حسب النظام الداخلي لحركة "فتح" ينعقد المؤتمر مرة كل خمس سنوات دورة انعقاد عادية بدعوة من اللجنة المركزية للحركة؛ ودورة انعقاد غير عادية إذا دعا بدعوة من المؤتمر، خلال شهر على الأكثر من تاريخ طلب الدعوة، إذا طلب ذلك أكثر من ثلث أعضائه أو أكثر من نصف أعضاء المجلس الثوري أو بطلب من اللجنة المركزية؛ ويجب أن يحتوي طلب عقد الدورة الاستثنائية على المواضيع التي من أجلها تم طلب الاجتماع. وتكون جلسات المؤتمر قانونية بحضور ثلثي الأعضاء، على أن يكون كافة الأعضاء قد بلغوا خطياً للحضور قبل أسبوعين من تاريخ الاجتماع؛ وإذا لم يحضر الثلثان يؤجل المؤتمر لمدة 24 ساعة ويعقد بعدها إذا حضره أكثر من نصف الأعضاء.
ويعد المؤتمر أعلى سلطة في الحركة في حال انعقاده؛ ومن صلاحياته: مناقشة تقارير اللجنة المركزية وقراراتها وأعمالها؛ ومحاسبتها ومناقشة أعمال الأجهزة والمؤسسات الحركية، وإقرار النظام الداخلي، وإجراء أي تعديل عليه بأغلبية ثلثي الحاضرين، وإقرار الأنظمة واللوائح الحركية والبرامج السياسية وغيرها، وحجب الثقة عن كل أو بعض أعضاء اللجنة المركزية؛ ويكون ذلك بأغلبية ثلثي الحاضرين، وانتخاب العدد المطلوب للجنة المركزية للحركة، وبالاقتراع السري، وانتخاب العدد المطلوب للمجلس الثوري بالاقتراع السري.
ويتشكل المؤتمر العام للحركة من: أعضاء اللجنة المركزية، والمجلس الثوري، والمجلس الاستشاري للحركة؛ ومن ممثلي الأقاليم المنتخبين في مؤتمرات الأقاليم (وحسب اللائحة الخاصة بعضوية المؤتمر) أو الذي تقرر اللجنة المركزية أن ظروفها لا تسمح بعقد مؤتمراتها داخل الوطن وخارجه، وذلك بعدد أعضاء الحركة في الأقاليم والمؤطرين في المناطق التنظيمية حسب اللائحة الخاصة بمؤتمر الحركة؛ وأعضاء الحركة العسكريون حسب اللائحة الخاصة بمؤتمر الحركة، وبما لا يزيد عن 20% من العدد الكلي في المؤتمر، ومن العاملين في المنظمات الشعبية والمهنية، والهيئات القيادية للأجهزة الحركية (المفوضيات(، والعاملين في دوائر دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات ووزارات السلطة الوطنية الفلسطينية، (المؤسسات شبه الرسمية) وذلك حسب اللائحة الخاصة بالمؤتمر، وعدد من معتمدي الحركة لدى الدول والمعنيين بقرار من اللجنة المركزية وموجودين على رأس عملهم وحسب اللائحة الخاصة بالمؤتمر، وعدد من الكفاءات الحركة بما لا يزيد عن 10% من أعضاء المؤتمر ويتم اختيارهم حسب اللائحة الخاصة بالمؤتمر، وعدد من كوادر الحركة.
عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" منذ تأسيسها سبعة مؤتمرات حركية عامة، وهي على النحو الآتي:
المؤتمر الأول: عقدت حركة فتح مؤتمرها الأول سنة 1962، تم فيه رسم أهداف العمل وخططه، وثبت فيه الهيكل التنظيمي، ووزعت فيه مهمات القيادة؛ وعقدت مؤتمراً آخر في دمشق أواخر العام 1963 حيث ركزت على زيادة العضوية، وعلى تأمين الدعم العربي وغير العربي.
ويشار إلى أن الاجتماعات التي عقدت لإقرار موعد الانطلاقة أواخر 1964 على أنها المؤتمر العام الأول.
في العام 1967، وتحديدا في 12 حزيران؛ أي بعد النكسة، عقد في دمشق مؤتمر حضره 35 كادرًا دعا لتواصل العمليات العسكرية وحرب العصابات باستثناء قلة من أعضاء اللجنة المركزية العليا التي تواجدت حينها بين الكويت ودمشق، ووضعت خطة تهدف إلى: تحضير العمل العسكري والمقاومة المدنية، ولكسب الحكومات العربية والدعم المادي، وإقامة إذاعة؛ وتم تأليف اللجان لإدارة الشؤون العسكرية والتنظيمية. وشكلت اللجنة المركزية الجديدة التي كلف فيها ياسر عرفات وآخرون ببناء قواعد عسكرية سرية في الأراضي المحتلة.
المؤتمر الثاني: عقدت الحركة مؤتمرها الثاني في الزبداني قرب دمشق في يوليو 1968، وبرزت في المؤتمر الدعوة لإحياء إطار المجلس الثوري المنصوص عليه في ( هيكل البناء الثوري) لمراقبة عمل اللجنة المركزية العليا، وتم في هذا المؤتمر انتخاب لجنة مركزية جديدة من 10 أعضاء.
المؤتمر الثالث: في أوائل سبتمبر 1971 عقد المؤتمر العام الثالث لحركة ” فتح”، والذي التهبت فيه النقاشات حول أسباب الأحداث الدامية في الأردن وسبل الخروج منها، واتهم فيها جهاز الرصد الثوري بالتقصير وأدينت بيروقراطية العلاقة بين م.ت.ف وحركة “فتح” ، وتمت الدعوة لتكريس القيادة الجماعية. وقد تغلبت اللجنة المركزية على التحديات والصعاب في المؤتمر وأعيد انتخاب لجنة مركزية جديدة، وتم إقرار النظام الداخلي لحركة “فتح”، الذي توضحت فيه بصورة أكبر مهمات المجلس الثوري، كما اعتمدت المركزية الديمقراطية كأسلوب حياة في التنظيم، وأقرت عضوية العرب في التنظيم لأول مرة .
للمزيد أنظر القرارات السياسيه للمؤتمر
المؤتمر الرابع: في العام 1981 عقد المؤتمر الرابع في بلدة "عدرة" قرب دمشق بسوريا بمشاركة حوالي 400 عضو، وانتخب لجنة مركزية جديدة ضمت خمسة أعضاء جدد (ماجد أبو شرار، سعد صايل، هاني الحسن، قدري ورفيق النتشة).
للمزيد أنظر البرنامج السياسي الصادر عن المؤتمر الرابع لحركة فتح
المؤتمر الخامس: وفي شهر أب- أغسطس 1988عقد المؤتمر العام الخامس لحركة “فتح” في العاصمة التونسية، بحضور أكثر من 1000 عضو، وفيه وسعت اللجنة المركزية وأنشئ مكتب سياسي ( لم يعمل به) وكونفرس، وكرس منصب القائد العام، وأكد المؤتمر على تصعيد الكفاح المسلح، وعلى تواصل العمل السياسي.
المؤتمر السادس: عقد المؤتمر السادس ولأول مرة منذ نشأة الحركة في مدينة بيت لحم، حيث تم فيه تناول الأوضاع السياسية خاصة بعد دخول المسيرة السياسة أزمة عميقة، تسببت بها سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، برفضها المبادئ التي قامت عليها التسوية السياسة، ورفضها الإعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتناول المؤتمر استعراضًا للواقع التنظيمي في حركة فتح، خاصة بعد تطورات في الواقع الدولي والإقليمي، وانتخب المؤتمر مجلس ثوري ولجنة مركزية جديدة.
للمزيد إعلان صادر عن المؤتمر العام السادس لحركة فتح
المؤتمر السابع: عقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح في 29 تشرين الثاني في قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وبدأ المؤتمر أعماله بجلسة إجرائية أولى أقرّ فيها النصاب القانوني الذي اكتمل بحضور (1322) عضواً من أصل (1411) عضواً، وغياب (88)، وأعاد فيه أعضاء المؤتمر انتخاب محمود عباس رئيساً لحركة فتح، استمر لمدة خمس أيام، حيث تم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح.
خطاب الرئيس أمام الجلسة المسائية للمؤتمر العام السابع لحركة فتح.