ولد الكاتب والناقد محمد البطراوي في مدينة أسدود عام 1929، وتلقى دراسته الابتدائية فيها، وتابعها في المجدل، وشارك في الدفاع عن قريته عام 1948، حيث أصيب بجروح في ساقه ورأسه، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة الشافعي في مدينة غزة التي لجأ إليها بعد النكبة.

وعرف البطراوي إضافةً لكونه مثقف كناشط سياسي في صفوف الحزب الشيوعي، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة، ويعتبر من جيل مجلة "الأفق الجديد" التي صدرت في القدس في ستينات القرن الماضي.

وبعد احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية عام 1967، ساهم في رعاية أجيال جديدة من الكتاب والأدباء الفلسطينيين من خلال مساهمته في تأسيس مجلات أدبية كمجلة "البيادر" و"منابر" لنشر الإبداعات الأدبية والمجموعات القصصية والشعرية.

وعمل البطراوي رئيساً لتحرير صحيفة "الفجر" بين العامين 1974 – 1975 ثم محرراً ادبياً لـ"الطليعة"، صحيفة الحزب الشيوعي الفلسطيني التي كان يرأس تحريرها بشير البرغوثي. كما عمل كمستشاراً في وزارة الثقافة الفلسطينية.

والى جانب عشقه للكتابة والأدب فان محمد البطراوي خطاط ورسام وله الكثير من اللوحات والتجارب الفنية، وكان البطراوي قد دعا في حياته إلى تشكيل رابطة للمثقفين الفلسطينيين العرب، على أن تكون بمثابة برلمان ضاغط لمواجهة قضايا الوطن والعالم العربي الشائكة والخطيرة، مستلهما في ذلك التجربة الرائدة التي خاضها المثقفون الفلسطينيون في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.

ومن الألقاب التي حظي بها البطراوي: شيخ النُقّاد والمثقفين، وسنديانة الثقافة الفلسطينية، وعرّاب الأقلام.

توفي المثقف والمبدع الفلسطيني محمد البطراوي zzz*zأبو خالدzzz*z يوم الأحد 13/3/2011، إثر نوبة قلبية أصابته في مدينة رام الله.