مريم جريس الياس حداد بواردي

ولدت القديسة مريم حداد بواردي في قرية إعبلّين الجليليّة، بين مدينتي الناصرة وحيفا، في 5 كانون الثاني 1846م في العهد العثماني، لعائلة من الروم الملكيين الكاثوليك. عاشت مريم بواردي في الإسكندرية، والقدس، وبيروت، ومرسيليا في فرنسا؛ وعرفت الآلام الكثيرة في حياتها منذ صغرها.

دخلت رهبنة الكرمل في فرنسا، واتّشحت بالثوب الرهباني في تموز 1867، ليصبح اسمها "مريم ليسوع المصلوب". وفي عام 1876 أسَّست "دير راهبات الكرمل"في مدينة بيت لحم؛ وتوفيت في 26 أغسطس 1875 في بيت لحم ودفنت فيها.

وفي 13 تشرين الثاني 1983م، تم إعلانها طوباوية للكنيسة الكاثوليكية، بعد موافقة البابا يوحنا بولس الثاني على أنها عاشت "الفضائل المسيحية"وهي: المحبة، والإيمان، والرجاء. و المرحلة الطوباوية هي المرحلة التي تسبق القداسة، حسب التقليد الكنسي المسيحي.

وبتاريخ 17 أيار2015، تم إعلان تقديس الراهبتين الفلسطينيتين؛ مريم بواردي حداد وماري ألفونسين، من قبل البابا فرنسيس في القداس الديني الذي اقامه الفاتيكان في ساحة القديس بطرس وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفود محلية ودولية.

وقال الرئيس محمود عباس في كلمة له عن تقديس الراهبتين حداد وغطاس: هاتان المرأتان الفاضلتان، هاتان القديستان، من بنات شعبنا، هما سند لنا؛ صوت فريد وقوي وصارخ يقول لنا: إن قوة الروح هي أيضا قوة فينا؛ ويجب أن نسير بها إلى الدولة التي نسعى إليها، وعاصمتها القدس.