صالح سوداح

ولد القيادي في "الحزب القومي السوري الاجتماعي" صالح سوداح يوم 20/8 عام 1932 في بلدة ترشيحا في الجليل الغربي، قضاء عكا. أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة ترشيحا، ثم التحق بالمدرسة الإعدادية في مدينة عكا. اضطر للنزوح مع عائلته اثر نكبة عام 1948 الى لبنان، ثم استقر بهم المطاف في مخيم النيرب للاجئين قرب مدينة حلب السورية. رغم قسوة العيش استطاع صالح أن يكمل دراسته الإعدادية في المخيم، والثانوية في مدينة حلب، وعين معلما في مدارس الريف السوري.

أكمل دراسته الجامعية بالانتساب في كلية الحقوق بجامعة دمشق، ونال إجازة بممارسة المحاماة وذلك خلال مزاولة عمله موظفا في وزارة المعارف في الكويت التي أقام فيها منذ عام 1956 ولمدة عشر سنوات. انتسب لـ "لحزب القومي السوري الاجتماعي" عام 1951 واعتقل عدة مرات من قبل أجهزة الأمن السورية بسبب انتمائه الحزبي ونشاطه السياسي وتعرض لتعذيب قاس في المعتقل اثر اغتيال الضابط السوري عدنان المالكي واتهام السلطات السورية آنذاك الحزب القومي السوري بالمسؤولية عن الاغتيال.

بسبب ملاحقة الأجهزة الأمنية السورية فر الى الأردن عام 1966 وزاول مهنة المحاماة فيها حتى عام 1970 حيث اضطر، اثر أحداث أيلول/ سبتمبر الى مغادرة الأردن الى لبنان للتفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب القومي السوري، الذي تدرج فيه ليتسلم موقع "رئيس مجلس العُمد"، وهي أعلى مرتبة تنظيمية في الحزب.

انتقل الى المارات العربية المتحدة عام 1974 وعمل فيها مستشارا قانونيا لوزارة البترول الإماراتية حتى وافته المنية بأزمة قلبية في دبي يوم 6/1/2004، نعاه الحزب القومي السوري ببيان جاء فيه: "عرف الراحل بمناقبيته، وبسعة إطلاعه، وبمساهماته الفكرية العديدة، وبنضاله الدؤوب في سبيل انتصار قضيته، قضية فلسطين".

 نشط صالح سوداح، الى جانب نشاطه السياسي الدؤوب، في مجال التنظير الفكري، وله في هذا المضمار مئات الدراسات والأبحاث المنشورة في المجلات اللبنانية والعربية، كما قام بترجمة العديد من الكتب الفكرية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، منها: "التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي" للكاتب توماس طومسون "الديانة اليهودية، وطأة ثلاثة آلاف سنة" ، للكاتب الإسرائيلي المعادي للصهيونية إسرائيل شاحااك.