احمد التوبة

ينحدر المجاهد أحمد التوبة (أبو غازي) من بلدة صفورية، وهو من أوائل النشيطين بالعمل السري والعسكري، وعمل مع الشيخ عز الدين القسام في بداية الثلاثينيات وكذلك مع خليل العيسى (أبو إبراهيم الكبير). خاض العديد من المعارك دفاعاً عن فلسطين.

اعتقلته القوات الإنجليزية في 10/5/1932 بتهمة المشاركة في عملية مهاجمة مستوطنة "نهلال" بالقنابل، وتم تبرئته من القضية في حين تم إعدام المجاهد مصطفى علي الأحمد وسجن المجاهد أحمد الغلاييني مدة 15 عاماً في هذه القضية.
قام باغتيال حاكم لواء الجليل الجنرال الإنجليزي "لويس أندروز" في 26/9/1937.

انتقل المجاهد أحمد التوبة إلى العراق في بداية الحرب العالمية الثانية مع الحاج أمين الحسيني، ثم غادر العراق إلى سوريا بعد فشل انقلاب رشيد على الكيلاني على النظام الملكي عام 1941م، وفي حمص تم اعتقاله من الفرنسيين وسلموه إلى السلطات الإنجليزية في فلسطين، والتي حبست المجاهد أحمد التوبة في سجن عكا الكبير مع عدد من ثوار فلسطين بانتظار انتهاء الحرب العالمية الثانية من أجل محاكمتهم، ثم قرر المجاهد الفرار مع عدد من أصحابه من السجن، وبالفعل وضعوا خطة لذلك واستطاعوا الهروب، واختبأ فترة من الزمن في قريته صفورية متنقلا بين بيوت أصحابه، ثم غادرها إلى المملكة العربية السعودية، ونزل لاجئا سياسيا في مكة عند الملك عبد العزيز آل سعود، ثم عندما انتهت الحرب العالمية الثانية فعاد المجاهد إلى قريته واحتفلت القرية بعودته.

وعند اشتعال الحرب بين العرب واليهود في نهاية عام 1947 اشترك المجاهد أحمد التوبة في مقاتلة اليهود في حيفا، ودافع عن منطقة (الحليصة)، واستلم قيادة بلدة شفا عمرو، ثم قاد المقاتلين في صفورية. وبعد مهاجمة العصابات اليهودية صفورية في شهر تموز من عام 1948م، واضطرار أهل القرية مغادرة بيوتهم، واستمروا في السير إلى بيت جبيل. جاء المجاهد إلى بيت جبيل ونقل أسرته إلى حمص بسبب معرفة الكثير من أهلها، واستقبله أهلها أحسن استقبال وعاش فيها حياة اللجوء.

وبقي في سوريا حتى توفي في العام 1981 في الطائرة في طريقه لأداء مناسك العمرة وهو في لباس الإحرام.