ولد محمد حسيب القاضي الشاعر فلسطيني عام 1935 في يافا. وهجرت عائلته أثناء نكبة 1948 إلى قطاع غزة.
بدأ مسيرة الكتابة كمحرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين التي كانت تصدر في غزة وذلك في ستينيات القرن العشرين.
اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد سيطرتها على قطاع غزة سنة 1967 وفصل من عمله.
غادر قطاع غزة بعد ذلك إلى القاهرة حيث ساهم بإنشاء إذاعة صوت العاصفة ثم صوت فلسطين. وعمل لاحقا مديرا لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء.
ترأس مهمة تحرير جريدة الأشبال التي صدرت في تونس وقبرص.
ترجمت قصائده للغات الإنجليزية، الإيطالية ،الفارسية والبلغارية.
كان القاضي شاعر الثورة الفلسطينية الأول وأبرز كاتب لأغانيها ما اعتبره الشعب جزءاً لا يتجزأ من الفولكلور الشعبي الفلسطيني والذاكرة الجمعية الوطنية. ومازال الجميع يصدح بأغانيه حين تشتد الـمقاومة.
كما كان شاعراً مبدعاً له من الـمجموعات الشعرية: "السدى قطرة قطرة" و"ثم رمادك في رقصة" و"أقبية الليل" و"انه الصراخ وأنا فيه" و"الرماد الصباحي" الخ، وقدم في شعره تجريباً على مستوى الشكل والـمضمون وقدم قصيدة فلسطينية ذاتية مختلفة وكذلك مقاومة بنكهة جديدة.
وأثرت دراسته للنقد الـمسرحي عليه، فكتب عدة مسرحيات منها: "أربعاء أيوب" التي تقدم تأويلاً معاصراً لقصة أيوب الدينية و"شمهورش" التي اعتبرها النقاد أول مسرحية شعرية فلسطينية تكتب بقصيدة النثر.
ولحسيب أيضاً مجموعة من النصوص الـمفتوحة مثل "مريم أو النسيان"، وله أيضاً العديد من الـمقالات الثقافية والنقدية خاصة مقاله الـمهم عن قصيدة النثر وله كذلك العديد من الحوارات التي تتناول قضايا نقدية وشعرية وقد أنجزت عن أعماله الشعرية والـمسرحية عدة دراسات أبرزها أطروحة الدكتورة مي نايف بعنوان: "الخطيئة والتكفير والخلاص".
حاز على جائزة القلم الدولي للشعر عام 1995 إلى جانب عدد من الجوائز الأخرى في تونس والقاهرة.
توفي في 30-4-2010 بالقاهرة حيث شيع ودفن.
كتب محمد حسيب القاضي عدداً من نصوص أناشيد الثورة الفلسطينية منها:
• المجد للثورة
• بإيدي رشاشي
• حرب الشوارع
• حنا ثوارك يا بلادي
• يا شعبنا في لبنان
يا غاصبا حقنا