ابراهيم غنام

ولد الفنان التشكيلي إبراهيم حسن خيته، المعروف باسمه الفني (إبراهيم غنام)، عام 1930 في قرية الياجور الواقعة في قضاء حيفا.

هجّر مع أسرته إلى لبنان خلال اثر نكبة عام 1948، حيث استقرت العائلة في مخيم ويفل قرب بعلبك في سهل البقاع.

ولكنه انتقل لاحقا للسكن في مخيم تل الزعتر بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت ثم انتقل بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية وسقوط مخيم تل الزعتر عام 1976إلى منطقة قصقص التي توفي فيها سنة 1984 ودفن في مقبرة الشهداء التي كان منزله يطل عليها.

أقعدته إصابته بمرض النقرس في سن مبكرة، إلا أنها لم تقف عائقا أمام تفتح موهبته الفنية، بل ربما حفزتها وبلورت المسار الفني للفنان الذي سيترك بصمات واضحة على مسيرة الفن التشكيلي الفلسطيني.

مارس إبراهيم غنام الرسم من باب الهواية منذ طفولته، لكن شهرته كرسام محترف انطلقت من مخيم تل الزعتر.

وقد اهتم في لوحاته بعرض الحياة اليومية للشعب الفلسطيني في البلاد قبل النكبة بأسلوب الرسم الفطري وبالألوان المشرقة، معتمدا على ذاكرته التي توصف بالفوتوغرافية لاستحضار أدق التفاصيل.

كان عضواً مؤسساً في الإتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، إلى جانب الفنان الراحل توفيق عبد العال وفنانين آخرين.

حصل على درع الشهيد غسان كنفاني.

قام الجيش الإسرائيلي أثناء غزو بيروت سنة 1982 بالاستيلاء على بعض لوحات إبراهيم من أحد معارض منطقة الصنائع ببيروت.

قسم آخر من لوحاته مجهول المصير بعد أن كانت متواجدة في الكويت أثناء الغزو العراقي.

ألّف العديد من الأغاني عن القضية الفلسطينية، شعراً وألحاناً وغناء (منها على سبيل المثال: "سجل يا تاريخ"، وغيرها).

حقق المخرج عدنان مدانات سنة 1977 فيلما وثائقيا عن الفنان إبراهيم غنام بعنوان "رؤى فلسطينية"، فيما أطلق عليه الناقد الروسي أناتولي بغدانوف على إبراهيم لقب "مغني الأرض وفنان الضيعة الفلسطينية".