ولد الشاعر والخطيب محمد إسعاف عثمان النشاشيبي في القدس عام 1882، وهو سليل أسرة عريقة كان جدها الأول احد رجال الملك الظاهر "جقمق".
التحق محمد إسعاف بكتاتيب القدس، ثم انتقل إلى بيروت للدراسة في "دار الحكمة" حيث مكث أربع سنوات. وألمّ خلال دراسته في بيروت باللغة الفرنسية الماما جيدا، مما أتاح له قراءة بعض القصص العلمية والصحف الفرنسية. تعلق بالأدب منذ صباه، فقرأ كتبا في التراث، وكان من المطلعين عن كثب على آثارا لمتنبي ومن المعجبين به، فضلا عن إطلاعه الواسع في مجالات عديدة.
بعد عودته الى القدس، عمل اسعاف النشاشيبي أستاذا للأدب العربي في "الصلاحية" في القدس، وإبان الحرب العالمية الأولى عمل في معارف حكومة فلسطين في عهد الانتداب البريطاني، حيث عين مديرا للمدرسة الرشيدية عام 1918، وحصل على الفور على ترقية تحمل رتبة مفتش للغة العربية في مدارس فلسطين، واستقال سنة 1930، وتفرغ لكتبه وأدبه، وقد نشر منتخبات من قراءاته في مجلة "الرسالة" المصرية تحت عنوان "نقل الأديب"، واصل نشرها بانتظام بين عامي (1937-1947).
هاجر الى القاهرة عام 1947، حيث جمعته علاقات جيدة والشاعر احمد شوقي.
ساهم النشاشيبي عام 1927 في مهرجان احمد شوقي ومبايعته على إمارة الشعر العربي، قام بتنظيم أمسيات لأهل القلم، ومنح أسمه وسام القدس للثقافة والفنون عام 19990.
توفي النشاشيبي في القاهرة عام 1948. من مؤلفاته:
1- أمثال أبي تمام عام 1912، نشرت في مجلس النقائس في العام نفسه.
2- كلمة موجزة في سير العلم وسيرتنا معه، القدس عام 1916.
3- مجموعة النشاشيبي، القاهرة عام 1923.
4- قلب عربي وعقل أوروبي، القدس عام 1924.
5- البطل الخالد صلاح الدين الأيوبي والشاعر الخالد احمد شوقي، القدس عام 1932
6- اللغة العربية والأستاذ الريحاني.