فايز صايغ (1922 - 1980) هو سياسي وأكاديمي فلسطيني بارز، وأحد الشخصيات المؤثرة في التاريخ الفلسطيني الحديث. شغل مناصب سياسية وأكاديمية هامة، وكان من أبرز المفكرين القوميين الذين ساهموا في تشكيل الوعي الوطني والقومي في المنطقة العربية.
النشأة والتعليم
وُلد فايز صايغ عام 1922 في قرية خربا بسوريا. انتقلت عائلته في طفولته إلى فلسطين، حيث عُين والده قساً في مدينة طبرية. ينتمي فايز إلى عائلة مميزة تضم العديد من الشخصيات الثقافية والسياسية البارزة مثل يوسف صايغ، أنيس صايغ، وتوفيق صايغ.
تلقى تعليمه الأولي في الكلية الأسكتلندية بمدينة صفد، ثم أكمل دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث حصل على شهادة البكالوريوس عام 1941 وشهادة الماجستير عام 1954. في عام 1949، حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ بعدها مسيرته الأكاديمية كأستاذ جامعي.
الحياة الفكرية والسياسية
تأثر فايز صايغ بالفكر القومي السوري، حيث انضم إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان وتولى مسؤوليات قيادية بارزة فيه خلال الفترة من 1943 إلى 1947. كان منزله في طبرية مركزاً للنقاشات الفكرية والسياسية، حيث التقى بشخصيات بارزة مثل غسان تويني، هشام شرابي، وفؤاد النجار.
خاض فايز وإخوته نقاشات فكرية مع رموز الفكر الشيوعي مثل إميل حبيبي، إميل توما، وحنا نقارة، مما ساهم في إثراء الساحة الفكرية في فلسطين ولبنان.
المسيرة المهنية
المؤلفات
كان لفايز صايغ إنتاج فكري غزير باللغتين العربية والإنجليزية، ركز فيه على القضايا القومية والفلسطينية. من أبرز مؤلفاته:
الإرث والتأثير
يشكل فايز صايغ نموذجاً للقومي المثقف الذي جمع بين العمل السياسي والفكري، مساهماً في تعزيز الهوية الفلسطينية والقضايا العربية على المستوى الدولي. كان لمؤلفاته وأبحاثه دور كبير في إثراء النقاش حول القضية الفلسطينية ومجابهة التحديات الفكرية والسياسية التي واجهتها الأمة العربية.
الوفاة
توفي فايز صايغ عام 1980 في نيويورك إثر سكتة قلبية. نُقل جثمانه إلى بيروت حيث وُري الثرى.