ولد الفضل بن الربيع في مدينة الخليل عام 138 هـ، وهو الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة بن كيسان مولى عثمان بن عفان، ووزير الأمين الخليفة العباسي، كان أبوه، الربيع بن يونس وزيراً في عهد المنصور والمهدي والهادي.

كان الفضل بن الربيع الكبير، حاجب هارون الرشيد من رجال العلم والحشمة والسؤدد والحزم والرأي، قام في بداية خلافة الأمين بتسليمه خزائن الرشيد من برد وقضيب وخاتم، جاء بذلك من "طوس" وصار هو المؤتمن على كل شيء لاشتغال الأمين باللعب. ولما أدبرت دولة الأمين اختفى الفضل مدة طويلة، ثم ظهر إذ بويع إبراهيم بن المهدي فساس نفسه ولم يقم معه ولذلك عفا عنه المأمون.

توفي الفضل بن الربيع عام 208هـ في عشر السبعين. يقال إنه تمكن من الرشيد وكان يكره البرامكة فنال منهم ومالأه على ذلك كاتبهم إسماعيل بن صبيح. ويقال إنه قدم عشر قصص إلى جعفر البرمكي فعللها ولم يوقع في شيء منها فأخذها الفضل وقام وهو يقول: "ارجعن خائبات خاسرات!" ولما نكبوا ولي الفضل وزارة الرشيد وعظم محله ومدحه الشعراء.