كلمات الوفود:
استمع المجلس إلى كلمات الوفود الشقيقة والصديقة خلال جلسات المجلس الوطني الفلسطيني، وسيصدر كتاب خاص بأهم ما ورد في هذه الكلمات.
* مقررات المجلس الوطني الفلسطيني:
عقد المجلس الوطني الفلسطيني بهيئته العامة، عدة جلسات لمناقشة توصيات اللجان، وبعد إجراء التعديلات، وافق المجلس عليها بالصيغ التالية، وبذلك أصبحت قرارات صادرة عنه.
وهي على الوجه التالي: اللجنة السياسية
على الصعيد الفلسطيني:
أولاً: الوحدة الوطنية الفلسطينية:
عقد المجلس الوطني دورته السابعة عشرة بعد أحداث خطيرة شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الثمانية عشر شهراً الماضية. وقد بحث فيها ما خلفته هذه الأحداث من نتائج وآثار على وحدة النضال الفلسطيني، ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، كما بحث فيما تضمنه من محاولة مصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وتعطيل دور المؤسسات الشرعية في المنظمة. ودرس بإمعان سبل تعزيز الوحدة الوطنية بغية استمرار ثورة شعبنا، وضمان استقلالها وهو يؤكد ما يلي:
1- إن الوحدة الوطنية هي وحدة الشعب أولاً داخل وخارج أرضنا المحتلة. وشعبنا الذي أثبت أصالته والتفافه وحمايته لمسيرته الوطنية، ولمنظمة التحرير الفلسطينية بالتنظيمات الشعبية والتنظيمات المسلحة، بجانب الشخصيات الوطنية الفاعلة، وهي بمجموعها تمارس النضال بكافة أشكاله وأساليبه من أجل إحقاق الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني.
2- إن اللجوء إلى السلاح، واستخدام العنف، بهدف فرض نتائج معنية داخل صفوف الثورة، هو خروج على مقررات المجلس الوطني الفلسطيني -التي أكدت على مبدأ الحوار الديمقراطي- وتهديد لمسيرة الثورة الفلسطينية ووحدتها.
3- إدانة كافة المحاولات التخريبية الهادفة إلى شق منظمة التحرير الفلسطينية، وتمزيق صفوفها، أو اصطناع قيادات بديلة عنها، وتأكيد التمسك بوحدة المنظمة وشرعية مؤسساتها. ويدين المجلس إدانة كاملة ما جرى ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني ولقواته المقاتلة في البقاع والجبل وبعلبك ومخيم الجليل، وخاصة الحصار المزدوج لمخيمي نهر البارد والبداوي ومدينة طرابلس.
ويعبر المجلس الوطني الفلسطيني عن تقديره للحوار الذي جرى بهدف تعزيز الوحدة الوطنية، ويبارك الجهود التي بذلت في هذا المجال حفاظاً على منظمة التحرير الفلسطينية ووحدتها وشرعيتها، ومن أجل الانطلاق بها للنهوض بمتطلبات المرحلة الراهنة من نضال شعبنا. ويشير المجلس في هذا المجال إلى الحوار البناء الذي تم في الجزائر وعدن، والذي ترتب عليه الوصول إلى اتفاق عدن الجزائر في هذا الخصوص، ويثمن الروح التي حكمته ويعتبره أساساً لمواصلة الحوار بين كافة القوى والتنظيمات الوطنية الفلسطينية. ويقرر تكثيف الجهود انطلاقاً من هذه الروح، لمباشرة الحوار الشامل وفق الأسس والضوابط التالية:
1- الالتزام بالقرار الوطني المستقل.
2- الالتزام بالميثاق الوطني الفلسطيني ومقررات المجالس الوطنية السابقة.
3- الالتزام بالمؤسسات الفلسطينية الشرعية، والتمسك بالحوار الديمقراطي داخلها كأسلوب وحيد لمعالجة كافة القضايا التي تواجهها الثورة، مع إدانة استخدام السلاح كوسيلة بديلة للحوار الديمقراطي، ومحاسبة كل الذين يخرجون عن هذه المبادئ من خلال المؤسسات الشرعية.
يكلف المجلس الوطني الفلسطيني مكتب الرئاسة واللجنة التنفيذية تشكيل لجنة من بين أعضائه، تشارك في متابعة الحوار الوطني الشامل، من أجل أغنائه وضمان استمراره ونجاحه في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والحفاظ عليها.
* القرار الوطني الفلسطيني المستقل:
يؤكد المجلس الوطني على استمرار التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، وصيانته ومقاومة
الضغوط التي تستهدف النيل من هذه الاستقلالية من أية جهة أتت. والمجلس ينطلق في مفهومه للقرار الوطني الفلسطيني المستقل من أرضية الالتزام القومي.
* الكفاح الفلسطيني المسلح:
يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على الكفاح المسلح لمقاومة الاحتلال الصهيوني لأرضنا ووطننا ومقدساتنا. ويؤكد المجلس الوطني على حق قوات الثورة الفلسطينية في ممارسة الكفاح المسلح ضد العدوان الصهيوني من جميع الجبهات العربية، كما يؤكد على القرار السابق بضرورة التقيد بتوحيد قوات الثورة الفلسطينية في إطار جيش التحرير الوطني الفلسطيني.
* تطوير أجهزة منظمة التحرير لفلسطينية:
1- يكلف المجلس مكتب الرئاسة، واللجنة التنفيذية، بتشكيل لجنة خاصة من بين أعضائه تكون مهمتها تقديم التوصيات الكفيلة بإعادة تنظيم دوائر المنظمة ومكاتبها من القمة إلى القاعدة، ووضع الأنظمة واللوائح الكفيلة بتطوير أجهزة المنظمة، ورفع كفاءتها الإدارية، وفاعليتها، وإنتاجية أفرادها، والإشراف على تطبيق هذه الأنظمة، وصيانتها وتطويرها. ولهذه اللجنة أن تستعين بمن تشاء من الخبراء والكفاءات الفلسطينية.
2- يكلف المجلس مكتب الرئاسة، واللجنة التنفيذية، بتسمية لجان دائمة من أعضائه للعلاقات الخارجية، والكفاح المسلح، وشؤون الوطن المحتل، والشؤون الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، وغيرها تستمر في اجتماعاتها وأعمالها بين دورات انعقاد المجلس، أو يوضع لعملها نظام خاص تعتمده اللجنة التنفيذية ومكتب الرئاسة.
3- يكلف المجلس مكتب الرئاسة واللجنة التنفيذية بتسمية لجنة قانونية دائمة من بين أعضائه.
ثانياً: الوطن المحتل:
1- يحيي المجلس الوطني الفلسطيني جماهيرنا الصامدة في الأرض المحتلة في وجه الاحتلال، وخاصة الوقفة البطولية لجماهيرنا في دعم ومؤازرة واحتضان هذه الدورة، واستشهاد وجرح عدد من أبناء شعبنا هناك من أجل انعقاد هذه الدورة، مثبتين بذلك للعالم أجمع ولاءهم والتفافهم الكامل حول منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
2- يقدر المجلس الوطني الدور النضالي الرائع الذي تقوم به جماهيرنا للنهوض بالشخصية الوطنية الفلسطينية، داخل أرضنا المحتلة، والذي يواصل التصدي لمحاولات الاقتلاع والتهجير التي تمارسها أجهزة الاحتلال الصهيوني، ومنظماته الإرهابية.
3- يؤكد المجلس الوطني على تعزيز وحدة المؤسسات الوطنية، والاجتماعية، والنقابية، والجماهيرية، وعلى ضرورة بناء الجبهة الوطنية في الداخل وتطويرها.
4- يؤكد المجلس الوطني على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تعزيز صمود شعبنا في داخل الوطن المحتل، وتقديم كافة مستلزمات هذا الصمود وتطويره، وخاصة تطوير الاقتصاد الوطني.
5- يحيي المجلس الوطني صمود شعبنا داخل المناطق المحتلة عام 1948، والذي تمثل في تصدي كافة قطاعاته لمحاولات الإرهاب ضد أبنائنا في أم الفحم والطيبة وفي باقي مناطق المثلث والجليل والنقب. ويعتز مجلسنا بكفاح شعبنا في وجه العنصرية والصهيونية، من أجل تأكيد هويته الوطنية، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ويؤكد على ضرورة توفير كل سبل الدعم له، من أجل تعزيز وحدته، ووحدة هيئاته، وقواه الوطنية.
6- يوجه المجلس تحية التقدير والاعتزاز إلى مناضلينا الأسرى والمعتقلين الصامدين في المعتقلات وسجون العدو داخل الوطن المحتل، وفي الجنوب اللبناني.
7- يدين المجلس كل المحاولات الإرهابية لانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، ومسجد الخليل وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاعتداء على جامعة الخليل الإسلامية، وسائر الجامعات والمؤسسات التعليمية في الوطن المحتل.
ثالثاً: شعبنا في الشتات
1- يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة تعبئة طاقات شعبنا في جميع مناطق تواجده خارج أرضنا المحتلة، وتعزيز التفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا، ويوصي اللجنة التنفيذية بالعمل على المحافظة على مصالحهم الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، والدفاع عن حقوقهم المكتسبة وحرياتهم الأساسية وأمنهم.
2- يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أبناء شعبنا الذين أجبروا على النزوح نتيجة موجات الإرهاب المنظمة والمجازر من قبل أعداء شعبنا في لبنان، حيث يعيشون في معسكرات اللجوء السياسي في ألمانيا الغربية وغيرها تحت ظروف صعبة.
ويكلف المجلس الوطني، اللجنة التنفيذية، بالعمل على الاتصال بجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول ذات العلاقة؛ من أجل إيجاد الحلول لمشكلاتهم المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
* الاتصالات مع القوى اليهودية:
تأكيداً للقرار رقم 14 من الإعلان السياسي الصادر عن المجلس الوطني في دورته الثالثة عشرة، يدعو المجلس الوطني الفلسطيني اللجنة التنفيذية إلى دراسة التحرك مع القوى المؤيدة لحقنا في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني في هذا الإطار، بما يتلاءم ومصلحة قضية فلسطين والنضال الوطني الفلسطيني.
على الصعيد العربي:
1- التأكيد على ما جاء في مقررات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوطني حول العلاقات العربية.
2- ونظراً للمستجدات التي شاهدتها الساحة العربية بعد انعقاد الدورة السادسة عشرة، يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني في هذا المجال على ما يلي:
أ- الأردن:
يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على العلاقة الأخوية والمتميزة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والأردني، وعلى مقوماتها التاريخية والحضارية والبشرية والجغرافية، وعلى المصالح المشتركة للشعبين.كما يؤكد المجلس ضرورة تمتين هذه العلاقات وتنسيق الجهود للتحرك المشترك؛ من أجل استعادة الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف،وخاصة حقه في العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني. ويؤكد المجلس على قرارات مجالسه السابقة في هذا المجال وخصوصاً مقررات الدورة السادسة عشرة.
وقد استمع المجلس باهتمام بالغ إلى خطاب جلالة الملك حسين في افتتاح الدورة السابعة عشرة للمجلس، والذي تضمن مبادئ وأسساً تقوم عليها العلاقة الفلسطينية الأردنية، أهمها التأكيد على وحدة الهدف والمصير، واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، ومتحدثاً باسمه في كافة المجالات، وبحق الشعبين الأردني والفلسطيني في تحديد طبيعة العلاقات المميزة التي تربط بينهما.
كما قدم مقترحات للتحرك المشترك للأردن مع منظمة التحرير، وبناء على ذلك، فإن المجلس يدعو اللجنة التنفيذية لدراسة هذه المقترحات في ضوء أهداف النضال الفلسطيني، ومقررات المجلس الوطني السادس عشر والسابع عشر، كما يدعو اللجنة التنفيذية لمتابعة الحوار والتنسيق مع الأردن، طبقاً لمقررات دورة المجلس الوطني السادسة عشرة، ومع الالتزام بمقررات القمم العربية في الرباط وفاس، وخاصة المشروع العربي للسلام، منطلقاً للتحرك السياسي، وضرورات التنسيق بين الأطراف العربية، للوصول إلى صيغ العمل المشترك الفاعلة والقادرة على تحقيق أهدافنا الثابتة.
ب- سوريا:
يؤكد المجلس على ضرورة العمل على تصحيح العلاقة مع سوريا على الأسس الوطنية والقومية الآتية:
1- الالتزام بقرارات القمم العربية، بشأن أسس حل القضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي، بما يضمن المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وإنجاز حقوقه الوطنية الثابتة، وعلى رأسها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد.
2- الاحترام المتبادل لمبادئ الاستقلال الوطني والمساواة والتكافؤ في العلاقات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل طرف من قبل الطرف الآخر، واحترام القرار الوطني الفلسطيني المستقل على قاعدة الالتزام القومي.
3- النضال المشترك ضد العدو الإسرائيلي والمخططات الإمبريالية، وتمكين الثورة الفلسطينية، والقوى الوطنية اللبنانية، من القيام بدورها الكفاحي في التصدي للعدو الصهيوني الإمبريالي، وفي رفض كافة المشاريع الجزئية والمنفردة التي تتخطى حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وتؤثر على مسيرة نضاله، ومواجهة المخطط الطائفي التقسيمي في لبنان والمنطقة.
ج- مصر:
إن المجلس الوطني الفلسطيني يأخذ بعين الاعتبار:
1- أهمية مصر العربية ومكانتها الدولية ودورها التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني، ودورها ضد الغزاة الصهاينة، وما قدمه الشعب المصري من التضحيات البشرية والمادية من أجل القضايا العربية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
2- الخسارة الفادحة الناتجة عن خروج مصر من العمل العربي الجماعي، بعد توقيع السادات اتفاقيات (كامب ديفيد)، وكذلك خروجها مؤقتاً من حلبة الصراع العربي الإسرائيلي، والذي ترتب عليه اختلاف نوعي في موازين القوى في المنطقة.
3- التطورات والمستجدات الهامة في السياسة المصرية، خاصة فيما بين دورتي انعقاد المجلس الوطني السادسة عشرة والسابعة عشرة، ومنها توجه مصر المتنامي لتأييد أهداف الشعب الفلسطيني، ومطالبتها بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه، وحقه في العودة، وإقامة دولته المستقلة، والتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وانسجامها في ذلك مع أهدافنا وتطلعات شعبنا العربي المصري وقواه الجماهيرية والحزبية والنقابية.
4- موقف منظمة التحرير الفلسطينية الواضح في رفض اتفاقيات (كامب ديفيد) منهجاً وسياسة، وما يترتب عليها من مشاريع الحكم الذاتي والإدارة المدنية.
5- مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية في رعاية أمور أبناء فلسطين المقيمين في مصر، وفي تعزيز علاقات الأخوة التي تربط بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني.
يقرر المجلس الوطني:
أ- الطلب إلى اللجنة التنفيذية انتهاج سياسة تجاه مصر، تتفق مع هذه الثوابت، وبقدرة المستجدات تستند إليها في تحديد مستقبل العلاقات مع مصر، بالتعاون مع الدول العربية.
ب- الطلب إلى اللجنة التنفيذية اتخاذ الإجراءات اللازمة لرعاية مصالح شعبنا في مصر، والوفاء بمتطلبات شؤونهم المدنية والتعليمية والمعيشية ووثائق السفر، وتعزيز العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني.
د- لبنان:
1- يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني وقوف الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ونضاله في سبيل تحرير لبنان، واستعادة وحدة شعبه وأرضه، ورفضه لكل المشاريع المشبوهة التي تحاول تفتيت لبنان إلى دويلات وكانتونات طائفية ومذهبية. ويعلن دعمه للمقاومة الباسلة للعدو المحتل ويطالب بتصعيدها.
2- يبلغ المجلس الوطني الفلسطيني الحكومة اللبنانية والقوى الوطنية اللبنانية، رفضه المحاولات الأمريكية الإسرائيلية، التي تحاول ابتزاز الأوضاع اللبنانية الراهنة بهدف عزل لبنان عن محيطه العربي، والتنكر للنضال الفلسطيني.
3- يدعو المجلس الوطني الفلسطيني الحكومة اللبنانية إلى التعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية، فيما يتصل برعاية الفلسطينيين المقيمين هناك والذين هم في حاجة ماسة إلى جميع أنواع الدعم. كما يدعو المجلس الحكومة اللبنانية إلى العمل على تسهيل شؤون الفلسطينيين المدنية في لبنان، مثل: وثائق السفر، وأذونات العمل.
4- يدعو المجلس الوطني الفلسطيني اللجنة التنفيذية لمضاعفة اهتمامها بجماهير شعبنا في لبنان، وتشكيل مكتب قيادي دائم للعناية بشؤونهم، ولا سيما في مجال الخدمات المعيشية والاجتماعية والطبية والثقافية.
5- يدعو المجلس الوطني اللجنة التنفيذية إلى تعزيز وتقوية العلاقات المنظمة مع القوى الوطنية والقومية والتقدمية والإسلامية في لبنان، على ضوء المستجدات التي طرأت على الساحة اللبنانية والاستمرار في مساعدة هذه القوى للتصدي للمؤامرات الأمريكية ضد لبنان ووحدته وعروبته.
6- يلفت المجلس الوطني نظر اللجنة التنفيذية إلى المخاطر التي تهدد مخيماتنا في جنوب لبنان، في حال انسحاب جزئي تكتيكي إسرائيلي، ويدعوها للعمل من أجل ضمان أمن وسلامة هذه المخيمات، حتى لا تتكرر مأساة صبرا وشاتيلا، والتي يخطط العدو وأعوانه العسكريون في جنوب لبنان لها.
الحرب العراقية الإيرانية:
إذ يؤكد المجلس الوطني قراره الخاص بالحرب العراقية الإيرانية المتخذ في الدورة السادسة عشرة، يقدر الجهود اللازمة التي تقوم بها اللجنة التنفيذية والأخ أبو عمار، ضمن لجنة المساعي الحميدة الإسلامية لوقف الحرب العراقية الإيرانية، وجهود دول عدم الانحياز وغيرها من الجهود الخاصة، ويطالب المجلس الوطني بمضاعفة الجهد في هذا الاتجاه، لوقف نزيف الدم بين الشعبين المسلمين؛ حتى نتمكن من حشد الطاقات من أجل مواجهة العدو الصهيونية، وإنقاذ القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ونقدر تجاوب العراق لهذه المساعي، مذكرين أن الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية ضربت في أثناء انشغال العراق وبقية دول المنطقة في هذه الحرب، وغياب مصر، ويطالب مجلسنا بضرورة وقف هذه الحرب فوراً حقناً لدماء المسلمين.
على الصعيد الدولي:
يؤكد المجلس على ما جاء في مقررات الدورة السادسة عشرة على الصعيد الدولي، ونظراً للمستجدات التي طرأت على الساحة الدولية، فإن المجلس يقرر ما يلي:
أولاً: آلية العمل السياسي:
يرى المجلس أن إيجاد حل عادل لقضية فلسطين وأزمة الشرق الأوسط لا بد أن يقوم على أساس ضمان حقوقنا الوطنية في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الوطنية المستقلة فوق ترابنا الوطني الفلسطيني.
كما يرى أن الإطار المناسب للوصول إلى هذا الحل، هو عقد مؤتمر دولي تحت راية الأمم المتحدة، بالتشاور مع مجلس الأمن أو عبره، وذلك بمشاركة كافة الأطراف المعنية، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، على قدم المساواة، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين. ويؤكد في هذا الصدد رفضه لاتفاقيات (كامب ديفيد)، ومشروعات الحكم الذاتي، ومبادرة الرئيس الأمريكي ريغان، وأية مشاريع وقرارات لا تضمن حقنا بالعودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة.
ثانياً: العلاقات الدولية:
1- يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على تطوير وتعميق علاقات التعاون والصداقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والدول الاشتراكية، وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي، ويقدر المجلس الوطني الفلسطيني الموقف المبدئي والثابت للاتحاد السوفيتي تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، ويعلن تأييده للمبادرة السوفيتية الأخيرة لحل مشكلة الشرق الأوسط، والتي تعترف بحقوق شعبنا الوطنية ضمن إطار عقد مؤتمر دولي تحضره منظمة التحرير الفلسطينية، يضمن حلاً عادلاً ودائماً لقضية فلسطين وأزمة الشرق الأوسط.
2- يقدر المجلس موقف الصين الشعبية الثابت والمبدئي الداعم لشعبنا الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية ونضالنا من أجل استرداد حقوقنا الوطنية المشروعة في وطننا، وما تقدمه من عون مادي وسياسي، ويؤكد على أهمية المحافظة على هذه العلاقات وتطويرها وتعزيزها.
3- كما يقدر المجلس دور سائر قوى التقدم والتحرر في العالم المناهضة للإمبريالية والصهيونية والعنصرية، في دعمها المستمر لنضال شعبنا من أجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة على ترابنا الوطني.
4- يؤكد المجلس على تعميق وتطوير العلاقات مع دول منظمة المؤتمر الإسلامي، ويقدر القرارات التي صدرت في مؤتمري القمة الإسلامية في الدار البيضاء والطائف، من أجل دعم قضية فلسطين على كافة الأصعدة، ويطالب المجلس بتعزيز العلاقة مع المؤتمر الإسلامي والدول المشاركة فيه.
5- يؤكد المجلس على أهمية دور حركة عدم الانحياز، وأهمية تعزيز هذا الدور على مختلف المستويات، ودفعه وتقويته، وتقديره مواقف وقرارات دول عدم الانحياز من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. كذلك يطالب بزيادة الدور الكامل للمنظمة داخل مجموعة دول عدم الانحياز، التي يعتز المجلس الوطني بتناميها في الفترة الأخيرة، ويعتمد المجلس ما تعتمده دول عدم الانحياز في السياسة الدولية.
6- يؤكد المجلس على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية والوسطى ودول الكاريبي، والعمل على توسيع دائرة الأصدقاء فيها.
7- يقدر المجلس الوطني الفلسطيني مواقف الدول الأفريقية والقرارات التي اتخذتها القمة الأفريقية في اجتماعها الأخير في أديس أبابا، وخاصة المواقف الثابتة والمبدئية التي وقفها قادة أفريقيا الأصدقاء العظام إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وبجانب منظمة التحرير الفلسطينية، ويطالب اللجنة التنفيذية بتعزيز العلاقات مع تلك الدول الأفريقية الصديقة وعلى كافة المستويات. كما يؤكد المجلس على وقوفه وتضامنه مع شعب ناميبيا بقيادة حركته التحريرية (سوابو)، وشعب جنوب أفريقيا ضد سياسة التمييز والقهر العنصري.
8- يكلف المجلس الوطني اللجنة التنفيذية. القيام بتنشيط العمل السياسي والاقتصادي والثقافي مع دول أوروبا الغربية واليابان، بهدف تطوير مواقفها في هذه المجالات، وحثها على اتخاذ خطوات عملية بصددها. كذلك توسيع الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحث هذه الدول على زيادة دعمها الاقتصادي والاجتماعي والإنساني لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.
9- يحيي المجلس الوطني الفلسطيني جميع القوى الديمقراطية والتقدمية والمنظمات غير الحكومية المعادية للإمبريالية والصهيونية والتمييز العنصري، في دول أوروبا الغربية ويعتبرها قوى صديقة للشعب الفلسطيني ونضاله في تلك البلدان، ويدعو اللجنة التنفيذية إلى العمل المشترك مع هذه القوى في سبيل اعتراف دولها بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني. ويحيي المجلس الوطني الدول الصديقة في أوروبا الغربية التي وقفت مع حقوق شعبنا، والتي تناضل من أجل تطوير موقف أوروبي شامل لمصلحة قضية شعبنا ونضاله.
10- يؤكد المجلس على استمرار النضال من أجل تحقيق عزله الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة في مختلف المجالات، بالتنسيق مع الدول الشقيقة، والمجموعات الدولية، والإقليمية الصديقة.
11- يدين المجلس الوطني الفلسطيني بشدة الإرهاب، والإرهاب الدولي، وفي مقدمته الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي الرسمي والمنظم ضد الشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وشعب لبنان والأمة العربية، وسائر حركات التحرر في العالم. ويدين المجلس المحاولات الأمريكية التي تتخذ من مقاومة الإرهاب والإرهاب الدولي ستاراً لضرب حركات التحرر والنضال الوطني في العالم.
12- يقدر المجلس الوطني الفلسطيني نشاطات لجنة الأمم المتحدة الخاصة، المعنية بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الثابتة في فلسطين وإنجازاتها، وخاصة عقد مؤتمر دولي في جنيف 1983م لتأييد الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه الثابتة، ويقدر ما صدر عن هذا المؤتمر فيما سمي بإعلان جنيف، وبرنامج العمل المشترك، ويحث الدول الشقيقة والصديقة والدول الأوروبية على دعم وإخراج تلك القرارات والتوصيات إلى حيز التطبيق.
13- يؤكد المجلس الوطني على تمسكه بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها التي أكدت الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وحق كل الشعوب التي تخضع للاحتلال في ممارسة جميع أشكال النضال، من أجل تحررها واستقلالها الوطني.
كما يؤكد المجلس إدانته الحازمة لجميع الممارسات الإمبريالية والإسرائيلية التي تنتهك الشرعية الدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف بخصوص سكان الأراضي المحتلة، ومبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها.
يدين المجلس عملية إبعاد الأخ أبو عمار من سوريا، ويعتبرها إهانة موجهة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
يعرب المجلس عن تقديره للدول المستمرة في مساندتها للشعب الفلسطيني على صعيد الأمم المتحدة، ورغم الضغوط والابتزاز الموجهة ضدها.
يعرب المجلس عن شكره وامتنانه للجنة الثلاثية المختصة في التحقيق في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، على جهودها وتقاريرها المستهدفة حماية تلك الحقوق.
كما يعرب عن الشكر للجنة مناهضة العنصرية (الابارتهايد) على جهودها، وتقاريرها، في فضح التحالف بين نظامي تل أبيب وبريتوريا العنصرية.
آخذين بعين الاعتبار أهمية الاستعداد العسكري لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، والعمل على تعبئة الطاقات البشرية لكافة الشعوب العربية والإسلامية والصديقة، وتتبنى منظمة التحرير الفلسطينية والأردن، العمل على ضرورة توجيه العالم العربي والإسلامي بهذا الاتجاه، من أجل إنقاذ القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة أمام الأخطار المحدقة التوسعية للعدو الصهيوني.
قرار
بعد الاستماع إلى المداولات والمداخلات التي شرحها الأخ رئيس اللجنة التنفيذية والقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، بخصوص زيارته للقاهرة بعد الخروج من حصار طرابلس، ودوافعها وأسبابها، وبعد الاستماع إلى شرح الوفد الشعبي المصري الذي يمثل كافة القوى السياسية والحزبية والنقابية المساندة لثورتنا وقضيتنا عن آثار هذه الزيارة، ونتائجها على الجماهير المصرية، فإن المجلس يقرر ما يلي:
"اعتبار هذه الزيارة خطوة على طريق تمتين العلاقات بين شعبي مصر وفلسطين"