احمد عارف الحسيني

ولد احمد عارف بن حنفي الحسيني في غزة عام 1873 وتوفي عام 1917.

جرى تعيينه مفتى غزة حتى العام 1912، وذلك في الوقت الذي تم اختياره عضوا لمجلس المبعوثان العثماني في الأستانة، وهو واحد من نشطاء الحركة القومية العربية.

تعرض والده لسلطات الدولة العثمانية بالانتقادات، مما أثار غضبها، فقامت بإبعاده ووالده الى ولاية أنقرة عام 1898.

إبان تلك الفترة أتقن أحمد اللغة التركية، وحين صدر العفو عنه في أعقاب وفاة والده عاد الى غزة عام 1905 وتم تعيينه، الى جانب كونه مفتى، خطيبا ومدرسا في جامع السيد هاشم، ثم عين عضوا في المجلس العمومي في القدس، وانتخب عضوا في مجلس المبعوثان، وسافر الى الآستانة عام 1912، ووقع الاختيار عليه من قبل حزب "الاتحاد والترقي" ليكون ضمن صفوفه.

نشط أحمد الحسيني في الأستانة، حيث عمل مثل سائر أعضاء مجلس المبعوثان عن متصرفية القدس في مقارعة الصهيونية، ومحاربة مشاريعها الرامية الى شراء الأراضي والاستيطان في فلسطين، وحذر من مخاطر ونوايا هذه الحركة التي تسعى الى بسط نفوذها، فتعرض للمضايقة من قبل السلطات العثمانية، وصدر بحقه حكما يقضي بمنعه من مغادرة الأستانة.

تمكن من مغادرة الأستانة الى القدس وهناك نشط في صفوف المنادين للاستقلال عن الدولة العثمانية فحكمت عليه السلطات التركية وعلى ابنه بالإعدام شنقا، الذي نفذ في القدس عام 1917.