في اليوم الثلاثين من أيلول من كل عام يحيي الفلسطينيون يوم العلم الفلسطيني. ولهذا اليوم رمزية سياسية عظيمة حيث رفعه الرئيس محمود عباس لأول مرة في مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك؛ وذلك بعد كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015، بحضور أمين عام الأمم المتحدة (بان كي مون)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة (موغينس ليكيتوفت)، وعدد من كبار مسؤولي الدولتين.
وقد أشار الرئيس محمود عباس بعد رفعه للعلم الفلسطيني بأن هذه اللحظة هي تاريخية من مسيرة النضال الشعبي؛ وأن هذا العلم هو عنوان هويتنا الوطنية، وإهداء للشهداء والأسرى؛ وبذلك قام باعتماد يوم العلم الفلسطيني في هذا اليوم.
وفي وقت سابق وضع المجلس الوطني الفلسطيني ميثاقه القومي خلال الاجتماع الأول في (28/5/1964)، ونصت المادة (27) منه على أن يكون لفلسطين علمٌ وقسمٌ ونشيد، وحددت ألوانه بالترتيب كالتالي: أخضر فأبيض ثم أسود، مع مثلث أحمر.
وفي (1-12-1964م) وضعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نظاماً خاصاً بالعلم يحدد مقاييسه وأبعاده، وحلّ اللونان الأسود والأخضر كل محل الآخر.
ومع انطلاق الثورة الفلسطينية في 1/1 /1965م اتخذت العلم شعاراً لها؛ وفي 15 /11/ 1988، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية.
العلم الفلسطيني ليس مجرد ألوان؛ بل هو قضية وقصة تضحيات ونضال طويل، رمز لكل شهيد، ولكل أسير؛ وكل لون من ألوانه الأربعة تتحدث عن رمزية خاصة.