مرت الصحافة الفلسطينية بخمس مراحل، تمتاز كل مرحلة منها بسمات وخصائص معينة تعكس الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي السائد فيها، وهذه المراحل هي:
الصحافة الرياضية في عهد الانتداب البريطاني (1918 - 1948):
برزت في عهد الانتداب البريطاني مظاهر الاهتمام بالأنشطة الرياضية؛ حيث ظهرت الأندية، وتأسست الاتحادات الرياضية لبعض الألعاب، وأنشئت الجمعيات التي تُعنى بشؤون الشباب، حتى أن عام 1934 شهد أبرز نشاط رياضي، تمثل في مشاركة المنتخب الوطني الفلسطيني في تصفيات كأس العالم الثانيـة، التي نظمتها إيطاليا، حيث لعب المنتخب الفلسطيني أمام المنتخب المصري، غير أنه هزم؛ ما أدى إلى صعود المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم؛ وبذا يعد الفريق المصري أول فريق عربي يشارك في هذه البطولة.
واستمرت الحياة الرياضية في الازدهار رويداً رويداً، حتى أصبحت فلسطين تعد ضمن خمس دول عربية هي الأكثر اهتماماً بالرياضة. غير أن هذا النشاط الرياضي الملحوظ، لم يواكبه نشاط إعلامي رياضي، يشد أزره ويقوي عضده، إذ لم تعرف فلسطين أي مستوى من مستويات الصحافة الرياضية إلا في عام 1924؛ أي بعد ثمانية وأربعين عاماً من صدور أول صحيفة فلسطينية.
وهذا يعني أن فلسطين عرفت هذا اللون من الصحافة مبكراً، مقارنة مع الدول العربية الأخرى، التي بدأ اهتمامها بالرياضة مع حصولها على استقلالها، بعد الحرب العالمية الثانية، وظهرت فيها الفرق الرياضية الوطنية التي صارت تشترك في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية، أو على أقرب تقدير عام 1922؛ عندما قررت جريدة "الأهرام" أن تصبح الرياضة من موادها الأساسية، وتعاقدت مع إبراهيم علام؛ ليكون محررها الرياضي، مشترطة عليه أن تكون حدود أنباء الرياضة في حيز لا يتجاوز ربع عمود يومياً.
ولقد كانت بدايات الصحافة الرياضية الفلسطينية المتخصصة على شكل أبواب أو صفحات خصصتها الصحف والمجلات العامة لهذا المجال، وهو ما جعلها تضع هذه الصفة (الرياضية) إلى جانب الصفات الأخرى أسفل لافتتها؛ ما يدل على اهتمام صحف هذا العهد بالشؤون الرياضية، ومن هذه الصحف:
1- مجلة الزنبقة: مجلة شهرية، أصدرتها الهيئة الإدارية لكشافة القديس جاورجيوس، بمدينة القدس في 18 من آيار 1924، وهي تبحث الموضوعات الكشفية والرياضية، وهي تعد أول مطبوعة اهتمت بالشؤون الرياضية في فلسطين.
2- جريدة ذي بالستين راديو غازيت: وهي جريدة أسبوعية، تصدر بالإنجليزية والعربية والعبرية. صاحبها ومحررها سندر رحماني. صدرت بمدينة حيفا في 20 من آذار 1934، وهي تعني بشؤون الراديو والألغاز والرياضة.
3- مجلة الكشاف: وهي مجلة شهرية، أصدرها يوسف البندك بمدينة بيت لحم في عام 1945، وتهتم بالموضوعات الكشفية والرياضية والأدبية.
4- جريدة "الحياة الرياضية: جريدة أسبوعية، صاحبها جميل عبد الغني شلالي، وحررها علي حسين الأسعد، وعيسى أسعد عبود، صدرت بمدينة يافا في 16 من آب 1938، وهي تبحث في أخبار السينما والألعاب وسباق الخيل والنقد الهزلي.
5- جريدة الرياضة والسينما: وهي جريدة أسبوعيـة، تصدر باللغتين العربية والانجليزية. صاحبها ومحررها جبرائيل شكري ديب. صدرت بمدينة القدس في 19 من آب 1945. وهي تعني بشؤون الرياضة والمسرح والسينما والراديو.
6- جريدة الهدف: جريدة أسبوعية، تصدر باللغتين العربية والانجليزية. صاحبها ومحررها جبرائيل ديب، صدرت بمدينة القدس في 23 تشرين الثاني 1945. وهي تهتم بالموضوعات الاقتصادية والكشفية والرياضية والسينمائية والأدبية والاجتماعية.
7- مجلة مرآة رام الله: وهي جريدة أسبوعيــة، أصدرتها جمعية شباب رام الله عام 1946، وحررها حنا داود الصاع، وهي تبحث في الشؤون الأدبية والرياضية والثقافية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ مع بروز الأندية والاتحادات الرياضية وازدياد الأنشطة والحركة الرياضية وانتظامها في اتحاد رياضي عام؛ برزت مجلات متخصصة لمواكبة النهضة الرياضية في فلسطين، وهي:
1- مجلة الجيل: وهي مجلة رياضية نصف شهرية مصورة، صاحبها عزت الجبالي، وكان محررها محمود نجم. صدرت بمدينة يافا في 26 من شباط (فبراير) 1946. عدد صفحاتها 16 صفحة. ويذكر يعقوب يهوشع على لسان اللجنة المركزية للاتحاد الرياضي الفلسطيني، أن المجلة المذكورة تهتم بالنشاط الرياضي، وتنطق باسم الجمعيات والأندية، وتبرز مدى استعدادها لمواكبة النهضة الرياضية في فلسطين.
2- جريدة الذخيرة: وهي جريدة أسبوعية، صاحبها ومحررها حسين حسني، صدرت بمدينة القدس في الأول من شباط 1946 باسم جريدة "النيل" وفي 19 من حزيران 1946 صدرت باسم "الذخيرة " وهي جريدة متخصصة في الشؤون الرياضية المصورة.
3- مجلة الحياة الرياضية: وهي مجلة رياضية أسبوعية، صاحبها ومحررها جميل عبد الغني شلالي، صدرت في مدينة يافا عام 1947، واستمرت في الصدور حتى وقوع نكبة عام 1948.
ويبدو أن هذه المجلة، هي نفسها الجريدة التي سبق الإشارة إليها، غير أن صاحبها، بعد تحويلها لمجلة، خصصها للشؤون الرياضية فقط.
وباستعراض نشأة الصحافة الرياضية في عهد الانتداب البريطاني نجد أن حوالي سبع صحف ومجلات عامة، خصصت أبواباً أو صفحات للشؤون الرياضية، وهي بذلك مثلت المستوى الأول للصحافة الرياضية المتخصصة في العهد المذكور. كما أن حوالي ثلاث صحف ومجلات تخصصت في هذا المجال، ومثلت المستوى الثاني للصحافة الرياضية، حيث كانت بداية هذا المستوى على يد جمعيات أو اتحادات رياضية تنطق باسمها وتبرز نشاطاتها، وتعبر فيها عن رأيها، وتتصل من خلالها بجمهورها؛ ثم تطور الأمر إلى جرائد ومجلات أصدرها أفراد لتواكب النهضة الرياضية في فلسطين، والتي تمثلت آنذاك بظهور الفرق والجمعيات والأندية والاتحادات الرياضية؛ غير أن هذه الصحف -على ندرتها- كانت قليلة الصفحات، ضعيفة الإمكانات، هزيلة التوزيع.
الصحافة الرياضية في العهدين المصري والأردني (1948 - 1967):
بعد نكبة عام 1948 توقف النشاط الرياضي في قطاع غزة والضفة الغربية؛ نظراً للأوضاع السياسية الجديدة التي أسفرت عن سيطرة الكيان الصهيوني على فلسطين ما عدا المنطقتين المذكورتين، - خضعت الأولى للإدارة المصرية والثانية للحكومة الأردنية - وهو ما أدى إلى انحسار النشاط الرياضي حتى عام 1952؛ لذا تعد هذه الفترة من أصعب وأحلك الفترات التي عاشها الشعب الفلسطيني داخل معسكرات التجمع، التي ساد فيها الفقر والجوع والمرض والجهل، لدرجة أن الشعب أصبح غير قادر على التفكير المنظم والمسؤول، من هول المصيبة التي تعرض لها، وظل يتابع الأخبار والأحداث التي يصنعها أو يصنعها له غيره.
وبعد عام 1952 بدأت مظاهر النشاط الرياضي تبرز في فلسطين بالمدارس، وإنشاء الملاعب ومراكز الشباب والأندية والاتحادات الرياضية، وتنظيم المسابقات، والمشاركة في البطولات المحلية والخارجية، حيث شارك المنتخب الفلسطيني في كافة البطولات الفردية العربية؛ وعلى وجه الخصوص بطولتي الاسكندرية وبيروت.
ومن أبرز الرياضيين الذين ساهموا في رفعة وتقدم الفرق الرياضية سعيد الحسيني، ومعمر بسيسو، وماجد أسعد، وطوني عبود، ومحمد صالح الدلو، وعبد الكريم الدالي وغيرهم.
ولقد شهدت هذه الحقبة التاريخية، وبالتحديد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ونيل العديد من الشعوب العربية لاستقلالها- إقبالاً عربيًا على الشؤون الرياضية؛ حيث أفسحت العديد من الصحف العربية صفحاتها لهذا المجال، فخصصت صفحة يومية أو أكثر له، إضافة إلى الملاحق الأسبوعية أو التي واكبت المناسبات والأحداث الرياضية الكبرى.
وإذا كان هذا هو حال الصحافة الرياضية في البلاد العربية؛ فإن حالها في فلسطين مختلف؛ حيث شهدت صحف هذه الفترة انحساراً واضحاً؛ نظراً لضعف النشاط الرياضي بسبب الظروف والأوضاع السائدة في البلاد،؛ ما دفعها إلى الاهتمام بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت تشغل اهتمام الناس، إضافة إلى غياب العديد من الصحف والمجلات التي كانت تولي هذا المجال اهتماماً خاصاً، وعدم توفر الخبرات البشرية المدربة، وضعف الإمكانات المادية والتقنية وغيرها.
وهذا يعني أن بعض صحف هذا العهد اهتمت بالشؤون الرياضية بشكل أو بآخر، وذلك على النحو التالي:
أولاً: العهد الأردني (الضفة الغربية): صدر في الضفة الغربية في هذه الفترة حوالي ثمان عشرة جريدة ومجلة، منها اثنتاعشرة في الخمسينيات وست في الستينيات موزعة بين القدس ورام الله، والخليل وبيت لحم ونابس. ومن أبرز الصحف والمجلات العامـــــة التي اهتمت بالشؤون الرياضيــــة وخصصت لها صفحــــة أو باباً هي :
1- جريدة "الجهاد": وهي جريدة يومية، صدرت في مدينة القدس عام 1953، صاحباها ومحرراها: محمود أبو الزلف، وسليم الشريف.
2- مجلة "الوطن": وهي مجلة شهرية، صدرت في مدينة رام الله عام 1954، صاحبها ومحررها يحيى حمودة.
3- جريدة "المساء": وهي جريدة يومية مسائية، صدرت في مدينة القدس عام 1960، صاحبتها دار الجهاد.
ومن أبرز محرري الصفحات الرياضية في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا الأستاذ طوني عبود. أما المستويين الثاني والثالث من الصحافة الرياضية المتخصصة فلم تعرفه صحافة هذا العهد؛ نظراً للظروف والأوضاع الناجمة عن نكبة عام 1948، التي أدت إلى اقفال بعض الصحف والمجلات، ومنها المجلات التي كانت تمثل المستوى الثاني من الصحافة الرياضية.
ثانياً: العهد المصري (قطاع غزة): كان نصيب قطاع غزة من الصحف أقل من الضفة الغربية، ولم يكن حظة من الصحافة الرياضية أوفر من حظ الضفة الغربية؛ إذ لم يعرف هو الآخر إلا المستوى الأول منها، وهو الصفحات والأبواب الرياضية المتخصصة، ومن أبرز الصحف والمجلات التي اهتمت بها هي:
1- جريدة "غزة": وهي جريدة يومية صدرت في مدينة غزة عام 1950، صاحباها ومحرراها كمال الدين وخميس أبو شعبان. كان لها مطبعة خاصة، وتعد من أفضل الصحف طباعة وأكثرها انتظاماً، وأوسعها انشاراً، وأطولها عمراً، خصصت باباً للشؤون الرياضية بعد أربع سنوات من صدورها، الذي استمر حتى عام 1964.
2- جريدة "الصراحة": وهي جريدة يومية غير منتظمة، أصدرها أبو الخوالد السقا عن أحد الأندية الاجتماعية بمدينة غزة عام 1952، واستمرت حتى عام 1963، وكانت تطبع في مطبعة أبو شعبان.
3- مجلة "المستقبل": وهي مجلة شهرية، صدرت عام 1952؛ غير أنها لم تعمر طويلاً حيث توقفت عام 1956، رغم أنها كانت تصدر بانتظام. رئِس تحريرها محمد جلال عناية، واستكتب فيها بعض الكتاب، وخصص في بعض أعدادها صفحة أو صفحتين للموضوعات الرياضية.
4- جريدة "الوحدة": وهي جريدة يومية صدرت عام 1954، وتوقفت عام 1964. ورغم طول فترة صدورها مقارنة بغيرها من صحف هذه الحقبة، إلا أنها لم تصدر بانتظام. رئس تحريرها ماجد العلمي، واهتمت بالفكر الوطني والقومي نظراً للظروف السائدة في فلسطين ومصر آنذاك.
5- جريدة "التحرير": وهي جريدة يومية، أسسها زهير الريس ومحمد آل رضوان عام 1956، اللذان وفرا لها مطبعة أوفست حديثة وإدارة مالية وفنية مستقلة. واستقطبا لها عدداً من الكتّاب والكفاءات الفلسطينية؛ الأمر الذي ساعد على انتظام صدورها.
6- جريدة "أخبار فلسطين": وهي الجريدة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1964، وتعد امتداداً لجريدة "التحرير". رئس تحريرها زهير الريس. وهي تمثل تجربة جريدة "أخبار اليوم" المصرية، وتصدر عنها وتحت إشرافها. وقد اشتملت على العديد من الأبواب الثابتة، ومن ضمنها باب الشؤون الرياضية، الذي رئسه محمد صالح الدلو وعمل به عبد الكريم الدالي.
ومما سبق، يتضح أن الصحافة الرياضية اقتصرت على الصفحات والأبواب المتخصصة في الصحف والمجلات العامة؛ أي توقفت عند المستوى الأول منها في العهدين المذكورين، في حين عرف عهد الانتداب البريطاني المستوى الثاني، وهو إصدار صحف ومجلات متخصصة في هذا المجال، وهذا يعني تراجع الصحافة الرياضية في العهدين المصري والأردني عن عهد الانتداب البريطاني على فلسطين؛ نظراً للظروف والأوضاع السياسية التي سادت في فلسطين في هذه الحقبة التاريخية، وإغلاق بعض الصحف، وضعف الإمكانات البشرية والمادية والتقنية.
الصحافة الرياضية في عهد الاحتلال الإسرائيلي (1967 - 1994):
بعد نكسة 5 حزيران 1967، احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة؛ فأصبحت كل فلسطين من البحر إلى النهر تحت نير الاحتلال الإسرائيلي؛ فتوقفت كافة الأنشطة والفعاليات الرياضية في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة. وظل الوضع على هذا الحال عدة سنين، ثم أخذت الحياة تدب في هذا القطاع رويداً رويداً، حيث فتحت الأندية أبوابها، وأعادت الاتحادات تنظيم نفسها، وأنشئت رابطتان للأندية الرياضية في الضفة والقطاع، لتشرفا على الألعاب والبطولات والمسابقات الرياضية. وبمرور السنين ظهرت أنديــة وفرق جديدة، ودخلت المنطقتين ألعابًا لم تعرفاهـــا من قبـــل مثل: الكونغ فو، والتايكوندو، والننشاكو وغيرها.
وأما الصحف، فلم يكن حالها أفضل من الرياضة، حيث توقفت جميع الصحف والمجلات التي كانت تصدر قبل نكسة عام 1967، ولم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها بالصدور في بادىء الأمر؛ ولكن موقفها تغير بعد أكثر من عام من احتلالها للضفة والقطاع، ولعل ذلك يرجع لعدة أسباب أهمها:
1- فشل صحيفة "الأنباء" الإسرائيلية الصادرة باللغة العربية في سد الفراغ الناتج عن إغلاق الصحف العربية؛ ما أدى في نهاية المطاف إلى إغلاقها.
2- حاجة إسرائيل الى ملء الفراغ الصحفي في الأراضي العربية المحتلة، ولكي تظهر بمظهر المحتل الليبرالي، للتخفيف من الانتقادات الدولية، إضافة إلى أن ذلك سيساعدها على التعرف على مواقف ووجهات نظر المواطنين.
3- صدور قانون "ضم مدينة القدس"؛ ما أعطى سكانها امتيازات جديدة، وسمح بإصدار ما يقارب اثنتين وعشرين صحيفة يومية وأسبوعية، وأربع عشرة مجلة فيها، رغم أن سلطات الاحتلال أغلقت العديد منها.
وكانت بدايــة صدور الصحف بهذا العهد في 8 من تشرين الثاني 1968، حين أصدر محمود أبو الزلف جريدة "القدس" من جديد.
ثم توالت الصحف والمجلات في الصدور، غير أن اهتمامها بالشؤون الرياضيــة في بداية صدورهـا كـان ضعيفــاً؛ ولعل ذلك يعود إلى انشغالهــا بالقضايا والشؤون السياسية وتركيزها على تعبئة الجماهير ضد الاحتلال وسياساته القمعية والعنصرية، إضافة إلى انحسار الأنشطة والفعاليات الرياضية، وافتقار الصحف إلى كوادر صحفية مدربة في هذا المجال، وقلة عدد صفحاتها، إذ لم تتجاوز ست صفحات، وضعف امكاناتها المادية والفنية، وقيود الرقابة والتوزيع التي فرضها الاحتلال عليها.
ومن أبرز الصحف والمجلات العامة، التي اهتمت بالشؤون الرياضية، وخصصت لها صفحات أو أبواب ثابتة في محاولة منها لتطوير نفسها، وجذب القراء إليها، وزيادة توزيعها هي:
1- جريدة "القدس": صدرت بمدينة القدس في 8 من تشرين الثاني 1968، صاحبها ومحررها محمود أبو الزلف. وهي تعد أوسع الصحف الفلسطينية انتشاراً، وأكثرها توزيعاً. ظلت مقــربة من النظام الأردني حتى وقت قريب، ثم أخذت توازن بين المواقف الأردنية والفلسطينية، تراوحت صفحاتها ما بين 6-20 صفحة يومياً، تأسس القسم الرياضي بها عام 1976، وخصصت صفحة يومية للأخبار والموضوعات الرياضية المحلية والعربية والدولية، أشرف عليها الصحفي سامي مكاوي، كانت تضيف لها صفحة أخرى في المناسبات والأحداث الرياضية الهامة.
2- جريدة "الفجر": صدرت بمدينـــة القدس في 7 من نيسان 1972، كصحيفة نصف أسبوعية، ثم تحولت إلى يومية في 15 من حزيران 1974. صاحبها يوسف نصر وتعاقب على تحريرها نخبة من الصحفيين، منهم: بشير البرغوثي ومأمون السيد وحنا سنيورة. كانت مقربة من منظمة التحرير الفلسطينيــة. وقد اهتمت بالشؤون الرياضية بعد صدروها يومية؛ حيث خصصت لها نصف صفحة، ثم أصبحت صفحة كاملة بعد افتتاح القسم الرياضي فيها، الذي عمل فيه هشام الرجبي وفخري عبده وأحمد أبو عيشة. توقفت هذه الصحيفة عن الصدور مع نهاية هذا العهد وبالتحديد في 24 من تموز 1993؛ أي بعد أن انتهى دورها في إشعال جذوة الروح الوطنية في نفوس المواطنين واقتراب قيام السلطة الوطنية الفلسطينية.
3- جريدة "الشعب": صدرت بمدينة القدس في 21 من تموز 1972، صاحبها محمود يعيش، وتعاقب على تحـــــريرها: علي الخطيب، وأكرم هنيـة، وغيرهما. كانت مقربة من منظمة التحرير الفلسطينية، خصصت باباً للشؤون الرياضية بحجم نصف صفحة، أشرف عليه ابراهيم راغب ملحم وعمل معه خالد عمار ومحمد صبيحات؛ ثم تطور إلى صفحة كاملة بعد زيادة عدد صفحات الجريدة، التي توقفت عن الصدور في 10 شباط 1993؛ بسبب الأزمة المالية التي كانت تعاني منها، وذلك مع نهاية هذا العهد وانتهاء الدور المناط بها.
4- مجلة "أخبار غزة": وهي مجلة شهرية صدرت بمدينة غزة في عام 1973. صاحبها ومحررها الشيخ محمد أبو سردانة، وهي قليلة الصفحات، سيئة الإخراج، لا تجيد فنون التحرير الصحفي، محدودة التوزيع، ومع ذلك خصصت باباً للرياضة المحلية، يتراوح حجمه ما بين 2 - 4 صفحات، حرره محمد صالح الدلو.
5- مجلة "البيادر السياسي": صدرت بمدينة القدس في الأول من نيسان 1981 كمجلة شهرية، تحولت بعد عـــــام إلى مجلـــــة أسبوعية. كان صاحبها ومحررها جاك خزمو، اهتمت بالشؤون الرياضية، فخصصت لها باباً يتــراوح حجمه ما بين 4-6 صفحات، ركزت فيه على المسابقات الرياضية الفلسطينية.
6- مجلة "العودة": وهي مجلة أسبوعية، صدرت بمدينة القدس في 6 من تشرين الثاني 1982، صاحباها ومحرراها ريموندا الطويل، وابراهيم قراعين، (أصحاب المكتــــب الفلســـــطيني للخــــدمات الصحفية الذي عمل كوكالة أنباء داخل الأراضي المحتلة)، وقد خصصت باباً للشؤون الرياضية يتراوح ما بين 2-4 صفحات.
7- جريدة "النهار": صدرت بمدينة القدس في مطلع عام 1986 أسبوعية، ثم تحولت الى يومية عام 1987، وكان صاحبها عثمان الحلاق ومحررها عصام العناني. وكانت مقربــة ومدعومة من الحكومة الأردنية. اهتمت منذ صدورها بالشؤون الرياضية، فخصصت لها صفحة، ثم ازداد اهتمامها بها فأصبحت صفحتين، أبرز من شارك في تحريرهما أسامة فلفل وسعد حاكورة وراسم عبدالواحد وفايز نصار. وقد توقفت عن الصدور في الأول من كانون الثاني 1997 لأسباب مالية وخلافات مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
كما صدرت مجموعة من الصحف الأخرى - يومية أو أسبوعية - التي اهتمت بشكل أو بآخر في الشؤون الرياضية منها: "الميثاق"، و"الوحدة"، و"الطليعة"، و"الموقف"، و"الدرب"، و"الأسبوع الجديد"، و"الشروق"، و"صوت الجماهير" وغيرها.
هذه هي أبرز الصحف والمجلات العامة التي خصصت أبواباً أو صفحات للشؤون الرياضية؛ غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ ذهب بعض المهتمين إلى ما هو أبعد من ذلك حين أصدروا مجموعة من الصحف والمجلات الرياضية المتخصصة لمواكبة الحركة الرياضية التي ازدادت حيوية ونشاطاً بعد مرور ما يزيد على عقد ونصف على الاحتلال الإسرائيلي للضفة والقطاع؛ حيث أنشئت الأندية والاتحادات وانتظم الجميع في رابطتين للأندية تشرفان على تنظيم الألعاب والمسابقات وظهرت ألعاب جديدة، وهو ما تطلب وجود صحافة رياضية متخصصة تواكب هذه النهضة وتأخذ بيد هذه الأندية والاتحادات وترتقي بها إلى مستوى أفضل، والصحف والمجلات الرياضية التي قامت بهذا الدور هي:
1- مجلة "العودة الرياضي": وهي مجلة شهرية صدرت عن المكتب الفلسطيني للخدمات الصحفية بهدف تقوية الروابط مع الشباب وسد النقص في هذا اللون من الصحافة، والنهوض بالحركة الرياضية، ولقد صدر منها عدة أعداد عام 1984 ثم توقفت، وهي تعد أول مجلة رياضية متخصصة تصدر في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
2- جريدة "الشروق الرياضي": وهي صحيفة أسبوعية نصفية، أصدرها محمد خاص عام 1986 في مدينة غزة. توقفت عن الصدور بعد اثنين وعشرين عدداً لأسباب مالية، وقلة التوزيع، وضعف الإمكانيات المادية والتقنية والبشرية. ولقد عالجت "الشروق الرياضي" قضايا الرياضة المحلية المتعلقة بالأندية والفرق والملاعب والاتحادات الرياضية وغيرها، إضافة إلى الشؤون الرياضية العربية والدولية. ومن أبرز محرريها: غازي غريب، وفتحي أبو العلا.
3- مجلة "عالم الرياضة": وهي مجلة أسبوعية صدرت مؤقتاً شهرية عام 1986. صاحبها ومحررها بدر مكي. عالجت مختلف القضايا الرياضية التي تتصل بالحركة الرياضية في الضفة والقطاع، إضافة إلى الأحداث الرياضية العربية والدولية.
4- مجلة "العلوم الرياضي": وهي مجلة أسبوعية، صدرت بمدينة غزة في الأول من تشرين الأول 1986، عن دار العلوم للصحافة والطباعة والنشر لصاحبها ومحررها زهير الريس. وكانت تصدر بشكل متقطع، وتعالج شؤون الرياضة العربية والدولية بشكل عام، والمحلية على وجه الخصوص؛ وهي تعد الأطول عمراً بين المجلات الرياضية التي صدرت في هذا العهد.
5- مجلة "عالم الكراتيه والرياضة": وهي مجلة شهرية، تصدر فصلية مؤقتاً، تعني بألعاب القتال والدفاع عن النفس، أصدرها مدرب الكاراتيه أسامة إبراهيم الشريف في مدينة القدس عام 1992.
ومما سبق يتضح أن هذا العهد عرف المستوى الأول والثاني من الصحافة الرياضية المتخصصة؛ أي أنها عادت كما كانت في عهد الانتداب البريطاني؛ غير أن حالها ليس أحسن كثيراً من حيث التوزيع والانتظام في الصدور والافتقار إلى التحليلات والتعليقات والمقالات النقدية؛ إضافة إلى تدخل الرقيب العسكري كشطبه للموضوعات الرياضية التي تصف المباريات التي تقام في المناسبات الوطنية أو التي تتحدث عن الحضور الرياضي الفلسطيني في المحافل الدولية، أو التي تتحدث عن منع فريق رياضي من السفر للمشاركة في بطولة عربية أو دولية.
الصحافة الرياضية في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية (1994 - 1997):
مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة وأريحا في 18 من آيار 1994 وتوليها إدارة المناطق الفلسطينية، تشكل مجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية، الذي ضم بين أعضائـه وزيراً للشباب والرياضة، بقصد النهوض بهذا القطاع الهام والمؤثر في حياة الفرد والمجتمع؛ ولرعاية وتنظيم الأنشطة الرياضية؛ فأخذت الحركة الرياضية تخطو قدماً إلى الأمام؛ فتشكلت الاتحادات الرياضية من قبل اللجنة الأولمبية، ونظمت البطولات المختلفة في الألعاب الجماعية والفردية، وظهرت ألوان جديدة من الأنشطة الرياضية مثل: الساحات الشعبية، والرياضة المدرسية، وبطولة الجامعات والبلديات ورياضة المعاقين، وبرزت ألعاب لم تعرفها ملاعب الضفة والقطاع منها: الفروسية والكرة الخماسية والتنس الأرضي وكرة الشواطىء والسباحة وغيرها، وافتتحت العديد من الأندية في سائر مدن الضفة والقطاع، وشاركت الفرق الفلسطينية في الدورات الرياضية العربية والإقليمية التي نظمت في الخارج، واستضافت بعض الأندية بالضفة والقطاع فرقًا من مصر والأردن، وذلك بهدف بعث الحركة الرياضية في فلسطين من جديد، لتأخذ مكانها اللائق بها في المسابقات والبطولات العربية والدولية.
كما شهدت هذه الفترة القصيرة من عمر السلطـة طفرة في إصدار الصحف حيث صدر منذ قدوم السلطة وحتى 31 آذار 1996 حوالي 65 جريدة ومجلة، زاد عددها إلى أكثر من الضعف في نهاية عام 1997. وقد اهتم بعضها بالشؤون الرياضية فخصص لها صفحات أو أبوابًا، غير أن معظمها لم يستمر طويلاً إذ توقف عن الصدور لأسباب ماديـة أو سياسية. ومن أهم الصحف والمجلات العامة التي اهتمت بالشؤون الرياضية وخصصت لها صفحات أو أبواب هي:
1- جريدة "القدس": وهي التي سبق الإشارة إليها في العهد السابق، ولقد استمرت في الصدور وزاد اهتمامها بهذا المجال؛ حيث خصصت صفحة أخرى للشؤون الرياضيــــة يومياً؛ وفي بعض الأحيان يصل اهتمامها إلى ثلاث صفحات، تركز في معظمها على شؤون الرياضة المحلية. ومن أبرز مراسليها جمال الحلو – غزة، هاني صوان – نابلس، وجورج زينة - بيت لحم، وإلياس خوري – الناصرة، وغيرهم.
2- مجلتا "البيادر السياسي" و"العودة": سبق الإشارة إليهما في العهد السابق. وقد استمرتا بالصدور، والاهتمام بالشؤون الرياضية بنفس المستوى.
3- جريدة "الحياة الجديدة": صدرت أسبوعية في 10 من تشرين الثاني 1994، ثم تحولت إلى يومية في 19 من آب 1995، لتصبح أول صحيفة يومية تصدر بترخيص من السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان مقرها الرئيسي رام الله، ومديرها العام نبيل عمرو ورئيس تحريرها حافظ البرغوثي. وهي الصحيفة اليومية الرسمية الوحيدة في فلسطين. وهي تهتم الصحيفة بالشؤون الرياضية، إذ تخصص لها ما بين 2-4 صفحات يومياً تحت عنوان "الحياة الرياضية" إضافة إلى ملحق بحجم صحف التابلويد 16 صفحة صدر لمدة عام تقريباً بصورة منتظمة كل يوم ثلاثاء، ثم توقف لأسباب اقتصادية، وأصبح يصدر في المناسبات الرياضية. ومن أبرز مراسليها: ياسين الرازم – القدس، وعبد الكريم الدالي – غزة، ومنتصر العناني – طولكرم، وخيري أبو زيد –الزوايدة، وغيرهم.
4- جريدة "الكرامة": وهي صحيفة حزبية تصدرها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وكان يرأس تحريرها دياب اللوح. صدر العدد الأول منهــا في 16 من آذار 1995، بحجم التابلويد، 16 صفحة. وهي غير منتظمة الصدور، خصصت صفحة للشؤون الرياضية، اهتمت بشؤون الرياضة المحلية.
5- جريدة "الصباح": وهي صحيفة أسبوعية تصدر عن مفوضية التوجيه السياسي والمعنوي، وكان يرأس تحريرها سري القدوة، صدرت بغزة في 7 من تشرين الأول 1995 بالحجم العادي، 8 صفحات، تخصص منهم صفحة للشؤون الرياضية، تركز فيها على الأنشطة المحلية.
6- جريدة "الأيام": صدرت في رام الله عن مؤسسة "الأيام للصحافة والطباعة والنشر" والتوزيع في 25 من كانون الأول 1995، تملكها مجموعة فلسطينية، برأس مال يصل إلى حوالي سبعة ملايين دولار. كان يرأس تحريرها أكرم هنية، وكان مديرها العام بشار المصري، وتمتلك مطبعة حديثة تتميز بطباعتها الملونة الجميلة.
وتهتم "الأيام" بالشؤون الرياضية منذ صدورها؛ إذ تخصص لها صفحتين تحت عنوان "أيام الملاعب" إضافة إلى ملحق بحجم صحف اكابلويد 16 صفحة، يصدر أسبوعياً كل يوم سبت تحت نفس الاسم. ومن أبرز من يعمل فيها: فايز نصار، وخضر عويسات، وخالد أبو زاهر، وغيرهم.
7- جريدة "صوت الجامعة": وهي صحيفة جامعية متخصصــــة، تصدر عن قسم الصحافة والإعلام في الجامعــــة الإسلاميــــة بغزة، كل ثلاثة أسابيع، يرأس تحريرها الدكتور جواد راغب الدلو. صدر العدد الأول منها في 23 من نيسان 1996، بحجم التابلويد، 16 صفحة، تخصص صفحة لشؤون الرياضة المحلية.
8- مجلة "الرأي" وهي مجلة شهرية، صدرت في تموز 1996 عن مفوضية التوجيه السياسي والمعنوي في السلطة الوطنية الفلسطينية. يرأس تحريرها حسن أحمد، تخصص أربع صفحات للرياضة في كل عدد.
9- جريدة "الرسالــة": وهي صحيفـــة حزبيــة يصدرها حزب الخلاص الإسلامي بغزة، صدر العدد الأول منها في 12 من شباط 1997. كان يرأس تحريرها صلاح البردويل. تخصص صفحة لشؤون الرياضة المحلية.
مما سبق يلاحظ أن ازدهار الحركة الرياضية خلال هذه الفترة القصيرة، انعكس ايجابياً على الصحافة اليومية؛ حيث ازداد اهتمامها بالرياضة، فخصصت لها صفحات أكثر، تراوحت ما بين 2-4 صفحات يومياً، إضافة إلى الملاحق الأسبوعية، وزيادة عدد المندوبين والمراسلين والمحررين الرياضيين، الذين تجمعوا في اتحاد خاص عرف باسم "اتحاد الإعلام الرياضي".
أما بالنسبة للمجلات، فقد كان اهتمامها بالشؤون الرياضية ضعيفاً من حيث المساحة المخصصة لها، والمراسلين والمحررين العاملين فيها، والموضوعات التي تتناولها، وعدم انتظامها ومواكبتها لمظاهر الأنشطة الرياضية التي ازدهرت بشكل ملحوظ في هذه الفترة.
وفيما يتعلق بالمعالجات الصحفية في هذا المستوى؛ يلاحظ افتقارها إلى التحقيقات والمقالات الصحفيـــة التحليلية والنقدية، وتركيزها على المعالجات الإخبارية والتقارير والأحاديث الصحفية السريعة، التي غالباً ما تكون آنية لمواكبة الأحداث والأنشطة الرياضية، في حين لا تعالج القضايا المهمة التي تعاني منها الاتحادات والأندية الرياضية واللاعبون.
هذا بخصوص الصحف والمجلات العامة التي خصصت صفحات أو أبواب للشؤون الرياضية، أما الصحف والمجلات الرياضية التي ظهرت في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية فهي:
1- جريدة "النداء الرياضي": وهي صحيفة أسبوعية، صدرت بغزة في آيار 1995. كان صاحب امتيازها ومحررها المسؤول روحي درابية. وكان يحررها مجموعة من الصحفيين العاملين في الصفحات الرياضية في الصحف اليومية، غير أنها لم تستمر طويلاً إذ توقفت بعد صدور العدد الأول لمدة تزيد على العام، ثم عادت للصدور في تموز 1996. اهتمت بشؤون الرياضة المحلية والعربية والدولية، واتسمت معالجاتها بمجاملة الأندية والبعد عن التحليل والنقد البناء الكفيل بدفع الحركة الرياضية في البلاد إلى الأمام.
2- مجلـة "فلسطين الرياضي": وهي مجلة أسبوعيـــة، صدرت شهريـــاً مؤقتــــــاً بغزة في 20 من تموز 1996. كان صاحب امتيازها ومحررها المسؤول نيقولا عيسى ترزي (رئيس نادي الزيتون الرياضي) صدر منها خمسة أعداد فقط، ثم توقفت عن الصدور. اهتمت بالشؤون الرياضية المحلية بأنواعها المختلفة، وكانت معالجاتها تتسم بنفس طابع جريدة "النداء الرياضي.
كما صدرت بعض المجلات الرياضية غير الدورية التي أصدرتها الأندية الرياضية المختلفة ومنها: مجلة "شباب خانيونس"، ومجلة" نادي التفاح الرياضي"، ومجلة "شباب جباليا"، وغيرها.
هذا يعني أن مستويين من الصحافة الرياضيـة عرفـــا في هذه الفترة، أسوة بالعهد السابق، غير أن المستوى الأول (الصفحات الرياضية المتخصصة) شهد تطوراً ملحوظاً تمثل في زيادة عدد الصفحات، واستخدام الألوان، وإصدار الملاحق، وزيادة عدد العاملين فيها، وذلك لمواكبة التطورات التي شهدتها الحركة الرياضية في الضفة والقطاع.
أما المستوى الثاني فقد تخلف عن نظيره في العهد السابق من حيث العدد، والانتظام، ومدة الصدور، رغم أن الاهتمام في الصحافة المتخصصة ازداد في الآونة الأخيرة في الدول النامية، خاصة في المجالات ذات الاهتمام الجماهيري الواسع، التي تعد الرياضة والمرأة والفن جزءاً منها.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن الفترة التي نتحدث عنها عمرها أقل من أربع سنوات، شهدت خلالها مدن الضفة والقطاع حركة رياضية نشطة، انعكست على الصحف اليومية. ومن المتوقع أن تنعكس قريباً على الصحف والمجلات الرياضية خاصة مع زيادة اهتمام السلطة الوطنية الفلسطينية بالرياضة، واتساع دائرة الجماهير المهتمة بها، وزيادة عدد الأندية والمنتمين إليها، وتنظيم العديد من المسابقات والبطولات على مدار العام.
وبخصوص المعالجات الصحفية الرياضية في المستويين؛ فهي واحدة لكون العاملين فيها بنفس الكفاءة والمستوى؛ بل كثيراً ما يكونون هم أنفسهم؛ لذا لا تعدو أن تكون معالجاتهم عبارة عن سرد أخبار أو تقارير أو مقالات إنشائية، بعيداً عن النقد والتحليل ومناقشة القضايا الرياضية الساخنة.