ولد محمد صالح الحمد (أبو خالد) عام 1913 في قرية "سيلة  الظهر"، قضاء جنين.

في العاشرة من عمره انتقل إلى حيفا طلبا للرزق وزاول أعمالا متعددة، وتعرف في حيفا على الشيخ عز الدين القسام في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي فدرس على يديه العلوم الشرعية والقرآن الكريم وصار من أتباع الشيخ عز الدين القسام، بل كان من طلائع القساميين.

عهد الشيخ عز الدين القسام إليه رئاسة مجموعة فدائية في مدينة حيفا فأبلى بلاء حسنا، وبعد استشهاد الشيخ عز الدين القسام  في قرية يعبد اختفى أبو خالد إلى أن قامت ثورة فلسطين الكبرى التي أطلق رصاصتها الأولى الشيخ فرحان السعدي، زميل الشيخ عز الدين القسام وخليفته فانضم إليها.

قاد محمد صالح الحمد مجموعات الثوار في جبال الجليل ونابلس وأوكلت إليه قيادة منطقة نابلس فقاد معارك كثيرة ضد القوات البريطانية واليهودية.

ومن أشهر المعارك التي خاضها معركة "سيريس جبع" التي دامت لست ساعات اشتركت فيها الطائرات البريطانية، وقد منيت القوات البريطانية بخسائر فادحة.

كان محمد صالح الحمد ذا قدرة على تهريب الأسلحة والذخائر عبر حدود لبنان وسوريا والأردن وتوزيعها في المناطق المختلفة.

في 18/5/ 1938 استشهد أبو خالد بعد أن حضر مؤتمر قادة الثورة الفلسطينية الذي عقد في قرية دير غسانة، فبعد انتهاء المؤتمر وانصرافه إلى قرية شرطة فوجئ بحصار تضربه عليه قوات الجيش البريطاني، فلم يستسلم بل أخذ يقاتلهم ببسالة حتى استشهد.