يوميات الحرب على قطاع غزة 2008-2009

الأسبوع الأول

اليوم الأول: السبت 27/12/2008

* شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً، هجومًا مباغتاً على قطاع غزة، شاركت فيه أكثر من (150) طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز (إف 16) و(إف 18)، وعشرات طائرات الأباتشي والاستطلاع، وقصفت في هجمات منسقة (293) هدفاً في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، بأطنان من الصواريخ والقنابل، أسفرت عن سقوط أكثر من 230 شهيداً و700 جريح، معظمهم من المدنيين، وأغلبهم الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير عشرات المقرات الأمنية والمدنية، بعد أن انضمت إليها في ساعات المساء، البوارج البحرية لتقصف هي الأخرى أرض غزة وإنسانها من البحر، إضافةً لسلاح المدرعات الذي تمترس على حدود القطاع، وبدأ يطلق قذائفه المدفعية.

 

* وسائل الإعلام الإسرائيلية سارعت لتكشف عن أن العملية أعد لها منذ حوالي ستة أشهر، وقدمت دعماً غير مسبوق للحرب.

* فلسطينياً؛ ردّت المجموعات المسلحة بإطلاق وابل من الصواريخ محلية الصنع وصواريخ غراد (250 صاروخ) باتجاه المدن والقرى والمستوطنات الإسرائيلية الجنوبي،ة لا سيما نيتفوت، وأشدود، وافكيم، وسديروت، أسفرت عن مقتل إسرائيلي واحد وجرح، عدد آخر من الإسرائيليين. أما في الضفة الغربية فعم الغضب الشعبي كل المدن والقرى والمخيمات، وجرت عدة مواجهات بالحجارة، مع قوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص؛ ما أدى إلى وقوع شهيد، وإصابة 30 آخرين بجروح.

* الرئيس محمود عباس يجري سلسلة اتصالات مع القادة والزعماء العرب والأجانب لوقف العدوان ويجتمع مع الملك الأردني.

* العاهل السعودي أجرى عدداً من الاتصالات مع زعماء العالم ،وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش، لدى اجتماعه مع السيد الرئيس محمود عباس؛ لوقف العدوان على غزة.

* القيادة الفلسطينية تعلن أنها في حالة انعقاد دائم. كما وستكون كافة الوزارات المعنية في حالة طوارئ؛ لمتابعة التطورات السياسية والميدانية ؛لضمان وقف العدوان العسكري الإسرائيلي، ومن أجل القيام بمسؤولياتها إزاء شعبنا في القطاع.

* سلسلة من الإدانات للعدوان الإسرائيلي وفي مقدمتها الرئاسة في مصر، والديوان الملكي الأردني.

اليوم الثاني: الأحد 28/12/2008

* الطيران الحربي الإسرائيلي يغير على المناطق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، ويدمر ما يقارب (40) نفقاً، حسب إفادة المصادر الإسرائيلية، وينفذ أكثر من 50 غارة جوية في جميع أنحاء القطاع من بينها: المناطق المستهدفة، ومبان سكنية، ومقرات أمنية، ومؤسسات مدنية منها: السرايا الحكومية التي تضم مقرات الأجهزة الأمنية. وقد أدت هذه الغارات إلى ارتفاع حصيلة الشهداء، لتصل إلى (330) شهيداً و(1450) جريحاً. وفي المقابل أطلقت التنظيمات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل، ما يقارب 45 صاروخاً.

* الرئيس محمود عباس يجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك، ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه: "إنه كان بالإمكان تفادي هذه المذبحة" مضيفاً أنه أجرى اتصالات عربية ودولية عديدة، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على غزة "لأننا كسلطة وطنية فلسطينية مسؤولون عن الشعب الفلسطيني"، بصرف النظر عن الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية.

وقال: "لا يهمني الآن أن يكون هناك انقسام أو لا انقسام، يجب أن نصل إلى وقف شلال الدم ونصل إلى التهدئة".
* الرئيس محمود عباس يدين مقتل جندي مصري أثناء محاولة اقتحام معبر رفح، ويصف ذلك بالعمل الجبان، الذي يسيء لشعبنا، وللعلاقات التاريخية الأخوية الفلسطينية / المصرية.

* قطر طالبت بعقد قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة تستضيفها على أراضيها.

* مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف العمليات المسلحة.

* تونس تدين بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وعبرت عن انشغالها إلى ما آل إليه الوضع من تصعيد خطير، يهدد مساعي السلم والاستقرار في المنطقة، وقال بيان لوزارة الخارجية التونسية: " تعبر تونس عن إدانتها لهذا التصعيد الخطير، وتؤكد رفضها لكل أشكال العنف، وتجدد دعوتها للمجتمع الدولي، ولاسيما القوى المؤثرة للتدخل الفوري والحازم لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني".

اليوم الثالث: الاثنين 29/12/2008

* استمرت القوات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة جواً وبحراً وبراً، مستهدفة المناطق الحدودية، والعديد من المقرات الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية ،ومنازل المواطنين، بما في ذلك المؤسسات الصحية (مستشفى الشفاء)، ليرتفع عدد الشهداء والجرحى، لا سيما بين المدنين.

* الولايات المتحدة الأمريكية وعلى لسان الناطق باسم البيت الأبيض يعلن أن العدوان على قطاع غزة يجب أن يستمر، حتى وقف إطلاق الصواريخ بشكل نهائي ودائم، ويؤكد أن وجهتي نظر بوش وأولمرت متطابقة، وبذلك حصلت إسرائيل على ضوء أخضر لاستمرار عدوانها على قطاع غزة.

* جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن محيط قطاع غزة منطقة عسكرية في مؤشر على قرب شن عدوان بري.

* أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية على لسان أحمد قريع، الذي يتولى قيادة المفاوضات مع إسرائيل، عن تعليق المفاوضات مع الإسرائيليين؛ في خطوة احتجاجية على المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

* الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض، تدعو المجتمع الدولي للتدخل؛ للضغط على إسرائيل؛ لوقف عدوانها فوراً، وتؤكد على ضرورة توفير الحماية العربية والدولية لشعبنا الأعزل.

* الصليب الأحمر الدولي يحذر من أزمة في مستشفيات غزة ويقول في بيان له: إن المستشفيات غاصة بالمصابين، وغير قادرة على التعامل كماً ونوعاً مع الإصابات التي تتوافد بصورة مستمرة.

اليوم الرابع: الثلاثاء 30/12/2008

* استمرار عمليات القصف الإسرائيلي لقطاع غزة (70 غارة)، واستهداف منازل المواطنين وعدد من المؤسسات ومنها: مجمع وزارة الداخلية، والأنفاق، وميناء الصيادين، وورش الحدادة، وبعض المصانع وارتقاء 35 شهيداً و200 جريح.

 

* الوزير الإسرائيلي ايهود باراك يصدر تعليماته باستدعاء (2500) جندي احتياط للخدمة؛ تمهيداً لشن عمليات عسكرية برية، بعد استدعاء (6700) جندي قبل أيام، من لواء غولاني والمظليين والمدرعات، بناء على تكليف مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر.

 

* الرئيس المصري حسني مبارك يدين العدوان الإسرائيلي الغاشم، ويقول: إن ما تقوم به إسرائيل هو قتل بربري بحق الفلسطينيين، ووجه حديثه للقادة الإسرائيليين قائلا: "أيديكم ملطخة بالدماء"، وأضاف بأن مصر لن تقع في الفخ الإسرائيلي، ولن تشارك في الفصل بين الضفة والقطاع.

* فرنسا تقدم اقتراحاً لوقف إطلاق النار لمدة ساعة (هدنة إنسانية)، وإسرائيل ترفض الاقتراح.

* الرئيس الأمريكي يتصل بالرئيس محمود عباس، ويبحثان هاتفياً سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.

* الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

* رئيس الوزراء د.سلام فياض يجدد إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويطالب المجتمع الدولي بممارسة أقصى الضغوط لضمان وقفه فوراً. واعتبر فياض أن الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية تتمثل في توحيد كل الجهود لضمان وقف هذا العدوان، وتوفير الحماية العربية والدولية لشعبنا.

* حضً الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" قادة العالم، وخصوصاً العرب منهم، على التحرك سريعا للعمل على وقف أعمال العنف في قطاع غزة، واصفاً ما يحصل هناك بأنه "غير مقبول".

اليوم الخامس: الأربعاء 31/12/2008

* الطائرات الحربية الإسرائيلية تنفذ غارات على ما يزيد عن 25 هدفاً في قطاع غزة منها: وزارة الداخلية، ومكتب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، والبوارج الإسرائيلية تقصف القطاع بحراً، والمدفعية براً، وعدد الشهداء في ارتفاع متزايد.

* المجموعات المسلحة الفلسطينية تطلق (60) صاروخاً باتجاه بئر السبع، أشكول، سديروت، أوفكيم، مرحافيم، سدروت هنيجف، شاعار هنيغيف، زكيم.

 

* الحكومة الإسرائيلية ترفض كل المناشدات الدولية لوقف العدوان، وتقرر مواصلته حتى تحقيق هدفها، رافضة بذلك اقتراحاً فرنسياً يقضي بتهدئة لمدة 48 ساعة في قطاع غزة، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

* الأونروا تصدر نداءً عاجلاً للحصول على مساعدات بقيمة 35 مليون دولار أميركي؛ لتمويل الاحتياجات الطارئة في قطاع غزة، وتوفير الحاجات الأساسية لنحو 94 ألف فلسطيني من سكان القطاع الأكثر فقراً، بالإضافة إلى توفير المعدات الطبية الضرورية والمساعدات الغذائية التي علقت الوكالة توزيعها في وقت سابق من الشهر الحالي بعد نفاد الاحتياط من الدقيق والمواد الأساسية الأخرى.

* الرئيس محمود عباس يقول: "لن نتردد في وقف المفاوضات مع إسرائيل، إذا تعارضت مع مصالحنا ومست ثوابتنا الوطنية".

* وزراء الخارجية العرب يجتمعون في القاهرة ويطالبون مجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان تنفيذ هذه الالتزامات، وتحقيق التهدئة. وتم تكليف وفد وزاري من لجنة المبادرة بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتحقيق هذه الأهداف.

* بنك إسرائيل المركزي يقرر وقف تعامل البنوك الإسرائيلية مع بنوك قطاع غزة.

اليوم السادس: الخميس 1/1/2009

* طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف في ساعة مبكرة مقر المجلس التشريعي بغزة، ووزارتي العدل والتربية والتعليم، وتقصف ظهراً مدرسة دار الأرقم، وتغير على جبل الكاشف وأبراج الندى،  وتدمير عدد كبير من المنازل المجاورة.  ليصل عدد الشهداء في هذا اليوم إلى 23 شهيداً.

* بلدية تل أبيب تتخذ سلسلة من الخطوات؛ استعداداً لحالات طوارئ خشية من الصواريخ الفلسطينية، من ضمنها إعداد الملاجئ العامة، وإخلاء الملاجئ الداخلية في المؤسسات التربوية، وإعداد غرفة عمليات، وزيادة كميات المياه لساعات الطوارئ.

* كررت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني رفض الحكومة الإسرائيلية المبادرة الفرنسية لوقف إطلاق النار في غزة، خلال زيارتها لفرنسا.

* الرئيسان المصري والتركي يطالبان إسرائيل بوقف العدوان، والفلسطينيين بوقف الصواريخ.

 

* رحب رئيس الوزراء د.سلام فياض بالقرار العربي للتحرك الموحد، والذهاب إلى مجلس الأمن بوفد عربي بقيادة الرئيس أبو مازن؛ لاتخاذ قرار دولي ملزم لإسرائيل بوقف عدوانها وعملياتها العسكرية، واعتبر أن ذلك يشكل الأولوية القصوى لإنقاذ غزة، وتجنيب شعبنا المزيد من الضحايا، والتدمير الذي تتعرض له البنية التحتية في قطاع غزة.

اليوم السابع: الجمعة 2/1/2009

* تواصلت الغارات الجوية والقصف من الزوارق البحرية وسلاح المدفعية؛ ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى وتدمير منازل ومبان ومساجد ومحال تجارية ومزارع، وقد أحدثت عمليات القصف دماراً هائلاً في المناطق المستهدفة.

* ارتفع عدد الشهداء في هذا اليوم ليصل (435) شهيدا،ً وأكثر من (2230) جريحاً.

* فشل التوصل إلى إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار؛ بسبب اعتراض الولايات المتحدة وبريطانيا على صيغة القرار.

* مغادرة (450) أجنبياً قطاع غزة عبر حاجز إيرز بعد أن سمحت لهم إسرائيل بذلك، في الوقت الذي يحضّر فيه الجيش الإسرائيلي نفسه للبدء بالهجوم البري، بعد استدعاء 8500 جندي احتياط في مؤشر لقرب هذا الهجوم.

اليوم الثامن: السبت 3/1/2009

* بدأت القوات الإسرائيلية توغلها البري من منطقة رفح ومن معبر المنطار ومعبر بيت حانون، كما تتقدم آليات عسكرية باتجاه معبر كرم أبو سالم، وأخرى في منطقة شرق بيت لاهيا. وتنفذ القوات الإسرائيلية هجومها وسط إطلاق القنابل المضيئة والقصف المكثف. وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن وحدات من سلاح المدرعات والهندسة والمشاة، تشارك في الهجوم البري على القطاع.

* عمرو موسى "الأمين العام لجامعة الدول العربية" أكد أن هناك كارثة إنسانية في غزة، وهناك أزمة إنسانية كبرى، وأن التقارير الدولية خاصة من وكالة غوث اللاجئين "الأونروا"، وتقرير الفريق الطبي النرويجي، تشير لاستخدام إسرائيل لأسلحة محظورة ذات تدمير شامل للإنسان الفلسطيني.

* الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يدينان بشدة "توسيع العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة"، ويحملان الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية عن العواقب الخطيرة المترتبة على استمرار العدوان.

* الحكومة الفلسطينية تقرر صرف مساعدات إيواء لكل من هدمت أو تضررت منازلهم.

* ناطق باسم جيش الاحتلال يعترف بسقوط (430) صاروخاً وقذيفة (هاون) في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام (1948)، وذلك خلال أيام العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

* حصيلة عدد الشهداء منذ بدء الحرب (486) شهيداً، وأكثر من (2345) جريحاً.

اليوم السابع عشر: الاثنين 12/1/2009

* القيادة العسكرية الإسرائيلية تعلن أن إصابات وقعت في صفوف الجنود الإسرائيليين نتيجة نيران صديقة عن طريق الخطأ. وذكرت المصادر أن قوات الاحتياط التي بدأت عملها في شمال غزة، تعاملت مع قوة من الجيش النظامي الإسرائيلي خطأ، على أنها قوة معادية وأطلقت النار باتجاهها؛ ما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطرة، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خفيفة.

 

* دخل قطاع غزة عبر معبر رفح، 16 طبيباً أجنبياً من فرنسا واليونان وألمانيا ومسعفة إيرلندية، كما تم إدخال دفعة جديدة من المعونات الطبية إلى القطاع.

* مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يتبنى قراراً يدين الهجوم الإسرائيلي على غزة، ويتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في حربها ضد الفلسطينيين. ونص القرار على تشكيل لجنة تقصي حقائق في الانتهاكات الإسرائيلية. وقد صوتت 33 دولة إفريقية وآسيوية وعربية، ومن أميركا اللاتينية لصالح القرار، بينما امتنعت 13 دولة أوروبية عن التصويت، واعترضت كندا فقط على القرار.

* بلير يقول: "كثفنا اتصالاتنا خلال الأيام القليلة الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق حول سرعة وقف إطلاق النار، ونأمل في التوصل إلى هذا الاتفاق سريعاً"، مؤكداً أن هذه الاتصالات والجهود "تمر الآن بمرحلة حساسة ودقيقة".

* في اليوم السابع عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوز عدد الشهداء 917 شهيداً، منهم 280 طفلاً و98 سيدة و97 كهلاً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 4100، منهم 460 في حالة الخطر الشديد.

اليوم الثامن عشر: الثلاثاء 13/1/2009

* أدت عمليات القصف الإسرائيلي المكثف جواً وبراً وبحراً إلى تدمير وإحراق عشرات المنازل وإلى سقوط نحو خمسين شهيداً، بينما لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إلى معظم الأماكن المستهدفة لنقل الشهداء والمصابين. وسجل نزوح مئات العائلات من منازلها ولجوئها إلى مدارس الأونوروا.

* الرئيس محمود عباس قال: "إن إسرائيل تحاول القضاء على الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة، وإن المسألة الأساسية الآن للشعب والقيادة الفلسطينية هي "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، وفك الحصار، وأن تفتح المعابر، وتنتهي معاناة الشعب الفلسطيني".

* قال الناطق بلسان جامعة الدول العربية أن دولة قطر دعت إلى عقد قمة عربية طارئة يوم الجمعة المقبل في الدوحة؛ لبحث الوضع في قطاع غزة.

* في اليوم الثامن عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 951، والجرحى إلى 4400، منهم 480 في حالة الخطر.

اليوم التاسع عشر: الأربعاء 14/1/2009

* تواصلت عمليات قصف الجيش الإسرائيلي الجوي والبحري والبري على قطاع غزة، وتواصل سقوط الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل، وارتقى 32 شهيداً، بينهم جاثمين عثر عليها تحت الأنقاض، حيث تمكنت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من انتشالهم في منطقة حي الزيتون. وقد أغارت طائرات أف 16 على مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة؛ ما أدى إلى تدمير مئات القبور وتناثر رفات الموتى.

* في اليوم التاسع عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 1015 شهيداً، منهم 315 طفلاً، و100 امرأة و98 مسناً؛ والجرحى إلى أكثر من 4700، نصفهم من النساء والأطفال وبينهم 600 في حالة الخطر الشديد.

* دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" مجدداً في القاهرة إلى وقف إطلاق فوري ودائم في قطاع غزة، مؤكداً إنه "لم يعد هناك وقت لإضاعته".

* دعت السعودية يوم الأربعاء، إلى قمة خليجية طارئة تعقد في الرياض يوم الخميس؛ لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
* اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعلن قطاع غزة منطقة منكوبة، وتطالب بتأمين قوة دولية فعالة توفر الحماية لشعبنا.

اليوم العشرون : الخميس 15/1/2009

* إسرائيل تقصف مقر الأونوروا الرئيسي في منطقة تل الهوى، غرب غزة، بقذائف المدفعية؛ ما أدى إلى إصابة ثلاثة موظفين بجروح، كما أدى إلى اندلاع حريق كبير في مخازن المقر. وبحسب الناطق باسم الأونوروا، فإن المخازن كانت تحتوي على كميات من الدقيق والمواد الكيماوية والطبية. وقد أعلنت الأونوروا تعليق أعمالها في غزة؛ بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدفها.

* قصفت الطائرات الإسرائيلية مبنى برج الشروق في وسط مدينة غزة وهو يضم عدداً من وكالات الأنباء والمحطات الفضائية العربية والأجنبية؛ ما أدى إلى إصابة اثنين من الصحافيين العاملين في فضائية أبو ظبي بجروح. كما قصفت قوات الاحتلال مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في منطقة تل الهوى وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في أقسام المستشفى.

* استمر تساقط الصواريخ على المناطق الجنوبية في إسرائيل، حيث سقط 20 صاروخاً على مناطق تبعد أكثر من أربعين كيلومتراً عن غزة. وسقطت الصواريخ من نوع هاون وغراد في مناطق غديرا وكريات ملاخي وأوفكيم وأشكول وسديروت.

* أظهر التقرير الذي أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لهيئة الأمم المتحدة، أن القصف الإسرائيلي العنيف استهدف المقر الرئيسي للأونوروا في غزة وثلاث مستشفيات. وكان نحو 700 من المواطنين الفلسطينيين في مبنى الأونوروا ساعة قصفه، وقد تم إجلاؤهم لاحقاً، كما طال القصف مستشفى الوفاء شرق غزة، ومستشفى الفتاة إلى الغرب من المدينة، ومستشفى القدس. كما أدت عمليات القصف إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان؛ بحثاً عن مكان آمن. وحتى مساء اليوم نزح أكثر من 500 شخص من منطقة تل الهوى إلى مستشفى القدس، وتم لاحقاً إجلاؤهم إلى أحد ملاجئ الأونوروا، بعد تعرض المستشفى للقصف واندلاع حريق فيه.

* أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن القمة العربية التي دعت لها دولة قطر، لن تعقد وسيستعاض عنها بالقمة الاقتصادية التي ستعقد في دولة الكويت في التاسع عشر من الشهر الحالي، مؤكداً أن قادة الخليج اتفقوا على العمل سوياً لإنجاح قمة الكويت. في حين أعلن مصدر رسمي قطري في الدوحة أن القمة العربية ستعقد في الدوحة، وأن عدداً من القادة العرب وصلوا فعلاً للمشاركة فيها.

* قال الأمير سعود الفيصل في تصريح صحافي مشترك مع عبد الرحمن العطية، الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عقب انتهاء القمة الخليجية العاجلة التي دعا إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز: إن "قمة الدوحة قد تم صرف النظر عنها، لم يكن هناك نصاب لانعقادها". وأضاف الفيصل "المهم ما سيبحث في القمة الاستثنائية (التي دعت لها قطر)، سيبحث في القمة الاقتصادية في الكويت".

* قالت جامعة الدول العربية يوم الأربعاء: إن النصاب لم يكتمل لعقد قمة عربية في قطر هذا الأسبوع بشأن الهجمات التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.

* في اليوم العشرين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 1095 شهيداً وتجاوز عدد الجرحى 5027 جريحاً.

اليوم الحادي والعشرون: الجمعة 16/1/2009

* العثور على جثامين 23 شهيداً بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي تل الهوى والرمال. وقد تدفق مئات المواطنين إلى الأحياء التي انسحبت منها قوات الاحتلال لتفقد المنازل والأملاك، على الرغم من أن قوات الاحتلال أطلقت عدداً من القذائف اتجاه تلك المناطق.

 

* إسرائيل والولايات المتحدة توقعان اتفاقية لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وتنص الاتفاقية على اتخاذ إجراءات لمحاربة عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى غز،ة عن طريق مراقبة المناطق التي يتم عبرها وصول السلاح إلى غزة، بما فيها تسيير دوريات في الخليج العربي والسودان والدول المجاورة.

* سقوط 15 صاروخاً من نوع غراد على مناطق أشدود وكريات غاد وأشكول وبئر السبع؛ ما أدى إلى إصابة خمسة إسرائيليين بجروح.

* الرئيس محمود عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة يقول: "التركيز الآن يجب أن يتم على وقف فوري لكل الأعمال العسكرية العدائية، ونطلب بشكل فوري وعاجل، وجود قوة دولية عسكرية في غزة".

* رئيس الوزراء سلام فياض يقول: "إن كل يوم يمر وكل ساعة دون التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إنما يعني مزيداً من الضحايا، وكل ضحية تسقط يسقط معها الضمير الدولي".

* قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: إن الهجوم الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع، لن يساعد في تحسين أمن إسرائيل، داعياً إلى وقف لإطلاق النار.

* في اليوم الحادي والعشرين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت حصيلة الشهداء لتصل إلى 1157 شهيداً والجرحى إلى أكثر من 5250 جريحاً.

اليوم الثاني والعشرون: السبت 17/1/2009

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدارس والمساجد والمباني السكنية، موقعة المزيد من الضحايا. وقد استهدفت مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في بيت لاهيا بعدد من الصواريخ؛ ما أدى إلى استشهاد سيدة وطفلها، وإصابة عدد آخر من المواطنين الذين لجأوا إلى المبنى. ووصل عدد الشهداء إلى 1205 شهداء، بينهم 410 من الأطفال و108 سيدات و113 من المسنين، بينما بلغ عدد الجرحى 5300 جريح.

* شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على جهودها الدبلوماسية خلال العملية العسكرية في قطاع غزة، كما شكر الوزير ايهود براك على "حِرفيته" العسكرية. كما وجه شكره إلى الجيش الإسرائيلي وقادته ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي اشكنازي، ورؤساء أجهزة الشين بيت، والموساد، وقوات الشرطة. وأشار أولمرت إلى أنه تلقى رسائل من رئيس الحكومة البريطانية والرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإيطالية والمستشارة الألمانية، يعرضون فيها مساعدتهم لوقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة.

* الرئيس أبو مازن يطلب الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية الى مواقعها ما قبل 27 كانون الأول 2008، ويتعامل مع المبادرة المصرية ككل لا يتجزأ، بما يشمل رفع الحصار وفتح المعابر.

* أعلن ناطق بلسان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وافقت على إرسال سفن حربية إلى الشرق الأوسط للمساهمة في ضبط حدود قطاع غزة، ومنع تهريب السلاح إليها.

اليوم الثالث والعشرون: الأحد 18/1/2009

* بعد دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل من جانب واحد، يومه الأول، خرج المواطنون في القطاع لتفقد الأهل والممتلكات. وتم العثور على 95 جثة لشهداء في منطقتي العطاطرة وجبل الكاشف وحي الزيتون، قضوا خلال العدوان على غزة، ولم تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم، وبين هؤلاء أطفال ونساء.وبهذا يصل عدد الشهداء إلى 1300 شهيداً، والجرحى إلى أكثر من 5450 جريحاً.

* عمليات القصف وإطلاق النار تواصلت على بعض المواقع في قطاع غزة، على الرغم من الإعلان الإسرائيلي عن وقف إطلاق النار، فقد استشهد مزارع بعد إصابته بأعيرة نارية عندما كان يتفقد أرضه الزراعية، وأصيب والده بجروح، كما أصيبت مواطنة وطفلتها في بيت حانون. وتعرضت مجموعة من المواطنين لقصف من الطائرات في منطقة رفح، كما أطلقت القنابل الفسفورية على حي التفاح، مع استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء القطاع.

* أصدرت الفصائل الفلسطينية في غزة بياناً أعلنت فيه موافقتها على وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل بالأمس، لكنها أمهلت إسرائيل أسبوعاً واحداً كي تسحب قواتها من المناطق التي احتلتها، وطالبت بفتح جميع المعابر والممرات لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثة والاحتياجات اللازمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولاحقاً أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها قرار وقف إطلاق النار، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي على غزة ما زال مستمراً.

* رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح في مستهل جلسة مجلس الوزراء، بأن قوات الجيش الإسرائيلي توقفت عن إطلاق النار عند الساعة الثانية فجراً، بموجب التعليمات الصادرة عن الجهات السياسية، وبعد التوصل إلى نتيجة مفادها أن أهداف العملية المحددة قد تحققت. وأوضح أولمرت أن هذا القرار يمنح إسرائيل حرية الرد وإطلاق النار في حال واصلت التنظيمات الفلسطينية هجماتها.وقال: إن هذه التنظيمات واصلت اليوم إطلاق النار وهذا يثبت ما تم التحذير منه، أي أن وقف إطلاق النار ما زال هشاً ويجب النظر فيه لحظة بلحظة وساعة بساعة.

* هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إطلاق النار من جانب واحد، واصفاً إياه بأنه خاطئ.

* أكد الرئيس محمود عباس، أن وقف إطلاق النار في غزة، جاء تجاوباً مع مطلب الرئيس المصري حسني مبارك، وقال: بأنه "حدث هام ولازم، ولكنه غير كاف"، وطالب بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضي غزة، وفك الحصار، وفتح المعابر لإيصال المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، خاصة وأن حجم الدمار (كما وصفه) (فوق كل خيال)، وطالب بإرسال مساعدات إنسانية فوراً لغزة وعقد مؤتمر لإعادة البناء.

* رئيس الوزراء الفلسطيني د سلام فياض، صرح قائلاً: بأن هناك حاجة للتأثير بالحدث لضمان ألاّ تتحول الكارثة الإنسانية في غزة إلى كارثة سياسية، وأعتقد أن المدخل الأساسي والمعبر الرئيسي لهذا التحرك ككل فلسطيني، هو السعي وبشكل مكثف وحثيث لإعادة توحيد الوطن، من خلال جهد وطني، وهذه نقطة واردة في المبادرة المصرية. وأضاف: إن ذلك يستدعي تشكيل حكومة توافق فلسطينية انتقالية، تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل عاجل وسريع، كمدخل لإعادة توحيد الوطن.

اليوم الرابع والعشرون: الاثنين 19/1/2009

* يرتفع عدد الشهداء يومياً مع اكتشاف مزيد من الجثث تحت أنقاض المباني التي هدمها القصف الإسرائيلي خلال العدوان على غزة. وقد أعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، متأثرين بجروحهم في مستشفى الشفاء، وانتشلت طواقم الإسعاف اثنتي عشرة جثة لشهداء من تحت أنقاض المباني، فيما تم تحويل خمسين جريحاً من مستشفيات غزة، إلى المستشفيات المصرية عبر معبر رفح. وفي آخر إحصاء لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وصل عدد الشهداء إلى 1315 شهيداً، والجرحى إلى أكثر من 5500.

* بدأت قوات الجيش الإسرائيلي البرية انسحاباً تدريجياً من قطاع غزة، بعد تطبيق وقف إطلاق النار. وذكر مسئولون عسكريون، أن القوات الإسرائيلية ستكمل انسحابها بشكل كامل قبل استلام الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لمنصبه.

* طالب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة، بإدخال مواد البناء اللازمة إلى القطاع لبناء ما هدم، مشيراً إلى حجم الدمار الهائل في القطاع. وقد طال الدمار المنازل والبنية التحتية والطرق والدفيئات الزراعية والمقابر والمساجد والمدارس خاصة في حي الزيتون وحي التفاح ومنطقة الشعاف وجباليا وتل الهوى وبيت حانون.

* دخل 20 طبيباً أجنبياً قطاع غزة، عبر معبر رفح، كما تم إدخال 70 طناً من الأدوية، قدمها الهلال الأحمر المصري عبر المعبر أيضاً. وذكرت غرفة عمليات الرئاسة على معبري رفح وكرم أبو سالم، أنه تم إدخال 197 طناً من الدقيق من ليبيا ويحمل علامة الأونوروا إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم.

* مدير عمليات وكالة الأونوروا في غزة، جون غينغ، يتحدث عن الأوضاع في قطاع غزة، في مؤتمر صحافي في نيويورك تم بثه عبر دائرة تلفزيونية من غزة.وقال غينغ: إن الوكالة أعادت فتح مراكز توزيع المساعدات التي كان تم إغلاقها سابقاً في مناطق مثل حي الزيتون وبيت حانون، وأضاف أن جميع المراكز الصحية التابعة للوكالة قد استأنفت نشاطها داخل قطاع غزة. وشدد غينغ على حاجة السكان لضمان أنه ستكون هناك محاسبة لما حدث في إطار عملية قانونية.

* دعا الرئيس محمود عباس كافة الفصائل والأطياف والشرائح الفلسطينية إلى اللقاء، وبشكل فوري في مصر؛ من أجل تحقيق المصالحة الوطنية. وقال الرئيس خلال كلمته أمام قمة الكويت: إن المطلوب الآن حكومة وفاق وطني تأخذ على عاتقها مواجهة الكارثة الإنسانية، ورفع الحصار، وفتح المعابر، والبدء في إعادة الأعمار والبناء، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة بتوافق وطني.
أعلنت السلطة الوطنية على لسان د. رياض المالكي وزير الخارجية أنها ستتولى إعادة أعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال عدوانها على قطاع غزة، وذلك من خلال آليات سيتم وضعها، والاتفاق عليها.

اليوم الخامس والعشرون: الثلاثاء 20/1/2009

* البوارج الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، تطلق قذائفها ونيران رشاشاتها تجاه سواحل مدينة غزة وشمالها. كما توغلت خمس دبابات إسرائيلية وجرافتين شرقي منطقة القرارة جنوبي القطاع قادمة من بوابة كوسوفيم، وقامت بعملية تجريف للأراضي الزراعية في المنطقة، كما قامت بإطلاق النار عشوائياً؛ ما أدى إلى إصابة مواطن في تلك المنطقة بجروح.

* في ختام القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت، تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، البيان الختامي الصادر عن القمة، الذي أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أكد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة. وأشار البيان إلى ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتنقية الأجواء العربية. وطالب بتثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

* الرئيس محمود عباس يدعو في قمة الكويت لحكومة وفاق وانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.

* خلال زيارة سريعة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" لقطاع غزة، أعرب عن حزنه العميق لحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، واصفاً الوضع بأنه يمزق القلب. وندد الأمين العام بشدة باستهداف منشآت الأونوروا وطالب بمحاسبة المسؤولين عن قصف مبان ومدارس تابعة للأمم المتحدة في القطاع. وقال "بان كي مون": إنه يجب إجراء تحقيق كامل وتقديم تفسير تام لضمان عدم تكرار هذا العمل.

* مدير عمليات الأونوروا في قطاع غزة، جون غينغ، يصرح بأن الأونوروا تنوي إعادة التلاميذ إلى مدارسهم يوم السبت القادم (24/1)، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أنه ما زال نحو عشرين ألف شخص يقيمون في مدارس الأونوروا، مما يحتم إيجاد حلول لهم، مشيراً إلى أن الوكالة تركز جهودها الآن على تقييم الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة.

اليوم السادس والعشرون: الأربعاء 21/1/2009

* الجيش الإسرائيلي يكمل انسحابه من قطاع غزة. صباحاً غادر آخر جندي إسرائيلي قطاع غزة وعادت قوات الاحتلال لتتمركز قرب الجدار الإلكتروني المحيط بالقطاع. وعلى الرغم من استكمال عملية الانسحاب من القطاع ، إلا أن الزوارق الحربية الإسرائيلية استمرت بتوجيه قذائفها تجاه المناطق الخالية في منطقة السودانية، كما قام الجنود المتمركزون في الأبراج شرق خان يونس بإطلاق النار باتجاه المواطنين.

* الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي استمرت طوال ثلاثة وعشرين يوماً.

* أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تقريره اليومي، حيث تناول فيه النواحي الحياتية والإنسانية في غزة بعد وقف إطلاق النار. وبحسب التقرير فإن 18035 مواطناً من أهالي القطاع لا يزالون في مراكز تابعة للأونوروا، بعد أن التجأوا إليها جراء الحرب، بينما كان عدد هؤلاء المواطنين قبل ثلاثة أيام فقط يقارب 51000. ويذكر التقرير أن 34 منشأة صحية في قطاع غزة قد تضررت أو دمرت نتيجة الحرب، بينما لا تزال جميع المنشآت الطبية التابعة للأونوروا، تمارس عملها بشكل طبيعي. من جهة أخرى، يواجه سكان القطاع صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار، أو فقدان بعض الأصناف الغذائية الأساسية من الأسواق، وتدمير الحقول الزراعية؛ الأمر الذي حرم المواطنين من المزروعات المحلية، بينما لا تزل معظم المطاحن والأفران مغلقة؛ بسبب فقدان مادة الطحين وغاز الطهي.