ولد شاعر فلسطين محمود درويش يوم 13 آذار- مارس 1941 في قرية البروة قضاء عكا.
هاجر مع أسرته اثر نكبة 1948 الى لبنان ثم عاد معها تسللا عبر الحدود ليقيم في قرية الجديدة المحاذية لقرية البروة المهدمة.
أنهى تعليمه الثانوي في كفرياسيف وانتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكح" وعمل في صحيفة الحزب "الاتحاد" وأشرف على مجلة "الجديد".
بسبب مواقفه الوطنية اعتقلته السلطات الإسرائيلية وفرضت عليه الإقامة الجبرية مرارا، وذلك منذ العام 1961 حتى عام 1972 حيث لجأ إلى القاهرة عبر موسكو والتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية. ثم انتقل الى لبنان حيث عمل في مؤسسات منظمة التحرير.
شغل منصب رئيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين منذ عام 1984 حتى عام 2005، كما أسس وأشرف على تحرير فصلية "الكرمل"، إحدى أهم الدوريات الثقافية العربية.
حاز على جوائز عربية وعالمية منها جائزة لوتس عام 1969، لوحة أوروبا للشعر عام 1981، جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983، جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004، جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007 وغيرها.
كما أصدرت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 تموز- يوليو 2008 طابعا بريدا يحمل صورة محمود درويش.
يعتبر محمود درويش أحد أهم شعراء اللغة العربية، وقد أضحى اسمه صنو الثورة والوطن والإبداع. كما يعتبر أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وهو رائد الرمزية في الأدب العربي، حيث يمتزج في نصوصه الشعرية والنثرية الوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة "وثيقة الاستقلال" الفلسطيني بأسلوب أدبي رفيع جعل منها أحد أهم الأقانيم في حياة الفلسطينيين الى جانب العلم والخريطة وشارة النصر.
توفي محمود درويش بعد إجراء عملية قلب مفتوح في المركز الطبي في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 آب- أغسطس 2008، ودفن في مدينة رام الله على تلة بجوار قصر الثقافة تطل على مدينة القدس من جهة وعلى الساحل الفلسطيني من جهة أخرى.
وأعلن رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر، واصفا درويش ب "رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء".
صدرت للشاعر محمود درويش عشرات المجموعات الشعرية والنثرية بملايين النسخ والتي ترجمت الى معظم لغات العالم.
ومن هذه المجموعات: "عصافير بلا أجنحة" – 1960، "حبيبتي تنهض من نومها" – 1970، "تلك صوتها وهذا انتحار العاشق" 1975، "لماذا تركت الحصان وحيداً"- 1995، " أثر الفراشة" - 2008 وغيرها.