اجتماعات وبيانات المجلس الثوري لحركة "فتح" لعام 2007

بيان المجلس الثوري لحركة فتح 4  شباط 2007 رام الله الدورة الثانية والثلاثين

إن حركة فتح التي فجرت الثورة وأرست دعائم الاستقلال الوطني ورسخت الديمقراطية والتعددية السياسية ورفعت عالياً راية الوطن والحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، تؤكد لشعبنا الفلسطيني ولجماهير أمتنا العربية والإسلامية أن الوحدة الوطنية لشعبنا ولقواه المناضلة ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي هي درعنا القوي لإلحاق الهزيمة بالمتآمرين على شعبنا وقضيته العادلة، وإن حركة فتح بمبادئها وتاريخها النضالي ستظل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، فحركتنا فتح رائدة نضالنا الوطني هي رقم لا يقبل القسمة، وعبر تاريخ كفاحنا المديد، تعرضت حركتنا لمؤامرات ومتآمرين كان هدفهم الآثم إسقاط راية الاستقلال الوطني من سواعد أبناء فتح، إلا أن شعبنا كان يقف بالمرصاد للمتآمرين، لأن شعبنا يناضل في سبيل قضيته العادلة، قضية الحرية والاستقلال والوطن فلسطين العزيزة الذي لا وطن لنا سواه، ورفعت فتح قضية فلسطين إلى كل المحافل العربية والدولية وأعادت الاعتبار لقضيتنا على أساس أنها قضية تحرر وطني وليست مجرد قضية لاجئين. واليوم تحاول أطراف خارجية استغلال التعارضات الداخلية والتي نؤمن بحلها عن طريق الحوار والتفاهم، فليس هناك ما نختلف عليه إذا خلصت النوايا وصدقت النيات، ولن تغلق حركة فتح باب الحوار مهما اندفع البعض في القطيعة وارتكاب الجرائم التي يندى لها الجبين بحق أبناء شعبنا ومناضلينا، في محاولة مكشوفة للانقلاب على المشروع الوطني وإلحاق قضيتنا بالمحاور والتجاذبات الإقليمية. إن  المجلس الثوري لحركة فتح يدعو جميع أبناء شعبنا وقوانا المناضلة وفصائله إلى الوقوف في وجه هذه المؤامرة الخارجية على وحدتنا الوطنية وعلى مستقبل شعبنا وعلى حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق لاجئينا في العودة إلى وطنهم وأرضهم وديارهم وإطلاق سراح أسرانا ومعتقلينا من سجون الاحتلال ومعتقلاته، وإن التحرك الجماهيري ضد الاقتتال الداخلي وضد الاعتداء على الشرعية ومؤسساتها وأجهزتها وهيئاتها لا بد وأن يلجم المؤامرة الخارجية التي تسللت إلى حياتنا الوطنية بدعاوى وادعاءات باطلة. وإن المجلس الثوري يؤكد أن حركتنا فتح بالوحدة الراسخة لقيادتها وكوادرها وقواعدها والتفاف جماهيرنا الوفية ستدافع بكل ما أوتيت من قوة عن مشروعنا الوطني ولن تسمح للمؤامرة أن تضرب وحدتنا الوطنية وقرارنا الوطني المستقل وإن استهداف الشرعية الوطنية هو استهداف لفتح وإن الاعتداء على مؤسساتنا وأجهزتنا الوطنية التي بناها شعبنا بكفاحه ودمه وعرقه لا يمكن السكوت عليه، وإن السلاح الذي بيد أبناء شعبنا وقواه هو من أجل استعادة الأرض والاستقلال والحرية وليس بتلويثه لضرب بيوت الآمنين وقصف المقرات الشرعية ونصب الكمائن المدبرة في تحد صارخ لأخلاقنا الوطنية وتقاليدنا النضالية ضاربة عرض الحائط بطهارة سلاح المقاومة وحرمة الدم الفلسطيني. إن  المجلس الثوري يؤكد إصراره على وقف كل أشكال الاقتتال والفتنة بين أبناء شعبنا، ويدعو إلى الحوار الصادق النزيه بعيداً عن التدخلات الخارجية التي لا تريد الخير لشعبنا، بل تريد المتاجرة بقضية شعبنا في سبيل مآربها وأهدافها الخاصة التي لا شأن لنا بها. إن الرابح الأكبر من هذا الوضع المأساوي لن يكون غير المحتل الإسرائيلي الذي يعفيه وضعنا الراهن من أية مساءلة دولية حول ضرورة انسحابه من أرضنا حتى نقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ونتخلص إلى الأبد من وحشية الاحتلال واضطهاده واستيطانه واغتيالاته وسجنه لعشرة آلاف مناضل من أبناء شعبنا. إن  المجلس الثوري يدعو حركة حماس إلى الانسحاب من هذا المخطط الخطير للتغطية على فشل برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومن هذه المؤامرة الخارجية، لأن شعبنا الفلسطيني يقف سداً منيعاً في وجه هذا المخطط وفي وجه المؤامرة والمتآمرين. إن  المجلس الثوري يؤكد لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية أن حركة فتح ستدافع بكل قوة عن الشرعية الوطنية وعن المؤسسات والأجهزة وعن أبنائها وأبناء شعبنا أمام المحاولات المكشوفة للانقلاب على الشرعية الوطنية وعلى البرنامج الوطني وعلى منظمة التحرر الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. ويتوجه المجلس الثوري بالتحية والتقدير إلى كل أشقائنا العرب في المملكة الأردنية الهاشمية وسوريا الذين بذلوا ويبذلون جهوداً صادقة لوضع حد للتدخل في شؤوننا الداخلية، وإن الجهود المضنية التي يبذلها الوفد الأمني المصري بتوجيهات من الرئيس مبارك لوقف الاقتتال الداخلي تلقى من شعبنا ومن حركتنا فتح كل الدعم وكل التأييد وأعلى درجات الالتزام والانضباط من أبناء فتح ومن الأجهزة الأمنية التي تتعرض للاعتداءات والقصف. ويتوجه المجلس الثوري بالتحية والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مبادرته الكريمة بالدعوة لإجراء الحوار الوطني في بيت الله الحرام في مكة المكرمة بعيداً عن التدخل الخارجي ويؤكد المجلس الثوري دعمه الكامل للأخ الرئيس أبو مازن من أجل إنجاح الحوار الوطني وتشكيل حكومة وطنية تكون قادرة على رفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا الفلسطيني ولإعادة روح الإخوة والوئام بين أبناء شعبنا. ويؤكد المجلس الثوري إدانته للحصار المفروض على شعبنا والذي يشكل عقوبات جماعية دون وجه حق، كما يدين المجلس سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين ضد شعبنا في الوقت الذي تتحدى فيه إسرائيل الشرعية الدولية وتواصل عدوانها على شعبنا. ويتوجه المجلس الثوري بالتحية إلى كل أبناء شعبنا الذي يدفع من دمه ومن مستقبله الثمن الفادح لهذا الاقتتال نتيجة هذا التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية ويدعو جماهيرنا إلى رص الصفوف لتفويت المؤامرة التي تستهدف استقلالنا الوطني وحريتنا وإلحاقنا بالمحاور الإقليمية. إن  المجلس الثوري يحيي أبناء شعبنا في الأمن الوطني والأجهزة الأمنية ضباطاً وجنوداً على صبرهم وصمودهم في وجه الاعتداءات التي تطال أشخاصهم ومقراتهم وإن صمودهم وتضحياتهم إنما هو لحماية المشروع الوطني ولحماية الشرعية الوطنية، وإن حركة فتح ستظل كعهدها دائماً حامية القرار المستقل والمشروع الوطني ورائدة الاستقلال الوطني لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي تتعرض لخطر التهويد والاستيطان وخاصة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد المسجد الأقصى المبارك ويدعو المجلس أمتنا العربية والإسلامية للوقوف في وجه هذه الأطماع الإسرائيلية. ويتوجه المجلس الثوري بالتحية لأبنائنا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ويؤكد لهم أن حركتهم فتح ستظل على العهد والقسم، عهد وقسم قائدنا ورمزنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات. كما يحيي المجلس الثوري أهلنا اللاجئين في المخيمات والشتات ويؤكد لهم أن حقهم في العودة إلى ديارهم ووطنهم لا تنازل عنه مهما عظمت المؤامرات والمتآمرين. ويدين المجلس الثوري الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها أهلنا اللاجئون الفلسطينيون في العراق، ويدعو المجلس الحكومة العراقية والجامعة العربية إلى توفير الحماية لأبنائنا اللاجئين الفلسطينيين في العراق.  عاشت وحدتنا الوطنية الراسخة.  عاشت منظمة التحرير الفلسطينية.  عاشت سلطتنا الوطنية.  عاشت حركتنا الرائدة، حركة فتح.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

والحرية لأسرانا البواسل

وإنها لثورة حتى النصر

البيان الختامي للمجلس الثوري لحركة فتح 10  حزيران 2007 رام الله الدورة الثالثة والثلاثين

دورة الشهيدين اللواء سفيان الاغا (مجيد) واللواء عز الدين الشريف

عقد المجلس الثوري لحركة "فتح" دروته الثالثة والثلاثين دورة الشهيدين اللواء سفيان الاغا (مجيد) واللواء عز الدين الشريف، في مدينة رام الله يومي 8و9 حزيران الجاري، وقد حضر الدورة الرئيس "ابو مازن" القائد العام واعضاء اللجنة المركزية. وقد ناقش المجلس الوضع الفلسطيني العام بعد ان استمع إلى تقارير الرئيس أبو مازن واعضاء اللجنة المركزية عن تصاعد عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، واستمراره في فرض الحصار على الشعب الفلسطيني وتعميقه المستمر للاحتلال بالاستيطان واستكمال بناء جدار الفصل العنصري وتهويده للقدس ولشعبها وعروبتها ومقدساتها، بابتلاع أرضها واغلاق منافذها والعدوان المستمر على المواطنين فيها. وقد أدان المجلس هذه السياسة العدوانية التي شملت سرقة أموالنا واغلاق معابرنا وحدودنا واستمرار سجن اسرانا ومعتقلينا. ويؤكد المجلس، ان جوهر النضال الفلسطيني وأهدافه هي انهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض واثاره على بلادنا، وصولاً إلى دحره خلف حدود الرابع من حزيران 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق الحل العادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وصولاً إلى السلام العادل الشامل في منطقتنا. وقد حيّا المجلس قرار الرئيس بالعدول عن اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت بعد تأكده من استحالة تحقيق أي تقدم في هذا الاجتماع، لافتاً إلى السياسية الإسرائيلية التي تحبط محاولاتنا للعودة إلى طريق التهدئة والسلام، بما في ذلك رفضه لمبادرة السلام العربية التي نلتزم بها، وللشرعية الدولية التي يلتزم بها العالم.  يوجه المجلس تحيته لشعبنا الصامد في وجه الاحتلال والعدوان والاستيطان وبناء جدران العزل، وفي وجه الممارسات العدوانية التي ترتكبها إسرائيل يومياً.  كما يؤكد المجلس مطالبته أشقائنا العرب والاسرة الدولية بإنهاء الحصار اللاأخلاقي والظالم المفروض على حكومتنا وشعبنا، لافتاً إلى الكارثة الانسانية التي سببها الحصار والى دمار البنية التحتية والانتاجية الفلسطينية نتيجة له.  كما يوجه المجلس الشكر لأشقائنا القادة العرب الذين التزموا بقرار القمة العربية وتحدوا الحصار المفروض على فلسطين وكسروه بدعمهم المالي والسياسي.  كما يوجه الشكر والتحية للنرويج والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وللاتحاد الروسي والصين وجنوب أفريقيا والدول الصديقة الأخرى، التي وقفت إلى جانبنا في دعم حكومة الوحدة الوطنية وفي كسر الحصار الظالم المفروض على بلادنا. ويؤكد المجلس أن "فتح"، حركة التحرير الوطني الفلسطيني ستبقى أمينة لأهدافها وأهداف شعبنا ومبادئ النضال الوطني، وتستند في ذلك إلى دعم الجماهير الفلسطينية والعربية وإلى احتضان الدول العربية والإسلامية والصديقة لنضالها الوطني والقومي، ولسعيها الدائم للسلام العادل الذي يحقق الحرية والاستقلال لشعبنا وأمتنا، واصرارها على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي اتخاذ قراره المستقل.  كما يؤكد المجلس التزام حركة "فتح" بالوحدة الوطنية الفلسطينية طريقاً للحرية والاستقلال وأمن المواطن وبناء الدولة الفلسطينية، ويؤكد التزام الحركة باتفاق مكة وبعرفان المجلس بالجميل لأشقائنا العرب الذين ساعدونا على تحقيقه، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية. كما عبر عن عرفانه الجميل لمصر الشقيقة التي استمرت في احتضان شعبنا وسلطتنا وفي محاولة تحقيق وحدتنا الوطنية ووقف الاقتتال على أرضنا. ويقدم المجلس الشكر للفريق الأمني المصري في غزة الذي يضرب المثل يومياً بشجاعته وحكمته والتزامه، ولأشقائنا في سوريا والأردن وقطر على استمرارهم في دعم وحدتنا. ويدين المجلس الاقتتال والتحريض عليه ويرفض ثقافة العنف الداخلي بكافة أشكالها، ويوجه التحية لشعبنا الرافض للاقتتال، ولقوى الأمن الفلسطينية الرسمية، ولأبناء تنظيم حركتنا الذين لعبوا دوراً هاماً في الحفاظ على الوحدة الوطنية، وحماية أمن وحياة شعبنا في قطاع غزة وممتلكاته، مدافعين عن المشروع الوطني الفلسطيني لتحقيق الحرية والاستقلال وأمن المواطن. ويوجه المجلس الثوري لحركة "فتح" الدعوة الأخوية إلى حركة حماس وإلى الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية كافة للدخول في حوار جاد ومعمق، على أعلى المستويات التنظيمية، لتدعيم الوفاق الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية وحكومتها، ولتكريس اتفاق مكة ولمنع كل اقتتال واستخدام للعنف الدموي، وللتعاون الوثيق لإنهاء الفلتان الأمني، ولإيجاد الصيغ والآليات لتنفيذ ذلك كله وصولاً إلى صيانة المشروع الوطني الفلسطيني وحماية الشعب الفلسطيني من كل سوء، وتوجيه كل الجهد لقضيتنا المركزية لا نهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. وتدارس المجلس الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا من اللاجئين في مخيمات لبنان الشقيق وعلى الأخص في مخيم نهر البارد بشمال لبنان، وقد استمع بإنصات بالغ لتقرير الرئيس أبو مازن والسيد عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. ويوجه المجلس الشكر للرئيس ومبعوثه في لبنان ويلتزم بكل الدعم للسياسة الحكيمة التي اتبعت في مواجهة الازمة وللدور التي لعبته القيادة الفلسطينية الميدانية في لبنان في التعامل مع الاحداث الدامية التي حلت بمواطنينا في مخيم نهر البارد وهددت بالانتشار في المخيمات الاخرى، وفي رفضهم كل محاولات زجهم في صراعات مع ابناء شعبنا اللبناني الشقيق وجيشه الوطني، ولرفضهم لظاهرة ما يسمى بفتح الاسلام التي لا تمت إلى حركتنا بأي صلة.  كما قرر العمل على توجيه الدعم إلى ابنائنا المهجرين من مخيم نهر البارد، والعمل مع الحكومة اللبنانية إلى عودتهم إلى هذا المخيم في اقرب وقت ممكن. ويوجه المجلس الشكر للحكومة اللبنانية على التزامها بإعادة بناء المخيم وباستمرار العمل لتحسين الاوضاع الانسانية والاقتصادية للمخيمات والفلسطينيين جميعاً في لبنان الذين يحتضنهم إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين. ويدعو المجلس ممثل منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية في لبنان، إلى الاستمرار العمل بسياسة بناء العلاقات المتوازنة مع القوى اللبنانية كافة، ومع ابناء الشعب اللبناني الشقيق بكل طوائفه واحزابه، وحماية ابنائنا اللاجئين في لبنان والالتزام بأمن لبنان وقوانينه وسيادته.  يطالب المجلس الاسرة الدولية بالعمل على توفير فرص تحقيق الامن والاستقرار في منطقتنا بفتح ابواب السلام، وبإنهاء الحصار وبوقف الممارسات الإسرائيلية.  كما يطالب الولايات المتحدة الامريكية باتباع سياسة متوازنة ومسؤولة تنطلق من اهمية دورها في تحقيق الامن والاستقرار العالميين، ومن رؤية الرئيس بوش المعلنة عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والتي تنهي الاحتلال الذي بدأ في العام 1967. ويشجب المجلس قيام اعضاء من الكونغرس الامريكي بتهنئة إسرائيل باحتلالها عاصمتنا الابدية القدس الشريف. وقد ناقش المجلس مطولاً الوضع الداخلي للحركة واعادة بناء مؤسساتها وتطوير تنظيمها وتنمية فعالياتها للقيام بدورها الوطني التاريخي. إن  المنطلق الرئيسي للتطوير هو الطريق الديمقراطي الذي يستند إلى الانتخاب من القاعدة إلى القمة، وصولاً إلى مؤتمر الحركة العام السادس الذي ينعقد في قبل نهاية هذا العام.  كما يستند إلى الحفاظ على الشرعية وعلى دور الاجهزة والمؤسسات القيادية المنتخبة، إلى حين انتخاب اعضائها الجدد في المؤتمر القادم.  كما يستند إلى الالتزام بالنظام الداخلي للحركة وقرارات مجالسها ولجنتها المركزية، والى تطوير العمل التنظيمي من خلال تطوير مكتب التعبئة والتنظيم التابع للجنة المركزية للحركة، وإلى الاستناد دائماً إلى الانتخاب والى الاختيار القائم على الكفاءة والنزاهة والالتزام، فالانتخاب هو طريق تجديد شباب الحركة واتاحة الفرص لأفضل عناصرها وقاعدتها المناضلة لتحمل مسؤوليات المرحلة القادمة. وقد اتخذ المجلس لتحقيق ذلك عدة قرارات.