اجتماعات وبيانات المجلس الثوري لحركة "فتح" لعام 2011

البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 11  أيار 2011 رام الله الدورة السادسة

دورة الوحدة والعودة والدولة

عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، دورته العادية السادسة "دورة الوحدة والعودة والدولة" في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ما بين 9/05/2011 إلى  11/05/2011، وقد افتتح أمين سر المجلس اجتماعات الدورة، بحضور ومشاركة رئيس الحركة الأخ الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية.

وقد افتتحت الدورة بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة إجلال وإكبار وقراءة الفاتحة، على روح شهداء شعبنا الفلسطيني وثوراته وانتفاضاته المجيدة وشهداء الأمة العربية وثوراتها المتعاقبة، وتمجيد الشهيدين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ونضالاته جوليانو خميس- مير وفيتوريو أريغوني، والتحية المقرونة بالعهد للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بأنهم على رأس أولويات الحركة فهم مناضلوها واسرى الحرية، والتحية المجيدة لجرحانا البواسل، والترحيب بالمصالحة الوطنية الفلسطينية مع تحية اعتزاز لكل من أسهم في إنجاحها، وبعد التأكد من النصاب القانوني للاجتماع تم إقرار جدول الأعمال.

وقد القى الأخ الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس الحركة، خطابا شاملا  أمام المجلس الثوري؛ حيث وضع المجلس في حقيقة اتفاق الوفاق الوطني الفلسطيني والتطورات السياسية والتحركات الدبلوماسية التي يؤديها، لأجل وحدة شعبنا وتعزيز مكامن قوته لتحقيق أهدافه الوطنية.

وتحدث الأخ الرئيس بأهمية الاتفاق الوطني الفلسطيني بعد توقيع كافة الفصائل عليه، بجهد عربي قادته الشقيقة مصر بدأ عقب الانقلاب مباشرة، وبمشاركة ودعم عربي عبر جامعة الدول العربية، واكد في هذا الصدد أن المصالحة الفلسطينية والوفاق الوطني الفلسطيني واجبة على الفلسطينيين لغاية استعادة وحدتهم نحو تجسيد حقوقهم الثابتة والمتمثلة في الحرية والاستقلال بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الواقع على الأرض الفلسطينية منذ عام 1967، وتجسيد حق العودة وفق القرار 194، وتحرير الاسرى.

واضاف أن الحكومة القادمة حكومة مستقلين وطنيين سيتم التوافق عليها قريبا وستعمل لإعادة إعمار قطاع غزة وتهيئة الاجواء الوطنية لإجراء الانتخابات، مؤكداً أننا لن نخضع لأي ابتزازات سياسية مقابل احتياجاتنا المالية وأدان حجز سلطات الاحتلال للاستحقاقات المالية والضريبية.

وقد وجه الأخ الرئيس قيادة حركة فتح والفصائل الفلسطينية المختلفة إلى الترفع عن صغائر الأمور والقضايا الخلافية التفصيلية في العمل الوطني الفلسطيني لأجل تحقيق أهداف شعبنا الوطنية والبقاء في مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني الجسيمة عبر مسيرة نضاله الطويلة.

وقد طلب الأخ الرئيس المجلس الثوري بالعمل على التهيؤ للانتخابات العامة القادمة،  ووضع آلية لاختيار مرشحي الحركة ومرشحها للرئاسة.

وفي الموضوع السياسي اشار الأخ الرئيس أنه سيذهب للأمم المتحدة لاستصدار قرار بخصوص حدود الدولة الفلسطينية وحق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، ولن يحول دون ذلك الا استئناف المفاوضات وفق الشروط الدولية والفلسطينية، وأن تنجز المفاوضات حقوق شعبنا بإنهاء الاحتلال قبل سبتمبر، لافتا أن الاجراءات الاحادية المخالفة للقانون الدولي والمخالفة لخطة خارطة الطريق هي اجراءات حكومة الاحتلال فقط.

 وفي نهاية مداولات المجلس وعقب نقاشاته المعمقة وتوصيات الأعضاء، أقر المجلس الثوري ما يلي:

1- الشأن السياسي: يثمن المجلس الثوري الدور الذي يقوم به الرئيس محمود عباس في كل جولاته واجتماعاته واتصالاته مع دول العالم، لتعزيز دائرة التضامن والاسناد مع الشعب الفلسطيني خصوصا الاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وتحضيرا للاستحقاق الفلسطيني على المجتمع الدولي في سبتمبر القادم والهادف إلى تجسيد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

وإذ يحيي المجلس الثوري كافة الدول الصديقة التي اعترفت بدولتنا المستقلة وحقوقه السياسية والتي جددت اعترافها والدول التي رفعت مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، فإن المجلس يساند القيادة ويدعوها لمواصلة العمل والجهد الحثيث في كافة المستويات الدبلوماسية والقانونية، وهنا يدعو المجلس الثوري القيادة الفلسطينية بتحضير كافة المستلزمات لغاية التوجه للأمم المتحدة طلبا لموقفها حول حدود دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية.

ويثمن المجلس دور الدول العربية وخصوصا مجموعتها العاملة في الأمم المتحدة، بوقفتها الأصيلة في كل المحافل الدولية وتحديدا مجلس الأمن، كما يحيي موقف الدول الأربعة عشر التي أيدت مشروع القرار العربي الذي يجرم الاستيطان ويدينه، منددا بالفيتو الأمريكي.

ومن جهة أخرى فإن المجلس الثوري، يشدد على الثبات على المواقف الشجاعة فيما يختص بالمفاوضات المتوقفة حتى ينصاع الاحتلال للإرادة الدولية والقانون الدولي ومبادئ عملية السلام ووقف كل الاجراءات الأحادية من مصادرة للأراضي الفلسطينية وتهجير للأفراد والجماعات ووقف الاستيطان وفي المقدمة القدس، وكل الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ويجدد المجلس الثوري تأكيده على أهمية تصعيد المقاومة الشعبية في كل الأماكن الممكنة وخصوصا القدس وأحيائها في سلوان والعيسوية والشيخ جراح ومحيط الأقصى الشريف، كما في بلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وبيت أمر وأم سلمونة والمواقع الأخرى المناضلة، كما حيا أهالي قرى اللطرون الثلاث، ويشيد بالمبادرة النضالية لأهالي لفتا المهجرين على أرضهم وبيوتهم المهددة بالهدم، والطلب بإثارتها في كل المستويات الدولية ومنها اليونسكو.

2- الشأن الوطني "المصالحة": يرحب المجلس الثوري بتوقيع وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ويثمن عاليا كل الجهود التي اسهمت في إنجازها وفي المقدمة الشقيقة مصر التي جهدت منذ سنوات لإنهاء الانقسام واستعادة الشعب الفلسطيني لوحدته وكل الدول العربية عبر جامعة الدول العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية التي احتضنت اتفاق مكة ووفرت سبل نجاح اتفاق القاهرة.

وهنا فإن المجلس الثوري لحركة فتح، يعبر عن ايمانه العميق بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرافعة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة، ويدعو الفصائل كافة للعمل بروح الوحدة والتضامن وبروح فلسطينية لإنجاح الاتفاق وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على التعددية والديمقراطية واحترام الآخر، قادر على المواكبة والمنافسة امام الديمقراطيات الحديثة، بما في ذلك انجاح كل بنود الاتفاق وصولا للانتخابات العامة الواجب إجراؤها بعد عام.

ويرى المجلس أن المشاركة السياسية حق فردي لأبناء الشعب الفلسطيني يقره القانون الأساسي ويكفله، وأن احترامه واجب ويتطلب منا جميعا تعزيز مقومات ممارسته، وهذا يتطلب وفاء الفصائل الفلسطينية لأهداف وتطلعات شعبنا وتضحياته، والابتعاد كليا عن الفئوية والتناقضات والتجاذبات في اطار ديمقراطي.

والتزاما بتعاقدات حركة فتح، وايمانا بالدور الطليعي والريادي الذي تؤديه الحركة في قيادة نضالات شعبنا المعاصرة، ودورها في الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني، فقد قرر المجلس تشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة وتوفير مقومات نجاحه.

ورفض المجلس الثوري كل الضغوط التي تمارس ضد القيادة الفلسطينية  لإجهاض المصالحة الوطنية وخصوصا من الاحتلال الإسرائيلي، ورفض بشكل قاطع مقايضة الحقوق الوطنية بالمال وأكد أن شعبنا صمد في وجه مؤامرات عاتيه وأسقطها، ودعا المجتمع الدولي والرباعية الدولية إلى ضمان تحويل الأموال الفلسطينية من مستحقاتها الضريبية والجمركية، داعيا في الوقت نفسه إلى سرعة تشكيل حكومة فلسطينية تباشر في اعادة اعمار قطاع غزة وتهيء الأجواء المناسبة للانتخابات العامة.

3- الشأن الحركي: استعرض المجلس الثوري بالتفاصيل الدقيقة التقارير المقدمة من اللجنة المركزية بمفوضياتها المختلفة، وتقارير المجلس الثوري المقدمة من أمانة السر واللجان، وعقب النقاشات المعمقة والمستفيضة حول الوضع الداخلي الفتحاوي، في كافة القطاعات والساحات والاقاليم، اتخذ العديد من القرارات على هذا الصعيد لتعزيز كل مظاهر النهوض والعمل والعطاء والفعل الايجابي في الحركة على مستوى الأعضاء والاطر القاعدية والوسطى والأطر القيادية العليا، والعمل على تجاوز كل مظاهر الخلل والضعف وانهائها بشكل كامل. ويطلب المجلس الثوري، العمل على مواصلة الجهد الحركي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، عبر تصليب البناء التنظيمي وتعزيز الانتماء والولاء.

وإذ يحيي المجلس الثوري أبناء حركة فتح ومناضليها الفلسطينيين والعرب والأجانب كل في موقعه ومكانه، ويخص عوائل الشهداء والجرحى البواسل وآلاف الأسرى المعتقلين من أبناء الحركة في سجون الاحتلال، معلنا وقوفه وتضامنه مع نضالاتهم واضرابهم الحالي في مواجهة قمع السجان، وأبناء الحركة في قطاع غزة الذين عانوا طوال أربعة أعوام، صناع الوحدة والوفاق والمصالحة، داعيا كافة ابناء وقيادات الحركة إلى الشروع فورا في اعادة بناء هياكل الحركة بما في ذلك عودة ومشاركة القيادات والكوادر الحركية الذين أجبروا على الخروج من القطاع.

4- توقف المجلس الثوري مطولا أمام ذكرى النكبة؛ حيث احتلت الأرض وارتكبت المجازر بحق شعبنا، وهجر وشرد شعبنا عن أرضه ووطنه، وأكد المجلس أن سنوات النكبة الثلاث والستين، لم ولن تُسقط حقوق شعبنا الثابتة وفي مقدمتها حق العودة المقدس وفق القرار 194، ويرفض المجلس بقوة قانون النكبة الإسرائيلي.

وهنا يحيي المجلس الثوري الشعب الفلسطيني في كافة أماكن اللجوء والشتات، في الوطن والمهجر، ويخص أهلنا في مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا والأردن والضفة والقطاع  والداخل، نحييهم على صمودهم وثباتهم وايمانهم الراسخ بحقوقهم الوطنية والبقاء على العهد حتى تحقيق النصر وأهدافنا الوطنية.

ودعا المجلس جماهير شعبنا وكوادر الحركة للمشاركة في احياء فعاليات النكبة ومنها مسيرات يوم 15 أيار.

5- وفي ظل المتغيرات العميقة التي تعم الوطن العربي، فإن المجلس الثوري يحيي الجهود الشعبية والشبابية الفلسطينية التي رفعت شعار إنهاء الانقسام والاحتلال، ويؤكد المجلس على موقف حركة فتح الثابت الداعي لحماية وحدة الدول العربية والحيلولة دون تفتيتها أو تقسيمها، وأكد على ثقته بان الجماهير العربية قادرة على تحديد خياراتها بما يكفل تجسيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرار الوطني، لتحقيق التنمية والتقدم ورفض واسقاط أي مؤامرات أجنبية أيًا كان مصدرها، مع التأكيد على رفضه للتدخل الايراني في الشئون العربية وتحديدا الخليج العربي.

وقد حيا المجلس الأشقاء العرب كل بمكانه، على مواقفهم الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية متمنيا تجاوز كل ما يستهدف وحدة العرب ووطنهم الكبير لخدمة الأمة العربية والشعب الفلسطيني.

تحية إلى شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن والشتات. وكل سواعد البناء والمقاومة

تحية إلى أهلنا في القدس وغزة، وفي كل مواقع النضال

تحية لأسرى الحرية في سجون الاحتلال

تحية إلى الجرحى وعائلات الشهداء

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وعاشت فلسطين حرة عربية

وإنها لثورة حتى النصر

المجلس الثوري

فلسطين - رام الله

11/05/2011

البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 30  تشرين الأول 2011 رام الله الدورة السابعة

دورة ربيع فلسطين والشهيدة جميلة صيدم

عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. دورته العادية السابعة "دورة ربيع فلسطين والشهيدة جميلة صيدم- أم صبري"، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الفترة ما بين 26/10/2011-28/10/2011؛ حيث افتتح أمين سر المجلس اجتماعات الدورة بحضور ومشاركة رئيس الحركة الأخ أبو مازن وأعضاء اللجنة المركزية. وقد بدأت أعمال الدورة بالسلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة إجلال وإكبار وقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيدة جميلة صيدم وشهداء اللجنة المركزية الذين يصادف استشهادهم ما بين الدورتين "أبو علي إياد، وممدوح صيدم، وسعد صايل، وماجد أبو شرار، وخالد الحسن" وشهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

كما أشاد أمين سر المجلس الثوري بمواقف الأخ الرئيس أبو مازن وخطابه التاريخي الهام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواقفه الشجاعة والصارمة، وحذر باسم المجلس الثوري من تصريحات الوزير الإسرائيلي العنصري ليبرمان الذي هدد فيها حياة الأخ الرئيس أبو مازن، مذكرا بتهديدات مماثله أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اريئيل شارون ضد القائد الرمز الشهيد الراحل أبو عمار، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات تهدد السلام والأمن في المنطقة وتشكل خطرا حقيقيا يجب أخذه بجدية وحذر، وقد وقف أعضاء المجلس الثوري دعما وتأييدا للأخ الرئيس وتعبيرا عن الالتفاف حوله ومساندته.

وبعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني للحضور، أدان المجلس قيام حركة حماس بمنع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح من الخروج من غزة للمشاركة باجتماعات المجلس الثوري، ومن ثم جرى إقرار جدول أعمال الدورة التي بدأت بخطاب شامل للأخ الرئيس أمام المجلس استهله بتوجيه التهنئة للأخوات والإخوة من الأسرى الذين تم تحريرهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة وأرسل تحياته لجميع الأسرى الذين ما زالوا قابعين خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا تصميمه وسعيه الدؤوب للعمل مع الجهات كافة من أجل تحريرهم، مشيرا إلى التزام سابق لحكومة إسرائيل بإطلاق سراح دفعة من الأسرى من؛ حيث الكم والنوع، كما قدم الرئيس التعازي لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق بوفاة ولى العهد المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز، كما قدم التعازي للشعب التركي بضحايا الزلزال، وتمنى للشعب الليبي الشقيق أن يبدأ صفحة جديدة سعيا وراء الحرية والديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار. كما استعرض الأخ الرئيس دوافع قرار التوجه إلى مجلس الأمن رغم كل الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية، كما أشار إلى تحركات اللجنة الرباعية وبيانها الأخير مؤكدا الموقف الفلسطيني برفض الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، ومصرّا على اعتبار وقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بحدود 1967 أساسا للعودة للمفاوضات، وكذلك إطلاق سراح الأسرى.

وأشاد الأخ الرئيس بالموقف الأوروبي في ستراسبورغ واستجابة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لطلب عضوية المجلس الوطني الفلسطيني كشريك.

وأعرب عن سعادته وتقديره للحفاوة والتكريم الذي لاقاه في الدومنيكان والسلفادور وكولومبيا وفنزويلا وجميع دول أميركا اللاتينية. كما أشار الأخ الرئيس في كلمته لطلب عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو والضغوطات التي تتعرض لها القيادة ومنظمة اليونسكو من الولايات المتحدة الأميركية بمنع العضوية.

وعلى صعيد الوحدة الوطنية أكد الأخ الرئيس سعيه ومتابعته الحثيثة لإنجاز المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أهمية استمرار اللقاءات للوصول لتنفيذ جميع بنود الاتفاق والبدء بحوار شامل يتناول الإستراتيجية السياسية الفلسطينية.

كما استعرض الأوضاع القائمة للسلطة الوطنية، محذرا من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي وسياسة الاستيطان والاحتلال، داعيا المجلس الثوري لدراسة كل الاحتمالات ووضع آليات وخطط لمواجهة التحديات القادمة.

وأبلغ الأخ الرئيس المجلس الثوري عن آليات الدعم والمساندة لشعبنا الفلسطيني في لبنان والشتات، وتوجيهاته لصندوق الاستثمار لإقامة المشاريع الإنتاجية الصغيرة، وطالب أعضاء المجلس بالمساهمة بمشروع التكافل الأسري.

وفي ختام كلمته أبلغ الأخ الرئيس المجلس الثوري بقرار اللجنة المركزية فصل محمد دحلان من الحركة، وبدأت مداولات المجلس الثوري في مختلف القضايا المعروضة في جدول الأعمال في نقاشات جادة ومعمقه خلص المجلس إلى ما يلي:

1- الشأن السياسي:

ثمن المجلس الثوري عاليا الخطاب التاريخي الذي ألقاه الأخ الرئيس في الجمعية العامة، واعتبره وثيقة تاريخية هامة من وثائق الحركة. كما أشاد أعضاء المجلس بالحكمة والحنكة السياسية التي امتاز بها الرئيس في هذه المعركة السياسية، والشجاعة والصرامة في التصدي للتهديدات والمناورات المحيطة بخطواته الثابتة والواضحة لطرح القضية الفلسطينية على المجتمع الدولي بعد أن أفشلت حكومة إسرائيل كل الفرص للمفاوضات وتحقيق السلام.

كما حيا المجلس الثوري مواقف الدول العربية الشقيقة ودعمها السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ووقوفها الداعم لمطلبنا في الأمم المتحدة، وقدّر المجلس الثوري مواقف الدول الصديقة صاحبة المواقف الثابتة من الحق الفلسطيني والداعمة لعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مطالبا جميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن مساندة وتأييد الطلب الفلسطيني.

وأشاد المجلس بدعوة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جميع الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن بالتصويت لصالح عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.

واستعرض المجلس باعتزاز وافتخار الدور المساند والداعم لجماهير شعبنا الفلسطيني وخروجه بمئات الآلاف في كل أرجاء الوطن والشتات منتصرا لحقوقه ولقائد المسيرة ولخطابة التاريخي ومواقفه الوطنية الشجاعة.

وأدان المجلس بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أهلنا في مدينة القدس ومحاولات التهويد والتدمير المستمرة لطمس المعالم العربية في المدينة المقدسة، واستهجن صمت العالم والإدارة الأميركية من الهجمة الاستيطانية المسعورة وقرارات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وحذر المجلس من خطورة الاستمرار بهذه السياسة العنصرية وتأثيرها المدمر على أي فرص للسلام والأمن في المنطقة، كما حذر من مخططات استهداف الأسرى المحررين أو المساس بهم والعواقب الوخيمة لذلك.

كما جدد المجلس إدانته لاستمرار حصار غزة، وندد بالعدوان الدموي المتواصل على أهلنا وشعبنا الصامد هناك، ودعا المجلس الثوري جماهير الشعب الفلسطيني لتصعيد المقاومة الشعبية في كل مكان لمواجهة الهجمة الاستيطانية، وحيا أهلنا الصامدين المرابطين في كفر قدوم وبلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وأم سلمونة وبورين وجيوس وقصرة وظهر المالح وبيت أمر، وفي كل مواقع المواجهة والتصدي.
وحدد المجلس موقفه الثابت من المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967، وإطلاق سراح الأسرى كأساس منطقي وجدي لأي مفاوضات، مطالبا اللجنة الرباعية بالتزام هذه الأسس لأي تحرك سياسي، كما أشاد المجلس بمواقف روسيا الاتحادية وسكرتير الأمم المتحدة في اللجنة الرباعية.

2- الشأن الوطني:

استمع المجلس الثوري من الأخ الرئيس ورئيس وفد حركة فتح للحوار حول آخر المستجدات والتطورات حول المصالحة الوطنية، وناقش وعبر المجلس عن أمله بأن تثمر اللقاءات القادمة بالتوصل إلى وضع آليات وخطط وخطوات عملية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، مجددا إيمانه العميق وحرصه الأكيد على إتمام المصالحة واستعادة وحدة الوطن وإنهاء الانقسام وعودة غزة الحبيبة إلى مكانتها في جسم الوطن الواحد الموحد. كما أبدى المجلس تأييده لإجراء الانتخابات العامة والمحلية كثمرة أولية للوحدة الوطنية.

كما استعرض المجلس بإسهاب واقع الحكومة الفلسطينية وواقع منظمة التحرير، وأوصى بضرورة إجراء مراجعة شاملة للمهام والأدوار وتفعيل المؤسسات بما يعزز إستراتيجية المرحلة القادمة. وأوصى المجلس الأخ الرئيس بضرورة وقف العمل بالقوانين المحالة إليه من الحكومة والمتعلقة بضريبة الدخل وقانون تسجيل الأراضي وقانون كاتب العدل، ومراجعة أوضاع الحكومة بشكل عام وجذري.

كما قرر المجلس تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء مختصين لوضع تصور وآليات المرحلة القادمة ومستقبل السلطة الوطنية في ضوء استمرار العدوان والاحتلال الإسرائيلي.

واطلع المجلس الثوري على جميع رسائل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ورسائل عائلاتهم وناقش باستفاضة أوضاعهم ومطالبهم، وخاصة بعد صفقة التبادل.

وأكد المجلس دعمه وتأييده لكل مطالبهم، وأوصى بضرورة ربط العودة للمفاوضات بإطلاق سراحهم كما هو الحال بوقف الاستيطان. كما ناقش أيضا كل القضايا المتعلقة بأوضاعهم داخل السجون وأخذ القرارات والتوصيات لمعالجتها، وناشد جماهير شعبنا في كل مكان للاستمرار بالاعتصام والمساندة والتضامن مع أسرى الحرية أسرانا الأبطال، كما ناقش المجلس أيضا أوضاع الأسرى المحررين الموجودين في الضفة والقطاع والمبعدين للخارج، وأوصى بتشكيل وفد لزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم وتحقيق مطالبهم واحتياجاتهم، كما ناقش آلية تنفيذ قرار المؤتمر السادس بشأن عضوية الأسرى في المجلس الثوري.

وأدان المجلس بشدة السياسة العنصرية القمعية التي تمارسها سلطات السجون ضد المعتقلين الأبطال وخاصة سياسة العزل الانفرادي، مطالبا منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالتدخل الفوري لإنهاء هذه السياسة العنصرية.

3- الشأن الحركي:

 استمع المجلس الثوري لتقارير من أعضاء المركزية والعديد من المفوضيات وكذلك لتقرير أمانة سر المجلس الثوري وعدد من لجان المجلس الثوري حول نشاطاتها وملاحظاتها وتوصياتها، وجرى نقاش جاد حول الوضع الداخلي في كافة القطاعات والمفوضيات ومختلف الأطر القيادية؛ حيث تم تقييم وتحديد النجاحات والإخفاقات وأخذت التوصيات والقرارات اللازمة للرقي بالأداء الحركي على مختلف المستويات ولمعالجة معظم القضايا المطروحة للنقاش.

كما صادق المجلس الثوري بالإجماع على ترشيح اللجنة المركزية للمناضل ايلان هاليفي لعضوية المجلس الثوري. وقد قرر المجلس الثوري ضرورة قيام اللجنة المركزية بإشغال باقي المفوضيات واستكمال هياكل المفوضيات الأخرى ووضع الخطط اللازمة لعملها قبل الدورة القادمة للمجلس.

كما طالب بضرورة الإسراع باستكمال تشكيل المجالس الحركية في الأقاليم وعقد مؤتمرات المناطق والأقاليم في الوطن، وثمن المجلس ما تم إنجازه في الأقاليم الخارجية وعقد العديد من مؤتمرات الأقاليم، وناقش المجلس الثوري لائحة المجلس الاستشاري والمجلس العام وقرر اعتماد العدد المتفق عليه في اللوائح، كما أخذ المجلس الثوري علما من خلال كلمة الأخ الرئيس بقرار اللجنة المركزية فصل الأخ محمد دحلان، وقرر المجلس إغلاق النقاش باعتباره منتهيا وقرار الفصل نهائيا.

تحية إلى شعبنا العربي الفلسطيني البطل في الوطن والشتات تحية إلى أهلنا في القدس وغزة وكل مواقع النضال تحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

تحية إلى الجرحى وعائلات الشهداء

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وعاشت فلسطين حرة عربية

وإنها لثورة حتى النصر