البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 5 كانون الثاني 2009 رام الله الدورة السادسة والثلاثين
دورة طارئة
ناقش المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"، اليوم، في جلسة طارئة وقائع العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأهدافه الرامية إلى تركيع شعبنا، وإنهاء وتصفية قضيته، من خلال المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في كل لحظة، مستعملة اعتى أنواع الأسلحة والطائرات والمدافع والقنابل المتطورة.
وبحث المجلس التطورات الميدانية، والدور الذي تقوم به الحركة لمواجهة هذا العدوان الذي يطال الشعب الفلسطيني بأسره، ويطال القضية الفلسطينية، ويلقي بظلاله وانعكاساته على أوضاعنا الفلسطينية والعربية والدولية.
وأكد المجلس بهذا الصدد إدانته ورفضه للعدوان، وهذه الجرائم التي تعتبر جرائم إبادة، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والدعم لجهود القيادة الفلسطينية، وفي مقدمتها جهود السيد الرئيس محمود عباس، والاتصالات التي يقوم بها على الصعيدين العربي والدولي، مع الدول والمنظمات الدولية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وغيرها من الجهات العربي والعالمية، من أجل وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وإدانتها، وفك الحصار الظالم، وتوفير الحماية الدولي لأبناء شعبنا، ومحاكمة مرتكبي المجازر، وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا حركة فتح، انطلاقاً من دورها الوطني، وموقعها في قلب الحدث، وقلب المعارك التي خاضها ويخوضها شعبنا، جميع أقاليمها ومواقعها ومؤسساتها في الداخل والخارج إلى مضاعفة الجهد على الأصعدة كافة، السياسية، والإعلامية، والميدانية، جنباً إلى جنب مع جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات والمهاجر، وجنباً إلى جنب مع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، ومع جماهير أمتنا العربية، ومع أحرار العالم، لإعلاء صوت مقاومة الاحتلال، ومواجهة العدوان بكل الوسائل الممكنة والمتاحة؛ حيث وجه المجلس الثوري التحية والتقدير إلى كل الشعوب العربية والإسلامية، وكل محبي السلم والعدل في هذا العالم.
ووجه المجلس تحية تقدير لشعبنا العظيم في قطاع غزة، الذي لم يثنه عن الصمود، الطائرات والمدافع والدبابات، والذي يتمسك بحقوقه ووحدته الوطنية، ويدافع عن كل ذرة تراب من تراب وطنه.
ودعا المجلس كوادر الحركة وأعضائها وأنصارها في غزة إلى الصمود، ومواجهة العدوان، جنباً إلى جنب مع أبناء شعبهم، ومع كل المقاومين الأبطال الذين يتصدون للعدوان.
ورأى المجلس أن الوحدة الوطنية كانت ولا زالت السلاح الأمضى للتصدي للاحتلال، ولحماية المشروع الوطني وحماية حقوقنا الوطنية.
وبهذا الصدد أكد المجلس على الدعوة التي وجهها السيد الرئيس أبو مازن، من أجل استئناف الحوار الوطني، على قاعدة التصدي للعدوان ووقفه، والحفاظ على وحدة الوطن، وتعزيز نظامنا السياسي القائم على الديمقراطية والتعددية والحريات العامة، وتعزيز منظمة التحرير الفلسطينية، وتطويرها وتفعيلها.
وأكد المجلس على تنقية الأجواء وتهيئتها من أجل المصالحة الوطنية، من خلال وقف الحملات الإعلامية، وعدم الانجرار إلى الاستفزازات والمعارك الجانبية، خاصة في هذه اللحظات التي لا تناقض فيها إلا التناقض الأساسي مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعا كوادر الحركة وأعضائها إلى تكريس الجهد من أجل وقف العدوان.
كما أكد أنه لا خيار أمامنا إلا دحر العدوان، من خلال حشد الطاقات الوطنية الفلسطينية، ومن خلال حشد الطاقات العربية على الصعيدين الرسمي والشعبي، ومن خلال حشد الأصدقاء والأنصار لقضيتنا في كل بقعة من بقاع الرأي العام العالمي.
ودعا إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية والسياسية، والجهود الشعبية، والعمل الميداني من أجل تحقيق أهدافنا في إفشال العدوان، وإفشال مخططاته في فرض أمر واقع جديد، وعدم تمكينه من تحقيق حلمه بتمزيق الحركة الوطنية الفلسطينية، وتمزيق وحدة الوطن.
ووجه المجلس تحية تقدير لكل الشعوب والحكومات التي قدمت الدعم والمساندة والتبرعات لشد أزر شعبنا، كما وجه تحية وتقدير وعرفان إلى مصر الشقيقة، رئيساً وشعباً لمواقفها الوطنية الداعمة لشعبنا، والداعمة لوحدته ووحدة ترابه الوطني.
ودعا اللجنة المركزية للحركة، لاتخاذ الإجراءات والقرارات التي تسهم في دحر العدوان، وفي حماية مشروعنا الوطني، وتعزيز وحدتنا الوطنية، والمحافظة على موقع ومكانة القضية الفلسطينية في الساحتين العربية والدولية.
وقرر المجلس إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمتابعة الأحداث والمستجدات، وإبقاء حضور الحركة ودورها الطليعي في قلب هذه المعركة، بكل أبعادها الميدانية والسياسية والنضالية والإعلامية.
البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 24 حزيران 2009 رام الله الدورة السابعة والثلاثين
دورة طارئة
المجلس الثوري لحركة فتح في دورة انعقاده السابعة والثلاثين( الدورة الطارئة) يقرر:
1- قرار المجلس الثوري في دورته السابعة والثلاثين المنعقدة في مدينة رام الله 16-17-2-2009 والخاص بالمؤتمر العام السادس الذي طالب في بنده الخامس ما يلي: "الطلب من اللجنة المركزية المؤتمر. الاتصالات اللازمة مع القيادات المعنية والواردة في قرار اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر على أراضيه. والحصول على الموافقة . وفي حال تعذر ذلك تقوم اللجنة المركزية بدراسة إمكانية عقده في الوطن خلال الفترة المقررة.
2- الاجتماع الشامل للجنة المركزية بكامل أعضاءها والذي عقد في مدينة عمان –الأردن، في الفترة من 12 إلى 14-6-2009، لمناقشة أعمال اللجنة التحضيرية واتخاذ قرار بشأن مكان وزمان انعقاد المؤتمر .
3- المناقشات التي جرت في دورة المجلس الثوري (الدورة الطارئة) السابعة والثلاثين، والتي عقدت لمناقشة موضوع المؤتمر العام السادس، وزمان ومكان انعقاده والتي استمع فيها المجلس إلى جهود السيد الرئيس، واللجنة المركزية بخصوص الاتصال مع الدول المعنية المقترح عقد المؤتمر على أراضيها، والتي فضلت أن يعقد المؤتمر العام السادس على الأرض الفلسطينية.
فان المجلس الثوري يقرر:
أولا: اعتماد الوثائق التي أعدتها اللجنة التحضيرية وأقرتها اللجنة المركزية في اجتماعاتها الأخيرة في عمان، في 12-14-6-2009، وتقديمها للجان المؤتمر لمناقشتها وإبداء الرأي واعتمادها.
ثانيا : يصادق المجلس الثوري على اعتماد ومصادقة اللجنة المركزية على عدد أعضاء المؤتمر العام السادس المقترح من اللجنة التحضيرية وهو (1550) عضوا عاملاً اعتمدتهم اللجنة التحضيرية بالاسم دون تغيير وبما لا يتعارض مع قواعد العضوية المقرة في اللجنة التحضيرية وأحكام النظام الأساسي.
ثالثا : عقد المؤتمر العام السادس للحركة في الرابع من آب/أغسطس 2009، في الوطن في مدينة بيت لحم، في الذكرى الثمانين لميلاد الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات، وفي الذكرى العشرين لانعقاد المؤتمر العام الخامس للحركة، ويقرر المجلس تسمية هذا المؤتمر ( المؤتمر العام السادس – مؤتمر القائد الشهيد المؤسس ياسر عرفات).
رابعا: يطلب المجلس الثوري من اللجنة المركزية ومن السيد الرئيس العمل على تأمين مشاركة كافة أعضاء المؤتمر في الساحات والدول الخارجية.
خامسا : التأكيد على ضمان مشاركة جميع أعضاء المؤتمر من قطاع غزة، ومن الخارج وتذليل عقبات مشاركتهم فيه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مشاركتهم خاصة الإخوة من قطاع غزة التي تعتبر أساسية لانعقاد المؤتمر في التاريخ المحدد.
سادساً: يطلب المجلس الثوري من السيد الرئيس وبالتشاور مع رئيس اللجنة التحضيرية تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكوادر حركية، للإشراف على كافة تحضيرات اللازمة لانعقاد المؤتمر العام السادس في شفافية ونجاح.
البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 20 تشرين الأول 2009 رام الله الدورة الأولى
دورة شهداء غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتطر وما بدلوا تبديلا)
صدق الله العظيم
بيان المجلس الثوري في دورته الأولى
دورة شهداء غزة
عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" دورته الاولى"دورة شهداء غزة" من 16 ـ 19 تشرين الأول 2009 الموافق 27 ـ 30 شوال 1430 هـ. في رام الله بحضور رئيس الحركة الاخ محمود عباس (أبو مازن) وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري بعد الانعقاد الناجح للمؤتمر العام السادس في الرابع من آب \ أغسطس الماضي في بيت لحم، والذي شكل نقلة نوعية في مسيرة الحركة، على طريق استنهاض مؤسساتها وتفعيل أطرها وتجديدها وتأكيد التزامها بالمشروع الوطني الفلسطيني، الذي انطلقت فتح على أساسه، وقادت النضال الوطني خلال العقود الماضية.
واستهل المجلس أعماله بالاستماع إلى الخطاب الشامل للرئيس محمود عباس الذي استعرض التطورات الأخيرة، منذ انعقاد المؤتمر العام السادس، وأهمها تثبيت حضور حركة فتح بفاعلية في معترك النضال الوطني، وتدعيم أطر منظمة التحرير الفلسطينية باستكمال عضوية اللجنة التنفيذية.
وثمن المجلس تأكيد الرئيس على الاستحقاقات الدستورية المتعلقة بالانتخابات التشريعية والرئاسية وضرورة احترامها والتقيد بها. وتأكيده على أن فتح ومنظمة التحرير ثابتتان الآن على الارض وبحاجة إلى تضافر الجهود للدفع بقضيتنا الوطنية إلى الامام لأن فتح هي الأصالة وهي الأصل ونحن الحريصون على المشروع الوطني.
وابدى المجلس دعمه لموقف الرئيس الرافض لمبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة وضرورة التمسك بوقف الاستيطان كمقدمة لإزالته لاستئناف المفاوضات وفقاً لخارطة الطريق. وتأكيد الموقف الفلسطيني المتمسك بمرجعيات المفاوضات وأن الدولة الفلسطينية تشمل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بالكامل بما فيها القدس.
وأبدى المجلس تفهمه للشرح المفصل الذي قدمه الرئيس حول ما أثير عن تقرير ريتشارد غولدستون ودوافع تلك الحملة الظالمة غير المبررة التي تعدت الحدود الأخلاقية.
واستمع المجلس إلى تقرير اللجنة المركزية الذي قدمه الاخ محمد غنيم"أبو ماهر" نائب رئيس الحركة وأمين سر اللجنة المركزية، وناقش المجلس باستفاضة التقرير الذي اكد على البرنامج السياسي الذي أقره المؤتمر العام السادس، وبرنامج البناء الوطني، فضلاً عن قرارات وتوصيات المؤتمر التي أسست لمهمات العمل الحركي والبرامج التي وضعتها اللجنة المركزية لتنفيذها وفي مقدمتها المهام الوطنية المتعلقة باستعادة الوحدة الوطنية، وتنشيط الحياة التنظيمية، واستئناف مسيرة البناء الوطني، بالتزامن مع فعاليات مواجهة الاحتلال وسياساته على كل صعيد.
وأشاد المجلس بما ورد في التقرير حول ضرورة الاضطلاع بالمسؤوليات الوطنية على النحو الذي يضمن ابقاء قضيتنا في قلب الاهتمام العالمي وإحياء الحياة التنظيمية باستكمال البناء الداخلي الفتحاوي، على مستويات التنظيم والسياسة والاعلام، وتفعيل المؤسسات، سعياً إلى تلبية المتطلبات العاجلة والملحة لتعميق العلاقة مع جماهير شعبنا، بما يضمن استعادة المبادرة على الساحتين العربية والدولية، وصولاً إلى تطوير الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الاحتلال، وتكريس فعاليات التصدي له وفق هذه الاستراتيجية.
وناقش المجلس محاور تقرير اللجنة المركزية وأبدى ملاحظات تستوجب الاضافة إلى التقرير، يتعلق بوضع تصورات عملية قابلة للتنفيذ بشأن التحديات في القدس وغزة والساحة اللبنانية. وأبرز الأخ أبو ماهر غنيم دور الحركة الأسيرة وتضحياتها واستذكر دور عضو اللجنة المركزية المنتخب مروان البرغوثي واخوانه الأسرى وتعهد باستمرار العمل لا طلاق سراحهم. وأكد المجلس الثوري مجدداً على أن الأسرى هم جزء لا يتجزأ من جسم التنظيم وساحاته وأطر عمله.
وتوقف المجلس مطولاً أَمام أَوضاع شعبنا في قطاع غزة وخاصة ما يتعلق بتفاصيل الحياة اليومية للمواطن، نتيجة للحصار الظالم الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي، براً وبحراً وجواً، وعلى كل مقومات الحياة. وطالب المجلس بضرورة العمل على رفع الحصار والعمل في مؤسسات صناعة القرار الدولي وكل الساحات لإنهاء الحصار.
وأكد المجلس مساندته لجهود القيادة التي سجلت انتصاراً للشرعية الفلسطينية، في حرصها على حقوق شعبنا في مجلس حقوق الانسان مع الاصرار على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
كما قيّم المجلس الاوضاع التنظيمية للأطر والمؤسسات الحركية في قطاع غزة. وفي هذا السياق أشاد المجلس بصمود وتكاتف ابناء فتح في قطاع غزة. واستخلص المجلس العبر من مسيرة العمل التنظيمي التي تعرضت لمسلسل التنكيل والملاحقة، على أيدي القوى الظلامية وأجهزة أمن الانقلاب الحمساوي. وناقش المجلس الخطط التنظيمية المقدمة من قبل اللجنة المركزية لمواجهة محاولات سلطة الانقلاب حرمان أبناء الحركة من حقهم في ممارسة النشاطات التنظيمية والجماهيرية، ولفضح هذه السابقة السوداء في العلاقات الوطنية؛ حيث يُحرم الفتحاويون من أداء واجباتهم الوطنية والتنظيمية.
وأكد المجلس على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية وهي مركز الصراع وأن الحركة الوطنية الفلسطينية وفي طليعتها فتح، مع جماهير شعبنا، ستدافع عنها وتحميها بالصدور العارية وبالإرادة الصلبة.
وحيّا المجلس جماهير شعبنا في القدس ومحيطها والنشاط النضالي لأبناء الحركة في مواجهة عمليات الاستيلاء على المنازل والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وكذلك دور شعبنا الأبيّ داخل الخط الاخضر، وهو يعلن نفيره العام وشد الرحال إلى زهرة المدائن للدفاع عن المقدسات. ودعا المجلس العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية تجاه المدينة المقدسة للحفاظ على هويتها ومقدساتها. ودعا إلى ضرورة توفير كل وسائل الدعم المعنوي والمادي لشعبنا في المدينة المحتلة.
وحيا المجلس جماهير شعبنا في وقفتهم البطولية الدؤوبة ضد الجدار الاستيطاني في بلعين ونعلين وغيرهما من مواقع الصدام، ودعا أبناء الحركة إلى المساهمة الفاعلة في هذه الأنشطة النضالية واستنباط أساليب مقاومة شعبية في كل المواقع المهددة من قبل الجدار وقطعان المستوطنين.
إن المجلس الثوري ليؤكد ان حركتنا الرائدة واستناداً إلى الالتفاف الجماهيري حولها الذي بدأ يتجسد بعد مؤتمرها العام السادس ما زالت تتعاطى بجدية وحسن نية في الحوار الوطني وإنهاء الانقلاب الدموي في قطاع غزة الحبيب من قبل حركة حماس، من موقع الحرص على الوحدة الوطنية ورصّ الصفوف في وجه الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية، التي تستهدف أرضنا وإنساننا.
وقد ذهبت حركة فتح بعيداً في إبداء حسن النية في اطار المساعي الحميدة التي تقوم بها الشقيقة الكبرى مصر في رعاية الحوار. وللأسف، اصطدمت هذه المساعي بالمعوقات التي تختلقها حركة حماس في آخر لحظة، والتي ترى في الاستمرار في اقامة امارتها في غزة بديلاً للمشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ضمن حدود الرابع من حزيران 1967.
وفي هذا السياق أعرب المجلس الثوري عن اعتزازه لموقف مصر الشقيقة، الذي وضع النقاط على الحروف، وأوضح بما ينسجم مع نزاهة الدور المصري ان الطرف الحمساوي قد تذرع بحجج واهية للتنصل من استحقاقات المصالحة. وان المجلس يرى ان الحوار قد وصل إلى خلاصاته النهائية ايجاباً وسلباً الأمر الذي يستوجب وضع حد لهذه المماطلة من قبل حركة حماس التي تعمل على تخريب المشروع الوطني خدمة لأجندات خارجية وقوى اقليمية هدفها تحقيق مصالحها على حساب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وثمن المجلس الجهود الذي بذلها الرئيس أبو مازن في انجاح التصويت على القرار الفلسطيني في مجلس حقوق الانسان في جنيف، ونقل تقرير ريتشارد غولدستون إلى حيز التنفيذ على الساحة الدولية لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ضد أهلنا في قطاع غزة. ودعا المجلس السلطة إلى المثابرة في هذا الاتجاه للحفاظ على حقوق شعبنا وملاحقة من يرتكبون الجرائم بحقه.
وطالب المجلس كل القوى المعنية بعملية السلام على رأسها اللجنة الرباعية بضرورة التمسك بقرارات الشرعية الدولية وأسس عملية السلام الشامل العادل بالتأكيد على التزامات خارطة الطريق ومرجعيات العملية التفاوضية ولاحظ المجلس بقلق الضبابية في الموقف الاميركي إزاء الممارسات الإسرائيلية ومحاولة الحكومة اليمينية انتزاع اعتراف دولي بشرعية الاستيطان، ما يعني استحالة تنفيذ حل الدولتين ودفع المنطقة في أتون عدم الاستقرار والحروب.
ويقدر المجلس الثوري للأشقاء اللبنانيين جهودهم في إعادة الإعمار وعودة المهجرين إلى مخيم نهر البارد، ويتمنى تذليل العقبات التي تعترض إعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن بالتعاون بين م.ت.ف والدولة اللبنانية والأونروا والأشقاء العرب والمجتمع الدولي.
ويحذر المجلس من محاولات لخلق بؤر توتر في المخيمات في لبنان خدمة لأجندات خارجية، ويدعو إلى الحذر واليقظة حتى لا تتكرر أحداث نهر البارد في مناطق أخرى.
وأبدى المجلس استنكاره الشديد لما وصلت إليه قناة الجزيرة من إسفاف غير مسبوق ببثها شريطاً مصوراً يتطاول على رمز وطني ألا وهو نشيد موطني وتحريفه بطريقة مهينة للشعب الفلسطيني ككل.
وهذا يؤكد أنها ما زالت تنفذ مخططاً لإثارة الفتنة في خروج عن مبادئ الاعلام المهني ومعاداة لكل ما هو وطني وقومي بالاستخفاف بنشيد وقفت له إجلالاً قوافل من الشهداء الأبرار على طريق الحرية والجهاد.
ودعا المجلس جماهير شعبنا في الوطن والخارج إلى إحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد المؤسس الرئيس الراحل ياسر عرفات الشهر المقبل والإعداد الجيد الذي يليق بهذه المناسبة الوطنية بالخروج في مسيرات وإقامة المهرجانات واستلهام الأمل وروح العمل والنضال من مسيرته الجهادية.
وانتخب المجلس خلال دورته مكتب امانة السر، إذ انتخب الأخ أمين مقبول اميناً للسر والأخ الدكتور صبري صيدم والأخت أمال حمد نائبين له. وصادق المجلس على قرار اللجنة المركزية، اضافة الأخوين زكريا الاغا وصخر بسيسو إلى عضويتها. وانتخب المجلس الثوري الأخ كمال الشيخ رئيساً للجنة الرقابة الحركية وحماية العضوية والأخ عمر الحروب رئيساً للجنة الرقابة المالية والأخ المحامي علي مهنا رئيساً للمحكمة الحركية.
وأقر المجلس النظام الداخلي بعد نقاش مطول واجراء بعد التعديلات كما أقر ومن منطلق الاهتمام بدور المرأة الفلسطينية والفتحاوية كوتا نسائية بنسبة لا تقل عن 20 في المائة في المواقع القيادية على كل المستويات كما استكمل عضوية لجان الرقابة الحركية والمالية واللجان المختلفة المنبثقة عنه، وصادق على البرنامج السياسي للمؤتمر العام السادس. وصادق المجلس على اقتراح من اللجنة المركزية باستكمال عدد اعضائه المعينين بإضافة 19 عضواً للمجلس الثوري، وسيتم استكمال ضم خمسة أعضاء آخرين في الدورة المقبلة وكذلك سيتم تنسيب تعيينات الاخوة الأسرى. فالسلم يبدأ من فلسطين والحرب تبدأ من فلسطين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية لأسرانا البواسل
وإنها لثورة حتى النصر
بيان المجلس الثوري لحركة فتح 8 تشرين الثاني 2009 رام الله اجتماع استثنائي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
عقد المجلس الثوري لحركة فتح اجتماعا استثنائيا مساء 8/11/2009 في رام الله واستعرض خطاب الرئيس محمود عباس"أبو مازن" والذي أوضح فيه الواقع الذي تعيشه العملية التفاوضية والمسار السياسي والمحاباة التي نحت نحوها الإدارة الأميركية تجاه وجهة النظر الإسرائيلية الرامية إلى الاستمرار في البرنامج الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، والتنكر للشرعية الدولية والقانون الدولي والابتعاد عن خارطة الطريق وعدم تنفيذ الالتزامات المترتبة على دولة الاحتلال.
وناقش المجلس بعمق ما خلص إليه الرئيس برغبته عدم الترشح لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية في الانتخابات القادمة. وقد خلص المجلس الثوري لحركة فتح إلى ما يلي:
1- إن المجلس الثوري يستهجن التراجع عن المواقف والقرارات الدولية المعلنة وينظر بقلق إلى التحيز الأميركي الفاضح للموقف الإسرائيلي في مواصلة الاستيطان خلافا لكل القرارات والمبادرات الدولية.
2- يؤكد المجلس على دعم الموقف الثابت للرئيس أبو مازن والذي يعبر تعبيرا تاما عن موقف حركة فتح والمتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع حق اللاجئين في العودة والتعويض، كما يثني المجلس على النقاط الثماني الواردة في خطاب الرئيس كمرجعية للعملية التفاوضية ورفضه التام للتناغم بين إسرائيل وحركة حماس حول الدولة المؤقتة بحدود جدار الفصل العنصري.
3- يؤكد المجلس الثوري، أيضا، أن الاستيطان عدو السلام وأن التعنت الإسرائيلي في الاستمرار ببرنامج استيطاني مكثف ما هو إلا انعكاس للنوايا الإسرائيلية الرامية لنسف عملية السلام. إن العملية السياسية المستندة إلى المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي تحتاج إلى جهد دولي مكثف مستند إلى مرجعيات واضحة على أساس الشرعية الدولية وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام.
4- إن المجلس الثوري يرى أن المأزق السياسي للعملية التفاوضية هو نتاج ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في هدم البيوت والاعتداءات المستمرة وإرهاب المستوطنين والتصريحات الهوجاء التي يطلقها عتاة المستوطنين من وزراء حكومة نتنياهو والاستمرار في ضخ المستوطنين في المستوطنات على أرضنا المحتلة وخاصة ما يجري في مدينة القدس.
5- إن المجلس الثوري يرى في الرئيس أبو مازن بصفته رئيسا منتخبا في المؤتمر العام لحركة فتح ورئيسا للجنة التنفيذية لـ م.ت.ف مرشحا واحدا ووحيدا لحركة فتح في الانتخابات القادمة للرئاسة وتتويجا للمؤتمر الناجح الذي عقدته الحركة في بيت لحم في 4/8/2009.
6- إن المجلس يحيي الرئيس أبو مازن في صموده ورفضه للابتزاز الذي حاولت أن تمارسه الدوائر الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية وحملة التشويه التي شنتها إسرائيل والتي تجاوبت معها بعض الدوائر العربية والفلسطينية للأسف ردتها جماهير شعبنا بمزيد من الالتفاف حول قائد مسيرتنا الوطنية.
وفي هذا السياق يدعو المجلس جماهير حركتنا العظيمة وأبناء شعبنا للقول بأعلى الصوت أن نعم للصمود السياسي، أن نعم للرئيس أبو مازن مرشحا لنا وقائدا لحركتنا الوطنية وأن لا وألف لا للابتزاز الذي تمارسه الدوائر الإسرائيلية، ولنجعل من ذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات يوما للالتفاف حول رمز الشرعية والثبات الوطني ودعما لمواقف الرئيس المعبرة عن البرنامج السياسي للحركة والتعبير عن الثقة بحكمته القيادية.
وأخيرا، إن المجلس الثوري وهو يؤكد على الثوابت الوطنية يطالب المجتمع الدولي بأن لا يتخلى عن مسؤولياته تجاه عذابات شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس، وليعلم العالم أن شرعية الرئيس مستمدة من جماهير شعبنا وحركتنا فتح وأن التعامل معنا بأن الرئيس أبو مازن ليس شريكا ما هو إلا دفع للمنطقة نحو المجهول، ويبقي جميع خياراتنا مفتوحة ويدعو المجلس الأمتين العربية والإسلامية شعوبا وحكومات لنصرة قضايا شعبنا الشرعية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى البواسل والحرية لأسرى الحرية
وإنها لثورة حتى النصر
بيان المجلس الثوري لحركة فتح 14 كانون الأول 2009 رام الله اجتماع استثنائي
عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اجتماعا استثنائيا مساء الثالث عشر من كانون أول 2009 في مقر المقاطعة بحضور الرئيس محمود عباس وأغلبية أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس لمناقشة الوضع السياسي الراهن وتعثر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والخيارات المطروحة واستمع المجلس إلى مداخلات من اللجنة المركزية حول التطورات السياسية والداخلية بشأن المصالحة والمفاوضات كما استمع المجلس إلى مداخلات من الأعضاء. واتفق على صياغة مذكرة توصيات لرفعها إلى اللجنة المركزية.
وثمن المجلس الثوري الموقف السياسي الثابت للرئيس محمود عباس تجاه العملية السلمية وتمسكه بضرورة الالتزام بخارطة الطريق من؛ حيث الوقف التام للاستيطان بما فيه النمو الطبيعي وكذلك ضرورة تحديد مرجعية المفاوضات على أساس أن حدود الدولة الفلسطينية هي كامل الأراضي المحتلة عام 1967.
وأكد المجلس على موقف حركة فتح بشأن المصالحة وتمسكه بالورقة المصرية وتوقيعها كما هي دون أي تغيير رغم ملاحظاتها على بعض بنودها سعيا لتحقيق المصالحة على أن تظل مصر هي الدولة الراعية للورقة تنفيذا وتوقيعا. وحمل المجلس حركة حماس مسؤولية إفشال جهود المصالحة برفضها التوقيع.
وقد جدد المجلس تأكيده على موقف السيد الرئيس التفاوضي باعتباره موقف حركة فتح بلا لبس أو غموض وطالب المجلس الرئيس بالاستمرار في أداء مهامه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية مؤكدا أن سيادته هو العنوان السياسي الوحيد للشعب الفلسطيني سواء في المفاوضات أو في السياسة الخارجية أو الأمن وعليه فإن المجلس يضع العالم أمام خيارين أما العمل وفق القانون والشرعية الدوليين وإنهاء الاحتلال وعدم شرعية الاستيطان وإما الذهاب بالمنطقة إلى المجهول ولا يوجد في فتح من يقبل دون ما أعلن.
وثمن المجلس الثوري دور المؤسسة الأمنية في توفير الأمن والأمان للمواطن ودورها في تعزيز سيادة القانون وتحصين الوطن من أية محاولات انقلابية من قبل حركة حماس.
واعتبر المجلس الاعتداء الإجرامي على مسجد ياسوف استمرارا لسلسلة طويلة من اعتداءات المستوطنين على الممتلكات والمقدسات وأراضي المواطنين في ظل دعم رسمي من قبل قوات الاحتلال لهذه الهجمة. ودعا المجلس جماهير شعبنا إلى التصدي لممارسات المستوطنين وردعهم.
واستهجن المجلس الثوري الموقف الأوروبي الداعي لإخضاع القدس للتفاوض على مستقبلها كعاصمة للدولتين، وتراجعه عن الاقتراح السويدي بشأن اعتبار القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية مؤكدا على ايجابية تجديد الاتحاد لمواقفه من الاحتلال وتعريف حدود الدولة الفلسطينية بالأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ورفض التغييرات على الأرض بما فيها الاستيطان باعتباره غير شرعي.
وعبر المجلس عن أسفه وانزعاجه لموقف لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن الجامعة العربية لعدم قيامها بدورها في دعم التحرك السياسي الفلسطيني في المحافل والمنظمات الدولية وطالب المجلس اللجنة بضرورة متابعة الجهود لاستصدار قرار دولي بترسيم الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا المجلس جماهير شعبنا إلى مواصلة النضال لحماية القدس وعروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال.
وطالب المجلس الحكومة بتوفير الدعم المادي للعائلات المنكوبة في القدس المحتلة، وتوفير مقومات الصمود للمواطنين الصامدين في المدينة.
وأكد المجلس دعمه وتأييده لموقف الرئيس باعتبار نجاح اي صفقة تبادل للأسرى انجازا وطنيا فلسطينيا، متمنيا الإفراج عن أبنائنا واخواتنا في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الاخوة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي.
عاشت فلسطين حرة عربية
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لأسرانا البواسل
وانها لثورة حتى النصر
14-12-2009