ولد المحامي اميل الغوري في القدس عام 1907.
أنهى دراسته الثانوية في مدرسة المطران بالقدس عام 1922، ثم بدأ حياته العملية في مكتب شركة "كوك" السياحية بالقدس في العام نفسه.
ساهم في العمل الوطني، من خلال موقعه سكرتيرا منتخبا لعدة سنوات للنادي العربي الأرثوذكسي في القدس.
توجه الى الولايات المتحدة عام 1929، حيث حصل على شهادة الماجستير في تاريخ الشرق الأوسط من جامعة سنسناتي بولاية اوهايو.
عاد الى فلسطين وأصدر صحيفة باللغة الانجليزية وأغلقت من قبل السلطات الانجليزية، وفي العام نفسه انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية للمؤتمر السابع، فاعتقلته السلطات البريطانية.
قام اميل الغوري عام 1934 بإصدار مجلة "الشباب" الأسبوعية وجريدة "الوحدة العربية"، وقامت بإغلاقها سلطات الاحتلال البريطاني وصادرت المطبعة.
خلال هذه الفترة نال شهادة دبلوم في الحقوق، وإجازة المحاماة، حيث جرى انتخابه سكرتيرا عام للحزب العربي الفلسطيني حتى نهاية مرحلة الانتداب.
شارك في العديد من المؤتمرات وقام بجولات في الدول الأوروبية بهدف التعريف بالقضية الفلسطينية.
انتدب اميل الغوري عام 1937 من قبل اللجنة العربية العليا في فلسطين عضوا في وفدها الذي كان متجها الى العاصمة السويسرية جنيف، بهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية أمام عصبة الأمم المتحدة.
انتدب في العام نفسه من قبل اللجنة العربي في فلسطين لتأسيس المكتب العربي الفلسطيني في لندن للدعاية والإعلام.
عاد بعدها الى مدينة القدس ليتولى منصب رئاسة تحرير جريدة "اللواء" اليومية الناطقة بلسان اللجنة العربية العليا بقيادة الحاج أمين الحسيني.
شارك اميل الغوري عام 1938، في المؤتمر البرلماني الذي انعقد في القاهرة، ممثلا للجنة العربية، وفي عام 1946، تولى رئاسة تحرير جريدة "الوحدة" المقدسية.
وفي اعقاب تشكيل الهيئة العربية العليا في فلسطين، خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الجامعة العربية الذي عقد في بلودان في سورية، تم انتخابه عضوا في الهيئة.
في أعقاب النكبة التي ألمت بالشعب الفلسطيني عام 1948، انتخب إميل الغوري سكرتيرا عاما للمجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في مدينة غزة، المجلس الذي أعلن قيام "حكومة عموم فلسطين". ثم أصبح ممثلا للهيئة العربية العليا في بيروت بين عامي 1952 – 1959، انتقل بعدها الى مصر كرئيس لدائرة الدعاية، ورئيسا للدائرة السياسية حتى عام 1966.
انتخب إميل الغوري عام 1966 نائبا للقدس ومنطقتها في مجلس النواب الأردني، وعين عام 1969 وزيرا للشؤون الاجتماعية في الحكومة الأردنية، وفي عام 1971 عين وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء.
من مؤلفاته:
1- المؤامرات الكبرى واغتيال فلسطين.
2- المعذبون في ارض العرب.
3- قضية فلسطين في الأمم المتحدة.
4- الشقيري في الميزان.