بيانات القيادة الفلسطينية بخصوص الحرب على غزة

بيان القيادة الفلسطينية 26. 8. 2014
 
برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعا لها يوم 26-8-2014 في مدينة رام الله، ووقف الاجتماع لقراءة الفاتحة وتحية لأرواح الشهداء الأبطال والضحايا الأبرياء الذين سقطوا خلال العدوان، وتوصلت إلى النتائج التالية:

1- تؤكد القيادة الفلسطينية على ضرورة احترام قرار وقف إطلاق النار، الذي وضع حدا للعدوان الإسرائيلي الإجرامي ضد شعبنا طوال أكثر من واحد وخمسين يوما.

وقد أكد الرئيس أبو مازن خلال بداية الاجتماع على ضرورة البدء الفوري في أعمال الإغاثة الإنسانية بجميع أشكالها نظرا لحجم المأساة والخراب والتدمير الذي عانى منه قطاعنا الصامد، وضرورة أن تشمل الإغاثة كذلك البدء في عمليات الإعمار حيث مئات الألوف من شعبنا يعيشون في العراء وهنالك المئات من المدارس التي دمرها العدوان، إضافة إلى المستشفيات والمساجد والمقابر والأبراج السكنية والبنية التحتية من كهرباء وماء وسواها.

إن سقوط أكثر من ألفي شهيد وعشرة آلاف جريح يجب أن يكون دافعا قويا للتعجيل في عملية الإعمار التي تستدعي جهدا استثنائيا من جميع المؤسسات والهيئات الدولية والعربية المعنية.

وتأمل القيادة الفلسطينية أن تكون دروس ونتائج العدوان الإسرائيلي حافزا لتعزيز وحدة القرار والموقف الفلسطيني بما فيها تعزيز دور حكومة التوافق الوطني لكي تضطلع بكامل دورها في جميع أرجاء الوطن.

2- تؤكد القيادة الفلسطينية على ضرورة العمل لتطبيق خطة وطنية فلسطينية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإلى التزام المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في هذا الصدد وفق جدول زمني محدد.

وأكد الرئيس أبو مازن على ضرورة التوافق العربي والدولي على هذه الخطة خلال المرحلة القادمة من أجل ضمان الالتزام بها في سبيل قيام دولة فلسطين بممارسة سيادتها التامة على أرضها وعاصمتها القدس على أساس حدود عام 1967.

كما أكد أن هذه الخطوات في حال عدم الالتزام بها سوف يتلوها إجراءات عديدة تكفل لدولة فلسطين مكانتها الدولية في جميع المنظمات والهيئات الدولية.

3- تدعو القيادة الفلسطينية جماهير شعبنا العظيم إلى مزيد من الوحدة والتلاحم والتماسك الوطني كما أظهرته هذه الجماهير خلال أيام العدوان الإسرائيلي الغاشم، وإلى الوقوف بحزم ضد كل المؤامرات الهادفة إلى تمزيق وحدتها الوطنية والتمسك بالعمل تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شعبنا الشرعي والوحيد خاصة في المرحلة الصعبة القادمة.

4- تدعو القيادة الفلسطينية إلى ضرورة مواصلة العمل والكفاح الشعبي ضد الاستيطان الذي لا يزال يغزو وطننا وخاصة في القدس، حيث يستمر الانتهاك الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك في محاولة مخططة ومتواصلة للتهويد والتقسيم.

5- تؤكد القيادة الفلسطينية على مواصلة العمل من أجل حرية الأسرى، بمن فيهم الأسرى الذين اعتقلوا خلال الحرب العدوانية الأخيرة ضد قطاع غزة، وكذلك رفض الإبعاد بجميع أشكاله داخل الوطن وخارجه.

بيان القيادة الفلسطينية عقب اجتماعها لبحث نتائج مفاوضات القاهرة لتثبيت التهدئة

ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك   6/آب 2014

ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتماعا للقيادة الفلسطينية لبحث نتائج مفاوضات القاهرة لتثبيت التهدئة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.

وقال سيادته في كلمة أمام اجتماع القيادة، إن هناك مساعي إسرائيلية من أجل التقسيم الزماني للحرم القدسي الشريف، مؤكدا سيادته أن ذلك "خط أحمر لا يمكن أن نقبل به".

وأضاف الرئيس، "نقول لإسرائيل ونقول للعالم إن المساعي الإسرائيلية للتقسيم الزماني للحرم الشريف خط أحمر لا يمكن أن نقبل به مهما كانت الظروف، ولن نقبل أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي للقدس وتغيير هويتها".

وتابع الرئيس قائلا، "إن أهم ما يهمنا الآن وقف القتال والدم والتدمير في قطاع غزة، لأن ما حصل في هذه الحرب لم يحدث في الحروب السابقة، والتدمير لا يفيد معه الإصلاح والتصليح، بل يجب إزالة الركام كله لإعادة البناء"، وما حصل في هذه الحرب الثالثة لم يحصل إطلاقا في الحروب السابقة.

وأكد سيادته تمسك القيادة بالمبادرة المصرية وبمصر، مشددا على أن "مصر ليست وسيطا وإنما طرف، وسنستمر بالتمسك بها ولن نحيد عنها ولن نقبل أن يحل محلها أحد".

وقال الرئيس، نعقد هذا الاجتماع اليوم للقيادة الفلسطينية من أجل أن نستمع إلى رئيس الوفد وأعضاء الوفد المتواجد بعضهم معنا، حول آخر ما جرى في القاهرة من المفاوضات، وماذا يتوقعون للمستقبل، وخاصة أنهم سيغادرون الليلة إلى القاهرة لاستكمال هذه المفاوضات.

وأضاف سيادته، أن أهم ما يهمنا هو وقف القتال، ووقف الدم، ووقف التدمير، ولعلكم سمعتم أنه حتى هذه اللحظة حوالي ألفين من الشهداء و10 آلاف من الجرحى، وأحياء بكاملها وقرى بكاملها دمرت، ما حصل في هذه الحرب التي نسميها الحرب الثالثة أو الرابعة على غزة لم يحصل إطلاقا في الحروب السابقة.

وأكد الرئيس، أن همنا الأول هو أن يتوقف القتال، ونحن منذ البداية وقبل أن تأتي المبادرة المصرية بناء على طلبنا، كان هدفنا الأساس هو كيف يمكن أن نؤمن وقف القتال وفي ذلك الوقت لم يتعد الشهداء 60 أو 70 أو 80 شهيدا، والآن هناك 2000 من الشهداء، وكل يوم يوجد شهداء.

وقال سيادته، ثم بعد ذلك طبعا، يأتي موضوع المساعدات العاجلة التي بدأت برعاية الحكومة من مختلف الاتجاهات والجهات وبخاصة المياه والكهرباء، إضافة للبيوت أو الخيم التي يحتاجها الناس ليأووا إليها، خصوصا وأن المدارس دمرت، والمستشفيات دمرت، والمؤسسات كلها دمرت، وبعد ذلك نتحدث عن باقي القضايا والمطالب سواء التي رفعت في البداية، أو التي أضيفت بعد ذلك، هذه كلها مطالب لا بد أن نتكلم بها، إنما قبل كل ذلك كيف يمكن أن نحقن الدماء.

وحول مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة قال الرئيس، لدينا مؤتمر للمانحين كان من المفروض أن يعقد في النرويج، ثم قيل في شرم الشيخ، ثم قيل في القاهرة، أيا كان المكان نحن نرحب به، ولذلك سيكون مع مطلع الشهر المقبل هذا المؤتمر في مصر، ونأمل أن جميع الدول المعنية حضور هذا المؤتمر وخاصة الدول العربية لكي تقدم الدعم السريع، لأننا نتذكر أن هناك مؤتمرا في شرم الشيخ حصل، ولكن هذا المؤتمر لم يقدم شيئا يذكر وانتهت مهمته في ذلك الوقت، الآن الوضع يختلف تماما عن 2008-2009، ويختلف تماما عن 2012.

وحول مخيم اليرموك، قال سيادته إن هناك أخبارا مطمئنة حول أن اللاجئين بدؤوا بالعودة للمخيم، إلا أن بعض التنظيمات المتطرفة تضع العراقيل من أجل أن تمنعهم، مؤكدا أن "مساعينا مستمرة من أجل أن يعود كل سكان المخيم وما حوله إلى بيوتهم وتستقر الأمور هناك، فهذا دأبنا واجتهادنا وهذه هي سياساتنا نحو ما يجري حولنا، وبالذات ما جرى ويجري في مخيم اليرموك."

وتطرق سيادته إلى قضية الذهاب إلى المنظمات الدولية قائلا: "نحن تحدثنا في الجلسات الماضية عن الذهاب للمنظمات الدولية، وفعلا وهذه ليست إشاعات كما يقولون، إن التنظيمات الفلسطينية جميعها باستثناء بعضها وقعت على ورقة أو عريضة من أجل الذهاب إلى هذه المحاكم، وبالتالي أقول لمن يقول إن "أبو مازن" لم يوقع، أنا لا أوقع على العريضة، أنا أوقع على الرسالة، لكن الذي يريد أن يتحدث ويقول من وقع ومن لا يوقع، أن تكون لديه الجرأة ليتحدث من وقع ومن لم يوقع".

نحن الآن سنستمع إلى رئيس الوفد وبعض أعضائه الموجودين هنا، ونرى ما هي ملاحظاتهم وتوصياتهم للجولة الأخرى أو الثانية من المحادثات في القاهرة، وطبعا كما قلت هدفنا نحن وقف القتال، وهدفنا نحن أن نتمسك بالمبادرة المصرية ولا غيرها.

وقد استمعت القيادة الفلسطينية إلى شرح مفصل من رئيس الوفد الفلسطيني الموحد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد حول ما جرى في القاهرة من مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وأبرز التوصيات من قبل الوفد الموحد لاستكمال مفاوضات التهدئة،والموقف الفلسطيني الموحد لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار بشكل دائم بما يؤمن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بشكل خاص ورفع الحصار الظالم عنه براً وبحراً وتوفير مستلزمات إعادة إعماره.

هذا وقد عبرت القيادة الفلسطينية عن تقديرها الكبير لأداء الوفد الفلسطيني الموحد ودوره عبر المفاوضات، في سبيل تثبيت التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد شعبنا الصامد في قطاع غزة.

كما أكدت على ضرورة مواصلة الوفد عمله وبشكل حثيث من أجل الدفاع عن مصالحنا الوطنية عبر فك الحصار الشامل على قطاع غزة ومنع أية إمكانية لتجدد العدوان الإجرامي الذي قاد إلى دمار شامل وسقوط ألفي شهيد وعشرة آلاف جريح، وارتكاب جرائم حرب غير مسبوقة وتدمير للبنى التحتية مما خلق كارثة إنسانية واسعة النطاق.

وتؤكد القيادة الفلسطينية أن المطالب المحقة التي رفعها وفدنا بخصوص إنهاء الحصار لقطاع غزة وفتح المعابر وحرية الحركة لا تنفصل عن الهدف الوطني الأكبر والذي يتمثل في إنهاء الاحتلال عن جميع الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس وغزة وفرض السيادة الكاملة لدولة فلسطين على أرضها ومياهها وأجوائها، وهو الهدف الذي يجب مواصلة العمل من أجله لإنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا الفلسطيني.

 

إن العمل من أجل إنشاء إطار دولي فعال يبقى الهدف الوطني والسياسي العاجل لإعادة طرح قضية إنهاء الاحتلال وإقرار الخطوات العملية لتحقيق ذلك.

وتعبر القيادة الفلسطينية عن تقديرها الكبير للدور الذي قامته به مصر الشقيقة ورعايتها للمفاوضات في إطار القواعد والأسس التي تضمنتها المبادرة المصرية.

وتأمل القيادة الفلسطينية مواصلة الجهد المشترك مع الأشقاء في القيادة المصرية لتنفيذ الأهداف التي تحمي مصير شعبنا وتقوده على طريق الحرية والاستقلال.

وتتوجه القيادة الفلسطينية بالتقدير والاعتزاز إلى الهبة الشعبية الشاملة لشعبنا العظيم في كل أرجاء الوطن وفي القلب منه القدس الشريف ومشاركة قوى شعبنا الفاعلة في جميع أماكن تواجده في النهوض ضد العدوان الإجرامي ومساندة غزة الصامدة في دفاعها المجيد لحماية مصيرنا ومشروعنا الوطني بأكمله.

وتعتز القيادة الفلسطينية بالتضحيات الغالية وبعشرات الشهداء والجرحى الذين سقطوا تأكيدا لوحدة الشعب والأهداف الوطنية في شوارع المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية.

كما تؤكد القيادة الفلسطينية على تقديرها الكبير لحملات المساندة الشعبية التي قامت بها كل قطاعات شعبنا الفلسطيني لإغاثة قطاعنا الجريح، وتعزيزا لوحدة الدم والهدف والمصير، وتشدد القيادة الفلسطينية على ضرورة مواصلات حملات الإغاثة وتوسيع نطاقها باستمرار.

وتدعو القيادة الفلسطينية إلى مواصلة الحملة الوطنية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والى توسيع نطاق الحملة على المستوى الدولي من أجل مقاطعة إسرائيل ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ارتكبتها حكومتها العنصرية ضد أطفال شعبنا ونسائه وجميع أبنائه.

وتعبر القيادة عن تقديرها للتحركات الدولية الشاملة وغير المسبوقة التي شهدها العالم بأسره شعوباً وحكومات لإدانة العدوان وإدانة المعتدين وجرائمهم الإرهابية.

وتؤكد القيادة الفلسطينية على أهمية الدور الذي قامت به جالياتنا الفلسطينية وتوحدها لتوسيع نطاق الحملة الدولية.

كما تعبر عن التقدير الكبير لموقف عدد كبير من دول أميركا اللاتينية في اتخاذ خطوات دبلوماسية وسياسية وشعبية حاسمة ضد إسرائيل لعدوانها واحتلالها وجرائمها ضد شعبنا.

لقد أدان العالم كله الهمجية الإسرائيلية وأعمال الإرهاب والقتل الجماعي والتدمير الذي واصلته قوات الاحتلال الغازية في قطاع غزة.

وتؤكد القيادة الفلسطينية على اعتزازها بالدور الموحد لأسرى شعبنا في سجون الاحتلال ووقفتهم البطولية مع أبناء شعبهم الصامدين أمام آلة الحرب العدوانية.

كما تؤكد على أن قضية الأسرى وخاصة الذي أعيد اعتقالهم أو الدفعة التي تنكرت إسرائيل لإطلاق سراحها وجميع الأسرى بدون استثناء، أن هذه القضية ستبقى في المقدمة في جميع المحافل.

وتعبر القيادة الفلسطينية عن ضرورة إعطاء أقصى الاهتمام لانعقاد مؤتمر إعادة الإعمار الذي تقرر في مصر الشقيقة، وتدعو القيادة إلى أوسع مشاركة عربية ودولية والوصول إلى قرارات عملية للبدء في هذه العملية، وخاصة في ظل المأساة التي يعيشها قطاعنا الباسل وحالة التشرد التي يعيشها مئات الألوف من شعبنا وافتقارهم إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية

بيان القيادة الفلسطينية بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة 29 تموز 2014

عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعا طارئاً، اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لمتابعة الأوضاع الراهنة في قطاعنا الصامد، وفي إطار العمل لمواجهة العدوان الإجرامي المتواصل ووضع حد فوري له.

إن القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الأخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، وهنالك أيضا اقتراح من الأمم المتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة، ونحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح.

إننا ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الإيجابي، ونحمل إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية.

كما قررت القيادة الفلسطينية وبالتوافق مع الأخوة في حماس والجهاد أن يتوجه وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة، وهذا دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد الرئيس محمود عباس.

إننا نحمل حكومة إسرائيل كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي تواصل ارتكابها الآن كل ساعة ضد شعبنا في قطاع غزة، وقد بدأنا الإجراءات لملاحقتهم دولياً كقتلة على ممارستهم لهذه الفظائع غير المسبوقة في عالمنا المعاصر.

وندعو شعبنا العظيم الصامد رغم جراحه وآلامه إلى مزيد من الثقة في أننا سنواصل العمل ليلا نهارا حتى ندحر القتلة ومجرمي الحرب، وحتى تبقى غزة البطلة عنواناً للصمود ورافعة للمشروع الوطني الفلسطيني في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، غزة ستحيا وفلسطين ستنتصر.

نص بيان القيادة الفلسطينية في اعقاب اجتماعها الطارئ

لدراسة التطورات الأخيرة على صعيد التحرك الوطني في مواجهة العدوان الإرهابي الإجرامي

الذي تشنه إسرائيل ضد شعبنا في قطاع غزة

رام الله  23 تموز 2014
 

عقدت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، اجتماعا طارئا، الليلة، لدراسة التطورات الأخيرة على صعيد التحرك الوطني في مواجهة العدوان الإرهابي الإجرامي الذي تشنه إسرائيل ضد شعبنا الصامد في قطاع غزة الباسل.

واستمعت القيادة إلى بيان الرئيس أبو مازن في بداية الاجتماع، وأبدت القيادة تقديرها للجهود التي تم بذلها على الصعيد الدولي والإقليمي والدولي وما صاحبها من اتصالات فلسطينية مع قيادتي حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وأكدت على أهمية استمرار هذه الجهود ومواصلة التنسيق والعمل المشترك على كل المستويات في إطار تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد.

وأشادت القيادة بالصمود العظيم لشعبنا وبالمقاومة الباسلة ضد جيش الاحتلال الذي يرتكب المذابح والجرائم المتواصلة، وأكدت القيادة بأن شعبنا بأسره داخل الوطن وخارجه يقف بصلابة جنباً إلى جنب مع غزة هاشم وشعبها المقدام الذي ينزف في كل ساعة دفاعا عن الوطن الفلسطيني وحقوق الشعب والمشروع الوطني الفلسطيني.

إن غزة البطولة هي الدرع الحامي اليوم، حيث تتقدم الصفوف لتحمي أرضنا وحقوقنا وأهدافنا الثابتة والمقدسة في الحرية والعودة والاستقلال.

ودعت القيادة الفلسطينية جماهير شعبنا العظيم إلى أوسع تحرك شعبي متواصل تعبيرا عن وقوفنا الثابت مع غزة البطولة ومقاومتها الباسلة ضد جيش العدوان وإجرامه المتواصل، ونحن على ثقة بان غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا معها ودعمها لجميع الوسائل حتى يعرف الغزاة بأن كل شعبنا العظيم بجميع فئاته وفصائله وقواه داخل الوطن بأكمله وخارجه لن يترك غزة وحدها ولن يسمح للعدوان المجرم بأن يستفرد بها.

كما دعت القيادة الفلسطينية إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع غزة البطولة والصمود ودعوة جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إدانة جرائم المحتلين، والعمل الحثيث لتقديم قادتهم والمسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية، كما دعت دول العالم بأسره إلى رفض الدعاية المظللة التي تبثها حكومة الاحتلال والعدوان للتغطية على الجرائم الجماعية التي ترتكبها.

وقررت القيادة الفلسطينية العمل العاجل من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك الدعوة إلى عقد اجتماع فوري لقادة العمل الوطني الفلسطيني من خلال الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة.

وتؤكد القيادة الفلسطينية على ثقتها بأن مصر الشقيقة التي كانت دائما سندا إلى فلسطين وحامية لمشروعها الوطني في الحرية والاستقلال سوف تواصل رعايتها لوحدة القوى الوطنية الفلسطينية ووحدة القرار والموقف الوطني الفلسطيني من أجل وقف نزيف غزة البطلة عبر وقف العدوان ضدها فورا، وتلبية مطالبها الوطنية بأكملها حتى تتخلص غزة من الحصار مرة واحدة وإلى الأبد.

إن العدوان ضد غزة لا يتجزأ بين حرب ظالمة ضدها وبين حصار مدمر حولها، ويجب دحر هذا العدوان كله بجميع أشكاله، وعبر تضامن فلسطيني-مصري راسخ ووحدة إرادة عربية شاملة ومساندة عالمية واسعة.

إن مطالب غزة بوقف العدوان ورفع الحصار بكل أشكاله هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره، وهي الهدف الذي تكرس القيادة الفلسطينية كل طاقاتها من أجل تحقيقه.

إن كل أم ثكلى وطفل مشرد وكل عائلة هدم بيتها وكل مناضل يقف في ميادين الشرف دفاعا عن شعبه بأجمعه يجب أن يثق بأننا سوف نرفع رسالة شعبنا في غزة رسالة الحرية وردع العدوان والعيش الآمن بدون غزو مجرم وحصار عنصري ضدها وضد شعبنا بأسره.

وتؤكد القيادة الفلسطينية بأنها سوف تواصل العمل بدون هوادة حتى نبني وحدة وطنية راسخة ونقيم صفا فلسطينيا موحدا، وسيعرف الغزاة أنهم أمام شعبن بأكمله لا يقهر ولن يقهر، وغزة هاشم رغم جراحها ستنتصر، وسنعيد بناءها ونضمد جراحها بأيدي الفلسطينيين وأشقاءهم العرب وأحرار العالم