القدس تواريخ وأحداث

3000 ق.م: أنشأ العرب القدس قبل خمسة آلاف سنة، حيث اختارها اليبوسيون لتكون عاصمتهم؛ بسبب موقعها المتوسط بين البحر والنهر؛ فحصنوها بالسور من جميع الجهات.  ومن بقايا مدينة القدس اليبوسية عين سلوان أو عين الدرج.

 وقد عرف عن ملكها المعروف باسم "ملكي صادق" أنه هو الذي خطط بناءها، وهو الذي استقبل نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما جاء إلى فلسطين.  وقد أظهرت وثائق تل العمارنة الموجودة في المتحف المصري جل هذه الحقائق، وأن العرب ظلوا  يشكلون الأكثرية طوال عهود التاريخ، حتى زمن الاحتلال العبري لفلسطين منذ القرن الحادي عشر ق.م.  وقد تعلم الغزاة العبريون فنون الزراعة من العرب (سكان البلاد الأصليين).

1879 ق.م  ورد في ألواح مصرية تدعى "نصوص اللعنة" اسم (أورسالم) أي (مدينة السلام) كاسم للمدينة، وعاد الاسم وتكرر عام 1300ق.م في ألواح (تل العمارنة) حيث كان اليبوسيون العرب يسكنونها في ذلك الحين.

1300ق.م -63 ق.م:  تعرضت المدينة للغزو والاحتلال والتدمير، وشهدت أحداثاً مهمة خلال تلك الفترة؛ حيث احتلها المصريون، فالإسرائيليون، فالأشوريون، فالبابليون، فالفرس، فاليونان.

63ق.م - 636م (فترة الحكم الروماني): واستمرت حوالي 700 سنة.  وأهم الاحداث التي جرت خلالها هي: ظهور المسيح عليه السلام (حوالي السنة الأولى قبل التاريخ الميلادي).

70م دمرها القائد الروماني تيطس.

139م دمرها القائد الروماني (هدريان) وأنشأ مكانها مدينة (إيليا كابيتولينا).

335م أنشئت كنيسة القيامة.

395م انقسمت الإمبراطورية الرومانية نهائياً إلى إمبراطوريتين، وهما: روما، وبيزنطة؛ وتبعت القدس للإمبراطورية البيزنطية.

614م حتى 629م: احتلها الفرس.

629-636م: أعادها الرومان إلى حكمهم.

636م - 1917م: العهد العربي والإسلامي.

636م: أعاد العرب المسلمون تحرير القدس وفتحوها سلماً؛ حيث دخل الخليفة عمر بن الخطاب المدينة وكتب لأهلها العهدة العمرية المشهورة.

691م: بنى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان مسجد قبة الصخرة المشرفة.

705م: تم الانتهاء من بناء المسجد الأقصى على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وابنه الوليد.

747م - 1099م: خضعت القدس لسيطرة العباسيين، فالطولونيين، فالاخشيديين، فالفاطميين الذين اهتموا بالقدس، وقاموا بتعمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة وغيرهما من أبنية المدينة؛ بعد ما أصابها من الدمار نتيجة الزلازل، وذلك في عهد أبو جعفر المنصور، والمهدي، وهارون الرشيد، والمأمون، والمقتدر، وكافور الإخشيدي، والحاكم بأمر الله، والظاهر لإعزاز دين الله، والمنتصر.

1099م: احتل الصليبيون القدس وارتكبوا مذبحة رهيبة قتلوا فيها معظم سكانها.  ثم حولوا مسجد قبة الصخرة إلى "كنيسة السيد المسيح"؛ أما المسجد الأقصى فحولوا جزءاً منه إلى كنيسة، والجزء الآخر إلى مسكن لفرسان "الداوية"، وبنوا فيه مستودعاً للأسلحة، واستخدموا السراديب التي تحته كإسطبلات خيول؛ وهي المعروفة باسم "الأقصى القديم، والمصلى المرواني"، واستمر الاحتلال الصليبي للمدينة 88 سنة.

1187م: حرر صلاح الدين الأيوبي المدينة من الصليبيين، وأمر بترميم أسوارها؛ ولكن الصليبيين تمكنوا من السيطرة عليها لفترات قصيرة، أكثر من مرّه، أيام الأيوبيين؛ كما تم هدم أسوارها وإعادة بنائها في زمنهم.

1250م: تولى المماليك الحكم واهتموا بالقدس، وأنشأوا فيها العديد من الزوايا والربط والتكايا والمدارس والمساجد والسبل.  وقد استمر حكمهم حتى سنة 1516م.

1516م: استولى الأتراك العثمانيون على المدينة.  وأهم الأحداث التي شهدتها تلك الفترة هي:
إنشاء السور الحالي على يد السلطان سليمان القانوني، وترميم قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى.
تكالب الدول الغربية على فتح قنصليات لها في القدس؛ لزعزعة النفوذ التركي.

توصل الدول الغربية والدولة العثمانية لما يعرف باسم "اتفاق الوضع الراهن" (ستاتيكو) فيما يخص الأماكن الدينية المقدسة في القدس.

1831م-1840م: خضوع المدينة لحكم محمد على باشا.

بدء البناء خارج سور البلدة القديمة، فيما أصبح يعرف باسم "القدس (الجديدة)".

1863م: انشئت بلدية القدس، ثم جرى تعمير كنيسة القيامة.

1873م: الإعلان عن سنجق القدس كوحدة إدارية منفصلة عن ولاية سوريا.

1882م: بدأت موجات الهجرة اليهودية الجماعية إلى القدس وفلسطين من روسيا؛ وقد بقيت القدس تحت الحكم التركي مدة 400 سنة.

1917م - 1948م: فترة الاحتلال البريطاني

1917: صدور وعد بلفور المشؤوم والاحتلال البريطاني للمدينة.

1922: إعلان الانتداب البريطاني على فلسطين؛ الأمر الذي أتاح لبريطانيا فرض القوانين التي تسهل تهجير اليهود من مختلف بلاد العالم إلى فلسطين، وتمهد لاستيلائهم على أرضها وطرد أهلها.

1929: ثورة البراق؛ وصدور قرار اللجنة الدولية بعدم وجود أي حق لليهود في البراق، وأنه ملك إسلامي خاص.

1935: اندلاع ثورة القسام واستشاهده على يد الإنجليز.

1936: الثورة الفلسطينية الكبرى التي استمرت حتى عام 1939.

 1945: صدور تقرير السير فيتزجرالد بتقسيم القدس.

1947: صدور قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وإنشاء كيان خاص بالقدس بشكل مستقل.

1948: نشوب الحرب بين العرب واليهود التي بدأت بسلسلة مذابح إسرائيلية، وانتهت بنكبة فلسطين وبقيام الكيان الصهيوني واحتلال إسرائيل الشطر الغربي من القدس و78% من أراضي فلسطين؛ أي بزيادة قدرها 22% عما نص عليه قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة رقم 181/1947.

 1948-1967: فترة تقسيم القدس.

1948/1949: نكبة فلسطين وتوقيع اتفاق الهدنة بين إسرائيل والدول العربية في جزيرة رودس.

1950: إعلان إسرائيل أن القدس الغربية عاصمة لها، ونقل الكنيست ومقر الحكومة إليها.

1950: وافق البرلمان الأردني على أن تشمل المملكة الأردنية الهاشمية الضفة الغربية بما فيها الشطر الشرقي من القدس.

1951: جرت أول انتخابات بلدية في الشطر الشرقي من القدس.

1952: تم توسيع حدود بلدية "شرق القدس"؛ وتوسيع بلدية ما يسمى "غرب القدس".

1959: الإعلان عن تحويل بلدية القدس الشرقية إلى "أمانة القدس"، واعتبارها العاصمة الثانية للأردن.

1964: انعقدت الدورة الأولى للمجلس الوطني الفلسطيني في القدس؛ حيث تم صدور الميثاق الوطني الفلسطيني، وتشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

1967: الاحتلال الإسرائيلي لكامل المدينة.

7/6/1967: احتلال إسرائيل الجزء الشرقي من القدس.

27/6/1967: الإعلان عن تطبيق القوانين الإسرائيلية على القدس، وهدم السور وتوحيد شطري القدس.

28/6/1967: مصادرة أراضي العرب شرق القدس، وضمها إلى القدس الغربية، لتصبح بلدية "القدس الموّحدة".

28/6/1967: مصادرة 116 دونماً داخل البلدة القديمة، وهدم المباني المقامة عليها، وإقامة مبانٍ جديدة سكنها اليهود.

29/6/1967: حل مجلس أمانة مدينة القدس العربي.

4/7/1967: صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2253، الذي ينص على اعتبار الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة، ويجب إلغاؤها.

25/7/1967: أحصت إسرائيل سكان القدس؛ وأعطت الموجودين فيها بطاقات هوية إسرائيلية؛ واعتبرت الموجودين خارجها غير مقيمين فيها، وحرمتهم من حق الرجوع إليها.

1/9/1967: طالب مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في الخرطوم بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967.

 21/5/1968: صدور قرار مجلس الأمن رقم 252، الذي ينص على عدم جواز استيلاء إسرائيل على الأرض بالقوة، ويأسف لتجاهلها تطبيق قرارات الأمم المتحدة.

21/8/1969: أحرق اليهودي الحاقد "مايكل دنيس روهان" المسجد الأقصى المبارك.

28/1/1976: صدور حكم قضائي إسرائيلي باطل، يسمح لليهود بالصلاة داخل الحرم القدسي الشريف.

20/7/1979: صدور قرار مجلس الأمن رقم 452، بضرورة وقف بناء المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس.

30/7/1980: أصدر الكنيست الإسرائيلي ما يسمى "بالقانون الأساسي"، حول ضم القدس الشرقية إلى القدس الغربية واعتبارها "عاصمة موحدة لإسرائيل".

20/8/1980: صدور قرار مجلس الأمن رقم 478، الذي نص على عدم الاعتراف "بالقانون الأساسي" بشأن القدس الموّحدة، ودعوة الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية منها، ولوم إسرائيل أشد اللوم لمصادقتها على ما يسمى "القانون الأساسي" في الكنيست.

5/6/1980: دعوة مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية، الذي انعقد في بغداد المدن والعواصم الإسلامية إلى التآخي مع القدس.

11/4/1982: أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم مسجد قبة الصخرة المشرفة.

1/11/1983: مؤتمر عام اليونسكو يقر وضع بلدة القدس القديمة ضمن التراث العالمي المهدد بالخطر.

8/10/1990: جيش الاحتلال الإسرائيلي يقترف مذبحة في الحرم الشريف، ذهب ضحيتها 23 شهيداً وأعداد كبيرة من الجرحى.

13/9/1993: توقيع اتفاق أوسلو تأجل بموجبه البحث في مشكلة القدس إلى ما سمّي "مرحلة الحل النهائي" التي كان من المقرر التوصل إليها عام 1999.

 25/10/1994: توقيع اتفاقية "وادي عربة" التي تعهدت فيها إسرائيل باحترام الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس؛ كما تعهدت فيها دولة الاحتلال بإعطاء أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن عند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي.

24/9/1996: افتتحت إسرائيل نفق الأقصى؛ ما أشعل "هبة الأقصى" التي أدت إلى استشهاد 62 فلسطينياً، ومقتل 15 يهودياً، وسقوط مئات الجرحى.

28/9/2000: اشتعال انتفاضة الأقصى؛ جراء اقتحام أريئيل شارون (رئيس حزب الليكود المعارض آنذاك) الحرم القدسي الشريف بحراسة ثلاثة آلاف جندي إسرائيلي.

29/8/200:استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة 300 بجراح وذلك إثر اقتحام الجنود الإسرائيليين للحرم القدسي الشريف.

17/10/2001:  اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زائيفي في مدينة القدس على يد مجموعة فلسطينية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

2/7/2014: المستوطنون الإسرائيليون يختطفون الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير 16 عامًا، من حي شعفاط بالقدس، ويحرقونه حيًا حتى فارق الحياة شهيدًا.  وقد عثر على جثته متفحمة في أحراش دير ياسين

15/5/2015:أعلن البابا فرنسيس، قداسة راهبتين فلسطينيتين: الراهبة ماري ألفونسين دانيل غطاس (1843-1927) مؤسِّسِة "رهبنة الوردية" المقدسة في القدس؛ والراهبة مريم بواردي (1846-1878) التي أسست دير الراهبات الكرمليات في بيت لحم، في مراسم بساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

13/10/2016:اتحذت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، قرارًا ينفي أي علاقة أو رابط تاريخي أو ديني أو ثقافي لليهود في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وصوت لصالح هذا القرار المهم كل من: البرازيل، والصين، ومصر، وجنوب افريقيا، وبنغلادش، وفيتنام، وروسيا، وإيران، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، وماوريتسيوس، والمكسيك، وموزنبيق، ونيكاراغوا، ونيجيريا، وعمان، وباكستان، وقطر، وجمهورية الدومينيكان، والسنغال، والسودان.  وقد عارض القرار كل من: الولايات المتحدة، وبريطانيا، ولاتفيا، وهولندا، واستونيا، وألمانيا.

21/7/2017:  قوات الاحتلال تغلق المسجد الاقصى وتمنع رفع الآذان وإقام الصلاة فيه والمصلون يؤودون الصلاة في الشوارع بالقرب من بوابات المسجد الأقصى.

14/5/2018: نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ الأمر الذي يعد انتهاكًا للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، والمكفولة بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

4/3/2019:  الإدارة الأميركية تغلق القنصلية الأميركية في فلسطين، التي افتتحت عام 1844 في القدس وإلحاقها بسفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل، بعد نقلها من تل أبيب للقدس، وفتح مكتب خدمات خاص بفلسطين في السفارة.

17/4/2021: قوات الاحتلال تنصب حواجز حديدية على شكل ممرات في باب العامود لمنع المقدسيين من الجلوس على المدرجات، وتنتشر في محيط المكان.

18/11/2021: أقرت ما تسمى "لجنة التعليم" في الكنيست الإسرائيلية، إلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، بإدراج المسجد الأقصى المبارك ضمن جولاتها التعليمية للتلاميذ اليهود.

جاء القرار عقب جلسة عقدتها اللجنة، برئاسة المتطرفة اليهودية فيما تسمى "جماعات الهيكل" شارن هسكل؛ حيث أتاحت اللجنة البرلمانية فرصة المشاركة في نقاشاتها لعدد من هذه الجماعات.

والقرار الإسرائيلي يأتي تطبيقا لتوصيات ما تسمى "جماعات الهيكل" المتطرفة في اجتماعها الذي عقد في 4/11 تحت عنوان مضاعفة عدد المقتحمين للأقصى بعشرة أضعاف، وكان اعتماد الأقصى موقعا إلزاميا للرحلات المدرسية إحدى توصياته؛ والتي شملت إلى جانب ذلك تعزيز الرحلات الجامعية لاقتحام الأقصى، وتشجيع التعليم الديني التوراتي داخل الأقصى، وتعزيز ارتباط منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية بالأقصى من خلال تنظيم اقتحاماتٍ جماعية دورية.