ولد يحيى عبد اللطيف عيّاش يوم 6 أيار/مايو1966 في قرية "رفات" الواقعة بين نابلس قلقيلية.
درس في قريته حتى أنهى المرحلة الثانوية فيها بتفوق أهله للدراسة في جامعة بيرزيت.
تخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988، وتزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هم البراء ويحيى.
منذ طفولته كان يحيى مواظبا على ارتياد المساجد، وفي جامعة بير زيت أصبح أحد نشطاء الكتلة الإسلامية، ولم يمنعه ذلك من إتمام دراسته بتفوق.
بعد التخرج حاول الحصول على تصريح خروج للسفر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا لكن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبه.
نشط في صفوف حركة حماس منذ مطلع عام 1992 وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وعقب مذبحة المسجد الإبراهيمي بالخليل في شباط/ فبراير 1994 طور أسلوبه بتنسيق الهجمات الانتحارية الذي أسماه (العمليات الاستشهادية)، واعتبر مسؤولاً عن سلسلة من هذا النوع من الهجمات، مما جعله هدفاً مركزياً لإسرائيل.
تعتبر الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي إندلعت في ديسمبر 1987 بداية أعماله ضد إسرائيل، وكان عمره وقتها 21 عاماً، كتب رسالة إلى حركة حماس وتحديداً لكتائب عز الدين القسام موضحا لهم خطته لمهاجمة إسرائيل عبر الهجمات الاستشهادية، وهي نوع جديد من المقاومة لم يكن قد ظهر بفلسطين بعد، فأعطى قادة الكتائب له الضوء الأخضر، وأصبحت مهمته تتمثل في إعداد السيارات المفخخة والعبوات شديدة الانفجار لاستخدامها في العمق الإسرائيلي.
منذ نيسان/ 25 أبريل 1993 اخذ الإعلام وأوساط المخابرات الإسرائيلية تتداول اسمه كمهندس للعبوات المتفجرة والسيارات المفخخة وبدأت بمراقبته للقبض عليه.
ركزت السلطات الإسرائيلية نشاطها للنيل من عياش. ولما أدرك أن الخناق الأمني الإسرائيلي يزداد ضيقا من حوله، قرر الهرب إلى غزة والتخفي في مناطق في شمالي القطاع.
بعد أربع سنوات من المراقبة الحثيثة تمكن جهاز الشاباك الإسرائيلي من الوصول إلى معلومات عنه عبر أحد أقارب الشخص الذي آواه في منزله.
وتمكن الإسرائيليون من اغتياله في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة بتاريخ 5 كانون ثاني/ يناير 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً.