محيي الدين الحاج عيسى
ولد في مدينة صفد عام 1900، ودرس الإعدادية في صفد وعكا، والثانوية في دمشق وبيروت والقدس.
أثناء عمله مديراً لمدرسة صفد مدة ثماني سنوات حصل على شهادة الحقوق من القدس، وفي أعقاب الثورة التي اشتعلت في فلسطين سنة 1929 نقلته مديرية المعارف إلى ثانوية نابلس لانتمائه لجمعية الشبان المسلمين التي نُسبت إليها سلطات الانتداب البريطاني نشوب الثورة في مدينة صفد ضد اليهود وإحراق قسم من بيوتهم.
وقضى في تدريس اللغة العربية بنابلس خمس عشرة سنة وبعدها نقل إلى صفد نائباً لمدير مدرستها الثانوية ومدرساً لمادة اللغة العربية فيها حتى كانت النكبة سنة 1948 فنزح مع عائلته وأولاده إلى سورية حيث استقر به المقام في حلب مدرساً للأدب العربي في ثانوياتها ومعاهدها.
كان لنشأته في أسرة مثقفة وميله إلى كثرة المطالعة دورا بارز في تنمية ذائقته الأدبية وإقباله على الشعر الذي بدأ بنظمه في الخامسة عشرة من عمره.
كانت للشاعر أمنيتان، يأتي على ذكرهما دائما؛ "أما الأولى فمستحيلة التحقيق في حياتي، وربما في حياتكم، ألا وهي تحرير فلسطين من أيدي الغزاة اليهود، لأن التآمر عليها في الداخل والخارج.. وأما الثانية؛ فأن أرى ديواني مطبوعاً قبل أن أموت".
توفي في حلب عام 1974 مخلفا نصا مسرحيا شعريا مطبوعا وعشرات المخطوطات الشعرية التي تعبر عن ما شهده هذا الشاعر الوطني الذي واكب أحداث القضية الفلسطينية، وعاش معها بأفكاره وأحاسيسه.. ولم يترك حدثاً ولا جانباً من جوانب القضية الفلسطينية إلا وترجم فيه أفكاره وأحاسيسه شعراً.