محمد يوسف النجار

ولد محمد يوسف النجار (أبو يوسف النجار) عام 1930 في قرية يبنا الواقعة في قضاء الرملة، التي أتم فيها دراسته الابتدائية، وانتقل فيما بعد الى القدس حيث أكمل دراسته الثانوية في الكلية الإبراهيمية. مارس التعليم في قريته لمدة عام واحد 1947، قبل أن تحل نكبة فلسطين عام 1948 التي اضطرته إلى ترك يبنا والنزوح الى معسكر رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة حيث عمل مدرسا حتى عام 1956، ثم غادر قطاع غزة عام 1957 إلى سورية، فالأردن، فقطر، حيث عمل موظفا بوزارة المعارف. جرى اعتقاله عام 1954، لقيامه بقيادة مظاهرات تطالب بالتجنيد الإجباري للشباب الفلسطينيين، كما اعتقل عام 1955 لقيامه بتنظيم مظاهرات مناوئه لمشروع التوطين في شمال سيناء الذي اقترحته وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين في حينه. تميز أب يوسف النجار بنشاطه السياسي الدؤوب، إذ انضم عام 1951 إلى جماعة الإخوان المسلمين، واستمر في صفوف الحركة حتى عام 1958، حيث توجه الى العمل مع رفاقه على بلورة إطار تنظيمي فلسطيني جديد هو حركة "فتح". تفرغ للعمل في حركة "فتح" منذ 1967، وانتخب، في الدورة الخامسة للمجلس الوطني الذي انعقد في القاهرة عام 1969 عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا عن حركة "فتح"، وجرى تجديد عضويته في الدورة الحادية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة عام 1973، وأسندت إليه رئاسة الدائرة السياسية، وعين رئيسا للجنة السياسية العليا للفلسطينيين في لبنان، فتميز بحرصه الشديد على تمتين العلاقات الفلسطينية اللبنانية وقد ظل محتفظا بهذين المنصبين حتى اغتياله. في ليلة العاشر من نيسان- أبريل من عام 1973 نفذت وحدة اسرائيلية خاصة تابعة للموساد بقيادة إيهود باراك في شارع فردان ببيروت عملية اغتيال إجرامية أسفرت عن استشهاد القائد الوطني محمد يوسف النجار واثنين من رفاقه في القيادة الفلسطينية هما كمال ناصر وكمال عدوان. وتخليدا لذكرى أبو يوسف أطلقت السلطة الوطنية الفلسطينية اسمه على مفترق طرق رئيس في مدينة غزة وعلى أحد المشافي في مدينة رفح.