ولد الفنان التشكيلي والنحات جمال بدران في مدينة حيفا عام 1909.
كان علامة بارزة ومميزة في حقل التربية وتعليم الفنون الجميلة التشكيلية والتطبيقية في مدارس حيفا بفلسطين قبل نكبتها عام 1948، ومن المُبتكرين الأوائل الذين رسموا معالم صحيحة لمسيرة الفن والتربية والجمال، والممهدة لولادة عشرات الفنانين الذين حفلت بهم مساحة الحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة.
جمال بدران من أوائل الدارسين الأكاديميين لفنون الزخرفة والخط العربي في مدرسة "الحمزاوي" في مدينة القاهرة والتي أهلته بعد تخرجه للعودة إلى فلسطين والعمل في مجال تدريس الفنون بالكلية العربية والمدرسة الرشيدية بالقدس.
أُوفد لدراسة الفنون والصناعات المركزية في لندن عام 1934، وبقي فيها ثلاث سنوات اكتسب خلالها خبرة في ميادين الخزف وطرق النحاس ورسم تصميمات الزخرفة الخاصة بالسجاد وأعمال التجليد، وبعد عام 1948 هجّر من فلسطين واستقر في دمشق وعمل في تدريس الفنون بمعاهد إعداد المعلمين، ثم أُوفد خبيراً لمنظمة اليونسكو بليبيا وبقي فيها نحو عقد من الزمن، ثم عاد إلى مدينة رام الله عام 1963، مؤسساً مشغلاً للصناعات اليدوية والزخرفة والخط العربي.