سعد صايل

يعتبر سعد صايل "أبو الوليد" واحدا من ابرز العسكريين والمناضلين الفلسطينيين في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.

ولد في قرية كفر قليل قضاء نابلس عام 1932 وانضم الى صفوف الثورة الفلسطينية عام 1970، وكان ضابطا كبيرا في الجيش الأردني، على اثر أحداث أيلول التي وقعت في الأردن، وتشهد له سيرته العسكرية بقدراته وكفاءته العالية والمميزة في هذا المجال.

تلقى دراسته في مدراس نابلس وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1950، ثم التحق بالكلية العسكرية الأردنية عام 1951، حيث تخصص في الهندسة العسكرية.

وكان قد التحق بالعديد من الدورات العسكرية ذات المستوى الرفيع والمتطور التي عقدت في بريطانيا ومصر والولايات المتحدة والعراق والاتحاد السوفييتي والعديد من الدول الاشتراكية، ذات العلاقة بجوانب متعددة من بينها الدفاع الجوي وتصميم الجسور وتصنيفها.

واصل عمله في الجيش الأردني في أعقاب قيام إسرائيل باحتلال الضفة الغربية 1967، وكان له دورا ملحوظا في معركة الكرامة التي وقعت بتاريخ 12/3/1968، حيث كان يدار تنسيق مشترك ما بين ممدوح صيدم "أبو صبري" وضباط الجيش الأردني وعلى رأسهم سعد صايل "أبو الوليد".

تدرج سعد صايل في رتبه العسكرية حيث أسندت اليه قيادة لواء الحسين بن على وهو برتبة عقيد ركن، وفي أعقاب حرب أيلول انتقل الى لبنان واضعا ألمعيته العسكرية في خدمة قوات الثورة الفلسطينية منذ عام 1971، وكان له دورا بارزا ومهما، نظرا لخبرته العسكرية ذات العلاقة في إعادة بناء الأجهزة العسكرية للثورة الفلسطينية وتدريب القوات الى جانب كل من ياسر عرفات وخليل الوزير "أبو جهاد" ومحمد يوسف النجار وآخرين.

جرى تعيينه مديرا لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية وعضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة، وعضوا في قيادة جهاز الأرض المحتلة بعد ان تمت ترقيته الى عميد، وتم اختياره عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، كما جرى انتخابه عضوا في اللجنة المركزية لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح وذلك في مؤتمرها الذي عقد في دمشق عام 1980.

لقب سعد صايل بمارشال بيروت، وكان قد استشهد في عام 1982، وذلك يوم عيد الأضحى الذي صادف 29/9/ 1982، اثر عملية اغتيال تعرض لها بعد انتهائه من جولة على قوات الثورة الفلسطينية في سهل البقاع بلبنان.