجهة الاستحقاقات الوطنية والديمقراطية، وفي هذا الصدد اتخذ المجلس العديد من القرارات الحركية.

وبعد ختام أعماله، أقر المجلس البيان التالي:

أولا: الوضع السياسي: بحث أعضاء المجلس في الظروف التي تحيط بالقضية الوطنية والمسارات المحتملة للعمل السياسي، بعد اطلاعه على الاتصالات السياسية والتحركات الدبلوماسية المكثفة، وأكد على ما يلي:

1-   إن المجلس الثوري يجدد ثقته بالجهد الذي يؤدّيه الأخ الرئيس وأشاد بالموقف الثابت والرافض لأي انتقاص من حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف وصموده في وجه الضغوطات المتزايدة. ويؤكد المجلس على اعتزازه بالموقف الثابت الرافض لأي مفاوضات لا تحقق وقف الاستيطان والإقرار بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، ويدعو المجلس القيادة الفلسطينية إلى مواصلة الجهود والتحضيرات اللازمة للتقدم بطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة عبر الجمعية العامة، في ظل الجمود المتواصل في المفاوضات وتعنت الاحتلال الإسرائيلي.

2-   يحذّر المجلس من مواصلة ازدواجية التعامل مع القضايا الدولية، ويذّكر المجتمع الدولي أن التراخي في الضغط على حكومة الاحتلال، يُستغل من قبل حكومة الاحتلال لمواصلة الاستيطان على الأرض الفلسطينية.

وهنا يجدد المجلس الثوري التأكيد على انعدام أي شرعية للاحتلال ونشاطه الاستيطاني وآثاره المختلفة، ويدين عربدة الاحتلال ورعايته للحملات الاستيطانية المحمومة في عموم الضفة الغربية والقدس، وتعدياتهم المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الشعب الفلسطيني، وفي المقدمة محاولات تدنيس المقدسات الإسلامية والمساجد والكنائس.

3-   يحذّر المجلس الثوري من المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، ومحاولات الطرد والتهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الصامد والمكافح فوق أرضه، ويدعو الأمة العربية إلى الوفاء بتعهداتها لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين، كما ويدعو السلطة الفلسطينية إلى مزيد من العناية والاهتمام بقضايا القدس وفق أقصى الإمكانيات المتاحة.

4-   يحيّي المجلس الثوري المقاومة الشعبية المتصاعدة في مختلف الأراضي الفلسطينية في كفر قدوم وعراق بورين والنبي صالح ونعلين وبلعين وأم سلمونة وبيت أمر ويطا وضواحي القدس الشرقية، وفي كافة ربوع الوطن.

ويدعو كافة أعضاء الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني إلى الانخراط الشامل في المقاومة الشعبية وتطوير أدائها وتوسيع رقعتها، وحيّا المتضامنين الدوليين من مختلف الجنسيات الذين يشاركوننا في فعاليات المقاومة والنضال الشعبي.

ثانيا: الوضع العربي:؛ حيث بحث أعضاء المجلس في واقع الأمة العربية والربيع العربي والتغيرات التي تجري في المحيط، وما يتربّص بالأمة العربية ودورها ومكانتها وإسهامها في الحضارة الإنسانية، وأكد المجلس ما يلي:

1-   يؤكد المجلس الثوري على احترامه وتقديره لتحرير الطاقات والإرادات لأبناء الأمة العربية في الدول المختلفة، بما يعزز مكانة الإنسان وحرياته وحقوقه السياسية والمدنية، ويرفض بشده كل المحاولات الخارجية بالتدخل والاستهداف والتأثير على سيادة النظم العربية؛ أياً كان مصدرها ووسيطها، ويتمسّك المجلس بموقف الحركة الراسخ والقاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي محور القضايا العربية ومركز اهتمام قادتها، لافتا لعدم تغير مواقف الدول العربية المختلفة بشأن فلسطين.

وأشاد المجلس بذلك بالموقف الرسمي الفلسطيني الذي أثبت نجاعته وصحته، بعدم الانحياز لأي طرف على حساب الآخر، إيماناً بأن عافية القضية الفلسطينية مرتبط بقوة الوضع الداخلي الفلسطيني وكذلك الوضع العربي.

2-   حيّا المجلس الثوري الشعب المصري الشقيق وممارسته الديمقراطية، التي تؤشّر لاستعادة مكانةً عربيةً عزيزةً بسلوكها الديمقراطي والتي تؤسس لنظام ديمقراطي مستقر، مكفول بالقانون المصري العريق تمثّل في سلوك لجنة الانتخابات الرئاسية ومؤسساته القانونية المختلفة.

وشدد المجلس على المكانة الإستراتيجية لجمهورية مصر العربية، داعيا إلى تعزيز دور مصر ومكانتها، ودعوة كل الأشقاء في مصر العزيزة إلى التوحد والتكاتف لتجنيب مصر أي مخططات تستهدفها وتستهدف عمق الأمة العربية، عبر تأصيل الوئام الوطني والوحدة، واحترام إرادة المصريين في اقتراعهم الحر، وتمنّى المجلس لمصر الرعاية والقوة والرفعة في ظل ديمقراطيتها الناشئة وخياراتها.

3-   شدد المجلس الثوري على موقفه الثابت من الوجود الفلسطيني المؤقت في لبنان، والتزام أبناء الشعب الفلسطيني بالقانون والنظام في الدولة المضيفة، وحياد الفلسطينيين عن أي تجاذبات أو استقطابات تخص الأشقاء في لبنان، لتدعيم سيادة واستقرار لبنان، ودعا بذلك إلى ضرورة حماية الدم الفلسطيني في لبنان وتوفير مقومات الحياة الحرة والكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، والتسريع في إعمار مخيم نهر البارد وإنهاء معاناة لاجئيه حتى تتحقق غاياتنا بعودتهم.

ثالثا: المصالحة الوطنية والوضع الوطني: تزامنت دورة المجلس الثوري مع ذكرى مرور خمس أعوام على كارثة الانقلاب في قطاع غزة، وآثاره السلبية على الشعب الفلسطيني وقضيته والتي بات يترسّم فيها الانقسام في مؤسسات النظام السياسي، وبحث في الجهود المتواصلة لا نجاز اتفاق المصالحة الوطنية لإنهاء الانقلاب، وأكد المجلس على ما يلي:

1-   يحيي المجلس أهلنا في قطاع غزة الصامدين في ظل المعاناة، وأبناء حركة "فتح" وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، في ذكرى الانقلاب المشؤوم، ويؤكد مواصلة الجهد الحركي والوطني لإنهاء الوضع الشائن والشاذ القائم في القطاع ووضع نهاية له.

2-   يؤكد المجلس الثوري أن المصالحة الوطنية حتمية وواجبة، ويدعو إلى تسريع تنفيذ اتفاقيات الحوار الوطني المتعددة للوصول إلى إنهاء آثار الانقلاب، واستعادة بنية النظام السياسي الفلسطيني عبر وحدة مؤسساته والشروع في الانتخابات العامة كبوابة للمصالحة الوطنية، واحتكام ديمقراطي لتداول السلطة، وأشاد بالجهود التي تبذلها الشقيقة مصر.

3-   يحيي المجلس الثوري كافة الأسرى في سجون الاحتلال، ويؤكد على مواصلة العمل والنضال لأجل إطلاق سراحهم واستعادة حريتهم التي فقدوها لأجل حرية الوطن، ويدعو السلطة الوطنية إلى توفير حياة كريمة للمحررين وفق أسس عادلة.

ويثمن المجلس تمسك الأخ الرئيس وجهوده الحثيثة لإطلاق سراحهم وفي المقدمة الأسرى المعتقلون ما قبل اتفاق أوسلو، كشرط لازم لأي لقاءات سياسية.

4-   أشاد المجلس بدور المؤسسة الأمنية في محاربة أي تعديات على القانون وأي محاولات للفوضى، ودعا المؤسسة الأمنية إلى التمسك بقيم العدالة والمحافظة على الحقوق الخاصة والعامة للأفراد في إطار حماية الحريات العامة.

وشدد في هذا الصدد على وحدة المؤسسة الأمنية، وأهمية عقد لقاءات توعوية وإرشادية لتعزيز ثقافة المواطنة والاستقرار والالتزام بالقانون.

5-   رصد المجلس عمل هيئة مكافحة الفساد والقضاء الفلسطيني، وأكد في هذا السياق على حيوية إعادة الصورة المشرقة لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، مثمنا دور الهيئة والقضاء، وداعيا إلى التمسك بحزم بالإجراءات القانونية لنفي أي احتمالية للظلم.

وطالب المجلس بالتفريق بين الاتهام والإدانة، والابتعاد بكل السبل، عن "أحكام الرأي العام" والإدانة خارج قاعات المحاكم وعبر الجهات المختصة، أو التشهير قبل الإدانة وإعلان "حكم القضاء".

رابعاً: الوضع الحركي العام: بعد اطلاعه على التقارير المختلفة من أمانة سر المجلس الثوري واللجنة المركزية ومفوضياتها، ولجان المجلس، وفي إطار الرهانات المعقودة على الأطر القيادية العليا للحركة المتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وبعد نقاش طويل وعميق لبحث مختلف أوضاع أجهزته الحركية، والوضع التنظيمي في الضفة وقطاع غزة والشتات، أقر المجلس عددا من القرارات الداخلية، وأكد على ما يلي:

1-   يحيي المجلس الثوري كافة مناضلي ومناضلات حركة "فتح" أينما يتواجدون ومن كافة القوميات والجنسيات، الذين ناضلوا وما زالوا في صفوف حركة "فتح" وثورتها المجيدة، ويؤكد أن الحركة وقيادتها على عهدها حتى تحقيق الأهداف الوطنية التي ضحى لأجلها الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلون على مدى عقود، وفي المقدمة تجسيد العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

2-   ضرورة تفعيل الأطر الحركية المختلفة، والعمل على تنشيط عملية التغيير والبناء الديمقراطي في المناطق والأقاليم والمكاتب الحركية المختلفة، واستكمال بناء أجهزة الحركة المختلفة ومفوضياتها.

وهنا يشيد المجلس بالنجاحات المتوالية للحركة في انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات والنقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية، ويدعو لاستكمال التجديد الديمقراطي فيها.

3-   وجه المجلس كافة قيادات الحركة وأطرها وأجهزتها، للعمل والمثابرة والتهيؤ لأصعب المراحل والاحتمالات، عبر تمتين وتصليب هياكل الحركة والمساهمة في تعزيز دور حركة "فتح"، واستعادة تألقها ودورها الريادي والطليعي.

4-   مواصلة البحث في آلية العمل في قطاع غزة بالنظر للظروف التي تحيط بالحركة هناك، في ظل التضييق الذي تمارسه حركة "حماس"، ووجود واقع كارثي بفعل الانقسام، وقرر المجلس مباشرة اجتماعات مكثفة للجنة المركزية وهيئة التعبئة والتنظيم وأعضاء المجلس الثوري، للوصول إلى صيغ تعزز العمل الحركي في القطاع وفق الأصول الحركية واللوائح الداخلية.

التحية لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، التحية كل التحية لأسرانا البواسل..وعائلات الشهداء الأبطال..والجرحى، التحية الخالصة لأهلنا في القدس؛ الثابتون على الحق المقاومون للتهويد، التحية لكل المناضلين والمتضامنين.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، عاشت فلسطين..حرة عربية، وإنها لثورة حتى النصر..حتى النصر..حتى النصر.

البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 29 كانون الأول 2012 رام الله الدورة العاشرة

دورة الانطلاقة وتجسيد الدولة

أولا: الوضع السياسي: بحث أعضاء المجلس مستقبل العمل السياسي في ضوء الإنجاز الفلسطيني في الأمم المتحدة وعلمه بالتحديات والعقبات التي تعترض المشروع الوطني في المرحلة المقبلة مؤكداً على التالي:

1- إن المجلس الثوري يحيي الأداء والجهد الفلسطيني المثابر في المستويات كافة، والذي أنجز نصراً سياسياً برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقبة في الأمم المتحدة ويؤكد اعتزازه بالإصرار الذي مثله الرئيس محمود عباس، وعدم تراجعه أمام كل الضغوطات والتهديدات التي واجهها.

2- يشكر المجلس الثوري كافة الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني وساندته ويخص بالشكر المجموعات الإقليمية والدولية، من دول عدم الانحياز، والدول الإسلامية، والعربية، والدول الآسيوية، والأوروبية، والإفريقية، واللاتينية. وكافة الدول المركزية والمحورية التي ساندتنا تاريخياً ووقفت إلى جانبنا، ويؤكد أن هذا الموقف لن ينساه الشعب الفلسطيني..وسيبقى خالداً في أذهانه وذاكرته على مر التاريخ.

ويدعو المجلس كافة الدول التي امتنعت عن التصويت إلى الاعتراف بالقرار الأممي وإنفاذه وكذلك تراجع الدول الرافضة والمعارضة. ويدعو في هذا الإطار إلى قيام علاقات ثنائية مع كل الدول إنفاذا للقرار الأممي.

3 - يدعو المجلس الثوري الأمم المتحدة عبر أمينها العام للاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الدولة الفلسطينية شعباً وأرضاً ومقدرات من الاحتلال الإسرائيلي وتعدياته المستمرة.

ويطلب المجلس من القيادة وضع الآليات الكفيلة بانضمامنا للمؤسسات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وبروتوكولاتها المختلفة.

4 - يرى المجلس الثوري أن مواجهة التهديدات المستمرة والمتواصلة.  يتطلب موقفاً فلسطينياً حازماً..قائم على وحدة النظام السياسي الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى برنامجها وثوابتها المعلنة. وإسقاط أي محاولات للمساس بوحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني أو ازدواجية تمثيله، ويدعو في هذا الصدد إلى المباشرة في تنشيط تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وانخراط كافة الفصائل في إطارها.

5- يرفض المجلس الثوري وبشكل مطلق مبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة ويدين أي استجابة من أي طرف كان لتساومه مع هذه الأطروحات، وخاصة التي تهدف إلى إنهاء المشروع الوطني وفرص قيام الدولة المستقلة على حدود "67" وعاصمتها القدس.

6- يساند المجلس الثوري بشكل تام الموقف الفلسطيني المتمسك بإنهاء الاستيطان لاستئناف المفاوضات، ويرى أن أي مبادرات لا تلزم حكومة الاحتلال على وقف الاستيطان كمقدمه لإزالته لن توفر أرضية لإطلاق مفاوضات جادة، ويعتبر المجلس أن الاستيطان فعل غير شرعي وباطل منذ الحجر الأول على أي أرض فلسطينية في حدود "1967" بموجب القانون الدولي والإرادة الفلسطينية.

7- يطلب المجلس الثوري من الدول العربية الوفاء بالتزاماتها بحق الشعب العربي الفلسطيني باعتباره جزءاً أصيلاً من الأمة العربية، ويرى أن تلكؤ الدول العربية في ذلك يسهم في تعقيد حياة الشعب الفلسطيني، ويعارض إرادة الأمة العربية ويتوافق مع رغبات أعدائنا.

8- يدعو المجلس الثوري إلى تنشيط وتفعيل المقاومة الشعبية في كافة الأماكن، خاصة مواقع الاحتكاك والاشتباك المختلفة وتوفير الإمكانيات الكفيلة بتعميمها ونجاحها وتعرية الاحتلال وعدوانه على شعبنا وأرضنا أمام العالم. ويؤكد على مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي أيا كانت لصالح المنتج الوطني الفلسطيني وتعزيز هذا التوجه باعتباره جزءا أصيلا من فعاليات المقاومة الشعبية الشاملة.

ثانياً :- الوضع الوطني وإنهاء الانقسام: بحث المجلس الثوري الواقع الوطني الفلسطيني في ظل العدوان على غزة والقرار الأممي بحصول فلسطين على صفة الدولة المراقب، وآفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقلاب والانقسام والآثار التي ترتبت على ذلك، وأكد المجلس التالي:

1- إن وحدة شعبنا وتفاعلاته الشاملة ميدانياً وجماهيرياً، ودبلوماسياً كانت الحاسمة في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والمجلس الثوري يحيي شهداءنا الذين سقطوا على أرض غزة والضفة الغربية في مواجهة العدوان، ويحيى وحدة شعبنا التي تقهر العدو وتحطم مخططاته ويدعو إلى الانتقال من دائرة الوحدة في ساحة المعركة إلى الوحدة في نطاق الهوية الوطنية ومسيرة التحرر ونبذ كل أشكال الخلاف والتدمير الذاتي.

2 – يرى المجلس الثوري أن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية عانت ويلات الانقلاب وآثاره المدمرة وأن شعبنا وقواه الحية الوطنية والمدنية والاجتماعية يتطلعون لإنهاء الانقلاب وما نتج عنه من انقسام يهدد وحدة الوطن والشعب وتهدد مسيرة التحرر الوطني الذي دشنته فتح بانطلاقتها وقيادة الثورة الفلسطينية المعاصرة. ويؤكد المجلس الثوري أن المصالحة الوطنية تتطلب تجاوز عقليه الانقلاب والانتقال لمستوى طموحات شعبنا وحقوقه والمباشرة في تنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة والقاهرة وفي المقدمة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الأساسية بالانتخاب والرأي والتعبير والتهيؤ لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ووطنية.

3- يدعو المجلس كافة الفصائل إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية في تحقيق الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية وعدم الحياد عن الهدف الفلسطيني الأصيل وغايات وأهداف الثورة الفلسطينية وتضحيات شعبنا وتوفير مقومات إنجاز المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقلاب واستعادة وحدة الوطن.

4- المجلس الثوري يدين بشدة ما تعرض له أهلنا في سوريا الشقيقة من جرائم بشعة ويرفض أي محاولة للزج بهم في أتون الصراع الدائر هناك، ويؤكد على الموقف الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأشقاء العرب وأي عمل يتجاوزه يقع في خانة التجريم والإدانة، ويؤكد المجلس على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقديم العون والمساعدة لأبناء شعبنا الصامدين في سوريا والمهجرين في دول الجوار دون إبطاء.

5 - يحيى المجلس الثوري جماهير شعبنا البطل في الساحة اللبنانية ويثمن عالياً صمودهم ودورهم الأصيل في تحمل مسؤولياتهم الوطنية، كما أكد المجلس على أهمية تقديم كل الإمكانيات اللازمة للتخفيف من معاناتهم وتوفير سبل العيش الكريم الذي يعزز التمسك بحق العودة ورفض كل شعارات التوطين.

6- المجلس الثوري يحيى الدور النضالي والبطولي لأسرانا البواسل ويؤكد على أهمية تعزيز صمودهم والاهتمام الجاد بكل قضاياهم وفي مقدمتها السعي الحثيث للإفراج عنهم وإطلاق سراحهم وإنجاز ما يلزم من إجراءات وفعاليات تخدم هذا الهدف بما فيه تدويل القضية باعتبارهم أسرى حرب وفق القوانين والمواثيق الدولية، خاصة بعد حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة .

7- المجلس الثوري يؤكد على إيلاء مدينة القدس أهمية خاصة في ضوء الهجمة الاستيطانية الشرسة ومحاولات تهويد المدينة المقدسة بتجنيد وتوظيف كل الطاقات والإمكانيات الحركية والوطنية من أجل الحفاظ على هويتها الوطنية والقومية والإنسانية باعتبارها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وتوحيد الجهود وحشد الدعم اللازم على كل المستويات لهذا الغرض ومطالبه الدول العربية والإسلامية بالوفاء بالتزاماتها المادية والأخلاقية اتجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين.

ثالثاً:- الوضع الداخلي الحركي: تركزت المداخلات من الأخ رئيس الحركة وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري في صلب الوضع الحركي بشموليته، من؛ حيث أداء المؤسسات القيادية في مستوياتها العليا والوسطى والقاعدية وأداء المفوضيات المختلفــة والأجهزة المركزية للحركة.

وقد عكست النقاشات الجادة والمعمقة حجم المسؤولية والأهمية لتصليب البناء وتعزيز قوة الحركة وتمكين أعضائها وكوادرها من المشاركة في الحياة التنظيمية. وأكد المجلس على أهمية استعادة روح التضامن والالتزام بمبادئ العمل الفتحاوي وإطلاق روح المبادرة وإشاعة الحياة التنظيمية والشروع الفوري في عملية البناء الديمقراطي في الأطر الحركية الشعبية والتنظيمية في الداخل والخارج، عبر توحيد عمل المنظمات الشعبية وإجراء الانتخابات في الأقاليم في المحافظات الشمالية والجنوبية والأقاليم الخارجية، لتصليب وتنظيم الهياكل الحركية وتهيئة مكونات المؤتمر العام السابع في موعده النظامي صيف 2014، وفي هذا الشأن اتخذ المجلس الثوري القرارات المناسبة واللازمة لتدشين مرحلة جديدة من العمل قائم على الأخوة والمحبة والتضامن والعمل الدؤوب والمثابر وتم تفويض اللجنة المركزية المباشرة الفورية في تنفيذها.

وقد تزامنت الدورة مع الذكرى "48" للانطلاقة التي دشنت فيها حركة فتح لمرحله جديدة من الكفاح الوطني والمقاومة أعادت الروح للقضية الوطنية وثبتت الهوية والكيانية الفلسطينية وقادت من خلالها فتح الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهنا يهنئ المجلس الثوري الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وكل مناضلات ومناضلي حركة فتح الذين ضحوا بأرواحهم لأجل فلسطين، ويدعو المجلس جماهير شعبنا الفلسطيني إلى إحياء هذه المناسبة بما يليق بتضحيات شعبنا، ويؤكد على استمرار ومواصلة النضال الوطني بقيادة حركة فتح حتى تحقيق النصر وتجسيد الاستقلال الوطني على الأرض الفلسطينية المحتلة عام "1967" وعاصمتها القدس وتجسيد حق العودة والإفراج عن الأسرى.

التحية لأمتنا وشعبنا؛ حيث وجدوا في الوطن والشتات، التحية للأسرى البواسل..أسرى الحرية والكفاح، ولكل عائلات الشهداء والجرحى.

المجد ..والخلود ..لشهدائنا الأبرار .  عاشت فلسطين حرة عربية

وإنها لثورة حتى النصر.  حتى النصر.  حتى النصر

فلسطين

29/12/2012