ابراهيم جميل سعيد الدقاق

 ولد إبراهيم الدقاق في مدينة القدس عام 1929م، التحق بـ"كليه روضة المعارف الوطنية"، وأتمّ فيها دراسته الثانوية، ونال شهاده المترك عام 1947، ودرس العلوم والرياضيات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم عمل في الكويت مدرسًا. انتقل عام 1959 إلى كلية روبرت في إسطنبول، لدراسة الهندسة المدنية، وتخرج منها مهندسًا.

وهو أحد المهندسين الذين أشرفوا على بناء "كليه الطيرة للبنات" في مدينة رام الله، ومدرسة الشوبك الأردنية.

يُعَدُّ الدقاق من قادة العمل الوطني الفلسطيني، منذ أول أيام احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967، وشارك في تأسيس "الجبهة الوطنية الفلسطينية"، وانتخب سكرتيرًا لـ"لَجنة التوجيه الوطني الفلسطيني" في الأرض المحتلة التي كانت تضم رؤساء البلديات وأطياف الحركة الوطنية والتي نشأت في أعقاب اتفاقية "كامب ديفيد"، واسهمت في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية ومدينة القدس؛ وشارك في تأسيس اللجان الشعبية في الانتفاضة الأولى عام 1987؛ وكان له دور بارز في الدفاع عن القدس ومؤسساتها. وفي عام 2002 شارك في تأسيس وإطلاق "حركة المبادرة الوطنية".

شغل الدقاق منصب "نقيب المهندسين" في الضفة الغربية من عام 1978 لغاية عام 1986، وقام بدور نشط في قيادة الدور الوطني لـ"مجمع النقابات المهنية". وساهم في تأسيس مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، كـ"مجلس التعليم العالي" و"الملتقى الفكري العربي" الذي رأسه منذ عام 1978، ولغاية عام 1992.

ترأس الدكتور المهندس إبراهيم الدقاق مجلس أمناء جامعة بير زيت عام 1973، وكان المدير المؤسس لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية في مدينة القدس. وتولى مهمة إعمار المسجد الأقصى بعد إحراقة عام 1969. توفي إبراهيم الدقاق بتاريخ 2 حزيران 2016 ونعاه الرئيس محمود عباس قائلاً: "سيذكر على الدوام، الدور القيادي البارز والمميز للراحل الدقاق في مقارعة الاحتلال، وعمله الدؤوب من أجل تعزيز الوحدة الوطنية؛ حيث كان له دور أساسي في بناء الأطر التي تعزز عمل القوى الوطنية، والمؤسسات الوطنية في مواجهة الاحتلال". وقال أيضا: "ذكراه ومسيرته ستبقى ملهمة لأبناء شعبنا".