ولد الشيخ احمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قرية "الجورة" قضاء عسقلان عام 1936، وتوفي عام 2004 اثر عملية اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة من خلال قذيفة أطلقتها عليه طائرة حربية.
التحق بمدرسة "الجورة" الابتدائية حتى الصف الخامس، وفي أعقاب نكبة العام 1948 هاجر بصحبة أهله إلى غزة، حيث عانت أسرته كباقي الأسر الفلسطينية من الفقر، الذي اضطره لترك الدراسة لمدة عام (1949-1955) والالتحاق بسوق العمل لإعانة أسرته.
تعرض في العام 1952، وهو في السادسة عشر من عمره لحادث خطير، مما أدى لإصابته بالشلل، وفقدان بصره في العين اليمنى.
كما كان رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.
بدأ الشيخ أحمد ياسين حياته السياسية مبكرا، حيث شارك، وهو في العشرين من العمر في العديد من المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956، وأظهر تميزا في قدراته الخطابية والتنظيمية، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة، مؤكدا على ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
أسس في العام 1987، ومجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيما، أطلق عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، والتي تعتبر امتدادا لحركة الإخوان المسلمين العالمية ومقرها جمهورية مصر العربية، ولمع أسمه في الانتفاضة الأولى، وظل طيلة حياته السياسية متمسكا بخيار المقاومة العسكرية كـ "سبيل وحيد لتحرير فلسطين".
تعرض مرات عديدة للاعتقال ، حيث اعتقل على يد المخابرات المصرية عام 1965 ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت جماعة الإخوان المسلمين، وفي أعقاب هزيمة حزيران/ يونيو عام 1967.
وبسبب استمراره في خطبه المناوئة للاحتلال، وتحريضه على مقاومة الاحتلال اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1983، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة عشر عاما، وأفرج عنه في إطار عملية تبادل الأسرى التي أبرمت ما بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة، ثم اعتقل في العام 1989 أفرج عنه عام 1997 في صفقة تبادل أنجزتها الحكومة الأردنية مقابل الإفراج عن عميلي الموساد اللذين قاما بمحاولة اغتيال فاشلة ضد خالد مشعل في عمان.
وكان الشيخ أحمد ياسين قد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، كانت آخرها في العام 2004 حين قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية، بإطلاق عدد من الصواريخ نحوه أثناء تنقله على كرسيه المتحرك بعد أداء صلاة الفجر.